الخميس، 28 سبتمبر 2017

قادة أجهزة الأمن يبحثون عن “وصفة إفريقية” لمهددات السلم

تستضيف الخرطوم مؤتمر “الشراكة الإستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الإستقرار السياسي في إفريقيا” والذي سينعقد في الفترة من 24-30 سبتمبر الجاري، وسيبحث قادة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية تعزيز جهود القارة لمواجهة خطر ظاهرة الإرهاب التي وجدت من القارة السمراء مرتعاً لتنفيذ الأنشطة الإجرامية.. وتأتي استضافة السودان لهذا المؤتمر المهم كإمتداد لعدد من المؤتمرات التي عقدت خلال العامين الماضيين وهدفت في مجملها إلى مناقشة الظاهرة وما يتصل بها من تاثيرات سالبة على العالمين العربي والإفريقي.
شهدت الخرطوم أواخر أبريل 2016 فعاليات مؤتمر يعتبر غاية فى الأهمية من حيث الموضوع والتوقيت والمكان والدلالات، خصص لمناقشة ظاهرة “الإرهاب والتطرف الطائفي في إفريقيا” وذلك بالتعاون بين وزارة الإرشاد والأوقاف بالسودان بالتعاون مع “رابطة العالم الإسلامي”.
وأكد مسؤولون أفارقة وعلماء على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي وأفريقيا والتعريف بسماحة الإسلام بعيدا عن التطرف والغلو في الدين. ودعوا إلى ضرورة دراسة حالة الإرهاب والتطرف، وقدم عدد منهم أوراقا تناولت كيفية معالجة جذور الأزمة.
وقال الرئيس عمر البشير خلال مخاطبته المؤتمر أن البعض يريد أن يضع يده على أفريقيا لينهب ثرواتها ومواردها وخيراتها باسم مكافحة الإرهاب، ودعا قادة أفريقيا إلى العمل لتجنيب شباب القارة من الوقوع في مصائد الإرهاب والتطرف الطائفي والاستلاب الحضاري. وأشار البشير إلى وجود أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تساهم في تكاثر ظاهرة التطرف والغلو في الدين وبالتالي الإرهاب، مقترحا إنشاء تكتل عالمي “للاجتماع عبره على نصرة للمظلوم وكبح جماح الظالم”.
واقترح السودان خلال المؤتمر إقامة مركز عالمي لدراسات التطرف والإرهاب في السودان بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي.
وأجمعت الأوراق -التي قدمها خبراء- على خطورة التطرف والغلو بما يستوجب نشر الوعي والمعرفة الإسلاميين، وأكد أغلبها قدرة الجماعات الإسلامية المعتدلة على مواجهة المهددات التي يتزعمها المتطرفون ودعاة العنف.
ونظرا لفشل المقاربات المتبعة فى مكافحة ما سمى بالارهاب أتبع السودان حزمة من التدابير الوطنية كللت بالنجاح ومكّنته من تقليل التبعات والتكلفة فيما لو اتبع نفس المقاربات المستوردة من الخارج لاسيما المقاربات الأمنية والتى كانت على الدوام نتائجها عكسية.
وقد شكّل المؤتمر مناسبة للوقوف على تجربة السودان فى مجال مكافحة مايسمى بـ”الارهاب”، ونظرا لأن هذه الظاهرة غدت عالمية وتتعدد -كما تتضارب- تعريفات مفهوم “الإرهاب” تبعا لتجارب الدول ويكاد يكون لكل دولة مغزى ومفهوم مختلف لهذه الظاهرة.
إن تخصيص مؤتمر- والذى صدر عنه “إعلان الخرطوم”- لمناقشة ظاهرة “الإرهاب الطائفى” لهو أمر ذو أهمية قصوى، ذلك أن هذا النمط الجديد من إرهاب الدولة تحاول الدول الكبرى- التى تسوّق لمشاريع مكافحة الإرهاب التى تخدم اجندتها فحسب- أن تغض الطرف عنه وتجد تحت له المسوغات السياسية والديبلوماسية، ويتجلى ذلك من خلال محاولة تأهيل إيران-وهى المتورطة فى نمط الإرهاب الطائفى والمصدر له- للعب دور الضحية والشريك خاصة بعد توقيع الاتفاق بينها والقوى الغربية الست حول البرنامج النووى.
ومن هذا المنطلق، بات هناك نوعان من الإرهاب: إرهاب المحمود سواءا كانت إرهاب الدولة كما فى حالة إيران وإسرائيل- ويتم التعامل معه بطريقة مهادنة وتكتيكية لخدمة أهداف سياسية وليس إنطلاقا من مبادئ ثابتة وغير قابلة للمساومة، وهناك النوع الآخر، والإرهاب المذموم، أى الذى تتحرك ضده الدول الكبرى بسرعة وإنتقائية مفضوحتان.
فى هذا السياق، تحاول الدول الكبرى إلصاق الإرهاب بمجتمعات ودول على أساس مذهبى، فمكافحة إرهاب المجموعات السنية كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية– وهى تمثل تصرفات أفراد أو مجموعات صغيرة- لا يمكن مقارنته بسلوك الدول- كايران- والتى ترعى نمطا خطيرا من إرهاب الدولة وهو “الإرهاب الطائفى” والذى يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
سبق هذا المؤتمر في مارس 2015 مؤتمر الشباب العربي الأفريقي لمكافحة التطرف، واستدعى التحاق مجموعات شبابية عربية وأفريقية من الجنسين بتنظيم الدولة لعقد المؤتمر، للتحذير من خطر تلك الخطوة التي عدوها نوعا من أنواع التطرف الذي يستوجب محاربته.
وأكدت الحكومة إنها تولي الأمر عناية خاصة “تشريعيا وسياسيا ومشاركة بالحوار”، لافتة عبر نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن إلى مرتكز السودان الذي يمثل الوسطية وعدم الغلو في الدين.
وقال حسبو في كلمته أمام المؤتمرين إن السودان لا يؤمن بالتطرف والإرهاب، وبالتالي لا بد من وقفة أمام ظاهرته ومعالجة أسبابها ودوافعها. داعيا الشباب العربي والأفريقي للعمل لأجل ترسيخ مبادئ الحوار وقبول الآخر والابتعاد عن المدارس الفكرية الهدامة.
وأشار إلى وجود جهات عالمية تقف وراء تلك التنظيمات المتشددة، “ولا بد من التحرك السريع ووضع الخطط الإستراتيجية لمواجهتها”.
إذن فقد دأب السودان على استضافت الفعاليات الإقليمية التي تناقش ظاهرة الإرهاب من واقع اهتمامه بمكافحة الظاهرة في المحيط فالسودان يشكل نقطة إلتقاء بين العالم العربي والقارة الإفريقية كما أنه صاحب تجارب مشهودة في معالجة قضايا الإرهاب والغلو، وهذه كلها عوامل تشير إلى نجاح قادة الأمن الأفارقة في مناقشة الظاهرة والخروج بتوصيات وحلول عملية للخروج بوصفة إفريقية ناجعة تالج ظاهرة الإرهاب من جذورها.

البشير وأوباسانجو يبحثان قضايا المنطقة الأفريقية

التقى رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ببيت الضيافة يوم الأربعاء، الرئيس النيجيري السابق، أولسيجون أوباسانجو، في إطار زيارة للسودان للمشاركة في اجتماعات أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا "السيسا"، حيث بحثا القضايا العالقة والخاصة باستقرار المنطقة.
وقال أوبوسانجو، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه ناقش مع الرئيس البشير، الكثير من القضايا التي تهم الأمن الأفريقي، بجانب القضايا العالقة المتصلة باستقرار المنطقة والإقليم والجهود الأفريقية لحل مشكلة جنوب السودان، وإحلال السلام في ليبيا وأفريقيا الوسطى.
وأكد أوباسانجو، ضرورة وقوف الدول الأفريقية جنباً إلى جنب، والتعاون فيما بينها لحل المشاكل الأفريقية حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار.

مفوضية الإتحاد الأفريقي ترحب بإلغاء حظر سفر السودانيين لأمريكا

رحبت مفوضية الاتحاد الأفريقي بإلغاء حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لحظر السفر المفروض على السودانيين، وقالت إنها تتطلع إلى تطبيع العلاقات بشكل كامل بين البلدين.
وأكدت في بيان لها تحصلت عليه أن المفوضية تشعر بالحيرة إزاء فرض حظر على سفر بعض البلدان الأفريقية لأن الحركة الحرة والقانونية للشعب هي أساس علاقة أقوى للطرفين بين القارة الأفريقية والولايات المتحدة.
وقالت إنها تتشاطر مع الولايات المتحدة الأمريكية نفس المخاوف بشأن تهديد الإرهاب والتطرف العنيف، وترى أن التعاون والمشاركة الهادفة أمران حيويان في تشكيل استجابة مشتركة لهذا التحدي العالمي البالغ الصعوبة.
وفي اجتماع عقد الثلاثاء في مقر الاتحاد الأفريقي مع فرقة العمل المشتركة المتعددة الجنسيات، أعربت القيادة عن استيائها من فرض حظر سفر ظالم على جمهورية تشاد، خاصة بالنظر إلى دورها الهام في مكافحة الإرهاب في حوض بحيرة تشاد، وشمال مالي، ومنطقة الساحل.
ودعت مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إجراء حوار هادف بين حكومة الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي حول حظر السفر الذي يؤثر على الدول الأفريقية وتتطلع إلى مناقشة الأمر في الحوار الرفيع المستوى بين الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة في نوفمبر القادم.

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

الحكومة ترحب بقرار رفع قيد دخول السودانيين إلى أمريكا

أعلنت وزارة الخارجية عن ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي تم تقييد دخول مواطنيها للولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت الخارجية أن أجهزة الدولة المختصة قادرة على مراقبة حركة المسافرين من وعبر المطارات السودانية.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية، يوم الإثنين، أن الدولة بما يتوفر لها من تأهيل وخبرة وتجربة وأجهزة ومعدات وصلات تمكنها من التدقيق وفحص هويات المسافرين، وتبادل المعلومات والتعاون مع كافة الأجهزة الرصيفة في الدول الصديقة.
وقالت الخارجية إن الخطوة الأمريكية تمثل تطوراً إيجابياً مهماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتاجاً طبيعياً لحوار طويل وصريح وجهود مشتركة للعديد من المؤسسات المختصة من الجانبين، وتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك.
وأكدت الخارجية تصميم الحكومة على بذل المزيد من الجهود مع الإدارة الأمريكية لإزالة أي عقبات أمام التطبيع الكامل للعلاقات بما يحقق المصالح المشتركة.

إنهاء الحماية المؤقتة.. إشارات واشنطن وخيارات المعارضة

تقرير : رانيا الامين (smc)
في خطوة مفاجئة اعلنت وزارة الأمن الداخلى فى الولايات المتحدة إنهاء حالة الحماية المؤقتة للمواطنين السودانيين اعتبارا من العام القادم، في وقت مددت فيه تلك الميزة لمواطنى جنوب السودان حتى منتصف عام 2019م.  وجاء بيان وزارة الامن الداخلى في وقت تمضي فيه العلاقات بين الخرطوم ووواشنطن في تحسن ملحوظ بدأ بالرفع الجزئي للعقوبات الإقتصادية عن السودان والتي يُنتظر استكمال رفعها كلياً .
وكانت الولايات المتحدة قد منحت حالة الحماية المؤقتة لمواطنى السلفادور وهاييتى وهندوراس ونيبال ونيكاراجوا والصومال وسوريا واليمن وجنوب السودان اضافة الى السودان الذي صُنف من الدول التي تطبق على مواطنيها إجراءات الحماية للمرة الأولى في العام 1997 وثم في 1999، و2004، و2013، مما يتيح لأي مهاجر سوداني تقديم طلب الحصول على الحماية مع شرط تواجده في الولايات المتحدة منذ أي من تلك التواريخ.
وتسمح حالة الحماية المؤقتة لمواطنى دول بعينها تعانى من صراعات مسلحة أو كوارث طبيعية هائلة من الموجودين بالفعل داخل الولايات المتحدة بالبقاء والعمل بشكل مؤقت. وسمح القرار لمواطنى السودان بالبقاء بصورة قانونية لعام آخر لكن عليهم المغادرة بعد ذلك ، كما حثتهم القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلى إلين ديوك على استغلال الوقت المتبقى لهم “للاستعداد وترتيب رحيلهم من الولايات المتحدة” أو التقدم للحصول على أنواع أخرى من التأشيرات التى تسمح لهم بالبقاء.
مثل القرار خيبة امل لبعض قيادات المعارضة خاصة المسلحة التى ظلت تطالب الولايات المتحدة بعدم رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان وفق ادعاءات بعدم الاستباب الأمني في السودان الامر الذي يعتبر احدي متطلبات منح حالة الحماية المؤقتة من قبل الولايات المتحدة .
يوضح د. ياسر عثمان استاذ العلوم السياسية بجامعة الرباط ان الولايات المتحدة ادركت من خلال تقييمها للسودان ان الوضع لم يكن كالسابق الأمر الذي دفعها للرفع الجزئ للعقوبات والتي من المتوقع ان يتم رفعها نهائياً من خلال المؤشرات الإيجابية التى بدأت تظهر من داخل الولايات المتحدة واعترافها بالتقدم المحرز للحكومة في عدد من الملفات  خاصة السياسية والأمنية.
واضاف ان قرار وزارة الأمن الداخلى للولايات المتحدة بانهاء الحالة المؤقتة للسودانين احرج المعارضة التى تنشط خلال هذه الفترة بالتعاون مع مجموعات الضغط لعدم صدور قرار برفع العقوبات عن السودان. ويوضح عثمان ان الإدارة الأمريكية اعلنت منذ ايامها الأولى ان مصلحة امريكا اولاً ومن هذا المنطلق تسعي لتحقيق مصلحها في السودان والتى لا تتأتى الا برفع العقوبات الإقتصادية عن السودان والتقييم الصحيح للاوضاع السياسية والأمنية والإعتراف بالجهود التى ظل يبذلها السودان في محيطة الإقليمي والدولى.
جاء قرار وزارة الأمن الداخلى للولايات المتحدة ضمن عدد من المواقف التى عبرت خلالها الولايات المتحدة عن تغيير في سياساتها تجاه السودان.
وكانت الخبيرة الألمانية أنيتي ويبر قد اوضحت أن الغرب بات يعتبر السودان شريكاً إستراتيجياً له فى عدة قضايا إقليمية والدولية، وأن موقعه الإستراتيجي جعله عامل إستقرار في منطقة تعج بالإضطرابات. واضافت انه بعد أكثر من 20 عاما قرر الغرب رفع مستوى السودان من الدولة المارقة إلى شريك”، مضيفة: ” ان الولايات المتحدة وأوروبا تعتبران السودان شريكا استراتيجيا في منطقة مزقتها الصراعات بين ليبيا والبحر الأحمر والقرن الأفريقي. وتضيف من المفارقات أنه على الرغم من معاركه الداخلية ينظر إلى الدولة على أنها عامل استقرار في منطقة مليئة بالأزمات الكبرى والصراعات على السلطة والصراعات. كما لفتت إلى عمليات القوات السودانية على الحدود مع ليبيا جعلت من الصعب عودة متمردي دارفور الذين كانوا يخدمون كمرتزقة في ليبيا ، كما أنها قطعت حركة المتطرفين المحتملة بين منطقة الساحل والقرن الأفريقي، إضافة للسيطرة على تدفقات الهجرة بين القرن الأفريقي والبحر الأبيض المتوسط”.
جميع المؤشرات التى بدأت تظهر قبل الولايات المتحدة تشير الى اتجاه الاخيرة الى تغيير نظرتها للسودان بما يحقق علاقات استراتجية بين الجانبين دون التقليل من دور جمعات الضغط التى لا تريد لهذه العلاقات تحسناً.
يبقي قرار انهاء عدم التعامل بحالة الحماية المؤقتة للسودانين في واشنطن اكبر اقرار بالوضع الايجابي في السودان مما يضع المعارضة السودانية في واشنطن بين سندان العودة ومطرقة البقاء

إنطلاق الاجتماعات التحضيرية لخبراء لجنة اجهزة الامن و المخابرات الافريقية_السيسا

انطلقت اليوم الإثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم الإجتماعات التحضيرية لخبراء لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية “سيسا” في دورة إنعقادها الرابعة عشر في الفترة من 28 -29 سبتمبر من العام الجاري والتى يستضيفها جهاز الامن والمخابرات الوطني السودانى  ويخاطب مفتتح أعمالها المشير عمر البشير رئيس الجمهورية.
ومن المتوقع أن يشارك في التجمع الأمني المنعقد يومي الخميس والجمعة أكثر من (30) مدير جهاز أمن ومخابرات إفريقي وذلك لمناقشة عدد من القضايا المدرجة على قمة أعمال المدراء يتصدرها شعار المؤتمر(الشراكة السياسية الشاملة تجاه مكافحة الارهاب وتحقيق الاستقرر السياسي في أفريقيا)، فضلاً عن مناقشة قضايا الإتجار بالبشر والحركات السالبة وقضايا الإرتزاق.
الجدير بالذكر أن المؤتمر سيشهد إنتقال رئاسة السيسا إلى جهاز الأمن والمخابرات السوداني بجانب إنتخاب رؤساء الأقاليم الإفريقية للسيسا.
وسيشهد المؤتمر يوم الأربعاء الملتقى الفكري الأول بتشريف الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي.

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

واشنطن تزيل السودان من مرسوم الهجرة الجديد

أعلن البيت الأبيض، يوم الأحد، أن الإدارة الأميركية أضافات ثلاث دول إلى قائمة مرسوم الهجرة، وأخرجت السودان من القائمة، وذلك بذريعة وجود حالات تقصير أمني في هذه البلدان، وعدم التعاون مع واشنطن.
وجاء أن الإدارة الأميركية أضافت كلا من كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد إلى مرسوم الهجرة، وأخرجت السودان منه.
وكان المرسوم، بنسخته السابقة، يعوق أو يحد من دخول مواطني السودان وإيران وليبيا وسورية والصومال واليمن إلى الولايات المتحدة.
أما المرسوم الجديد فيعوق أو يحد من دخول رعايا كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد وإيران وليبيا وسورية والصومال واليمن إلى الولايات المتحدة.
وتختلف القيود التي يفرضها المرسوم بحسب كل دولة. ويحظر المرسوم على جميع مواطني كوريا الشمالية وتشاد من دخول الأراضي الأميركية، بينما يقتصر الحظر المتعلق بفنزويلا على أعضاء في هيئات حكومية وعائلاتهم.
وجاء في المرسوم الذي وقعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن “عددا قليلا من البلدان، من أصل نحو 200 بلد تم تقييمه، يبقى حتى الساعة غير مُرض في مسائل بروتوكولات وممارسات تبادل المعلومات. في بعض الحالات، يوجد في هذه البلدان انتشار كبير للإرهاب على أراضيها”.
وسيدخل المرسوم الجديد حيز التنفيذ في 18 أكتوبر

السودان ينفي تجميد العلاقات الدبلوماسية مع مصر

نفت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، يوم الأحد، إصدارها قراراً بتجميد علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية مصر، كما نفى البيان تصريحاً منسوباً للوزير، إبراهيم غندور، طالب فيه بإقالة والي جنوب دارفور، آدم الفكي، على خلفية أحداث معسكر كلمة.
وأكد بيان الخارجية، عدم صحة الخبرين المذكورين وأنهما عاريان تماماً من الصحة، وأفاد بأن وزير الخارجية، إبراهيم غندور، منذ يوم 14 سبتمبر الجاري وحتى تاريخه ما زال في نيويورك على رأس وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 72، وأنه لم يدل بأي تصريحات بشأن الخبرين المختلقين.
وخاطبت الخارجية الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المختلفة، على ضرورة تحري الدقة والمصداقية في نقل وتداول الأخبار، والنأي بنفسها عن الاستغلال كمنصة بقصد أو بدون قصد، لاختلاق وترويج الأخبار والشائعات الضارة بمصالح البلاد العليا والمسيئة لعلاقاتها الحيوية مع الأشقاء والأصدقاء كافة.
وتناولت بعض وسائل التواصل خبراً مفاده إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، على خلفية تصويتها على استمرار العقوبات المفروضة على البلاد والخاصة بإقليم دارفور.

السيسا والعقوبات عبقرية اللحظة

تعرف المخابرات الأمريكية المعشعشة في إفريقيا ..أن اكثر المتحمسين لمكافحة الارهاب ..هو المفروض استهداف موارده من خلال الحركات المسلحة السالبة .. باعتباره دولة ارهابية ..ومازالت ..هو السودان. 
والسودان يا أخي .. يمكنه من خلال السيسا ( لجنة اجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا ) فضح معلومات دخول الاسلحة من إسرائيل إلى المتمردين في إفريقيا.. وفضح مؤامرات الموساد من خلال جمع وتحليل المعلومات المعنية بجمعها وتحليلها بتفويض الاتحاد الإفريقي ..
 فقط الصدمة ستكون عند طرح المعلومات حول امكنة استلام ما يأتي إلى المتمردين السلبيين من إسرائيل ..
 لكن السيسا تقول إنها محايدة ..هي فقط تجمع المعلومات وتطرح المجموع للتحليل ..وتنصح الاتحاد الإفريقي وتقدم له المشورة .. والاتحاد في حدود امكانياته السلطوية والنفسية يقبل ويعمل ..
 والسودان في اطار هذه اللجنة الإفريقية الداعمة بالطبع لاعمال مجلس الأمن والسلم بالاتحاد ..يمكنه أن يقدم الصيغة الدبلوماسية المثلى دون تجريح وتلميح لايقاف دخول المساعدات العسكرية واللوجستية من الخارج إلى الحركات المسلحة السالبة، مع منع دخول العناصر الارهابية من داعش والقاعدة.
 فهل فقط المفروض منع دخوله لحفظ أمن واستقرار القارة الإفريقية هو ارهاب القاعدة وداعش؟ فإن بطش الحركات المسلحة السالبة اشد للأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.
 نعم .. لا مرحباً بارهاب القاعدة وداعش في إفريقيا ..ولو كان هنا مستهدفاً للمصالح الغربية ..فهو بذلك يستهدف أيضاً استقرار القارة ..فليتخذ سبيله في المحيط الاطلنطي سرباً متجها غرباً.. لو اراد أن ينتقم لأشياء معينة ..
 وإفريقيا .. قبل نصف قرن تقريبا .. شهد لها الشعر السوداني بالتقدم والتعلم .. وكنا نقرأ في المدارس:
إفريقيا طوت الظلام ..
وودعت حقباً عجافاً لا تعي لا تنطق ..
 لكن بعد ذلك بعقود نجدها قد استقبلت مؤامرات دولة الاحتلال اليهودي ..في شكل دعم وتمويل وتدريب من الميزانية الأمريكية المرصودة لها سنوياً للحركات المتمردة السالبة .. ودعت الظلام واستقبلت المؤامرات الصهيوامريكية .
 وواشنطن تعلم أن ما تفعله ميزانيتها لإسرائيل في الأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.. تفعل العناصر الارهابية المتسللة إلى القارة الملونة واحداً من ألف منه ..
 وواشنطن ممثلة في مخابراتها ( السي آي إيه )تفهم أن السودان نجح في مكافحة الارهاب وتمويل الارهاب .. لكن للادارة الأمريكية الطامعة في الموارد الإفريقية أساليب تحايلية ..فهي لنهب الموارد تراهن على دعم وتمويل الحركات المسلحة السالبة ..لأن النهب الأمريكي يحتاج إلى نسف الأمن والسلم والاستقرار ..
 إذن .. لو حسبنا أن اجتماعات لجنة اجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية( سيسا ) في الخرطوم قبل موعد قرار البت في رفع العقوبات الأمريكية إنها تنعقد في لحظة عبقرية ..فإن واشنطون لا تستدعي هذا الأمر لصالح السودان ..لأن العقوبات ليس لأن السودان داعم للارهاب ..بل لأنه غني بموارد نهبها منه يتطلب اتهامه بدعم الارهاب بأية ذريعة
.. > وهي .. نعم لحظة عبقرية تنعقد فيها اجتماعات السيسا للمرة الثالثة في السودان ..وهو مؤتمرها الرابع عشر .. وتسبق الاجتماعات يوم (12) أكتوبر القادم بايام قليلة ..وهو يوم رفع العقوبات التي لم تكن منذ فرضها أسوأ من الدعم اليهودي للحركات المتمردة في افريقيا ..
 إذن اجتماعات السيسا التابعة للاتحاد الإفريقي تبقى من حيث استقرار السودان واعادة الأمن فيه، وبالتالي استرداد شيء من عافيته الاقتصادية اهم من يوم (12) أكتوبر لو اذيع فيه رفع العقوبات ..
 يا أخي الضرر من فواتير الحرب أسوأ من هذه المقاطعة التجارية الأمريكية الجزئية ..أحادية الجانب .
 إذن دعونا ندين الدعم الذي يأتي إلى متمردي القارة من خارجها ..ونناقش أين يكون استلامه ..؟ هل في دول هي اعضاء في الاتحاد الإفريقي وممثلة في اللجنة هذي ..؟ ولماذا ..؟ وما جدوى عمل اللجنة أصلاً؟ وقائمة الأسئلة تطول.

الخرطوم تستضيف مؤتمر أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية

الخرطوم : محمدعمر الحاج تستضيف الخرطوم خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين أنشطة تنظمها لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في افريقيا «السيسا» وهو المؤتمر الرابع عشر للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية«السيسا» والثالث في الخرطوم، و يهدف لمناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه دول القارة الأفريقية، ويأتي تحت شعار «الشراكة الاستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا» وينعقد يوم الاربعاء 27 سبتمبر الملتقي الفكري بحضور نخبة من الخبراء والمفكرين .
وأكد المدير التنفيذي للسيسا شيملس سيماي تبني الملتقى مفهوماً شاملاً للاستقرار السياسي، ويبحث الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي والتحديات التي تواجهه،وان الاستراتيجية المعلنة للاتحاد الأفريقي هي إسكات البنادق بحلول 2020م ، واشار الى أن هنالك اجماعاً أفريقياً بأن الحركات المسلحة السالبة تمثل أكبر مهدد للأمن والسلم في أفريقيا .
وكشف شيملس أن السيسا نجح في تحقيق الاتفاق على تصنيف الحركات المسلحة بالسودان بأنها سالبة ،وناشدت كل الدول الأفريقية بعدم تقديم الدعم والعون لهذه الحركات ،والضغط على أي دولة لاتلتزم بهذه الموجهات .
وأوضح سيماي أن السيسا لعبت دورأ بارزاً في الضغط لرفع العقوبات الاقتصادية الأحادية على السودان لأنها تؤثر على الأمن والسلم في القارة وأنها تشجع على الانضمام للإرهاب والحركات المسلحة السالبة، مؤكدأ مواصلة السيسا لدورها حتي يتم الرفع النهائي لهذه العقوبات .
وكشف سيماي، إن «السيسا» تراقب أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في افريقيا وتقيم المعلومات التي تحصل عليها لتقدمها إلي مفوضية الأمن والسلم التابعة للاتحاد الافريقي، مضيفاً “سنضع السيناريوهات المطلوبة لمواجهة المهدد الأمني لـ «داعش» خاصة بعد هزيمته في سوريا والعراق”.
وأوضح سيماي أن هذا المؤتمر يحظى بحضور «49» دولة، حيث يشارك في المؤتمر «30» مدير جهاز مخابرات أفريقيا و«10» نواب مديرين بالإضافة لعدد«9» ممثلين وخبراء لأجهزة مخابرات أفريقية.
ويخاطب الجلسة الافتتاحية يوم «28» سبتمبر بقاعة الصداقة بالخرطوم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ويشرف الجلسة الختامية وتسليم توصيات المؤتمر نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن .
من جانبه، أوضح اللواء إبراهيم منصورأحمد ،الرئيس المناوب للملتقى الفكري الأول المنعقد على هامش مؤتمر السيسا الـ 14 بالخرطوم، أن الملتقى الفكري، يركز على إدارة حوار شامل تجاه مشاكل الاستقرار السياسي والتوافق الوطني الداخلي.
كما يبحث قضية النزاعات الحدودية والتهديدات الاقليمية، بجانب التطرف والإرهاب والقرصنة والهجرة غير الشرعية والبطالة والنازحين واللاجئين.
فيما أكد اللواء طارق شكري رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر السيسا الـ14 ،أن المؤتمر يعتبر أكبر تظاهرة استخباراتية أفريقية ،وكشف أن أعمال لجنة الخبراء ستعقد بقاعة الصداقة يومي «25 ــ26» سبتمبر الجاري وتعقبها أعمال الملتقى الفكري بمباني الأكاديمية بسوبا يوم «27» سبتمبر ، ثم مؤتمر مديري المخابرات الافريقية يومي «28 ــ29» بقاعة الصداقة بالخرطوم.

الأحد، 24 سبتمبر 2017

بنوك أوربية تبدي رغبتها في التعامل مع المصارف السودانية

كشفت وزارة الاستثمار عن توقيع اتفاقيات ومذكرة تفاهم مع بعض الشركات الأوربية لزيادة استثماراتها بالسودان، مبينة أن بعض البنوك الأوربية أبدت رغبتها للتعامل المالي والمصرفي خاصة في مجال التحويلات المالية عبر القنوات الرسمية.
وقال أسامة فيصل وزير الدولة بالاستثمار عقب زيارته لبعض دول الاتحاد الأوربي إن الوزارة اتفقت مع الشركات الأوربية ورجال الأعمال على وضع خارطة طريق لجذب استثمارات جديدة للبلاد، موضحاً أن الوزارة تعمل على تهيئة البيئة الجيدة للمستثمرين الأجانب في كافة القطاعات لتحسين تدفقات الاستثمار لينعكس ايجاباً على زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وأوضح فيصل أنهم قدموا شرحاً كافياً لفرص الاستثمار بجانب المميزات التفضيلية للمستثمر الأجنبي.

السودان والصين يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعدين

وقع السودان والصين، يوم السبت، على مذكرة تفاهم بينهما في مجال التعدين، وتشتمل المذكرة التعاون في مجالات البحث الجيولوجي وأعمال المسح الجيولوجي والجيوكيميائي والتدريب. ووصف مسؤول سوداني رفيع العلاقات مع الصين بأنها استراتيجية.
وتمت عملية التوقيع عقب مباحثات مشتركة عقدت على هامش الملتقى الدولي السنوي للتعدين بمدينة تيانجين الصينية، وتناولت المباحثات تعزيز التعاون بين المؤسسات العاملة في مجال المعادن في البلدين.
وترأس الجانب السوداني وزير المعادن أ.د. هاشم علي محمد سالم، بينما ترأس الجانب الصيني وزير الأرض والموارد الطبيعية الصيني جيانغ دا منغ.
وامتدح سالم مواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الدولية ووصف علاقات السودان مع الصين بأنها استراتيجية، مستعرضاً فرص الاستثمار في السودان في مجال المعادن، وشدد على التأكيد على موقف السودان الراسخ في دعم وحدة التراب الصيني.
وقدم الوزير الدعوة للوزير الصيني لزيارة السودان في القريب العاجل.
الشركات الصينية
وثمن الوزير الصيني اهتمام وحرص السودان على المشاركة في الملتقى الدولي للتعدين، وأكد على تقديم الفرص الاستثمارية في مجال التعدين بالسودان للشركات الصينية وتشجيعها للدخول في الاستثمار في مجالات التعدين المختلفة،

معرباً عن أمل بلاده في تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في مجال الطاقة بصفة عامة والتعدين بصفة خاصة وبناء آلية تعاون في صناعة التعدين.
وتعهد الوزير الصيني بمواصلة رسم الخرائط الجيولوجية في أنحاء السودان كافة ومواصلة المسح الجيولوجي وإقامة الدورات التدريبية للجيولوجيين السودانيين وتقديم تقنيات متطورة للسودان في مجال صناعة الأسمنت لتطوير القدرة الإنتاجية للسودان في هذا المجال.
يذكر أن السودان يشارك في الملتقى والمعرض، بوفد يضم مدير الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ومديري شركات أرياب وسودامين والشركة السودانية للموارد المعدنية التي شاركت بجناح كبير بالمعرض.


“تعزيز علاقات الجوار”

تشهد الخرطوم حاليًا جولة جديدة من مباحثات اللجنة العسكرية الثنائية المشتركة بين السودان وإثيوبيا، لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.

ويرتبط السودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة، وفي يوليو الماضي لجأ (150) معارضاً إثيوبياً، أغلبهم مقاتلون، من إريتريا إلى السودان، الذي سلمهم السلطات الإثيوبية، كما تسلمت إثيوبيا من السودان (800) جندي من معارضيها في سبتمبر 2015، بعد أن انسحبوا إلى العمق السوداني من إريتريا.
وفور وصوله إلى الخرطوم، التقى رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي، سامورا يوسف، الرئيس عمر البشير، ووزير الدفاع ومسؤولين عسكريين لبحث العلاقات المشتركة وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.
وحسب الفريق أول عماد الدين عدوي، رئيس هيئة قوات الأركان المشتركة بالقوات المسلحة، فإن “زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية، لها ما بعدها نسبة للتحديات الأمنية التي يشهدها الإقليم والتي تتطلب منا التنسيق الكبير والتفاهم والتعاون، وهذا ما تعكف عليه اللجنة العسكرية المشتركة بين السودان وإثيوبيا”.
وأوضح عماد عدوي أن الزيارة تأتي للمشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية السودانية الإثيوبية المشتركة، التي بدأت جلساتها (الأحد) الماضي على مستوى الفنيين وتتواصل جلساتها على مستوى رؤساء الأركان.
وأفاد عدوي أن المسؤول العسكري الإثيوبي، أجرى مباحثات مع وزير الدفاع حول العديد من القضايا، والتقى كذلك الرئيس المشير عمر البشير، الذي استعرض عدداً من الموجهات التي يأمل من خلالها تطوير العلاقات بين البلدين.
وأشار عدوي إلى أن الرئيس البشير أكد لرئيس الأركان الإثيوبي “وجود إرادة سياسية مشتركة بين الدولتين لإحداث تقدم وتعاون للوصول لمستويات عليا من التكامل، لتكون العلاقات بين السودان وإثيوبيا نموذجًا للعلاقات بين الدول خاصة القرن الأفريقي”.
وقال البشير – بحسب عدوي – إن “العلاقات بين السودان وإثيوبيا استراتيجية ويجب المحافظة عليها وتقويتها”.
وفي نوفمبر من العام الماضي، اتفق السودان وإثيوبيا على محاربة كافة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين.
وفي أغسطس الماضي، اتفق السودان وإثيوبيا، على ضرورة التنسيق السياسي، والأمني والاقتصادي بين البلدين، وتوحيد الرؤى تجاه القضايا الثنائية.
وأثناء زيارة الرئيس البشير إلى إثيوبيا أبريل الماضي، أبرم السودان وإثيوبيا (8) اتفاقات ثنائية، بشأن السلام والأمن والتعاون التجاري والاقتصادي، والربط بالطرق، والكهرباء، وتنمية الحدود، وغيرها.
وسبق للرئيس عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، أن كلفا في نوفمبر 2014 وزيري خارجية البلدين لتحديد مواقيت لاستئناف عمليات ترسيم الحدود.
ويبلغ طول الحدود السودانية الإثيوبية (727) كلم، حسب وزارة الخارجية التي تقول إن “موضوع الحدود حاضر في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين”.
ويتنازع البلدان حول منطقة (الفشقة) المتاخمة للحدود المشتركة بين البلدين، وتبلغ مساحة المنطقة التي تقع بين عوازل طبيعية مائية كالأنهار والخيران والمجاري حوالى (251) كلم مربع.
ويتطلع السودان وإثيوبيا، إلى ضرورة تعزيز الأمن على الحدود، ونزع أسلحة الأفراد والجماعات غير النظاميين، ومكافحة التهريب، وتعزيز التنمية والاستثمار البيني، وتعزيز المصالح المشتركة بين الولايات السودانية الحدودية، والأقاليم الإثيوبية المتاخمة للحدود، ودعم سياسة العلاقات الحدودية الآمنة لتبادل المنافع والمصالح المشتركة.
كما يأمل البلدان في السيطرة على حركة التجارة والبشر غير الشرعية، وتقليل كل الأنشطة غير الشرعية على حدود البلدين، وبحث الحلول الاستثمارية، من خلال تنمية المناطق الحدودية وإقامة المزيد من الاستثمارات لتحقيق المصالح بين البلدين.
كما أن إثيوبيا ضمن الدول التي ستشارك في مؤتمر التخطيط الرئيسي للتمرين الميداني لقوات شرقي أفريقيا للتدخل السريع وعمليات حفظ السلام (إيساف)، المزمع تنفيذه في السودان أكتوبر المقبل.
ويشارك في المؤتمر قادة عسكريون ممثلون لكل من: السودان والصومال وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وبورندي ورواندا وسيشل وجزر القمر وجيبوتي.
وفي مايو الماضي، أعلنت الحكومة أنها مستعدة للتعاون الكامل مع الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة لمحاربة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.
ونظم السودان آنذاك ورشة لتدريب خبراء مدنيين ضمن قوات (إيساف)، قدَّم فيها خبراء أفارقة شرحًا للمكون المدني في (إيساف) ودوره في تحقيق السلام ومنع الصراعات وعمليات الإبادة ونشر ثقافة السلام.
وأُنشئت قوات (إيساف) بقرار من الاتحاد الأفريقي في 2004، وتعمل تحت مظلته، وتتألف من (3) مكونات، هي العسكري والشرطي والمدني، وتعتبر جزءًا من قوات أفريقيا الاحتياطية لحفظ السلام في القارة.

انعقاد مؤتمر "السيسا" 14 بالخرطوم بمشاركة أفريقة واسعة

أعلن الرئيس التنفيذي للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية شملس إبراهيم، السبت، عن انعقاد مؤتمر "السيسا" في نسخته الرابعة عشر بالخرطوم يومي الثامن والتاسع والعشرين من سبتمر الجاري بمشاركة رؤساء سابقين ومستشارين وخبراء من الدول الأفريقية.
 وأكد إبراهيم في مؤتمر صحفي، السبت، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة المهددات الأمنية التي تواجه مختلف دول القارة، فضلاً عن تفعيل آلية الإنذار المبكر، وقال إن المؤتمر يهدف إلى مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا.
وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى وضع استراتيجية أمنية لمواجهة أشكال المهددات الأمنية كافة التي تواجه القارة.
ونوه إلى أن "السيسا" تعمل على توفير المعلومات الاستخباراتية لقادة الدول في أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي، خاصة فيما يتعلق بالنزاعات والتوترات التي تشهدها عدد من الدول الأعضاء.
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الملتقى الفكري، الذي سينعقد على هامش المؤتمر إبراهيم منصور، إن الملتقى سيعمل على إدارة حوار شامل بشأن القضايا التي تواجه الاستقرار السياسي والتوافق الوطني.

وأضاف، أن الملتقى سيعمل على توظيف الإعلام للإسهام في وضع أسس راسخة حول الثوابت الوطنية وقضايا التداول السلمي للسلطة وتوزيع الثروات والربط بين التعليم العصري والتنمية.
وأشار إلى أن الملتقى سيتبنى مفهوماً شاملاً للاستقرار السياسي يمتد إلى جوانب أخرى قيمية وثقافية وبحث الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي.

الخرطوم تستضيف الملتقي الفكري الاول وسط مشاركة واسعة من الزعماء والقادة الافارقة

أعلن الرئيس المناوب للملتقي الفكري الاول اللواء امن ابراهيم منصور أحمد ، انعقاد الملتقي بالخرطوم في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري ، بالاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية بضاحية سوبا جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم بتشريف النائب الاول للرئيس السوداني الفريق اول ركن بكري حسن صالح
وحضور ومشاركة عدد من الزعماء والوزراء والمفكرين والادباءالافارقة  ، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي السودان.
وقال اللواء منصور خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي الذي انعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم ، حول مؤتمر السيسا والملتقي الفكري ، ان الملتقي سينعقد علي هامش المؤتمر الرابع عشر للجنة اجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية بمشاركة 35 شخصية افريقية بينهم الرؤساء السابقين لدول (نيجيريا - بوركينافاسو) بالاضافة لمشاركة روؤساء الاحزاب ومدراء الجامعات والمراكز البحثية  وقادة الرأي العام والاجهزة الاعلامية المحلية والعالمية ، واضاف “الملتقي ترجمة لشعار السيسا (14) التي توصي بفتح نافذة للرؤساء والوزراء الافارقة السابقين والمفكرين والادباء لدعم اعمال وانشطة السيسا”.
واشار منصور الي ان الملتقي سيناقش ثلاث محاور تتناول الابعاد الاجتماعية والامنية ، والتحديات والمهددات ومتطلبات الاستقرار السياسي في القارة الافريقية.

الخميس، 14 سبتمبر 2017

وزراء الخارجية العرب يطالبون بتسريع ترتيبات مؤتمر إعمار السودان

طالب مجلس وزراء الخارجية العرب، بتسريع ترتيبات الإعداد للمؤتمر العربي لإعمار وتنمية السودان. كما دعا لتفعيل عمل الآلية المعتمدة لتنفيذ مبادرة الرئيس، عمر البشير، للأمن الغذائي العربي وتعزيز الاستثمارات العربية في السودان.
وقال سفير السودان لدى مصر، عبدالمحمود عبدالحليم، ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اختتم أعماله يوم الأربعاء، أقر ضرورة العمل المتضافر دون إبطاء بين حكومة السودان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لضمان عقد المؤتمر ونجاحه قبل نهاية العام.
وأشار عبدالحليم إلى أن الحكومة ستوجه دعوة لأعضاء آلية مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي للاجتماع، تنفيذاً لقرار قمة عمان لوضع خارطة طريق لتترجم المبادرة.

الشركات الأمريكية.. خطوات عملية للإستثمار الزراعي في السودان

تقرير: الطاف حسن
الانفتاح في مجالات التجارة الخارجية وجذب استثمارات الدول الكبرى ليست بالأمر السهل خاصة في المجالات الزراعية ، ورغم وجود ذلك فهناك خطوات كبيرة  تمضي نحو الانفتاح الاقتصادي تقودها شركات ومؤسسات مالية أمريكية أبدت رغبتها في الاستثمار بالسودان بقطاعات عدة يتصدرها قطاع الزراعة . وهو ما يعني ان ملامح التعاون الإقتصادي بدأت تتضح بصورة فعلية علي صعيد التوسع المصرفي والاستثمار بين الخرطوم وواشنطون ، وذلك قبل فترة وجيزة من القرار الأمريكي المرتقب تجاه رفع العقوبات المفروضة على السودان.
ولا شك أن القطاع الزراعي بالسودان يحتل مرتبة متقدمة من حيث مقومات الانتاج مما جعل مناخه محفزا للاستثمار الأجنبي فالولايات المتحدة الأمريكية شرعت في اقتراح  مشاريع نموذجية يتوقع لها نجاحا غير مسبوق في ظل بيئة تتوفر فيها كل مقومات الكسب والنمو الاقتصادي والتجاري ، إذ وقعت تفاهمات وخطط استراتيجية ارتكزت على انسياب التعامل المصرفي بين البلدين باعتباره العمود الفقري للعلاقات التجارية بين الجانين.
ويشير صلاح الدين حسن مدير عام البنك الزراعي الي أن الشراكة مع بعض الشركات الامريكية تهدف الي استيراد بعض المدخلات الزراعية المرتبطة بالري والصوامع والطاقة الشمسية ، وكشف عن اكتمال كافة الاجراءات لفتح حساب في مصرف (US) الأمريكي إضافة لتوقيع اتفاقية مع ثلاثة شركات أمريكية للبدء في تنفيذ علاقات استراتيجية تخدم المصالح بين الدولتين وتخدم في نقل التقانة الزراعية الحديثة ، ويمضي في حديثه مؤكدا استعداد البنك لتنفيذ العقود التي تمت مع الشركات الامريكية ، واعرب عن حسن تفاؤله برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان مما يتيح للاقتصاد السوداني انفراجاً على كافة الأصعدة خاصة القطاع الزراعي.
ولعل القطاع الزراعي يمثل العمود الفقري لاقتصاد السودان والوسيلة المعيشية لغالبية سكان الريف، بجانب أنه يمثل سبل المعيشة لما يقارب 65% من مجموع السكان، إذ يشمل خمسة قطاعات فرعية ( المروي، المطري، التقليدي ، والمطري شبة الآلي والحيواني والغابي) فلا شك أن الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع سيقفز به بصورة غير مسبوقة نسبة لتوفر الثروات والموارد التي يذخر بها السودان من ارض شاسعة ومصادر مياه وتنوع مناخي ، بجانب أن القطاع سيتجاوز تحديات التي أقعدت الاقتصاد الوطني في السابق.
ويقول أسامة علي سليمان الخبير الزراعي والمتخصص في التقنية والمبيدات الزراعية لــ(smc) أن خطوة فتح حساب سوداني لصالح القطاع الزراعي بإحدى المصارف الأمريكية بلا شك يمهد لارتفاع حجم الاستثمار الزراعي ومضاعفة الإنتاج، باعتبار أن الخطوة  توفر المبيدات والأسمدة والتقانة التي يسهل للمزارع الحصول عليها دون عوائق خاصة بعد قرار رفع الحظر نهائيا في المرحلة المقبلة ، فيما يشير إلي أن إنتاج الفدان يمكن أن يصل إلي (30) جوال بعد استخدام مبيدات (2.4D واليوريا) التي تقضي علي الحشائش الطفيلية وتزيد الإنتاج خاصة أنها باتت متوفرة في الآونة الأخيرة، بجانب أنها أصبحت متاحة ولا تؤثر على صحة الإنسان والحيوان ، فضلاً عن أن استخداماتها عالمية ، ولكنه يضيف أن المزارع يحتاج إلي تثقيف بالتقنية الجديدة باعتباره الدنمو المحرك لإنعاش الاستثمار والتفاعل مع النهضة الزراعية الكبيرة التي تقودها الشركات الأجنبية في المرحلة المقبلة.
مؤخراً انهمرت رغبات الاستثمار في السودان وكانت أبرزها شركات أمريكية كبرى وصل عددها حوالي (150) شركة ، بالإضافة إلي أن ثلاث شركات أمريكية متخصصة في تصميم وتنفيذ مشروع مزارع نموذجية للسودان وفقاً لأحدث النظم العالمية لتكون نموذجاً في منطقة الشرق الأوسط لصالح المشروع القومي للإنتاج الحيواني والبستاني على أن يتم تدريب كوادر وطنية وتأهيلها لإدارة وتشغيل المزارع ولتعمم المزارع على مستوى الولايات .
وفي ذات الوقت يكشف سمير أحمد قاسم أمين السياسات والتخطيط باتحاد أصحاب العمل عن ترتيبات مكثفة بين رجال الأعمال السودانيين ونظرائهم في الغرب وأمريكيا للوقوف على فرص الاستثمار المتاحة وأشار إلي التجاوب الكبير الذي أبداه رجال الأعمال في تلك الدول للولوج للإستثمار في السودان في المجالات المختلفة خاصة قطاع الزراعة ومشاريع الأمن الغذائي ، داعيا إلي الاستفادة من التكنولوجيا والتقانات الحديثة الموجودة في الغرب بتوظيفها في المجالات المختلفة لاكتساب المنتجات السودانية قيمة مضافة  خاصة في مجالات الصناعات التحويلية وغيرها. ويضيف إن الثروات الهائلة الذي يتمتع بها السودان تمكنه من منح فرص واعده للاستثمار وفي ذات الوقت أشار إلي افتقار القطاع إلي راس المال والخبرة الفنية والتقانات الحديثة وقال إن تكاملت هذه الإمكانيات السودان سيكون من الدول المهمة اقتصاديا على مستوى العالم.
ويرى مراقبون أن قرار رفع الحظر بمثابة منح الإذن دون شروط لأي مستثمر أجنبي يرغب في الاستفادة من ثروات السودان الضخمة وخاصة القطاع الزراعي المتنوع لتوفر مقوماته التي تتصدرها المياه العذبة والأرض الخصبة والكفاءات ، فلاشك أن عوامل التقانة الحديثة وراس المال كانت تقف أمام توفرها عوائق الحظر الاقتصادي الذي اثر بصورة مباشرة على الاقتصادي الكلي بالسودان.

عقار وعرمان.. رحلة البحث عن “وجود”

تقرير: رانيا الأمين
قادت اللقاءات التى جرت مؤخراً بين الوساطة الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي ووفد قطاع الشمال “مجموعة الحلو” ، رئيس الحركة الشعبية المقال مالك عقار وامينها العام السابق ياسر عرمان الى تحركات متسارعة لإقامة مؤتمر عام للحركة في خطوة  تهدف الى قطع الطريق أمام  رئيس الحركة عبد العزيز الحلو.
وجاءت خطوة الثنائي ” عقار وعرمان ” بعد ان ارجأت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوي استئناف المفاوضات الى مابعد اقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية المزمع عقدة في اكتوبر المقبل استجابة لطلب الوفد الذي التقي على مستوي الخبراء مع الوساطة الأفريقية اواخر الشهر الماضي باديس ابابا ، الأمر الذي قاد عقار وعرمان الى الإعداد بتكثيف الإتصالات بالمنشقين من الحركة الشعبية بغرض استمالتهم.
يبدو ان مخرجات الإجتماع الذي تم بين وفد الحلو والوساطة الافريقية مثل دافعاً لعقار وعرمان الذين يعتزمان القيام بمؤتمر عام موازي لمؤتمر الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو ، خاصة وان الوساطة اخبرت وفد الحلو ان الإجتماع الذي جري بينهم لا يعني اعترافاً برئاسة الحلو لقطاع الشمال وتساءلت الوساطة حول امكانية اتاحة الفرصة لعقار وعرمان للمشاركة في المؤتمر العام للحركة وترشيحهم الأمر الذي قابله وفد الحلو بالموافقة.
شددت الالية الافريقية على وفد الحلو بضرورة ان تكون هنالك رؤية موحدة حول المنطقتين وضرورة ترتيب الإمور الداخلية للحركة وان تكون هنالك قيادة منتخبة بعيداً عن الإنشاقاق . وحذرت الوساطة وفد الحلو من حصر المؤتمر العام على مجموعته دون اقصاء لمجموعة لوضع حلول تقود الى تحقيق السلام في المنطقتين في وقت التزم فيه وفد قطاع الشمال بان يكون المؤتمر العام شامل و يستوعب جيمع من يرغب  بالمشاركة ، غير انه شدد على ضرورة تشكيل وفد للمفاوضات وانتخاب قيادة للحركة.
وكانت الوساطة الافريقية قد رفضت من قبل مقترح مالك عقار بالتفاوض عبر وفدين مع الحكومة يمثل عقار احداهما وعبد العزيز الحلو الأخر وهو ما تسبب على مايبدو في حالة من اليأس والتخبط لدي “عقار وعرمان” فحيناً اعلنا عن تشكيل حركة موازية للحركة الشعبية وحيناً يعلنان القيام بمؤتمر عام موازي.
لاشك انه لاتوجد خيارات امام عقار وعرمان لاستعادة مكانتهما في الحركة الشعبية لجهة ان الحلو يملك اهم ركائز القوة وهي ولاء وانضام الجيش الشعبي ، رغم دعم المجتمع الدولى ولو من طرف خفي لموقف عقار وعرمان وعدم الإعتراف بالقرارات الصادرة من مجلس التحرير التابع للحركة الشعبية.
درجت العادة على الإستبشار بأن الخلافات ماهي الا حالة صحية غير ان خلافات الحركة الشعبية مثلت قاصمة الظهر لها اذ انها جاءت في وقت اشتد فيه الضغط الدولى على التمرد ، بجانب ان متغيرات الأوضاع السياسية في السودان تضع الحركات في مواجهة قواعدها التى باتت تطالب بالإنحياز الى السلام عبر مجموعات متفرقة معلنه يأسها من الحرب.
وسبق ان قاد عقار وعرمان محاولة يائسة مشابهه للقيام بالمؤتمر الموازي حينما اعلنا اجراء إتصالات مع رافضي قرارات مجلس تحرير جبال النوبة التي نصبت الحلو رئيساً للحركة في خطوة لإعادة بناء حركة جديدة ، الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة السياسية العسكرية التي تعيشها الحركة في ذات الوقت الذي يري فيه عقار ان انحياز الجيش الشعبي لعبد العزيز الحلو أي كانت أسبابه لن يحل أزمة الحركة ولن يؤدي الى مواجهة فعلية مع الحكومة بل انه سيقزم الحركة ويشكل إنتصاراً مجانياً لمصلحة الحكومة.
يدرك عقار وعرمان ان عبد العزيز الحلو الان في موقف قوى ولا يوجد مايجبره على التنازل من موقفه لجهة انه انه يحظي بتأييد حكومة جنوب السودان قد تنحاز لمن له الغلبة خاصة اذا ماتوصلت لقناعة ان عقار وعرمان اصبحا غير مرغوب فيهما لذا لايمكن ان يحققا شيئاً ، مما يضع “عقار وعرمان” امام خيارين احدهما التفاوض والدخول في سلام مع الحكومة ، أو المشاركة في المؤتمر العام للحركة الشعبية الذي تتعزم مجموعة الحلو عقدة في اكتوبر المقبل.
لاشك ان عبد العزيز الحلو يملك نفوذاً بين قواعد الحركة الشعبية اكثر من عقار وعرمان رغم العلاقات الواسعة التى يتمتعا بها على مستوي المجتمع الدولى الأمر الذي يفتقده الحلو نتيجة لإبتعادة عن ملف التفاوض وعن الأمور الداخلية للحركة خلال الفترة الماضية .
وبعد الإيضاحات التى ادلى بها وفد الحلو حول الدعوات لتقرير المصير الذي كان قد وجد رفضاً داخلياً بين مكونات الحركة ، وتوضيح الحركة لموقفها بانها مع السودان الموحد وان ما قصد بتقرير المصير هو ضرورة مخاطبة جذور الأزمة في جنوب كردفان والإعتراف بالحقوق الدينية وحقوق ابناء المنطقة جميعها اسباب ترفع من رصيد الحلو وفي المقابل تضع عقار وعرمان في مهب الريح.

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

10 دول أفريقية تشارك في تمرين عسكري بالسودان

تستعد جيوش عشر دول أفريقية، تمثل قوات شرق القارة المعروفة اختصاراً بـ"إيساف"، لإجراء أكبر تمرين عسكري من نوعه في قاعدة "جبيت" العسكرية في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان المقرر في شهر نوفمبر المقبل.
وتشارك في التمرين المرتقب دول: السودان والصومال وإثيوبيا ويوغندا وكينيا وبورندي ورواندا وسيشل وجزر القمر وجيبوتي.
ووقف نائب رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن يحيى محمد خير، على آخر الاستعدادات الجارية في القاعدة العسكرية خلال زيارة قام بها لولاية البحر الأحمر الإثنين.
 والتقى نائب رئيس الأركان والي الولاية علي أحمد حامد، وسلمه خطاباً من وزير الدفاع ورئيس الأركان يعرف بالمشروع وحجم القوات المشاركة والفعاليات المصاحبة للتمرين.
البنى التحتية
وزار الفريق أول محمد خير البنى التحتية والمرافق العامة والمكاتب والثكنات والقاعات بمعهد المشاة بكل من مدينتي جبيت وسنكات، حيث سيتم استضافة القوات المشاركة في التمرين.
وأكد أن الترتيبات تمضي بصورة طيبة، كاشفاً عن زيارات مرتقبة لمنطقة جبيت للوقوف على الترتيبات النهائية لتنفيذ التمرين بالصورة التي تشرف البلاد، موضحاً أن التمرين له فوائد كبيرة على القوات المسلحة والسودان.
من جانبه، أكد قائد معهد المشاة بمدينة جبيت اللواء الركن نصرالدين عبدالقيوم، أن إمكانات المعهد كافة مسخرة لإنجاح المشروع.
وأوضح أنه تم الوقوف على الاستعدادات المتعلقة بإيواء القوات المشاركة في التمرين، بجانب مهابط الطيران وقاعات الطعام وميادين الاحتفالات، مشدداً على أن التجهيزات تمضي وفق ماهو مخطط لها.

وزير الخارجية يترأس وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

يبدأ وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور الأربعاء، زيارة إلى الولايات المتحدة الامريكية مترئسا وفد السودان المشارك في اجتماعات الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستنعقد هذا العام تحت شعار”محورية الإنسان السعي لتحقيق السلام والعيش الكريم علي كوكب مستدام “.
وقال السفير قريب الله الخضر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية (لسونا ) إن وزيرالخارجية سيلقي بيان السودان أمام الدورة يوم 9/23 الجاري كما سيلتقي علي هامش اجتماعات الجمعية بعدد من نظرائه وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وكذلك يلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة .
كما سيشارك الوزير في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى والتي ستنعقد علي هامش اجتماعات الجمعية، أبرزها الإجتماعات رفيعة المستوي حول جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وعمليات حفظ السلام والعائد الديمغرافي في إفريقيا .
وأضاف قريب الله أن غندور و علي هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة سيلتقي في واشنطن بعدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لبحث مختلف القضايا الثنائية محل إهتمام البلدين .
وأوضح أن السيد الوزير سيتوجه من هناكً إلي العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 29 سبتمبر الجاري للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الإيقاد مع الإتحاد الأوروبي .

السودان: تهرب جوبا من اجتماعات أبيي يهدف لعرقلة رفع العقوبات

إتهمت لجنة إشرافية أبيي جانب السودان (أجوك) جوبا بالمراوغة والتماطل في تنفيذ البروتكولات الموقعة بين الطرفين حول المنطقة، مؤكدة أن جوبا  هدفت من حل إشرافيتها والتهرب من إجتماعات المنطقة خلق زعزعة من أجل عرقلة رفع العقوبات كلياً عن السودان.
وقال مهندس حسن علي نمر رئيس اللجنة في تصريح له إنهم لازالوا في إنتظار تحديد موعد جديد لإنطلاقة الإجتماعات وموافقة دولة جنوب السودان على استئنافها، مشيراً إلى أن حكومة الجنوب عللت تعليقها إجتماعات أبيي الأخيرة في انتظار للقاء الرئيسين عمر البشير وسلفاكير، وقطع بأن أي محاولات لحكومة جوبا للخروج عن البروتكولات الموقعة حول منطقة ابيي سينهي كافة الإتفاقات الأخري معها.
وتوقع نمر قيام حكومة الجنوب بتكوين لجنة جديدة خلفاً للتي تم حلها مؤخراً مؤكداً علي ضرورة إستصحاب كافة البروتكولات الموقعة حول منطقة أبيي والتي قال لارجعة أو تنازل عنها.

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

العد التنازلي لقرار رفع العقوبات .. معطيات ومستجدات إيجابية!

مع إقتراب الموعد المقرر لرفع العقوبات الامريكية عن السودان في الثاني عشر من الشهر المقبل اكتوبر، والذي لم تعد تفصلنا عنه سوى حوالي ثلاثة  أسابيع أو تزيد، فإن إمكانية استشفافا النتيجة هذه المرة تبدو ممكنة إلى حد كبير.
ولسنا هن بصدد إعطاء قراءة نهائية لما تكون عليه الأمور في التاريخ المضروب ولكن من المؤكد ان المعطيات هذه المرة تبدو إيجابية أكثر مما كانت عليه في السابق. فمن جهة أولى فان موعد الثاني عشر من اكتوبر يأتي و قد جرت لقاءات سودانية أمريكية عديدة و حضرت وفود أمريكية عديدة إلى الخرطوم وجرى النقاش حول جوانب مختلفة.
وزير الخارجية السوداني بروفسير غندور قال للصحفيين غداة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في محفل بالقصر الرئاسي بالخرطوم ان وفوداً سودانية وأمريكية أجرت لقاءات مكثفة للنظر في قضية العقوبات .
تصريحات الوزير غندور إذا قرأناها مع بعض المبررات التي كانت قد أوردتها إدارة ترامب في يوليو الماضي للتأجيل و المتمثل في عدم وجود فريق من الإدارة الامريكية لدراسة الملف والنظر في كل جوانب القضية تفيد بان إدارة ترامب على الأقل لن تستطيع الزعم بأنها لم تعكف على دراسة الملف.
ومن جهة ثانية فان الفترة الممتدة من تاريخ التأجيل –يوليو الماضي– وحتى هذه اللحظة -سبتمبر الجاري- لم تشهد ما يمكن اعتباره مكدراً لصفو علاقات البلدين او معيقاً لرفع هذه العقوبات. و هذه نقطة مهمة و جوهرية لان من الطبيعي ان تستغل الإدارة الامريكية أية حادثة، أو خطأ او هفوة سودانية لكي تتذرع بعدم رفع العقوبات. الخرطوم فيما يبدو نجحت في إحكام قفل هذا الصنبور!
من جهة ثالثة فان ملف حقوق الإنسان الذي تجري مناقشته في سبتمبر الجاري بمجلس حقوق الإنسان بجنيف تبدو ملامحه العامة ايجابية إذ يشير فيه الخبير المستقل (ارستيد نونوشي) إلى أن حالة حقوق الإنسان بصفة عامة في السودان تمضي قدماً نحو التحسن، إلا من مطلوبات تتعلق بتعديل وسن التشريعات تحمي بعض الحقوق السياسية و المدنية.
ومن المعروف وان للولايات المتحدة غرام بملفات حقوق الإنسان ولا تستطيع عرقلة أي أمر تحت هذه المبررات ولذا فان تقرير الخبير المستقل ربما بدا (عاملاً مشجعاً) لواشنطن لكي تقرر رفعاً نهائياً للعقوبات.
ومن جهة رابعة فان أصوات أعضاء الكونغرس الـ53 الذين كانوا قد دفعوا بمذكرة للرئيس ترامب تحظر رفع العقوبات خفضت إلى حد كبير مع انها من الأصل لم تكن ذات تأثير يذكر في ظل العدد الكلي لأعضاء الكونغرس و طريقة الرئيس ترامب نفسه في اتخذا القرار.
مجمل القول إن المعطيات الايجابية هذه المرة أكثر مرونة خاصة اذا وضعها في الاعتبار إن إدارة الرئيس ترامب المنشغلة بملفات أخرى أكثر سخونة أتيح لها على أية حال الاقتراب من حقائق الواقع في السودان والإلمام بالكثير من الجوانب التى كانت غائبة عنها، خاصة فيما يتعلق بالتعاون السوداني في مكافحة الارهاب و تجارة البشر ونجاحه في حلحلة القضايا السياسية بين مكوناته السياسية المختلفة عقب مشروع الحوار الوطني و تكوين حكومة الوفاق الوطني.
 من المؤكد ان إدارة الرئيس ترامب اذا حاولت تأجيل قرارها للمرة الثانية أو إيجاد مبررات جديدة، فهي لن تفعل ذلك بمنطق سديد وحيثيات مقنعة.

السودان يحبط محاولات مصر لضم حلايب لخارطتها في اجتماعات المساحة العربية

كشف المدير العام لهيئة المساحة السودانية، بروفسير عبدالله الصادق، عن إعتراض السودان على تقديم مدير المساحة المصري خارطة مصرية تضم مثلث حلايب المحتلة وذلك في إجتماعات مدراء المساحة العرب الذي أقيم بدولة قطر مؤخراً.
وقال الصادق في تصريح له إن إعتراض السودان على الخارطة المصرية وجد قبولاً من قبل الدول المشاركة في هذه الإجتماعات، مشيراً إلى أنه قام بمقاطعة مدير المساحة المصري بالقول “إن الخارطة تضم جزءاً من السودان يبلغ مساحته 25 ألف كلم مربع ويقطنها سودانيون من البجا وغيرها من القبائل السودانية وتخلو من أي مواطن مصري”.
وأشار إلى أنه وخلال هذه الإجتماعات استعرض تاريخ السودان وحضاراته بجانب تطور المساحة في السودان، مؤكداً أن السودان يعد من أفضل الدول من حيث هندسة المساحة.

خبراء: التحكيم الدولي هو الخيار الأفضل لحل النزاع المصري السوداني

استبعد خبراء سياسيون وعسكريون سودانيون، وقوع مواجهة عسكرية بين السودان ومصر على خلفية الصراع الدائر على منطقة مثلث “حلايب” الحدودي، وأكدوا أن التفاوض المباشر أو اللجوء للتحكيم الدولي هو الخيار الأفضل لكلا الجانبين.
ورأى الخبراء، في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن اللجوء للتحكيم الدولي، سيكون الخيار الأفضل لتحديد أحقية أي من البلدين بمنطقة مثلث حلايب الحدودية، فيما أشاروا إلى أنه، في جميع الأحوال، فالوثائق الجغرافية والتاريخية “تؤكد ملكية السودان للمنطقة”.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية، بجامعة “أفريقيا العالمية”، الدكتور مهدي دهب، في تصريح لـ “سبوتنيك”، إن “الخلاف حول مثلث حلايب بين السودان ومصر، يمثل قضية قديمة لكنها تتجدد بين وقت وآخر، بسبب (اختلاف ايدلوجي) بين نظامي الحكم في الدولتين، وغيرها من مشاكل أخرى يتعلق بالسباق المحموم بين البلدين في لعب أدوار محورية في القضايا الإفريقية”.
ويؤكد دهب أن حل النزاع بين مصر والسودان على ملكية مثلث حلايب الحدودي “لن يكون إلا عن طريق التحكيم الدولي”، غير أنه أشار إلى أن مصر رفضت هذا الخيار أكثر من مرة.
واستطرد قائلاً “الموقف السوداني بات أقوى حاليا بعد تقديم طلب جديد للأمم المتحدة، في وقت سابق بإعادة ترسيم الحدود البحرية مدعوماً بوثائق تاريخية”، معتبراً أن هذا الأمر “سيجبر مصر على الانصياع للتحكيم الدولي بعد أن رفضت ذلك طوال سنوات، وأنه في حال لجوء البلدين للتحكيم الدولي، ستؤول تبعية المثلث للسودان استناداً للوثائق”.
كما اعتبر دهب أن “قضية مثلث حلايب ذات طابع سياسي، أكثر من كونها نزاعاً حدودياً”.
وأردف قائلاً “أضف إلى ذلك أن هناك جُملة من الملفات تؤثر سلبا على علاقات البلدين، ومن ضمنها موضوع المياه والخلافات الايدلوجية بين الدولتين”.
كان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور أعلن، أواخر آذار/مارس 2016، أن بلاده طلبت من الأمم المتحدة، اطلاعها على نسخة من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي آلت بمقتضاها ملكيتي جزيرتي صنافير وتيران الواقعتان على مدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر للسعودية، وذلك “لمعرفة تأثيرها على حدود السودان البحرية”.
ونقلت صحيفة “الرأي العام” المقربة من حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم بالسودان، عن الوزير غندور قوله، إن السودان “ما زال ينتظر الرد على الطلب”، مجدداً موقف بلاده الثابت من أن “حلايب وشلاتين أراض سودانية ولا تنازل عنها”.
ومن جانبه أعرب الخبير العسكري المتقاعد العميد طيار صلاح الدين كرار، في تصريح لـ “سبوتنيك”، عن قناعته بحرص السودان على عدم مواجهة مصر عسكريا، لأجل استرداد مدن المثلث، وأن حكومة السودان تتعامل بحكمة مع هذا الملف منذ نشوء المشكلة في العام 1957”.
وقال كرار “على الرغم من وقوف السودان مع مصر في حربها ضد إسرائيل ومنحها 30 كيلومترا في ذات المنطقة كقاعدة عسكرية، إلا أن مصر تحاول استخدام ملف حلايب كورقة ضغط على السودان لصالح قضايا أخرى”.
ورأى كرار أن مصر “بموقفها في قضية حلايب وقيامها باستفزاز الخرطوم، عبر أجهزتها الإعلامية، تحاول جر السودان إلى مواجهة عسكرية، غير أن السودان لا يريد منح مصر هذه الفرصة. وأقول إن اندلاع الحرب بين السودان ومصر بشأن حلايب لن تكون مجدية بل توسع من هوة الخلاف بين البلدين الجارتين”.
وفي حول أهمية الموقع الجغرافي لمثلث حلايب من النواحي الاقتصادية والسياسية، قال الخبير الدبلوماسي، السفير علي يوسف، لـ “سبوتنيك”، إن مثلث حلايب لا يتمتع بموارد اقتصادية بالقدر الذي يدفع دولتين جارتين للدخول في صراع طويل أو مواجهة عسكرية”.
وأكد أنه فليس أمام الدولتين سوى أحد خيارين إما التفاوض السلمي أو الذهاب إلى التحكيم الدولي، فيما لن يتم اللجوء للخيار الثالث وهو المواجهة العسكرية، لافتا إلى أن المشكلة قانونية بالأساس.
وطرح يوسف رؤية اعتبرها، من وجهة نظره، الطريق الأمثل لحل هذه المشكلة، وهي أن يكون مثلث حلايب منطقة تكامل بشرط أن يكون هناك اتفاق بين الدولتين لتحديد لأي منهما السيادة على المنطقة، تجنباً لوقوع أي خلافات سياسية مستقبلية.
يذكر أن مثلث حلايب يضم مدن حلايب، وشلاتين، وأبو رماد هي منطقة على ساحل البحر الأحمر وتقع على الحدود المصرية — السودانية، وعلى الرغم من سيطرة مصر عليها إلا أنها ظلت، منذ العام 1956، موضع نزاع بين البلدين.

منظمات وطنية تدعو للتعامل الإيجابي مع تقرير "حقوق الإنسان"

دعت مجموعة المنظمات الوطنية، يوم الإثنين، الأجهزة المختصة في البلاد إلى الاستجابة والتعامل الإيجابي مع كل ملاحظات وتوصيات تقرير الخبير المستقل المعني  بحالة حقوق الإنسان، اريستيد نونونسي، عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان.
ومن المقرر أن يقدم نونونسي تقريراً خلال أعمال الدورة رقم 36 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف في 27 سبتمبر الجاري.
ودعت المجموعة في بيان تحصلت "شبكة الشروق" على نسخة منه، جميع منظمات المجتمع في الدول الصديقة وكل محبي السلام، للوقوف مع السودان ودعم موقفه العادل في المطالبة بالرفع الفوري والكامل وغير المشروط للعقوبات الأحادية المفروضة على شعبه.
ونوهت المجموعة أن الدورة 36 لحقوق الإنسان المنقعدة بجنيف، تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للسودان، حيث سيتم خلالها عرض تقرير الخبير المستقل للسودان تحت البند العاشر المتعلق بالمساعدات الفنية وبناء القدرات، بجانب تقرير المقرر الخاص المعني بالعقوبات القسرية الانفرادية.
وأشارت إلى عقد جلسة حوارية حول أثر العقوبات على حقوق الإنسان، وأن الجلسة ستحظى بنقاش مستفيض تحدد نتائجه موقف السودان في الملفين.
وقالت إن دورة المجلس تعقد في ظل تقدم محرز في أوضاع حقوق الإنسان بالسودان، أشار إليه الخبير المستقل في تقريره وعدّده في مخرجات الحوار الوطني، واستقرار الأوضاع الأمنية في دارفور، بجانب العديد من الإيجابيات.

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

السودان في المرتبة الأولى للدول الأكثر أماناً في أفريقيا

احتل السودان المرتبة الأولى أفريقيا كأكثر البلدان أماناً من حيث معدلات الجرائم, وفقاً لموقع (Numbeo)  الذي يعنى بتحليل بيانات احصائية عن الجريمة والسلامة في مختلف دول العالم.
وجاء السودان في المرتبة الأولى في افريقيا برصيد 35.05 نقطة، تليه تونس ب 40.94 نقطة، غانا 46.99  والمغرب 48.89 نقطة.
الجدير بالذكر أن قطر احتلت المرتبة الأولى في الترتيب العالمي برصيد 84.30 نقطة، تليها سنغافورة  83.42 نقطة ، تايوان82.76 نقطة وأستراليا  80.75 نقطة.
وتصدر قاعدة البيانات الشهيرة نامبيو مؤشر الجريمة العالمي، ويتضمن تصنيفًا لـ117 دولة من دول العالم، بترتيبها من الدول التي تتركز فيها المعدلات المرتفعة لمستوى الجريمة بأشكالها المختلفة، إلى الدول الأقل في معدلات الجريمة.
ويصدر المؤشر بصورة نصف سنوية تقريبًا؛ إذ يجري العمل عليه طوال العام، ويُنشر تقرير عنه كل ستة أشهر، لقياس معدلات الجريمة في الدول، وأحيانًا في العواصم أيضًا.

الصين: نتطلع لتوطيد ودفع الشراكة الاستراتيجية مع السودان

قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تشانغ قاولي، إن بلاده تتطلع لجهود مشتركة مع السودان بهدف توطيد الصداقة ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الخرطوم من أجل جني ثمار أكثر، متمنياً للسودان تحقيق المزيد من الإنجازات في المجالات كافة.
وتلقى النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، رسالة شكر من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تشانغ قاولي، على دعوته لزيارة السودان وما حققته الزيارة من نتائج إيجابية.
وقال تشانغ قاولي في رسالته “إن الزيارة أتاحت للجانبين إجراء محادثات مثمرة وتبادل وجهات النظر بشكل شامل ومعمق حول العلاقات الصينية السودانية، والاتفاق على المستقبل الواعد لتطوير التعاون بين السودان والصين”.
وكان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني قد زار السودان في يومي 25-26 أغسطس الماضي، وأجرى محادثات مع رئيس الجمهورية، عمر البشير، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، كما عقد الجانبان السوداني والصيني جلسة محادثات مشتركة.

الاتحاد الأوروبي يؤكد عمله على رفع العقوبات عن البلاد

أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي عملها المشترك مع السودان لتحقيق الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية عن البلاد  في أكتوبر المقبل، الأمر الذي يمهّد الطريق أمام ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول أوروبا وبقية دول العالم.
وبحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور، يوم الأحد، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، جان ميشيل، وسفراء وممثلي دول “بريطانيا، إيطاليا، النرويج، السويد، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا وهولندا”، عدداً من القضايا التي تتعلق بتطوير العلاقات على المستويين الثنائي والجماعي.
وأكد اللقاء على التفاهمات المبرمة بشأن أوضاع حقوق الإنسان، وضرورة تعزيز التنسيق والتوافق حول الرؤى المقدمة لدورة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وكذلك دعم خطوات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية.
وأشار السفراء إلى اهتمام الحكومة بقضايا التعليم الأهلي ومدارس الجاليات، سيما في ما يتعلق بمواءمة التقويم الدراسي، وأشادوا بمستوى التعايش الديني وكفالة حرية العبادة لأصحاب الديانات.
وفي ذات السياق التقى غندور بسفير دولة الفاتيكان لدى الخرطوم.
وتناول اللقاء مقترح وثيقة مذكرة تفاهم بين السودان ودولة الفاتيكان، التي سيتم التوافق بشأنها بين الخبراء من الجانبين بهدف تأطير التعاون بين البلدين.

الأحد، 10 سبتمبر 2017

البرلمان الأفريقي يتفاوض مع “الكونغرس” حول العقوبات على السودان

كشف وفد ضم أربعة من أعضاء البرلمان الأفريقي، خلال زيارته لولاية شمال دارفور، الجمعة، عن تشكيل لجنة للتفاوض مع أعضاء الكونغرس الأمريكي حول العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على السودان ومدى تأثيره السالب على الحياة العامة.
يُشار إلى أن البرلمان الأفريقي يمثل كل دول القارة الأفريقية المؤسسة للاتحاد الأفريقي وهو أعلى سلطة تشريعية في أفريقيا.
وأوضح عضو الوفد، منخر رحمي، عضو البرلمان التونسي في تصريحات، عقب اللقاء بوالي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، أن زيارتهم لدارفور تستهدف معاينة الأوضاع على الأرض، في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على السودان.
ونوه إلى أن الحصار أفرز تداعيات سيئة على الوضع الاقتصادي في المجالات الصحية وقطاع النقل والخدمات والبنى التحتية، وأضاف” البرلمان الأفريقي شكل لجنة للتفاوض مع أعضاء الكونغرس الأمريكي في هذا الخصوص”.
وأشار رحمي إلى أن زيارة ولايات دارفور جاءت أيضاً للتشاور ومعرفة الأوضاع حول قضايا اللاجئين والنازحين ووضع نزع السلاح والتنمية، مبيناً أن الحصار الاقتصادي على السودان يضيق على الحكومة إمكانية تحقيق التنمية المطلوبة من طرف المواطنين.
من جهته أفاد رئيس الوفد، أونور فكتور، بأنهم قد وقفوا على الآثار السالبة التي ترتبت على العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان خلال الـ20 سنة الماضية، وقال إن البرلمان سبق وقد ندد بالعقوبات المفروضة على السودان وطالب واشنطن برفعها.
وأوضح فكتور بأنها تعيق عملية تحقيق السلام وتعرقل جهود الانتعاش الاقتصادي بالسودان، مشيراً إلى العواقب الوخيمة للعقوبات الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب السوداني في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية.
لى ذلك قال والي شمال دارفور، عبدالواحد يوسف إبراهيم، إنه أطلع الوفد على مجمل الأوضاع العامة بالولاية ودرجة الأمن والاستقرار الذي تعيشه الولاية، والتحديات التي تواجه حكومته خاصة قضية النازحين والتنمية في شتى المجالات، وجمع السلاح.
وأشار يوسف للتأثيرات المباشرة للعقوبات الاقتصادية بكل أشكالها على تحقيق التنمية ومشروعات البنى التحتية، داعياً إلى أهمية رفع العقوبات لتستفيد البلاد من الصناديق العالمية والدولية في إحداث تنمية في مشروعات البنى التحتية كافة.
ومن المقرر أن يجري الوفد لقاءات بالخرطوم مع مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، ومحافظ بنك السودان، بجانب عدد من الوزراء المختصين في المجال الخدمي، الصحة، والتعليم والنقل، للتعرّف على الآثار السالبة للعقوبات على هذه القطاعات.

الخميس، 7 سبتمبر 2017

النرويج تؤكد أهمية رفع العقوبات الأميركية عن السودان

أكد مسؤول نرويجي رفيع، أهمية رفع العقوبات الأميركية عن السودان في شهر أكتوبر المقبل، في ظل وفاء السودان بالتزاماته تجاه المسارات الخمسة، وفي ظل الدور المحوري الذي ظل يلعبه السودان في دعم الأمن والاستقرار والسلام بالإقليم.
وقال بيان باسم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير قريب الله الخضر، إن وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، التقى الخميس المبعوث النرويجي للسودان وجنوب السودان ايرلنج اسكو جونسبير، حيث استعرض اللقاء أهمية رفع العقوبات الأميركية الاقتصادية المفروضة على السودان.
كما تناول اللقاء جهود حكومة السودان لدفع مسيرة السلام بالسودان واستعدادها للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وفقاً لخارطة الطريق التي تنفذها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وتطرق اللقاء إلى قضايا السلام بجنوب السودان خاصة فيما يلي دور السودان عبر بوابة الإيقاد لإحلال السلام بدولة جنوب السودان.
واتفق الجانبان على تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين السودان والنرويج، خاصة في المجال الاقتصادي وترقية التبادل التجاري لخدمة المصالح المشتركة.

جدلية الدعم والإيواء.. الخرطوم ـ جوبا.. العرض مستمر

تحرص الحكومة السودانية على علاقة جوار آمن ومصالح مشتركة بينها ونظيرتها في الجنوب، وتسعى الخرطوم للمساهمة بصورة جادة في طي الخلافات الجنوب سودانية وفق إلتزام دولي وأخلاقي وإنساني، وترهن الحكومة السودانية تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين والمبرمة في السابع والعشرين من ديسمبر من العام 2012م، بالتزام الحكومة الجنوبية بعدم دعمها وإيوائها للحركات المسلحة. وظل الجدل محتدماً بين الخرطوم وجوبا وأضحى الطرفان يتبادلان الاتهامات بشأن الدعم والإيواء، إلا أن هذه المرة رفعت سبابة الاتهام بالدعم والإيواء في وجه الحكومة الجنوبية من قبل المعارضة الجنوبية، وهي خطوة قد تعضد من موقف الخرطوم، وقد تعضد من موقف جوبا أيضاً باعتبار أن المعارضة الجنوبية تدعم خيارات الخرطوم لثمة أشياء يعلمها الطرفان.
**قمة مهددة
وفي الوقت الذي يسعى فيه الطرفان لعقد قمة مشتركة في الخرطوم، أفصح عنها وزير الخارجية إبراهيم غندور، تأزم الموقف الجنوبي بعد المعارك الطاحنة التي ضربت الدولة الوليدة، والمطالب المتعددة بضرورة إقحام زعيم المعارضة الجنوبية الدكتور رياك مشار في عناصر المعادلة الجنوبية، وهو ما ترفضه جوبا جملةً وتفصيلاً وفقاً لتصريحات وزير خارجيتها دينق ألور.
وفي الوقت الذي تتهم فيه الخرطوم نظيرتها جوبا بدعم وإيواء الحركات المسلحة في السودان، ظلت الأخيرة تترافع لتثبت العكس، إلا أن تأكيدات المعارضة الجنوبية عضدت من موقف الخرطوم، وكشفت قيادات بالمعارضة الجنوبية عن حرق وتدمير معسكرات الحركات المتمردة في دارفور وقطاع الشمال بولاية بحر الغزال، وأكد القيادي بالمعارضة الجنوبية فرانك صامسونج بأن قواتهم قامت بشن هجوم على الحركات المسلحة السودانية الموجودة ببحر الغزال، وذهب صامسونج أبعد من ذلك بتوضيحه ملابسات المعركة، وقال بأن قواتهم دمرت المعسكر بالكامل فضلاً عن مقتل 48 من منسوبي الحركات المسلحة، إضافة إلى تدمير 25 من سيارات الدفع الرباعي، مستنكراً مشاركة هذه الحركات في الهجوم الأخير على راجا، ومحذراً من تدخل هذه القوات في الوضع الجنوبي الجنوبي.
*مسار دولي
المعلوم أن الحكومة السودانية مطالبة بلعب دور إيجابي في طي الخلافات الجنوبية، يتجلى ذلك بجدولة الأمم المتحدة للملف من ضمن المسارات الخمسة لرفع العقوبات المضروبة على السودان، وظلت الحكومة على الدوام تؤكد حرصها على علاقة استثنائية ومتميزة تربطها بالجنوب، بيد أن (شوكة) الدعم والإيواء ظلت وعلى الدوام في (حلق) العلاقات السودانية الجنوبية، خصوصاً بعد الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وجوبا بدعم وإيواء متمردي الدولتين.
وكانت جوبا قد أكدت في منتصف ديسمبر من العام الماضي، طرد كل الحركات المسلحة الموجودة في أراضيها، وشددت على ضرورة الالتزام ببنود اتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة بين الجانبين، خصوصاً فيما يلي طرد متمردي الدولتين والالتزام القاطع بعدم الدعم والإيواء، إلا أن الحكومة السودانية لم تطمئن من حديث جوبا السابق، وظلت في حالة اتهام دائم لجوبا بدعمها وإيوائها لمعارضيها، خصوصاً وأنها ـ أي الأخيرة ـ ظلت تؤكد بأن من أكبر معوقات السلام لديها هو وجود هذه الحركات في الجنوب ودعمها المباشر من جوبا.                           *علاقة متوترة
وعلى ما يبدو أن قضية الإيواء والدعم ستمثل متراساً أمام الخرطوم وجوبا لتنفيذ عدد من الملفات العالقة بين الدولتين، خصوصاً وأن المعارضة الجنوبية بدأت تدافع عن اتهامات الخرطوم لجوبا، وهو ما يحسبه الكثيرون مداعبة من المعارضة الجنوبية للخرطوم، خصوصاً وأن قمة ـ البشير سلفاكير ـ المعلنة سلفاً، لا زالت معلقة بعيدعودة صيت زعيم المعارضة الجنوبية الدكتور رياك مشار وتأثيره الكبير على معطيات الساحة الجنوب سودانية، وهو بالطبع ما ترفضه جوبا جملةً وتفصيلاً وهو ما ورد على لسان وزير خارجيتها (دينق ألور) والذي يرفض اعتماد رياك مشار من قبل الحكومة السودانية كجزء من عملية التفاوض المرتقبة والتي ينتظر أن تقودها الحكومة السودانية كمطلب دولي.
*تعضيد الاتهام
مسؤول التعبئة السياسية بالحركة الشعبية ـ جناح مشار ـ (أقوك ماكور) عضد وجود الحركات المسلحة في جنوب السودان، مقراً بتقديم جوبا للعون والإيواء لهذه الحركات، وعن مدى تأثير هذه الاتهامات على مسار العلاقة بين الدولتين ونجاح القمة المرتقبة بين رئيسي الدولتين، يقول أكور لـ(آخرلحظة) بأن الاتهامات بلا شك ستؤثر على العلاقة بين الدولتين، وطالب أقوك الحكومة الجنوبية بالالتزام ببنود الترتيبات الأمنية، وبرأ أقوك الحكومة السودانية من التهم الموجهة إليها من قبل الحكومة الجنوبية، معتبراً أن نجاح القمة المرتقبة رهيناً بتجاوز كل الخلافات بين الدولتين، وذلك بالالتزام بالترتيبات الأمنية والتعاون المشترك، واعتبر أقوك أن وجود الدكتور رياك مشار وتأثيره في المشهد الجنوبي لا ينكره أحد، مطالباً بضرورة استصحاب برنامجه في كل طاولات التفاوض في الخرطوم وغيرها، معتبراً رفض جوبا لدخول مشار كطرف في حل المعضلة الجنوبية، ديكتاتورية وعدم جدية من حكومة جوبا في طي الخلافات.

السودان يدلي ببيان المجموعة الأفريقية في مؤتمر دولي للأمم المتحدة

أدلى المندوب الدائم لبعثة السودان في جنيف د. مصطفى عثمان إسماعيل، الإثنين، ببيان المجموعة الأفريقية، في الدورة 75 لمجموعة العمل المعنية بالإطار الاستراتيجي والميزانية البرنامجية لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أنكتاد). وتمتد الدورة ما بين الرابع حتى السادس من سبتمبر الجاري.
وعبَّر المندوب الدائم، في البيان الذي تلاه في قصر الأمم المتحدة في جنيف، عن تهانئه للسيدة إيزابيل دورانتي على تعيينها نائبة للأمين العام للأنكتاد، وانتخاب أعضاء المكتب الجديد لفريق العمل، مؤكداً دعم المجموعة الأفريقية الكامل لعمل الأنكتاد.
وأكد تأييد المجموعة الأفريقية للبيان الذي الذي أدلت به تنزانيا باسم مجموعة الـ 77 والصين، مبدياً بعض الملاحظات بشأن مشاريع الوثائق قيد النظر.
وأوضح المندوب الدائم أن التعاون التقني للأنكتاد يساعد البلدان النامية على اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر نحو القطاعات، التي من شأنها أن تؤدي إلى تحول اقتصادي، وأن تندمج على نحو أفضل في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، وتعزز الصلة بين التجارة والقدرة الإنتاجية والعمالة.
وحول أنشطة التعاون التقني للأنكتاد وتمويلها، أوضح المندوب الدائم للسودان أن مجموع النفقات على المشاريع الإقليمية والقطرية في أفريقيا، قد ارتفع بنسبة 19 في المائة، ويُعزى ذلك إلى زيادة تنفيذ المشاريع المتصلة بالنقل، وتيسير التجارة والاستثمار، والعولمة، واستراتيجيات التنمية، وتنمية قطاع السلع الأساسية، داعياً الأنكتاد إلى مواصلة دعمه للمنطقة مع مراعاة أن ثلث البلدان الأقل نمواً توجد في أفريقيا.

وأكد المندوب الدائم أن التقييم الخارجي أكد الأهمية البالغة لمشروع الأنكتاد بشأن تعزيز قدرات البلدان الأفريقية على تعزيز التجارة البينية الأفريقية، من خلال دعم إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مؤمناً على توصية التقييم التي تدعو الأنكتاد إلى إعطاء أولوية للدعم المتواصل لعملية الاتحاد.
وأكد اعتراف المجموعة الأفريقية بدور الشركاء الإنمائيين في دعم برامج الأنكتاد للتعاون التقني، مشجعاً الشركاء على زيادة دعمهم المالي لأنشطة التعاون التقني التي يضطلع بها الأنكتاد.

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

الجاز يؤكد حرص الحكومة على تطوير العلاقات مع روسيا

وصف نائب رئيس اللجنة القومية العليا للإشراف على العلاقات السودانية ودول "البريكس"، عوض أحمد الجاز، العلاقات السودانية الروسية بأنها استراتيجية، لافتاً إلى حرص البلدين على دفعها وتعزيزها في المجالات كافة.
وقال الجاز، يوم الثلاثاء، حسب وكالة السودان للأنباء، عقب لقائه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بقدانوف، "وجدنا رغبة صادقة من الجانب الروسي في تطوير العلاقات لتحقيق المنفعة المشتركة في المجالات كافة". وأشار أن اللقاء تناول سبل وآفاق التعاون بين البلدين، وأضاف أن زيارته إلى روسيا تأتي بدعوة من الحكومة الروسية لتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بقدانوف، زيارة الجاز إلى روسيا بأنها مهمة وخطوة كبيرة تصب في اتجاه تعزيز ودعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقال "تربطنا علاقات جيدة في المستويات كافة".


وقال إن اللقاء بحث حاضر ومستقبل تحقيق الشراكة بين البلدين، لافتاً إلى أهمية الاستفادة والتعاون بين دول "البريكس" نظراً للإمكانيات التي تزخر بها.


وفي ذات السياق عقد الجاز على هامش زيارته اجتماعاً مع الجالية السودانية في موسكو، تطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجالية في تعزيز التعاون مع روسيا في كل المجالات . ويعقد الجاز خلال زيارته إلى العاصمة موسكو عدداً من اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين.