الخميس، 30 مارس 2017

اتفاق لتعزيز العدالة بدارفور بين النائب العام و"اليوناميد"

اتفق النائب العام لجمهورية السودان، عمر أحمد، مع رئيسة قسم سيادة حكم القانون بـ"اليوناميد"، مرانكوس سميار، على التعاون بين الطرفين والجهود الوطنية لتعزيز العدالة في ولايات دارفور، فضلاً عن العمل إلى جانب المدعي العام للمحكمة الخاصة بدارفور.
وشدّد الجانبان خلال اللقاء الذي تم، الأربعاء، بالخرطوم، على ضرورة عرض التقارير على النائب العام قبل رفعها إلى الجهات المعنية الأخرى.
وأوضح النائب العام في تصريحات صحفية، أنه ناقش مع سميار، تطوير التعاون بين النيابة وبعثة "يوناميد" في إطار ولايتها بالسودان، مجدِّداً حرص النيابة على استقلالها عن الجهاز التنفيذي، مبيناً أن القانون راعى المبادئ التوجيهية الخاصة بالأمم المتحدة بشأن أعضاء النيابة.
وأكد أحمد حرص النيابة على الانتشار في ولايات السودان كافة وولايات دارفور على وجه الخصوص، والتي تشهد استقراراً أمنياً على المستويات كافة، موضحاً بأن شعار نيابة لكل محلية، بأنه أمر واقعي في الولايات كافة لتسهيل الوصول للعدالة.
إلى ذلك قالت سميار، إن لقاءها بالنائب العام، جاء لتهنئة حكومة السودان والنيابة بإنشاء المؤسسات الدستورية والعدلية وفق المؤسسة وسيادة حكم القانون، مشيرة إلى أن تعيين نائب عام مستقل يؤكد جدية الحكومة في تعزيز حكم القانون واستقلال القضاء.

البشير يبحث مع خادم الحرمين سبل تعزيز العلاقات

بحث الرئيس السوداني، عمر البشير، الأربعاء، مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، كما تناول اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وناقش البشير مع الملك سلمان خلال اللقاء الذي التأم على هامش أعمال القمة العربية الـ28، المنعقدة حالياً في الأردن بمنطقة البحر الميت، ناقش عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
وحضر اللقاء وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، ووزير رئاسة الجمهورية، د. فضل عبدالله فضل، ووزير المالية، بدرالدين محمود، وعدد من أعضاء وفد السودان.
فيما حضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الخارجية، عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، عصام بن سعد بن سعيد، والأمير خالد بن فيصل بن تركي، سفير السعودية بالأردن، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين، تميم بن عبدالعزيز السالم.
وفي السياق التقى الرئيس البشير، بنظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، وتطرق اللقاء للمسائل المتصلة بالعلاقات السودانية المصرية والموضوعات المطروحة أمام القمة العربية.

الخرطوم ولندن تبحثان قضايا الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان

بحثت جلسات أعمال الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، الأربعاء، قضايا الهجرة والاتجار بالبشر، بجانب التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين والتعاون في مجالات محاربة الإرهاب والتطرف، وسير عملية السلام بالسودان وقضايا حقوق الإنسان.
وناقشت المباحثات التي جرت بمقر الخارجية بالخرطوم، الجوانب الثنائية بين البلدين في المجالات الثقافية، بالإضافة إلى مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار، وتطرقت كذلك لبعض القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر في تعميم صحفي، تلقت “الشروق” نسخة منه، قال بأن الجانب السوداني عقد جلسات أعمال الحوار الاستراتيجي بين السودان والمملكة المتحدة في دورة انعقاده الثالثة، برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، بينما ترأس الجانب البريطاني، مدير الإدارة الأفريقية بالخارجية البريطانية، نيل ويغان.
أشار الخضر إلى أن وفدي الجانبين ضما عدداً كبيراً من ممثلي الوزارات الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة في أول مشاركة تشهدها اجتماعات الحوار الاستراتيجي، ما يؤكد التطور الكبير في تجربة الحوار والتقدم المشهود في مسيرة العلاقات السودانية البريطانية.
وأضاف “الطرفان أكدا حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات التي تسهم في تطوير وتمتين الروابط التاريخية التي تربط البلدين”.
إلى ذلك أعرب رئيسا الجانبين عن نجاح الجلسات والروح الطيبة التي تمت بها المناقشات، وأكدا على جدية الطرفين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية للوصول بها لمرحلة الشراكة بين البلدين.
وشدّدا على مواصلة هذا الحوار البنّاء، وأعلنا عن انعقاد الجلسة القادمة في لندن بعد ستة أشهر من تاريخ هذه الجولة.

الأربعاء، 29 مارس 2017

السيسا في الخرطوم ..افريقيا تواجه ظاهرة الإرتزاق

تقرير: رانيا الأمين(smc)
أهتمت لجنة اجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية المعروفة إختصاراً بـ(السيسا) منذ تأسيسها بمناقشة القضايا والمهددات الأمنية للقارة الأفريقية ، وكان للسودان السبق في مبادرة انشائها و اتخذت من اديس ابابا مقراً لها وتعتبر عضويتها مفتوحة لجميع الدول الأفريقية اذ انها تناقش الموضوعات التى تهم جميع  القارة.
ودرجت السيسا على عقد اجتماعاتها وتحدد اجندة الإجتماع الموضوعات التى تفرضها الساحة ،ولما كانت ظاهرة الإرتزاق والمقاتلين الأجانب متصدرة القضايا التي تهدد القارة الأفريقية خلال الفترة الحالية تجئ اجتماعات السيسا هذا العام في الخرطوم في الفترة من2الى 6 من ابريل القادم لمناقشة “ظاهر الإرتزاق والمقاتلين الإرهابين الأجانب والمنظمات غير الحكومة السالبة وآثلرها على الأمن والإستقرار في افريقيا”.
لا شك ان قضايا الإرتزاق تهدد الأمن الأقليمي والدولى ، خاصة بعد نشاط المجموعات المرتزقة في الدول التي تشهد توترات امنية مما يؤثر سلباً على الدول لاتي تجري فيها عمليات الإرتزاق وعلى الدول التى تخرج منها المجموعات المرتزقة.
لم تكن هذه المرة الأولى التى تستضيف فيها الخرطوم اجتماعات السيسا لكن تجىء اهمية الورشة هذا العام في وجود خبراء ومختصين  للحديث حول الظواهر سابقة الذكر وعلى رأسها ظاهرة الإرتزاق التى يعاني منها السودان بصورة مباشرة ، وذلك من خلال وجود الحركات المسلحة في ليبيا وجنوب السودان.
وثبت بما لايدع مجالاً للشك قتال حركات دارفور وقطاع الشمال جنباً الى جنب مع قوات الجيش الشعبي مقابل الدعم المادى والعسكري مما ساهم في زيادة الأزمة في جنوب السودان. ولم تكن عمليات حركات دارفور في ليبيا ببعيدة عن ذلك حيث ظلت تقاتل مع قوات اللواء خليفة حفتر في خرق واضح للقانون الدولي ، ولم تكتف الحركات المتمردة بقبض ثمن الإرتزاق بل أكان لوجودها تأثير سالب على مواطني جنوب السودان وليبيا بنهب ممتلكاتهم وتهديد امنهم وسلامتهم.
على الرغم من أن ظاهرة الإرتزاق لم تكن وليدة اللحظة بل أنها بدأت منذ الستينيات الا ان الوضع الأمني المضطرب والتطورات الأخيرة التى مرت بها القارة الأفريقية مؤخراً جعلت تأثير الحركات المرتزقة أكبر من ذي قبل اذ ان الحركات المرتزقة ليست لها ولاء لجهة معينة بل أنها تعمل وفقاً لمن يدفع أكثر الأمر الذي جعلها تزيد من تعميق الأزمات في القارة الأفريقية.
بذلت القارة الأفريقة جهوداً عديدة في إطار مكافحة ظاهرة الإرتزاق عبر شجبها من خلال القمم الافريقة والإتفاق على ماحاربتها بالسبل التى تحفظ للقارة امنها واستقرارها خاصة وأن المجموعات التى تقوم بعمليات الإرتزاق مجموعات خارجة عن القانون الدولي .
ولم يكن الإهتمام بمحاربة ظاهره الإرتزاق مرتبط بالتطورات الأخيرة بل سبق ذلك توقيع رؤساء دول والحكومات للدول الأعضاء في منظمة الوحدة الوحدة الأفريقية على إتفاقية منظمة الوحدة الأفريقة للقضاء على الإرتزاق في افريقيا في العام 1977م ، وكانت مصادقة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحددة خلال دورتها الـ62 على قرار 145/62 المتعلق باستعمال المرتزقة كأده لإنتهاك حقوق الإنسان وعرقلة ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها في إطار محاربة ظاهرة الإرتزاق.
وعلى الرغم من محاولات القارة الأفريقية ومجهوداتها في الحد من هذه ظاهرة الإرتزاق وتجريمها، إلا أن بعض الدول والأنظمة والحكومات تجد في المرتزقة وسيلة مجدية لتحقيق مصالحها مما جعل للمرتزقة دوراً كبيراً في الحروب والنزاعات المسلحة الدائرة حالياً في بعض دول القارة وإتساع دائرة الحرب وإخراجها من النطاق المحلي للدول الي النطاق الدولى.
لاشك أن ظاهرة الإرتزاق تعتبر من الظواهر المحرمة دولياً لجهة أن العناصر المرتزقة تعتبر مهدداً أمنيا على المواطنين فضلاً عن دورهم في نشر الفوضى وإشعال الحروب فقد بذل المجتمع الدولى عدداً من الجهود في محاربة الظاهرة وذلك بإصدار سلسلة من القرارات التي تدين نشاط المرتزقة وحرمته وأكدت عدم مشروعيته . وتجيء ورشة السيسا هذا العام لإستكمال ذات الجهود في ظل الخاطر الماثل من تهديد المرتزقة على القارة الأفريقية حكومات وشعوب.

انطلاق القمة العربية الـ(28) اليوم بمشاركة الرئيس البشير

تبدا اليوم الأربعاء بالاردن فعاليات القمة العربية في دورتها ال 28 بمشاركة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية .
ووصل البشير مساء الثلاثاء الي  عمان مترأساً وفد السودان المشارك في أعمال القمة، وكان في استقباله في مطار علياء ب الملك عبد الله الثاني، واحمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية .
وتناقش القمة عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع العربي الراهن وأهمية تحقيق السلام في كل من سوريا و اليمن وليبيا والصومال وستتناول القمة ايضا مبادرة السيد رئيس الجمهورية عمر البشير حول الأمن الغذائي العربي، وإعادة أعمار السودان الذي تبنته الجامعة العربية في قمتها السابقة .
وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية لوكالة السودان للأنباء ان القمة تكتسب اهمية خاصة من واقع التحديات الكبيرة والمصيرية التي تواجه المنطقة العربية ومن المتوقع ان تسجل القمة حضوراً كبيراً ، كما يتوقع ان تحظى المداولات بإهتمام اقليمي ودولي كبير.
وأضاف عبدالمحمود ان الإجتماعات التحضيرية للقمة تناولت العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية التى سترفع للقمة لاعتمادها ، موضحا ان من ببن القضابا القضية الفلسطينية والازمات التي تعصف بالمنطقة العربية في سوريا واليمن وليببا وهناك مشروعات قرارات بشانها سترفع للقمة بجانب قضايا اقتصادية .
وحول قضايا السودان قال عبد المحمود ان القمة ستتناول دعم الحوار الوطني في السودان خاصة ، وقد اكد اجتماع وزراء الخارحية الترحيب بالحوار الوطني، كما رحب الاجتماع الوزاري برفع العقوبات الامريكية .
وطالب الوزراء بإزالة اسم السودان من لائحة الارهاب ، كذلك هناك قرار مطروح بضرورة تعزيز الدعم العربي للسلام والتنمية في السودان من خلال مؤتمر عربي للاعمار والتنمية يقام خلال هذا العام .
وأضاف ان مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي العربي قد تم اعتمادها من جانب وزراء الاقتصاد ووزراء الخارجية وتمت الموافقة على انشاء الية للمبادرة تتكون من حكومة السودان والجامعة العربية ومؤسسات وصناديق عربية .

الثلاثاء، 28 مارس 2017

جنوبيون يقودون حملات دولية لإعادة الوحدة مع السودان

أكدوا أنهم كانوا ضحية لخداع السياسيين ببلادهم

أعلن أبناء دولة جنوب السودان بدولة أستراليا عن قيادتهم لحملات تنويرية وإتصالات مع الجنوبيين في الدول الغربية ويوغندا وكينيا والسودان للمطالبة بإعادة الوحدة مع السودان مجدداً، في وقت تجمع فيه المئات منهم بأستراليا في تظاهرة من أجل الوحدة.
وكشف صمويل بون أحد ابناء الجنوب بأستراليا، أن تجمع أبناء الجنوب “بنوبل باك” بأستراليا ناقش موضوع إنفصال الجنوب عن السودان، وإستنكروا ما يحدث الآن بالجنوب من حروب، مشيرين إلى أن عدد من قتلوا بعد الإنفصال فاق عدد القتلى في حرب الجنوب والشمال طيلة تاريخ الصراع.
وأشار إلى أن تجمع أبناء الجنوب أعلن عن قيامهم بحملات تنويرية وإتصالات مطالبة بالوحدة تحت قيادة الرئيس البشير الذين وصفوه بأنه صادق مع الشعب الجنوبي، مؤكدين أن مطالبتهم بالعودة والوحدة مع السودان من أجل ضمان الأمن والعيش الكريم لهم ولأبنائهم، وأكدوا أنهم كانوا ضحية لخداع السياسين بالجنوب.
وأشار بون إلى أن التجمع أيد الرجوع وبأسرع فرصة إلى السودان الأم، وفضح الذين خدعوهم من السياسيين الجنوبين.

السودان وبوركينا فاسو يوقعان على وثيقة للتعاون المشترك

البشير يرحب بقرار بسحب بوركينا فاسو لقواتها من دارفور
وقع السودان وبوركينا فاسو، الإثنين، على وثيقة تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية ، بجانب استمرار التعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والأجهزة الأمنية والشرطية بالبلدين.
ورحب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي في ختام المباحثات الثنائية،  بقرار رئيس بوركينا فاسو القاضي بسحب قواته من “اليوناميد” بدارفور، مؤكداً دعم السودان وتقديمه للمواد اللوجستية الكافية لسحب القوات.
وقال البشير إن بوركينا لعبت دوراً كبيراً في سلام دارفور، وإن الزيارة تعد دفعة قوية للمواصلة في علاقات التعاون، مبيناً أن السودان يتطلع إلى مشروع الربط الحديدي بين داكار وبورتسودان إحياءً للعلاقات القديمة.
إلى ذلك أثنى روك مارك كرستيان الرئيس البوركيني، الذي غادر الخرطوم بعد زيارة استغرقت يومين، على تجربة الحوار الوطني بالسودان وقدرته على إحداث وفاق شامل يمكن أن يكون أنموذجاً لأفريقيا في كيفية حلحلة قضاياها مهما تعقدت.
وقام رئيس جمهورية بوركينا فاسو بزيارة إلى مجمع صافات للطيران، حيث تعرف على الإمكانيات البشرية والمادية التي يمتلكها المجمع في مجال صيانة وخدمات الطائرات .
وفي السياق قال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها خاصة وأن الطرفين ناقشا كيفية التنفيذ والبدء في موضوعات الوثيقة.
يُشار إلى أن السودان وبوركينا فاسو قد أصدرا في ختام المباحثات الثنائية بياناً مشتركاً عبّرا فيه عن رغبتهما في دعم العلاقات وتبادل المنافع، وتنسيق المواقف معاً في المحافل الدولية والإقليمية.

البشير يشارك في اعمال القمة العربية الـ(28) بالأردن

يتوجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء الي الاردن للمشاركة في اعمال القمة العربية الـ(28) التي تنعقد الاربعاء .
واوضح بروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية ان القمة ستناقش عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع العربي الراهن، واهمية تحقيق السلام في مناطق سوريا اليمن وليبيا والصومال.
وقال إن القمة ستناقش مبادرة رئيس الجمهورية حول الامن الغذائي التي قطعت شوطا بعيدا واعادة اعمار السودان الذي تتبناه الجامعة العربية وكونت له لجنة مشترة مع حكومة السودان.
من جانبه قال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري أعتمد آلية تنفيذ مبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي.
واضاف السفير عبد المحمود إن الآلية تتكون من حكومة السودان والأمانة العامة للجامعة العربية وصناديق ومؤسسات التمويل العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والهيئات والشركات ذات الصلة مضيفاً أن الآلية ستجتمع قريباً لوضع جدول زمني محدد .
وأضاف أنه سيتم رفع القرار لاعتماده بواسطة القمة العربية التى ستبدأ أعمالها بالعاصمة الأردنية عمان يوم 29 الجارى.

الاثنين، 27 مارس 2017

الحركات والمجتمع الدولى.. الثقة على المحك

تقرير: رانيا الأمين (smc)
ايام قلائل تبقت على تشكيل حكومة الوفاق الوطني التى تجئ نتاج لمبادرة الحوار الوطنى، وبالتزامن مع ذلك استمرت الحكومة في خطواتها الحثيثة لإحلال السلام الشامل بالبلاد ، سالكة جميع السبل التي من شأنها تهيئة المناخ للحركات المتمردة  التي لازالت رافضة للسلام . ومؤخراً قطعت الحكومة على الحركات المتمردة الطريق عندما بادرت باطلاق سراح المحكومين والمتهمين والبالغ عددهم 259 عن طريق العفو الرئاسي من الرئيس البشير وبالطبع ليست هذه المره الأولى فقد سبق ذلك اعلان العفو عن اطفال قوز دنقو الامر الذي اعتبرته بعض القيادات ذكاء من قبل الحكومة التى أثبتت أنها لازالت في موقف المفاوض الاقوي .
نالت خطوة اطلاق سراح المحكومين والمتهمين استحسان وترحيب المجتمع الإقليمي والدولى ، بل لم يختلف حول أنها ستصب في مصلحة السلام وتعبر عن رغبة الحكومة القوية في تحقيق سلام شامل بالبلاد ، في حين اعتبرتها الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني بأنها ثمرة من ثمرات الحوار الوطني ويعبر عن صدق الحكومة في تنفيذ ماتم الإتفاق علية خلال جلسات الحوار وماصاحبه من اجراءات لتهئية المناخ لجذب الممانعين من الأحزاب والحركات المتمردة للدخول في السلام.
ظلت الحركات المتمردة في جميع الجولات التفاوضية التي جرت تتحدث عن المحكومين والمتهمين من منسوبيها وظلت تستخدم ذلك ككرت للضغط وزريعة للتهرب من السلام ، الحكومة بادرت باطلاق سراح المحكومين بدءاً بمحكومي معركة ام درمان في خطوة جبارة كسبت بها الحكومة المجتمع الدولي الذي ظل يدرك عدم رغبة الحركات في المتمردة في السلام.
ومما لاشك فيه ان الحكومة استطاعت اقناع المجتمع الدولي بمجهوداتها في احلال السلام بالبلاد من خلال الإصلاحات السياسية التى ظلت تقوم بها والتنازلات الجمة التي قدمتها لاقناع الحركات المتمردة بالسلام ، وما كان ترحيب مفوضية الإتحاد الأفريقي باطلاق سراح الأسري الا في اطار إعتراف الوساطة برغبة الحكومة في تحقيق السلام خاصة وأن اطلاق سراح المحكومين كان يعتبر معضلة امام الوصول الى سلام خلال جميع الجولات التفاوضية التى مضت الأمر الذي صرحت به الوساطة الأفريقية حينما اوضح السفير محمود كان أن اطلاق سراح الحكومة للمحكومين والمتهمين يعتبر خطوة ايجابية في اتجاه تحقيق السلام بالسودان.
خلال الفترة الأخيرة برزت كثير من الأراء الإيجابية حول خطوات الحكومة لتعزيز السلام ، واصبحت الهيئات والمنظمات الدولية التى كانت تدعم حركات التمرد تتحدث عن مجهودات الحكومة لإحلال السلام داعيه الحركات المتمردة لإنتهاج نفس الخطوة ، فبجانب التصريحات السابقة للمبعوث الأمريكي دونالد بوث حول عدم رغبة الحركات المتمردة في احلال السلام تجئ قناعة الإتحاد الأوربي معضدة لذات الإتجاهات حول رغبة الحكومة وبالمقابل عدم رغبة بعض الحركات في احلال السلام.
ويقول المحلل السياسي د.ياسر عثمان ان الإصلاحات السياسية والإقتصادية التى التى قامت بها الحكومة وضعت الحركات المسلحة في مأزق حقيقي مع المجتمع الدولى الذي سبق ان تبنى مطالب الحركات وعلى راسها ضرورة الوصول الى سلام دائم يؤدي الى تقسيم اللسطة والثروة ، بجانب اطلاق سراح المحكومين والأسري ، واضاف ان  الحكومة بجميع الخطوات التى اتخذتها استطاعت ان تحول جميع الدول التى كانت تدعم الحركات المتمردة والمعارضة الى  داعم رئيسي للحكومة وتشجعها للمضى قدماً ،الأمر الذي اصاب المعارضة والحركات بحالة من الإحباط والتخبط اثر سلباً على مسيرتها واضعف من ادئها.
يري المراقبون ان الحكومة استطاعت ان تكسب ثقة المجتمع الدولى حتي اصبحت الجهات الداعمة لحركات التمرد مقتنعة بما تبذله الحكومة من جهود على ارض الواقع من خلال تهيئة المناخ معتبرين ان الخطوات التي تتم في اطار تحقيق السلام تأتي في الاوقات التي من شأنها التأثير الإيجابي في المشهد السياسي ، مستشهدين بخطوة اطلاق سراح الأسري والمضي قدماً في طريق تشكيل حكومة الوفاق الوطني بخطوات متوازية ، في اشارة الى طمأنة الأحزاب السياسية التي شاركت في الحوار الوطني وفي ذات الوقت تهيئة المناخ للحركات الرافضة للسلام.

إستراتيجية السودان في علاقته مع مصر!

في كل الأزمات التي ظلت تواجه السودان فى علاقته الإستراتجية مع كل جيرانه عموماً وجارته الشقيقة مصر على وجه الخصوص. هناك دائماً درجة إستراتيجية ملموسة في تعاطي السودان مع الازمة دبلوماسياً وإعلامياً.
هناك دائماً تعقلاً سودانياً و هدوء ورزانة في العقل الدبلوماسي والإعلامي السوداني. ربما كان مرد ذلك إلى ان السودان فى أعرافه وتقاليد أهله يحتمل الجار تجسيداً لمقولة الرسول الكريم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). والشاعر السوداني المعروف -الذي قد يعرفه قلة من المثقفين في الشقيقة مصر- إسماعيل حسن قام بتلخيص وجدان الانسان السوداني و سياسته تجاه جيرانه في قصيدة غنائية وطنية يحفظها غالب السودانيين عن ظهر قلب (يموتوا عشان حقوق الجار) والعبارة بكل بلاغتها وروعتها تجسد معنى بسيطاً (ان السوداني ليس مستعداً للموت من اجل حقه هو فقط وإنما هو مستعد للموت أيضاً من أجل حقوق جاره)!
 وهذه الصفات السودانية قل ان يحتفي بها ويباهي بها السودانيون فهي مؤصلة بالفطرة فيهم، ولهذا كان من الطبيعي ان تشخص هذه الصفات في الدبلوماسية السودانية الرسمية والشعبية وفي الاعلام السوداني عموماً عاماً ورسمياً كان أم خاصاً.
لقد انتهج السودان هذا المنهج لترسيخ قيم تنضح بداخله وليس خوفاً من أحد أو ملقاً لأحد او حرصاً على مصالح محتمله. ولهذا فإن السودان حين بدأ بإبداء إمتعاضه الواضح من هجوم الاعلام المصري عليه والحملة الجائرة -للاسف الشديد- التى تأتيه من شمال الوادي، إنما أراد ان يوصل رسالة للاعلام المصري –رسمياً أو خاصاً ان هذا الهجوم لا يخدم شعب مصر قط و بطبيعة الحال لا يخدم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
مصر فى حاجة ماسة جداً للسودان و السودان عمق استراتجيي لمصر. و طبيعة شعب السودان انه كريم و حليم و لا يقبل لمجاراة أحد في ذم أو قدح و لا شتم و إساءة إذ ان (كل إناء بما فيه ينضح)، ولهذا فإن كل دول الجوار التى نازعت مع السودان بأسباب واهية و إتهامات مضحكة، عادت وأدركت انها كانت مخطئة!
الجارة الشقيقة تشاد فعلت ذلك ثم عادت بعدما استوعبت طبيعة السودان وقيمه! ارتريا فعلت الشيء نفس، فأحمرّ وجهها خجلاً فتراجعت. يوغندا كانت خاضت في ذات المياه وبدأت لتوها تدرك ان السودان كان يحمل أثقال الجنوب على ظهره دون ان يصرخ بينما كمبالا الآن تصرخ مما يجري بين الفرقاء الجنوبيين. دولة جنوب السودان نفسها -على حداثتها- جربت معاداة شعب السودان ومحاولة النيل منه و تعكير صفو حياته وهاهو السودان يفتح حدوده على مصراعيها -دون من أو أذى- لشعب الجنوب واللاجئين الفارين من جحيم حكومتهم!
شعب جنوب السودان أدرك بشهادة موثقة انه (جزء لا يتجزأ) من شعب السودان و ان اختياره الانفصال كان خطأ. إذن هذه هي الركائز السياسية الأساسية للسودان في علاقاته بجيرانه، لا يؤذي ولا يبادر بخطأ، و لا يجاري خطأ الجريان. الاعلام المصري- في ظل غياب الرشد السياسي- ما إنفك يتعارك في الهواء مع شعب السودان، يقلل من قيمة السودان وقيمه التاريخية، يستهزئ بالتاريخ السوداني دون أن يدرك ان (الوادي واحد) وان مستقبل مصر في السودان!
 وإذا جاز لنا أن نسأل ونتساءل ونحن ننظر بنظر إستراتيجية للدولتين الجارتين، فإن السودان على اية حال يمتلك (حزب حاكم) له قيم ومبادئ و أحزاب متحالفه معه، وأحزاب معارضة، ونظام سياسي متكامل، فهل وجود (فراغ عريض) في الشقيقة مصر هو سبب في هذا الانفلات الإعلامي و الطيش السياسي غير المنضبط؟

“سوخوي 35” الروسية في طريقها إلى السودان

أعلن قائد القوات الجوية السودانية بالإنابة، صلاح الدين عبد الخالق سعيد اليوم الأحد، عن قرب إبرام صفقة جديدة بين بلاده وروسيا لتزويده بطائرات من طراز “سوخوي 35″ الروسية
وقال عبد الخالق في تصريح لـ سبوتنيك” إن “السودان سيتعاقد قريبا مع روسيا لتزويد السودان بمجموعة من الطائرات السوخوي 35 الروسية”، مؤكدا أن” السودان يعتمد بشكل كامل في مجال التسليح الجوي على روسيا”.
وأضاف قائد قوات الجوية أن “الدفعة من الطائرات السوخوي، والتي سيتسلمها من روسيا، ستساهم في تعزيز دفاعات السودان، وستؤمنه من أي خطر يهدده”.

مطالبات الحلو… محاولة بعثرت أوراق التفاوض

تقرير: رانيا الأمين (smc)
شهدت الحركة الشعبية قطاع الشمال خلال الإسبوعين الماضيين تطورات متسارعة مابين الإقالة والإستقالة وصبت جميعها في زيادة هوة الإنقسامات بين القيادات الثلاث(عقار وعرمان والحلو) ، جميع الإنشقاقات والإنقسامات التى كانت تتم داخل قطاع الشمال لم يكن لها تأثير مباشر على ملف التفاوض بين الحركة والحكومة الذي تتولى مسئوليته المباشرة الآلية الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي .
وتحمل اقالة ياسر عرمان وسحب الثقة منه وايلولة ملف التفاوض لعبد العزيز الحلو من قبل مجلس التحرير التابع للحركة الشعبية بحسب المراقبين عدد من الإشارات التى تتعدي التأثير الداخلى للحركة الشعبية ، خاصة بعد اعتماد حق تقرير المصير وحل الوفد المفاوض ، وتجئ هذه التطورات في وقت شهد فيه ملف التفاوض تقدماً ملحوظاً بإعتراف المجتمع الدولى.
وظلت قيادات الحركة الشعبية طوال السنوات السابقة متضاربة المصالح اذ يمثل كل منهم محور من المحاور الخارجية الأمر الذي جعل الخلافات بينهم متوقعة في ظل وجود تراكمات قديمة ما بين القيادات الثلاث.
عمد ياسر على تنصيب  نفسه صاحب القول الفصل في كل ما يخص جبال النوبة والنيل الأزرق مستقوياً بوزن ورؤية مالك عقار التى تعتبر قريبة منه ، الا  ان الأخير لدية اجندة خاصة فيما يخص ( الأنقسنا ) اذ يعتبر انهم الأحق في ان يكون لهم وضع مميز في السودان ، وساعدت فترت اختفاء عبد العزيز الحلو وابتعاده عن ملف التفاوض بسبب الظروف الصحية في بسط المجال واسعاً امام عرمان ليصبح الآمر الناهي داخل قطاع الشمال ، لكن تطورات الأحداث الحالية داخل الحركة الشعبية ربما تشير الى محاولة الحلو لإستعادت مكانتة المسلوبة وسط ابناء النوبة ، وساعدت قرارات مجلس التحرير الحلو في العزف على وتر حق تقرير المصير ، الأمر الذي ترفضه قطاعات واسعة تفصيلاً خاصة اذا ما أُخذ في الإعتبار ان جنوب كردفان ليست حكراً على اثنية واحدة بل هنالك عدد من القبائل المتداخلة.
حرصت الحركة الشعبية فيما مضى على عدم اظهار خلافات قادتها الى القواعد وظلت تحرص بعد كل اجتماع على التقاط صوراً تذكارية تجمع قادتها في إشارة الى إتحادهم  ، لكن يبدو أن إختلاف المصالح والأهداف كان كبيراً هذه المرة وصعب وضعه في خانة المسكوت  عنه.
اتاح مجلس التحرير التابع للحركة الشعبية لعبد العزيز حلو الإعتراف بالحلم الذي كثيراً ماسعي لبثه وسط مكونات قطاع الشمال لكن في ذات الوقت اعتبره المحللون بأنه مطلب من شأنه أن يزيد الخلافات بين ابناء جبال النوبة وبين قيادات قطاع الشمال كما أنه سيزيد الإوضاع تعقيداً داخل الحركة الشعبية بجانب أنه سيعمل على إطالة أمد الحرب وتعقيد عملية السلام بعد الإتفاق على معظم القضايا خلال الجولات السابقة ولم يتبقي سوي المسار الإنساني الذي كان يعتبر القضية الوحيدة امام الوصول الى سلام.
لكن رغم ذلك اكدت الوساطة الأفريقية أن قيادات قطاع الشمال لم تخبرها رسمياً بحل الوفد التفاوضي وسحب الثقة عن ياسر عرمان وتولى عبد العزيز الحلو لملف التفاوض ، في وقت لا زالت تنتظر فية مخاطبة رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بما يفيد بتغيير وفد التفاوض وماصحبه من تطورات.
المتابع لشأن قطاع الشمال يدرك أن الخطوات التي جاءت تباعاً داخل الحركة الشعبية والقرارات التى إتخذها مجلس التحرير لم تكن مصادفة ، خاصة وأنها تجيء في وقت ربما أغلقت فيه الحكومة ملف التمرد واكدت في أكثر من مرة أنه لا سبيل للحركة الشعبية سوي الجلوس للتفاوض بعد الإتفاق على جُل القضايا الخلافية ، الأمر الذي دفع قطاع الشمال الى محاولة إطالة امد الحرب والإبتعاد عن السلام بعد ادراك قادته بأن المجتمع الدولى الذي كان يدعمة أصبح الأن يقف في صف الحكومة بعد إقتناعه بالخطوات التى اتخذتها في إطار تحقيق السلام ، فإعتماد مجلس التحرير حق تقرير المصير هي محاولة لإعادة الكرة مرة أخري  الى نقطة الصفر والإلتفاف على خيار السلام ، لكن يبقي السؤال هل سيسمح المجتمع الدولى والوساطة الأفريقية بإطالة أمد الحرب ام أن منصة التفاوض في اديس ابابا ستكشف عن طاولة جديدة للنقاش حول تقرير المصير.

ترحيب أممي بفتح السودان مساراً جديداً لإغاثة الجنوب

رحّبت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، مارتا رويدس، الأحد، بقرار الحكومة السودانية حول فتح ممر إنساني جديد لنقل المعونة الغذائية التي سيتولى برنامج الغذاء العالمي تقديمها، لانقاذ سكان جنوب السودان من المجاعة.
ومن المقرر أن ينقل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المساعدات من مدينة الأبيض في وسط السودان إلى مدينة بانتيو، بولاية الوحدة، في دولة جنوب السودان، حيث يعاني 100 ألف شخص من المجاعة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت رويدس في بيان لها “من خلال فتح هذا الممر عبر الحدود، تُظْهِر حكومة السودان التزامها تجاه شعب دولة جنوب السودان، وترفع من وتيرة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لإخراج دولة جنوب السودان من وطأة المجاعة الآخذة في الاتساع، التي يمكن أن تؤثر في مليون شخص آخرين”.
وأضافت “إن هذا القرار يأتي أيضاً في وقتٍ حرجٍ قبل موسم الأمطار في دولة جنوب السودان، الذي عادةً ما يبدأ في شهر مايو، ويؤدي إلى انقطاع الطرق البرية هناك”.
وسيبدأ برنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع نقل شحنة أولى تقدر بنحو 11,000 طن متري من الذرة الرفيعة – بما في ذلك 1,000 طن متري تبرعت بها حكومة السودان – في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من 30 إلى 40 شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام 300,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر.
وتحتاج هذه القوافل بالتقريب إلى أربعة أيام لاستكمال الرحلة التي يبلغ طولها 500 كيلومتر، ولا يسمح الممر الإنساني فقط بتسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب، بل سيساعد أيضاً على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.
ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان – أي ما يقرب من ثلثي السكان – إلى المساعدات الإنسانية. كما يستضيف السودان حالياً أكثر من 350,000 لاجئ من دولة جنوب السودان الذين كانوا قد وصلوا إلى أراضيه منذ اندلاع النزاع في شهر ديسمبر من عام 2013.
ش

تعاون سوداني أمريكي لمواجهة الأوضاع الإنسانية بجنوب السودان

بحث وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير عبدالغني النعيم، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم، ستيفن كوتسيس، الأحد، تطورات الأوضاع الإنسانية بدولة جنوب السودان وسبل التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين لمواجهة تداعياتها.
وأشار النعيم خلال استقباله كوتسيس في مقر الخارجية السودانية، إلى موقف السودان المبدئي الذي أعلنه الرئيس البشير، وتم بمقتضاه تقديم الدعم العاجل والمباشر بـ20 ألف طن من الذرة، بجانب التنسيق مع الدول والمنظمات الدولية لإيصال مساهماتها عبر الحدود السودانية .
وأعلن عن موافقة السودان على فتح مسار جديد لنقل الأغذية والمعونات الإنسانية عبر محور الأبيض "هجليج، ربكونا، بانتيو" موضحاً أن العمل ما زال متواصلاً عبر المسار الآخر لنقل المواد الغذائية والمعونات الإنسانية عن طريق النقل البري والنهري من كوستي.
وأضاف "الأمر يأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم الثلاثية بين السودان وجنوب السودان والأمم المتحدة ممثلة في برنامج الغذاء العالمي"، كاشفاً عن تواصل السودان مع عدد من الدول المانحة والتي أبدت رغبتها في تقديم وإيصال مساعدات غذائية وإنسانية عبر السودان لجنوب السودان.
وفي السياق امتدح القائم بالأعمال الأمريكي بجهود السودان، منوهاً لأهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين في مواجهة تلك الأوضاع الإنسانية .

السبت، 25 مارس 2017

مباحثات سودانية يوغندية وإثيوبية

سلَّم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، رسالة إلى الرئيس اليوغندي يوري موسيفني من نظيره السوداني عمر البشير، حول جهود يوغندا في العملية السلمية بالبلاد، كما التقى حسبو برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل، في تصريح صحفي، إن اللقاء مع موسفيني، ناقش مختلف القضايا الثنائية بين البلدين وقضايا الإقليم.
وأبلغ حسبو الرئيس اليوغندي تقدير السودان لجهوده في إحلال السلام بالبلاد، ودوره في إطلاق سراح الأسرى السودانيين، وذلك لدى لقائه الرئيس اليوغندي بالعاصمة الكينية نيروبي على هامش مشاركته في قمة إيقاد.

 وقال وزير الدولة بالخارجية كمال الدين إسماعيل إن الرئيس موسفيني أعلن خلال اللقاء حرصه على بذل المزيد من الجهد لتحقيق السلام في السودان.
وأضاف "اللقاء استعرض مختلف القضايا، والأوضاع في دولة جنوب السودان والصومال"، مؤكداً أهمية تحقيق السلام والاستقرار في الدولتين.
وأوضح وزير الدولة بالخارجية أن نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي ناقشا جهود البلدين حول تحقيق السلام في جنوب السودان. وأكد تطابق وجهات نظر البلدين حول هذه القضايا.
وكان نائب الرئيس السوداني وصل الجمعة العاصمة الكينية نيروبي مترئساً وفد بلاده الذي ضم وزير الدولة بوزارة الخارجية ومعتمد اللاجئين، للمشاركة في قمة (إيقاد) حول اللاجئين الصوماليين.


التوقيع على (22) إتفاقية تعاون بين السودان تونس

وقع السودان و تونس الخميس بالقصر الجمهوري بالخرطوم على 22 وثيقة شملت مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون و برامج تنفيذ في مجالات مختلفة، وذلك في ختام اعمال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
وعقد الجانبان السوداني والتونسي برئاسة الفريق أول ركن بكري حسن صالح للنائب الاول رئيس مجلس الوزراء القومي ،والدكتور يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونيسية مؤتمرا صحفيا بالقصر الجمهوري اكدا فيه ضرورة متابعة و تنفيذ تلك الاتفاقيات.
واكد الفريق أول ركن بكري ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليه اليوم ستنطلق بالعلاقات السودانية التونسية الى افاق أرحب وبما يحقق المنفعة لشعبي البلدين ، واعداً بتركيز اهتمامه بتلك الاتفاقيات و إنزالها الى ارض الواقع .
من جانبه اكد الدكتور يوسف الشاهد  متانة العلاقات و الروابط الاخوية الوثيقة الممتدة لتاريخ طويل بين السودان و تونس مؤكدا العمل على تعزيزها و تقويتها .
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الشاهد قوله، إن إنعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة السابعة التي توقفت عشرة عوام يعكس العزم القوي على إعادة العلاقات القوية ببن البلدين، مشيرا الى أن حصيلة اعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين سيرفع اوجه التعاون و التنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مختلفة .

الخميس، 23 مارس 2017

نقص التمويل يفجر الخلافات بين حفتر والحركات الدارفورية

إنسحبت من المعارك الأخيرة بالهلال النفطي
اتهمت قيادات أهلية ليبية، اللواء حفتر بتسليط المرتزقة على ثروات ليبيا في منطقة الهلال النفطي، في وقت كشفت فيه عن نشوب خلافات بين حفتر والحركات المتمردة السودانية بسبب نقص التمويل الذي قاد إلى انسحاب المرتزقة في المعارك الأخيرة بمنطقة الهلال النفطي.
وأكد أحمد الزيادي أحد القيادات الأهلية بمنطقة رأس لانوف، أن هذه الخلافات ساعدت سرايا الدفاع عن بنغازي في طرد حفتر ومرتزقته من مناطق  “السدرة” و”رأس لانوف” الأسبوع الماضي وهما أهم مينائين للتصدير من بين أربعة موانئ في منطقة الهلال النفطي.
وتوقع الزيادي حدوث خلخلة كبيرة في قوات حفتر ومرتزقته من الحركات المتمردة السودانية بسبب الهزائم الأخيرة.
وفي السياق أكدت صحيفة «لاتريبين» الفرنسية أن أحداث الهلال النفطي الأخيرة قد «أضعفت الموقف السياسي لخليفة حفتر، الذي كان قبل ذلك سيد النفط في نظر الغربيين والروس، وهو أمر قد يضع نهاية لبعض الدعم الأجنبي للجنرال»، مضيفة أن تراجع قوات حفتر يعود، حسب تحليل للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، إلى خسارة طائرتين ومغادرة المرتزقة السودانيين بسبب الخلافات.

السودان وتونس توقعان 20 اتفاقية للتعاون المشترك بالخميس

عقد الرئيس السوداني، عمر البشير، الأربعاء، جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، الذي أعلن عن توقيع بلاده الخميس، 20 اتفاقية للتعاون المشترك مع السودان في المجالات الاقتصادية والصناعية والصحية والزراعية. وقال الشاهد في تصريحات صحفية، إن القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين سيلتقون مع بعضهم البعض لخلق مزيد من التعاون والتنسيق، مؤكداً وجود إرادة سياسية قوية لدى قادة البلدين لتفعيل الاتفاقيات كافة التي سبق توقيعها والتي ستوقع بالخميس.
وأكد رئيس الوزراء التونسي، أن بلاده وبالتنسيق مع الجانب السوداني، ستفعّل الخط الجوي الرابط بين البلدين، موضحاً أنه المفتاح المهم لإنجاح برامج التعاون بين البلدين، مبيناً قدرة تونس على تسويق المنتجات السودانية في أوروبا.
انقطاع السنوات
إلى ذلك أكد وزير الدولة بالخارجية، كمال الدين إسماعيل، أن زيارة رئيس الوزراء التونسي تتعلق باجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي لم تجتمع منذ عشر سنوات.

وأفاد إسماعيل أن رئيس الجمهورية استمع لشرح وافٍ من رئيس الوزراء التونسي حول التطورات السياسية بتونس والإقليم، مؤكداً تطابق وجهات نظر الجانبين حول سبل تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.
وأضاف "أن رئيس الجمهورية شرح لرئيس الوزراء التونسي التطورات السياسية في السودان".
وفى السياق عقد النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي، بكري حسن صالح، ورئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، جلسة مباحثات مشتركة.
وأكد وزير الدولة بالخارجية، كمال إسماعيل، أن السودان وتونس أبديا إرادة سياسية في تفعيل الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها الخميس وتحويلها لبرامج عملية خلال الفترة القادمة، مبيناً أن الطرفين ناقشا مختلف القضايا المتعلقة بالتعاون والشراكة في المجالات كافة.

غندور: الحوار هو الطريق لحل قضية حلايب مع مصر

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، يوم الأربعاء، إن هناك قضايا ملحة بين بلاده ومصر، لاسيما قضية حلايب والمعارضة في القاهرة، بجانب قضايا كثيرة لابد أن تحل عن طريق الحوار والصراحة والوضوح بين الدولتين.
وأكد غندور لــ"وكالة الأنباء السودانية"، أنه فيما يتعلق بموضوع حلايب، أن هناك وثائق موجودة، وأضاف" قضية حلايب ستُحل بالحوار المباشر أوالتحكيم، وأن هذا هو موقف السودان".
وشدّد على أن العلاقات بين السودان ومصر علاقات خاصة ويربط بيننا جوار وتاريخ ودم، مشيراً إلى أن البعض يريد تعكير صفو هذه العلاقات .
وقال غندور حول ما يتعلق بما تناولته بعض أجهزة الإعلام المصرية من حملات إعلامية تجاه السودان، إن التواصل مستمر مع وزير خارجية مصر حول ما يحدث من الإعلام المصري، وزاد"علينا أن نحرص على أن نضع هذه العلاقات في إطارها الصحيح".
وأشار إلى أن هناك بياناً صدر من الجانبين السوداني والمصري بضرورة وقف هذه الحملات، مؤكداً بأننا سنتابع بالرغم من أن البعض له أجندة خاصة، ربما تستهدف المصلحة المصرية، آملاً أن تتوقف هذه الحملات الإعلامية .

البحر الأحمر تطلق 15 مشروعاً خدمياً وتنموياً بـ”حلايب”

شهد والي البحر الأحمر، علي أحمد حامد، ومعتمد محلية حلايب، عثمان أحمد عثمان، الأربعاء، عقد توقيع تشييد مسجد أوسيف العتيق بتكلفة 1.5 مليون جنيه، ويدشن الوالي أبريل المقبل بـ”حلايب” مشاريع تنموية وخدمية تصل إلى 15 مشروعاً.
وأعلن معتمد محلية حلايب، عثمان أحمد عثمان، في تصريحات نقلها موقع الشروق عقب التوقيع عن زيارة الوالي للمحلية منتصف أبريل القادم، مبيناً أنه سيفتتح خلال الزيارة عدداً من المشاريع التنموية والخدمية بالمحلية في مجالات التعليم والصحة والمياه والقطاع الاجتماعي.
وأوضح عثمان بأن المشروعات تشمل افتتاح داخلية المستقبل طلاب مرحلة الأساس، بجانب افتتاح داخلية النجاح لطلاب المرحلة الثانوية، ومدرسة سمية بنت الخياط الأساسية بنات الجديدة، فضلاً عن فك الاختلاط وتأهيل وصيانة مدرسة أوسيف الثانوية، وميز الأساتذة بـ”فودوكان”.
ونبّه لصيانة وتأهيل مدرسة الفاروق الأساسية بنين، ووضع حجر الأساس لمسجد أوسيف العتيق، وافتتاح مركز تنمية المرأة بالمحلية، ومسجد فودكان، والمعمل المتكامل وجهاز الأشعة  لمستشفى أوسيف، مع تسليم نماذج من بطاقات التأمين وإعلان تغطية المحلية بـ100%.
وأكد معتمد حلايب تدشين توزيع معدات طبية متكاملة لعدد من المراكز الصحية بالمحلية، بجانب العمل في دخول محطتي تحلية للإنتاج في بئر صلاح وفودكان وخزان بئر صلاح بسعة 300 طن، والعمل في عدد من الآبار ومحطات المياه في المحلية، وافتتاح خط مياه سد “فودكان-أوسيف”.
وأضاف قائلاً “الوالي شهد توقيع عقد تنفيذ عقبة “إيس” مع شركة أبوريشيرش للتعدين، وعدداً من البرامج الأخرى”، مبيناً أن ديوان الزكاة الاتحادي سيسيّر قافلة متكاملة للمحلية تحتوي على 1000 جوال ذرة و1000 بطانية ومخيم للعيون وعيادات مجانية.

الأربعاء، 22 مارس 2017

جنرالات قطاع الشمال.. صراع النفوذ والمطامع

بات الغموض سيد الموقف داخل أجهزة الحركة الشعبية قطاع الشمال، بعد أن ظهرت الخلافات إلى العلن، والتي ربما تطيح بكثير من القيادات والجنرالات، وقد تؤدي إلى الانشقاقات بعد الاتهامات المتبادلة من هنا وهناك، واشتعل الموقف داخل قطاع الشمال، خاصة بعد أن اتهم الحلو عرمان بإضاعة الثورة وتقديم تنازلات على طاولات التفاوض.
تقرير: وداد الحسن
وأكد الحلو عدم استطاعته العمل مع مالك عقار وياسر عرمان «لانعدام المصداقية لديهما، وتآكل عنصر الثقة».. وأضاف في خطاب استقالته: «هناك أشياء غامضة ولا أفهم كل دوافعهما»، متهماً عرمان بتحديد مواقف الحركة خلال المفاوضات منفرداً وإقصاء الآخرين في قضايا الحركة الجوهرية .
ووصلت الخلافات بين الطرفين إلى ذروتها خلال الأشهر الماضية، فقد احتج عدد من أبناء النوبة على ما أسموه بتهميش عبد العزيز الحلو لقيادات وصفوها باليسارية بقطاع الشمال، في إشارة إلى ياسر عرمان، الذي يتبنى رؤية قطاع الشمال في مختلف القضايا دون الرجوع للحلو ومالك عقار .
اتهامات وتباينات
وأظهرت استقالة الرجل الثاني في الحركة، تبايناً كبيراً في الرؤى بينه وبين كل من رئيس الحركة مالك عقار، والأمين العام ياسر عرمان، فضلاً عن جملة اتهامات للرجلين بإضاعة الثورة وتقديم تنازلات على طاولات التفاوض.
ولاشك أن الحلو التمس أحساساً كبيراً بالتهميش، متهماً عقار وعرمان بالعمل ضده وتجاوزه في كافة القرارات، بجانب ابعاده من الملفات المهمة، خاصة (التفاوض) مع الحكومة، وقال :عرمان ظل منفرداً بالتفاوض دون إطلاع بقية الأعضاء بجانب تغوله وملكيته على كافة مؤن ومعينات قطاع الشمال من غذاء وأسلحة وغيره، وأضاف  «كل المنظمات يستلم معيناتها عرمان، وهذا يسبب قلقاً كبيراً داخل قطاع الشمال، ويعتبر كرت ضغط من عرمان  علي أصحاب المصلحة».
هذا الحديث من الحلو يؤكد وجود شقة كبيرة بينه وقيادات قطاع الشمال، ولم يقف هذا الخلاف في المعينات والدعم فقط، بل تعداها إلى ملف التفاوض، وأشار الحلو إلى استشارة عرمان لهم  في جولات العام الماضي حول الترتيبات الأمنية، وتم وضع أجندة وترتيبات محددة، إلا إنهم تفاجأوا عند جلوسه إلى طاولة التفاوض باستناده على اتفاق نافع /عقار حول الترتيبات الأمنية، وبعده عن قضايا جبال النوبة.
وضوح الرؤية
ووجدت استقالة الحلو ردود أفعال كثيرة، وأكد عضو وفد التفاوض الحكومي  عبد الرحمن أبو مدين أن هذه الخلافات عقب استقالة الحلو، ستقود لتحولات كبيرة داخل الحركة وقيادتها، وتقسيمها  لعدة تيارات  .
وأضاف ان الرؤية أصبحت أكثر وضوحاً بأن الشعبية أرادت أن تعرقل التفاوض، خاصة عقب الضغوط الدولية التي واجهتها بالتخلي عن التماطل، وقال أبو مدين  أنه في كل مرة تستعد الحكومة للتفاوض تجد الحركة قد جاءت بشيء جديد، عازياً الصراعات الأخيرة والاستقالة للضغوط الدولية على الحركة بهدف تأجيل التفاوض.
واعتبر أبومدين أن استقالة الحلو تحمل رسالة واضحة لأبناء جبال النوبة بالميدان، وقال إن للحلو نفوذاً كبيراً في قطاع جبال النوبة، لا سيما وسط الشباب، الأمر الذي من شأنه أن يحدث إرباكاً وهزة داخل الحركة.
صراعات وهزائم
محللون يرون أن خلافات قطاع الشمال تعتبر أكبر هزيمة لقوى نداء السودان المتنازعة، والتي تشهد مشكلات كبيرة، خاصة وأن عرمان أصبح كثير الخلافات والصراعات مع حركات دارفور المتمردة من جهة وحزب الأمة القومي من جهة أخرى، وهذه الاستقالة تؤكد بأن هناك صراعات أخرى ستطرأ على السطح من شأنها إعلان وفاة نداء السودان من داخل الكيان نفسه .
وقال القيادي بالإتحادي الأصل ميرغني حسن مساعد إن قطاع الشمال يعاني من صراع المكاسب وتوزيع المنافع، لافتاً إلى أن عرمان والحلو وعقار يمارسون اللعب والتغول على حقوق الآخرين .
ومما لاشك فيه أن استقالة الحلو قد بعثرت أوراق الحركة، وظهر ما كان مخبأ داخل أسوار الحركة من خلافات وانقسامات، ولعل تلك الخلافات تنعكس على  بعض الدول الداعمة لقطاع الشمال، ولم يستبعد مراقبون أن تقوم تلك الدول بالتوسط لحل الأزمة، ولكن يبقى السؤال هل ستفلح في جمع شمل الضباط الثلاثة مرة أخرى ؟

رئيس الحكومة التونسية فى زيارة عمل رسمية إلى السودان

تونس – سنيا البرينصي
يصل رئيس الحكومة التونسية, يوسف الشاهد, غدا الأربعاء 22 مارس/ أذار 2017, إلى السودان في زيارة عمل رسمية تتواصل على مدى يومين.
ويلتقي رئيس الحكومة التونسية خلال زيارته إلى السودان بالرئيس عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين رفيعي المستوى.
وتتباحث الزيارة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات, بالإضافة إلى تدارس الملفات ذات الإهتمام المشترك, من ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية, إلى جانب مستجدات الوضع في المنطقة, لا سيما في ليبيا.
ويشارك الشاهد خلال هذه الزيارة في إختتام أشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية السودانية, وفي ملتقى رجال الأعمال التونسي السوداني.
وتختتم زيارة الشاهد إلى السودان بتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين البلدين.

"غندور وشكري" يرفضان الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين

أكد وزيرا خارجية السودان إبراهيم غندور ومصر سامح شكري، رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الأسباب أو المبررات، وشدّدا على خصوصية علاقات البلدين.
وأعلن الوزيران خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الثلاثاء، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، أعلنا الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك.
وتعهدا بالمضي قدماً نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين، عمر حسن أحمد البشير وعبدالفتاح السيسي، واتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من أبريل المقبل.
وشدّدا على ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسؤول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة بما لا يتفق ومتانتها ومصالح شعبي البلدين العليا.
وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في أوصال الشعبين السوداني والمصري، موثقاً الإخاء والمصير المشترك على مر العصور، وسيظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين الشقيقين.

مباحثات عسكرية بين السودان وماليزيا

بحث وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، الفريق الركن علي محمد سالم، مع وزير الدفاع الماليزي، سبل التعاون العسكري المشترك بين البلدين، وذلك على هامش مشاركة وفد السودان في ملتقى ومعرض "ليما-17" الجوي والبحري المقام بجزيرة لانكاوي الماليزية.
وقد شهد سالم، برنامج الافتتاح الذي شرّفه رئيس الوزراء الماليزي، بحضور سفير السودان بماليزيا، السفير معاوية التوم.
ونقل وزير الدولة بوزارة الدفاع لوزير الدفاع الماليزي، شكر وتثمين نظيره الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، كما التقى نائب وزير الدفاع الماليزي، الداتو سري محمد جوهري، الذي أشاد بالمستوى المتطور الذي بلغته الصناعات الدفاعية بالسودان.
 وأكد جوهري استعداد بلاده للتعاون في المجالات كافة التي ترضي طموحات الشعبين والقيادتين بالبلدين.
وفي السياق أوضح السفير معاوية التوم، أن مشاركة السودان بالملتقى والمعرض وتلبيته للدعوة وما تشهده علاقات البلدين من تعاون تعبّر عن تميز هذه العلاقات ومتانتها، وأضاف "المعرض يعد فرصة للوقوف على آخر التقانات الدفاعية خاصة في المجال الجوي والبحري والاستفادة منها".
وكان الفريق سالم قد التقى وزير الدفاع القطري، الدكتور خالد بن محمد العطية، ووزير الدولة بوزارة الدفاع بكازخستان، وتناولت اللقاءات مجالات التعاون المشتركة وسبل دعمها وتطويرها.
هذا وسيلتقي سالم بعدد من وزراء الدفاع والنظراء المشاركين بالفعاليات.
يذكر أن وفد السودان يضم الفريق الركن عصام الدين المبارك، رئيس أركان القوة الجوية، وعدداً من قادة القوات الجوية والبحرية.

الثلاثاء، 21 مارس 2017

الخرطوم تغيث مواطني دولة الجنوب وجوبا تدعم متمردي دارفور وقطاع الشمال

كشفت مصادر (سودان سفاري) عن دعم جوبا لمتمردي قطاع الشمال بمواد غذائية في الفترة بين ٣/٦ و ٣/١٠ ، في وقت تعيش فيسه دولة جنوب السودان ، اوضاع انسانية صعبة في اعقاب المجاعة التي ضربت الجنوب.
كما كشفت المصادر عن وصول (٣) شاحنات من يوغندا عبر مدينة نمولي بدولة جنوب السودان ، محملة بالمواد الغذائية وتم تخزينها بمنطقة الوري العسكرية.
اشارت الي تمكن المتمردصديق المنسي التابع للحركة الشعبية - النيل الازرق - من تهريب (٣) كليو من الذهب عبر معبر نمولي بتامين وحماية ضابط الاستخبارات الموجود بالمنطقة ووصل بها الي كمبالا.

الحركة الشعبية في طور جديد !

كنتُ في مقال الأمس، قد بيَّنتُ جانباً من خطاب عبد العزيز الحلو المحتشد بالعبارات العنصرية ضد ما سمّاه بـ (المركز العروبي الإسلامي الإقصائي) و(مؤسسة الجلابة الحاكمة في الخرطوم)، وذكرتُ جانباً من الصراع الخفي الدائر منذ سنوات
بينه وبين عرمان والذي أفضى في نهاية الأمر إلى تقديمه تلك الاستقالة المُدوِّية من منصبه كنائب لرئيس الحركة الشعبية والتي رفعها أولاً، ويا للعجب، لما سمَّاه بمجلس تحرير إقليم جبال النوبة، والذي قدَّمه لأول مرة في حياته على الحركة الشعبية التي ظلَّ طوال سنوات (نضاله) ينتمي إليها ويعتنق أفكارها ويأتمِر بأمرها ويخوض في سبيلها معاركه منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.
ما حدث بعد ذلك من تطوُّرات كشف أن الحلو نجح في حشد أبناء النوبة داخل الحركة والجيش الشعبي على أساس إثني ضد عرمان وعقار، فقد رفض مجلس تحرير إقليم جبال النوبة بالحركة الشعبية استقالة الحلو، بل قام فوق ذلك بسحب الثقة من (الجلابي) عرمان وبحل الفريق المفاوِض مع الحكومة، والذي كان يقوده عرمان، وتكوين وفدٍ جديدٍ، وكذلك بسحب ملف العلاقات الخارجية والتحالُفات السياسية من عرمان، وحدَّد فترة شهرين لعقد مؤتمر استثنائي لإجازة مانفستو ودستور جديد للحركة الشعبية وانتخاب مجلس التحرير القومي.

إذن فقد وجَّه الحلو ضربة قاصمة وقاضية لعرمان وجرَّده حتى من ورقة التوت، إذ لم يعُد للرجل أية سلطة بعد أن انفضَّت عنه القوة المقاتِلة الوحيدة (حالياً) في الحركة الشعبية، ولم يبق له مساند إلا مالك عقار الذي رفض إقالة عرمان (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق)!
الآن وقد انتصر الحلو في معركته التي خاضها من خلال تعبئة أبناء النوبة في الحركة على أساس إثني وليس فكرياً أيديولوجياً يتَّضح أن انقلاباً كامل الدسم داخل أروقة الحركة الشعبية قد اكتمل تماماً، وانتقلت قضية جبال النوبة إلى طور جديد أنهى لأول مرة إخضاع النوبة وتسخير دمائهم وبنادقهم لخدمة مشروع السودان الجديد بمفهوم قرنق وأولاده عرمان وباقان وغيرهما ممن لم يحفلوا في يوم من الأيام بقضية المنطقتين إلا باعتبارهما جزءاً صغيراً في خارطة مشروعهم القومي للتغيير الشامل.
ما فعله الحلو الآن لم يختلف كثيراً عما قام به آخرون عاد إليهم الوعي في وقت مبكّر، لعل أبرزهم هو القائد تلفون كوكو الذي كان أول المُحتجِّين الكبار على سرقة واختطاف قضية أبناء النوبة لمصلحة مشروع السودان الجديد، لكن الفرق الوحيد هو أن الحلو استطاع أن يخوض معركته ضد عرمان من داخل الكيان النوبي في الحركة الشعبية (مجلس تحرير إقليم جبال النوبة).
لعل القارئ الكريم يكون قد لاحظ أن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة الذي أقصى عرمان استجاب لطلب الحلو الذي عبَّر عنه في خطابه حين اشتكى من فشل الأمانة العامة بقيادة عرمان طوال السنوات الست الماضية بعد الانفصال في إعداد منفستو للحركة يكون بمثابة المرجعية الفكرية التي ينبني عليها الدستور الجديد المعبِّر عن توجُّهات الحركة بعد ذهاب الجنوب، بالرغم من أن الحلو اعترف بأنه هو الذي اعترض على مشروع المنفستو الذي أعده د. الواثق كمير والذي غيَّر في مقترحه اسم الحركة الشعبية إلى (الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة)، وذلك تفاعلاً مع التطوُّرات التي أعقبت انفصال الجنوب سيما وأن التغيير الذي تبنَّاه كمير يتَّسق مع ضرورة الفصل بين الحزب الحاكم في دولة الجنوب الجديدة، وقطاع الشمال الذي لا يجوز، سياسياً وأخلاقياً، أن يواصل تبعيَّته لحزب حاكم في دولة أخرى بل واتخاذه اسم ذلك الحزب اسماً له بكل ما يترتَّب على ذلك من معانٍ سلبية تؤكدها عبارة (قطاع الشمال) التي تعني أنه مجرَّد (قطعة) من الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان! وبرَّر الحلو رفضه للتعديل الذي اقترحه كمير بأهمية أن تحتفظ الحركة بكلمة (التحرير) ذات المضامين والأبعاد العنصرية المعلومة في تفكير الرجل!
لقد استجاب مجلس تحرير إقليم جبال النوبة بالحركة الشعبية للحلو بقراره عقد مؤتمر استثنائي خلال شهرين يجيز المنفستو للحركة في طورها الجديد ويعد الدستور وهو عين ما طالب به الحلو .
إذن فإن الحلو تربَّع الآن على عرش الحركة الشعبية بجبال النوبة بعد أن وجَّه لطمة قاسية لم يتلقها عرمان في حياته، بل ربما منذ مصرع قرنق، وذلك يعني أن مشروع السودان الجديد بمفهومه العرماني القائم على نظرية قرنق قد قضى نحبه، فكيف سيكون منفستو أو مشروع الحركة الشعبية المبني على مطلوبات جبال النوبة الإثنية، وما هي علاقته بولاية النيل الأزرق، وكيف ستكون أجندة التفاوُض بعد عرمان، وكيف يتعامل السودان والاتحاد الأفريقي والعالم مع هذه التداعيات؟.

انسلاخ ضباط كبار من حركة جبريل

أعلن ضباط كبار الإنسلاخ من حركة  جبريل إبراهيم، والانضمام لحركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب.
وأعلن بيان ممهور بتوقيع 13 ضابط رفيعا من الحركة، نيابة عن ضباط وجنود آخرين، سحب دعمهم وتأييدهم للدكتور جبريل إبراهيم، قائلين في بيان “جبريل لم يعد بعد اليوم قائدا أعلى لقواتنا.. اننا في حلٍ من أي إلتزامات سياسية أو عسكرية تحت قيادته”.
وأعلن البيان الذي نشرته مواقع الكترونية، ولاء المنشقين التام للحركة الجديدة وتأييدهم الكامل لمؤسسات وقيادة الحركة.
وأكد المنشقون تأييدهم لقرارات المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة الصادرة في الثالث والعشرين من شهر مايو لعام 2015 وما ترتب عليها من إجراءات وقرارات ومؤسسات.
وأعلن مجموعة تزعمها منصور أرباب وحذيفة محي الدين في مايو 2015 إقالة زعيم الحركة جبريل إبراهيم، وعلى إثر ذلك أعفى الأخير أرباب من أمانة شؤون الرئاسة بالحركة وحذيفة محي الدين من أمانة الشؤون الثقافية.
واتهم المنشقون جبريل بالتغاضي عن محاسبة من أسموهم بالمجرمين داخل الحركة بدافع المحسوبية والإنتماء العشائري وعن محاسبة عملاء تواصلوا مع “العدو”.
كما اتهموه بالتواطؤ في معركة قوز دنقو في أبريل 2015، قائلين “كانت العملية بمثابة التسليم والتسلم لعتاد الحركة وقواتها للعدو، مع انسحاب جبريل سالما من أرض المعركة”.
يشار إلى أن على رأس الموقعين على المذكرة الفريق تجاني الضهيب، اللواء محمد إسحق آدم، العميد عبدالرحمن، العقيد الصادق حمدان، العقيد إبراهيم توجا، العقيد محمد دفع الله، المقدم آدم جمعة، المقدم يحيى ستو، الرائد مصطفى صفو، الرائد أرباب عبد الله، الرائد إدريس علي جمعة، الرائد عثمان شوفو والرائد عبد الله يحيى.

جنوب دارفور تعلن خلوها من التمرد

أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور خلوها من التمرد وانتفاء المهددات الأمنية في وقت أكدت فيه أن مستوى تنفيذ المشروعات الخدمية قطع شوطاً بعيداً.
وقال الاستاذ الطيب أحمد أبو ريدة نائب والي جنوب دارفور إن الأوضاع الأمنية مستقرة والصراعات القبلية قد انحسرت وكذلك نشاط فلول الحركات المسلحة قد تلاشى، الأمر الذي انعكس على تدني مستوى البلاغات ورفع حظر التجوال بصورة نهائية، مبيناً أن المحليات تستقبل أعداداً كبيرة من النازحين العائدين بصورة مستمرة.
وأضاف أبو ريدة أن مجهودات حكومة الولاية في مجال الخدمات التي تشمل المياه والكهرباء والطرق مستمرة وأن هناك عدداً كبيراً من الآبار والمراكز الصحية قد اكتملت بعدد من المحليات.

البرلمان السوداني .. تحركات ما بعد رفع العقوبات

 تقرير: ايمان مبارك (smc)
لم يقتصر دور البرلمان السوداني في كونه الجهة التي تمثل الشعب داخل الحكومة والمفوضة من قبله للتحرك والحديث حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن على حد سواء،  فقد أسهمت التحركات التي قادها رئيس البرلمان ولجانه في قرار رفع العقوبات عن السودان.
وشهدت الفترة الإخيرة حراكا كثيفاً تبادل خلاله مسؤولون سودانيون واميركيون سلسلة من الزيارت كان اهمها الدور الذي لعبت الهئية التشريعية في اقناع واشنطن برفع الحظر الاقتصادي عن السودان خاصة بعد التغييرات الاقليمية والدولية التي اكدت ان السودان اصبح عنصر اساسياً ومهما في مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر ، فضلاً عن دوره في استقرار دول الجوار (خاصة ليبيا و جنوب السودان).
ولم تكن الزيارة الأخيرة لوفد المجلس الوطني برئاسة ابراهيم احمد عمر للولايات المتحدة من قبيل المصادفة خاصة وأن الرجل حمل خلال زيارته اجندة البرلمان المتمثلة ابراز الأدوار الإيجابية للمجلس الوطني وكان ذلك واضحاً من خلال حديثه مع رئيس واعضاء الغرفة التجارية الامريكية بواشنطن، اذ اوضح أن السودان يعتبر أكثر الدول تعاوناً في مجال مكافحة الارهاب، وأن قرار رفع للعقوبات التجارية والإقتصادية من شأنه أن يعزز التعاون بين البلدين في كافة المجالات. وجدد الدعوة للادارة الامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مستشهداً بالتقارير التي تؤكد تعاون السودان في مجال مكافحة الارهاب كما ان  السودان يعتبر اكثر الدول استقراراً مما اهله للقيام بمبادرات في دول الاقليم من حوله مما اسهم في تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة .
وكشف عمر أنه من خلال الزيارة اجري عدد من حوارات مع اعضاء الكونجرس الامريكي وحوت جميعها التأكيد علي الرغبة في التعاون بين البلدين بما يحقق المصلحه المشتركة ، كما انه استعرض التطورات السياسية في السودان منها انفاذ مقررات الحوار الوطني والتعديلات الدستورية التي صادق عليها البرلمان.
ويقول الفريق أحمد أمام التهامي رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان أن زيارات وفد البرلمان للولايات المتحدة بدأت قبل رفع العقوبات عن السودان، وهي مكملة للمجهودات التي قام بها الجهاز التنفيذي، وهذه هي زيارته الثالثة لأمريكا وتأتي الزيارة في أطار عكس صورة ما يدور في السودان من الناحية التشريعية والسياسية والإقتصادية والأمنيه وغيرها ، فكما أن الأعلام المضاد ينشر قضايا سالبة عن السودان كان ولابد من أن يعكس البرلمان تطور العمل التشريعي الذي حدث في السودان في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل معلومات  وتوفير المعينات عمل.
واضاف التهامي أن السودان بذل مجهود مقدر في جانب مكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر وحتي جانب المحاكمات للعصابات مشيراً إلى رصد الأفكار الدخيلة علي البلاد والتي تنمي والإرهاب، وأوضح أن كل تلك المجهودات قدرتها الولايات المتحدة واجهزتها وأشادت بتعاون السودان في هذه المسائل ، واضاف أن ثمرات تحركات البرلمان ادت الي نتائج ايجابية تمثلت في قرار رفع الحظر وكذلك ساعدت في حضور عدد كبير من المستثمرين الأمريكان والسياسين وأعضاء  من الكونجرس للسودان ومخاطبتهم للهيئة التشريعية القومية وفي ذات الوقت لقاءهم بالمسؤولين علي المستوي الأمني والسياسي والقطاع الإقتصادي.
واعتبرت الولايات المتحدة أن تبادل الزيارات له دور ايجابي في رفع الحصار الاقصادي عن السودان وان العلاقات السودانية الامريكية في تحسن دائم وان لديها التزام كامل تجاه السودان ومن هذا الالتزام هنالك برنامج تبادل الزيارات.
من جهته قال محمد مصطفي الضو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أنهم انتهجوا اسساً علمية مع الجهات المؤثرة في صناعة القرار في السودان وأمريكا، وهناك دور لرئاسة الجمهورية أقره الدستور الأمريكي بجانب الدور المحوري لوزارة الخارجية المتمثل في صناعة السياسية الخارجية وتنفيذها، وأيضا كان لجهاز الأمن المخابرات الوطني دور عظيم لعبه مع المخابرات الامريكية(سي أي ايه) ، بالإضافة إلي تنسيقنا وتواصلنا مع الكونغرس الأمريكي والذي تعاظم دوره بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة باعتبار ان اغلب التعقيدات في القرارات الصادرة تجاه السودان كانت ناتجة من الكونغرس وكل القرارات التي تنتج منه تصبح قوانين.
ويضيف الضو أن السودان لأول مرة ينتهج نهج علمي في التعامل مع السياسات الأمريكية لذلك كان لا بد أن تجتمع كل الجهات النظيرة خاصة في الجهاز التنفيذي وقامت هذه الجهات بدور كبير وصل الأمر إلي أن كون السيد رئيس الجمهورية لجنة برئاسة وزير الخارجية وجهاز الأمن والذي لعب دور مفصلي في العلاقات بين البلدين ومتوقع إن يتعاظم هذا الدور للثقة الكبيرة والجدارة التي أثبتها الجهاز علي الصعيد الإقليمي والدولي.
وعن المجهودات التي قام بها المجلس الوطني في رفع الحظر أوضح أن البرلمان تحرك مع الكونغرس فيما يليه باعتبار الجهة النظيرة له وكل هذه الترتيبات منسقة بحركة توافقية مدروسة ومتناسقة مع الجهات المعنية ومع مراكز مهمة بأمريكا، وذهبت وفود والتقت بعدد من مراكز الدراسات والبحوث وجهات أخرى مؤثرة في الكونغرس وتمت معهم لقاءات معهم وتبادل معلومات مهمة وتم توضيح بعض الرؤي مشيراً الي أن توضيح صورة السودان الحقيقة أمام الكونغرس كان أمر مرهق .
كما أنه البرلمان  شارك في (13) منبر دولي وتجمعات برلمانية، فكل الوفود التي ذهبت حملت معها قضية العقوبات. و قام البرلمان السودان بعمل تعبئة في كل هذه البرلمانات وجلها أصدرت بيانات مؤازرة للشعب السوداني في مواجهة هذه القضية . كل هذا المساحات غطاها البرلمان في هذا الجانب ووظف كل طاقاته  لتغيير السياسة الخارجية لكثير من الدول تجاه السودان هذا فضلا عن أن الأمر وجد بيئة مواتية إقليمية ودولية لرفع العقوبات وكان هذا النشاط المركز لكل هذه الاتجاهات يصب في اتجاه رفع العقوبات.
وبعد قرار رفع الحظر عن السودان اصبح هناك تعويل كبير علي البرلمان في التحرك علي كل الأصعدة الداخلية والخارجية لتنوير برلمانات ومجالس الدول وتشجيعهم علي دعم الاستثمار والغاء الديون الخارجية وتوضيح الصوره الإيجابية للأدوار التي يلعبها السودان في مجال الحفاظ على السلم والأمن، واستعراض المحفزات والضمانات بغرض جذب الإستثمارات خاصة الأمريكية، تزامناً مع بروز رغبة عدد من الشركات ورجال الأعمال للإستثمار في السودان  وتفعيل الإتفاقيات الأمنية مع الدول المجاورة.

الاثنين، 20 مارس 2017

انعقاد أعمال اللجنة الوزارية السودانية التونسية بالخرطوم الأربعاء


يصل إلى العاصمة السودانية، الأربعاء المقبل، رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، مترئساً وفد بلاده لأعمال اللجنة الوزارية العليا السودانية التونسية، ويترأس الجانب السوداني، النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي.
ويرافق رئيس الوزراء التونسي وفد يضم 100 من رجال الأعمال التونسيين للمشاركة في ملتقى رجال الأعمال السوداني التونسي، وستعقد اللجنة الوزارية العليا السودانية التونسية أعمالها بالخرطوم خلال ٢١ - ٢٣ مارس الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر، في تعميم صحفي، تلقت (شبكة الشروق)، نسخة منه، الأحد، إن رئيس الوزراء التونسي سيلتقي رئيس الجمهورية عمر البشير ناقلاً رسالة إليه من نظيره الرئيس التونسي.
وأوضح الخضر أنه ستنعقد خلال يومي ٢١ و٢٢ اجتماعات الخبراء لإعداد ودراسة الوثائق التي سيتم التوقيع عليها يوم ٢٣ مارس الجاري، بحضور رئيسي اللجنة الوزارية العليا، وتشمل أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي، تغطي جميع أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال إنه من المؤمل أن يتم التوقيع على اتفاقية تعاون بين سلطتي الطيران المدني في البلدين، يتم بموجبها استئناف رحلات الخطوط التونسية إلى الخرطوم.

قطاع الشمال ... العودة للتجنيد القسري للإطفال

يفتح الاتهام الذي وجهه ادم جمال أحمد الناطق باسم وفد ابناء جبال النوبة بالخارج للحركة الشعبية بارتكابها جرائم فظيعة ومؤامرات في حق ابناء المنطقة، بجانب قيامها بتجنيد حوالي (300) من الاطفال والفتيات وهو ما يشير لإدارة قطاع الشمال للمؤامرات في عمل منظم ومقصود لتحقيق طموحاتهم.ى يفتح الباب مجددا حول قيام قطاع الشمال وعلى مر السنوات الست الماضية بمئات حملات التجنيد القسري للأطفال بمناطق جنوب كردفان المختلفة ..
تاتي هذه الاتهامات ت في ظل تكرار المطالبات من المواطنين بجنوب كردفان للحركة الشعبية بالإستجابة لنداء السلام والتخلي عن الأجندة الحربية ، لكن بدلاً عن النزول إلى رغبة أهالي الولاية عادت الحركة الي اشعال الحرب والنكوص عن خيارات السلام والمواصالة في اعمال التجنيد القسري للإطفال حيث هاجمت الحركة منطقة المشايش بجنوب كردفان فى خرق جديد لاطلاق النار ،وكانت الحركة قبل نحو شهر قد قامت بارتكاب واحدة من أكبر المجازر في الريف الشرقي بجنوب كردفان وتحديداً بمنطقة الحجيرات. و هو استهداف المدنيين في أرواحهم وممتلكاتهم وفي ذلك إطالة لأمد المعاناة مع التمسك بأسباب واهية لرفض الإنحياز لخيار السلام.
فتجنيد قطاع الشمال لإطفال يؤكد أنه رضع التمرد على القيم والأخلاق من ثدي الحركة الشعبية الأم، لا حيلة له إلا المتاجرة بأرواح الأطفال، ضاربا عرض الحائط بكل شعاراته الثورية ومناداته بحقوق الإنسان وبناء المجتمع المدني الذي يقوم على احترام حياة الإنسان، فما بالك بالأطفال الأبرياء، ولكن من شب على شيء شاب عليه،
ويقول مراقبون أن تجنيد قطاع الشمال وحركات دارفور للاطفال القسر أمر ظل يتكرر منذ تسعينات القرن الماضي وعلى أيام القتال الضاري الذي كانت تشهده ساحات الجنوب بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة السودانية، ويُقال تاريخياً إن د. جون قرنق في ذلك الحين ابتكر هذا الأسلوب المخالف للمواثيق الدولية سعياً منه لإنشاء ما كان يعتقده بالسودان الجديد.
الآن ولسخريات القدر عاودت قوات قطاع الشمال عقب الهزائم المتواصلة التي منيت بها جراء عملية الصيف الحاسم التي يقودها الجيش السوداني والتي تسندها قوات الدعم السريع لتجربة تجنيد الأطفال قسرياً. المتمرد عبد العزيز الحلو الذي استعصت عليه عمليات الرتق والترقيع في ميادين القتال إثر تساقط النقاط الحصينة تباعاً، وبعد أن قام بعمليات استنفار واسعة النطاق شملت العاصمة الجنوبية جوبا والعاصمة المصرية القاهرة وواصل نداءاته وصرخاته إلى هولندا وألمانيا باحثاً عن متطوعين من أبناء النوبة لتشكيل حائط دفاع أمام تحركات الجيش السوداني، كانت المحصلة متواضعة للغاية، فاضطر تحت ضغط تطورات الميدان التي لا تنتظر إلى إصدار تعليماته بضرورة اللجوء إلى عمليات تجنيد الأطفال قسرياً.
الأمر المستغرب في تعليمات الحلوالأخيرة في هذا الصدد انه ركز بصفة خاصة على مناطق بعينها، ويُقال في هذا الصدد إن تركيزه على تلك المناطق نابع من معرفته بأن سكان تلك المناطق يتمتعون بصحة إنجابية جيدة والأطفال -كما قال لجلسائه- ينتشرون بكثرة فيها!
وتشير مصادر متطابقة من سكان منطقة هيبان في جنوب كردفان وهي واحدة من المناطق المهمة في جبال النوبة شهدت تجميعاً لمئات الأطفال تم الدفع بهم فعلياً إلى معسكرات تدريب تقع على الحدود السودانية الجنوبية وأبرزها معسكر (إيدا).
المنظمات الطوعية الأجنبية -بطبيعة الحال على علم وإدراك تام بكل هذه التحركات والمؤسف في الأمر إن بعض هذه المنظمات لديها (سجل كامل) بأعداد هؤلاء الأطفال والمناطق التي جرى إحضارهم منها، ولكنهم –لأسباب غير واضحة– لم يحركوا ساكناً بل لم يسجلوا في تقاريرهم لا من قريب ولا من بعيد أي اشارة إلى هذه العملية المصادمة تماماً للقوانين الدولية!
غير أن السؤال المركزي في هذا الصدد هو هل يكفي تجنيد هؤلاء الأطفال -بعد فشل عمليات الاستنفار- لحماية مناطق ونقاط قوات القطاع والحيلولة دون سقوطها في أيدي الجيش السوداني؟

ميزان العدل الافريقي في ضيافة الخرطوم

ربما لم يتوقف الكثيرون بالعمق والتمعن المطلوب حيال المبادرة الايجابية الرائعة للسلطة لقضائية السودانية بعقد مؤتمر لرؤساء القضاء والمحاكم العليا الافريقية في الخرطوم في الثاني من ابريل المقبل. فالتجربة  فريدة من نوعها، والمبادة أو فلنسمها
المبادأة ترتكز على فكرة قوية للغاية.
تجربة القضاء السوداني طويلة وزاخرة وراسخة. وقد بلغ من قوة هذا المرفق الحيوي الأمين ان الخليج العربي من اقصاه إلى أقصاه يزخر بالكفاءات القضائية السودانية التى قامت اعمدة العدل في تلك البلدان وما زالت تقويه وترسخه جيلاً بعد جيل. كما بلغ من قوة هذا المرفق الحيوي أنه نظر وما يزال ينظر باضطراد دعاوي عديدة اطرافها مسئولين كبار سواء كانوا في موقع الشاكي أو المتهم، المدعي أو المدعى عليه.
يستطيع أي زائر عابر لاورقة المحاكم السودانية ان يلاحظ وجود مسئولين حكوميين في درجات عليا أو وسيطة او دنيا يتحاكمون إلى القضاء، دون أن يصحب ذلك صخباً إعلامياً، او دهشة او تساؤل. جهاز الامن السوداني الذي يرميه البعض بما يرمونه به من اتهامهات، يزور المحاكم السوادنية –باعتيادية– شاكياً أو مشكو ضده، وتصدر المحاكم السودانية أحكاماً له او عليه، ويعرف المشتغلين في الصحافة السودانية هذه الحقيقة وربما يندهش بعض العاملين في الصحافة حين يجمعهم الانس مع منسوبي جهاز الامن في اروقة المحاكم انتظاراً للنداء على قضاياهم، وحين ينادى عليهم ويقفون امام القاضي، فإن المشهد يكون عادياً، لا تفضيل لشاكٍ على متهم ولا متهم على شاك، وربما تساءل القاضي وسأل الطرفين عما اذا كانواقد توصلوا إلى تسوية!
هذه الأمور روتينية ومعتادة في أورقة المحاكم السودانية حتى لم تعد تلفت نظر أحد. لهذا فحين واجه السودان في المرحلة الفائتة هجوماً دعائياً دولياً إثر احداث اقليم دارفور وتمت إحالة الحالة ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية، فإن المشتغلين في الحقل القانوني عموماً قضاء جالساً أو وافقاً كانوا أكثر الناس دهشة و استنكاراً لهذا الموقف السياسي الغريب.
قضاء نظيف الثياب يرفد دول الخليج العربي ودول الجوار بأفضل كفاءاته، يتهم بأنه عاجز وغير قادر على أداء دوره؟ كان واضحاً ان الأمر من ورءه من المغضرين ولهذا فحين تقدم السلطة القضائية السودانية مبادرة للسلطات القضائية الافريقية للتفاكر والتشاور في الهموم القضائية المشتركة –بحكم الارتباط الاقليمي والثقافي وبحكم التشابه في المعطيات والموروثات المشتركة، فإن هذه المبادرة يمكن اعتبارها بمثابة تأسيس لقضاء افريقي أكثر قوة وتأهيلاً، وقادراً على مواجهة التحديات.
مؤتمر رؤساء القضاء والمحاكم العليا الافريقية حجر أساس لمضمون الاتحاد الافريقي وماهية الوحدة الافريقية وكيفية تمتين الروابط بين دول القارة. ولا شك ان ريادة السلطة القضائية السودانية، الخبرة والممارسة، ورسوخ التجربة تعطي السودان دوراً محورياً متعاظماً على نطاقه الاقليمي لأداء واجبه الافريقي بأفضل ما يكون.

جوبا وحركات التمرد السودانية .. الإعلام الامريكي يكشف العلاقة الوثيقة

من جديد يفتح ملف دعم جوبا للحركات المتمردة السودانية ولكن هذه المرة من قبل الإعلام الغربي فقد كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن جنوب السودان أصبح مكانًا للعصابات الوحشية وقوات المعارضة السودانية المذمومة بشكل كبير، والتي
تمردت على الحكومة بالشمال، مبيناً أن الحرب بالجنوب تحولت بلا هوادة ضد الشعب.وقال التقرير إن الولايات المتحدة ساعدت في ولادة هذه الدولة الجديدة، وبناء وزاراتها وتدريب الجنود، وضخت أكثر من 11 مليار دولار منذ عام 2005، مشيراً إلى أن الأمريكيون خاصة الجماعات المسيحية احتفلت بهذا الحدث، وزاد "إلا أن الجنوب تراجع وذهب إلى الطريق الدموي".

الإشارة الأمريكية الأخيرة لمواصلة جوبا بدعم حركات التمرد السودانية لم تكن الأولى من نوعها ففي اكتوبر الماضي دعت الولايات المتحدة دولة جنوب السودان لوقف دعم الحركات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أن تقارير موثوقة تؤكد إيواء جوبا لهذه الحركات.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في تصريحات صحفية حينها :»على حكومة جنوب السودان أن تمتثل لإلتزامتها بوقف إيواء وتقديم الدعم لجماعات المعارضة المسلحة في السودان، كما هو مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2046م.وجاء فى البيان ان « الولايات المتحدة توجه حكومة جمهورية جنوب السودان إلى الامتثال بالتزاماتها بوقف استضافة او توفير الدعم للمجموعات السودانية المسلحة وفقا لمتطلبات قرار مجلس الأمن الدولى رقم «2046» 2012.

ورغم التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي ورغم الاتفاقات العديدة بين حكومة جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان لإيقاف مثل هذا الدعم الا أن تقارير ذات مصداقية ظلت تؤكد أن حكومة جمهورية جنوب السودان مازالت تستضيف ومازالت تقدم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة السودانية .

الشواهد تقول إنه ومنذ عام 2011م ظل الملف الأمني عالقاً بين الخرطوم وجوبا، وفشلت كل المحاولات الإقليمية والدولية في إثناء جوبا عن إيواء ودعم الحركات السودانية المسلحة، وفي عام 2012م تم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الدولتين التي جاء في ديباجتها ضرورة أن تعيش الدولتان في أمان وسلام واستقرار بوصفهما دولتين شقيقتين وقابلتين للحياة.

الشاهد في الأمر يقول إن دولة الجنوب ظلت تعتمد على المزايدات في علاقاتها مع السودان، رغم معاناتها من انشطار وضعف وحرب مستعرة.

إذاً هذا الوضع لا يسمح لها بالمزايدات، لذلك لا بد من الحديث الجاد وطرح القضايا بما يحقق مصالح شعبي البلدين. ومنذ اندلاع حرب الجنوب منذ أكثر من ثلاثة اعوام ظلت حركات التمرد السوداني حاضرة في مشهد القتال الجنوبي حيث ظلت منحازة إلى القوات الحكومية تقاتل معها جنبا غلى جنب قوات المعارضة ، وكانت حركات دارفور خاصة حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، تحاول تأكيد ولائها لجوبا وكمبالا، وإن تخلت عن حلفاء الأمس.

بالعودة إلى وجود التمرد السوداني بجوبا نجد أن أطرافًا في الجنوب لا زالت تربطها علاقات بالحركات المسلحة، خاصة أن ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار كانوا وما زالوا جزءاً أصيلاً من الحركة الشعبية، ومن المؤكد أن علاقات جيدة تربطهم بدوائر استخباراتية وسياسية وأمنية في الجنوب ولربما هي التي تقدم لهم الدعم.

كما أن دولة جنوب السودان أول من شهد مؤتمر الجبهة الثورية، بل إنها عملت عاكفة على إنجاحه، وهي التي سعت لتوحيد فصائل الجبهة الثورية لتشكيل قوات مشتركة بين قطاع الشمال والحركات المتمردة في دارفور، خاصة أن جوبا تتأثر ببعض القادة النافذين الذين تعلو كلمتهم ولهم تأثير في العملية السلمية بين جوبا والخرطوم.

عمومًا، فإن الخرطوم مطالبة بأن تتعامل بكثير من العقلانية مع ملف دعم جوبا للحركات لأن جوبا تعتقد بأن هؤلاء هم أصدقاؤها والذين ساندوها بالأمس فليس من الواجب التخلي عنهم بهذه الكيفية، هذه نقطة، أما النقطة الأخرى فتتمثل في تخوف حكومة الجنوب من هؤلاء المتمردين السودانيين خاصة وهم يعرفون مناطق قوتها وضعفها وتخشى أن ينقلبوا عليها ويدعموا المعارضة الجنوبية، يومًا ما..