الخميس، 13 أغسطس 2015

باقان .. المهرج يعود من جديد ..!!

يربط مراقبون التصاعدات الاعلامية السلبية التي شهدتها العلاقة بين الخرطوم وجوبا الأيام الماضية والتفجر في المواقف وصل حد التوترات الدبلوماسية، يربطون ذلك بعودة القيادي الجنوبي باقان أموم لمسرح الأحداث في دولة جنوب السودان، فالرجل بحسب المراقبين يقود مخططاً جديداً للتصعيد بين البلدين وإدخالهما في حالة حرب دائمة ومستمرة، لذا فإن المسؤولين في البلدين مطالبون بضرورة تفويت الفرصة لكل الدوائر الداعمة لباقان وحلفائه من العبث بمقررات شعبي البلدين.

فالدولتان مطالبتان بضرورة ضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات ومحاولة نقل الملف للإدارة الامريكية حتى تكون تحت العلم بما يجري، والسعي لحل الأزمة داخل الجنوب وتفعيل الحوار الوطني لحل الأزمة الداخلية. فما يلي العلاقة مع الجنوب هو محل اهتمام كبير وسط شعبي البلدين، و ارتفاع وتيرة العداء بين البلدين من شأنه تعكير صفو العلاقة، وبجانب باقان فإن هناك جهات مختلفة متحدة تعمل لإجهاض حالة السلم التي يعيشها البلدان، ومساعٍ جبارة لجر الطرفين للحرب، وتؤكد معطيات الساحة أن هناك تدبيراً ينسج ويخطط له لجر البلدين إلى الحرب من خلال التوترات على الحدود. ولنا هنا أن نتساءل عن أسباب ارتفاع وتيرة الخلافات بين الطرفين بصورة مفاجئة؟ فمنذ أن اندلعت الحرب ووتيرة الخلافات بين خصماء الجنوب ارتاح السودان تماماً مما كان يسببه جنوب السودان من إزعاج، رابطاً ذلك بغياب باقان عن المشهد الجنوبي، مشيراً إلى زيارة سلفا الأخيرة للخرطوم بأنها حولت العلاقة بين البلدين إلى التفاهم السياسي الدبلوماسي ويعمل باقان على طرح نفسه الآن بديلا لسلفا كير ورياك مشار، ويعمل على نسف التقارب بين أمريكا والخرطوم. فالرجل سيأتي إلى الخرطوم وقد كال من قبل اللطمات تكرارا لشعب السودان فهو رجل تمكنت فيه العنصرية حتى – النخاع – ولا تخلو خطاباته من مصطلح " الجلابة " او كيل الاتهامات للمؤتمر الوطني ، ومع تناقص الزمن نحو إجراء الاستفتاء مطلع العام 2011م اصبح الرجل اكثر استعجالا لإنفصال الجنوب .. وهو يعتبر من اكثر المحرضين على الانفصال ، فروح العنصرية والانفصالية تغشاه كلما اغمد عينيه للنوم ، وتصيبه بالهلاويس ، وهى تذكره بأجندته التي تهدف لتمزيق السودان وتقطيعه !!ولن ينسى شعب السودان للرجل مواقفه الهدامة والانفصالية وهو يتجود على وسائل الاعلامية بتصريحاته الانفصالية ، والتي لم تكن تأتي الا عند هدو الاحوال لتعكننها وتشوّش عليها .لذا فزيارة "باقان أموم" إلى الخرطوم غير مرحب بها شعبيا ، وينبغي لدولة الجنوب أن تبعث بشخص آخر، لاسيما أن "باقان" ظل يكيد للبلاد منذ توليه رئاسة المفاوضات، وأثناء فترة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، عقب اتفاقية السلام، وبعد الانفصال لم تتغير مواقف الرجل). إن آخر زيارة لباقان التي استقبل خلالها في الخرطوم من قبل الذين كانوا يفاوضونه في نيفاشا وكأنه رمز للسلام، ولكن الرجل خذلهم وغادر الخرطوم، لتعتدي قوات الحركة الشعبية -قطاع الشمال على مدينة أبوكرشولا، حيث نهبت المواطنين وقتلتهم .

عموما فإن مراقبون يؤكدون أن الطريق الوحيد لوقف مغامرات باقان ورفاقه وعبث قادة جوبا هو ايقاف التعاطي السياسي والاقتصادي فورا معها ووقتها فقط سوف تصل الأمور إلي أن يتعرى قادة جوبا تماماً ويصبحون غير قادرين علي استخدام أيّ (مغامرة سياسية)، وحينها سيضطرون الي الإنتقال على مرحلة (الجدية) في التعاطي مع الملف الاستراتيجية للدولة الوليدة ليواجهون بعدها حقائق الواقع الماثل ، وفقط سيدرك قادة الحركة الشعبية والذين من بينهم (باقان) أن قرارتهم العبثية لم تكن غير نزوة سلطوية من نزوات المراهقة السياسية التي لازالت تعتريهم نوباتها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق