الاثنين، 26 مارس 2018

ماهي مكاسب السودان من اتفاقية التجارة الأفريقية؟

بات من المعلوم أن السودان أصبح مؤهلا للانفتاح التجاري الإقليمي والدولى الذي أكدته التدفقات الاستثمارية الأجنبية التي شهدتها البلاد مؤخرا، ولم تعد هناك أي عوائق تعيق مسيرة حركته التجارية خاصة علي المستوي القاري، وجاءت الاستعدادات للمشاركة في قمة كجالي لمنطقة التجارة الحرة الافريقية حافلة بالانجازات للدخول في السوق المشترك الافريقية والتي تعد نقلة جديدة للوصول للتكامل الاقتصادي.
وانطلقت فعاليات القمة الأفريقية لمنظمة التجارة الحرة الافريقية والتي ضمت أكثر من 55 دولة بالعاصمة الرواندية كيجالي تحت مظلة الاتحاد الافريقي بمشاركة السودان تمهيداً للدخول في السوق المشترك الذي يعتبر أكبر تظاهرة اقتصادية في القارة السمراء.
ويقول المهندس يوسف احمد يوسف نائب رئيس اتحاد اصحاب العمل ورئيس اتحاد الغرف التجارية لـ(smc) ان السودان يستعد للدخول في مظلة التجارة الحرة الافريقية خاصة بعد المشاورات التي جرت في هذا الشأن والقطاع الخاص كان عضواً أصيلاً في ذلك الامر، كاشفاً عن اجتماعات مسبقة ضمت الغرف التجارية وقيادات القطاع الخاص تراسها وزير التجارة بهذا الشأن، مشيدا بجهود وزارة التجارة لتحريك ودعم الاقتصاد الوطني وحرصها على الانفتاح التجاري الخارجي من خلال الرؤى العلمية والمساهمات الفاعلة في مجال تنظيم وتنشيط التجارة بالسودان، ويشير إلى أن وزارة التجارة أشركت القطاع الخاص في كافة الانشطة والفعاليات مع الحرص على استصحاب رؤى القطاع الخاص في كل سياسات واجراءات ولوائح الوزارة المنظمة للتجارة  الأمر الذي يمهد للانفتاح التجاري الخارجي بصورة ناجحة، ويضيف أن اتحاد أصحاب العمل قدم رؤيته للوزارة حول منطقة التجارة الحرة القارية مرفقاً معها الاثار الاقتصادية الايجابية الكبيرة التي يمكن ان تعود على البلاد والقطاع الخاص الوطني في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الافريقية.
ويؤكد حاتم السر وزير التجارة حرص الدولة على معالجة الإشكالات التي تواجه التجارة وحركة الاستيراد والصادر والتجارة الداخلية والخارجية، ويقول أن جميع المعوقات التي تواجهة حركة التجارة البينية في طريقها إلي الزوال بعد الإجراءات الأخيرة المؤقتة التي انتهجتها الدولة مؤخرا، سيما وأن الاوضاع الإقتصادية في طريقها إلي التحسن نحو الانطلاق لتحقيق النماء والإستقرار للمواطن، مشيرا إلي مساعيهم للاستفادة من تجارب انضمام عضوية السودان بالتكتلات والمنظمات الافريقية الاقتصادية، بالإضافة إلي الالتزامات المترتبة واسس تلك الإتفاقيات والتدابير المطلوبة للانضمام إلي منطقة التجارة الحرة الافريقية.
المراقب لحركة التجارة الخارجية يرى أن هناك ضرورة كبيرة لعضوية السودان في المنطقة الحرة  للاستفادة من هذا السوق عن طريق السياسات الاقتصادية والاهتمام بالصادر وانتاج سلع تنافس في سوق التجارة الحر، الأمر الذي سيهم في توسيع فرص الاستثمار خاصة وان هناك طرق ربط قاري مع دول الجوار يتميز بها السودان.
وشهدت قمة كيجالي التوقيع على الاتفاقية عقب الوصول إلي المسودة الاخيرة بعد مفاوضات شارك فيها السودان بفاعلية استمرت لعدة سنوات لاجازاتها على مستوى الدول الافريقية، ولعل السودان سيكون معبر لحركة التجارة خاصة مع دول الجوار  والدول المغلفة التي ليست بها منافذ بحرية الأمر الذي يمكنه من التوافق مع الجهات صاحبة المصلحة والدول الافريقية.
ولا شك ان الانضمام لمنطقة التجارة الحرة القارية التي جري التوقيع لتأسيسها في كيجالي له أهمية قصوي للدول المشاركة لاسهامها في إزالة الحواجز التجارية وخفض نكلفة التجارة البينية وانسياب حركة التجارية الخارجية. ويعتبر السودان من اكبر المستفيدين من المنطقة التجارية الحرة بالنظر إلي الموارد الضخمة التي يتمتع بها في المجالات المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق