الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

البشير: الحوار مشروع لبناء دولة ديمقراطية حديثة

قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ، إن الحوار الوطني الذي امتدت فعالياته لأكثر من عام هو مشروع لبناء دولة شورية ديمقراطية حديثة يسودها الأمن والسلام والاستقرار، وتوجه كل مواردها وطاقاتها لإحداث طفرة تنموية هائلة في البلاد.
وأكد البشير مخاطباً فاتحة أعمال دورة الانعقاد الرابعة للهيئة التشريعية القومية “البرلمان ومجلس الولايات”، يوم الإثنين، أن الحوار مشروع قومي تتجلى فيه أبهى صور الوطنية عند القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وشدد على أن جلساته اتسم فيها التداول بالصراحة والشفافية والموضوعية، واستعرضت اللجان العشرات من أوراق العمل، وتناولت عشرات الموضوعات، التي خرجت بتوصيات مهمة حددت الإطار العام لمستقبل السودان.
وأشار إلى أن هذه التوصيات حددت نظام الحكم وتوزيع وإدارة السلطة والثروة، وإقامة دولة القانون.
وأضاف “اتخذنا من جانبنا التدابير والإجراءات التي تهيء المناخ وتعزز الثقة بين الأطراف المتحاورة”.
أبواب الحوار
وجدد البشير التأكيد على حرص حكومته على مشاركة جميع أبناء الوطن فيه، قائلاً إن أبواب الحوار ستظل مفتوحة لكل من يسعى معنا لتحقيق الأمن والاستقرار للسودان.
ورحب بكل من يريد أن ينضم للوثيقة الوطنية، ويشارك في الحوار حول الدستور وإصلاح الدولة والحياة السياسية، من أجل التأسيس لبناء الدولة السودانية على اتفاق أهل البلاد في حوارهم السياسي والمجتمعي.
وقال البشير إن الدولة جادة في إنفاذ برنامج الإصلاح بوصفه المسار الثالث لمشروع الوثبة الذي أطلق الحوار.
وشدد على أن عملية الإصلاح التي بدأت أحدثت تغييراً ملحوظاً في منهج إدارة الدولة وتطوير أداء مؤسساتها.
وأشار إلى أن العديد من الوزارات حققت خطوات مقدرة في التحول نحو الحكومة الإلكترونية لتسهيل أداء الأعمال والمعاملات للمواطن، وخضعت نحو 24 منها ولأول مرة لبرنامج الجودة والتميز.
السياسة الخارجية
وبخصوص السياسة الخارجية قال البشير، إن سياسة السودان تقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها القومي وتحقيق السلام وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في التنمية، خاصةً في المناطق المتأثرة بالحرب.
وأوضح أن السودان يسعى من خلال هذه المبادئ إلى تحقيق المصالح الوطنية العليا، لافتاً إلى أن البلاد شهدت خلال الشهور الماضية انفتاحاً كبيراً في العلاقات السودانية العربية، وخاصة الخليجية، مما أسهم في توقيع الاتفاقية الإطارية في مجال الأمن الغذائي.
وأشار إلى مشاركة السودان في قوات عاصفة الحزم لدعم السلطة الشرعية في اليمن، ضمن تحالف مع المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة.
وقال إن السودان شارك في العديد من لجان التشاور السياسي مع عدد من الدول الأوروبية أسهمت في إزالة الكثير من معوقات تطبيع العلاقة بين هذه الدول والسودان.
ونوه إلى استمرار التفاوض مع الإدارة الأميركية، معرباً عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.
وأكد أنه تم ترفيع مستوى التعاون الثنائي مع الصين لمستوى الشراكة الاستراتيجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق