الاثنين، 31 أكتوبر 2016

البشير وتميم يبحثات مجمل العلاقات الثنائية

 بحث الرئيس السوداني عمر البشير وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الإثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة، مجمل العلاقات بين البلدين، ودور قطر في إحلال السلام في دارفور، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقام البشير بزيارة استغرقت ساعات للدوحة، قدَّم خلالها التعازي للقيادة القطرية في وفاة الراحل الأمير الأسبق لدولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
واستقبل البشير فور وصوله، طبقاً لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بالديوان الأميري.
كما قدَّم الرئيس البشير تعازيه، خلال زيارته إلى دولة قطر، إلى الأمير الأب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأسرة الحاكمة.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل، إن لقاء البشير مع أمير دولة قطر تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، ودور قطر في إحلال السلام في دارفور. وأضاف أن ذات اللقاء ناقش القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

السودان وكينيا يوقعان عدداً من مذكرات التفاهم للتعاون في مجال المعادن والنفط

وقع السودان وكينيا الاحد؛ بالقصر الجمهوري؛ على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات المعادن والنفط ؛ بحضور المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس الكيني اوهورو كينياتا.
حيث وقع د. أحمد محمد صادق الكاروري وزير المعادن ؛ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المعدنية عن الجانب السوداني، فيما وقع وزير المعادن الكيني عن جانب كينيا. كما وقع د. محمد زايد عوض؛ وزير النفط والغاز مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز عن جانب السودان، فيما وقع نظيره الكيني عن الجانب الكيني.
وفي ختام المباحثات المشتركة؛ وقع السفير كمال الدين إسماعيل؛ وزير الدولة بالخارجية؛ البيان الختامي للزيارة عن الجانب السوداني، فيما وقعت السيدة أمينة محمد ، وزيرة الخارجية الكينية عن الجانب الكيني.

دعم جوبا للمتمردين.. أذن في الخرطوم وعين على جوبا

جاء موقف وزارة الخارجية الامريكية الأخير تجاه دعم حكومة جنوب السودان للحركات المسلحة السودانية، قوياً ومتسقاً مع حملة الحكومة السودانية لإنهاء وجود هذه الحركات في دولة جنوب السودان.
وما أثار إنتباه المراقبون في بيان واشنطن أنه جاء بلغة حازمة لاتقبل التأويل، كما أنه وجه رسالة واضحة إلى حكومة جوبا بضرورة قفل ملف احتضان حركات التمرد السودانية، فقد أشار إلى وجود بينات قوية على وجود الحركات داخل دولة جنوب السودان فضلا عن دعم جوبا المادي لها داعياً للكف عن هذا الدعم واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، في إشارة الى القرار رقم (2046) لعام 2012م.
وقد وجد ما يمكن أن نسميه “النهج الأمريكي الجديد” في التعاطي مع قضايا الدولتين، وجد ترحيب السودان
الذي انتهز سانحة الموقف الأمريكي لتذكير جوبا مجددا بضرورة الوفاء بتعهداتها والتزاماتها التي أطلقها نائب سلفاكير، تعبان دينق خلال زيارته مؤخرا للخرطوم، والذي وعد بمنع حركات المعارضة المسلحة السودانية من ممارسة أي عمل مسلح ضد السودان وإبعادها من أراضيها.
ولعل دوافع الموقف الأمريكي تحتاج إلى قراءات من أكثر من زاوية، وذلك من واقع التعقيدات التي تخيم على المشهد السياسي والعسكري في جنوب السودان من جهة ، والتطورات الأخيرة في ملف العلاقة بين الخرطوم وواشنطن من جهة أخرى.
بيان واشنطن أشار إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقات العديدة التي جرى التوصل إليها بين جوبا والخرطوم حول وقف الدعم للحركات المعارضة من كل طرف، وذكر أن وجود قوات معارضة مسلحة سودانية داخل جنوب السودان ومشاركتها في صراع جنوب السودان الداخلي يساهم في زعزعة كل من السودان وجنوب السودان، وهذا الأمر يمثل خرقا لنصوص إتفاقية حل الصراع في جنوب السودان .
ويفهم مما جاء في البيان أن الولايات المتحدة تخشى من حدوث أي إضطراب في العلاقات بين الخرطوم وجوبا في هذا التوقيت، ربما يدفع السودان لمعاملة جوبا بالمثل بدعم المعارضة الجنوبية المسلحة، وهو ما قد يعقد المشهد الجنوبي المعقد أصلاً، ويربك حسابات واشنطن في التعامل مع الأزمة في جنوب السودان. فالإدارة الأمريكية ما زالت مرتبكة في كيفية التعاطي مع الأوضاع التي قد تقذف بجنوب السودان في أتون الحرب مجدداً.
وقبيل أيام قامت إدارة أوباما بإعفاء دولة جنوب السودان من قائمة الحظر على المساعدات الأمنية الأمريكية بموجب قانون منع تجنيد الأطفال للعام 2008م، وهو ما وجد انتقادات داخلية عنيفة حيث اتهم تقرير نشرته مجلة politico إدارة أوباما بإهدار الفرصة الأخيرة في محاسبة جنوب السودان على جرائمها مشيراً إلى أنه ” من الناحية نظرية فإن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الدول، لكن القانون يتضمن ثغرة تمكن من إعفاء الدول التي تجند الأطفال، وهو ما فعله أوباما بالضبط مع جنوب السودان”.
وأعتبرالتقرير جنوب السودان من أكثر الأمثلة مأساوية حيث فشلت الولايات المتحدة في حماية الأطفال هناك من الأذى والإستغلال والتجنيد، معتبرة إياها من أكثر الدول فساداً في العالم. وأشار إلى ” إستخدام سماسرة السلطة بما فيهم سلفاكير ومشار وقادة الفصائل المتناحرة مواقعهم القيادية في إشعال حرب أهلية لنهب ثروات البلاد وتعريض المواطنين لأسوأ الكوارث الإنسانية على وجه الأرض”، حسب ما جاء في التقرير.
ولعل الإشارة الملتقطة ضمناً في الخرطوم من استثناء جوبا من قائمة الحظر الأمريكية أن تقديم الدعم لحكومة سلفاكير يعني بالضرورة وصول هذه المساعدات الأمنية والعسكرية إلى حلفائها من حركات دارفور المتمردة وقطاع الشمال، ومعلوم أن جوبا تتمسك بوجود هذه المجموعات المتمردة في أراضيها للإستعانة بهم في حربها ضد قوات المعارضة بقيادة نائب الرئيس الأسبق رياك مشار. وقد أشارت التقارير المتداولة في وسائل الإعلام أن جوبا أصدرت توجيهاتها بالفعل لقيادات الحركات السودانية المتمردة بتحريك قواتها إلى عدد من المناطق المضطربة.
أما على صعيد تطور العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، فإن موقف الأخيرة الداعم لمطالبات السودان بإنهاء وجود الحركات المعارضة له، تأتي متسقة مع النقلة النوعية في اسلوب التعامل بين البلدين، خاصة بعد سلسلة الحوارات الأخيرة التي قادتها الخارجية السودانية بنيويورك لحل القضايا العالقة.
ومؤخرا كشف وزير الخارجية ابراهيم غندور عن قرار أمريكي وشيك يسمح باستيراد قطع غيار الطائرات والقطارات، باعتبار ذلك جزءا من الاتفاق بين الخرطوم وواشنطن لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للسودان. إلا أنه أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن رفع نهائي للحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على السودان، لكنه أكد أن الحوار بين الطرفين يسير وفق خطة متفق عليها ومرضية للجانبين.
ويأتي ذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة باستثناء الآلات الزراعية والتعليم والمواد الطبية والأدوية من الحظر، إضافة إلى التحويلات المالية الخاصة بالشأن الإنساني.
ورغم هذه التطورات الإيجابية إلا أن إمكانية تطور العلاقات تضعه الحكومة السودانية في محطة بين التفاؤل والتشاؤم، في ظل استمرار وجود السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب واستمرار الحصار إضافة إلى القضايا التي رُفعت ضد السودان في المحاكم الأمريكية، وتحديداً قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن والذي ظل السودان يؤكد أنه غير معني بها.
وفيما يتعلق بموقف واشنطن من الحوار السوداني فقد صدرت عنها الكثير من الإشارات الإيجابية منذ بدايته بل أنها شجعته وتعهدت بإلحاق الممانعين به، لكن بيانها الذي استبق نهاية الحوار قد أثار حفيظة الخرطوم بعد أن اعتبر ما تم انجازه  “مرحلة أولى” وأن الإنتهاء الحاسم للحوار سيعرقل مفاوضات وقف اطلاق النار مع المعارضة المسلحة واكمال خارطة الطريق الإفريقية. وردت الخرطوم على ذلك الموقف بالقول أنه لم لم يأت بجديد، ووصفته بالموقف الطبيعي للإدارة الأمريكية التي تنادي على الدوام بانتظار الآخرين.
ومؤخراً ثارت مخاوف من أن يلقي تقرير “منظمة العفو الدولية” بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في جبل مرة ببدارفور، بآثار سلبية على التقدم البطئ في علاقات البلدين، إذا ما تم الأخذ في الإعتبار أنه تزامن مع إعلان إنتهاء الحرب في دارفور وبدء مرحلة الباء والإعمار.
ورغم إشادة الخرطوم بالموقف الأمريكي من احتضان جوبا للحركات السودانية المتمردة، إلا أنها تدرك أن العلاقة مع واشنطن تمر بمنحنيات الداخل في الولايات المتحدة، وأن الإدارة الأمريكية تضع في حساباتها عند التعامل مع الخرطوم مواقف جماعات الضغط والمجموعات المعادية للسودان.

غندور يبدأ زيارة إلى كوريا الجنوبية اليوم

يبدأ وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، اليوم، زيارة لجمهورية كوريا الجنوبية تلبية لدعوة نظيره الكوري، يون بيونغ سي، للتباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم وترقية العلاقات ودفعها للأمام، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، في تعميم صحفي  بأن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، تتضمن بجانب المباحثات الرسمية مع وزير الخارجية الكوري، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات .
وأفاد الخضر بأن الوزير سينخرط خلال الزيارة في لقاء مع رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، للتباحث معه حول مسيرة العون الفني الكوري للسودان والمشروعات المستقبلية، فضلاً عن لقاء مدير المركز الكوري الأفريقي .
وأشار إلى مشاركة وزير الخارجية في سمنار حول مناخ الاستثمار في السودان، برعاية الغرفة التجارية الكورية، وبالتعاون مع المركز الكوري الأفريقي، بالإضافة إلى تقديمه محاضرة بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، حول الوضع الراهن في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط .

الرئيس الكيني يشيد بتقدم السودان في صناعة النفط

أشاد الرئيس الكيني أوهور كينياتا بالتقدم الذي شهده السودان في مجال صناعة النفط، والتوسع في بنيته التحتية، خلال زيارة قام بها يوم الأحد لشركة مصفاة الخرطوم، يرافقه وزير النفط والغاز د.محمد زايد عوض ووزير الصناعة د.محمد يوسف علي.
ووقف كينياتا على مراحل تكرير الخام بالمصفاة والتقنيات المتطورة التي تستخدم في عمليات التكرير
واستمع الرئيس الكيني إلى شرح مفصل عن إنشاء المصفاة حتى وصلت مرحلة التكرير.
وأعرب عن إعجابه بالخبرات الطويلة والإمكانيات العالية التي يتمتع بها أبناء السودان في مجال صناعة النفط والصناعات المصاحبة.
وأكد رغبته في نقل تجربة السودان في مجال صناعة النفط والمنشآت النفطية، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبها السودان في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد وزير النفط أن شركة مصفاة الخرطوم تُعدُّ واحدة من ثمار العلاقات السودانية الصينية.

قسمة الإنتاج
واستعرض زايد تجربة السودان بصورة عامة في صناعة النفط والامتيازات التي تمنحها اتفاقية قسمة الإنتاج مع الشركاء.
 وقال إن ثورة إنتاج النفط علاوة على فوائدها الاقتصادية والطفرة التنموية التي أحدثتها في البلاد، خرَّجت كوادر بشرية مؤهلة في مجال صناعة النفط.
وأشار الوزير إلى أن هنالك عدداً من الشركات المحلية تعمل في مجال الحفر وتقديم الخدمات، أرست لصناعة رائدة ومتطورة بالبلاد.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الكيني متانة العلاقات السودانية الكينية في المجالات كافة، خاصة في المجال التجاري، ولاسيما شركة كوفتي التي تمثل أهم نوافذ العمل التجاري بين البلدين، ممتدحاً دورها في دعم العلاقات التجارية بين البلدين.
وزار كينياتا الأحد مقر الشركة بالمنطقة الصناعية في الخرطوم بحري يرافقه وزير الصناعة م.محمد يوسف ووزيرة الخارجيه الكينية أمينة محمد وعدد من الوزراء.
الخلط والتعبئة



وتفقد الرئيس الكيني الأقسام الرئيسة بالشركة، حيث وقف على عمليات الإنتاج المتقدم وعمليات الخلط والتعبئة.وحيَّا الجهود التي تبذلها شركة كوفتي والعاملين فيها في مجال خلط وتعبئة وطرق التخزين المتقدمة للشاي، وفقاً للمواصفات العالمية عالية الجودة.
ووعد كينياتا بدعمه المتواصل لعمليات الشركة المختلفة لأنها تجسد عمق العلاقات بين السودان وكينيا، مشيراً إلى دورها في دعم العلاقات التجارية بين البلدين.
من جانبه، عبَّر رئيس مجلس إدارة شركة كوفتي محمد صالح إدريس عن شكره وتقديره للقيادة الكينية لزيارتها للشركة، باعتبارها إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال تجارة الشاي الكيني الذي يُعدُّ سلعة استراتيجية يقوم عليها الاقتصاد الكيني.
وأوضح أن الشركة تقوم بخلطه وتعبئته والترويج له في السودان ودول أخرى حول العالم، مما يمنح كوفتي أهمية تجارية قصوى، علاوة على وجودها التاريخي بدولة كينيا منذ ثمانينيات القرن الماضي.

الأحد، 30 أكتوبر 2016

السفير البريطاني يبحث مع مساعد الرئيس مجريات الحوار

قال السفير البريطاني بالخرطوم، مايكل أرون، إنه بحث مع مساعد الرئيس السوداني، م. إبراهيم محمود حامد، يوم الأحد، مجريات الحوار الوطني ، بجانب استئناف مفاوضات السلام حول المنطقتين التي يرعاها الاتحاد الأفريقي .
وأكد السفير أرون طبقاً لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضاً موقف الحكومة تجاه دخول المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
 وأعرب السفير البريطاني عن أمله في استئناف مفاوضات السلام بشأن المنطقتين التي يرعاها الاتحاد الأفريقي .
يذكر أن الوساطة الأفريقية علّقت مفاوضات السلام في أغسطس الماضي، بسبب تباعد مواقف الطرفين بشأن إيصال المساعدات، حيث اقترحت الحكومة نقلها عبر مسار داخلي، في ما أصرت الحركة على نقلها من خارج البلاد وهو ما رفضته الحكومة، باعتباره يتعارض مع سيادة الدولة ويطيل أمد الحرب ويفتح الباب لنقل الإمداد لقوات الحركة ما يزيد من معاناة المدنيين .

تقرير العفو الدولية .. إستحالة تحويل الأكاذيب الى حقائق

أستند تقرير المنظمة على شهادات سماعية مزعومة لشهود مزعومين يفتقرون لأبسط المقومات والمعايير التي يجب أن تنطبق على الشهود من النواحي القانونية والعملية، فالتقرير زعم في أحد فقراته الى شهادة (2) من خبراء الأسلحة الكيميائية دون أن تشير
الى أنهما قد أثبتا استخدام أسلحة كيميائية، عمليا لا يمكن التثبت من شهادة الخبيرين اللذين لم يتواجدا في أرض الحدث، كما أن استناد التقرير على إفادات شفهية عبر الهاتف للتأكد من إصابة الشهود بأسلحة كيميائية لا يمكن اعتماده بالطبع.
المسح الصحي للمناطق التي استهدفها تقرير المنظمة أكد عدم وجود أي بلاغات أو حالات وردت للمشافي والمراكز الصحية عن حالات تسممية أو تشوهات في حالات الولادة، مما يؤكد عدم وجود أي مؤشرات لاستخدام أسلحة كيميائية بالمناطق الواردة بالتقرير بل هي مجموعة ادعاءات حاولت المنظمة أن تلبسها ثوب الحقيقة من خلال تزيينها بصور وخرائط ملفقة بالأقمار الصناعية وصور ممنتجة و(مفبركة) وتم التلاعب بها بواسطة الفوتوشوب لأشخاص وأماكن.
والتحليل العلمي الذي أجرى لهذه الصور أكد التلاعب فيها للايحاء بأنها التقطت في العام 2016م، فمصدر الصور شركة (Digital Globe) وهي شركة أمريكية تجارية لديها سجل طويل في مناهضة السودان قبل ذلك. بجانب ان تقرير المنظمة استند كذلك على شهادات لعناصر من حركة عبد الواحد محمد نور المتمردة وهي حركة مازالت ترفض السلام وتاقتل في مناطق صغيرة بجبل مرة، وشهادة هذه العناصر بحكم روح العداء تجاه الحكومة لا يمكن أن يكون فيها موضوعية ومصداقية وهي مشكوك فيها.
التحريات المتخصصة أثبتتبالدليل القاطع أنه تم استخدام برامج متخصصة لتغيير معالم الصور الفضائية والصور الجوية المقدمة في التقرير حتى تثبت الاتهامات المزعومة. وتأكد أن عدداً من الصور التي تم عرضها في تقرير منظمة العفو الدولية وبحسب ما تكشف من التحليل العلمي والفني للصور أنها صور قد تم التقاطها في العام 2015م ولكن تم التلاعب فيها للايحاء بأنها قصف كيماوي فضلاً عن أنها صادرة في العام 2016م، حيث يمكن ملاحظة ذلك بكل سهولة في الصور التي تم تحليلها بواسطة خبراء سودانيين مختصين في هذا المجال.
وشمل تقرير منظمة العفو الدولية الذي يبدو أنه قد أُعد على عجل عن أخطاء هزمت مصداقية التقرير بشأن الانتهاكات المزعومة أظهرت صورة فضائية لمنطقة سرونق حيث تم تصوير هذه المنطقة بتواريخ مختلفة هي 17/11/2015م – 13/5/2016م، وزعمت المنظمة وجود تدمير جزئي للمنطقة الشمالية الغربية للمدينة، فضلاً عن وجود طبقة باللون الأحمر تقع جنوب المنطقة. وبحسب التحليل فإن الصورة هي صورة بصرية (Optical) وليست صورة ذات أطياف متعددة (Multispectral) وهذا يثبت أن الصورة لا يمكن أن تستخدم كدليل لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
ومن خلال تلك الصورتين يتضح أنه قد تم استخدام تقنية الفوتوشوب لإخفاء بعض المعالم في الصورة التي أخذت بتاريخ 9/3/2015م لمنطقة كتروم وتم التلاعب في درجة وضوح بعض الأجزاء لنفس الصورة وقدمت كصورة جديدة بتاريخ 29/4/2016م وأشار ابراهيم الى أنه يمكن عمل ذلك باستخدام برنامج الفوتوشوب باستخدام الأداة (Blur tool).
يبدو أن منظمة العفو الدولية بذلت جهداً كبيراً إعداد تقريرها المضروب، ولكن خانها الذكاء فيما يبدو. فقداتضح أن منظمة العفو الدولية استعانت في تقريرها الذي يتهم السودان باستخدام أسلحة كيميائية بجبل مرة بصور تم قصها من مقاطع فيديو أو من صور فوتوغرافية معالجة عن طريق قص جزء محدد من الصورة، وفي الحالتين يؤثر ذلك على معلومات الصورة الأصل أو ما يسمى بملف الـ (Exif Data) الذي يحتوي على معلومات الصورة وتاريخ التقاطها، وهذه مسائل باتت سهل الكشف في ظل التطور التقني الكبير في هذا المجال.
وأكد التحليل الفني أن معظم الصور المنشورة بخصوص الموضوع في موقع المنظمة أو بعض مواقع البحث الأخرى هي صور تم قصها من مقاطع فيديو لذلك من المستحيل أن تكون لها معلومات كصور فوتوغرافية وهذا في حد ذاته مقصود من قبل المنظمة حتى لا تترك أثراً لعمليات الفبركة والدبلجة التي أجرتها.وكشف التحليل الفني أن هنالك (6) صور تم التعديل عليها بواسطة برنامج رسومي هي التي تحتوي على ملف بيانات بداخلها لكن بمجرد إدخال الصورة لبرنامج رسومي احترافي ينشأ ملف تعريفي جديد للصورة، فظهرت الصورة بمعلومات تشير الى أنه تم تعديلها ودبلجتها في برنامج (أدوب فوتوشوب CC) 2015 وأن التعديل تم في جهاز كمبيوتر (أبل ماكنتوش)، وكان بتاريخ 20 سبتمبر 2016م ما بين الساعة 1:35 ظهراً الى الساعة 5:05 مساء. وكذلك اتبعت المنظمة في أسلوب تجزئة الصور وإعطائها أكثر من عنوان ومن خلال استعراض الصور الواردة في التقرير تظهر عمليات التلاعب والتزييف بالصورة.
عموما.. فإن الغبار الكثيف الذي أثارته منظمة العفو الدولية بشأن استخدام الحكومة لأسلحة كيميائية في دارفور، يمكن أن يحدث بعض التشويش، ولكن من العسير، بل المستحيل تحويل الأكاذيب، الى حقائق حتى وإن تم ذلك الفعل بمثابرة ماكرة من منظمة العفو الدولية، لأن حبل الكذب قصير اتضح من خلال التفنيد التام لمزاعم الأسلحة الكيميائية.

كيف نجح السودان في بناء إستراتيجية إسقاط لاهاي؟

الآن بدا واضحاً كيف خطط السودان -بحنكة ومهارة- لإدارة معركة سياسية  قانونية فاصلة مع محكمة الجنايات الدولية . ففي العالم 2005 وحين اصدر مجلس الأمن الدولي قراره الشهير رقم (1593) بإحالة الأوضاع في دارفور إلى محكمة الجنايات
الدولية كان الكثير من خصوم الخرطوم محلياً وإقليمياً ودولياً يعتبرون الأمر (نهاية قاصمة لنظام الخرطوم)!
هذه العبارة لم تغب عن لسان احد من خصوم الخرطوم، جميعهم اعتبروا أن مواجهة السودان لمنظمة دولية بقرار من مجلس الأمن مواجهة خاسرة. حتى أولئك الذين يحسبوا في عدد المحللين الموضوعيين غير المنحازين لأي طرف نصحوا السودان بألا يدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي، وكان واضحاً أن السودان يدخل تجربة فريدة من نوعها.
 ومع أن الحكومة السودانية في ذلك الحين كانت قد أنجزت لتوها أفضل اتفاقية سلام أنهت أطول حرب في أفريقيا (نيفاشا 2005) إلا انه وإمعاناً في إذلال هذا البلد وإضعافه جاءت المكافأة من قبل الدول الكبرى التى رعت الاتفاقية (بإحالة أوضاعه إلى محكمة الجنايات الدولية)!
 وكما قلنا كانت التجربة غير مطروقة وصعبة ولم يكن السودان يدرك عمق المياه التى يخوض فيها. من الطبيعي إذن أن يضع السودان إستراتيجية طويلة المدى لمواجهة الأمر، فالقضية لم تكن قضية ملاحقة نظام حكم أو رئيس دولة أو مسئولين كبار؛ كانت قضية تتعلق بالسيادة الوطنية للدولة.
لم يكن أمراً سهلاً ترك السيادة الوطنية للدولة السودانية نهباً لقاطعي الطريق الدوليين والمتلاعبين بأجهزة ومنظمات العالم. وبالطبع هم أنفسهم وربما إلى عهد قريب لم يكونوا مدركين لما يمكن أن يفعله السودان في مواجهة الموقف الذي وضعوه فيه.
قوى دولية عديدة كانت تعتقد أن السودان سقط في بئر عميقة لا قرار لها، وهو الآن تحت رحمتها. المدعي العام للمحكمة الدولية السابق (لويس أوكامبو) أدلى بتصريحات عديدة بعد فراغه من التحقيقات وأصدر أمراً باعتقال الرئيس البشير أكد فيه إن الرئيس البشير -(قريباً جداً)- سيكون في قفص الاتهام في لاهاي!
 الرجل ورغم خبرته القانونية التى أتت به إلى المنصب الدولي الحساس أثبت يومها جهلاً مريعاً بثقافة الدول الإفريقية والعربية وعاداتها وتقاليدها، فأصبح هو نفسه -أي أوكامبو- محلاً للنقد والهجوم، فهو تخلى عن وقار وهيبة القضاء، وتخلى عن الحيادية المفترضة في رجل القضاء، وخاض فقي وحل السياسة والمصالح. ومضت السنوات تلو السنوات حتى انتهت ولايته ومضى إلى ذمة التاريخ ولم يتسن له جلب الرئيس البشير إلى مكتبه في لاهاي!
 أوكامبو كان يهزأ بنفسه وبالعالم حين خاض التجربة المؤسفة المتواضعة. السودان من جانبه ركز على الاتحاد الإفريقي ولم يكن الاتحاد الإفريقي رغم تباين رؤى ومصالح دوله ليأبى المنطق القويم الذي أطلقه السودان، فالمحكمة تطارد القادة الأفارقة. وحين نظر قادة القارة إلى ملفات المحكمة وجدوا الأمر صحيحاً، فهناك 30 متهماً إفريقياً من 8 دول افريقية وهم وحدهم حصيلة عمل المحكمة لفترة 13 عاماً!
 لم يكن سهلاً لأي قائد إفريقي أن يتقبل هذه الحقيقة المفزعة! ألا يوجد آخرون بخلاف الأفارقة؟ ألا تقع جرائم مروعة خطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة و في غزة و في العراق و سوريا و في أوروبا؟ لماذا إفريقيا وحدها؟. ولماذا القادة الأفارقة وكبار المسئولين الأفارقة وحدهم.
تتالت الأسئلة، والسودان يقود إستراتيجية بطول نفس وبتأنِّى ومهارة امتدت لـ13 عاماً. في كل محفل إفريقي يقدم السودان الدليل على ما يقول، وفي كل قمة افريقية يكشف السودان عمق المؤامرة الدولية ويضعها أمام أخوته الأفارقة، وفي كل مرة تزداد القناعات وتتسع الرؤية، حتى تمكن تتويج الأمر بقرارات ما لبثت أن بدأت تتحول تدريجياً إلى تطبيق عملي بدأته اصغر دولة افريقية (بورندي) ثم تلتها أكبر دولة افريقية (جنوب أفريقيا) ليفاجأ المجتمع الدولي بأن السودان قد عمل على نسج وحياكة هذه الاستراتيجية الطويلة المدى لإفراغ محكمة الجنايات الدولية، وأحشائها من ما تحاول إلتهامه من اللحم الافريقيّ المُر!

السودان وإثيوبيا يتفقان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري

اتفق الجانبان السوداني والإثيوبي على تعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما، وذلك في ختام اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة بين السودان وإثيوبيا (في دورتها رقم 15)، بحضور وزيري الدفاع ورئيسي الأركان في البلدين، ليل الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتم خلال الاجتماع الوقوف على مستوي تنفيذ الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين الجانبين، والتوقيع على محضر الاجتماع.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، والتنسيق الأمني في مواجهة المهددات الأمنية، ومكافحة الحركات السالبة التي تهدد الأمن في الدولتين، وتفعيل الدوريات المشتركة لحماية حدود البلدين، ومحاربة تجارة السلاح والإتجار بالبشر.
 كما أمّن الجانبان على التعاون الأمني وتبادل المعلومات من خلال الاجتماعات المشتركة لقادة الفرق العسكرية المتقابلة على حدود البلدين بحضور السلطات الولائية، فضلاً على تبادل الزيارات والتبادل الثقافي والرياضي.
وأكد وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، في كلمته خلال الاجتماع، أهمية العمل المشترك بين السودان وإثيوبيا لتحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين وصيانة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، والعمل على مجابهة التحديات الاستراتيجية التي يمر بها العالم والمنطقة.
وشدَّد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتعزيز العلاقات المتطورة بين البلدين.
من جانبه، ثمن وزير الدفاع الإثيوبي سراج فقّسَا الجهود التي تبذلها اللجان بين البلدين في إطار اللجنة العسكرية المشتركة، مؤكداً حرص إثيوبيا على تطوير علاقاتها مع السودان في كل المجالات، ولاسيما مجالات التعاون العسكري لتعزيز الأمن والسلام الذي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

الرئيس الكيني يصل الخرطوم ويعقد جلسة مباحثات مع البشير

وصل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا  مساء السبت الى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين وكان في استقباله بمطار الخرطوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وعدد من السادة الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم.
وقال السفير كمال الدين إسماعيل وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريحات إن الرئيسين سيعقدان السبت جلسة مباحثات بالقصر الجمهوري تتناول مختلف القضايا المشتركة بين  البلدين على المستوى الثنائي لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية وتبادل الخبرات
وكشف إسماعيل لوكالة السودان للأنباء  أن الرئيس الكيني سيزور الأحد مصفاة الخرطوم للبترول . وأوضح أن قضية جنوب السودان ستكون حاضرة في مباحثات الرئيسين مبينا أن السودان وكينيا عضوان في لجنة الإيقاد الثلاثية الخاصة بحل الازمة بجنوب السودان.

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

صحيفة لوس أنجلوس: الانسحابات الأفريقية تضر بالجنائية الدولية

نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريرا عن انسحاب بعض الدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية واحتمال اتساع الانسحابات، وتطرقت لموضوع التركيز على استهداف القادة الأفارقة فيما يبدو وتأثير الانسحابات على وضع المحكمة.
وأشار التقرير إلى إعلان دولتي جنوب أفريقيا وبوروندي الأسبوع الماضي انسحابهما من المحكمة، قائلا إن ذلك أثار المخاوف وسط المدافعين عن حقوق الإنسان من انسحابات جماعية من المحكمة التي تمر بورطة.
ونقل عن أستاذ القانون في جامعة كارلتون الكندية كاماري كلارك الذي ظل يدرس أنشطة المحكمة بأفريقيا قوله إنه من المتوقع تماما أن دولا أخرى ستقتفي أثر جنوب أفريقيا وبوروندي.
انسحاب مؤثر
وقال التقرير إن انسحاب بوروندي اعتبر على نطاق واسع محاولة من قادة البلاد لتفادي التحقيق في العنف السياسي الذي استمر أكثر من عام بعد أن قرر الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح إلى الرئاسة لفترة ثالثة، أما انسحاب جنوب أفريقيا -الدولة القائدة في القارة وأقوى المؤيدين للعدالة الدولية- فيمكن أن يكون أكثر إضرارا بالمحكمة.

وذكر أن المسؤولين بجنوب أفريقيا يقولون إن معاهدة تأسيس المحكمة أصبحت تتعارض مع جهودهم في التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في القارة والتي تستلزم استضافة الخصوم في هذه الصراعات، بينما تلزمها المحكمة بالقبض على بعضهم وتسليمهم إياها.
وأكد التقرير أنه ومنذ بدء عمل المحكمة قبل أكثر من عقد لم تحاكم إلا قادة وغير قادة من أفريقيا، لافتا الانتباه إلى أن محاكمة الرئيس اليوغسلافي الأسبق سلوبودان ميلوسوفيتش تمت على يد محكمة خاصة وليس المحكمة الجنائية الدولة، مشيرا إلى أنه ومن بين عشر قضايا كانت تسع في أفريقيا.
انحياز المحكمة
وقال إن هذه الحقيقة أدت إلى اتهامات بانحياز أول محكمة دولية دائمة أنشئت لمحاكمة أسوأ الانتهاكات في العالم، جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

وللإجابة عن سؤال بشأن التركيز الخاص من قبل المحكمة على أفريقيا أورد التقرير أن السلطة القضائية للمحكمة محدودة، فهي تستطيع التحقيق في الجرائم التي تتم داخل الدول التي صادقت على معاهدة تأسيسها ومحاكمتها فقط ولا تتدخل في دول أخرى إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي.
وأشار التقرير إلى أن القادة الأفارقة كانوا بين أكثر القادة تأييدا للمحكمة جزئيا بسبب الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في رواندا عام 1994، وإلى أن 34 دولة أفريقية بين 124 دولة في العالم صادقت على معاهدة تأسيس المحكمة.
اختلال أصيل
وذكر التقرير أن مجلس الأمن الدولي استخدم سلطاته لإحالة بعض القضايا المتعلقة بدول ليست أعضاء في المحكمة مثل السودان وليبيا، لكن دولا كبرى مثل أميركا وروسيا والصين ليس من المحتمل إحالة قضايا ضدها للمحكمة لأنها تتمتع بـحق النقض في المجلس.

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حقهما في النقض لمنع إحالة قضايا تتعلق بسوريا إلى المحكمة.
وقال المدعي السابق في مكتب الادعاء بالمحكمة جيمس غولدستون إن المشكلة الرئيسية هي أن المحكمة تعمل في عالم أعضاؤه ليسوا على قدم المساواة سياسيا واقتصاديا، وإن هذه المشكلة لا تستطيع المحكمة علاجها لكنها تتعرض لكثير من اللوم بسببها.

وعن احتمال إضرار هذه الانسحابات بالمحكمة، قال التقرير إن محاولات لانسحابات أفريقية جماعية من المحكمة قد هزمت في الاتحاد الأفريقي في يوليو/تموز الماضي إلا أن انسحاب جنوب أفريقيا وبوروندي حاليا من الممكن أن يدفع دولا أخرى لمغادرة المحكمة على انفراد.
محاولات للإصلاح
وأورد التقرير أن أقرب الدول للانسحاب قريبا هي كينيا وناميبيا، وفي نفس الوقت ذكر أن هناك دولا مثل بوتسوانا والسنغال وتونس تدافع عن المحكمة الجنائية الدولية بقوة.

وذكر أن هذه الانسحابات ربما تدفع المحكمة لإيلاء اهتمام جدي ببعض الإصلاحات التي يبحث فيها الاتحاد الأفريقي حاليا، مثل منح الحصانة لرؤساء الدول أثناء توليهم المنصب، والسماح للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت بشأن ما إذا كان من الممكن إحالة أكثر الجرائم بشاعة إلى المحكمة.

الحكومة: نملك آليات التحقق من تنفيذ جوبا لإلتزاماتها

رحبت الحكومة بقرار دولة الجنوب بطرد الحركات المسلحة من الأراضي الجنوبية خلال شهر، في وقت أكدت فيه امتلاكها كافة الوسائل والآليات التي تمكنها من معرفة مدى تنفيذ الإلتزامات والاتفاقات التي وقعت بين البلدين، داعية جوبا إلى تأكيد ضماناتها بعدم دعم الحركات المتمردة السودانية.
وطالب د. كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية في تصريح لـ(smc) دولة الجنوب بالإسراع في إنفاذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين البشير وسلفاكير، مبيناً أن الحركات المسلحة أصبحت عبئاً كبيراً على حكومة جوبا، مؤكداً امتلاكهم أدلة كافية تبين أن جوبا تأوي وتسلح وتدعم الحركات المتمردة في ظل عدم اعترافها بذلك في كثير من الأحيان.
وأوضح إسماعيل استعدادهم لمضاعفة الجهود لتنفيذ الإلتزامات التي اتفق حولها مؤخراً مع جوبا والتي بموجبها اتفق الطرفان على حلحلة القضايا عبر الحوار والتفاوض المباشر، وزاد قائلاً: من مصلحة الجنوب أن يتخلص من هذه الحركات المتمردة التي تشارك في الصراع الداخلي بجمع السلاح منها وطرد قواتها من أراضيه.

السودان: فرص للتعاون مع واشنطن في "النفط والمعادن"

قالت الحكومة السودانية، إن الفرصة الآن كبيرة للتعاون مع نظيرتها الأمريكية في مجالي "النفط والمعادن"، وعدّت الحكومة أعذار واشنطن بفرض العقوبات بـ"غير المقنعة"، وجدّدت الترحيب بتعهدات الإدارة الأمريكية بالضغط على الحركات المسلحة للالتحاق بالحوار الوطني .
وأكد وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، لدى حديثه الثلاثاء بالخرطوم في ندوة عن "واقع العلاقات السودانية الأمريكية" رغبة بلاده في إقامة علاقات جيدة مع أمريكا، مبيناً أن الأخيرة وعدت كثيراً بتطبيع العلاقات ولم تفِ بذلك، نافياً وجود أي عداوة مع الولايات المتحدة .
وأشار لوجود ثلاثة مؤشرات رئيسية قبل الربيع العربي حددت العلاقات الاستراتيجية تجاه السودان هي "الفوبيا من الإسلام وأن أي حزب، أو بلد ترفع راية الإسلام محل عداوة وشك، العامل الثاني تمثل في النفط، بجانب التهديد المباشر وغير المباشر لأمن إسرائيل مع وجود لوبي قوي ومؤثر في أمريكا" .
إشادة أمريكية
وتوقع بلال أن تراجع واشنطن موقفها من الخرطوم خاصة مع تغير الأحداث والتطورات في الشرق الأوسط، وامتداد آثار ما يحدث في "سوريا والعراق واليمن" للدول المحيطة.

وأضاف قائلاً "دارفور الآن خالية من التمرد والسودان يعيش بعد الحوار فترة غير مسبوقة وعلى أبواب عهدٍ جديد"، مطالباً الإدارة الأمريكية بتفهم ذلك.
وامتدح ممثل الوفد الأمريكي الذي يزور البلاد حالياً، ونتر كلر، الخصال التي تتمتع بها العمالة السودانية بمختلف مواقعهم، مؤكداً أنها من أفضل العمالة حول العالم.
وأشار لدى مخاطبته المؤتمر، إلى الموارد الطبيعية الكبيرة التي يتمتع بها السودان خاصة الموارد المائية ومميزات الأرض والثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن كل ذلك يصدّر إلى الخارج كمواد خام.
وقال كلر إنها تحتاج إلى الآليات الحديثة في العمليات الزراعية، موضحاً أن الحصار الاقتصادي من أكثر المعضلات التي تواجه الاقتصاد السوداني"، مؤكداً أن ثمة معلومات مغلوطة يتم تداولها في أمريكا تتناول السودان بصورة سلبية.

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

الكوميسا .. البحث عن لعبة الفائزين

انتنانياريفو:عبد العظيم صالح
أمضينا يومين في مدغشقر ووصلناها عند المغيب بعد إقلاع الطائرة من مطار الخرطوم في الثامنة صباحاً، وتوقفنا بعد 3 ساعات من الطيران في عاصمة دار السلام تنزانيا للتزود بالوقود، حيث تمت مراسم استقبال ووداع رسمية لنائب الرئيس، وأمضت الطائرة 4 ساعات بين السحاب حتى وصولنا الجزيرة الساحرة التي تقع في أعماق المحيط الهندي، وتتنازعها هويات آسيوية وإفريقية مختلطة، ورغم ذلك  تعيش في هدوء وانسجام.

الوفد السوداني: مشاركة مميزة
لعب الوفد السوداني برئاسة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن دوراً كبيراً ومؤثراً في اجتماعات قمة مدغشقر التي تحمل الرقم (19)، السودان من المؤسسين للمنظمة وشارك الوفد بفعالية في اجتماعات اللجان الوزارية الفنية وفي أنشطة المؤتمر، والجلسات الختامية التي استمرت لأكثر من يومين حتى لحظة إعداد البيان الختامي، حدثنا عن ذلك الدور سفير السودان في زامبيا وممثله المعتمد لدى الكوميسا حسين عوض، والذي قال إن حضور السودان للقمة كان كبيراً ومميزاً وساهم ذلك في خروج القرارات التي ساندت السودان، منها الإشادة بالحوار وإدانة الحركات المسلحة وتسديد السودان لاشتراكاته رغم ظروفه ودعمه المتواصل لمقر المنظمة في الخرطوم
انطباعات ومشاهدات
أقيمت القمة في قاعة مؤتمرات حديثة تم بناؤها لهذا الغرض داخل العاصمة - انيتتا ريغوا - ورغم الإجراءات المشددة  في الدخول والخروج والتنظيم فقد كان التعامل راقياً وودوداً من المسؤولين داخل المقر، وكان ذلك واضحاً في إشادة  رؤساء  الوفود وبحسن التنظيم - منها كلمة نائب الرئيس الرواندي والذي وجه تحية خاصة لقوات الأمن والمترجمين ووسائل الإعلام والخدمات - المسؤول الرواندي أضحك الحضور وهو يقول أهنئ القاضي الجديد بالمنصب وأتمنى أن يكون أكثر عدالة من قضاة محكمة العدل الدولية
ركزت كلمات الوفود على أهمية البحث عن حياة مزدهرة للأفارقة، وتكررت كثيراً وكقاسم مشترك كلمات  التكامل، إزالة الحدود، التنمية الاجتماعية،  التجارة الحرة، التصنيع، مرور السلع، التمية المستدامة، السوق المشتركة، تغيرات المناخ، البيئة، القدرة التنافسية، الزراعة
الكوميسا لا تقدم شيئاً
سألت أحد الخبراء السودانيين داخل الردهات ما الذي يمكن أن تقدمه الكوميسا للسودان، قال لي: لا تقدم شيئا مباشراً للدول، وعلى السودان البحث عن الفرص داخلها - فرص تحقيق التكامل الإقليمي - تسهيل العمليات التجارية والالتزام بالمواثيق والقوانين التي تسهل عملية التجارة بين الدول، وتقليل التكلفة، كما يجب أن تكون الصادرات السودانية بمواصفات عالية الجودة وتستطيع المنافسة، والكوميسا سوق كبيرة بها 400 مليون نسمة، والاهتمام برفع قدرات القطاع الخاص وبناء برنامج متكامل لتدريب العاملين في قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة وفق خطة استراتيجية مدروسة وليس بالضرورة من ينفذها : المهم الاستمرارية حتى نضع  السودان بكل إمكانياته في الصورة
نصيحة مجرب للباحثين عن عمل بالخارج
واحد من الوجوه السودانية المميزة التي وجدناها هناك الأخ عبد المنعم عبد الرحمن، يعمل موظفا بالأمانة العامة للكوميسا بمقر المنظمة بلوساكا، بعد رحلة عمل طويلة في الاتحاد الافريقي وقبلها اغتراب لأكثر من عشر سنوات بالمملكة العربية السعودية وقبلها تخرج في جامعة الخرطوم كلية التربية في العام 1989 يستهل عبد المنعم حديثه قائلاً : العمل في مثل هذه المنظمات يأتي ضمن حصة السودان وفي ذات الوقت لا علاقة له بترشيح الحكومة : المهم في الأمر الكفاءات والمهارات
اثنين فقط عدد السودانيين في الوظائف الثابتة وثالث يعمل ضمن المشاريع، وتقاعد قبلها اثنين من الموظفين ونسأل عبد المنعم من واقع تجربته كيف يكون لنا وجود في مثل هذه المنظمات، يقول : المتابعة الشخصية عبر الأنترنت مهمة، فالوظائف مفتوحة وما في حاجة اسمها الواسطة، المطلوب الكفاءة والقدرة على ملء الوظيفة، وعلى الشخص المتقدم أن يعرف مسبقا أنه سيخضع لمنافسة حادة من حيث الكفاءة
نصيحتي والحديث لعيد المنعم الاهتمام بالتدريب في فترة ما بعد التخرج، هنالك كورسات عملية، والمهم أيضا الاهتمام باللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية وكلها عوامل مهمة لمن يريد الالتحاق بمثل هذه المنظمات.
ماذا تعرف عن الكوميسا؟
الكوميسا هى اختصار لـ(السوق المشتركة لشرقي وجنوبي إفريقيا) وهي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوى، وتضم فى عضويتها تسع عشرة دولة.
وتعود نشأة مجموعة الكوميسا للعام 1994، عوضاً عن منطقة التجارة التفضيلية الموجودة منذ عام 1981. وتأسست فى البداية من تسع دول هى: (مصر ـ جيبوتي ـ كينيا ـ مدغشقر ـ مالاوي ـ موريشيوس ـ السودان ـ زامبيا ـ زيمبابوى)، كما انضمت رواندا وبورندى بعد ذلك وتحديداً فى العام 2004، وكذلك انضمت ليبيا وجزر القمر فى العام 2006.
ويضم التحالف الحالى 19 دولة هى كالتالى: (جيبوتى ـ إريتريا ـ مصرـ ليبياـ السودان ـ مدغشقرـ جزر القمرـ موريشيوس ـ سيشل ـ بوروندى ـ كينيا ـ ملاوى ـ روندا ـ أوغندا ـ سويزلاند ـ زامبيا ـ زيمبابوى ـ كونغو ـ جنوب السودان(.
خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط:
طرح الوفد  المصري  الذي ترأسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية واستعرض عدداً من المشروعات الإقليمية الهادفة إلى زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين دول تجمع الكوميسا، تضمنت مشروع الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذي يسهم فى تسهيل نقل البضائع والسلع والمنتجات الزراعية والحيوانية بين دول حوض النيل، كما يسهم في زيادة معدلات التجارة الخارجية لدول الكوميسا مع الدول الأوروبية .
اتفاق تحت دائرة النقاش:
حظي اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة والتي تضم الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا  بنقاش واسع بين المؤتمرين، ووصفه البعض بأنه  يسهم في تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي بين دول القارة، كما يسهم فى زيادة معدلات التبادل التجاري الإقليمي والقاري .
مدغشقر: حقائق وأرقام:
جمهورية مدغشقر هي واحدة من الدول الأفريقيّة، إلا أنها دولة على شكل جزيرة تقع في المحيط الهندي، ولكنها تابعة لقارة أفريقيا، تقع مدغشقر مقابل ساحل أفريقيا الشرقي في المحيط الهندي، وهي الجزيرة الرابعة من حيث كبر حجم المساحة على مستوى العالم.
عاصمة مدغشقر هي أنتاناناريفو، ولغتها الرسميّة الفرنسيّة واللغة الملغاشيّة. ومساحتها 590 ألف كيلو متراً مربعاً، يبلغ عدد  سكانها 22 مليون نسمة، عملتها هي الأرياري، وتعتبر مدغشقر دولة كثيرة التنوّع من الناحيتين النباتيّة والحيوانيّة.
وتعد من أكثر دول العالم إنتاجاُ للفانيليا، ويعتمد اقتصادها على الزراعة وصادراتها الكاكاو، والأرز، والقرنفل، وقصب السكر، والكسافا، والموز، والفاصوليا، والفول السوداني.

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

السودان وتشاد يعقدان جلسة مباحثات برلمانية

عقدت لجنة الشؤون الزراعية جلسة مباحثات مشتركة مع الوفد البرلماني التشادي الزائر للبلادحيث ترأس الجانب السوداني رئيس اللجنة الزراعية عبد الله علي مسار وترأس الجانب التشادي رجب مسار رئيس الوفد التشادي .
وأطلع مسار الوفد التشادي على مكونات الهيئة التشريعية القومية، مؤكدا أن العلاقات السودانية التشادية ذات خصوصية منذ القدم، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات بين الدولتين، مشيرا الى وجود تنسيق بين البلدين في القضايا الدولية .
من جانبه أشار رئيس الجانب التشادي إلى وجود تنسيق لمكافحة الجراد بين وزارتي الزراعة في البلدين الى جانب الاستفادة من الخبرات الزراعية السودانية والاتفاق على برنامج عمل في الفترة القادمة، داعيا للاستفادة من خبرة السودان في مجال ملكية الاراضي بالإضافة إلى تجربة تشاد في زراعة محصول الأرز.
ع و

واشنطن تعد بلعب دور لإلحاق الممانعين بالحوار

وعد المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، أن تلعب بلاده دوراً في إلحاق الممانعين والرافضين، بالوثيقة الوطنية التي خرج بها مؤتمر الحوار، مؤكداً على أن ترك الوثيقة الوطنية مفتوحة يتيح فرصة للانضمام للحوار وتحقيق الاستقرار.
واستقبل الأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم، يوم الإثنين، بالخرطوم المبعوث الأميركي وأبلغه أن الحوار الوطني مفتوح من خلال الوثيقة التي تم التوافق عليها، مشدداً على أن التوقيع عليها يعني الانضمام للحوار.
 وأوضح سالم في تصريحات صحفية عقب لقائه بوث، أنه قدم شرحاً كاملاً للمبعوث عما دار في الحوار حتى هذه اللحظة، وأجاب على أسئلته عن فترة ما بعد العاشر من أكتوبر وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومهامها والمشاركين فيها.
 وقال سالم إن بوث ذكر أن الإدارة الأميركية سيكون لها دور في إلحاق الممانعين بالوثيقة الوطنية المفتوحة.
تنفيذ المخرجات
من جانبه، أوضح المبعوث الأميركي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أنه ناقش مع الأمين العام كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ونوه بوث إلى أن ترك الوثيقة الوطنية مفتوحة يتيح فرصة للانضمام للحوار وتحقيق الاستقرار، مجدداً حرص الإدارة الأميركية على دفع الممانعين للوصول إلى تفاهم مع الحكومة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية.
إلى ذلك، قال الأمين العام للحوار الوطني، إن الأمانة العامة للحوار تعكف على إعداد تقريرها النهائي لرفعه للآلية التنسيقية العليا للحوار (7+7) وتقديم الوثائق المتعلقة بالحوار إلى دار الوثائق القومية لإتاحتها للسودانيين للاطلاع عليها.
ومن جهة أخرى، التقى الأمين العام للحوار، وفد معهد دراسات الحوار الإسلامي بباكستان المهتم بقضايا الحوار للوقوف على التجربة السودانية في الحوار والاستفادة منها في بلادهم.

البشير يصل الرياض ويجري مباحثات مع الملك سلمان

وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، يوم الإثنين، الرئيس السوداني عمر البشير في زيارة رسمية إلى المملكة، وأجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتناول العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
وعقد البشير جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين استعرضت العلاقات الأخوية وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
ويرافق البشير خلال الزيارة وزير الرئاسة د. فضل عبدالله فضل، ووزير الخارجية أ.د.إبراهيم غندور، ووزير الدولة مدير مكتبه الفريق طه عثمان الحسين، ومدير الإدارة السياسية والإعلام بالرئاسة د.عبدالملك البرير، وسفير السودان لدى المملكة عبدالباسط السنوسي.
وأقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريماً للرئيس البشير والوفد المرافق له حضرها عدد كبير من الأمراء والمسؤولين السعوديين.

السودان: ننتظر جوبا لتصفية بقايا الحركات وقطاع الشمال

جدَّدت الحكومة السودانية التأكيد على أنها لن تكون منصة لأي أعمال عدائية تستهدف دولة جنوب السودان. وقالت إنها تنتظر من حكومة الجنوب تنفيذ تعهداتها بتصفية كاملة للوجود المسلح من بقايا حركات دارفور وقطاع الشمال من على أراضيها.
وقال وزير الدولة بالخارجية، عبيدالله محمد عبيدالله، خلال تقديمه بيان الوزارة أمام مجلس الولايات، بالاثنين، إن السودان يسعى إلى تطبيق اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، على استقرار الأوضاع، بما ينعكس إيجاباً على البلدين.
وقال عبيد الله إن علاقات السودان مع دول الجوار تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية، والتي أثمرت مع الدول الأفريقية في إصدار قرار قوي يرفض دعاوى المحكمة الجنائية، وإعلان بعض الدول الانسحاب منها مؤخراً.
وتوقع أن تشهد الفترة القادمة المزيد من التقدم في العلاقات مع مصر، خاصة ما يتصل بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً للتطور المستمر الذي تشهده علاقات السودان والمملكة العربية السعودية، التي وصلت مرحلة العلاقات الاستراتيجية.
وأوضح عبيدالله أن الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية يمضي بشكل إيجابي في ظل رغبة أكيدة لدي الطرفين لتجاوز العقبات، والوصول بالحوار لنهاياته، والتطبيع الكامل للعلاقة بين البلدين.
وأكد أن المباحثات الأخيرة بين الطرفين أفضت إلى تحول مسار تصعيد العقوبات إلى تخفيفها بالتدرج التي من أهمها رفع الحظر عن التحويلات المالية، والسماح باستيراد قطع غيار القطارات والطائرات، التي سيتم العمل بها خلال أيام.

نواب بالبرلمان: "العفو الدولية" تستهدف السودان

قال نواب لجان التشريع والعدل والعلاقات الخارجية والدفاع والأمن بالبرلمان إن ادعاءات منظمة العفو الدولية عن استخدام الحكومة لأسلحة كيميائية بدارفور تأتي في إطار سلسلة من الأكاذيب والاستهداف ضد السودان، من قبل جهات معادية لزعزعة الأمن والاستقرار، ونسف أجواء الوفاق والسلام.
واستمعت لجان التشريع والعدل والعلاقات الخارجية والدفاع والأمن، الأحد، إلى تقارير مفصلة وعلمية قدمتها عدة جهات متخصصة في الجهاز التنفيذي، ممثلة في وزارات الدفاع والخارجية بشأن ادعاءات منظمة العفو الدولية، عن استخدام أسلحة كيميائية بدارفور.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان محمد مصطفى الضو، في تصريحات صحفية، إن تقرير المنظمة جاء مفتقداً للمصداقية والمهنية الأخلاقية والعُرف الدولي للمنظمات الإنسانية من خلال بث تقارير غير دقيقة وغير موثقة علمياً.
ووصفت وزيرة الدولة بالصحة سمية إدريس، التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية افتقر إلى أبسط مقومات المهنية الصحية المتعارف عليها علمياً.
وقالت إن المعلومات الواردة في التقرير استندت على شهادات عبر الهاتف، موضحة أن منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بدارفور تستقي معلوماتها من الكوادر الصحية التابعة لوزارة الصحة السودانية، التي لم تورد في أي من تقاريرها تلك الملاحظات التي تحدثت عنها العفو الدولية.
وأكدت ندوة نظمتها الأمانة العامة للبرلمانيين الشباب بالمجلس الوطني أن استخدام المواد الكيميائية في أي مكان سيؤثر وفق الإثباتات العلمية على الجميع دون فرز لمن هو مواطن أو في القوات المسلحة أو من هو تابع للحركات المسلحة، باعتبار أنه لا توجد دلائل وآثار على من هم الآن يقطنون في منطقة جبل مرة منذ دخول القوات الحكومية.

بيان الخارجية الأمريكية.. والتحول فى المواقف تجاه السودان

تفاجأ المراقبون بالبيان الذى صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 20 أكتوبر الجارى ويحث دولة جنوب السودان على الكف عن إيواء ودعم الحركات المتمردة السودانية المسلحة. يحمل البيان فى المواقف المعلنة لواشنطون لاسيما تجاه علاقات السودان وجنوب السودان وكذلك الموقف من وجود معارضة مسلحة ضد السودان ظلت تنشط من أراض  دولة جنوب السودان. فلأول مرة يكون هناك بيان صادر عن إحدى مؤسسات الإدارة الأمريكية يسمى الأمور بمسيماتها.
ووجه المفأجاة أن توقيت صدور ومضمون البيان يبدوان غريبان بالنسبة للمواقف الأمريكية المعتادة تجاه السودان وتجاه النزاع بين الخرطوم وجوبا على وجه التحديد، إذ درجت واشنطون على التحييز فى المواقف والتحامل على السودان وإلتماس الأسباب والمعاذير لحلفاءها فى طوال فترة الخلافات حول “القضايا العالقة” مع دولة جنوب السودان.
لهجة متشددة
حوى بيان الخارجية الأمريكية والذى صدر عن المتحدث الرسمى باسم الوزارة مارك تونر لغة شديدة اللهجة، حيث يقول البيان (تدعو الولايات المتحدة حكومة جمهورية جنوب السودان إلى الإمتثال بالتزاماتها بوقف استضافة او توفير الدعم للمجموعات السودانية المسلحة وفقا لمتطلبات قرار مجلس الأمن الدولى رقم (2046) 2012. ويمضى فى التوضيح اكثر فاكثر (ورغم التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي ورغم الاتفاقات العديدة بين حكومة جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان لإيقاف مثل هذا الدعم إلا أن تقارير ذات مصداقية ظلت تؤكد أن حكومة جمهورية جنوب السودان مازالت تستضيف ومازالت تقدم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة السودانية).
إقرار صريح
ولأول مرة يصل بيان رسمى للخارجية الأمريكية أُس الخلافات بين السودان وجنوب السودان يرقى الى  درجة الإقرار الصريح  بحقيقة وجود “قوات معارضة مسلحة سودانية”، حيث يقول (ندعو قادة حكومة جنوب السودان إلى مضاعفة جهودهم نحو مقابلة الالتزامات التي توصلوا إليها مؤخرا مع السودان والتي وافق فيها الطرفان على إنهاء دعم أى جماعات مسلحة ضد الطرف الآخر . إن وجود قوات معارضة مسلحة سودانية داخل جنوب السودان ومشاركتها في صراع جنوب السودان الداخلي يساهم في زعزعة كل من السودان وجنوب السودان وهذا الأمر يمثل خرقا لنصوص إتفاقية حل الصراع في جنوب السودان. ندعو حكومة جنوب السودان إلى العمل للتأكد من أن الجماعات المعارضة السودانية المسلحة لن تكون في وضع للقيام بعمليات مسلحة داخل جنوب السودان او عبر الحدود داخل السودان).
حذر شديد
تمضى السياسة الأمريكية تجاه السودان نحو التغيير ولكن بحذر شديد، فمن غير المتوقع أن تصل الى مرحلة التطبيع الكامل بين البلدين أو رفع العقوبات كليا، ولكنها ستظل- على الأقل فى الأشهر المتبقية من حقبة إدارة أوباما الحالية- عند نقطة المراوحة، ولكن حتى هذه المراوحة لن تكون فى صالح مجموعات الضغط- خاصة مشروع كفاية- والتى دعت مؤخرا إدارة اوباما الى إنتهاز فرصة الأشهر الأخيرة المتبقة لتجديد العقوبات على السودان. حيث  يشعر بعض الناشطين ومجموعات الضغط المعادية للسودان بأن الأمور تسير فى غير ما يشتهون ويتمنون سواءا داخل واشنطون او فى التحسن المضطرد فى العلاقات بين السودان واروبا وبعض الدول الأروبية المهمة، وإنهيار وإنعدام الخيارات تجاه السودان بعد فشل كافة السياسات القديمة التى أتبعت ضده فى الماضى.
أسباب التغيير
إن التغيير فى مواقف ولهجة واشنطون تجاه السودان لاسيما يعود الى عدة عوامل منها على سبيل المثال:أولا، العجز والتراجع فى مكانة وقدرة واشنطون فى التأثير على مجريات الأوضاع فى العديد من مناطق العالم كالنزاع فى جنوب السودان، وكذلك ممارسة النفوذ على  الآخرين بشكل أقوى.
ثانيا، إن الكارثة التى يعيشها جنوب السودان حاليا هى كارثة أمريكية بامتياز، إذ لعبت واشنطون- المؤسسات الرسمية واللوبيات- أدوارا كبيرة فى فصل الجنوب وصناعة دولة “ما بعد دولة فاشلة” لم تلبث ان انزلقت  فى حرب أهلية ضارية أوصلت الشعب الجنوبى الى حافة “رواندا أخرى”.
ثالثا، فشل وضعف الآليات التى قامت عليها السياسة الأمريكية تجاه السودان من قبيل فرض العقوبات والمقاطعة والحصار ودعم المعارضة المسلحة فى تحقيق  أهدافها.
رابعا، الخوف من  تعزيز السودان لعلاقاته مع بكين وموسكو ودول أخرى، حيث التنافس مع النفوذ الصينى والروسى فى وقت يتمتع السودان بعلاقات متميزة مع كليهما ما يعنى إجهاض النفوذ والتأثير الأمريكيين.
رابعا، الإقرار الضمنى بالتضليل الذى مارسته اللوبيات ومجموعات الضغط التى دفعت الإدرات الأمريكية الى تبنى مواقف متنطعة لم تؤد الا نتائج عسكية.
خامسا، بهذا البيان تحاول واشنطون تليين مواقف السودان وإستدراجه للمشاركة فى قوات الحماية الإقليمية التى تحاول واشنطون والأمم المتحدة دعم جهود المنظمة الإقليمية لإقناع دول الجوار للمشاركة فيها.
دورالسودان
فماذا يعنى مطالبة واشنطون حكومة جنوب السودان بالنسبة للطرف الثالث-وهو المجموعات السودانية المتمردة فى جنوب السودان- فى معادلة الخلافات بين السودان وجنوب السودان؟ وماهى خيارات حكومة جوبا وحلفاءها من المتمردين السودانية؟
تبدو واشنطون مدفوعة بالمخاوف والتداعيات المتوقعة من التصعيد المتوقع فى الصراع المسلح بين حلفاءها السابقين فى الحركة الشعبية/ الجيش الشعبى سلفاكير من جهة ورياك مشار من الجهة الأخرى، وترى الداوئر الأمريكية ان االتصعيد بين المتحاربين فى الدولة  الجديدة سيتخذ عدة سيناريوهات سيكون السودان عاملا حاسما  فى اى منها:
أولها سيناريو تركز الإقتتال فى ولايتى الوحدة وأعالى المحاذيتين للسودان تهدف واشنطون لضمان حياد السودان وربما تنتابها مخاوف من دعم السودان للمعارضة بقيادة مشار وترجيج كفة الميزان لصالح الأخير، ما يعنى إطالة أمد النزاع حيث لن تقبل حكومة جوبا خسارة السيطرة على مناطق النفط وهو المورد الوحيد لموازنتها العامة.
ثانيها، التداعيات الكارثية والإنسانية لتوسع نطاق ومدى الصراع المسلح بين الأطراف بجنوب السودان، وفى هذه الحالة سوف يكون السودان هو المعبر الوحيد “الآمن” لإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ثالث السيناريوهات: إنهيار الدولة الوليدة وإنزلاقها فى أتون “النموذج الرواندى” مما يضطر السودان للتدخل ضد المجموعات المتمردة التى تقاتل ضده وتقاتل الى جانب حكومة بقيادة سلفاكير. وفى حال ذلك سوف يقع عبء ثقيل على  واشنطون العاجزة عن فعل شئ.
مسئولين سابقين
إن التغيير فى المواقف الأمريكية تجاه السودان، إنما أملته- بجانب العوامل المذكورة أعلاه-مواقف عديدة أخرى أتت من مسئولين سابقين. ففى مايو المنصرم وجّه غيرارد غالوشى القائم باعمال السفارة الأمريكة بالخرطوم بين (2003-2004) فى مقال نشره مركز “تحويل الصراعات” أعنف نقد يصدر من مسئول سابق رفيع لسياسيات بلاده تجاه السودان لاسيما سياسة دعم الحركات المتمردة فى السودان، متهما دوائر داخل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأن خلال الفترة الإنتقالية التى أعقبت توقيع إتفاقية نيفاشا العام2005 “كان هدفهم تغيير النظام بدلا من الحل السلمي للنزاع”. كما قال ايضا إن “تفكيك وتجزئة السودان بمساعدة وإغراء من قبل الولايات المتحدة يمكن النظر إليه باعتباره تدخلا خارجيا آخر سيئ التصور فى نزاع داخلي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأنتقد غالوشي –أيضا- الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس أيد) والتى استخدمت كأداة لتحقيق أجندة واشنطون السياسية لأنها “أصبحت مهتمة بإرسال المساعدات الى دارفور فقط عندما صارت قضية أخرى ضد الحكومة” حيث أن تيارات داخل الوكالة الأمريكية كانت “تنظر الى دارفور كسبيل آخر لإضعاف الحكومة وشجعت المتمردين على الحزم والصرامة” فى رفض التفاوض لوضع حل للنزاع المسلح بدارفور.

البرلمان الأفريقى يطالب بالغاء العقوبات الأمريكية على السودان

أكد البرلمان الأفريقي دعمه لجميع القرارات التى اتخذها الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وحركة دول عدم الانحياز، والتى تطالب بالرفع الفورى للعقوبات الاقتصادية الأحادية التى تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب السودانى.
وطالب رئيس البرلمان الأفريقي روجيه أنكدو دانغ لدى مخاطبته الجلسة الختامية لدورة الانعقاد العادية الثالثة لبرلمان أفريقيا والتي عقدت بشرم الشيخ ، القادة والمشرعين الأفارقة الوقوف بقوة ضد العقوبات المفروضة على السودان وإظهار التضامن مع شعب وحكومة السودان. وقال أن الأفارقة لابد أن يحصلوا على حقوقهم كاملة، داعياً الجميع التدخل لاتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها رفع الحصار عن السودان.
كما أشار البرلمان الأفريقي إلى العواقب الكارثية لهذه العقوبات، التى أعاقت بناء السلام وعرقلت تحقيق الانتعاش الاقتصادى بالسودان، وقال أن للعقوبات الاقتصادية والتجارية الأحادية التى تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان منذ العام 1997، لها تداعيات خطيرة، ليس فقط على جميع قطاعات الاقتصاد الوطنى، ولكن أيضًا على الحقوق الأساسية للشعب السودانى
من جانبها دعت جاكلين أمون ممثلة أوغندا الدول الأفريقية بوحدة صف القارة الأفريقية، وقالت أنه يجب على البرلمان الأفريقي أن يقف متضامناً مع السودان.

العمال العرب: الحوار السوداني لمحة مضيئة وسط الاقتتال العربي

عدَّ الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، أن الحوار الوطني السوداني لمحة مضيئة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من اقتتال، مؤكداً أنه تجربة يحتذى بها في مجال المشاكل والأزمات.
وقال غصن في لقاءٍ إعلامي محدود بفندق كورنثيا، مساء الأحد، إن تجربة السودان في الحوار الوطني تُعد مثالاً يحتذى لحل المشكلات وإيجاد تفاهمات بين الشعوب. ودعا الفرقاء كافة في الوطن العربي إلى حذو التجربة السودانية في الحوار الوطني، والاستفادة منها لخلق مزيد من الاستقرار.
ووصف التجربة النقابية في السودان بأنها من التجارب الغنية التي عاشت كل أشكال النضال. وامتدح مشاركة اتحاد عام نقابات عمال السودان في الحوار المجتمعي، بهدف طرح قضايا العمال لإيجاد حلول لها.
وثمَّن مبادرة اتحاد العمال في زيادة الإنتاج، ووصفها بأنها أساس التنمية، وأنها جاءت في ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة.
ورأى غصن أن استضافة الخرطوم لاجتماعات اللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية والأمانة العامة، يمثل وحدة الصف النقابي لأكثر من 100 مليون عامل في البلدان العربية.
وتطرَّق الأمين العام إلى موضوع الهجرة وعدَّه من الموضوعات القديمة المتجددة. وقال إنهم سعوا في إطار منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، لتسهيل تنقل العمال في الوطن العربي بطريقة كريمة ولائقة.

سفراء دول مجلس الأمن: تحسن أوضاع النازحين بدارفور

أثنى وفد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالخرطوم، بجهود حكومة شمال دارفور في تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين أوضاع النازحين وجمع السلاح والهجرة غير الشرعية، واستمع الوفد خلال لقائه حكومة الولاية، إلى تنوير حول تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وأوضح المبعوث الأمريكي إلى السودان، دونالد بوث، أن زيارة السفراء إلى دارفور جاءت بدعوة من الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور، بغرض الوقوف على الأوضاع على الأرض بدارفور والتقدم المحرز في عملية السلام .
وأكد سفير بريطانيا بالسودان، مايكل ارون، اهتمام الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بعملية السلام في دارفور، مشيداً بجهود حكومة الولاية في إعادة تطبيع الحياة المدنية.
ولفت إلى أن لقاء الوفد مع والي الولاية كان مفيداً، لأنه تلمس قضايا الخدمات الأساسية للنازحين بالولاية والهجرة غير الشرعية، التي قال إنها لا تمثل مشكلة للسودان وحده ولكن لمجموعة الدول الأوروبية التي تعتبر معالجة الظاهرة أولوية، وأضاف نريد أن نتعاون مع الحكومة السودانية لمعالجة هذه المشكلة عبر مباحثات تجرى بالخرطوم.
السفير الصيني
 ووصف السفير الصيني في السودان، عضو الوفد، زيارتهم الحالية بأنها سانحة جيدة للوقوف على حقيقة الأوضاع، مشيراً إلى أنه كان قد وقف خلال زيارة سابقة على الاستقرار الأمني الذي حدث على الأرض بدارفور.
بدوره كشف والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، أن النزاع الليبي الليبي أدى إلى دخول السلاح وبعض الجماعات المتطرفة للولاية، قائلاً إنها قد تتسبب في حدوث اضطرابات بالسودان، مؤكداً استعداد الأجهزة المختصة لمحاربة تلك الظواهر كافة التي وصفها بالمقلقة.
وأضاف أن الولاية تشهد استقراراً أمنياً وإنسانياً واجتماعياً تاماً، لافتاً إلى خلو الولاية من الحركات المسلحة، مشيراً إلى أن ما تبقى من تلك الحركات قد تورطت الآن في الصراع الدائر بليبيا.
وأبان الوالي أن حكومته قد عكفت على إعداد خطة متكاملة لمعالجة الآثار التي خلفتها الحرب، على رأسها توطين النازحين بمناطق تواجدهم الحالية بعد تخطيطها وتزويدها بالخدمات، مع الاهتمام بالذين عادوا طواعية إلى مناطقهم الأصلية .
 وطالب وفد سفراء الدول الدائمة العضوية، بدعم جهود الحكومة للحد من الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والمخدرات .


كي مون يوصي بالتمديد لقوات "يونيسفا" في أبيي

أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتمديد ولاية القوات الدولية المؤقتة بأبيي "يونيسفا"، المكلفة بالإشراف على نزع السلاح في المنطقة التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان، لفترة ستة أشهر جديدة حتى 15 مايو 2017.
وقال تقرير الأمين العام حول أبيي، المقدم لمجلس الأمن الدولي، طبقاً لموقع "سودان تربيون" الإخباري، "إن هناك كثيراً من العمل الذي ينبغي القيام به لضمان التنفيذ السلس لاتفاق يونيو 2011 وسبتمبر 2012 المتعلق بالترتيبات الأمنية".
وأضاف "أوصي بتمديد ولاية القوة لفترة ستة أشهر أخرى لمساعدة الحكومتين على إحراز تقدم صوب تحقيق ما حددتاه لنفسيهما من أهداف في هذين الاتفاقين".
وفي مايو الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2287 الذي جدد فيه ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، لمدة ستة أشهر، وحث الدولتين على بناء الثقة بين المجتمعات المختلفة في هذه المنطقة الحدودية.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "يونيسفا" في عام 2011، وهي قوة عسكرية تضم كحد أقصى 4200 من ‏الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة، وفي 29 مايو 2013، قرر مجلس الأمن بموجب قراره زيادة الحد الأقصى المأذون به لقوام قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي إلى 5326 فرداً.

الأحد، 23 أكتوبر 2016

غندور: انسحاب جنوب أفريقيا بداية لخروج أفريقي كامل من الجنائية

عدَّ وزير الخارجية السودان أ.د.إبراهيم غندور إعلان كل من بورندي وجنوب أفريقيا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية بداية الخروج الأفريقي الكامل من الجنائية، ما يؤكد وصف الخرطوم للمحكمة بأنها إداة سياسية لتركيع دول القارة.
وقال غندور لـ (قناة الشروق) الفضائية، السبت، إن الخرطوم ظلت تؤكد إن المحكمة عبارة عن أداة سياسية لتركيع دول القارة. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد إعلان العديد من الدول الأفريقية الانسحاب، تنفيذاً لقرارات الاتحاد الأفريقي في العديد من القمم السابقة.
وأشار غندور  إلى أهمية أن يعتمد الأفارقة على إقرار ميثاق للعدالة الأفريقية، بعيداً عن المحمكة الجنائية الدولية.
وفي منحى آخر، وصف غندور، بيان واشنطن الأخير الذي دعا جوبا لطرد الحركات المسلحة، بأنه تحول كبير في المواقف الأميركية تجاه عملية السلام بالسودان.
وأكد أنه جاء ثمرة للحوار الجاري بين الخرطوم وواشنطن للتطبيع العلاقات ودعم عملية السلام في البلدين.
وقال غندور إن الحوار السوداني الأميركي يسير في الاتجاه الصحيح. وحول ما إذا كانت تلك المواقف تشير إلى اقتراب رفع العقوبات عن السودان، أكد غندور لـ (الشروق) أن كل الاحتمالات واردة.
وأوضح الوزير أن البيان يشير إلى أن هناك تفهماً جديداً لطبيعة الأوضاع بالسودان وعملية السلام الجارية فيه.

السودان وإثيوبيا يوقعان عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية

وقَّع السودان وإثيوبيا، السبت، في ختام اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا الرابعة بين البلدين، التي عُقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عدداً من الاتفاقيات والبروتوكولات، شملت مجالات الطرق والنقل والسكك الحديدية والموانئ والزراعة والصناعة والتجارة.
وترأس نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، وفد السودان الذي شارك في الاجتماعات فيما ترأس الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء ديرلسون.
 وأكد حسبو، لدى مخاطبته الاجتماع التزام السودان بما تم الاتفاق عليه، وإحالته إلى واقع ملموس يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، وبما يدفع تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
من جانبه، جدَّد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، حرص بلاده على تعزيز آفاق التعاون وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية.
وقال إن بلاده ستعمل على تنشيط التبادل التجاري والاقتصادي بين الخرطوم وأديس أبابا.
إزالة العوائق
وقال وزير الدولة بوزارة المالية د.عبدالرحمن ضرار، رئيس اللجنة الفنية في الجانب السوداني، إن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها من شأنها دفع وتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
 وأكد الجانبان السوداني والإثيوبي استعدادهما للتعاون المستمر في مختلف القضايا التي تهم البلدان.
 وأكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، في مؤتمر صحفي في ختام أعمال اللجنة، توفر الإرادة السياسية لدى قيادة البلدين لتحويل الاتفاقيات إلى برامج عمل تدفع أواصر العلاقات بين الشعبين.
وأعلن استعداد السودان للتعاون مع إثيوبيا في استخدام ميناء بورتسودان لنقل صادراتها ووارداتها، بجانب العمل على ربط البلدين بالطرق البرية والسكك الحديدية.
وقال إن لابد من مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، وإزالة العوائق التي تعترض إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، أن المرحلة المقبلة ستشهد دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين وحل القضايا التي تقف أمام تطوير العلاقات، خاصة في ما تتعلق بالمشاكل الحدودية.

برلمان جنوب السودان ينتقد استمرار وجود حركات دارفور المتمردة

أكدت قيادات برلمانية بمجلس تشريعي دولة جنوب السودان أن الحكومة لم تستجب لنداءات البرلمان بضرورة طرد الحركات السودانية المتمردة من جوبا وبعض المدن بولاية بحر الغزال وأعالي النيل، مشيرة إلى أن المجلس قام برفع مسألة مستعجلة حول استمرار التعاون مع المجموعات المسلحة التي تناصب دولة السودان العداء.
وقال أقوك ماكوير عضو الهيئة التشريعية لـ(smc) إن الحركات الدارفورية المسلحة لازالت تستخدم مناطق في دولة الجنوب كمعسكرات لتدريب وتأهيل قواتها، مبيناً أن أي عمل عدائي ينطلق من داخل أراضي الجنوب ضد الدول المجاورة من شأنه تأجيج الصراع في دولة الجنوب.
من جانبه قال ماريو بول عضو البرلمان إنهم يرفضون بشدة تقديم الدعم الفني واللوجستي للمليشيات المتمردة السودانية، مضيفاً أن البرلمان سيشرع في إتخاذ قرارات بديلة في حال عدم التزام الحكومة بطرد حركات عبد الواحد وحركة العدل والمساواة من بحر الغزال وفارينق وملكال وبانتيو.

نص بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول دعم جنوب السودان لمتمردي السودان

دعم جنوب السودان للجماعات السودانية المعارضة المسلحة
بيان صحفى
مارك سى تونر
– نائب المتحدث الرسمي
واشنطن د سى سى
20 أكتوبر2016م

تدعو الولايات المتحدة حكومة جمهورية جنوب السودان إلى الإمتثال بالتزاماتها بوقف استضافة او توفير الدعم للمجموعات السودانية المسلحة وفقا لمتطلبات قرار مجلس الأمن الدولى رقم (2046) 2012 .
ورغم التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي ورغم الاتفاقات العديدة بين حكومة جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان لإيقاف مثل هذا الدعم الا أن تقارير ذات مصداقية ظلت تؤكد أن حكومة جمهورية جنوب السودان مازالت تستضيف ومازالت تقدم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة السودانية .
ندعو قادة حكومة جنوب السودان إلى مضاعفة جهودهم نحو مقابلة الالتزامات التي توصلوا إليها مؤخرا مع السودان والتي وافق فيها الطرفان على إنهاء دعم أى جماعات مسلحة ضد الطرف الآخر .
إن وجود قوات معارضة مسلحة سودانية داخل جنوب السودان ومشاركتها في صراع جنوب السودان الداخلي يساهم في زعزعة كل من السودان وجنوب السودان وهذا الأمر يمثل خرقا لنصوص إتفاقية حل الصراع في جنوب السودان .
ندعو حكومة جنوب السودان إلى العمل للتأكد من أن الجماعات المعارضة السودانية المسلحة لن تكون في وضع للقيام بعمليات مسلحة داخل جنوب السودان او عبر الحدود داخل السودان .
وايضا ندعو كل من السودان وجنوب السودان للامتثال الكامل لإنفاذ الاتفاقات الأمنية لعام 2012م وأن يقوما بسحب قواتهما من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح.

السودان يدعو الأمة العربية للاستفادة من تجربة الحوار الوطني

دعا السودان، يوم السبت، الأمة العربية للاستفادة من تجربته في معالجة قضاياه عبر الحوار. وامتدح صمود ووقوف الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في وجه الاستهداف الذي ظل يحاك ضده من قبل قوى البغي والصهيونية.
وقال وزير الخارجية السوداني، أ. د إبراهيم غندور، خلال مخاطبته اجتماعات الأمانة العامة واللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بالخرطوم السبت، قال إن السودان استطاع عبر الحوار الوطني الخروج بوثيقة وقع عليها 89 حزباً سياسياً و36 حركة مسلحة.
وأكد الوزير أمام الاجتماعات التي يستضيفها الاتحاد العام لنقابة عمال السودان، ثقته في الأمين العام للاتحاد بالخروج به إلى بر الأمان، وحل ومعالجة كافة القضايا، وسيحقق الوحدة لاتحاد العمل العرب.
الوحدة العربية



من جانبه، أشار الأمين العام غسان غصن، إلى التحديات التي تواجه الأمة العربية والمؤامرات التي مزقت دولها والعدوان الذي يقوده الكيان الإسرائيلي.
وقال إن الكيان يحاول طمس الوحدة العربية، ويطالها حتى في دينها الحنيف، الذي يستدعي التكاتف والتعاضد ضده.
وأكد غسان أن الاستهداف على الدول العربية يتطلب أن يواجه بروح الإلفة والمودة بين الدول العربية لتفويت الفرصة على المتآمرين.
من جانبه، دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان المهندس يوسف علي عبد الكريم، إلى ضرورة تطوير الخطاب النقابي وتفعيل الأداء. وأكد وحدة الصف النقابي تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
وجدّد التأكيد على مضاعفة الاهتمام بشرائح المرأة العاملة والشباب العامل والعمال المهاجرين لما لهذه المجموعات من أهمية خاصة في تكوين نسيج الأمة العربية وعطائها الثر.
قمة نقابية



وأعلن يوسف استعداد بلاده لاستضافة قمة نقابية عربية أفريقية بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة وحدة النقابات الأفريقية في العام المقبل.
من جهته، أشاد الأمين العام للعلاقات باتحاد العمال الفلسطيني، ياسر طه، بسعي السودان المستمر لإعادة اللحمة بين مكونات الوطن العربي. وأشار إلى أن استضافته للمؤتمر تأتي في إطار تعزيز روابط الإخاء بين العرب والتنسيق المشترك في ظل ما يعيشه العالم العربي من صراع مع الإرهاب والتطرف.
وتوقع طه، أن تحقق الاجتماعات نتائج إيجابية وإصدار توصيات تصب في مصلحة تقوية النسيج العربي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف، إن الاجتماعات تعد بداية الخطوة الأولى للنهوض بالاتحاد وتوحيد العلاقات العربية والدولية.
وأشار إلى أن موضوع الهجرة يشكل أحد هذه التحديات التي تواجه الاتحادات، الأمر الذي يتطلب وضع معالجات له في سبيل حل المشاكل العربية.
النسيج العربي
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر محمد وهب الله، أن الاتحاد يسعى لحل القضايا والمشاكل السياسية التي تحيط بالأمة العربية، ولم شمل العمال العرب. وأشار إلى أنه ستصدر توصيات من أجل متانة وتعميق العلاقات الدولية والعربية.
من جهته، أشار أمين العلاقات العربية والدولية لاتحاد عمال سوريا إبرهيم عبدو، إلى موضوع البطالة وضرورة إيجاد فرص عمل تليق بالعمال.
وقال إنه سيقوم بطرح التجربة السورية في امتصاص البطالة وتحمل العبء في دفع مرتباتهم، دون أن يقوموا بأي عمل، وذلك بسبب الجماعات الإرهابية التي قامت بسرقة موارد الدولة.
وقال أمين العلاقات الخارجية لاتحاد عمال لبنان بطرس سعادة، إن السودان له دور كبير في تفعيل وتطوير الحركة النقابية العربية وإعادة وحدتها وهيكلتها. وأضاف أن السودان يعد البلد العربي الجامع والرابط بين أفريقيا والمشرق العربي.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيركز على الاتصال بالدول النقابية الغير العربية للاستفادة من تجربتها في العملية النقابية.

أميركا: الحوار الوطني خطوة لإخراج السودان من النزاعات

أعلن المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، السبت، دعم بلاده للحوار الوطني لكونه خطوة تخرج السودان من الصراعات والنزاعات. وكشف عن مطالبته رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بضرورة إلحاق الممانعين بالحوار الوطني.
 وأكد بوث، خلال زيارته لجنوب دارفور، مطالبته ثامبو أمبيكي بضرورة إلحاق الممانعين بالحوار الوطني في السودان حتى يكونوا جزءاً من عملية السلام والاستقرار.
 وجدَّد دعم الولايات المتحدة لجهود إحلال السلام في دارفور، خاصة برامج التنمية في جنوب دارفور لتحقيق الاستقرار التام للمواطنين.
وتعرف بوث، لدى لقائه والي جنوب دارفور آدم الفكي بمدينة نيالا، على جهود الحكومة السودانية في تحقيق السلم الاجتماعي، وإنفاذ برامج العودة الطوعية للنازحين، وخطط التنمية وتوفير الخدمات للعائدين لمناطقهم، والترتيبات التي اتخذت للحفاظ على الاستقرار الأمني.
 بدوره، قال والي جنوب دارفور، عقب الاجتماع، إن أميركا أبدت استعدادها للمساهمة في إنفاذ استراتيجية تنمية الولاية، مضيفاً أنهم شرحوا للمبعوث الرؤية المستقبلية لدعم عودة النازحين إلى قراهم، وإجراءات تسليم الأراضي والبساتين لأصحابها كما تم في محلية شطاية، والتجاوب الكبير الذي حدث بالمنطقة مع عودة النازحين إلى مناطقهم في شطاية.
وأكد أن حكومة الولاية ملتزمة بالحفاظ على ما تحقق من استقرار أمني واجتماعي نتيجة للتصالحات القبلية التي تمت وخلو الولاية من حركات التمرد.

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

ألمانيا توكد سعيها لاقناع الممانعين للحاق بالحوار الوطني

قال السفير الالماني بالسودان السيد اوليش كولشير ان بلاده تبذل جهود حديثة لاقناع ممانعي الحوار الوطني للانضمام اليه.
جاء ذلك لدى زيارته الأربعاء الي مقر حزب الامة الفيدرالي للوقوف علي مشاركة مختلف الاحزاب والقوى السياسية في الحوار الوطني، مضيفا ان هذه الزيارة هي الاولي لحزب معبرا عن سعادته بهذه الزيارة.
من جانبه قال رئيس حزب الامة الفيدرالي اليوم الدكتور بابكر نهار ان الزياره جاءت للوقوف علي المشاركة الواسعة لمختلف الاخزاب في الحوار الوطني، كما تم تنوير السفير الالماني علي مخرجات الحوار الوطني التي تهدف الى تحقيق الاجماع علي قضايا السودان بمشاركة كل القوي السياسية دون استثناء. واشاد بدور المانيا لاسهامها الفاعل في اقناع كل القوي الممانعه للانضمام الي الحوار، مؤكدا انفتاح حزب الامة الفيدرالي علي كل القوي السياسية للاجماع علي مختلف القضايا خدمة للوطن وتحفيق تطلعاته في الامن والاستقرار.
من جانبه قال نائب الامين العام والمسئول السياسي لحزب الامة الفيدرالي الدكتور عمر سليمان ان البلاد تسيير الي مرحلة جديدة من خلال الحوار الوطني وان زيارة السفير الالماني تاتي للتعرف علي رؤية الحزب للمرحلة المقبلة . ورحب سيادته بكل الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي لاقناع الممانعين للحاق بالحوار الوطني، مشيرا الي اهمية مشاركة كل قطاعات المجتمع السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والديني لتحقيق الاستقرار والرفاهية للبلاد. وكشف نائب الامين العام للحزب الاستاذ عمر سليمان عن لقاءات وجولات يقوم بها الحزب داخل وخارج السودان للتبشير بالوثيقة الوطنية التي خرج بها الحوار الوطني مشيرا الى مساعي حزبه لالحاق الممانعين لركب السلام من اجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في البلاد.

قمة "الكوميسا" تعلن دعمها لمخرجات الحوار السوداني

أعلنت قمة دول شرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا"، دعمها الكامل لمخرجات الحوار الوطني ودعت الممانعين للالتحاق بعملية الحوار والسلام، وأدانت الأعمال التخريبية التي تقوم بها الحركات المسلحة بالمنطقتين ودارفور، وأشادت بالاستقرار وتحسن الأوضاع الأمنية بالسودان.
وطالب نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، خلال مخاطبته الجلسة الختامية للقمة 19 بالعاصمة المدغشقرية انتاناناريفو، بدعم السودان لرفع الحصار، مشيراً إلى أثر الحصار الاقتصادي على الشعب السوداني.
وأكد التزام الرئيس البشير بالاستمرار في تحقيق السلام، وطمأن أعضاء الكوميسا على حرص السودان على خلق جوار آمن وعلاقات ثنائية قوية مع دولة جنوب السودان، واهتمام الطرفين وتأكيدهما على التمسك بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وكان نائب الرئيس قد التقى على هامش اجتماع القمة رئيس دولة مدغشقر، ورئيس زامبيا، وبحث خلال اللقاءين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما التقى بالأمين العام للكوميسا وبحث اللقاء تعظيم استفادة السودان من المنظمة في المرحلة المقبلة .
البيان الختامي
وقال وزير الدولة بالخارجية، عبيدالله محمد عبيدالله، للصحفيين، إن البيان الختامي للقمة أدان جميع الأعمال التخريبية للمتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتوجه بالتعازي لأهالي الضحايا من المواطنين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة لتلك الأعمال السالبة.

وأشار عبيد الله لمطالبة الدول الأعضاء بمحاربة وعدم مساندة أي من الحركات المسلحة الرافضة للسلام في دول الإقليم كافة، لافتاً لإعلان القمة رضاها التام عن نتيجة عملية الاستفتاء الإداري التي تمت في دارفور وأدت لتحقيق إرادة المواطنين.
وأضاف" أوصت القمة برعاية المشاريع المتعددة والخاصة بتمكين المرأة ومشاركتها في تنفيذ برامج المنظمة"، منوهاً للإشادة بقيام محكمة عدل الكوميسا ومقرها الخرطوم، والتعاون والدعم الذي وجدته من السودان لإكمال عملية تعيين القضاة.
 وأكد الوزير أن القرارات ركزت على الجوانب الاقتصادية والتجارية، وحالة السلم والأمن بدول الإقليم، ودعوة الفاعلين الاقتصاديين بالكوميسا بما فيهم القطاع الخاص للاضطلاع بدورهم تعزيزاً للعلاقات التجارية والشراكات المستدامة.
وقال إن القمة طالبت بأهمية التواصل بين الدول الأعضاء خاصة الدول الجزرية والبحرية وإعطاء أولوية كبرى لإنشاء البنية التحتية خاصة مشاريع النقل البري والبحري والجوي، لا سيما السكك الحديدية والطريق القاري الذي يربط شمال القارة بجنوبها الذي يمر عبر السودان وتعزيز دور شركات الاتصالات.

تقرير أمنستى: وبعث الروح فى فصيل عبدالواحد

فجأة وعلى حين غرة نُفخت الروح فى فصيل المتمرد عبدالواحد النور من جديد بعد أن طواه النسيان، إذ بعث التقرير الذى أصدرته “منظمة العفو الدولية” بتاريخ 29 سبتمبر والذى زعمت فيه إستخدام القوات المسلحة السودانية اسلحة كيماوية فى دارفور خلال المعارك ضد التمرد هناك، الروح فى فصيل يعتبر من وجهة نظر المتابعين بات منذ فترة طويلة خارج مسارات قضية دارفور من النواحى السياسية والعسكرية والميدانية.
كغيره من الفصائل التى رأت فى التقرير فرصة لها لإعادة تسليط الأضواء مجددا على ملف دارفور وإعادته الى دائرة الأحداث بعد ان تراجع الاهتمام به من قبل المجتممع الدولى وتراجعت تغطيته فى وسائل الاعلام الدولية، نشطت بقايا فصيل عبدالواحد فى إستغلال هذا التقرير عسى أن يعيد اليه ما فقده عسكريا وسياسيا ويعوض عنه الخسائر التى تكبدها.
إستفتاء مزدوج
على جناح السرعة أطلق الفصيل حراكا وسط مناصريه تمثل فى تسييّر المظاهرات وعقد المؤتمرات الصحفية وتوزيع البيانات ونشرها…غير أن هذه التحركات كانت بمثابة إستفتاءمزدوج: حول الفصيل وقضية دارفور.
رغم محاولات نشر الصور والفيديوهات لعكس حضور كبير فى التظاهرات التى دعت اليها الفصائل المتمردة خاصة فصيل عبدالواحد نور الذى تبنى واجهة لقيادة هذه التحركات تحت مسمى الحملة الدولية لوقف إستخدام الأسلحة الكيماوية، مع ذلك كانت النتيجة مخيبة لآمال هؤلاء، حيث أستنكف حتى النشطاء الذين نالوا اللجوء السياسى بإستغلال قضية دارفور عن المشاركة رغم الدعوات المكثفة للخروج الى الشارع فى كل المدن الكبرى عبر العالم وفى توقيت متزامن.
شعارات مكرورة
واما فى جوبا عقد فصيل عبدالوحد لقاءا تعبويا تحت عنوان (أوقفوا الإبادة الجماعية بدارفور ومننع استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا) وحضره نحو 30 عضوا بصالة فريدوم هل بشارع سوق كاستم. وركزتخطابات المتحدثين حول: استخدام الاسلحة الكيماوية، والزعم بوقوع الآف الضحايا فى المعارك الاخيرة، والدعوة المجتمع الدولى للتحقيق فى استخدام، بجانب إرسال لجنة تحقيق دولية، كما حوت المذكرة مطالب الفصيل منها إسقاط النظام!!… وبطبيعة الحال لمن يتابع خطابات ومواقف هذه الفصائل فشعاراتها هذه بات مكرورة ولم تعد تثير التعاطف وعجزت عن تحقيق هذه المطالب عندما كانت هذه الفصائل فى عنفوانها وتوفرت لها كافة أشكال الدعم السياسى والإعلامى والديبلوماسى والعسكرى فى فترة وجيزة لم تتوفر لقضية أخرى فى العالم مثل قضية دارفور.
“عمال اليوميات”
واما فى دولة الكيان الصهيونى فكانت تحركات فصيل عبدالوحد نور بمثابة فضيحة سياسية تعكس المأزق الذى وصل اليه حسث سعى الفصيل لإستقطاب حتى غير انصاره لحشد المتظاهرين، وعندما سعى فصيل عبدالواحد نور لتنظيم مظاهرة، كانت المفأجاة الصادمة انه وعند حلول توقيت تسيير المظاهرة من نجيلة “ليفنسكى” بغرض تسليم مذكرة لمكتب الاتحاد الاروبى لم يحضر سوى 50 مشاركا، انضم اليهم حوالى 70 من طالبى العمل او “عمال اليوميات” كما انضم اليهم نحو 50 شخص اغلبهم من اريتريا وهؤلاء الأخيرين يشاركون فى كل التظاهرات رغبة منهم فى مناهضة إجراءات الترحيل التى تضرروا منها بشكل كبير.
إستدرار العطف
إلى ذلك فشلت مظاهرة نظمها مكتب حركة عبد الواحد في تل أبيب في استقطاب السودانيين بإسرائيل. وشارك عدد محدود في التظاهرة بميدان “ليفنسكي” معظمهم من عمال اليومية المتواجدين بالميدان. ورفع المتظاهرون علم اسرائيل وشعارات ضد الحكومة بحضور عدد من المنظمات اليهودية التي تدعي تعاطفها مع قضية دارفور، حيث طالبت بما اسمته “نزع الاسلحة الكيماوية والجرثومية والقنابل العنقودية” وهى عبارة بلاغة لإستدرار العطف وإثارة الرأى العام. وسلمت نسخة من المذكرة التى حملت هذه الشعارات الى مكتب العفو الدولية ومنظمات يهودية.
هدية مجانية
كما اسلفنا يعتبر تقرير العفو الدولية هدية مجانية لفصيل عبدالواحد وذلك للاسباب التالية: اولا الخسائر العسكرية الكبيرة التى لحقت بهذا لفصيل فى المرحلة الأخيرة من عمليات الصيف الحاسم فى يناير الماضى والتى تمكنت من خلالها القوات النظامية من فرض سيطرتها على آخر المعاقل الحصينة للتمردين فى منطقة سورونق بجبل مرة. ثانيا، عمليات العودة الطوعية الكبيرة لسكان المعسكرات من اللاجئين والنازحين الى مناطقهم الأصلية وذلك بفضل إستتاب الأوضاع الأمنية وهذا يعنى خسارة الفصيل لآخر أوراقه فى دارفور وهى قاطنى المعسكرات. ثالثا، عبدالواحد بات خارج حسابات الفصائل الدارفورية الأخرى والتى باتت تراهن على مظلة قوى نداء السودان، ومن هنا شعر عبدالواحد ان رفقاءه اسقطوه من حسابات التسوية السياسية وكذلك فعل الفرنسيون وشكّل له تقرير “أمنستى” فرصة للودة الى الساحة. رابعا، مساهمة عناصر فصيل عبدالواحد فى الإدلاء بشهادات الزور ودبلجة الصور التى استند عليها تقرير العفو الدولية، ولهذا السبب يرى الفصيل انه صاحب المبادرة. أخيرا، يهدف الفصيل من وراء الحملة الى تحريض المجتمع الدولى على الحكومة السودانية على امل الحصول على تدخل خارجى او عقوبات فى ضوء خطورة موضوع الأسلحة الكيماوية.
منظمات صهيونية
يعتبر فصيل عبدالواحد من اكثر المجموعات المتمردة التى تعاونت مع المنظمات اليهودية والصهيونية فى الولايات المتحدة والدول الأروبية لقيادة الحملات المعادية للسودان،من منطلق ان المنظمات الصهيونية الموالية للكيان الصهيونى الغاصب فى فلسطين تسعى جاهدة لتحسين صورة هذا الكيان فى الخارج، بدلا من أن يرى على حقيقه ككيان غير شرعى وإحتلال غاصب ونظام فصل عنصرى بغيض، يمارس أسوأ إنتهاكات حقوق الإنسان ويقترف الجرائم ضد الإنسانية والإبادة والتظهير العرقى وجرائم الحرب وهى جرائم موثقة فى تقارير المنظمات الحقوقية الدولية بما فى ذلك العفو الدولية، حاولت المنظمات الصهيونية مع بداية قضية دارفور نسج علاقات مع مجموعات المتمردين لتشويع صورة السودان أمام الرأى العالمى. ولذلك ولما جاء تقرير العفو الدولية مؤخرا تحركت هذه المنظمات مجددا وذلك بتحريض عناصر عبدالواحد لإستغلال هذا التقرير.