الأربعاء، 31 يناير 2018

السودان يحصد 85 اتفاقية مع شركات عالمية خلال معرض الخرطوم

حقق السودان مكاسب تجارية واستثمارية كبيرة من خلال معرض الخرطوم الدولي الذي اختتم أعماله أمس بالخرطوم، بمشاركة 500 شركة محلية و200 وعالمية، منها 50 شركة أميركية وفرنسية شاركت لأول مرة بعد رفع الحصار الأميركي عن السودان في أكتوبر الماضي.
ووقع القطاع الخاص السوداني خلال الدورة 35 للمعرض التي استمرت عشرة أيام، على 85 صفقة وعقدا تجاريا مع شركات عالمية، منها مذكرة تفاهم بين الغرف التجارية والصناعية السودانية ودولة البرتغال بهدف تطوير التعاون وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، والدخول في استثمارات، خاصة في القطاع الزراعي، وسيتم الاستثمار مبدئياً بولاية نهر النيل بشمال البلاد.
كما وقع السودان وتركيا على 7 اتفاقيات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، في مجالات المسالخ والصوامع الفنادق والسياحة والإنشاءات والبني التحتية والثروة الحيوانية والبرمجيات والتعدين والمنشآت والصناعات الغذائية والتمثيل التجاري.
ووقع السودان مع وفد الشركات السعودية المشاركة في المعرض على اتفاقية لتوريد اللحوم الحمراء بدلا من الحيوانات الحية، وسيزور الوفد مدن سواكن وكسلا والأبيض والخوي للوقوف ميدانيا على البني التحية لصادرات الثروة الحيوانية في السودان.
وخلال زيارته للمعرض الدولي برفقة الصادق محمد علي وزير الدولة بوزارة التجارة السودانية، بحث فلاديمير بوتوب، وزير الطاقة البلاروسي، زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الثنائية لانسياب السلع وتسهيل الإجراءات التجارية، بالاستفادة من الميزات التفضيلية بين السودان وبلاروسيا.
وقال الوزير السوداني إن مشاركة بلاروسيا في فعاليات معرض الخرطوم الدولي تعتبر بداية موفقة لتطوير العلاقات التجارية، وفرصة للتعرف على المنتجات والسلع المتنوعة بين البلدين ويدفع للعمل على تهيئة المناخ للقطاع الخاص لإقامة أعمال تجارية مشتركة. بينما أبدى الوزير البلاروسي رغبة بلاده في إنشاء مؤسسة مشتركة لتجميع الآليات والمعدات الصناعية والزراعية بالسودان، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة بين البلدين.
وشاركت دولة الكويت في معرض الخرطوم الدولي للمرة العاشرة على التوالي للاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة بالسودان وعكس مقومات الاستثمار الكويتي، عبر 12 مصنعا كويتيا من مختلف القطاعات وصناعة المواد الإنشائية والمواد الغذائية والبتروكيميائية.
وقال عبد الله ندا المطيري مدير إدارة العلاقات الدولية رئيس المعارض بدولة الكويت ومدير الجناح بمعرض الخرطوم، إن الكويت تسعى من خلال هذه الدورة إلى خلق أكبر قدر من الشراكات مع المستثمرين السودانيين، من خلال عقد الصفقات وتبادل الاتفاقيات، خاصة أن إدارة المعرض وفرت فرص لقاءات ما بين المستثمرين والمهتمين السودانيين وأصحاب المصانع الكويتية.
إلى ذلك، أكد القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم ستيفن كوستيس، رغبة الشركات الأميركية في الاستثمار بالسودان خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية. وقال السفير خلال زيارته للمعرض، إنه سعيد بوجود شركات بلاده للمرة الأولى بالمعرض الذي وصفه بالناجح.

الخرطوم تستضيف مؤتمراً إقليمياً لـ “الفاو” 19 فبراير

قدَّم وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم، تنويراً لسفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالخرطوم، بشأن استضافة السودان للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) رقم 30، المقرر عقده في الخرطوم خلال 19– 23 فبراير المقبل.وتحدث في اللقاء وكيل وزارة الزراعة د.بدرالدين الشيخ، الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة بالخرطوم. ود.باباغانا أحمدو.
وتناول المتحدثون أهمية المؤتمر بالنسبة للقارة الأفريقية، كونه يمثل حدثاً إقليمياً يستهدف خدمة مصالح شعوب ودول القارة، وحث الدول الأفريقية على ضرورة المشاركة والتمثيل بمستويات رفيعة.
وتم في نهاية اللقاء تسليم السادة السفراء الأفارقة الدعوات الرسمية لحكومات دولهم.
ويشرف المؤتمر السادة وزراء الزراعة بالدول الأفريقية والسيد المدير العام لمنظمة الفاو.

الثلاثاء، 30 يناير 2018

القمة الثلاثية تشكل لجنة ثابتة لحل الإشكالات

انتهت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء السودان وإثيوبيا ومصر، بتكوين لجنة ثابتة من وزراء الخارجية ومديري الأمن والمخابرات بالبلدان الثلاثة لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات وحل أي إشكالات قائمة حتى لا تصل معلومات مغلوطة من دولة لأخرى.
وعقد رئيس الجمهورية عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، قمة ثلاثية يوم الإثنين في فندق راديسون بلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، بحثت أزمة سد النهضة والعلاقات الثنائية بين البلدان الثلاثة.
وقال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، عقب جلسة المباحثات بفندق راديسون بلو، إن الرؤساء الثلاثة أكدوا حرصهم على استدامة علاقات طيبة بين حكومات وشعوب الدول الثلاث، واتفقوا على العمل والتنسيق المشترك من أجل المصلحة المشتركة لشعوب بلادهم.
ورفع الزعماء الثلاثة بعد انتهاء القمة أيديهم وقد تشابكت ليرسلوا بذلك إشارة بأنهم بصدد إنهاء حالة التوتر التي سادت لفترة طويلة حول سد النهضة خلال المرحلة الماضية.
قضية السد
وكشف غندور في تصريحات صحفية، أن القمة الثلاثية ناقشت علاقات البلدان الثلاثة وخاصة قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأكد أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على مناقشة كل القضايا والسعي إلى الوحدة، كما اتفقوا على إنشاء صندوق مشترك بمشاركة الدول الثلاث لتنمية البلدان، فيما يتعلق بالطرق والسكة حديد وغيرها لتسهيل التنقل فيما بينها.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تمت إضافة لجنة وزراء الري في البلدان الثلاثة للعمل كلجنة سياسية تعمل خلال شهر على حل كل القضايا المتعلقة بقضية السد.
ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال القمة على أن السد هو إثيوبي، ويجب أن تنتفع به الدول الثلاث وأن لا يتأثر السودان ومصر بنقص في المياه، وإلى جانب العمل وفق اتفاقية إعلان المبادئ الثلاثية التي تم التوقيع عليها سابقاً في الخرطوم.

حفتر ومرتزقة الحركات المتمردة.. خدعة “غضب الصحراء”

محاولات وصفها الكثيرون بأنها عملية تشويش يقودها اللواء خليفة حفتر، وربما ذر الرماد على العيون بعد الإنتقادات الدولية التي وجهت له لإستعانته بمرتزقة العدل والمساواة في حربه بليبيا، حيث سعى عقب هذه الإنتقادات، لإطلاق عملية “غضب الصحراء” ضد هؤلاء المرتزقة التي وصفها الكثيرون بأنها تغطية وتمويه بإعتبار ان حفتر لايمكن الإستغناء عن هؤلاء المرتزقة في الوقت الراهن لأنهم يمثلون غالبية قواته.
ويرى مراقبون إن ما يقوله حفتر يتناقض مع ما يفعله، فمؤخراً عثرت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، على مستندات بمقر الحاكم العسكري للمنطقة الجنوبية المعين من قبل قائد قوات الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تقضي بتسهيل حركة قوات العدل والمساواة السودانية بين منطقتي الجفرة وسبها، جنوب ليبيا.
وتوضح المستندات، أوامر صادرة من آمر غرفة عمليات الجفرة، التابع لقوات الكرامة، علي سعد، إلى جميع البوابات ونقاط التفتيش بالمنطقة، تقضي بتسهيل حركة أحد قيادات حركة العدل والمساواة السودانية، بصحبة آليات مسلحة من منطقة الجفرة إلى أم الأرانب مرورا بسبها.
وبينت المستندات، أوامر صادرة من الغرفة ذاتها، بتسهيل حركة الخروج والعودة للقيادي بحركة العدل والمساواة عبد الماجد سنين، التابع لكتيبة شهداء زلة من منطقة زلة إلى أم الأرانب وبمعية ثلاث آليات.
تشكيك وأوامر
كما أوضحت المستندات بعض الأوامر، إلى عدة نقاط تفتيش، بتسهيل حركة عدد من السيارات المسلحة التابعة للعدل والمساواة، في مناطق “زلة، أم الأرانب، واو عطار، مرزق” بالإضافة إلى إصدار بطاقات عسكرية للأفراد، وصكوك تعبئة وقود لسيارات تابعة للحركة، صادرة من آمر غرفة عمليات الجفرة المكلف من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وسارعت قيادات ليبية في التشكيك من جدية، تحركات اللواء خليفة حفتر، لشن عملية عسكرية ضد حلفائه من الحركات الدارفورية المتمردة وفي مقدمتها حركة العدل والمساواة، التي تتخذ من واحة ربيانة على الحدود الليبية السودانية مقراً لها.
وأعربوا عن إستغرابهم من توجه حفتر الجديد للانقلاب على حلفاءه السابقين من قادة هذه الحركات، الذين إستعان بهم في حربه للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، بالإضافة للاستعانته بهم في تأمين مواقع حيوية مثل حقول النفط في تازربو والسرير أقصى الجنوب الليبي.
وقطعوا بأن حفتر يسعى دوماً لوجود دوامة متحركة في البلاد في شكل حروب لخدمة أهدافه وأهداف دول خارجية غربية وعربية، كما أنه يسعى لتوسيع دائرة مؤيديه المحليين”.
نزاع ليبيا
وأوصى فريق خبراء من مجلس الأمن الدولي ديسمبر الماضي، الدول الأعضاء خاصة ليبيا وجنوب السودان على الالتزام بمنع تمويل أو توريد الأسلحة والعتاد للحركات المتمردة في دارفور.
وتحدث التقرير عن أن جماعات دارفورية متمردة تعمل كمرتزقة في ليبيا بغية الحصول على منافع نقدية، خاصة بعد توجس الليبيين من خوض المعارك.
وأورد أن المرتزقة إكتسبوا أهمية في النزاع الليبي . كما أن استخدام المرتزقة الأجانب أكثر فائدة من الناحية المالية للفصائل الليبية. فإذا قُتِل أحد الليبيين أثناء النزاع، فإن قبيلته تطالب بالدية التي يجب أن يدفعها الفصيل الليبي المسؤول عن موته. لكن مفهوم الدية لا ينطبق على المرتزقة الأجانب”.
وكشف التقرير عن استعانة الفصائل الليبية بوسطاء ليبيين لدفع مبالغ مالية للقادة الدارفوريين الميدانيين مقابل أنشطة الارتزاق. وتابع ” يقوم هؤلاء القادة الميدانيون بتسديد مدفوعات لمقاتليهم في الميدان، بعد أن يحتفظوا بحصصهم.
ويستعان بالمرتزقة الدارفوريين أساسا في حماية المنشآت النفطية أو تأمين مناطق من هجمات تشنها قوات معادية، وفي القتال من أجل الاستيلاء على مناطق أو منشآت جديدة”. وخلص الفريق إلى أن مدفوعات المقاتلين الدارفوريين تتراوح بين ٢٥٠ و٥٠٠ دولار في الشهر. وأفاد بأن لدى المقاتلين الدارفوريين أيضا خيار تلقّي أسلحة ومركبات، بدلا من المدفوعات النقدية.
ويتهم السودان رسمياً حفتر باستغلال الحركات المسلحة المتمردة الدارفورية كمرتزقة في حربه، ودعمها لزعزعة السودان. ورفعت الخرطوم مجموعة شكاوى لمسؤولين أمميين وغربيين، فضلاً عن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارته للخرطوم، مؤكدة أن حفتر يدعم الحركات الدارفورية ويقوم بإستغلالها كمرتزقة في الحرب الليبية، واتهامه مع مصر بدعم الهجوم الذي نفذته الحركات في مناطق متفرقة في دارفور، في مايو الماضي. وأبلغت الحكومة كوبلر بحقها في الرد على استفزازات حفتر وحماية أمنها.

البشير يبحث مع نظيره التشادي القضايا المشتركة

بحث رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، ونظيره التشادي، إدريس ديبي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مؤخراً بينهما. وتطرق اللقاء، الذي عُقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ30 للقضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وفي ذات السياق، التقى البشير بنظيره الصومالي محمد عبدالله فرماجو، واستعرض اللقاء الذي تم بحضور الوزراء المعنيين العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن الرئيسين أكدا أن العلاقات مرضية جداً ومتميزة، ويجب المضي بها قدماً من أجل أن تظل على الدوام علاقات أخوية صادقة.
وأضاف غندور أن الرئيس البشير استمع إلى شرح واف حول الأوضاع من الرئيس الصومالي كما قدم الرئيس البشير شرحاً لمجريات الأحداث في السودان، خاصة ما يتعلق بالحوار الوطني وتكوين حكومة الوحدة الوطنية في السودان.
وأكد وزير الخارجية أن الرئيسين اتفقا على تكوين لجنة وزارية برئاسة وزيري خارجية البلدين، وستلتقي في الخرطوم يوم 27 فبراير القادم لمناقشة والنظر في كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتعديلها أو النظر في الإضافة إليها وكيفية تنفيذها.
وفي يوم الإثنين عقد الرئيس عمر البشير، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، قمة ثلاثية، في فندق راديسون بلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحثت أزمة سد النهضة والعلاقات بين الدول الثلاث.
وانتهت القمة بتكوين لجنة ثابتة من وزراء الخارجية ومديري الأمن والمخابرات بالدول الثلاث، لمتابعة القضايا وتبادل المعلومات وحل أي إشكالات قائمة، حتى لا تصل معلومات مغلوطة من دولة إلى أخرى.

الاثنين، 29 يناير 2018

عبث استراتيجي مصري بالعلاقة الاستراتيجية مع السودان!

على الرغم من مما يبدو -ظاهرياً- إن الحكومة المصرية راغبة فى الاحتفاظ بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان باعتبار ان البلدين جارين شقيقين تربطهما أواصر إستراتيجية ومصير مشترك و تاريخ مشترك، إلا ان واقع الأمر -بكل أسف- يشير ان الحكومة المصرية تعبث عبثاً صبيانياً غير مسبوق بهذه العلاقة
، بحيث وصفه احد الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة البريطانية لندن بأنه مدهش وغير قابل للتصديق () – بنص تعبيره!
ولمن يريد ان يتعرف على المدى المدهش الذي تردت اليه الحكومة المصرية في عبثها بعمقها الاستراتيجي فان بإمكانه ان يلاحظ عدة أمور بالغة السوء والخطورة :
أولاً، تحتضن الحكومة المصرية عياناً بياناً وبلا مواربة عناصر المعارضة السودانية المسلحة وعناصر وقادة الاحزاب والمنظمات السياسية والحقوقية و تتيح لهم الشقق و المقار و الدور وفتح المكاتب لممارسة أنشطتهم العامة في الساحات والصالات، و في أماكن واضحة و استخراج وثائق ثبوتية تتيح لهم التنقل حول العالم. وهذه الممارسة تقوم بها السلطات المصرية بلا مدارة ومعروفة على نطاق واسع لكل المواطنين المصريين والمقيمين السودانيين في مصر.
ثانياً، تقوم السلطات المصرية بتحريض هذه الحركات المسلحة -علناً- للقيام بأنشطتها العسكرية داخل السودان و توفر لهم العتاد الحربي اللازم، فحركة العدل و المساواة لها شقق و مقار معروفة و هي تنشط في الحركة و السفر إلى ليبيا. و حركة عبد الواحد لها مقر فى منطلقة (البارجيل) بالجيزة وتمارس أنشطة التهريب إلى إسرائيل، وقد سبق للمخابرات المصرية ان أجرت تنسيقاً لهذه الحركات للاجتماع باللواء (حفتر) فى القاهرة بغية تسهيل الحركة الى ليبيا.
ثالثاً، المتمعن في طبيعة العناصر المعارضة التى تجد هذا التسهيل و هذا (الكرم المصري الحاتمي) يجد حركة تحرير السودان جناح مناوي . حركة عبد الواحد – حركة تحرير السودان (الوحدة) الحركة الشعبية قطاع الشمال ، جبهة تحرير كردفان!
 أما العناصر السياسية فانك تجد قادة لحزب الأمة القومي . الحزب الشيوعي السوداني، الجبهة الوطنية العريضة ، مؤتمر البجا – جبهة الشرق. أما الروابط الحقوقية و المنظمات فهناك حركة (قرفنا) ومجموعة (السودان ينادينا) ، والتحالف العربي من اجل السودان. الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة ، منظمة معن، منظمة تسامي الحقوقية ، حركة تمرد السودان .
فلنتأمل عزيزنا القارئ كل هذا الكم  الهائل من عناصر المعارضة السودانية و الناشطين و الحقوقيين و حملة السلاح تأويهم الحكومة المصرية في الوقت الذي فيه لا يوجد ولو معارض مصري واحد أو حتى نصف معارض مصري في السودان ولو عن طريق الخطأ! وإذا تساءلنا عما تستفيده الحكومة المصرية من هذا العمل العدائي الصارخ فإنها تستفيد فائدة مباشرة من المعلومات و العمل على الضغط على الخرطوم.
و لعل أكثر ما يؤكد هذه الحقيقة ان عناصر من الأمن و عناصر من ضابط المخابرات المصرية يتلقون هؤلاء و يجتمعون بهم باستمرار، ففي 8/1/2018 كما أفاد شهود عيان التقى ضابط بتربة المقدم من الأمن العام المصري يدعى (محمود موافي) في منطقة (سعد زغلول) برئيس مكتب حركة مناوي . الاجتماع جاء بطلب من ضابط الأمن المصري و الذي طب منه -لاحظ هنا طبيعة الطلب- قائمة مفصلة بعضوية الحركة و حذره من القيام بأي نشاط دون الرجوع اليه!
اجتماع آخر دعا له ضابط برتبة عميد يدعى (هشام محفوظ) حضره كل من إسماعيل من الحزب الشيوعي السوداني . و الأمر نفسه حدث في منطقة (طبرق) الليبية حيث تم عقد لقاء ترأسه اللواء حفتر وضم كل من احمد قادريا من حركة مناوي و صلاح حامد و منصور يحى صابر بغية التحرك إلى حدود الليبية.
الأمر إذن واضح و مكشوف، مصر تغامر بعمقها الاستراتيجي ولا تضع اعتباراً لعلاقات حسن الجوار ولا تهتم بمخاطر إثارة بغض وغضب شعب السودان و هذه الممارسة المصرية تطن في صميم الجوار المشترك و تدمر العلاقة الاستراتيجية بين البلدين! ولا يدري احد لِمَ تفعل مصر ذلك.

غوتيريش للبشير: السودان يلعب دوراً مقدراً تجاه المجتمع الدولي

قال الأمين العالم للأمم المتحدة وأنطونيو غوتيريش، إن السودان يلعب دوراً مقدراً تجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. والتقى الرئيس عمر البشير، بغوتيرش على هامش القمة الأفريقية الـ30، في العاصمة أديس أبابا، وبحثا الأوضاع الداخلية وعدداً من قضايا المنطقة. ووصف وزير الخارجية إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، يوم الأحد، اللقاء بالناجح والمهم.
وقال غندور إن غوتيريش بحث مع البشير، السلام في ولايات دارفور. وأوضح في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن غوتيريش أشاد بجهود الحكومة السودانية في تحقيق السلام، وخطوات وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الرئيس أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على الأوضاع الداخلية في بلاده.
وقال غندور إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد استمرار إعادة انتشار قوات اليوناميد بدارفور. وامتدح دور السودان في استضافة اللاجئين الجنوبيين وتحقيق السلام بدولة جنوب السودان ودور الخرطوم في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وعبَّر عن تطلعه بأن يعم السلام جميع ربوع السودان.
وثمَّن غوتيريش دور السودان في ما يتعلق بالعلاقات الثلاثية بينه ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، كما أثنى على الدور الحكومي وجهود رئيس الجمهورية بإحلال السلام في الصومال وأفريقيا الوسطى وليبيا.
بدوره أكد البشير خلال اللقاء، استمرار السودان في دوره الإيجابي في دولة جنوب السودان والمنطقة ككل.
ولفت غندور إلى أن الرئيس  البشير بدوره أكد التزامه باستكمال عملية السلام في السودان. وقال إن وقف إطلاق النار يأتي في إطار الجهود المبذولة لاستكمال عملية السلام بالبلاد.
وأضاف أن البشير أكد للأمين العام أن جولة السلام القادمة مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال، في الأول من فبراير المقبل، ستشهد اختراقاً يصب في عملية تحقيق السلام.



البشير وديسالين يبحثان سرعة تنفيذ الاتفاقيات

بحث رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن اللقاء نادى بالإسراع في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها ودعم آفاق التعاون.
وقال غندور، في تصريحات صحفية، يوم الأحد، وفق وكالة السودان للأنباء، إن عدداً من الوزراء المعنيين من الطرفين حضروا اللقاء، وأكد أن الشعبين تربطهما علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية.
وأضاف أن القيادة بالبلدين أكدت أن العلاقة المتميزة يجب أن تنعكس على الإقليم بأكمله، وأن تتعاون كل الأطراف لتقوية الشراكات.
وأكد البشير وديسالين أن منطقة شرق أفريقيا تزخر بالكثير من الموارد، التي تجعل مواطني المنطقة يعيشون في رفاهية عبر استثمار الإمكانيات والتكامل.

الأحد، 28 يناير 2018

استئناف مفاوضات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية مطلع مارس

كشفت اللجنة المفاوضة لإنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية عن إستئناف التفاوض مطلع شهر مارس المقبل، في وقت أعلنت فيه عن زيارة وفد بريطاني للبلاد الأيام المقبلة للإنضمام للمنظمة.
وقال د. حسن أحمد طه المفاوض الوطني بإسم السودان في تصريح لـ(smc) إن اللجنة تلقت دعم فنياً ومالياً من اليابان بمبلغ (600) ألف دولار لتمكين السودان من المشاركة في المنظمة العالمية، مشيراً إلى أنه كان من المفترض انعقاد الإجتماع التفاوضي الخامس في شهر فبراير بمشاركة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي واليابان إلا أنه تم تأجيله نسبة لبعض التطورات الأخيرة التي جاءت في الإصلاحات المالية للدولة التي لابد من إخطار كل الجهات المفاوضة بها.
وأشار طه إلى أن الإصلاحات المالية الجديدة تصب في إنضمام السودان للمنظمة قبيل نهاية العام 2018.

اتفاق بين الخرطوم والرياض على زيادة حجم الاستثمارات

أعلن السفير السعودي بالخرطوم علي بن حسن جعفر عن مجهودات كبيرة بين الخرطوم والرياض لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مبيناً أن مشاركة الشركات السعودية في معرض الخرطوم الدولي تمثل دفعة قوية لزيادة حجم الاستثمارات السعودية بالسودان.
وقال السفير جعفر إن اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين اتفقت على زيادة حجم الاستثمار السعودي بعد توفر الإرادة القوية لقيادة البلدين، مبيناً أن اللجنة تعمل على تذليل كافة الصعوبات وتهيئة بيئة العمل الاستثمارية.
وأوضح جعفر أن المملكة العربية تتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات وتبادل المنفعة مع السودان والمساعدة على إقامة مشاريع تنموية يستفيد منها شعبي البلدين.

القادة الأفارقة يشيدون بتقرير أداء حكومة السودان

أثنى القادة الأفارقة بتقرير أداء السودان الذي قدمه رئيس الجمهورية عمر البشير في قمة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء التي عقدت، عشية السبت، على هامش القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير رئاسة الجمهورية د.فضل عبدالله فضل، في تصريحات للصحفيين، عقب القمة، إن القادة الأفارقة أشادوا بالحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، والمشاركة الكبيرة من جانب الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي تجاوزت أكثر من مئة حزب وحركة.
وأضاف أن القادة الأفارقة ثمنوا جهود السودان المخلصة لحل النزاعات مع جيرانه، وتقديمه لتجربة القوات المشتركة نموذجاً لتحقيق السلام والاستقرار بين الدول الأفريقية، وتأمين الحدود أمام الجرائم العابرة والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير شؤون رئاسة الجمهورية أن تجربة السودان في الحكم اللامركزي، وجدت كذلك إشادة، لما فتحته من مجالات لإشراك المواطنين في السلطة وتقريب الظل الإداري وتقديم الخدمات.
مشاركة المرأة
وأشار د.فضل إلى أن القادة الأفارقة ركزوا في مداخلاتهم على تقرير الأداء على مستوى مشاركة المرأة في مستويات الحكم الثلاثة المركزي والولائي والمحلي، حيث شكلت نسبة 30 بالمائة من عضوية المجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية.
وقال إن القادة الأفارقة أشادوا كذلك بإشراك الحكومة لمنظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني، وفي كل برامجها على المستويين الاتحادي والولائي.
وتطرَّق رئيس الجمهورية في تقديمه للتقرير، إلى الانتخابات التي جرت في البلاد عام 2015 بمشاركة 76 حزباً. وقال إن 15 مرشحاً تنافسوا على منصب رئيس الجمهورية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن السودان وفي إطار ترسيخ الحكم الرشيد وتيسير التقاضى، فصل ديوان النائب العام عن وزارة العدل، تحقيقاً للعدل وترقية الأداء.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن السودان أعد برنامجاً شاملاً للإصلاح في حوكمة الحكم والإدارة والجودة والتميز.
جمع السلاح
وفي محور السلم والأمن، قال رئيس الجمهورية إن السودان قام بحملات لجمع السلاح في ولايات دارفور وكسلا وشمال كردفان، تعزيزاً للسلام المتحقق.
وأشار رئيس الجمهورية في تقريره إلى أن قرار رفع العقوبات الأحادية الاقتصادية الأميركية على السودان كان له أثر إيجابي في تطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية والمصرفية في المجتمع الدولي وخاصة مع أميركا التي بدأت شركاتها تعمل في البلاد.
ونبَّه إلى أن الرئيس أن السودان حقق في محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وثبات هائلة في مجال التعليم وخاصة التعليم العالي، حيث أصبح لكل ولاية جامعة.
وفي مجال محاربة الفقر والبطالة، قال الرئيس إن الحكومة تطبق برنامجاً خاصاً لتشغيل وتمويل الخريجين، مؤكداً أن السودان يتبنى، منذ أكثر من 20 عاماً، مبادئ ديوان الزكاة لخفض نسبة الفقر ودعم الأسر المحتاجة.
وأكد رئيس الجمهورية أن السودان مثل دول القارة الأخرى يواجه تحديات مثل الأزمة المالية والاتجار بالبشر والمخدرات والإرهاب، وتحديات الأمن الإقليمي والدولي. ودعا للعمل سوياً للتصدي لهذه التحديات.

الخميس، 25 يناير 2018

غندور يعقد الخميس اجتماعاً مع نظيره المصري بأديس أبابا

يعقد وزير الخارجية، إبراهيم غندور، اجتماعاً مع نظيره المصري، سامح شكري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الخميس، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأفريقية.
وقال غندور، في تصريحات، الأربعاء، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره شكري، اتفقا خلاله، على اللقاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعلنت إثيوبيا، استكمالها لجميع الترتيبات اللازمة لاستضافة القمة الأفريقية الثلاثين تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام لتحويل أفريقيا"، المزمعة في أديس أبابا، خلال الفترة من 22 إلى 29 يناير الجاري.
وتبدأ الخميس، اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وتستمر ليومين، تمهيدًا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات يومي الأحد والإثنين.

الأربعاء، 24 يناير 2018

مباحثات حول التعاون الإقتصادي والتجاري بين السودان وفرنسا

بحث وزير التعاون الدولي الأستاذ إدريس سليمان الأربعاء مع مانويلا بلتمان سفيرة فرنسا بالسودان أوجه التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية بما يخدم القضايا التنموية في السودان وتعزيز الشراكات الثنائية بين البلدين.
وقال الوزير إن الاجتماع تطرق إلى بحث آفاق التعاون في المجالات التقنية والزراعية والحيوانية والبحوث التطبيقية بالسودان، وقال إن السودان يتمتع بفرص استثمارية واسعة يمكن للشركات الفرنسية الاستفادة من الفرص المتاحة في العديد من المجالات، واصفا اللقاء بالمثمر ويساعد في خلق أرضية مشتركة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين .
من جهتها أشارت السفيرة إلى أهمية الاستفادة من الامتيازات والفرص التي يتمتع بها السودان بعد رفع الحصار الاقتصادي، معضدة دور القطاع الخاص في البلدين في دفع التعاون المشترك في المجال الزراعي والحيواني وقطاع الصمغ العربي، ونوهت بلتمان إلى مشاركت عدد من الشركات الفرنسية في معرض الخرطوم الدولي مما يساعد في خلق شراكات ثنائية بين البلدين.

متمردو دارفور.. الارتزاق شرقاً

بعد ان حار بها الدليل اتجهت بقايا الحركات الدارفورية الى الارتزاق عبر بوابة الشرق بعد ان خاضت تجربة العمالة بكل من ليبيا ودولة جنوب السودان فى خطوة وصفت من كل الاطراف على انها تمثل عمل ارتزاقى وتجارة حرب واضحة وجدت رفضا باتاً من المحيط الاقليمى والدولى وفى هذا الشان استطلع المركز السودانى للخدمات الصحفية عدد من القيادات السياسية والدارفورية وذوى الخبرة الامنية.
فوضى خلاقة
وكشف احمد عبد المجيد الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام ان الحركة  لديها معلومات تشير الى نقل عدد من بقايا الجبهة الثورية للحدود الشرقية للمشاركة مع القوات المصرية والارترية فى محاولة لزعزعة الامن والاستقرار بإيعاز من دولتى مصر وارتريا بسبب الخلافات على سد النهضة مؤكدا على انها خطوة خرجت من الاطار الوطنى لان متمردى الجبهة الثورية اصبحت خارج الحدود وناطقة باسم الغير وهذه هى العمالة بعينها.
واضاف ان المتمردين حاليا اصبحوا يكرسون جهودهم نحو الفوضى الخلاقة وركوب صهوة كل مايعزز عدم الاستقرار بعد ان فقدوا وجودهم وقبولهم بين المجتمع الدارفورى.
عماله وارتزاق
ومن جانبه رفض احمد فضل الناطق الرسمى باسم حزب التحرير والعدالة دخول الحركات المتمردة فى تحالفات مع جهات اجنبية لاستهداف البلاد مؤكدا ان هذه الحركات اتجهت للارتزاق بعد ان فقدت السند التى كانت تعتمد عليه فى السابق وانها لن تستطيع ان تحقق شئ فى مساعيها هذه لان المناخ العام حاليا بالبلاد يتسم بالسلام والتسويات السلميه لكافة القضايا العالقة.

انتحار اخلاقى
وفى ذات السياق ابان الاستاذ شرف الدين محمود رئيس الهيئه القوميه للمبادرات الوطنية ان اى محاولة لافساد الجو العام وزعزعة الامن مرفوضة مشيرا الى ان انخراط متمردى دارفور فى صفوف الحشود المصرية الارترية على الحدود الشرقيه للبلاد هو عباره عن انتحار اخلاقى وسياسى للمجموعات المسلحه مؤكدا انه لاينبغى لمسلحى دارفور ان يتخذوا من الدول الاخرى منصه لاستهداف بلادهم.
وتابع ان هذه الخطوة لن يجني منها المرتزقة سوى الخزى والهزيمة وستظل وصمة عار فى جبينهم
خطوة تكتيكية
وفى ذات الاطار يقول الفريق محمد بشير سلينان الخبير الامنى ان مصر تستعل الموقع الاستراتيجى لدولة ارتريا فى تهديد السودان لانها تعتبره يلعب دورا فاعلا فى سد النهضة الذى يهدد امنها المائى مستبعدا حدوث مواجهات عسكريه بين اثيوبيا ومصر وارتريا والسودان مفسرا وجود الحشود الارتريه المصرية على البوابة الشرقية من جانب التهديد الذى يخلو من اى خطوات جادة لتنفيذ هجمات حقيقية مشيراً إلى ذلك ربما يكون خطوة تكتيكية لفتح جبهة جديدة على السودان عبر دعم الحركات المسلحة التى انضمت لصفوف الحشود.
وتابع ان انضمام حركات دارفور المتمردة للجانب الارترى المصرى ليس بالامر المستغرب لان المعارضة المسلحة حاليا تعيش فى اضعف حالاتها وحالة التوتر الامنى بين البلدان الاربعه يعتبر مناخا ملائما لها ويعزز من مواقفها المعاديه للحكومة.

الثلاثاء، 23 يناير 2018

بتكلفة 330 مليون جنيه.. توقيع عقود لتنفيذ 96 مشروعاً بدارفور

وقع صندوق إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، يوم الإثنين، مع 48 شركة، عقوداً لتنفيذ 96 مشروعاً بتكلفة 330 مليون جنيه، من مشروعات المرحلة الثالثة من مصفوفة المشروعات التأسيسية التي سيتم تنفيذها بدارفور، بتمويل من حكومة السودان عبر بنك فيصل الإسلامي.
وقال وزير ديوان الحكم الاتحادي، فيصل حسن إبراهيم، إن رئيس الجمهورية وجه بدفع كل استحقاقات المراحل في ميزانية العام 2018، ودعا فيصل أصحاب الشركات المنفذة للمشروعات بتسريع الخطى في تنفيذ المشروعات.
وأكد أن الإرادة السياسية قوية في تحقيق السلام في البلاد ودارفور، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد زيارة للمعسكرات للوقوف على عملية العودة الطوعية. وحيّا فيصل دولة قطر على جهدها الكبير تجاه العملية السلمية في دارفور، وتنفيذ مشروعات التنمية بها .
وقال رئيس مكتب سلام دارفور، مجدي خلف الله، إن دارفور تشهد استقراراً أمنياً كبيراً، مشيراً إلى أن الإقليم يشهد فعلياً على مرحلة جديدة خاصة بعض جمع السلاح الذي انتظم. وقال إن الدولة ماضية نحو تحقيق السلام في دارفور، وأشاد بالسلطة الإقليمية لدارفور سابقاً على جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار .

قمة الإتحاد الأفريقي… القادة يبحثون مكافحة الفساد وتحديات القارة

تقرير: رانيا الامين
تنتظر دول القارة الأفريقية بترقب إنطلاق إجتماعات الدورة الثلاثون لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، ابتداءً من يوم غداً الإثنين إلى 22 يناير الجاري، تحت شعار “الانتصار في مكافحة الفساد مسار مستدام لتحويل أفريقيا”.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال القمة باجتماعات لمختلف أجهزة وهيئات صنع القرار بالإتحاد الأفريقي، وممثلي المجموعات الإقتصادية الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمهجر والمنظمات الشريكة ووسائل الإعلام القارية والدولية، لإنتخاب رئيس جديد للإتحاد الأفريقي للعام 2018، والذي سيتولى الرئاسة من رئيس الإتحاد الافريقي لعام 2017، خلفاً لألفا كوندي رئيس غينيا.
من المتوقع أن تشهد قاعات الإتحاد الأفريقي بأديس ابابا حركة دؤوبة منذ يوم الإثنين وحتي نهاية الشهر بدءاً بإجتماعات الدورة العادية الخامسة والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين ومن ثم تعقبها الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي، وفي الختام الدورة العادية الثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأفريقي والتى سيتم خلالها اختيار خليفة لألفا كوندي .
وتأسس الإتحاد الأفريقي في العام 2002 بديلاً لمنظمة الوحدة الإفريقية واتخذ من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقراً له وكانت أكثر أهدافه هو تحقيق التعاون الشامل بين دول القارة الإفريقية في المجالات الأمنية والسياسية وغيرها من المجالات ويضم عدداً من الهيئات واللجان، ودرج الإتحاد على العمل على تقوية الروابط بين دول القارة ومواجهة جميع التحديات التي تحيط بالقارة السمراء، بجانب إنهاء الحروب القبلية والنزاعات الداخلية لدول القارة عبر الحلول السلمية التي تقود إلى تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة.
لاشك أن القمة الثلاثون ستناقش تقريراً شاملاً حول الأزمات بالقارة الأفريقية واستعراض جهود الإتحاد الأفريقي لحل هذه الأزمات كما أنها ستشهد اختيار الرئيس الجديد للدورة الحالية حيث اشارت بعض الترشيحات الي ابرز المرشحين هو بول كيغامي رئيس جمهورية رواندا ، وستنطلق إجتماعات القمة بإجتماع على مستوى السفراء وإجتماع آخر على مستوى الوزراء ومن ثم في الأيام الأخيرة من الشهر سيتم إجتماع على مستوى رؤساء القارة الأفريقية.
وتشير المتابعات الي أن القمة الثلاثون للإتحاد الأفريقي ستبدأ باجتماع تحضيري لأشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي، والذي سيتم خلاله بحث مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
ومن خلال متابعة الساحة السياسية يتضح بجلاء رفض الإتحاد الأفريقي لأي تدخل خارجي في دول المنطقة وما كانت مواقفه ورفضه لقرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد رؤساء وحكام دول القارة إلا في هذا الإطار، بجانب رفصه المطلق لوجود قوات دولية في ليبيا ومحاولة معالجة الأوضاع في جمهورية الصومال وغيرها القضايا التى تؤرق القارة.
وتهدف سياسات الإتحاد الأفريقي إلى الحفاظ على كرامة شعوب وحكام القارة الأفريقية وتأتي القمة الثلاثون للإتحاد الأفريقي حاملة في طياتها كثير من الآمال والتطلعات من قبل شعوب القارة، التى تتطلع الى اتحاد يشكل موقفاً قوياً وموحداً خلال الدورة الجديدة وامكانية إستمرار ان يعمل قادة القارة يداً واحداً تجاه المهددات الدولية للقارة .

بريطانيا تشجع "الحكومة والشعبية" على إنجاح مفاوضات السلام

أكد المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، كريستوفر أتروت، أن زيارته للخرطوم جاءت لدعم عملية السلام وجهود اللجنة العليا رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، وتشجيع الأطراف "الحكومة وقطاع الشمال" على إنجاح مفاوضات السلام التي ستُعقد مطلع فبراير المقبل.
والتقى كريستوفر أتروت يوم الأحد بالقصر الجمهوري، مساعد رئيس الجمهورية، المهندس إبراهيم محمود، وأعرب عن أمله في نجاح جولة المفاوضات المقبلة.
وقال المبعوث البريطاني، إنه اطّلع على خارطة الطريق التي تتضمن وقف العدائيات وإيصال المعونات الإنسانية.
بدوره أكد مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود، التزام الحكومة بمواصلة الحوار والتفاوض ومشاركتها في الجولة المقبلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي ستُعقد في الأسبوع الأول من فبراير القادم بأديس أبابا.
وأكد مساعد الرئيس خلال اللقاء، أن السودان منفتح للتوصل إلى حل في قضية المنطقتين، بما يخدم عملية السلام التي تركز على وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية وفقاً لخارطة الطريق، والدخول مباشرة في الترتيبات الأمنية.
وقال مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية، السفير خالد موسى، في تصريحات صحفية، إن مساعد رئيس الجمهورية، أكد التزام السودان بخارطة الطريق التي تم التوصل إليها، بجانب التزاماته السابقة والبدء من حيث انتهى التفاوض في الجولات السابقة.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى مسيرة السلام في السودان، بجانب التطورات الراهنة في السودان بما يخدم قضية السلام، وقال السفير خالد "إن المبعوث البريطاني أكد حرص بلاده على حث كافة الأطراف، على التعاون بنية حسنة ووقف إطلاق النار والدخول في الترتيبات الأمنية".
وفي ذات المنحى قال المستشار بمكتب سلام دارفور، السفير عثمان درار، خلال تنوير للمبعوث البريطاني حول عملية السلام في السودان، قدمه مسؤول ملف سلام دارفور، أمين حسن عمر، إن الحكومة من جانبها ملتزمة بخارطة الطريق التي ستكون الموجه الأساس لعملية التفاوض.
 وأشار درار إلى تأكيد المبعوث البريطاني باستقرار الأوضاع في دارفور وتحسن الأوضاع الأمنية.

الداخلية والـ”إف بي أي” يوقعان مذكرة تفاهم لمحاربة الإرهاب

وقعت وزارة الداخلية السودانية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ”إف بي أي”، على مذكِّرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تهريب البشر والجرائم الجنائية والإرهاب. وتمكِّن المذكِّرة من تبادل الزيارات، للاستفادة من الخبرات في مجال مكافحة الجريمة وكشف ملابساتها.
وقال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، اللواء حسين نافع محمود، لموقع الشروق يوم الإثنين، “إن المذكرة تتيح التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود والمنظمة، وتبادل المعلومات وتقديم المساعدات الفنية في مجال التحقيقات الجنائية”.
وأوضح مساعد المدير الإقليمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشرق أفريقيا، جيفري ووكر، أن مذكرة التفاهم هدفها تحقيق نتائج جيدة في مجال مكافحة الجرائم الجنائية، وجرائم الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب، وقال إنهم سيعملون من أجل جعل السودان وأمريكا بلدين آمنين.

المبعوث البريطاني يشيد بالأثر الإيجابي لجمع السلاح بدارفور

اشاد المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان كريستوفر اتروتت، بالتقدم الأمني الكبير في دارفور والذي أحدثته حملة جمع السلاح التي أطلقتها رئاسة الجمهورية ودشنتها في ولايات دارفور قبل أن تشمل بقية ولايات البلاد.
والتقى رئيس حزب التحرير والعدالة القومي د. التيجاني سيسي محمد أتيم، بمنزله المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان كريستوفر اتروتت، بحضور السفير البريطاني مايكل آرون سفير المملكة المتحدة بالسودان.
وقال مسؤول القطاع السياسي والإعلام بحزب التحرير والعدالة القومي أحمد فضل عبدالله -بحسب وكالة السودان للأنباء- إن اللقاء تناول مسيرة السلام في السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص، لا سيما جولة المفاوضات المرتقبة بين الحكومة والحركات المسلحة، بالإضافة إلى عملية جمع السلاح.
وعبر اتروتت عن امتنانه وشكره لحزب التحرير والعدالة القومي على جهوده في تحقيق السلام واستقرار الأوضاع في البلاد، مشيداً بتوجه الدولة لجمع السلاح ولما تحقق من استقرار في دارفور.

السودان يشارك في قمة الإتحاد الافريقي الـ(30) بأديس ابابا

تنطلق بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا أعمال القمة العادية الثلاثين للاتحاد الأفريقي في الفترة من 22-29 من الشهر الجاري والتي تجيء تحت شعار”الانتصار في مكافحة الفساد مسار مستدام لتحويل أفريقيا”.
وأكد السفير قريب الله خضر الناطق باسم وزارة الخارجية في تصريح له مشاركة السودان في القمة بقيادة رئيس رئيس الجمهورية يومي 28 و29 من الشهر الجاري والتي من المتوقع أن تشهد ترشيح رئيس جديد للاتحاد الأفريقي خلفاً لالفا كوندي، موضحاً أن اجتماعات المجلس الوزاري ستكون بقيادة وزير الخارجية بروفسير إبراهيم غندور.
وأضاف أن السودان دولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي لذلك لابد من مشاركته في جميع القرارات التي تهم القارة الأفريقية، موضحاً أن للسودان دور مهم  في تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي في إحلال السلم والأمن بالقارة الأفريقية.
من المتوقع أن يلتقي الرئيس البشير على هامش القمة عدد من رؤساء الدول الأفريقية وأمناء المنظمات الدولية والإقليمية لمناقشة القضايا التي تهم القارة والأوضاع السياسية والأمنية.

الاثنين، 22 يناير 2018

بعد 13 عامًا من التوقيع.. ماذا بقي من اتفاق الحريات الأربع؟

الساعوري يطالب بإيقاف إتفاق الحريات الاربع مع مصر
عبد الرحمن سعيد: مصر متحفظة على تنفيذ بعض البنود
عبده مختار: أؤيد بشدة إلغاء الحريات من أجل الإحتفاظ بمواردنا
شرعت لجان شعبية فى ولايات السودان المختلفة في تحركات لإلغاء اتفاق الحريات الأربع مع مصر، بحجة «عدم جدواها بسبب عدم جدية الجانب المصرى فى إنفاذها»، وأتهم مشاركون فى الحملة الحكومة المصرية بتجاهل الاتفاق الذى تم التوقيع عليه، في أغسطس 2004، فيما شرع السودان فى تطبيق الاتفاق ابتداءً من الشهر التالى مباشرة والذي يشمل «حرية الإقامة، العمل، التنقل، التملك.
والتحليل المبدئي للقرار يشير بوضوح إلى أنه جاء ردا على التسويف المصري الذي استمر 13 عاما في تطبيق اتفاقية “الحريات الأربع”.
وكان البلدان قد وقعا “اتفاقا تكميليا” منذ 26 عاما، يرمي على المدى الطويل إلى دمج اقتصادهما، ولكن لم يكن مصيره أفضل من “الحريات الأربع”.
ترددت مصر كثيراً في تطبيق اتفاقية الحريات الأربع التي تم التوقيع عليها في القاهرة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2004م ورغم ذلك التذبذب المصري تجاه بنود الحريات الموقعة مع السودان نجد أنّ السودان نفذ البنود بعد التوقيع مباشرة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تبرز فيها مطالبات بإلغاء اتفاقية الحريات الأربع، ففي العام 2015 كانت هناك بعض المطالبات  التي تصب في ذات الإتجاه بإعتبار أن الحريات مطبقة من الجانب السوداني فقط، وهو ما يدعو لتعليقها أو إلغائها.
وحول هذه المسألة قال الخبير الأكاديمي والمحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري إن من حق السودان المطالبة بإلغاء اتفاقية الحريات الأربع مع مصر طالما أن الجانب المصري لم يلتزم بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية في حين أن السودان كان ملتزماً بذلك، وحول ممتلكات السودانيين في مصر قال إن السودانيين بمصر لديهم ممتلكات قبل توقيع الاتفاقية بين البلدين منذ أزمان طويلة لذلك لا يمكن القول إنهم نالوها بموجب هذا الاتفاق.
من جانبه شدد بروفيسور عبده مختار موسى المحلل السياسي على ضرورة الإستمرار في المطالبة بإلغاء الحريات مع مصر والتي قال بأن التنفيذ فيها ليس عادلاً بيد أن السودان قام بالتنفيذ عكس مصر التي تتلكأ وزاد السودان غير مستفيد من إنفاذ تلك الإتفاقات والمستفيد الأول والأكبر هو مصر وشعب مصر لذلك أؤيد بشدة إلغاء الحريات من أجل الإحتفاظ بمواردنا لأنفسنا بدل من ان تذهب لمصر التي تحجم عن تبادل المنافع مع السودان.
وفي السياق قال الفريق عبد الرحمن سعيد القيادي بالحزب الاتحادي الأصل إن مصر لم تدل بوجهة نظرها بطريقة واضحة تجاه هذه القضايا والجوانب المشتركة مع السودان خاصة فيما يتعلق بمسالة الحريات وزاد “مصر متحفظة ومترددة من تنفيذ بعض البنود مع السودان لذلك لابد من وضع الخرطوم وثائق مشددة وثابتة وضبط حدودها مع مصر خاصة فيما يتعلق بحركة التنقل.
وتعالت أصوات سودانية في الفترة الأخيرة بضرورة الإسراع بإلغاء بنود الحريات الأربع مع مصر لأنها تعد الرابح الأكبر منها دون تقديم أي شئ يذكر للسودان الذي أصدر قراراً بإعفاء جميع المصريين من تأشيرة الدخول للبلاد عبر وزارة الخارجية، في الوقت الذي لا يستطيع أي سوداني السفر إلى مصر دون تأشيرة،  إلى جانب التعقيدات في إجراءات الإقامة هناك، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل لجأ الجانب المصري إلى مضايقة المواطنين  السودانيين، وعمل على إعادة عدد منهم، فضلاً عن مضايقة المقيمين هناك، وفرض غرامات ورسوم باهظة عليهم، ومعاملتهم  معاملة الأجانب، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية السودانية أن تنتهج سياسة التعامل بالمثل.

قادة الطوائف المسيحية في حديث الصراحة عن واقع الحريات الدينية بالسودان

الكنيسة الخمسينية تنفي بشدة الحديث عن  تعرض بعض كنائسها للإزالة
القس تريزا: الإدعاءات بعدم وجود حريات دينية بدأت بعد انفصال جنوب السودان
رئيس الطائفة الإنجيلية: هؤلاء فشلوا في تحديد موقع أي كنيسة ادعوا هدمها
القس حمد يتهم جهات برفع تقارير مغلوطة من أجل “البزنس” وجمع التبرعات
رئيس كنيسة المسيح: وفود من استراليا وكندا شهدت بتوفر الحريات الدينية في السودان
مجلس التعايش الديني: انتقلنا من مرحلة التعايش إلى التآخي بين المسلمين والمسيحيين
أدار الندوة/ عبد الله بشير- مروة الطيب
أثارت عدد من المنظمات الغربية في الآونة الأخيرة قضية الحريات الدينية في السودان، كما عبرت تقارير صادرة عن الإدارة الأمريكية عن قلقها عن أوضاع غير المسلمين، وذلك بالتزامن مع حملة منظمة ضد الحكومة في محاولة لإظهار عدم احترامها لحقوق غير المسلمين.. وقد اعتبر السودان هذه التقارير غير منصفة وتتناقض مع الإشادات التي حظي بها من العديد من رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية، والتي أشادت بمستوي الأمن والحريّة واحترام حقوق المسيحيين في السودان.
ولتسليط الضوء على هذه القضية عقد  المركز السوداني للخدمات الصحفية وصحيفة سودان فيشن ندوة شارك فيها عدد من قادة الطوائف المسيحية بالسودان للوقوف على واقع الحريات التي يتمتع بها المسيحيون في السودان وتجربة التعايش الديني في البلاد وتقييمهم للتقارير الصادرة بشأن الحريات الدينية..
تعايش بالفطرة
استهل القس انجلو الزاكي ناصر رئيس اللجنة التنفيذية لكنيسة المسيح السودانية الحديث بتأكيد أن التعايش الديني يعتبر فطرة في السودانيين لذلك هو واقع معاش وليس إدعاء، مبيناً أن المسيحيون يحتفلون هذه الأيام بختام احتفالات أعياد الميلاد وأعياد الإستقلال لارتباط المناسبتين الدينية والوطنية، قائلاً أن عطلة عيد الميلاد في أمريكا يوم واحد لكنها في السودان ثلاثة ايام وهو ما يدل على احترام حقوق المسيحيين.
وتأسست كنيسة المسيح السودانية بواسطة إرسالية السودان المتحدة (SUN) في 1920 وهي  تضم عددا من الكنائس وتم عقد اول مجمع لها في العام 1960.
وذكر الزاكي أنهم من خلال زيارة عدد من الدول لم يجدوا تعايشاً بين المسلمين والمسيحيين مثلما هو حادث في السودان، قائلاً أنه في دول مجاورة تجد الكنائس تحتاج إلى حراسة كما أن هناك استهداف لدور العبادة وهو ما لا يوجد في السودان، مضيفاً: المسلم والمسيحي هنا يمكن أن يموت أي منهما دفاعاً عن الآخر.
واتفقت القسيسة تريزا فيليب القسيسس الإداري في الكنيسة الخمسينية مع ما ذهب إليه الزاكي، قائلة إنها حضرت إلى الخرطوم في 1981 ولم يكن هناك انتشار للكنائيس ماعدا الكاثيوليكية في شرق النيل والاسقفية في العمارات والانجلية والقبطية، وأنها شاركت في “النهضات الروحية ” التي مارست عملها بحرية، واشارت أنهم طيلة هذه السنوات تعايشوا مع المسلمين ولم يلمسوا إلا التعاون من الحكومة.
وتأست الكنيسة الخمسينية في جوبا في العام 1975  وانتقلت لشمال السودان ولديها 5 فروع.
وأشارت تريزا أنه بعد حدوث انفصال جنوب السودان بدأ البعض في ترويج الإدعات بعدم وجود حريات دينية، وهي تصدر من افراد يحاولوا التشويش لأنهم لم يجدوا مناصب في الكنائس.
مسيحي.. مسلم، لا فرق
وعن مدى الحريات الدينية المتوفرة في السودان أكد القس حمد محمد صالح رئيس مجلس الطائفة الإنجيلية بالسودان أنهم لا يجدون فرقاً بين مسيحي أو مسلم ولم يشعروا أن هناك تمييزاً يمارس ضدهم بسبب الدين، ويدل على ذلك أن المسلمين والمسيحيين في السودان يتزاورون ويهنئون بعضهم في الأعياد، كما أن المسيحيين يمارسون عباداتهم في الكنائس بكل حرية.
وتأسس مجلس الطائفة الإنجيلية في 1963، في أعقاب تسليم العمل الإداري للكنيسة الإنجيلية المشيخية للسودان والتي تأسست بدورها في عام 1903 بواسطة الارسالية الأمريكية.
أما الزاكي فقد قال بثقة: “انا اتيت الي هنا بالمركبة العامة وانا ارتدي لباس القسيس دون أن يشكل ذلك ذلك فرقاً لدى الناس”، مؤكداً أنهم  يمارسون شعائرهم يوم الأحد دون وجود أي عوائق، واشار إلى أن كنيسة المسيح صادقت عليها الحكومة بعد أن اتبعنا كافة الاجراءات المتبعة.. وهناك اصدقاء يأتون إلينا من بلدان مثل استراليا وكندا ويرون بأنفسهم  مدى الحريات الدينية المتوفرة في السودان.
تقارير منافية للواقع
وعن تقييمهم للتقارير التي تتحدث عن وجود تضييق على حرياتهم الدينية ، استغرب القس حمد صدور مثل هذه التقارير التي جزم ، بأنه يتم بنائها على معطيات غير واضحة، مؤكداً أن التعايش الموجود في السودان لا يوجد له مثيل في كل دول العالم، وذلك مقارنة مع كثير من الدول التي زارها ومن بينها الولايات المتحدة وبلدان أوربية.
وقال القس حمد إن التقارير التي تصدر من جهات بالخارج تسعى لتشويه صورة السودان، ولها مصلحة في رفع معلومات مغلوطة وعكس صورة منافية لحقيقة الأوضاع.
من يروج للأكاذيب؟
وحول الإدعاءات بتعرض بعض الكنائس التابعة  للكنيسة الخمسينية للهدم، قالت تريزا إن جميع كنائس الطائفة  تمت المصادقة من السلطات على قيامها ، موضحة أن بعض منسوبي المعسكرات حاولوا الترويج لأكاذيب بتعرض بعض الكنائس للإزالة لإثارة الناس ضد الحكومة.. وأكدت أنهم يؤدون الصلوات وبرامج الوعظ بحرية في مختلف انحاء السودان وهو ما شرحوه للوفد الذي زارهم من استراليا مؤخراً.
وقطع رئيس الطائفة الإنجيلية أن من يرفعون تقارير لمنظمات بالخارج يفعلون ذلك للحصول على أموال، أي أنهم  يمارسون “بزنس” لتحقيق مصالح شخصية، كما أن هذه المنظمات تستفيد من هذه التقارير في جمع بها التبرعات.
وقال انهم بدورهم طالبوا من يطلقون مثل هذه الدعاوي تحديد مواقع هذه الكنائس حتى يتم بزياتها وتفقدها، لكهم لم يجدوا اجابة منهم، وهو ما يدل على أن هذا الحديث غير صحيح.
التصديق بكنائس جديدة
وعن مدى تأثرهم بالتقارير التي تتناول أوضاع المسيحيين بصورة مغلوطة شددت تريزا أن الكنائس التابعة لهم معروفة لدى الجميع لكن هناك طوائف صغيرة لا يوجد لها مقر كما أن هناك قساوسة ليس لديهم كنائس وهم من يحدثوا البلبلة، قائلة أنهم في الكنائس يهتمون بالعبادة وليس التحريض ضد الحكومة، لأن الكتاب المقدس يطلب منهم احترام السلطات العليا  ومساعدتها والصلاة من أجلها..
وفي ذات السياق أشار القس حمد محمد صالح  أنهم يتضررون من أي استهداف للدولة لأنهم جزء منها ويتأثرون بما تتأثر به، مبيناً أن الكنيسة لا تلجأ إلى رفع أي تقارير لجهات بالخارج، بل يتعاونون مع وزارة الارشاد التي تهتم بتقديم التسهيلات اللازمة لهم لممارسة شعائرهم الدينية. واشار أن السلطات تتعاون معهم في منح التصاديق لإقامة الكنائس ومؤخراً تم منحهم  قطعتي أرض في مدينة كوستي لتشييد كنيسة عليها.
من التعايش إلى التآخي
وخلال الندوة اشار د. النور جادين عضو اللجان الإستشارية في مجلس التعايش الديني بالسودان أنهم قاموا بتشكيل لجان ولائية للتعايش الديني بكافة الولايات، وقال إن هذه اللجان مناصفة بين قيادات مسلمة ومسيحية مشيراً إلى حرصهم على أن تكون هذه القيادات مؤثرة لكافة الطوائف المسيحية والجماعات الإسلامية.
وعن تقييمه للتجربة قال انها انها كانت جيدة لأنها أوجدت تعايشاً وتواصلاً كان مفقوداً في السابق، مبيناً أنهم انتقلوا من التعايش الديني إلى التآخي بين المسلمين والمسيحيين.
وقال أنهم في ولاية النيل الأبيض زارهم “القس والإمام” من الجمعية التي تمثل التجربة النيجيرية في التعايش، حيث قاما بالاجتماع بكل القيادات الدينية، ومن اهم النقاط التي خرجا بها أن التعايش الديني في السودان طبيعي وغير مصنوع، ففي الحي والبيت الواحد يمكن أن تجد المسلم والمسيحي . وقال جادين أن نصيحتهم لنا حينها “لا يكفي ان تكونوا متعايشين ويجب أن تحتاطوا للظروف والمتغيرات في العالم” لأن هناك جماعات لديها أهداف في تفكيك هذا التعايش.. ونحن في المجلس نقوم بواجبنا في رعاية مختلف الأديان وتنظيم الاحتفالات المختلفة.
وعطفاً على حديث جادين يوضح القس انجلو الزاكي إن برنامجهم في مجلس التعايش الديني شعاره ما جاء في الكتاب المقدس “التوبيخ الظاهر خير من المحبة المستترة” حيث أنهم يطبقون التعايش بطريقة واسعة وعلمية من خلال جمع رجال الدين المسيحيين والمسلمين وإقامة برامج مشتركة منها زيارة القساوسة للمساجد وزيارة الإئمة إلى الكنائس.

الخارجية تأسف لتصريحات واشنطن بشأن أوضاع حقوق الإنسان والحريات في البلاد

أعربت وزارة الخارجية عن أسفها للتصريحات التي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة في البلاد بالرغم من الإشارات الإيجابية التي تضمنها التصريح وتأكيد التزام الجانب الأمريكي بالعمل مع حكومة السودان في هذا الصدد.
وقال تصريح صحفي صادر من مكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوردته سونا، أن التقرير تجاوز الإشارة للتطورات الكبيرة في الساحة السودانية على صعيد جهود ترقية اوضاع حقوق الانسان والحريات العامة وترسيخ حقوق المواطنة لكافة فئات وأفراد الشعب في اطار حكم القانون.
وقطعت الخارجية بأن السودان يتمتع بحرية إعلامية واسعة تشهد بها أكثر من عشرين صحيفة سياسية يومية تعبر عن مختلف الآراء الحزبية والحرة المستقلة التي تعمل تحت مظلة الدستور والقانون.
وأشارت إلى الجهود الوطنية الحثيثة والمتصلة على الساحة الداخلية بمشاركة طيف واسع من القوى السياسية والحركات التي كانت تحمل السلاح من خلال منابر مؤتمر الحوار الوطني والمجتمعي الذي غطت مداولاته ستة محاور أساسية ضمنها محور حقوق الانسان والحريات العامة والتي حظيت بنقاشات ثرة أفضت إلى مقررات وتوصيات أجمعت عليها كافة القوى المشاركة من الحكومة وأطراف المعارضة.
ونوهت إلى أن حكومة الوفاق الوطني القائمة تمثل إحدى ثمار الحوار الوطني والتي شرعت في تنزيل نتائجه وتوصياته على أرض الواقع. “ولا شك أن مقررات وتوصيات لجنة حقوق الانسان والحريات العامة ستمثل أهم أدوات لجنة دستور السودان الدائم والتي بشر السيد رئيس الجمهورية بأنه سيتم إعلانها في القريب العاجل”.
وذكر تصريح الخارجية “وإذ تشير الوزارة إلى انتخابات 2020 فإنها تؤكد أن الصحافيين كشأن كل المواطنين السودانيين يتمتعون بكامل الحقوق والمزايا التي يكفلها لهم الدستور والقانون، كما تجدد الوزارة التزام حكومة الوفاق الوطني بالمضي قدماً وفقاً لبرنامجها في خطوات استكمال السلام وتعزيز حالة حقوق الإنسان والحريات العامة وترسيخ حكم القانون”.

الأحد، 21 يناير 2018

وزارة المعادن تشارك بالمعرض الدولي للتعدين بكندا

تلقت وزارة المعادن دعوة من الحكومة الكندية للمشاركة في المعرض الدولي للتعدين في مارس المقبل بكدنا والذي يشارك فيه وزراء التعدين في عدد من الدول. بينما أعلنت شركة (تلمسان) الكندية رغبتها في عقد شراكات جديدة بالسودان.
وأكد سفير السودان بكندا محمود فضل عبدالرسول، خلال لقائه وزير المعادن أ.د. هاشم علي سالم، السبت، أن كندا تولي اهتماماً كبيراً للمعادن في أفريقيا عامة والسودان بصفة خاصة.
من جهته، قال وزير المعادن إن السودان يزخر بالعديد من الثروات المعدنية، مشيراً إلى حاجة السودان لإضفاء قيمة مضافة لتلك المعادن بإقامة صناعات تعدينية خاصة المعادن الزراعية وذلك بإنشاء مصانع للأسمدة، مشيداً بدور السفارة السودانية في كندا في هذا الخصوص.
وقال السفير عبدالرسول، إن كندا قدمت الدعوة للسودان ممثلاً في وزارة المعادن للمشاركة في المعرض الدولي للتعدين المقام في كندا خلال شهر مارس المقبل بمشاركة وزراء التعدين في عدد من الدول، إلى جانب القطاع الخاص.
وكشف عبدالرسول عن اهتمام شركة (تلمسان) الكندية الشهيرة بعقد شراكات جديدة في مجال الشراكات التعدينية خاصة وأن الشركة تمتلك سمعة جيدة في مجال الاستثمار في قطاع النفط في السودان.
ودعا السفير وزارة المعادن إلى استغلال المؤتمر المقام في كندا لعرض إمكانات السودان المعدنية التي يزخر بها للشركات الكندية حتى يتسنى لها الاستثمار في السودان.


السودان يثمن دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية

التقى وزير الدولة بوزارة الخارجية، السفير عطا المنان بخيت، بمكتبه د. رجاء عدنان، مدير ادارة الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور مندوب السودان الدائم لدى الوكالة السفير محمد حسين زروق.
وثمن وزير الدولة مساهمة الوكالة في نقل التكنولوجيا والمعرفة المتعلقة بالأمن النووي للدول النامية وتقديم الدعم المطلوب للسودان من الاجهزة والمعدات اللازمة عبر الخطة المتفق عليها مع الوكالة الدولية.
من جانبه اكد د. رجاء تعاون الوكالة مع السودان من واقع أهمية السودان للوكالة بحكم موقعه الجغرافي المتميز ووجوده ضمن اعضاء مجلس المحافظين الذي يضم 50 دولة من الدول الأعضاء من بينهما 6 دول افريقية.

التعايش الديني بالسودان… محاولات غربية لتشويه الحقائق

تقرير : محمد زين العابدين
التعايش الديني بالبلاد، واقع وحقيقة تعكس مدى التقارب بين المسلمين والمسيحيين، على عكس ما تحاول أن تبثه بعض المنظمات الغربية والتي تحاول تشويه هذه الصورة عبر التقارير التي تبثها بعض وسائل الإعلام الغربية التي تسعي لصياغة مفهوم خاطئ حول الإسلام وتصويره كأنه دين لا يحتمل التعايش مع أي دين آخر، والسودان يحظى بتعايش لا مثيل له في العديد من دول العالم بشهادة رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية.
وتحرص الحكومة علي تعزيز التعايش بين كافة الأديان وكفالة الحرية الدينية بما يحقق الأمان والإستقرار الديني بالبلاد، بالإضافة إلي تقديمها للعديد من الإعفاءات الخاصة بدور العبادة وتسهيل زيارات القساوسة واقامة الشعائر الدينية، والشاهد في الأمر أن التسامح الديني سمة أهل السودان جمعياً وهو الذي يفرض معياره علي الجميع.
ودائماً ما تؤكد وزارة الإرشاد والأوقاف، كفالة البلاد لحرية الإعتقاد وعدم التدخل فيها، ووصفت الإدعاءات والأكاذيب التي تسوقها بعض الجهات المعارضة والمنظمات بخصوص حرية الأديان بالسودان بأنها إفتراءات ظلّ يعيش عليها بعض محسوبيّ المعارضة ويتكسبون من ورائها لدي المؤسسات الكنائيسية العالمية.
وقال حامد يوسف وكيل الوزارة أن السودان مظلوم من الإعلام الغربي وأنه يعتبر أنموذجاً للتعايش الديني لا يوجد حتى في الدول الغربية ، وكشف عن عدد المسيحيين بالبلاد ويبلغ مليون و(400) الف نسمة، وأبان أن عدد الكنائس بالسودان تبلغ (458) كنيسة، فيما يبلغ عدد الطوائف المسيحية الموجودة بالسودان (36) طائفة، وأشار إلي أن كل  طائفة لديها دستور خاص بها في نطاق كنائسها وأنه بناءاً علي هذه الدساتير تنعقد الجمعيات العمومية للكنائس وتختار قياداتها التنفيذية بحرية كاملة.
ومؤخراً خاطب نائب وزير الخارجية الأمريكية جون سوليفان العديد من القيادات الدينية المختلفة بمسجد النيلين في نوفمبر الماضي، وإعتبر مراقبون المخاطبة من مظاهر ضمان الحريات والتعايش الديني.
ونجد أن هناك العديد من الإشادات التي حظت بها البلاد من رموز وقادة مؤسسات دينية عالمية، وأشاد رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي خلال زيارته الأخيرة بالضيافة الكريمة التي يجدها في السودان اللاجئون القادمون من مناطق النزاع حتي من المجتمعات الفقيرة.
فيما طالب الأب فيليب ساوث فرج المجمتع الدولي بمنح السودان جائزة التعايش الدولية، وأعتبر أن الوحدة الوطنية موجودة في أعماق السودانيين، وأشار إلي أنه منذ القدم عُرف عن المواطن السوداني حرصه علي التعايش مع الآخرين.
وبدوره كشف حسن دودو معتمد أم دورين بجنوب كردفان عن مشاركة ومعايدة المسيحيين أعيادهم، وأشار إلي أنه من شأن تلك المعايدات ترك أثر طيب في نفوس المسيحيين ومخاطبة التعايش الديني والسلام الإجتماعي.
مهتمين بالشأن السوداني أكدوا أن حالة التعايش الديني في السودان مثال ينبغي على الجميع دراسته، وأشادوا بمشاركة الرئيس البشير للمسيحيين أعيادهم في كنائسهم، وأشاروا إلي أنه لم تبرز في السودان عنصرية أو جهوية أو تمييز في التعليم أوالخدمات أو التوظيف علي إعتبارات اللون أو اللغة وظلت الكفاءة والجدارة هي الأساس.
والتعايش الديني في السودان يعتبر إرث علي الرغم من كِبر مساحة السودان وإختلاف الثقافات والأديان والعادات والتقاليد إلا أن ذلك لم يكُن عائقاً أمام التداخل والتعايش، وهنالك كثير من الطوائف المختلفة مذهبياً ولكنهم على وفاق.
ومما سبق يتضح لنا أن السودان ينعم بتعايش ديني لا مثيل له في العديد من دول العالم وهذا التعايش يعكس حقيقة التقارب بين المسلمين والمسيحيين في البلاد، ويبدو ان بعض الدوائر الغربية ولوبيات الضغط تحاول تشوية حقائق التعايش والحريات المكفولة لكل الطوائف الدينية بالبلاد.

الخميس، 18 يناير 2018

القاهرة، هل تعرف مغبة ما تفعل؟

إذا كان الأمر يتعلق بالصبر فان السودان صبر على أكثر من حكومة مصرية وأكثر من نظام في القاهرة اخترقوا أواصر الجوار و المصير المشترك على نحو لا يمكن الصبر عليه، اذ المعلوم انه ومنذ أكثر من 20 عاماً تحتل مصر -احتلالاً عسكرياً- مثلث حلايب في أقصى الشمال الشرقي
و تحاول تمصير قبائل سودانية معروفة لا يتوافق لسانها السوداني المبين مع التركيبة السكانية المصرية.
احتلال مصر لمثل حلايب عسكرياً أسوأ في مغزاه من احتلال إسرائيل للأراضي العربي، و المؤلم هنا، ان مصر نفسها جربت احتلال الأرض وانتهاك السيادة حين اجتاحت القوات الإسرائيلية الأراضي المصرية في سيناء و مناطق العريش و طابا في حرب حزيران 1967 الشهيرة!
والغريب هنا ان مصر الجريحة حينها لم تجد مشفىً سياسياً يطبب لها جراحها ويداويها سوى الخرطوم يوم ان أشهرت الخرطوم سيف اللاءات الثلاث و أعادت الاعتبار لمصر المهزومة. و إذا كان الأمر يتعلق بالمصالح الاستراتيجية المشتركة فان السودان ظل يحرس لمصر أمنها المائي بتفانٍ ونكران ذات كما يفعل الشقيق لشقيقه. أغرق السودان مدينة تاريخية هامة في أقصى شماله (وادي حلفا) لكي تنشئ مصر الخزان الاستراتيجي الأول لمياهها ممثلاً في خزان السد العالي في أسوان، الذي لولاه  لماتت المحروسة ظمأً و ظلاماً.
وإذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي المشترك فان السودان لم يضع أي اعتبارات لطبيعة النظام الحاكم في مصر في أي وقت، اذ ان أي نظام مصري قائم هو محل احترام السودان باعتبار ان هذا شأن داخلي مصري محض، يخص المصرين، ولو كان السودان يفكر مجرد تفكير في (ألاعيب السياسة) لما كان أسهل عليه من مساندة النظام الديمقراطي الذي كان يقوده الرئيس محمد مرسي عقب انقضاض الرئيس السيسي عليه!
تلك كانت سانحة جيدة للعب الذكي الماهر، ولكن السودان لم يفعل لانه يستند على قيم ومبادئ يعرفها المصريين. و اذا كان الأمر يتعلق بسد النهضة و الاعتقاد المصري الخاطئ ان السودان يبني علاقات إستراتيجية مع إثيوبيا موجهة ضده؛ فان مصر تستطيع معالجة خلافاتها مع اثيوبيا بالطريقة التي تراها، لا ان تسعى لمصادرة حق السودان في رعاية مصالحه! إن من المدهش ان تصادر مصر إرادة السودان في اتخاذ الموقف الذي يتواءم مع مصالحه والأكثر إدهاشاً ان تكون رغبة مصر ان يتخذ السودان (موقفاً ذيلياً تابعاً لها) لتحقيق مصالحها هي وحدها على الطريقة المصرية المعروفة في الدراما المصرية (وأنا، ما فكرتش فيّ؟)!
كيف يمكن لدولة ان تجبر دولة أخرى -إجباراً- على ان تدور في فكلها و ان تحقق لها مصالحها؟ وكيف يمكن لدولة ان تسعى لجعل دولة اخرى (شغالة) و خادمة في منزل؟ تنادي عليها فتأتي مهرولة وتنتهرها؟ مصر فعلت ذلك مع السودان مع سبق الإصرار وتحت لافتة كذوبة (نحنا أخوات).
ولهذا فان السودان حين يتحرك على طريقته الخاصة إنما يفعل ذلك لكي يضع مصر في الموضع الطبيعي لها، و ليصحح الفهم المغلوط الذي رسخ في ذهنها وجعلها تظن أنها (سيدة الفيلا) وأن السودان (الواد سيد الشغّال)!

(5) ملايين دولار منحة إنمائية من السويد للسودان

وقعت ستكهولم إتفاقية شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية تقدم بموجبها السويد مساعدات مالية للسودان لأهداف إنمائية، وتقدم السويد من خلال الإتفاقية ما يفوق (5) ملايين دولار دعماً للبرنامج الوطني للتعاون ما بين حكومة السودان والصندوق خلال الفترة من (2018 – 2021م).
وقال مسؤول السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للتنمية بالسودان فيصل اسحق إن الشراكة تهدف إلى دعم الجهود الوطنية من أجل النهوض بصحة الأمهات مع التركيز على خفض معدل الوفيات والأمراض، إضافة للعمل على تعزيز خدمات الصحة الإنجابية بما فيها تنظيم الأسرة مع التأكيد على دعم الأنشطة الخاصة بتمكين المرأة وقضايا التنوع الإجتماعي.
ونوه بأنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون والشراكة الكاملة مع حكومة السودان ممثلة في الجهات الرسمية والوطنية ذات الصلة.

البشير يمتدح مستوي علاقات السودان مع دولة الامارات

امتدح المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مستوي علاقات السودان مع دولة الامارات العربية المتحدة في المجالات كافة.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن رئيس الجمهورية استمع لدي لقائه مساء الأربعاء ببيت الضيافة الدكتور محمد مطر الكعبي الرئيس العام للهيئة العامة للشئون الإسلامية و الأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور سفير الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم استمع الي شرح عن المشروعات التي يجري تنفيذها في مجال الأوقاف بالسودان معلنا عن دعمه و رعايته لهذه المشروعات .
وأكد الكعبي حرص الامارات علي التعاون المشترك بين البلدين بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
من جانبه أشاد الأستاذ ابوبكر عثمان وزير الارشاد بالعلاقات السودانية الامارتية خاصة فيما يتعلق بمشروعات الأوقاف و قال إن رئيس الجمهورية خلال اللقاء أكد رعايته لهذه المشروعات.

السودان يرحب بالإقرار الأممي باستقرار الأوضاع بدارفور

أعربت وزارة الخارجية، عن ترحيبها بما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الدوري الأخير بشأن دارفور من تأكيد على استقرار الأوضاع بدارفور، وإقرار بأن حملة جمع السلاح التي نفذتها الحكومة بالإقليم أدت لاستتباب الأمن وعززت الاستقرار.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السفير قريب الله الخضر، في تصريح صحفي، الأربعاء، بأن حكومة السودان سوف تستمر في التعاون والتنسيق مع بعثة “يوناميد” لتنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجية الخروج والعمل على تسهيل مهمة “يوناميد”.
وقال الخضر إن المرحلة القادمة هي مرحلة توفير متطلبات المواطنين، الذين عادوا لمناطقهم من خلال دعم عمليات بناء السلام والتنمية وإعادة الإعمار.

الأربعاء، 17 يناير 2018

وزارة الدفاع الأميركية: تحسن الأوضاع الأمنية في دارفور

أقرَّ وفد وزارة الدفاع الأميركية بتحسُّن الأوضاع الأمنية ونجاح عملية جمع السلاح في دارفور. وأكد استمرار بلاده في دعم السلام والاستقرار بإقليم ودفع عملية السلام إلى الأمام، وتشجيع الحركات السلحة غير الموقعة للانضمام للعملية السلمية، تحقيقاً للسلام الشامل بالسودان.
وضم وفد الوزارة الذي زار يوم الثلاثاء، ولاية شمال دارفور وضم خبراء، والملحق العسكري بالسفارة ومسؤول الشؤون السياسية والاقتصادية بالسفارة الأميركية والاس بين.
وامتدح الوفد جهوده ولاية شمال دارفور، في معالجة افرازات الحرب وإطلاق مشروعات التنمية، إلى جانب دور الحكومة في جمع السلاح والحد من ظاهرة تهريب البشر، داعياً إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتطوير مشاريع تسهم في عودة النازحين واستقرارهم بمناطقهم الاصلية
وأكد الوفد – حسبب موقع (الشروق) استمرار بلاده في دعم السلام والاستقرار بدارفور، ودفع عملية السلام إلى الأمام، وتشجيع الحركات غير الموقعة للانضمام للعملية السلمية، تحقيقاً للسلام الشامل بالسودان.
وأوضح الوفد أنه سيتحدث مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) حول جهودها لدعم مشروعات التنمية والخدمات وفق التفويض الجديد للبعثة وسيلتقي الوفد بعثة اليوناميد وقيادات الحركات الموقعة، ويزور محلية كبكابية.
بدوره، قال والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف إبراهيم، إن حكومته تسعى خلال الفترة القادمة لتنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات بين المجموعات السكانية بالولاية لتحقيق المصالحات الاجتماعية، وإزالة الآثار التي خلفتها الحرب بدارفور، وصولاً لعقد اجتماعي جديد، ويتم من خلاله طي صفحات الماضي وفتح آفاق جديدة للتعايش السلمي بين تلك المكونات.
وأشار الوالي إلى سعي الحكومة لاستحداث مشروعات اقتصادية صغيرة مدرة للدخل، وتطوير وإدخال التقانات الحديثة في مجال الزراعة لزيادة الإنتاج، وتطوير أوجه الحياة العامة وتخفيف أعباء المعيشة للمواطنين.
وقدَّم الوالي للوفد تنويراً حول مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية بعد تنفيذ حملة جمع السلاح التي أعلنتها رئاسة الجمهورية التي تم من خلالها جمع كافة أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيف، مؤكداً أن العملية قد أسهمت في تحقيق الاستقرار الأمني المنشود بعد انتهاء كافة مظاهر الاقتتال والتمرد والانفلات الأمني.
وأبان أن حكومة الولاية قد توجهت الآن لمعالجة آثار الحرب وتداعياتها، خاصة عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية أو توطينهم في أماكنهم الحالية أو أي مكان آخر يختارونه.
وأشار الوالي إلى وجود أكثر من 247 ألف نازح بمعسكرات النازحيين، قال إن عودتهم تمثل تحدياً لحكومة الولاية، لأنها تتطلب تقديم كافة الخدمات الأساسية بمناطق العودة، مستعرضاً الخطة التي أعدتها حكومته في هذا الجانب.
وأضاف الوالي أن حماية الحدود الواسعة بين السودان وليبيا تشكل بدورها تحدياً آخر لحكومته برغم أنها تأتي في أولوياتها لمحاربة الهجرة غير الشرعية للأجانب وتجارة المخدرات، مشيراً إلى حاجة الحكومة للمساعدات اللوجستية والفنية، حتى تتم السيطرة على الحدود والحد من تلك الظواهر.
وحول إنهاء وجود بعثة الـ (يوناميد) أوضح الوالي أن البعثة قد أخلت حتى الآن ستة من المواقع التي كانت تشغلها بالولاية، مؤكداً أن الحكومة تقوم بدورها الوطني عبر أجهزتها الرسمية في حماية المدنين وبسط هيبة الدولة، مما يعني ضرورة توجيه صرف الأموال الأممية على مشروعات التنمية والبنى التحتية بدلاً من صرفها على القوات العسكرية.

سد النهضة.. ماذا تريد مصر من السودان؟

تقرير: ايمان مبارك
قامت الخارجية المصرية بنفي ما تناقلته صحف اثيوبية عن طلب الحكومة المصرية  إبعاد السودان من ملف سد النهضة وذلك خلال زيارة الوزير سامح شكري إلى أديس أبابا مؤخراً، وأوضحت على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية أن الاقتراح الذى تقدمت به مصر بطلب مشاركة البنك الدولي كطرف محايد في مفاوضات اللجنة الثلاثية الفنية، قد تقدمت به مصر بشكل رسمي للحكومة السودانية أيضًا، وأن مصر تنتظر رد كل من إثيوبيا والسودان على المقترح في أقرب فرصة ممكنة.
وصاحب مفاوضات سد النهضة كثير من اللغط الذي اثير حول ايجابيات وسلبيات السد، وتباينت الاراء حوله، إلا أن موقف السودان كان واضحاً منذ البداية وجاء بعد دراسات عميقة بواسطة العلماء والكفاءات التي يملكها في مجال المياه ، إذ أن هناك فوائد جمة يمكن أن تعود عليه  من قيام السد خاصة  في جانب الإستفادة من المياه الواردة عبر النيل الأزرق ، إضافة للاستفادة مستقبلاً من إمدادات الكهرباء التي يولدها السد. وقد أمنت اثيوبيا علي مشروع توليد كهرباء سد النهضة مؤكدة عدم تضرر دول حوض النيل من قيامه.
على الجانب الآخر عبرت مصر عن  مخاوفها من تأثير السد علي حصتها السنوية من مياه النيل ، وحاولت وضع العراقيل أمام قيام السد وهددت اكثر من مرة من محاولات المساس بما تسميه أمنها المائي وعبرت عن اعتراضها  على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في العام، إلا أنها تراجعت لاحقا عن هذه التهديدات ووقعت على الإتفاقية الثلاثية في الخرطوم حول سد النهضة في مارس 2015. وأعلن الرئيس المصري حينها أن بلاده اختارت التعاون والبناء والتنمية فى علاقتها مع السودان وإثيوبيا وتسعى إلى تحويل نهر النيل إلى محور للتعاون والإخاء من أجل شعوب الدول الثلاث. وقال إن القيمة الحقيقية لاتفاقنا هى استكمال التفاهم حتى ننتهي من مسار الدراسات الفنية لمبادرة حوض النيل.
وكانت المباحثات الفنية الثلاثية بشأن السد بين مصر والسودان واثيوبيا قد دخلت منعطفاً حرجاً بإعلان القاهرة  يوم 13 نوفمبر الماضي “عدم التوصل إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب” ، وحمّل الوزير الإثيوبي الجانب المصري مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق حول التقرير الاستشاري ،  بسبب مطالبه بإضافة موضوعات خارج مرجعية التفاوض المتعلقة بسد النهضة بينما أمن السودان علي أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الخلافات .
وبالرغم من أن السودان لعب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين مصر وأثيوبيا ، ألا أن الحكومة المصرية كانت دائماً تحرص على تقدم  مصلحتها والتحامل علي السودان.
ويقول د. معاذ تنقو خبير القانون الدولي أنه اذا كانت هناك دولة متضررة بصورة مباشر من سد النهضة فهي السودان، لهذا الاولي ان يكون السودان الشريك الاساسي فيه وليس مصر. وأوضح أنه اذا كانت بالفعل مصر قد طلبت من اثيوبيا عدم مشاركة السودان في المفاوضات فهو يعتبر خطأ قانوني ودبلوماسي ويكشف نية مصر المبيتة ضد السودان التي تريد الاضرار بالسودان ولا شي غير ذلك.
فيما قال زين العابدين حمد وكيل نقابة المحامين أن تخطي السودان في اي من اتفاقيات حوض النيل يعتبر منافياً للاتفاقيات الدولية ، فمياه النيل شراكة بين دول المنبع والمصب لكل منها نصيب معلوم وان اي تخطي يعتبر خطاء قانوني، معتبراً ان أي محاولة لاستبعاد السودان عن مفاوضات سد النهضة فهو لا يخرج من باب المكايدة السياسية أذ ان طلباً كهذا لايمكن أن يسنده موقف سياسي أو قانوني.  ويضيف زين العابدين: بالرغم من ان مصر انكرت تقديم طلباً بستبعاد السودان من سد النهضة ، إلا أن هناك قلقاً مصرياً بالغاً تجاه قيام السد، فمنذ البداية كانت مصر تضع العراقيل لخوفها علي حصتها من مياة النيل، وادراكها لحجم الفوائد التي سيجنيها السودان من قيامه.
وأردف “السودان قدم مقترحاً بمخاطبة المكتب الاستشاري لسد النهضة، لإدراجه نقاطاً، لم تكن من بنود العقد الذي وقعته معه الدول الثلاثة”.
وفي نوفمبر الماضي تعثر اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة حيث لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات،  ودعا السودان مصر على طرح النقاط الواردة في التقرير على السودان واثيوبيا، وأن لا أن يتم أدخالها عبر الأبواب الخلفية.
وقال إنه لا مجال للتنازل عن حصة السودان في مياه النيل التي أقرتها اتفاقية 1959
وأكد عن سلامة موقفه وعدم التنازل عن حصته وفق القانون.