الخميس، 29 مارس 2018

الجيش يؤكد الحرص على تطوير العلاقات مع واشنطن

أكد رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف الماحي، أهمية واستراتيجية العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحرص السودان على تطبيعها وتطويرها في الاتجاه الذي يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأوضح عبدالمعروف، خلال استقباله، الأربعاء، وفد الكونغرس الأمريكي الذي يزور البلاد برئاسة ثورن بيري، رئيس لجنة الخدمات، وعضوية الجنرال فنسو، رئيس آلية التعاون العسكري الأمريكي مع دول شرق ووسط أفريقيا، وأن التطوير يأتي في إطار القيم الإنسانية والتعاون البنّاء والاحترام المتبادل، بالقدر الذي يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
واستعرض رئيس الأركان المشتركة، جانباً من تاريخ العلاقة بين البلدين وأشكال التعاون، مؤكداً مواصلة الجهود لإكمال ما بدأه سلفه لتحقيق الأهداف المنشودة، وقدم للوفد تنويراً حول مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بالبلاد.
وأشار عبدالمعروف إلى الاستقرار الذي تشهده دارفور وخطوات الدولة الرامية لإحلال السلام في المنطقتين، مؤكداً التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار المعلن من قبل رئيس الجمهورية القائد الأعلى.
ونوه إلى جهود السودان المستمرة في مكافحة الإرهاب والحركات السالبة والاتجار بالبشر والتهريب، والتي من شأنها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
من جانبه أمن الوفد على أهمية العلاقة بين البلدين وبذل كل جهد ممكن لتعزيزها، والسعي قدماً في إكمال مسارات خطة الارتباط المشتركة بين السودان والولايات المتحدة، بجانب تفعيل مجالات التعاون والتدريب وتبادل الخبرات.

فريق الخبراء يطالب مجلس الأمن بإعادة النظر في عقوبات دارفور

طالب رئيس لجنة فريق خبراء دارفور التابعة لمجلس الأمن وفق القرار (1591)، المجلس بإعادة النظر في موضوع عقوبات دارفور في ضوء حالة الأمن والإستقرار التي تشهدها ولاياتها.
وأقر فريق الخبراء في تقرير تحصلت عليه أن دارفور تنعم بالإستقرار وإنتقلت إلى مرحلة البناء والإعمار، كما أشاد بدور المنسقية الوطنية في تسهيل مهامهم وترتيب اجتماعاتهم بالخرطوم وزياراته الميدانية لولايات دارفور الخمس خلال الزيارة التي قام بها إلى الخرطوم مايو الماضي برئاسة المندوب الدائم لأوكرانيا والتي شملت معسكر النازحين والمقار الرئيسية لبعثة يوناميد ومقر رئاسة القوات الحدودية المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى.
وكشف التقرير عن إدانة رئيس لجنة العقوبات وأعضاء اللجنة وجود بقايا حركات دارفور بليبيا وجنوب السودان ووصفها بالمرتزقة.
وأشار تقرير مجلس الأمن في قراره بأنه سوف يعيد النظر في مستقبل فريق الخبراء الخاص بدارفور.
وعلمت مصادر أن فريق الخبراء بقيادة رئيسه الجديد سيصل إلى البلاد خلال الشهرين القادمين بغرض القيام بزيارة ميدانية لولايات دارفور للوقوف على التطورات الإيجابية التي شهدتها خاصة عقب تنفيذ حملة جمع السلاح.

أول قمة اقتصادية لدول القرن الافريقي بالخرطوم ابريل المقبل

ترأس وزير الدولة برئاسة الجمهورية حاتم حسن بخيت،مدير مكاتب رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري الاربعاء إجتماع اللجنة التنسيقية للإعداد للقمة التأسيسية للتجمع الاقتصادي للقرن الإفريقي التي ستعقد في الخرطوم في الثاني عشر من إبريل المقبل بمبادرة سودانية.وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله إدريس في تصريحات صحفية إن الاجتماع ناقش الإعداد للقمة التي ستنعقد على مستوى الخبراء يومي التاسع والعاشر من إبريل تعقبها إجتماعات وزراء الخارجية في الحادي عشر منه توطئة لانعقاد القمة في الثاني عشر من إبريل .
وأوضح أن الهدف من التجمع الإقتصادي الذي يضم دول السودان وإثيوبيا،وأريتريا،وجيبوتي والصومال هو تحقيق التكامل والشراكة الاقتصادية بين تلك الدول في مجالات الاستثمار والتجارة وتبادل المعلومات والخبرات .
وأكد  أنه تم وضع مسودة النظام الأساسي المنشئ للتجمع،لافتا إلى أن رئيس الجمهورية عمر البشير وجه الدعوة لرصفائه في الدول الخمس للمشاركة في أعمال القمة بمستوياتها الثلاثة .
وأضاف إدريس “أن التجمع سيكون له ما بعده فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي وتنسيق المواقف السياسية بين تلك الدول”.

نازحو دارفور يودعون عهد المعسكرات ويتجهون للإستقرار

بعد أن استقرت الأوضاع الأمنية بدارفور انتظمت عمليات العودة الطوعية والتلقائية إلى ولاياتها منذ العام (2007) وهذه العودة الكبيرة للنازحين واللاجئين تم تأطيرها وفق قانون العمل الإنساني السوداني كأحد الحلول المستدامة التي تبنتها الدولة لمعالجة أوضاع النازحين الذين تركوا قراهم ومناطقهم الأصلية واستقروا في المعسكرات حول المدن فراراً من الحرب التي شهدتها دارفور خلال الفترة الماضية، إضافة إلى بعض المواطنين الذين ذهبوا إلى شرق تشاد ودول أفريقيا الوسطى وأصبحوا لاجئين.
ويقول سبيل أحمد سبيل والي جنوب دارفور بالإنابة إن هنالك تنسيق بينهم والأمم المتحدة لتخطيط المعسكرات وجعلها مدن سكنية للنازحين الذين أبدوا رغبتهم في عدم العودة لمناطقهم، موضحاً أن كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الأمر جاهزة وأن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية ستكون شريك أصيل في تهيئة المخططات، مضيفاً أن حكومة الولاية قامت بمسح معكسرات عطاش ودريج والسريف والسلام والتي أصبحت جاهزة للتخطيط حسب رغبة النازحين الذين تم تخييرهم بين العودة أو البقاء، موضحاً أن آلية تنسيق العودة الطوعية التي تم تكوينها مهمتها الإشراف على كافة شؤون العودة الطوعية وملتزماتها.
من جانبه يشير طه عبدالله وزير التخطيط العمراني إلى إنشاء (5) قرى نموذجية بعدد من المحليات في إطار خطة تخطيط المعسكرات التي تنتظم ولايات دارفور، مبيناً أن القرى النموذجية التي بدأ العمل بها موزعة على كل من محلية قريضة (4) قرى تشمل (800) ألف وحدة سكنية للنازحين وكذلك محلية مشيرشنج (2)، مشيراً إلى أن محلية كاس حظيت بمدينة نموذجية للنازحين.
ويبين عبدالله أن حكومة الولاية وضعت ميزانية مقدرة لإنشاء هذه القرى من الميزانية المحلية للولاية وذلك لدعم استقرار النازحين بمناطقهم التي اختاروها، مضيفاً أنه تم تخطيط قرية نموذجية لنازحي معسكر موسى بمنطقة تقع جنوب نيالا، كما تم تخطيط عدد من المعسكرات بمحليات الوحدة وميرشينج والسلام وأن هناك حوالي ألف أسرة سيتم تسليمها أراضي مخططة بمعسكر قريضة.
ويتابع أن المناطق المذكورة والتي تم تخطيطها قامت حكومة الولاية بتوفير الاحتياجات اللازمة بها من الخدمات الأساسية خاصة المياه والصحة، مؤكداً أن الجهود ستتواصل لتغطية جميع قرى العودة بكافة الاحتياجات.
في ذات السياق يكشف إسماعيل آدم مفوض العون الإنساني بولاية وسط دارفور عن عودة (83877) فرد من النازحين واللاجئين لمحلية أم دخن، مشيراً إلى اتفاق بينهم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والامم المتحدة لتطبيق برنامج الحلول المستدامة للعودة.
ويوضح أن برنامج الحلول المستدامة سيتم تطبيقه بمحلية أم دخن لتكون ثاني محلية يشملها هذا البرنامج بعد محلية أمبرو ثم بعد ذلك يعمم على بقية ولايات دارفور، مبيناً أن محلية أم دخن من أكثر المحليات التي شهدت عودة طوعية حيث عاد إليها سكان حوالي (20) قرية.
ويكشف آدم عن ترتيبات لتنفيذ زيارات ميدانية لقرى العودة بالولاية بالتنسيق مع مفوضية العودة الطوعية وإعادة الإعمار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
في ذات المنحى يقول مدثر آدم وزير التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور أن حكومة الولاية شرعت في إنشاء عدد من مشروعات المياه بالمحليات الجنوبية التي شهدت عودة كبيرة للنازحين واللاجئين، كاشفاً عن إدخال خطة ملتزمات قرى العودة ضمن الميزانية الجديدة لهذا العام.
ويوضح أن الخطة تشتمل على مشروعات مياه وكهرباء وطرق لربط مناطق العودة بالمدن، موضحاً أن حكومة الولاية وضعت مشاريع المياه كأولوية يجب تنفيذها بالمحليات الجنوبية التي تستقبل أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين.
وبكشف آدم عن زيارة مرتقبة لوزير الكهرباء للولاية للوقوف على احتياجات مناطق العودة من التغطية الكهربائية وزيادة عدد محطات المياه في إطار برنامج زيرو عطش وفق الطلب الذي تقدمت به الولاية.
ويكشف محمد بريمة نائب والي شمال دارفور عن إتجاههم لإنهاء وجود المعسكرات بواسطة تخطيطها ودمجها في المدن وذلك من خلال توزيع استمارات تحديد رغبة النازحين في البقاء في المعسكرات أو العودة لمناطقهم، موضحاً أن مفوضية العون الإنساني الاتحادية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بالولاية قامت بتوزيع عدد من الاستمارات على مجموعة كبيرة من نازحي معسكر أبو شوك الذي شهد ضربة البداية لهذا الإجراء لتحديد رغباتهم، مبيناً أن حكومة الولاية بصدد تجهيز أربعة مجمعات سكنية للنازحين الراغبين في الاستقرار بالمعسكرات فيما يتم توزيع البعض الآخر على حسب رغباتهم.
ويؤكد بريمة حرصهم على إنهاء وجود المعسكرات خلال الفترة القادمة لأن أسباب وجودها قد انتفى من النواحي الأمنية والإنسانية التي تشهد استقرار بصورة غير مسبوقة بجميع ولايات دارفور، مشيراً إلى أن جميع الخدمات الأساسية سيتم توفيرها بمناطق النازحين الذين فضلوا العودة ومغادرة المعسكرات.
من جانبه يبين إبراهيم خليل مدير معسكر أبو شوك أنهم بدأوا بتوزيع (22) ألف بطاقة على النازحين لتحديد رغبتهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يشمل جميع معسكرات الولاية دون فرز، قائلاً إن هذه الخطوة من شأنها أن تأتي بنتائج إيجابية على النازحين.

الأربعاء، 28 مارس 2018

الخرطوم وواشنطن.. خارطة طريق أمريكية لتسريع التطبيع

فريق العمل الأمريكي المعني بالسودان يدعو لمشاركة أمريكية أكثر عمقاً في قضايا السودان
تحذير من أن التأخير في علاقات البلدين يهدد أفضل فرصة للولايات المتحدة خلال ثلاثة عقود
السودان شريك رئيسي في جهود مكافحة الإرهاب والتصدي لتهديد (داعش)
بقاء السودان في قائمة الإرهاب يؤثر على وصوله إلى النظام المصرفي العالمي وتخفيف الديون
برغم تركيز إدارة ترامب على النقاط الدولية الساخنة لكن يجب ألا يترك الارتباط مع السودان على “نار هادئة”
تقرير: عبد الله بشير- فاطمة عيسى
أعد فريق عمل السودان التابعة لمجلس الأطلنطي خلال مارس الجاري ثلاث أوراق شملت توصيات محددة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العلاقات المستقبلية مع السودان. وذلك قبيل بدء المرحلة الثانية من الحوار بين الخرطوم وواشنطن. وقد قام الفريق بطرح هذه الرؤية بعد زيارة قام بها إلى السودان في يناير الماضي.
غطت الأوراق الثلاث مجالات الحكم والإصلاح والاقتصادي والعوائق التي تحول دون الاستثمار؛ وآفاق لمزيد من المشاركة الثقافية.
المجلس الأطلنطي بواشنطن مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية وتديره عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي. وعقد المجلس جلسة لاستعراض الأوراق وتوصياتها بحضور الدكتور بيتر فام، نائب رئيس المجلس الأطلنطي ومدير مركز أفريقيا.
ضم الفريق أعضاء فريق العمل السفير تيم كارني السفير السابق في السودان وهاييتي، والسفير جوني كارسون كبير مستشاري الرئيس في المعهد الأمريكي للسلام ومساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الأفريقية،  د. جيفري هيربست زميل في مؤسسة  Brenthurst  والرئيس التنفيذي السابق لـ Newseum إلى جانب زاك فيرتين، محاضر زائر في جامعة برينستون ومدير سياسة سابق للمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان؛ والسفيرة ماري كارلين ياتس رئيسة مجلس إدارة المجلس الأطلسي والقائم بالأعمال السابق في السودان .
السودان في دائرة الاهتمام
كتب كيلسي ليلي المدير المساعد لمركز أفريقيا بالمجلس الأطلنطي مقالاً على موقع المجلس بعنوان Bringing Sudan In From The Cold اعتبر خلاله العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان بأنها غير مثالية، وأنه على الرغم من أن التحديات الصعبة لا تزال قائمة، إلا أن أفضل فرصة لتحقيق مزيد من التقدم هي المشاركة الأمريكية الأكثر عمقاً، وليس أقل.
وأشار إلى أن مزيداً من التأخير في المرحلة المقبلة من العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان يهدد أفضل فرصة للولايات المتحدة في ما يقرب من ثلاثة عقود للتأثير على التغيير الإيجابي في السودان. علاوة على ذلك، فإنه مخاطرة بمنح المتشددين في السودان ذريعة للابتعاد عن الولايات المتحدة والإرتماء في أحضان المنافسين الاستراتيجيين للولايات المتحدة ، روسيا أو الصين أو تركيا.
وأشار ليلي إلى أن السنة الأولى لإدارة ترامب ركزت على النقاط الساخنة الدولية مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية بينما تتغلب في الوقت نفسه على أجواء محلية متضخمة. في خضم مثل هذه الأولويات الدقيقة، هناك خطر من أن يترك الارتباط مع السودان على نار هادئة.
وتناول الكاتب الأهمية الاستراتيجية للسودان بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة بشأن أفريقيا والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، كما أن الموقع الجغرافي الفريد للبلاد يضعها في الترابط بين العالمين العربي والإفريقي بوجود روابط سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة مع الشرق الأوسط ، مشيراً إلى نشر القوات السودانية لمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونوه الى نفوذ السودان في شرق إفريقيا الذي يجعله مستعداً للتأثير – إيجابًا أو سلبًا – على المنطقة المضطربة بالنظر إلى التوترات حول نهر النيل، والأزمة الخليجية المستمرة، والحرب الأهلية في جنوب السودان، والفوضى في الصومال.
وذكر المدير المساعد لمركز أفريقيا بالمجلس الأطلنطي “بالإضافة إلى ذلك ، يحافظ السودان على الوصول إلى البحر الأحمر عن طريق خط الساحل الطويل ومركز العبور في بورتسودان. كما أنه شريك رئيسي في جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية للتصدي للتهديد الذي تشكله (داعش)”. وأشار إلى أن السودان يتشارك في حدود مئتي ميل مع ليبيا المضطربة وما يقرب من ثمانمائة ميل من الحدود مع مصر ، وهما دولتان تشكل الأوضاع الأمنية فيها مصدر قلق أمريكي.
وأكد ليلي في مقاله أنه بعد ثلاثة أشهر من التأخير، رفعت العقوبات عن بشكل دائم في أكتوبر 2017. ففي حين كان إزالة معظم العقوبات الاقتصادية انتصارا في السودان، إلا أنه ما زالت هناك عدد من العقبات القانونية أمام التطبيع الكامل – بما في ذلك بقاؤه في قائمة الدول الراعية الإرهاب، والتي تؤثر على وصول السودان إلى النظام المصرفي العالمي والحوافز الأخرى مثل تخفيف الديون.
ماذا بعد؟
وأكد المقال أن الكثيرين في واشنطن يتفقون على ضرورة المرحلة المقبلة من العلاقات، لكن قلة من الناس يتفقون على ما ينبغي أن تحتويه. ولهذه الغاية، تقدم تقارير فرقة العمل السودانية التي صدرت مؤخراً توصيات إلى إدارة ترامب حول محتوى المرحلة الثانية من المشاركة، حيث توصي التقارير بأن ترسل الولايات المتحدة سفيرًا إلى السودان في أسرع وقت ممكن ؛ بعد غادر آخر سفير معتمد لدى السودان في عام 1997. وفي الوقت نفسه، يوصي بأن يقوم السودان بسلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية ، بما في ذلك خلق بيئة أكثر ملاءمة للمشاركة السياسية ، وتعزيز حماية حقوق الأقليات، والالتزام بالعقوبات على كوريا الشمالية، وإزالة التشوهات الاقتصادية.
واعترف المقال إن تحقيق توازن في خريطة الطريق الجديدة لن يكون سهلاً، باعتبار إن التصور بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى القليل جداً من السودانيين قبل تقديم سلسلة من الحوافز، سوف يزعج جماعات الضغط في الولايات المتحدة والتي لها علاقات قوية بالكونغرس. في نفس الوقت، لدى السودانيين جمهورهم المحلي الخاص للاسترضاء. وإذا بدا أنهم يقدمون الكثير مقابل القليل ، فإن المتشددين داخل الحكومة السودانية قد يثورون ويتجنبون المزيد من المشاركة الأمريكية بشكل كامل.
ونوه إلى أنه في عقود من العزلة من الولايات المتحدة، عززت البلاد شراكاتها مع البلدان الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين وتركيا. نجحت المرحلة الأولى من المشاركة الأمريكية في إعادة السودانيين إلى طاولة المفاوضات وبناء الثقة من الجانبين بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في الظلام. وأكد إن هناك الكثير للقيام به لتحسين العلاقات بطريقة تدعم مصالح الولايات المتحدة وتخلق تغييرًا إيجابيًا لشعب السودان. واختتم ليلي بالقول “لقد حان الوقت لبناء ذلك الزخم”.

السودان: اتفاقيات بأكثر من 450 مليون دولار للتنمية

كشف وزير التعاون الدولي، إدريس سليمان، عن خطة وزارته للتعامل مع المنظمات والتكتلات الدولية خلال السنوات الأربع القادمة، مستعرضاً اتفاقيات تمت مع برنامج الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسيف وصندوق الإسكان لدعم المشروعات التنموية التي تفوق الـ”450″ مليون دولار.وأشار سليمان خلال اجتماعه، مع لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في البرلمان، الثلاثاء، أشار إلى العقبات التي تعترض سير عمل الوزارة.
ودعا البرلمان إلى مساعدة وزارته في تهيئة البيئة وإكمال المبنى الخاص بالوزارة والنقص في الموظفين، والإسراع في تنظيم الامتحان للمتقدمين للعمل بوزارة التعاون الدولي، معلناً إكمال إجراءات العمل بالنظام الإلكتروني ضمن خطة الحكومة الإلكترونية.
ونوه سليمان إلى استراتيجية وزارته وخططها خلال المرحلة المقبلة، والتي تشمل التعاون في المجال الإنساني، التجاري، الاستثماري، والسياحي، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة والتكتلات والمنظمات الدولية.
وقال إن وزارته وضعت هيكلاً بكل التخصصات والمهام تمهيداً لعرضه على مجلس الوزراء لإجازته، كما تعكف الوزارة على إعداد قانون ينظم عملها، مشيداً بتعاون وزارة المالية مع التعاون الدولي فى إنفاذ خططها.
إلى ذلك أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، متوكل محمود، وقوفهم مع وزارة التعاون الدولي لأهميتها ودورها في العلاقات الدولية بين السودان والدول العربية والأفريقية والغربية، بجانب عملها وسط المنظمات والتكتلات الدولية.

الثلاثاء، 27 مارس 2018

مسؤولة أممية: السودان يقترب من تطبيق خطة حماية الأطفال

أعلنت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال في مناطق النزاعات فرجينيا غامبا، أن السودان على وشك أن يكمل تنفيذ الخطة الأممية بحماية الأطفال في مناطق النزاعات، مشيدة بتعاون السودان والتزامه بمطلوبات تنفيذ الخطة المشتركة.

وأشارت غامبا، خلال اجتماعها مع نائب والي شمال دارفور محمد بريمة حسب النبي، إلى التعاون الذي أبداه السودان في تنفيذ خطة العمل المشتركة، وتكوين اللجنة الفنية رفيعة المستوى ومباشرة عملها في حماية الأطفال.
وأوضح أهمية وضع المزيد من الجهود لمراجعة إجراءات تنفيذ الخطة وفقاً للمعايير الدولية لتسليم الأطفال وإدماجهم في المجتمع وتقوية الرسائل العامة حتى لا يتم تجنيدهم مرة أخرى.وطالبت الحكومة بإنشاء لجنة دائمة لمنع الاعتداء على الأطفال، وأن يقود السودان مبادرة تجعل منه الأنموذج في القارة الأفريقية من خلال منتدى لحماية الأطفال على مستوى دول الإيقاد.
ودعت فرجينيا غامبا الحكومة إلى إنشاء لجنة دائمة لمنع الاعتداء على الأطفال، وأن يقود السودان مبادرة تجعل منه الأنموذج في القارة الأفريقية، من خلال منتدى لحماية الأطفال على مستوى دول الإيقاد، مشيرة إلى التحديات الناجمة عن الصراع المسلح وضرورة تذليلها.
 وأعلنت غامبا إطلاقها حملة لمنع الاعتداء على الأطفال في جنوب كردفان، يتم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي. وأبانت أنها ظلت تطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم للدول التي تقوم بإعادة إدماج الأطفال في المجتمعات والأسر، مؤكدة استمرارها في العمل مع المجتمع الدولي لاستقطاب الموارد للأطفال، حتى يتم إدماجهم في الحياة العامة.
وأكد نائب والي شمال دارفور محمد بريمة حسب النبي أن الولاية قامت بتأهيل الأطفال الذين تم أسرهم من الحركات المسلحة وتدريبهم وإعادتهم إلى أُسرهم. مطالباً الأمم المتحدة بمراقبة الحركات المسلحة التي تختطف الأطفال وتجندهم.
وأوضحت الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة الاتحادي سعاد عبدالعال أن اللجنة الفنية أدت جهوداً مقدرة في ولايات دارفور الخمس وولايات كردفان والنيل الأزرق والخرطوم بإنشاء آليات الشكاوى، ووضع منهج تدريبي للقوات النظامية، مبيناً أن السودان ظل يؤكد منعه آليات تجنيد الأطفال.

"سوداتل" و"إيركسون" توقعان اتفاقاً في مجال تقنية الاتصالات

وقعت الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) وشركة أريكسون العالمية، يوم الثلاثاء، اتفاقاً في مجال تقنية الاتصالات على هامش مشاركتها في مؤتمر الجوالات العالمي المنعقد حالياً بمدينة برشلونة بإسبانيا.

وقال الرئيس التنفيذي لسوداتل طارق حمزة زين العابدين، وفق وكالة السودان للأنباء، إن الاتفاقية الموقعة في مجال تقنية الاتصالات، وتسهم في تطوير خدمات الاتصالات في البلاد. وأوضح أن المشاركة تعد الثانية للشركة في المؤتمر، وتأتي اتساقاً مع الاستراتيجية الهادفة للتعريف بنموذج سوداتل وشرح تجربتها على النطاقين المحلي والإقليم.

وفد أمريكي يبحث بالخرطوم قضية سد النهضة

بحث وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، ووفد من الإدارة الأمريكية، موقف الحكومة من مفاوضات سد النهضة. وجدّد النعيم التأكيد على موقف السودان الداعم للحوار البنّاء بين إثيوبيا ومصر، للوصول إلى التفاهمات المطلوبة بشأن قضية السد.
وأكد للوفد الذي يترأسه إيريك ستروماير، على أن التوافق بين الدول الثلاث سينعكس إيجاباً على عملية الاستقرار في المنطقة.
من جانبه أكد السيد الوكيل على موقف السودان الثابت إزاء مواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي، للوصول إلى مرحلة التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
وأشار في حديثه، وفق بيان صادر عن الخارجية، يوم الإثنين، إلى ضرورة متابعة الحوار مع الجانب الأمريكي للوصول إلى مرحلة التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي التي تشمل السودان، مصر وإثيوبيا، بغرض التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية سد النهضة، وتكوين وجهة نظر تسهم في تقديم المساعدات اللازمة، وتقود إلى خلق أرضية مشتركة للوصول إلى التفاهمات والحلول التي ترضي جميع الأطراف.
وتستغرق زيارة الوفد للبلاد يومين، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في الحكومة.

قوى دارفورية تستعجل انعقاد اللجنة الدولية لمتابعة وثيقة الدوحة

طالب حزب التحرير والعدالة القومى بضرورة استئناف انعقاد اللجنة الدوليه لمتابعة وثيقة الدوحه والتي تترأسها دولة قطر وتحريك ملف سلام دارفور فى وقت اكد فيه حرصها على استكمال كافة حلقات السلام بالمنطقة.
وكشف تاج الدين بشير نيام الناطق الرسمى للحزب عن لقاء جمعهم بمساعد رئيس الجمهورية دكتور فيصل حسن إبراهيم تم خلاله مناقشة كيفية تحريك ملف سلام دارفور وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والتفاوض مع الحركات الممانعة، مبينا ان انعقاد اجتماع اللجنة الدوليه لوثيقة الدوحة تصدرت اجندة الاجتماع سيما وان الاجتماعات المتعلقة بها لم تنعقد منذ حوالى عام.
واضاف ان الشراكة السياسية بين حزب التحرير والعدالة القومي والمؤتمر الوطنى كان من ضمن القضايا التى تم مناقشتها.

السودان التاسع عالمياً في إنتاج الذهب

قال وزير المعادن، هاشم علي سالم، إن السودان في العام 2017 احتل المرتبة الثانية أفريقياً والتاسعة عالمياً من حيث إنتاج الذهب، مبيناً أن الثروات المعدنية تتواجد في أكثر من 10 ولايات، ويوجد أكثر من 40 معدناً قابلاً للاستثمار.
وأكد سالم لدى مخاطبته، الإثنين، معرض وملتقى التعدين الدولي، تقدم السودان بخطوات واسعة في تطوير قطاع التعدين ليصبح أهم القطاعات في الاقتصاد السوداني.
وأشار إلى توفر المعادن الصناعية والزراعية والاستراتيجية والمعادن الأرضية النادرة والأحجار الكريمة، ونوه إلى عمل أكثر من 360 شركة في قطاع التعدين، واعتبر قطاع التعدين التقليدي من أكبر القطاعات، إذ يتسوعب أكثر من مليوني معدّن ينتجون أكثر من 80% من إنتاج البلاد من الذهب.
ونوه إلى جهود الدولة في تهيئة البيئة الجاذبة للمستثمرين، مجدِّداً تأكيد الوزارة لتقديم الدعم والسند للشركات التي تدخل في مجال التعدين، وتيسير كل خطوات استقرار الاستثمار في الحصول على إنتاج مستدام، مؤكداً أهمية الاستفادة من التجارب العالمية والمدارس الرائدة في القطاع.
وأشار سالم إلى انفتاح الوزارة على دول آسيا والصين وروسيا والهند وأوروبا وأمريكا وبقية دول العالم، والدخول في شراكات ذكية لاستغلال الموارد المعدنية بصورة مثلى، وفق سياسات رشيدة لجلب التقانات ورأس المال لتوطين صناعة التعدين لإضافة قيمة مضافة.

البشير: حريصون على تعزيز العلاقات مع اليابان والهند

أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حرص السودان على تعزيز علاقاته مع دولتي اليابان والهند ودول العالم كافة، مع العمل على دفع وتطوير العلاقات بما يحقق الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك بين السودان وبقية الدول.وتسلم الرئيس، يوم الإثنين، أوراق اعتماد سفيري الهند واليابان لدى السودان بالقصر الجمهوري، بحضور وزير الدولة بالخارجية السفير محمد عبدالله إدريس.
وقال إدريس، في تصريحات صحفية، إن رئيس الجمهورية أكد للسفيرين دعمه الكامل لهما من أجل تطوير علاقات السودان ببلديهما في المجالات كافة، وإن علاقت السودان معهما تاريخية وأزلية وإنهما شريكان كبيران للسودان.
ونوه إلى أن السفيرين أكدا حرصهما على خلق شراكات استراتيجية مع السودان وتعزيز العلاقات خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري.من جهته، أكد سفير اليابان لدى السودان أنه سيعمل على تعميق أواصر العلاقات بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده للسودان في المجالات كافة، وقال سنعمل من أجل التعاون والشراكة مع السودان.من جانبه، وصف سفير الهند لدى السودان راقندرا براساد، العلاقات السودانية الهندية بأنها متميزة ومتطورة.
وقال إنه سيعمل على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.

السفير المصري: اجتماعات سد النهضة بالخرطوم استكمال لاتفاق قمة أديس

أعلن السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت عن مشاركة وزيرا الخارجية والموارد المائية ورئيس المخابرات المصرية في اجتماعات سد النهضة يومي (4-5) أبريل المقبل بالخرطوم.
وقال شلتوت إن اجتماعات سد النهضة المقررة بالخرطوم تأتي استكمالاً لاتفاق قمة الرؤساء الثلاثة الذي عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مبيناً أن الاجتماع يناقش كافة المسارات المتعلقة بسد النهضة لإحداث تقدم وتوافق حول السد.
وأوضح أن الاجتماع يناقش قضايا الأمن المائي وأمن البحر الأحمر والمياه الإقليمية، مبيناً أن الاجتماع يضم وزيرا الخارجية والموارد الأثيوبية بجانب أجهزة الأمن بالخرطوم والقاهرة وأديس أبابا.
وأكد شلتوت أن زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للقاهرة عالجت الكثير من القضايا العالقة بين البلدين والتوترات التي اعترضت مسارات العلاقة بين الخرطوم والقاهرة.

الاثنين، 26 مارس 2018

ولاية البحر الأحمر ترحب بالاستثمارات القطرية

رحب والي ولاية البحر الأحمر علي أحمد حامد، بالاستثمارات القطرية في الولاية، قائلاً إن الولاية جاهزة لتسهيل كل متطلبات المرحلة خاصة مايخص الاستثمارات القطرية، مستعرضاً المشاريع الجاذبة للاستثمار بالولاية، مؤكداً استعدادهم لاستقبال المستثمرين من دولة قطر الشقيقة.
ووصل وزير النقل والطرق والجسور م. مكاوي محمد عوض، ووزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف الصليطي، والوفدان المرافقان لهما إلى مدينة بورتسودان حاضرة الولاية، يوم الأحد، وكان في استقبالهم بالمطار والي ولاية البحر الأحمر وأعضاء حكومته.
وتأتي الزيارة في إطار التطوير والتحديث المستمرين للموانئ السودانية وبناء شراكات استراتيجية.
ويشمل برنامج الوزيرين زيارة ميناء سواكن وعدداً من المواقع، ويستمع الضيوف إلى تقرير عن هيئة الموانئ البحرية.
وزار الوفد ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن وكان في استقبالهم معتمد سواكن والإدارات الخاصة بالميناء.
وتعرف الوفد خلال الزيارة على إمكانات الحوض العائم (أرياب) لصيانة المواعين البحرية، قبل أن يقوم الوفد بجولة بحرية على اليخت.

ماهي مكاسب السودان من اتفاقية التجارة الأفريقية؟

بات من المعلوم أن السودان أصبح مؤهلا للانفتاح التجاري الإقليمي والدولى الذي أكدته التدفقات الاستثمارية الأجنبية التي شهدتها البلاد مؤخرا، ولم تعد هناك أي عوائق تعيق مسيرة حركته التجارية خاصة علي المستوي القاري، وجاءت الاستعدادات للمشاركة في قمة كجالي لمنطقة التجارة الحرة الافريقية حافلة بالانجازات للدخول في السوق المشترك الافريقية والتي تعد نقلة جديدة للوصول للتكامل الاقتصادي.
وانطلقت فعاليات القمة الأفريقية لمنظمة التجارة الحرة الافريقية والتي ضمت أكثر من 55 دولة بالعاصمة الرواندية كيجالي تحت مظلة الاتحاد الافريقي بمشاركة السودان تمهيداً للدخول في السوق المشترك الذي يعتبر أكبر تظاهرة اقتصادية في القارة السمراء.
ويقول المهندس يوسف احمد يوسف نائب رئيس اتحاد اصحاب العمل ورئيس اتحاد الغرف التجارية لـ(smc) ان السودان يستعد للدخول في مظلة التجارة الحرة الافريقية خاصة بعد المشاورات التي جرت في هذا الشأن والقطاع الخاص كان عضواً أصيلاً في ذلك الامر، كاشفاً عن اجتماعات مسبقة ضمت الغرف التجارية وقيادات القطاع الخاص تراسها وزير التجارة بهذا الشأن، مشيدا بجهود وزارة التجارة لتحريك ودعم الاقتصاد الوطني وحرصها على الانفتاح التجاري الخارجي من خلال الرؤى العلمية والمساهمات الفاعلة في مجال تنظيم وتنشيط التجارة بالسودان، ويشير إلى أن وزارة التجارة أشركت القطاع الخاص في كافة الانشطة والفعاليات مع الحرص على استصحاب رؤى القطاع الخاص في كل سياسات واجراءات ولوائح الوزارة المنظمة للتجارة  الأمر الذي يمهد للانفتاح التجاري الخارجي بصورة ناجحة، ويضيف أن اتحاد أصحاب العمل قدم رؤيته للوزارة حول منطقة التجارة الحرة القارية مرفقاً معها الاثار الاقتصادية الايجابية الكبيرة التي يمكن ان تعود على البلاد والقطاع الخاص الوطني في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الافريقية.
ويؤكد حاتم السر وزير التجارة حرص الدولة على معالجة الإشكالات التي تواجه التجارة وحركة الاستيراد والصادر والتجارة الداخلية والخارجية، ويقول أن جميع المعوقات التي تواجهة حركة التجارة البينية في طريقها إلي الزوال بعد الإجراءات الأخيرة المؤقتة التي انتهجتها الدولة مؤخرا، سيما وأن الاوضاع الإقتصادية في طريقها إلي التحسن نحو الانطلاق لتحقيق النماء والإستقرار للمواطن، مشيرا إلي مساعيهم للاستفادة من تجارب انضمام عضوية السودان بالتكتلات والمنظمات الافريقية الاقتصادية، بالإضافة إلي الالتزامات المترتبة واسس تلك الإتفاقيات والتدابير المطلوبة للانضمام إلي منطقة التجارة الحرة الافريقية.
المراقب لحركة التجارة الخارجية يرى أن هناك ضرورة كبيرة لعضوية السودان في المنطقة الحرة  للاستفادة من هذا السوق عن طريق السياسات الاقتصادية والاهتمام بالصادر وانتاج سلع تنافس في سوق التجارة الحر، الأمر الذي سيهم في توسيع فرص الاستثمار خاصة وان هناك طرق ربط قاري مع دول الجوار يتميز بها السودان.
وشهدت قمة كيجالي التوقيع على الاتفاقية عقب الوصول إلي المسودة الاخيرة بعد مفاوضات شارك فيها السودان بفاعلية استمرت لعدة سنوات لاجازاتها على مستوى الدول الافريقية، ولعل السودان سيكون معبر لحركة التجارة خاصة مع دول الجوار  والدول المغلفة التي ليست بها منافذ بحرية الأمر الذي يمكنه من التوافق مع الجهات صاحبة المصلحة والدول الافريقية.
ولا شك ان الانضمام لمنطقة التجارة الحرة القارية التي جري التوقيع لتأسيسها في كيجالي له أهمية قصوي للدول المشاركة لاسهامها في إزالة الحواجز التجارية وخفض نكلفة التجارة البينية وانسياب حركة التجارية الخارجية. ويعتبر السودان من اكبر المستفيدين من المنطقة التجارية الحرة بالنظر إلي الموارد الضخمة التي يتمتع بها في المجالات المختلفة.

بين تيلرسون وبومبيو .. الخرطوم على أعتاب مرحلة جديدة

تقرير : رانيا الأمين
التغيير الأخيرة التى حدث في الولايات المتحدة بإعلان الرئيس الأمريكي إقالة تيلرسون من منصب وزير الخارجية وتعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) مايك بومبيو خلفا له، اثأر عدداً من تساؤلات الأوساط السودانية حول تأثير تلك التغيرات على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان بصفة عامة وملف الإرهاب وازالة اسمه من القائمة السوداء على وجه الخصوص.
بصرف النظر عن الطريقة التى تمت بها اقالة وزير الخارجية الأمريكية الا ان تعيين بومبيو خلفاً له في هذا التوقيت يمثل تحولاً في القرار السياسي الأمريكي تجاه القضايا الدولية، خاصة منطقة الشرق الأوسط التى كانت لديها اعتبارات عديدة لدي تليرسون، بجانب ان الخطوة من شأنها ان تحد من التناقضات التى كثيراً ما بدرت في الخطاب الأمريكي والتوجهات السياسية بين الرئيس ترامب وتيلرسون التي وصلت في بعض الأحيان الى  حد الخلاف في وجهات النظر.
ولما كانت شخصية الرئيس الأمريكي التى توصف بالمزاجية وغير المفهومة الا ان قراره الاخير بشأن وزارة الخارجية وصفه بعض المراقبين بانه ليست تغييراً في الاشخاص بقدر ماهو تغيير في السياسة الخارجية الأميركية مستقبلاً، معتبرين انه لا يمكن أن يكون للرئيس رأي ووزير خارجيته رأي آخر يمارسه في دوائر مغلقة لصناعة القرار وهو الامر الذي كان يحدث بين ترامب وتيلرسون.
لاشك ان اهتمام السودان بالتغيرات داخل الولايات المتحدة نابع من اهمية الملفات المرتبطة بين الخرطوم وواشنطن فيما يختص بملف الارهاب وازالة اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية له، واستبشرت بعض الاوساط بتولى بومبيو لمنصب وزير الخارجية الأمريكية نظراً لخلفيته السابقة واطلاعه الكامل بدور السودان في مكافحة الإرهاب ابان توليه لادارة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) والتى اصدرت في آخر تقاريرها في نهاية العام 2016 م اشادة بدور السودان في مكافحة الإرهاب واقرارها بانه اصبح من الدول المساعدة في مكافحة الظاهرة، فالرجل بحسب تطلعات الأوساط السودانية يمكنه ان يختصر كثير من الطرق في الحوار بين الخرطوم وواشنطن لازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب بحسب خلفيته وإطلاعه الدقيق على ملف مكافحة الإرهاب.
وكان الكاتب البريطاني لورانس فريمان قد اكد إن السودان يمتلك موقعاً إستراتيجياً متميزاً في شرق أفريقيا وأنه يجب الإعتراف بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد فشلت في سياساتها تجاه السودان. وقال فيرمان في مقال له نشر على موقع “modernghana” إن الفرصة سانحة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وضع العلاقات السودانية الأمريكية على مسار إيجابي من خلال الترتيب لإجراء محادثات مباشرة.
ويقول الباحث في الشؤون السياسية محمد فضل السيد ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متقلب المزاج ويصعب التنبوء بقراراته ومواقفه الا انه أكد أن بومبيو قد يفيد السودان إيجابا وقال ان استفادة السودان من منصب الرجل يعتمد على قدرة الدبلوماسية السودانية على توظيف الفرصة عبر مدخل العلاقات المخابراتية السابقة والمتمثلة في التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب منذ فترة طويلة.
ودعا فضل السيد الى ضرورة استغلال وجود بومبيو في الخارجية الأميركية وتحقيق اختراق في تطبيع العلاقات بين البلدين، باعتبار انه كان على راس احد اهم الاجهزة التى تعتمد عليها الإدارات الأمريكية في تقصي معلوماتها.
ومن المعلوم ان الجهات الاستخباراتية داخل الولايات المتحدة اصبحت على قناعة كاملة بتعاون السودان في مكافحة الإرهاب بل انه يعد من اكثر الدول استقرارا مما اهله للقيام بمبادرات في دول الاقليم من حوله مما اسهم في تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة، كما ان واشنطن لا تخفي انها تعول كثيراً على الخرطوم للعب دور ايجابي في تهدئة الأوضاع في أفريقيا الوسطى ودول البحيرات وحوض النيل، فضلاً عن مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وعلى الرغم من ان اتخاذ القرار من وزارة الخارجية يختلف كثيراً من اعداد التوصية في وكالة المخابرات المركزية الا ان مما لاشك فيه ان الفرصة الآن مواتية أمام الدبلوماسية السودانية للترتيب لمفاوضات بناءة وايجابية تؤدي الى إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مع الآخذ في الإعتبار ان التغيرات داخل اجهزة صنع القرار داخل الولايات المتحدة يمكن ان تساعد في تأسيس مرحلة جديدة في علاقات الخرطوم وواشنطن.

الأحد، 25 مارس 2018

رئيس البرلمان يشارك في أعمال الدورة 138 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

وصل بروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني ، الجمعة الى جنيف للمشاركة في أعمال الدورة 138 للاتحاد البرلماني الدولي التى تعقد في الفترة من 23-28 مارس الجاري .

منظمة سودانية تستهدف علاج “25” ألفاً من متأثري حرب اليمن

تطلق مؤسسة سند الخيرية، أكبر مشروع صحي يستهدف علاج “25” ألفاً من المتأثرين بالحرب في اليمن، بالتنسيق مع السفارة اليمنية بالخرطوم واللجنة العليا للإغاثة “حكومية” وبشراكات مع منظمات منها الدعوة الإسلامية، بجانب منظمات أخرى.
وقالت المديرة العامة للمؤسسة، سامية محمد عثمان، إن فريقاً طبياً متكاملاً يتكون من اختصاصيين في القلب وجراحة الصدر والباطنية والأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام والنساء والتوليد، سيقدم خدمات طبية تشخيصية وعلاجية ووقائية لفترة شهر كامل.
ونوهت سامية إلى التركيز على النساء والأطفال والجرحى وذوي الحاجات الخاصة، بجانب تنفيذ عدد من حملات إصحاح البيئة وتقديم محاضرات للتثقيف الصحي بالمناطق المستهدفة.
وقدمت الدعوة للمؤسسات والمنظمات والخيرين، للمساهمة في إنجاح مشروع القافلة الصحية دعماً للإخوة الأشقاء في اليمن.

شركات روسية وصينية تنقب عن الذهب في (4) مربعات بجنوب كردفان

كشفت ولاية جنوب كردفان عن وضع خطه لتنظيم عمليات التنقيب عن المعادن النفيسة بالولاية، مشيرة الي دخول شركات روسية وصينيه للتنقيب بمربع (17) بمحلية العباسية. ومربع (4) بمحلية الدلنج ومربع (24) بمحلية كادوقلي ومربع (21) بمحلية تلودي.
وقال د. عبد الرحمن عبدالله كورينا مفوض مفوضية التعدين بالولاية في تصريح له ان الخطة تم وضعها بالتنسيق مع ادارة المعادن والمجلس الأعلى للبيئة ومجلس التعدين، مبيناً أنها شملت تنظيم أسواق التعدين وتطوير المهارات لاستخلاص الذهب الخام مبينا ان عمليات التعدين تشمل المناجم الجديدة التي تم استكشافها بمحليات ابوجبيهة والليري والرشاد وتلودي اضافة الي محليات كالوقي والتضامن.
ولفت كورينا الي وضع قوانين ولوائح مشدده لتنظيم عمليات التنقيب لاجل الحفاظ علي صحة البيئة من التلوث وسلامة المعدنين والمواطنين ومعالجة مخلفات  التعدين السامة.

اليابان تدعم السودان بمليون و173 ألف دولار

قالت دولة اليابان إنها خصصت مبلغ مليون و 173 ألف دولار أمريكي، لدعم مشاريع منظمة الهجرة الدولية في السودان، وسيتم تخصيص مبلغ 600 ألف دولار من المنحة اليابانية لدعم مشاريع إعادة الدمج في ولايتي شمال وجنوب دارفور.
وأفاد سفير اليابان لدى السودان، شينجي أوراباياشي، في حديث صحفي نشره موقع الشروق، أن مبلغ 573 ألف دولار سيذهب لدعم مشاريع التنمية وتحقيق الاستقرار المجتمعي في غرب كردفان.
وأوضح أن تلك الأموال ستمكن من إعادة دمج المشردين داخلياً، والسودانيين العائدين عبر الحدود من البلدان المجاورة مثل تشاد وأفريقيا الوسطى، وذلك عبر تحسين الوصول للخدمات الأساسية وتنمية البنى التحتية وتوفير فرص العمل.
كما يستهدف الدعم مشروع التنمية الإنسانية في غرب كردفان، بحيث تخصص الأموال لدعم لاجئي جنوب السودان والنازحين والمجتمع المُضيف.
وقال أوراباياشي “أعتقد أن هذين المشروعين يهدفان إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، وسيسهمان في تحقيق سودان سلمي، ويساعدان اللاجئين والنازحين على العيش بكرامة، فضلاً عن تعزيز اعتمادهم على الذات”.

الخميس، 22 مارس 2018

وفد تركي يزور البلاد لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات

قال وزير الاستثمار، مبارك الفاضل، يوم الأربعاء، إن وفداً من 35 من رجال الأعمال الأتراك سيصل البلاد الأيام المقبلة، لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وُقّعت بين البلدين أواخر العام الماضي، عقب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.وأضاف الفاضل، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن الحكومة لديها خطة لتطوير الزراعة رأسياً، وزيادة الإنتاج، وأوضح أن الخطة تم تسليمها لوزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، خلال مرافقته الرئيس أردوغان، بغرض التوسع التجاري بين البلدين.
وتابع “نأمل أن تسهم تركيا بخبراتها الفنية وإمكانياتها في الاستثمار بالإنتاج الزراعي والصناعي في البلاد وتصديره إلى تركيا، وشدّد على أن “السودان بلد كبير، ويضم موارد ضخمة، وتركيا لديها خبرات، وإذا حدث تزاوج بين الإمكانيات السودانية والتركية يمكن أن نحقق طفرة كبيرة”.

منظمات إقليمية تتحرك لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب

تقرير : رانيا الأمين
لم تنحصر المطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب على  المسؤولين السودانيون والفئات الشعبية المختلفة بل تعدي الأمر ذلك ليشمل الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية التى يعتبر السودان فيها عضواً.
ولما كانت الأسباب التى تدعو الى بقاء السودان في القائمة السوداء منتفية سارع البرلمان العربي الى اقرار خطة عمل لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها لهذا  الغرض برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، وتأتى اهمية اللجنة لأهمية السودان في المحيط العربي.
ويسعي البرلمان العربى الى الإنطلاق على المستوى العربي والإقليمي والدولي بالتركيز على الدور الفاعل والمؤثر للسودان على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وما يقوم به من جهود حقيقية في محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي، وتأتي خطة البرلمان العربي مستصحبة جهود السودان باعتباره من الدول المحورية في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية والمكون من 41 دولة عربية وإسلامية، كما لم يغفل دوره في التحالف العربي لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، وتعاون السودان مع المحيط الأفريقي والدولي في محاربة الإرهاب، ودوره الإيجابي والفاعل في مواجهة المشروعات الإقليمية للتدخل في شؤون الدول العربية، كما ان للسودان فعال في تحقيق السلم والأمن في أفريقيا، خاصة في دولة جنوب السودان، وما حققه من إنجاز بشأن خطة «المسارات الخمسة» المتفق عليها بينه والولايات المتحدة، واخذ البرلمان العربي في اعتباره الجهود التى قامت بها الحكومة مؤخرا فيما يتعلق بالحوار والوطني والإجراءات الإصلاحية السياسية المتعاقبة والمصالحات الداخلية والخطوات المتقدمة فيما يختص بملف حقوق الإنسان وهي جميعها اسباب جعلت البرلمان العربي يكثف جهودة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب باعتباره احد اهم الهيئات الدولية التى يمثل السودان فيها عضواً فاعلاً.
ولما كان وضع اسم السودان في القائمة الأمريكية له تأثيره السالب في المنطقة فان ذلك يستدعي تكامل الأدوار والتنسيق المشترك بين البرلمان العربى ووزارة الخارجية السودانية، والمجلس الوطنى السودانى، وجامعة الدول العربية لوضع الخطوط الرئيسية لخطة التحرك لرفع اسم السودان من القائمة من خلال الاتفاق على آلية للتنسيق وتبادل المعلومات بشأن التقدم المحرز للسودان في مكافحة الارهاب.
وكان البرلمان العربي قد اقترح إعداد مذكرة قانونية من خلال المجلس الوطنى السودانى تستعرض كل المسوغات التى تُحدد الحجج القانونية الطاعنة فى بقاء اسم السودان على القائمة الأمريكية وأحقية السودان في استعادة اندماجه السياسى والاقتصادى على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية، خاصة بعد إنجاز عدد من الإصلاحات على المستوى الداخلى والتى تُوّجت بمخرجات الحوار الوطنى.
على الرغم من ان الجهود الحثيثة للبرلمان العربي الا ان الإتحاد الأفريقي كان له جهود أخري لرفع اسم السودان تأتي اهميتها بأهمية السودان في القارة الأفريقية ودورة في القرن الأفريقي.
وكان رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي موسي فكي قد اقر بان  ازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب ليست بالأمر السهل غير انه اكد جهود الإتحاد لإخراج السودان من القائمة، وقال فكي أن أن الأطراف تأكدت بأن السودان متعاون فيما يخص بمكافحة الإرهاب وقضايا الهجرة وأيجاد حلول سياسية للصراعات في افريقيا وغيرها من القضايا.
باتت جهود السودان في مكافحة الإرهاب معلومة لدي الهيئات المختلفة اذ ظل يتعاون مع الامم المتحدة وطرفاً في كل الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الارهاب في العالم. كما ان قناعة الجهات الإستخباراتية والأمنية في الولايات المتحدة اكدت ان السودان يساعد في محاربة الإرهاب الدولى ويتعاون مع المخابرات في العالم لمحاربة الظاهرة .
وبعد هذه الشهادات الإقليمية والدولية والأدوار التى تقوم بها والإعترافات المتتالية بمكافحة السودان للإرهاب هل تصبح ازالة اسم السودان من القائمة الإرهاب مسألة وقت ليس الا؟

(مفاعل نووي)

بعد أيام قليلة من إعلان الشروع في تنفيذ الاتفاق السوداني الروسي لبناء مفاعل نووي للأغراض السلمية، عقدت الإدارة العامة للتوليد النووي بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء أمس بقاعة أبو شورة بالوزارة ورشة حول أسس اختيار وتقييم مواقع
المحطات النووية بالسودان بحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة النووية وعدد من الخبراء السودانيين، وقال المهندس ناصر أحمد المصطفى مدير الإدارة العامة للتوليد النووي إن الورشة هدفت إلى بناء القدرات في السودان للعاملين في إدارة المشروع النووي والجهاز الرقابي السوداني بواسطة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى مناقشة عدد من الأوراق العلمية تناولت الوضع الحالي في المشروع واختيار المواقع، بالإضافة إلى الوقوف على معايير السلامة الخاصة باختيار المواقع وكيفية تطبيقها، مع مناقشة أسس ترخيص الموقع ودراسة المهددات الجيولوجية والهايدرولجية إضافة إلى دراسة أسس الحماية من الانتشار الإشعاعي ونوه إلى أن الورشة حظيت بمشاركة هيئة الأبحاث الجيولوجية والجهاز الرقابي على الأنشطة الإشعاعية والنووية وهيئة الطاقة الذرية.
كانت الحكومة قد وقعت مع نظيرتها الروسية الجمعة الماضي بالعاصمة موسكو، خارطة طريق للشروع في الخطوات التنفيذية للمحطة النووية للأغراض السلمية منتصف العام المقبل، ومذكرة تفاهم لتدريب الكوادر المحلية العاملة في المجال، وقال معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء إن الخارطة تعد نقطة لإنجاز مشاريع ملموسة للتعاون عملياً، بإنشاء بنى تحتية للطاقة النووية السلمية وتدريبِ الكوادر الوطنية، وأضاف أن الفريق المشترك وضع البرنامج التفصيلي لإنجاز المحطة، وأشار إلى بحثه مع الجانب الروسي، آليات تنفيذ المحطة الأولى في النصف الأول من العام المقبل، وقال الوزير إن زيارتهم إلى موسكو فرصة للاطلاع على التطور الروسي في المجالات النووية، من خلال زيارة محطة لينينجراد النووية، وذلك تتويجا لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مع روسيا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية في يونيو 2017، واتفاقية الاستخدام السلمي للطاقة النووية في نوفمبر 2017 في سوتشي بحضور الرئيسين البشير وبوتين، كما تم توقيع اتفاقية تطوير مشروع المحطة النووية في الخرطوم في ديسمبر الماضي.
وتمضي العلاقات السودانية الروسية في طريق سالك نحو تحقيق المصالح المشتركة والتوافق في عدد من القضايا العالمية والاقليمية، تحرص الحكومة على متانة التعاون مع الحكومة الروسية في مختلف الملفات، وسبق أن سجل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في نهاية العام المنصرم زيارة نادرة إلى روسيا التقى فيها بنظيره فلاديمير بوتن الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة أمس الأول بعد أن تغلب على منافسية في الانتخابات الروسية وكان البشير قد أجرى مع بوتن في زيارته تلك مباحثات في مدينة سوتشي تناولت العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية، وشهدا التوقيع على بروتوكولات تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة النووية والتنقيب عن الثروات الطبيعية والزراعة والتعليم، في زياره وصفت وقتها بالنادره وأنها تمثل انطلاقة جديدة للتعاون في جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية، إلى جانب تأكيد الحكومة التام بأن علاقات السودان العسكرية والاقتصادية والسياسية مع روسيا، لن تكون خصما من علاقات الخرطوم بباقي دول العالم.
والعلاقات السودانية الروسية قديمة حيث شهدت ستينيات القرن الماضي تطورا للعلاقات الثنائية وتم في تلك الفترة توقيع الاتفاقيات طويلة الأمد التي ساعدت على تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وفي أبريل 2002 زار وزير الدفاع السوداني بكري حسن صالح روسيا وتم أثناء الزيارة إعداد اتفاقية التعاون العسكري التقني بين الحكومتين الروسية والسودانية وتم توقيع الاتفاقية في مارس 2003 وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى الخرطوم يوري خوزيانينوف نائب رئيس لجنة التعاون العسكري والتقني الروسية، كما زار عبد الرحيم محمد حسين الممثل الخاص للرئيس وقتها في شؤون دارفور موسكو ثلاث مرات كانت المرة الأولى في أكتوبر 2004 وكان عندها يتولى منصب وزير الداخلية وفي عامي 2006 و2008 وهو يتولى منصب وزير الدفاع، وهدفت الزيارات إلى تسليم رسالة رئيس السودان إلى رئيس روسيا في قضية دارفور.
وتطورت أيضا العلاقات بين برلماني البلدين ففي يونيو 2004 قدم إلى موسكو في زيارة عمل أحمد إبراهيم طاهر رئيس الجمعية الوطنية السودانية اما في فبراير 2005 فقد زار الخرطوم وفد مجلس الاتحاد الروسي برئاسة سيركي أنوخين النائب الأول لرئيس لجنة السياسة الإعلامية لمجلس الاتحاد، وفي نوفمبر 2006 زار السودان ميخائيل ماركيلوڤ رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كما زار ماركيلوڤ السودان بزيارة رسمية في شهر فبراير عام 2009، الأمر الذي يؤكد التواصل المستمر بين المسؤولين في البلدين.

الإستثمار في اليورانيوم.. هل يجذب الشركات العالمية؟

تقرير: الطاف حسن الجيلي
في إطار الإستفادة من الثروات التى يذخر بها السودان قررت الحكومة فتح باب الاستثمار في مجال اليورانيوم تحفيزا لشركات التعدين الراغبة في الانتاج وتمهيدا للتدفقات النقدية التي يجلبها الاستثمار في هذا المجال، باعتبار ان اليورانيوم من أهم البدائل الاقتصادية ومن شأنه ان يدر عائدات ضخمة لخزينة الدولة والمستثمر معا الأمر الذي يضمن حضور عدد من الشركات الكبري العالمية للعمل بسوقه.
ويرى خبراء في مجال الطاقة والتعدين أن اليورانيوم الموجود في السودان من اكثر الانواع تركيزا وكما، بجانب أن الدراسات أثبتت ان أكبر مخزون يورانيوم في العالم يتواجد في السودان خاصة في المناطق الغربية، مما يتوجب على القطاع الاقتصادي والجهات المختصة وضع دراسات متأنية وخطط محكمة للاستثمار والتعدين في هذا الجانب للاستفادة القصوى من انتاجه وتوظيف عائداته بالطرق السليمة.
ويقول المهندس اسحق آدم بشير وزير الطاقة والتعدين الأسبق لـ(smc) ان الأستثمار في اليورانيوم يتطلب تقانات عالية وحديثه يجب توفيرها بالشكل المطلوب، ويضيف أن اليورانيوم متوفر في السودان بنوعيه وهما (335) وهو أكثر تواجد على الطبيعية ومتوفر بكميات كبيرة خاصة في كردفان والمناطق الغربية بالسودان، أما النوع الثاني هو(338) والمطلوب عالميا ولكنه اقل تواجدا من النوع الأول، ويشير إلي ان النوع (335) تدخل له تقانات للتركيز والاستثمار به مربح بدرجة عالية مما يحفز على الاقبال على الاستثمار والتعدين في مجاله أكثر من النوع الأخر الذي يتواجد بكميات ضئليه على المستوى العالمي، واشار بشير ان الاستثمار في مجال اليوارنيوم تواجهه تحديات كبيرة من ضمنها تكاليف الانتاج ووجوده في مناطق بعيدة وبعضها نائية، الامر الذي يستوجب مراعاة التكاليف والدراسات المتأنية حفاظا على الثروة المعدنية الموجودة بالبلاد. متوقعاً دخول شركات عالمية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لخبرتها الطويلة في هذا المجال.
وبحسب دراسات سابقة فأن معدن اليورانيوم متوفر بكميات كبيرة خاصة في ولايات درافور ويستخدم في عمليات سبر ابار البترول من خلال استعماله في قضبان الغمر، بجانب استخدامه في حفظ التوازن في الطائرات والسفن لثقل اوزانها، بالاضافة إلي استخدامه في صناعة الحاويات التي تستخدم كأوعية عالية المتانة لنقل الوقود المستنفذ في المفاعلات، ويستخدم في الاغراض العسكرية مثلا قذائف مضادة للدروع وسبقان  استخدمته امريكا في قذائف من عيار 120 ملم في دبابات ابرامزو والصواريخ والطلقات الصغيرة. ولان اغلب استخدامات اليورانيوم سلمية شرعت الدولة في استخدامه كمدخل اقتصادي، ولا شك أن هناك ضوابط وتشريعات حاسمة لضبط تعدينه وتسويقه عالميا بالطرق المشروعة.
ويري المهندس حمد حميدة الخبير الجيلوجي أن التعدين في اليورانيوم يتطلب كفاءات عالية ولديها  خبرات طويلة في هذا الجانب نسبة لحساسيته، وفي ذات الوقت يؤكد أن السودان غني جدا بمعدن اليورانيوم ويتوفر في بكميات كبيرة في الولايات ولاتوجد عوائق في استكشافه، ويرى أن فتح الاستثمار في هذا المجال جاء متأخرا ولكنه سيحدث قفزة كبيرة في الاقتصاد القومي إذ تم توظيفه بالطرق السلمية، ويشير إلى ان الاستثمار والعمل في اليورانيوم يحتاج إلي قدرات مالية وفنية وتقانات حديثة يجب أن توضع في الحسبان، فيما يري أن خطوة فتح الباب للعمل في هذا المجال يحفز الشركات العالمية للدخول في السوق السوداني بصورة أقوى، ولكنه قال أن الدوله عليها الترويج الجيد للدخول في الاسواق العالمية باعتباره سلعه نفيسة وتدخل في العديد من الصناعات وتدر عائدات ضخمة للبلاد.
ولاهمية الأمر وضعت الجهات المختصة معدن اليورانيوم في حسبانه وقرر في اجتماعه الاخير برئاسة رئيس الجمهورية الاستثمار في اليورانيوم بعد التشاور مع الاجهزة الامنية والجهات المختصة، وتبع ذات الأمر تعديل عدد من القوانين شملت قانون التجارة والنقد الأجنبي والثروة المعدنية، والتي نصت على تجريم التهريب وتخزين المعادن النفيسة والتصدير باقل من الاسعار التأشيرية الخاصة بسلع الصادر للاسواق العالمية.

غندور: قمة كيغالي تعزز التكامل الاقتصادي في أفريقيا

قال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، يوم الأربعاء، إن قمة كيغالي الاستثنائية ناقشت موضوعاً واحداً عن إنشاء الفضاء التجاري الأفريقي، الذي سيعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي وانسياب حركة التجارة بين الدول الأفريقية .
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم، عقب عودة رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، من العاصمة الرواندية كيغالي، أن أعمال القمة شارك بها عدد كبير من القادة الأفارقة، وعدّ تلك المشاركة بمثابة اهتمام القيادة السياسية الأفريقية بموضوع التكامل الاقتصادي و تسهيل حركة التجارة بين الدول.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية وقع على الاتفاقية المؤسِّسة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية،  كما وقع على إعلان كيغالي والبرتوكول الخاص بحرية تنقل الأشخاص بين الدول الأفريقية.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار الخرطوم، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.

البشير يوقع على الاتفاقية المؤسِّسة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية

وقع رئيس الجمهورية، عمر البشير، الأربعاء، على إعلان كيغالي والاتفاق المؤسِّس لقيام منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والبرتكول الخاص بحرية تنقل الأشخاص بين دول القارة الأفريقية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة الاستثنائية الأفريقية برواندا.
كما وقع على هذه الوثائق كل من الرئيس الرواندي، بول كاغامي، والرئيس النيجري، محمدو يوسفو، والرئيس التشادي، إدريس ديبي، والرئيس الكنغولي، دينيس ساسنغيسو، ورئيس جيبوتي، إسماعيل عمر قيله، والرئيس الجابوني، علي بنغو، والرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، والرئيس السنغالي، ماكي سال.
كما وقع عليها رؤساء كل من جنوب أفريقيا وأنغولا وأفريقيا الوسطى وجمهورية جزر القمر وغانا وغامبيا وموزمبيق، بجانب عدد من رؤساء الدول والحكومات.
يُشار إلى أن أكثر من 40 دولة قد وقعت على الاتفاقية المؤسِّسة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية، حيث إنه بتوقيع القادة الأفارقة على هذه الوثائق الثلاث تكون منطقة التجارة الحرة الأفريقية قد تمت المصادقة عليها واعتمادها رسمياً.

الأربعاء، 21 مارس 2018

البشير يتوجَّه إلى رواندا للمشاركة في القمة الإستثنائية للإتحاد الإفريقي

توجَّه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم إلى العاصمة الرواندية كيغالي للمشاركة في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول منطقة التجارة الحرة القارية والتي تنعقد يومي 20 و21 من مارس الجاري.
وكان في وداعه بمطار الخرطوم الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي وعدد من السادة الوزراء.
وأشارت  (سونا) إلى أن هذه القمة الاستثنائية قد تقررت خلال اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في يناير الماضي پأديس أبابا.
ويهدف مشروع منطقة التجارة الحرة القارية إلى ترسيخ عملية الاندماج القاري وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية فضلا عن تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين دول القارة الإفريقية.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية د. فضل عبد الله وزير رئاسة الجمهورية وبروفسير إبراهيم غندور وزير الخارجية والأستاذ حاتم السر وزير التجارة والأستاذ حاتم حسن بخيت وزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير عام مكتب السيد رئيس الجمهورية.

الثلاثاء، 20 مارس 2018

السودان ومصر يتفقان على التنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين

اتفق السودان ومصر على أهمية التنسيق والتشاور والتعاون في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين وتفعيل آليات التعاون المشتركة .
وأكدا التزامهما بالعمل مع دولة إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في مجال المياه تحقق المصلحة للجميع دون الإضرار بأي طرف ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية حول سد النهضة التي عقدت بأديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم .
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم مع المشير عمر البشير، عقب جلسة المباحثات التي عقدت بينهما بقصر الاتحادية بالقاهرة اليوم، أكد أزلية العلاقات والروابط المشتركة التي تجمع شعبي وادي النيل وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية.
وجدد أهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة وتعظيم مساحات التعاون المشترك بما يليق بأهمية العلاقات .
وقال السيسي (تأتي زيارة البشير لمصر لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك).
وأضاف أن المباحثات تناولت سبل تمتين العلاقات والمصالح المشتركة في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين الذي من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى اعلى مستوى.
وقال السيسي (اتفقنا على البدء في الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم) .
وأبان السيسي أن الجانببن اتفقا على تفعيل آليات التعاون المشترك ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل واللجان العسكرية والفنية ولجنة منافذ الحدود وآليات التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية .
وأضاف عبد الفتاح (اتفقنا على انعقاد آليات التعاون بصورة منتظمة بما يؤمن تعزيز المصالح المشتركة ومعالجة الشواغل والتحديات التي قد تطرأ أمام البلدين). وقال (اتفقنا على المضي في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهرباىي والنقل البحري والبري ومشروعات البنى التحتية).
وقال السيسي (نتطلع لمزيد من التعاون في دفع علاقات التعاون لتستمر العلاقات تعبيرا صادقا عن معاني الأخوة والمصير المشترك).

انعقاد اللجنة الرباعية بين السودان ومصر ابريل المقبل بالخرطوم

أعلن سفير السودان بالقاهرة عبد الحليم عبد المحمود مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية عن انعقاد اجتماعات اللجنة الرباعية المكونة من وزيري خارجية السودان ومصر ومديري جهاز المخابرات بالبلدين؛ في ابريل المقبل بالخرطوم عقب الاجتماعات الثلاثية الخاصة بسد النهضة .
وأوضح السفير – في تصريح ل(سونا) عقب المباحثات المشتركة بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي – أن جلسة المباحثات المغلقة بين الرئيسين تناولت القضايا
الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك دوليا وإقليميا .
وأبان أن رئيس الجمهورية ركز في مستهل حديثه على الروابط المتعددة التي تربط الشعبين الشقيقين والتي تمثل حافزا لمزيد من التنسيق والتعاون لإزالة القضايا العالقة والمشكلات التي تعترض سبيل تطوير علاقات البلدين .
وقال إن رئيس الجمهورية أشار الى لقائه مع الرئيس المصري في إثيوبيا والتي نتج عنها تشكيل اللجنة الرباعية، مشيرا الى أن اجتماعات القاهرة ركزت على حل القضايا العالقة وتعزيز التعاون المشترك وتحصين علاقات البلدين عبر إزالة كافة العقبات من خلال الشفافية التامة بين المسؤولين بالبلدين .

الاثنين، 19 مارس 2018

السودان يدعو الإمارات لدعم مشاريع الأمن الغذائي العربي

دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، محمد عثمان الركابي، يوم الأحد، دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم مشروعات الأمن الغذائي العربي الزراعية في البلاد، وأكد عمق العلاقات الاقتصادية ووصفها بالمتطورة بين البلدين.وبحث وزير المالية وسفير دولة الإمارات لدى البلاد، حمد محمد الجنيبي، وفق وكالة السودان للأنباء، العلاقات بين البلدين بصفة عامة، بجانب تنسيق المواقف في اجتماعات الصناديق العربية المزمع عقدها العام الجاري بالأردن، مؤكداً تقديم كافة التسهيلات للاستثمارات الإماراتية بالسودان في كافة المجالات .
وقال السفير الإماراتي عقب اللقاء، إن وزير المالية أبدى استعداده لتقديم التسهيلات للاستثمارات الإماراتية لدعم مشروعات الأمن الغذائي العربي.
وأشاد بالجهود المبذولة من المؤسسات الحكومية والبنوك والقطاع الخاص في دعم الاستثمارات الإماراتية.
وسلم الجنيبي وزير المالية، رسالة من وزير الدولة بالشؤون المالية الإماراتي تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها ودعمها لآفاق أرحب.

(5) ملايين دولار من البنك الدولي لمواجهة التحديات البيئية في السودان

كشفت وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية عن توقيع السودان والبنك الدولي للتنمية إتفاقية دائمة لمعالجة الأثر البيئي الناتج عن الكربون، مشيرة إلى تخصيص البنك الدولي مبلغ (5) ملايين دولار أمريكي لمواجهة التحديات والعوامل البيئية في السودان.
وقال عبود جابر سعيد وزير الدولة بوزارة البيئة في تصريح له إن البيئة شأن دولي يحتاج لتضافر الجهود لجهة تعزيز المقدرة لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه الإنسان إقليمياً ودولياً ، مشيراً إلي إن إزالة الغطاء النباتي والشجري في إفريقيا والسودان هو أحد أسباب الجفاف والتصحر الذي له الأثر السالب علي تغير المناخ،  مبيناً إن تغير العوامل المناخية يتطلب تكثيف التوعية والثقافة البيئية لمنع الظواهر السالبة والمدمرة للبيئة .
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يقودها البنك الدولي والأمم المتحدة لمواجهة التحديات البيئية الناتجة عن التغير المناخي ، مطالباً ببذل المزيد من الجهود من كافة الجهات ذات الصلة وبناء شراكات مع الشركاء الدوليين والإقليمين من أجل إصحاح البيئة في العالم.

السودان يلتزم بإكمال مطلوبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية

اكد وزير الدولة بوزارة التجارة، جدية السودان في إكمال مطلوبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية،  معلناً الالتزام بتقديم التسهيلات كافة التي من شأنها إنجاح برنامج الإطار المتكامل الذي يهدف إلى إدماج الدول الأقل نمواً في التجارة العالمية.
والتقى وزير الدولة بالتجارة الصادق محمد علي، بمكتبه يوم الأحد، منسق السكرتارية التنفيذية لبرنامج الإطار المتكامل (EIF) بمنظمة التجارة العالمية أمباي نداي، في إطار جهود وزارة التجارة لتكملة إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
وبحث اللقاء سبل تنفيذ المشاريع التي يزمع البرنامج تنفيذها بالسودان والتي تشتمل على بناء القدرات وتأهيل القطاعات الإنتاجية لرفع الإنتاج.
ووعد محمد علي بتقديم التسهيلات التي من شأنها إنجاح برنامج الإطار المتكامل الذي يهدف إلى إدماج الدول الأقل نمواً في التجارة العالمية، كما يستهدف توظيف النشاط التجاري لمحاربة الفقر وتسريع وتيرة التنمية.

الخارجية: جاهزون لإستئناف المرحلة الثانية للحوار مع واشنطن

أكدت وزارة الخارجية جاهزية الحكومة لإستئناف المرحلة الثانية مع واشنطن بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدة أنها تعمل لاستكمال الحوار مع أمريكا وفق الأطر المطروحة والأولويات الموضوعة.
وقال السفير محمد عبدالله إدريس وزير الدولة بالخارجية إن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يمثل أولوية في تحركات الوزارة خارجياً، مبيناً أن الوزارة تسعى لتعزيز العلاقات الخارجية مع دول العالم كافة وبناء شراكات إستراتيجية واقتصادية فاعلة تراعي مصالح السودان خاصة مع دول الجوار.
وأكد إدريس مضي الوزارة قدماً في الإنفتاح الخارجي لإنفاذ السياسة الخارجية وقال: “نحن منفتحون على الجميع للتعاون مع كل من يساعد السودان على تحقيق المصالح المشتركة”.

الأحد، 18 مارس 2018

الخرطوم وموسكو توقعان اتفاقاً لإنشاء محطة نووية في 2019

وقّعت الحكومة السودانية ونظيرتها الروسية، يوم الجمعة، بالعاصمة موسكو، على خارطة طريق للشروع في الخطوات التنفيذية للمحطة النووية للأغراض السلمية منتصف العام المقبل، ومذكرة تفاهم لتدريب الكوادر المحلية العاملة في المجال.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى، إن الخارطة تعد نقطة لإنجاز مشاريع ملموسة للتعاون عملياً، بإنشاء بنى تحتية للطاقة النووية السلمية وتدريبِ الكوادر الوطنية.
وأضاف أن الفريق المشترك وضع البرنامج التفصيلي لإنجاز المحطة، وأشار إلى بحثه مع الجانب الروسي، آليات تنفيذ المحطة الأولى في النصف الأول من العام المقبل.
ونقل موقع الشروق عن الوزير قوله إن الزيارة إلى موسكو فرصة للاطلاع على التطور الروسي في المجالات النووية، من خلال زيارة محطة ليننجراد النووية.

قمة مرتقبة بين البشير وديبي في رواندا الأسبوع المقبل

أعلنت الخارجية ، يوم الجمعة، عن قمة مرتقبة بين رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ونظيره التشادي، إدريس ديبي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية في العاصمة الرواندية كيجالي، الأسبوع المقبل، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
وسلّم وزير الخارجية، إبراهيم غندور، يوم الجمعة، الرئيس ديبي، رسالة من نظيره البشير، عقب لقائه بالعاصمة التشادية انجمينا، وأعلن غندور، في تصريحات لـ”قناة الشروق” انعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين في الأسبوع الثالث من أبريل المقبل في الخرطوم.
وأكد غندور مشاركة الرئيس التشادي في مؤتمر الحدود الذي ينعقد في مدينة الجنينة منتصف الشهر المقبل، وأشاد غندور بدور تشاد في دعم قضايا السلام في البلاد، ووصف العلاقات بين البلدين بالتاريخية والمتطورة، وأشار إلى اتفاقه مع نظيره التشادي، محمد زين شريف على تكوين لجنة للتشاور السياسي.
من جانبه أكد سفير البلاد لدى انجمينا، عبدالعزيز حسن، اكتمال الترتيبات لانعقاد المؤتمر الحدودي في الجنينة، الذي يناقش  قضايا الاقتصاد والاستثمار وتجارة الترانزيت، ونوه حسن إلى أن المؤتمر يعزز من ربط البلدين بالمصالح الاقتصادية.
ولفت إلى إشراك منظمات المجتمع المدني والطلاب والشباب والمجتمع الأهلي في المؤتمر، في إطار تدعيم العلاقات ونقلها من الجانب الرسمي إلى الشعبي.

الخميس، 15 مارس 2018

الفلبين تنسحب من معاهدة المحكمة الجنائية الدولية

أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأربعاء انسحاب بلاده من المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية التي تنظر في سياسته التي أفضت إلى سقوط عدد من القتلى في إطار مكافحة المخدرات.
وقال دوتيرتي في بيان: “أعلن أن الفلبين ألغت مصادقتها على اتفاقية روما بمفعول فوري”.
وكان رئيس الفلبين قد أعلن في وقت سابق إنه لا يوجد أي احتمال لمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية.

مجلس الأمن الأفريقي.. رسائل في بريد معرقلي سلام دارفور

تحركات كبيرة يقودها مجلس الأمن والسلم الأفريقي، لتسريع عملية التفاوض في ملف السلام بدارفور بين الحكومة والحركات المتمردة، حيث دعا المجلس عقب إجتماع له مؤخراً، اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى وبعثة )يوناميد( المعنية بحفظ السلام في دارفور إلى التواصل مع الأطراف المتحاربة في الإقليم خلال ثلاث أشهر لإستئناف عملية التفاوض.
وأشار إلى أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور “لا تزال الأساس الأكثر معقولية للإنخراط في حل الصراع في الإقليم”. ويبدو من خلال هذه التصريحات لمجلس الأمن أن الشهور القادمة ستشهد نشاطاً كبيراً في هذا الملف، خاصة فيما يخص تنفيذ خارطة طريق الوساطة الأفريقية والتي وقعت عليها كافة الأطراف (الحكومة والحركات المتمردة).
وشهد مطلع فبراير الماضي تحركاً ملحوظاً تجاه الملف فقد أجرت الحكومة مشاورات بأديس أبابا مع الوساطة الأفريقية بشأن خارطة الطريق، وأعلنت عدم ممانعتها التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات كـ “تحصيل حاصل”. وأكدت عدم الاتجاه لإدارة أي تفاوض في أديس بشأن ملف دارفور، وأن الدوحة هي المكان المحدد لإجراء أي مفاوضات.
وأفادت الحكومة أن المشاورات مع الوساطة ترمي للتوصل الى خطة عمل لتنفيذ الخارطة التي وقعت عليها كل الأطراف بما فيها حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.
وتسعى خارطة طريق الوساطة الأفريقية لوقف الحرب والعدائيات والمسائل الإجرائية لعملية الحوار والمسائل الإنسانية، كما تؤكد أنها تفتح الباب لإنهاء الحرب والاقتتال في المنطقتين ودارفور والترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات لإكمال هذه القضايا.
وتسريعاً لخطوات السلام بدارفور، فقد دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي اللجنة الأفريقية وبعثة )يوناميد( إلى التواصل مع الأطراف المتحاربة في الإقليم خلال ثلاثة أشهر، وإتهم المجلس الحركات المتمردة بالمماطلة حيال تحقيق السلام.
وشدد البيان على مفوضية الاتحاد الافريقي أن تفصل بحلول مايو 2018 في الاجراءات بما في ذلك العقوبات المحتملة على الأطراف التي تواصل عرقلة جهود السلام المستدام في دارفور.
وحث المجلس الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام الشروع فوراً في المشاركة من أجل السلام والمصالحة في دارفور على أساس وثيقة الدوحة.
وأثنى مجلس السلم والأمن الافريقي على قرار الحكومة القاضي بتمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في دارفور وجهودها لتحقيق الاستقرار في دارفور من خلال عملية جمع السلاح المملوك بنحو غير مشروع”.
وتوقفت جولة المفاوضات السابقة بين الحكومة والحركات، في القضايا الرئيسية” المتمثلة في وقف العدائيات والترتيبات الأمنية وتحديد مواقع الحركات بالإحداثيات. وتؤكد الحكومة على أنه لاحوار مع متمردي دارفور إلا على أساس وثيقة الدوحة للسلام.
وكانت الحكومة قد حمّلت حركات دارفور المتمردة مسؤولية فشل مفاوضات أديس أبابا الأخيرة بسبب إثارتها (15) نقطة خلافية، وأكدت الحكومة أن هنالك قضايا رئيسية ومركزية لا يمكن تجاوزها ولا سبيل إلا الإتفاق حولها، وهي وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تعد أساساً للعملية السلمية في دارفور.
وكثيراً ما تطالب قيادات دارفورية بضرورة تسريع وإستعجال تحريك ملف السلام بدارفور، وتؤكد هذه القيادات أن الحالة الأمنية بدافور في تقدم مستمر نحو الأفضل الأمر الذي يمهد لوجود أجواء مناسبة لبدء مباحثات سلمية لإستكمال ملف سلام دارفور الذي لم يتبق منه سوى القليل لتكتمل آخر حلقات السلام بانضمام كافة الأطراف له.
ويؤكد مراقبون أن الدوحة مستمرة في التشاور مع الحكومة لإدخال المجموعات الممانعة في إطار السلام وتحقيقه بدارفور بإعتبارها المنبر الوحيد المعترف به دولياً وإقليمياً لإحلال السلام بالمنطقة، بجانب أنها المحطة التي منها ينطلق أي إتفاق للسلام بدارفور.