الأربعاء، 31 أغسطس 2016

موسفيني وسلفاكير.. تبادل أدوار لدعم حركات دارفور

بعد إبداء حسن النية من الحكومة اليوغندية التي أعلنت في وقت سابق طردها لقادة الحركات المتمردة من أراضيها مقابل تحسين العلاقات السياسية والدبلوماسية مع السودان خلال الفترة الماضية، تصدرت الأنباء حول التحالف بين الرئيس اليوغندي وقادة الحركات الدارفورية المتمردة إلى الواجهة مرة أخرى، وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة السودانية كافة جهودها لإقناع الحركات الدارفوية المتمردة بضرورة الإلتحاق بالحوار الوطني مقدمة في سبيل ذلك كافة الضمانات للوصول إلى السلام عبر الحوار الوطني بدءاً بإقناع الحركات المتمردة بالتوقيع على خارطة الطريق والتي تحوي بنودها التفاوض حول القضايا العالقة التي تقود إلى توقيع اتفاق سلام شامل يقود بدوره الي الدخول في الحوار الوطني المطروح في الساحة السياسية.
ويبدو أن الرئيس اليوغندي يوري موسفيني سابق التحركات الداخلية للتواصل مع الحركات الدارفورية إذ سارع إلى عقد لقاء بينه وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي بحسب المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام التي أعلنت أن الرئيس اليوغندي نصح قادة الحركات الدارفورية المتمردة بعدم التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية بإعتبار أن عدم التوقيع في هذا التوقيت خيار أفضل للحركات، خاصة وأنه وعد قادة الحركات بإعطاء إجابات في أقرب وقت ممكن لتنفيذ مطلوبات الحركات العسكرية واللوجستية التي قدمتها الحركات للرئيس اليوغندي لإنقاذ الحركات من الوضع المالي والعسكري الذي تعاني منه، خاصة بعد الأحداث الداخلية في جنوب السودان التي ألقت بتأثيرها السالب على الحركات.
وتسعى حركات دارفور للإستفادة من يوغندا لضمان دولة تستطيع أن تمرر من خلالها الدعم المالي والعسكري لقواتها بعد الضغوط الغربية من كل من أمركيا وبريطانيا بضرورة التوصل لإتفاق سلام مع الحكومة والدخول في عملية الحوار الوطني الذي يتعبر الطريق الأمثل للتحول الديمقراطي في السودان.
واعتبر الخبراء الأمنيون أن إجتماع موسفيني بحركات دارفور ربما أرادت من خلاله يوغندا أن تلعب دوراً جديداً ومستحدثاً في الواقع السوداني وعادت لممارسة لعبتها القديمة في التدخل المباشر في الشأن السوداني وفي شن حرب خفية ضد الحكومة، وبرغم أنها لم تعد تلك الدولة المجاورة صاحبة الحدود المشتركة مع السودان ولكنها ربما أرادت أن تتبرع بالقيام بدور الوكيل عن حكومة جنوب السودان التي انشغلت بحربها الداخلية في هذه الفترة  ومن المتوقع أن تقوم بمهمة إحتضان ودعم وتدريب قوات الحركات المسلحة، كما أن الحركات المسلحة تسعى لخلق فرصة للرئيس اليوغندي بأن يقوم بمبادرة سلام تحت رعايته تكون فيها الحركات المتمردة الطرف الأقوى.
معلوم أن العلاقات السودانية اليوغندية تمر بكثير من المنعطفات نتيجة لحالة الشد والجذب بين الدولتين بسبب الإختلافات الفكرية والسياسية، كما مثلت مصالح يوغندا مع جنوب السودان الضلع الأكبر في المعادلة، وعلى الرغم من أن السياسة الدولية لا توجد فيها ثوابت إلا أن العداء اليوغندي تجاه السودان ظل ثابتاً في بواطن السياسة الخارجية ليوغندا في الفترات الماضية، وليس بعيداً عن الأذهان توسط قادة جنوب السودان مسبقاً لدي الرئيس اليوغندي لدعم حركة العدل والمساواة عسكرياً بإقامة قاعدة عسكرية لها في أوغندا مع دعمها بالسلاح والتدريب ودعمها سياسياً بالتوسط لدى دول وسط أفريقيا للتعاون مع الحركة وفتح علاقات معها، ووافق حينها موسفيني على مساعدة حركة العدل والمساواة متعهداً بتقديم كافة الدعم والتسهيلات المطلوبة بما في ذلك السلاح وتوفير الجوازات والوثائق المطلوبة.
بالنظر إلى العلاقة بين يوغندا وحركات التمرد يتبين أن حكومة السودان ظلت تنتهج النهج التصالحي مع يوغندا في إطار الدبلوماسية التي قادت مؤخراً إلى إعلان الرئيس اليوغندي موسفيني بطرد الحركات المتمردة من الأراضي اليوغندية، لكن ما لبث الأمر طويلاً حتى عاد التحالف الخفي بين موسفيني وقادة التمرد في خطوة لإنقاذ الحركات الدارفورية المتمردة من الإنهيار نتيجة حالة اليأس التي تمر بها بسبب الأوضاع الداخلية في جنوب السودان وإنشغال سلفاكير عن تقديم الدعم والإيواء لها.
وبإستصحاب جميع هذه المتغيرات يبقى السؤال هل يقوم الرئيس اليوغندي بلعب دور سلفاكير خلال المرحلة القادمة وإتخاذ خطوات يدرجها السودان ضمن حساباته الأمنية والعسكرية والسياسية بدعم حركات التمرد وإعادة حقبة موسفيني وقرنق إكراماً لحليف الظل سلفاكير.

بوث: واشنطن تسعى لإقناع الممانعين بتوقيع اتفاق مع الحكومة

واصل المبعوث الأميركي دونالد بوث، لقاءاته بمسؤولين سودانيين يوم الثلاثاء، واطلع على مجريات الحوار الوطني ومساعي إلحاق الممانعين والجهود المبذولة في الخصوص، وجدد حرصه على إقناعهم بتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
والتقى الأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم، بمقر الأمانة العامة بقاعة الصداقة الثلاثاء بالمبعوث الأميركي ووفد مركز خدمات أبحاث الكونجرس الأميركي.
وقال سالم إنه اطلع المبعوث والوفد على مجريات الحوار الوطني ومراحله المختلفة، ومحاولات إلحاق الممانعين بالحوار والجهود المبذولة في هذا الخصوص حتى الآن.
وأضاف الأمين العام للحوار أنه طلب من المبعوث المساعدة في إقناع الحركات للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وأوضح أنه وعد بإقناعهم بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات.
مساعٍ أميركية
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي دونالد بوث حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
وفي لقاء آخر، أطلع مساعد رئيس الجمهورية م. إبراهيم محمود رئيس وفد الحكومة في مفاوضات دارفور والمنطقتين، المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، على نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا والأسباب التي أدت إلى الفشل في التوقيع على وقف العدائيات الذي يترتب عليه وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح محمود عقب استقباله الثلاثاء بالقصر الجمهوري المبعوث الأميركي بحضور القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، أن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة والولايات المتحدة للوصول إلى سلام دائم في المنطقتين ودارفور.
وأشار محمود إلى أن بيان الاتحاد الأفريقي يؤكد أن الحركات المسلحة كانت السبب في عدم التوقيع على وقف العدائيات.
وأكد أن الدور الأميركي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق.
مطلب دولي
وقال مساعد رئيس الجمهورية، إن السلام الآن أصبح مطلب المجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني، وأضاف "إذا كانت الحركات المسلحة على استعداد للسلام فإن الفرصة ما زالت متاحة للتوقيع على وقف العدائيات الذي يقود إلى ترتيبات أخرى مهمة ومن ثم الانضمام لعملية الحوار الوطني".
وأشار محمود إلى وجود إجماع داخلي على نطاق واسع بأن من يرفض السلام سيتجاوزه الزمن، مما يؤكد أن إرادة السلام في السودان أقوى من أي وقت مضى.
وتوقع محمود أن يؤدي الحراك الدولي الراهن الراغب في المفاوضات إلى استئنافها، وقال نأمل أن لايطول زمن توقيع الحركات على وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعبهم.
وأبان المبعوث الأميركي أن اللقاء تناول سبل دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني وصولاً إلى اتفاق.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لحث الأطراف كافة الراغبة في السلام للانضمام للحوار الوطني، وأمن على أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها.

مراكز دولية تتوقع رفع العقوبات الأمريكية عن السودان

توقع مدير مركز أفريقيا بالمجلس الأطلسي برونين بروتون رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان خلال فترة الأدارة الأمريكية القادمة ، كاشفاً عن مساعي لقادة وخبراء بواشنطن لإعادة تقييم العلاقة مع السودان بعد تأكدهم من رغبة الخرطوم في تحسين علاقاتها بالولايات المتحدة.
وقال بروتن في تقرير نشره مركز (بوليتزر) بواشنطن عن أثر العقوبات الأمريكية على السودان وحجم المعاناة التي يواجهها المواطن السوداني، قال يجب ان تحدث الكثير من الخطوات لبناء الثقة بين البلدين من أجل رفع الحصار الإقتصادي.
وأشار التقرير الذي أعدته الصحفية الأمريكية كيرا زالان لمركز بوليتزر إلى معاناة السودان بعد رفض البنوك الدولية التعامل معه بسبب العقوبات والغرامات الكبيرة التي فرضتها السلطات الأمريكية على هذه البنوك، كما أشار التقرير إلى الآثار غير المقصودة للعقوبات الأمريكية على السودان والتي زادت خلال العام الماضي، وأعربت الكاتبة عن إستغرابها من المحاداثات الجارية بين البلدين والتقدم والإستقرار الذي حدث بالسودان وتمسك الولايات الأمريكية بفرض العقوبات وتجديدها سنوياً رغم هذا التقدم.
وأورد التقرير تصريحات لمدير البنك الدولي بالخرطوم كزافيه فورتادو بان للبنك محفظة مالية بها حوالي 140 مليون دولار عبارة عن مشاريع ومساعدات فنية للسودان وان البنوك الدولية تتخوف من ايصال هذه المبالغ بسبب الحصار الاقتصادي.
وتناول التقرير الإنعكاسات السالبة للعقوبات الأمريكية على السودان خاصة قضايا التحويلات المالية التي اعاقت تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين مثل المياه والصحة والتعليم وتوقف مشاريع البنك الدولي بالسودان، وأشاد التقرير بجهود السودان في مكافحة الإرهاب وإلتزام الحكومة بوقف العدائيات على الرغم من إنهيار مفاوضات السلام الأخيرة.

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

البشير يتلقى دعوة للقمة الفرنسية الأفريقية بمالي

قدمت جمهورية مالي، دعوة رسمية للرئيس السوداني، عمر البشير، للمشاركة في القمة الفرنسية الأفريقية والتي ستنطلق خلال شهر يناير المقبل بالعاصمة المالية باماكو، وجاءت الدعوة في رسالة خطية من الرئيس المالي، سلّمها وزير خارجيته عبدالله ديوب، للبشير.
وتطرقت الرسالة للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها وتعزيزها، وأكد الوزير المالي حرص بلاده على تنمية العلاقات الاقتصادية مع السودان، وبناء منظومة أفريقية تعنى بالتنمية الاقتصادية .
إلي ذلك تسلَّم الرئيس البشير، الإثنين، أوراق اعتماد سفيري كل من كوريا وهولندا كسفيرين معتمديْن لدى السودان مقيمين بالخرطوم، وذلك بحضور وزير الرئاسة د. فضل عبدالله، ووزير الخارجية أ.د إبراهيم غندور.
ورحب البشير بسفيري البلدين ووعد بتذليل كافة العقبات وتسهيل أداء مهامهما.
 ومن جانبهما، عبّر السفيران عن بالغ تقديرهما لحكومة السودان ووعدا بالعمل لدفع العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين بلديهما والسودان.

المبعوث الأميركي في زيارة نادرة للنيل الأزرق

أجرى المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث بحاضرة ولاية النيل الأزرق مدينة الدمازين لقاءات مختلفة مع والي الولاية حسين حمد، تناول خلالها المشورة الشعبية، ومطلوبات إكمال مراحلها المتبقية، وعودة النازحين. والتقى بالإدارة الأهلية والمنظمات العاملة بالولاية.

ووصل المبعوث الأميركي للسودان مدينة الدمازين يوم الإثنين – بحسب مراسل الشروق بولاية النيل الأزرق عامر عمر.


وتناول المبعوث، خلال لقائه، معوقات عودة النازحين إلى مناطقهم، كما تطرَّق لأسباب الصراع وإمكانية أن تلعب الإدارة الأهلية دوراً إيجابياً في إحلال السلام.

وأكد والي ولاية النيل الأزرق خلال لقاء المبعوث الأميركي أن الحركة الشعبية ظلت تمارس أساليب التعنُّت عبر استهداف المدنيين والعاملين في منظمات العمل الإنساني بالولاية.
وتناول الوالي الاعتداء الذي تعرض له العاملون بجمعية الهلال الأحمر بالولاية.


وأشار إلى استقرار الأوضاع الإنسانية بالنيل الازرق بفضل مجاهدات الحكومة الاتحادية ومساهمتها في إرساء دعائم الاستقرار والنهضة الخدمية والإنسانية.


وأكد مسؤولون أميركيون أن المبعوث الأميركي للسودان سيلتقي "مجموعة من الأشخاص بولاية النيل الأزرق الذين تضرروا بالنزاع"، خلال زيارته التي تختتم الثلاثاء، بحسب بيان للخارجية الأميركية.


ومن المقرر أن يجري محادثات مع زعماء محليين وممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن موظفين من منظمات دولية.

رئيس غينيا بيساو يختتم زيارته للسودان

اختتم رئيس غينيا بيساو جوزيه ماريو، الإثنين، زيارته إلى البلاد التي استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس عمر البشير وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين بالدولة، وكان في وداعه بمطار الخرطوم نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير كمال إسماعيل، إن رئيس غينيا بيساو أجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين كما ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية .
وأوضح لوكالة الأنباء السودانية، أن جوزيه ماريو عبر عن شكره وتقديره للقيادة السودانية ومواقف السودان الإقليمية والدولية .
وأشار إلى أن ماريو طلب بعض المساعدات في المجال الاقتصادي والزراعي، كما طالب بضرورة فتح السفارة السودانية بغينيا بيساو ومواصلة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي، وفي المجالات كافة خاصة التعليم والتدريب.
وأضاف كمال أن رئيس الجمهورية أبدى موافقته على كل ما تقدم به رئيس غينيا بيساو من مساعدات التي ستتم عبر القنوات الرسمية، وكشف عن أن جوزيه ماريو قدم دعوة للرئيس عمر البشير لزيارة غينيا بيساو في أقرب وقت ممكن، وقد وعد الرئيس بتلبية الدعوة.

الحكومة تطالب جوبا بتنفيذ تعهداتها بطرد الحركات المسلحة

طالبت الحكومة دولة جنوب السودان بضرورة إسراع تنفيذ تعهداتها بطرد الحركات المسلحة والكف عن إيوائها.
وقال دكتور أحمد بلال عثمان الناطق الرسمي بإسم الحكومة إنهم في انتظار تنفيذ وعود النائب الأول لحكومة جنوب السودان تعبان دينق بطرد الحركات المسلحة من جوبا خلال (21) يوماً آملاً في تحقيق تنفيذ هذا الوعد في الزمن المحدد له من قبل حكومة الجنوب.
وأكد بلال أن علاقة حكومة السودان جيدة مع جنوب السودان وأنهم يعملون من أجل الوحدة في جنوب السودان ودعم خطوات الأمم المتحدة من أجل الإستقرار بالدولة الوليدة.

الاثنين، 29 أغسطس 2016

المبعوث الأمريكي يزور الخرطوم لبحث عدد من القضايا

ذكرت صحف صادرة في الخرطوم أن دونالد بوث المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان سيصل إلى الخرطوم مساء (الأحد) في زيارة تستغرق عدة أيام .
وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة اليوم التالي أن زيارة بوث تأتي في إطار مواصلة الحوار المباشر بين الخرطوم وواشنطون في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب دعم ومساندة مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة والحركه الشعبية قطاع الشمال، إضافة إلى مناقشه الوضع الأمني في جنوب السودان وفي المنطقة .
وأوضحت المصادر أن المبعوث سيزور ولاية النيل الأزرق، كما يلتقي إبرهيم غندور وزير الخارجية (الأربعاء) المقبل إضافة للقائه مسؤولين في الدولة منهم إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية رئيس وفد الحكومة المفاوض، بجانب لقائه آليه الحوار الوطني، وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تشير إلى أن هناك مزيدا من التقارب بين الخرطوم وواشنطون خاصة وأنها الزيارة الثالثة لدونالد إلى البلاد خلال شهرين.

السودان يقترح إنشاء البنك الياباني الأفريقي

اقترح السودان، الاحد،إنشاء بنك مشترك بمسمى (البنك الياباني الأفريقي)، وثمن دور القطاع الخاص وقيامه بالعديد من المبادرات وسعيه في إزالة المعوقات، ونبه خلال قمة طوكيو للتنمية الاقتصادية بأفريقيا، إلى العقوبات الأحادية المفروضة عليه.
وخاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، الأحد، الجلسة الثانية لقمة طوكيو للتنمية الاقتصادية في أفريقيا المنعقدة في نيروبي، مثمناً دور القطاع الخاص السوداني، ومشيراً إلى مبادراته في إزالة المعوقات، ومنبهاً إلى العقوبات الأحادية المفروضة على السودان وإعاقتها للنمو الاقتصادي.
وقال صالح في خطابه أمام رؤساء الحكومات والقادة الأفارقة واليابانيين، إن العقوبات تحرم البلاد والقطاع من إقامة علاقة شراكة مع القطاع الخاص الأفريقي والعالمي .
وقدم النائب الأول اقتراحاً للرؤساء والزعماء الأفارقة والقيادة اليابانية متمثلاً في إنشاء بنك مشترك بمسمى (البنك الياباني الأفريقي)، وذلك ضمن مبادرات قمة طوكيو السادسة تشجيعاً للقطاع الخاص في العمل الاقتصادي والاستثماري بالقارة الأفريقية.
لقاءات رئاسية
إلى ذلك، التقى النائب الأول عدداً من الرؤساء الأفارقة وذلك على هامش قمة طوكيو للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والتي بدأت أعمالها في العاصمة الكينية نيروبي السبت وتختتم أعمالها الأحد.
وقال صالح عقب لقائه الرئيس التشادي إدريس ديبي بمقر إقامة الأخير بـ(إنتر كونتننتال)، إنه تناول مع الرئيس التشادي مسائل تهم العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة مجريات تحقيق السلام في السودان.
كما التقى صالح، رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، بمقر المؤتمرات على هامش القمة وأعقبها باجتماع آخر مع رئيس جمهورية غانا جون رامان دراماني.
وقد بدأت صباح الأحد الجلسة الثانية للقمة والتي يشارك فيها السودان بوفد رفيع المستوى برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية، وعضوية عدد من الوزراء يمثلون: الخارجية والتعاون الدولي والصحة والمالية. وستختتم القمة أعمالها مساء الأحد وتصدر بيانها الختامي الموسوم ببيان قمة طوكيو السادسة.

دبِّي يشارك في ختام وثيقة الدوحة الشهر المقبل

أكد الرئيس التشادي إدريس دبِّي أنه سيقوم بزيارة إلى السودان في السابع من سبتمبر المقبل للمشاركة باحتفالات البلاد بمناسبة ختام وثيقة الدوحة والسلطة الإقليمية لدارفور، كما سيقوم بزيارة ثانية لحضور الجمعية العامة لمؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، عقب لقائه بالرئيس التشادي إدريس دبِّي على هامش قمة طوكيو للتنمية الاقتصادية بأفريقيا التي عقدت بنيروبي، إن الرئيس دبِّي أكد حضوره للسودان للمشاركة في المناسبتين القوميتين السودانيتين.
وأشار إلى أنه تناول مع الرئيس التشادي دبِّي العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأنجمينا، التي وصفت بأنها تمر بأفضل حالتها.
وقال النائب الأول إن تشاد تلعب دوراً كبيراً في عملية السلام في السودان، مشيراً في ذلك إلى الدور الذي قام به الرئيس التشادي دبي الذي اصطحب معه مجموعة من حركات دارفور المسلحة في بداية الحوار الوطني التي شاركت بفاعلية.
وقال صالح إن اللقاء مع دبِّي تناول موضوع تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، باعتبار أن الرئيس دبي هو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وأنه بهذه الصفة سيكون له دور في تحقيق الاستقرار والسلام في الجنوب.
لقاءات ثنائية
كما التقى النائب الأول، الأحد، على هامش قمة طوكيو للتنمية في أفريقيا بعدد من القادة الأفارقة، حيث التقى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين بريتوريا والخرطوم، واستعراض مسيرة الحوار الوطني في السودان والسلام في دولة جنوب السودان.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور- طبقاً لوكالة الأنباء السودانية - إن النائب الأول أبلغ تحايا الرئيس عمر البشير إلى نظيره جاكوب زوما. وجدد له الدعوة لزيارة السودان وعد بتحقيق ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.
كما التقى صالح كذلك برئيس جمهورية غانا السيد جون درامني. وقال غندور إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وإن الرئيس الغاني أكد رغبته في زيارة السودان عقب الانتخابات العامة في غانا، التي ستُجرى في نوفمبر القادم.
واختتم لقاءاته باجتماع مع رئيس الوزراء التنزاني كاسيمي مجاليو، حيث أكد الطرفان عمق العلاقات وبين الخرطوم ودار السلام.
وأشار غندور إلى أن السودان أبلغ رئيس الوزراء التنزاني بأن سفير السودان الجديد سيتجه لدار السلام الأسابيع القليلة القادمة.
وقال إن الرئيس الوزراء التنزاني أكد التعاون المستمر مع السودان في مجالات التعدين والتعليم وتبادل الخبرات والتصنيع. وأعلن أن بلاده سترسل سفيرها إلى السودان.

الأوضاع في دولة الجنوب والأوضاع في السودان.. غرائب ومفارقات!

ربما كان صحيحاً أن المجتمع الدولي بأسره قلق للغاية من تردي الأوضاع المتوالي في دولة جنوب السودان . الأمم المتحدة تعاني الأمرّين ما بين محاولة معالجة الوضع الأمني المتفاقم بإرسال قوات إضافية للحماية، وما بين ضمان وصول المساعدات
الانسانية!
 الولايات المتحدة من جانبها حائرة فيما يمكن أن تفعله، وأبلغ دليل على ذلك أن صحيفة (النيو يورك تايمز) وتحت عنوان (حان الوقت للتعامل بجدية مع جنوب السودان) نشرت مقالاً مطولاً ومؤثراً في هذا الصدد في عددها الصادر في 9/8/2016م ذرفت فيه الدموع على السكان المحليين، والمواطنين الذين (لم ينعموا بالاستقرار) بعد 5 سنوات على استقلالهم!
ويضيف المقال لقد (خذل) قادة الجنوب ومعهم مجلس الأمن شعب الجنوب. المقال تعرض لحديث نقلاً عن رئيس مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أشار فيه إلى انتهاكات وحالات اغتصاب جماعي ارتكبتها قوات الرئيس سلفا كير في حق مواطنيها!
 المقال أشار أيضاً إلى حالات قتل وإعدامات طالت العشرات من قبائل النوير، وتخوف من أن تكون إدارة الرئيس أوباما تخشى فقدان الرئيس سلفا كير للسيطرة على الأمور إذا تم فرض حظ سلاح كامل!
 هذه ربما كانت هي معاناة ومخاوف المجتمع الدولي من تردي الأوضاع في دولة جنوب السودان؛ وهي دون شك حقائق صادمة ومريرة، ولكن بالمقابل فإن السودان الدولة الأم، والجار الملاصق لدولة جنوب السودان هو الآن تحمل عبئاً أمنياً إضافياً جراء أحداث دولة الجنوب. إذ من الغريب أن الجنوب كان وعلى امتداد ما يفوق الـ50 عاماً من عمره عبئاً أمنياً قاصماً لظهر الدولة السودانية دارت خلالها أطول حرب أهلية شهدتها أفريقيا.
 والآن وحتى بعد أن أعطى السودان الجنوب كامل حقه في إقامة دولة مستقلة خاصة، يتحمل أيضاً عبء أشد مما كان عليه: أولاً، يستقبل السودان -كأمر طبيعي و حتمي- عشرات الآلاف الفارين من جحيم الصراع ويفتح لهم أراضيه للإقامة والعمل والإعاشة، وفي ظروف السودان الاقتصادية المعروفة وفي ظل عقوبات اقتصادية غير مبررة فإن العبء يصبح فوق الاحتمال.
ثانياً، يعمل السودان على تسوية الصراع الجنوبي الجنوبي ويبذل في ذلك ما هو فوق طاقته ويتغاضى عن تقاطعات المواقف لدى القادة هناك وأبرزها حلول تعبان دينق محل الدكتور مشار، وعدم ممانعة السودان في قبول هذا التحول المؤثر رغم ما فيه من مترتبات ومن نتائج سياسية غير مواتية.
 السودان استقبل (تعبان ينق) كنائب أول للرئيس الجنوبي من واقع مسايرته لرؤى القادة في جوبا وعدم تدخله -بالرأي والموقف- في شأن الدولة الوليدة. وقد كان باستطاعة السودان أن يتخذ موقفاً مغايراً ولكن حرصه على مسايرة الأوضاع بغية تهدئتها بشتى السبل جعلته يقبل بفرضية الأمر الواقع.
ثالثاً، ومع كل جهود السودان لكي يتم حل الأزمة في جوبا، فإن جوبا لا تتوانى في إيذاء السودان بدعمها المعلن للحركات المسلحة السودانية جميعها، ففي دولة الجنوب توجد قوات قطاع الشمال ومعسكرات حركة جبريل ومناوي وهي جمعيها تقاتل الخرطوم! إذن مجمل القول أن السودان يبني إستراتيجية حسن الجوار وعدم التدخل في الشأن الجنوبي ويتحمل العبء الأمني الأكبر جراء الصراع العبثي في دولة الجنوب. ومع ذلك فإنه لا يجد أدنى مساندة من المجتمع الدولي.
لقد بدا واضحاً أن خطط واشنطن -غير الواقعية- بشأن فصل جنوب السودان لم تكن سوى إضافة أعباء جديدة ينوء بحملها السودان وأثقالاً على أثقاله، وهذه في واقع الأمر أقذر وأسوأ لعبة لعبتها واشنطن وبعض القوى الدولية لإيذاء السودان لمجرد الإيذاء حيث لا تبدو أية حكمة من وراء هذا المسلك، والأنكى من كل ذلك إن الانتهاكات المثبتة التى تقع في جوبا ما تزال بلا أدنى نية للمحاسبة كما فعلت بعض القوى بالسودان، مما يؤكد استمرار سياسة المعايير المزدوجة المعروفة، ففي النهاية تحمل السودان وزرين ليس له فيمها أي مبرر؛ وزر إنهاء الحرب، ووزر احتمال مترتبات إنهاء الحرب مع الجنوب!

الأحد، 28 أغسطس 2016

الأمم المتحدة: 243 ألف لاجئ جنوبي في السودان

أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقارب 243 ألف جنوب سوداني لاجئون في السودان منذ بداية الحرب الأهلية في العام 2013، منهم عشرات الآلاف في دارفور. وقد نال جنوب السودان
استقلاله في العام 2011، بعد حرب دامت نحو 30 عاماً مع الخرطوم، لكنه سقط في حرب أهلية دامية ومدمّرة في ديسمبر 2013، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين. وهرباً من الحرب من نقص الغذاء في بلادهم، سعى السودانيون الجنوبيون للبحث عن ملجأ في بلدان أخرى مجاورة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نشرته الأسبوعية: إن "العدد الإجمالي للاجئين السودانيين الجنوبيين الذين وصلوا إلى السودان حوالي 243 ألفاً منذ ديسمبر العام 2013".
ومنذ بداية العام 2016، بلغ عدد اللاجئين نحو 90 ألفاً، بينهم أكثر من 50 ألفاً في دارفور التي مزقتها الحرب. وأوضح مكتب التنسيق الأممي أن "تدفق اللاجئين إلى شرق دارفور ما زال مستمراً، مع وصول وافدين جدد كل يوم"، مضيفاً أنه "لم تتم ملاحظة أي ذروة في عدد الوافدين إلى السودان منذ اندلاع أعمال العنف في جوبا في الثامن من يوليو". واندلعت اشتباكات في جوبا مطلع يوليو بين قوات الرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار، أسفرت عن مقتل المئات. من جانب آخر قال سابت ماكوك معاون زعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار: إن مشار غادر المستشفى لكنه سيظل في الخرطوم لبعض الوقت.
وأعلن وزير الإعلام السوداني في 23 أغسطس آب أن مشار الذي غادر جنوب السودان هرباً من القوات الحكومية موجود في الخرطوم لتلقي العلاج. وأضاف ماكوك الذي يرافق مشار في تصريح "ريك مشار غادر المستشفى هذا الصباح في حالة صحية مستقرة وتعافى.. سيبقى في الخرطوم لبعض الوقت". كان الرئيس سلفا كير قد عزل مشار من منصبه كنائب له بعد تجدد القتال في العاصمة جوبا الشهر الماضي بين القوات الموالية للغريمين القديمين. وأجبرت الاشتباكات عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار.
 

جوبا متفائلة بتجاوز المرارات القديمة مع الخرطوم

جدّدت حكومة جنوب السودان التزامها بتنفيذ خارطة الطريق التي اتفقت عليها قيادة البلدين خلال زيارة النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق للخرطوم. وأبدت تفاؤلها لتجاوز المرارات القديمة مع الخرطوم والنظر بإيجابية لمستقبل العلاقات ومراعاة المصالح المشتركة.
وأكد نائب وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان أكول بول رئيس تجمع شباب الحركة الشعبية لدى لقائه الأمين السياسي لشباب الموتمر الوطني النيل الفاضل، أهمية الحل السياسي لمشاكل البلدين، وأن يكون الحل سودانياً خالصاً، وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية في شؤون البلدين.
وأضاف أن وجود زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان د.رياك مشار، في الخرطوم لأسباب إنسانية لن يؤثر في علاقات البلدين وخارطة الطريق التي اتفقت عليها القيادة مؤخراً، بنفس العزيمة والشجاعة التي دفعت حزبي الموتمر الوطني والحركة الشعبية لاتخاذ قرار وقف الحرب، وإحلال السلام في السودان.
وعبَّر عن تفاؤله بتجاوز المرارات القديمة والنظر بإيجابية لمستقبل العلاقات الثنائية ومراعاة المصالح المشتركة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقيادة شباب البلدين للمرحلة الجديدة.
مرحلة التكامل
من جانبه، أكد القائم بأعمال سفارة السودان في جوبا السفير أسامة أحمد عبدالفراج، التزام السودان بالوفاء بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها ولا تراجع عنها مهما كان السبب.
وأشاد بالإرادة القوية التي لمسها في جنوب السودان للمضي قدماً في إنفاذ خارطة الطريق التي لم يكشف منها إلا القليل، وتشمل التنسيق والتعاون، وصولاً إلى مرحلة التكامل في جميع المجالات لضمان السلام والاستقرار والرفاهية لشعبي البلدين دون الالتفات للأصوات النشاذ هنا وهناك.
 وطالب السفير بضرورة تطوير وبلورة المواقف في المنظمات الدولية والإقليمية بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين.
من جانبه، أشاد الأمين السياسي لشباب الموتمر الوطني النيل الفاضل بقرار القيادة في جنوب السودان بطرد الحركات المسلحة التي تمارس أعمالاً عدائية وزعزعة السلام والاستقرار.
وأعلن عن قافلة شبابية شاملة لجنوب السودان مساهمة في دفع العلاقات في مرحلتها الجديدة. ووجَّه النيل الدعوة لشباب الحركة الشعبية لزيارة الخرطوم للمزيد من التشاور والتفاهم حول المرحلة المقبلة.

قمة بين البشير والسيسي في 5 أكتوبر بالقاهرة

قال سفير السودان في العاصمة المصرية عبدالمحمود عبدالحليم، المندوب الدائم لدى الجامعة العربية، يوم السبت، إن الرئيس عمر البشير، سيزور القاهرة خلال يومي الخامس والسادس من شهر أكتوبر المقبل، وسيعقد مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، قمة ثنائية.
وأوضح عبدالحليم، في تصريحات صحفية، أن "القمة مهمة شكلاً ومضموناً، بحسبان أنها المرة الأولى التي تعقد على المستوى الرئاسي، بعد رفع مستوى اللجنة المشتركة لتعقد على مستوى قيادتي البلدين".
وأضاف: "تتبدى أهمية القمة من المناخات التي تعقد فيها، والملفات التي سيتم بحثها والتي تشمل كافة مجالات التعاون الثنائي، السياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، والاستثماري، والتجاري، والقانوني، والثقافي والتعليمي".
وأشار إلى أنه "سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تعزيزاً للتعاون في كافة الأوجه، كما ستستعرض القمة، الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية".

وزير الخارجية يؤكد تجاوز خلافات "سد النهضة" بالكامل

قال وزير الخارجية السوداني د.إبراهيم غندور، إن السودان ومصر وإثيوبيا تجاوزت الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي بالكامل. وانتقلت إلى مربع جديد من العلاقات يقوم على بناء تعاون ثلاثي (أمني سياسي اقتصادي مشترك) بين الجيران الثلاث.
 وكشف الوزير السوداني، في تصريحات نشرتها صحيفة البيان الإماراتية، يوم السبت، أن الأطراف تدرس حالياً مقترحات بهذا الشأن قدمتها مصر، ما يعني أن مرحلة الخلافات باتت ماضياً، مؤكداً أن الإعلان عنه سيتم في القريب.
وأشار إلى أن قمة سودانية مصرية ستعقد في القاهرة في الخامس من أكتوبر المقبل، وسيسبقها بيوم افتتاح معبر أشكيل الحدودي ليصبح المعبر البري الثالث بين البلدين.
 وقال إن هناك قمة ثلاثية ستعقد بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين في وقت لاحق، لبحث آخر المستجدات وبناء التعاون الثلاثي والإعلان عن إنشاء صندوق تنمية شامل.
بناء تعاونوأضاف غندور إنّ الاتفاق الذي يبحث الآن يقوم على بناء تعاون شامل بين البلدان الثلاثة (سياسي، أمني، اقتصادي).
 وأشار إلى أن خلافات بشأن سد النهضة تم تجاوزها، وتركت الجوانب الفنية للشركات العالمية التي عملت على الوصول فيها لحلول، مشيراً إلى أن الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا الآن يبحثون التعاون الاستراتيجي الشامل لما فيه مصالح شعوب البلدان الثلاثة والمنطقة.
 وبشأن لقاءاته التي عقدها أخيراً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الكينية نيروبي، قال غندور إن اللقاء اتسم بالشفافية والوضوح وناقش مجمل الأوضاع في السودان إلى جانب القضايا الملحة في الإقليم، مشيراً إلى أنه أطلع كيري على الجهود المبذولة للوصول إلى سلام في السودان.

الخميس، 25 أغسطس 2016

عرمان والحلو يقودان مخططاً لعرقلة وإفشال خارطة الطريق

كشفت قيادات بارزة بالحركة الشعبية قطاع الشمال عن مخطط يقوده ياسر عرمان وعبدالعزيز الحلو لإفشال خارطة طريق الوساطة الأفريقية وعرقلتها بعد التوقيع عليها، مشيرة إلى أن طرح إعادة هيكلة الجيش خلال المفاوضات هدف لإفشالها.
وأوضحت مصادر بالحركة لـ(smc) إن عبدالعزيز الحلو أكد لقيادات القطاع خلال إجتماع تنويري بكمبالا بشأن خارطة الطريق، إن هناك ملفات مهمة ستطالب بها الحركة، وستؤدى إلى إنهيار خارطة الطريق بعد التوقيع عليها، مشيراً إلى تمسك الحركة بوضعية الجيش الشعبي وضرورة هيكلة القوات المسلحة وإحتفاظ الحركة الشعبية بقواتها، بجانب الحكم الذاتي للمنطقتين بصلاحيات واسعة، وكذلك علمانية الدستور.
وأشارت المصادر إلى إصرار ياسر عرمان خلال التنوير بعقد مؤتمر تحضيري للحوار بأديس قائلاً إن مؤتمر الحوار الوطني والجمعية العمومية والمؤتمر العام للحوار بالداخل لايعنيهم في شيء، وأبان أن قبولهم بالتوقيع على الخارطة جاء بعد ضغوطات كبيرة مورست عليهم من قبل الآلية الأفريقية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكدت المصادر إن عرمان والحلو يعلمان أن الحكومة لن تقبل بهذه المطالبات وهو ما دعاهم لوضعها والتمسك بها من أجل إفشال خارطة الطريق ومفاوضات السلام.

غندور يبحث مع كيري التطورات بالسودان والمنطقة

بحث وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مع نظيره الأميركي جون كيري بالعاصمة الكينية، نيروبي، الأربعاء، العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع بالمنطقة، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع خاص لبحث الأوضاع بدولة جنوب السودان رفقة وزراء خارجية منظومة (إيقاد).
وقدَّم غندور، وفقاً لتعميم صادر من الخارجية السودانية، شرحاً شاملاً لمسار الحوار الوطني والمشاركة الواسعة للقوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، بغرض الوصول إلى توافق وطني يحقق الأمن والاستقرار”.

وناقش اللقاء أيضاً نتائج مفاوضات الحكومة مع القوى المعارضة من مكونات (نداء السودان)، لتي جرت مؤخراً في أديس أبابا، والعقبات التي اعترضت مسار المفاوضات بشأن دارفور والمنطقتين.
وقال غندور إن حكومته عازمة على استئناف التفاوض، بغرض الوصول إلى وقف دائم للعدائيات يمهد الطريق أمام إكمال مشروع الحوار الوطني وتحقيق الاستقرار والتوافق الشامل.
ونقل البيان، عن وزير الخارجية الأميركي حرص بلاده ودعمها لمشروع الحوار الوطني ومفاوضات السلام، حتى تحقق أهدافها، مثمناً أهمية دور السودان المرتجى في معالجة قضايا المنطقة.
وكان غندور قد التقى بوزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، وبحثا مسار علاقات التعاون بين البلدين وكذلك قضايا المنطقة، وأكدا ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور في جميع القضايا التي تهم دول المنطقة ومجمل القارة الأفريقية.

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

السودان يعلن إفساح المجال أمام الإماراتيين للاستثمار

جدَّد وزير الاستثمار في السودان، مدثر عبدالغني، حرص بلاده على تطوير وتوثيق علاقات السودان الاقتصادية مع الإمارات، وإفساح المجال أمام الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين للاستثمار في البلاد بما يعزز من التعاون المشترك بين الطرفين.
وقدم الوزير شرحاً مفصّلاً عن مناخ وفرص الاستثمار وجهود الدولة في توفير البيئة الملائمة للاستثمار، بتسهيل الإجراءات والامتيازات التشجيعية والقوانين المواكبة لحركة الاستثمار على مستوى العالم.
وكشف الوزير خلال لقائه نائب رئيس مجلس إدارة "آفاق الإسلامية الإماراتية للتمويل"، عبدالجليل عبدالرحمن البلوكي، الثلاثاء، عن دراسات فنية لمشروعات استثمارية جاهزة للتنفيذ تعمل الوزارة للترويج لها، بجانب تكثيف الجهود لإنفاذ مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي العربي والاهتمام بالاستثمارات الزراعية والحيوانية لزيادة الإنتاج وسد احتياجات الاستهلاك.
وأبان أن السودان يتمتع بثروة حيوانية ضخمة، ما يفتح المجال واسعاً أمام صناعات اللحوم وإنتاج الأعلاف وإنشاء المسالخ ومنتجات الألبان، بجانب مجالات التعدين والصناعات الغذائية وصناعة الأسمنت.
وأشار رئيس الوفد الإماراتي إلى رغبة المجموعة في تأسيس أنشطة استثمارية بالسودان في مجالات الزراعة والمنتجات الحيوانية، مبدياً استعداد المجموعة لتنفيذ مشروع زراعي بالولاية الشمالية على مساحة 100 ألف فدان، داعياً لإجراء الدراسات اللازمة للبدء الفوري في التنفيذ.
كما أبدى الرغبة في الدخول في مشروعات التعدين والمجال المصرفي عبر مجموعة موارد الاقتصادية، والخدمات المساندة للإنتاج الزراعي وصناعة السكر والصناعات الغذائية ومشروعات تنقية المياه.

الخرطوم تتمسّك بإيصال المساعدات للمنطقتين وفقاً للقرار الأممي

أعلن نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، تمسّك الحكومة بإيصال المساعدات الإنسانية وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، مبدياً الاستعداد لإيصال المساعدات للمنطقتين وفقاً للمرجعيات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن "2046" وضرورة المحافظة على السيادة السودانية.
وشدّد عبدالرحمن في اجتماع بالقصر الرئاسي، الثلاثاء، على منع وصول الإغاثات عبر الحدود بدون المرور عبر الإجراءات الحكومية المعتمدة، ووجّه بتعزيز التنسيق لتقوية العمل الإنساني في الولايات المتأثرة بالتركيز على قضية النازحين في دارفور وإيجاد حلول لمشاكلهم لتحقيق الاستقرار الكامل للوضع الإنساني بدارفور.
وأفاد المفوض العام للعون الإنساني السوداني، أحمد محمد آدم، في تصريحات صحفية، أن اللجنة العليا استمعت إلى عدد من التقارير واطمأنت على الأوضاع الإنسانية بالبلاد خاصة دارفور والمنطقتين، والطوارئ الناشئة عن السيول والأمطار في عدد من الولايات، واطمأنت على الترتيبات التي تم إنفاذها وخطوات الجهات المختصة لتوفير المعينات والاحتياطات لمنع الأضرار.

منظمات دولية تتوارى خجلاً عن لاهاي!

في السابق وقبل عام أو عام ونيف كان ضجيج محكمة الجنايات الدولية عالياً! المدعية العامة للمحكمة (فاتو بنسودا) كانت كثيراً ما تقتفي أثر سلفها (أوكامبو) ولكن بأسلوبها الخاص حينما تضع تقريراً بارداً برودة الثلج أمام منضدة مجلس الأمن. وكان
واضحاً ان الشغل الشاغل للاهاي، القادة الافارقة على وجه العموم، والرئيس السوداني على وجه الخصوص.
وبالطبع هناك من صدق -حتى من بين خبراء القانون المرموقين فى مختلف دول العالم- ان محكمة الجنايات الدولية جادة وتنشد العدالة! الآن تبدل الحال كثيراً بما يجاوز 180 درجة اذا جاز التعبير. محكمة الجنايات الدولية أحالت وجوه الذين كانوا يؤمنون بها ويدعمونها الى اللون الأحمر،  كناية عن الحياء والخجل!
 ليس فقط لأنها ظهرت على الملأ بثياب عدلية متسخة تفوح منها رائحة المال والحسابات المصرفية الخاصة جداً، فقد كان هذا أمراً متوقعاً، إذ ليس من المعتاد ان يجري اختيار موظفين فى مؤسسة كهذه اعتباطاً! ولكن الأدهى وأمرّ من فضيحة المال والحسابات الخاصة والمبالغ الفلكي الذي كشفت عنه مصادر صحفية لم يطعن في مصداقيتها أحد؛ أن الفضيحة ما تزال بلا رد ولا تحقيق ولا تبرير!
القضاة هم أنفسهم لم يستقل أحد منهم على الاقل احتجاجاً على الشبهة التى لا تحتملها اجهزة العدالة. مجلس الامن الدولي المنوط به عمليات المحافظة على قدسية المحكمة –كونه هو الذي يحيل اليها الدعاوي– لزم الصمت هو الآخر، على الرغم من ان تفاصيل الفضيحة بلغت آخر نقطة في أنفه واتضحت له معالمها بجلاء.
الجمعية العمومية للمحكمة التى تضم دولاً أوربية تدعي بلوغها اقصى درجات الرقي والنزاهة ويستقيل فيها المسئولين حتى ولو أخذ فلساً واحداً لا يستحقه وصاروا مضرب الامثال فى نزاهتهم الاوربية المزعومة؛ لم يحركوا ساكناً!.. منظمات الشفافية التى برعت فى إصدار القوائم الدورية حول درجة الشفافية في هذه الدولة أو تلك لم تتحرك اجهزة استشعارها لاستشعار شفافية محكمة الجنايات الدولية!
منظمة العفو الدولية المولعة بنشر الجرائم والانتهاكات على مستوى دول العالم لم تجهد نفسها فى (المطالبة بإجراء تحقيق فقط) فى هذه المزاعم والاتهامات فى جهاز عدلي دولي بهذا المستوى. منظمة هيومان رايتس ووتش مع أنها أوهمت العالم بأنها متخصصة فى حقوق الانسان في حل الانسان وترحاله أينما وجد، لم تجد ما يدفعها الى الطالبة بالتحقيق في الانتهاكات التى وقعت من قبل (قضاة) المحكمة، والتى أدت لانتهاك حقوق الشهود (بتقديم المال لهم وإغرائهم)، وانتهاك حقوق المتهمين المحتملين (بتقديم ادلة إثبات) فاقدة لصلاحية!
ويجب ألا يعتقد بعض المهتمين بحقوق الحقوق الانسان ان هيومان رايس ووتش ينحصر عملها فى نطاق الدول وحدها؛ هي أيضاً بنص نظامها الاساسي معنية بأية انتهاكات مخالفة للقانون أياً كانت المنطقة او الجهة او الشخص. كل هذه الجهات خفت صوتها ومن ثم خفت بريق لاهاي، وتحولت الانظار الى وجهات أخرى، ترى هل هي صلوات جنازة المحكمة؟ أم انها اللحظات التاريخية الفارقة التى تبدأ عندها التحولات المأساوية الكبرى التى ما فتئ العالم يشهدها بفعل اختلال المعايير وغلبة القوة على القانون وتلاعب الكبار على موائد القمار الدولية.

مماحكات الحركات السودانية المسلحة في أديس.. أسباب ومبررات!

لا شك ان من أقوى وأكبر أسباب مناورات الحركات السودانية المسلحة وترددها حيال عملية التفاوض فى أديس ابابا -بعد قبولها وتوقيعها على خارطة الطريق- ان هذه الحركات المسلحة -لسوء حظها من جهة، ولطبيعة المتغيرات في الساحة
السودانية عموماً- تفتقر علمياً وعملياً لعناصر الحركة المسلحة.
ولا شك ان المجال هنا ليس للتعريف العلمي والأكاديمي، كما لا شأن لنا بقياس ووزن كل حركة على حدا، أو كل الحركات هذه مجتمعة لنعرف الى اي مدى يمكن القول انه يجب ان يحسب لها حساباً سياسياً! لندع كل ذلك جانباً ونرى -بموضوعية وجدية- ماذا كانت هذه الحركات المسلحة (الحركة الشعبية قطاع الشمال، والحركات الدارفورية المسلحة) تمثل قطاعاً جغرافياً أو أنها تملك (ارضاً وشعباً) يؤهلها لكي تصبح قيادة لتيار سوداني ما، يستحق معه هذه الحركات هذا الغدو الرواح السياسي من الخرطوم الى أديس ابابا جيئة وذهاباً في كل عام مرة أو مرتين!
من المفروغ منه: أولاً، ان الحركات الدارفورية المسلحة الرئيسية (أركو مناوي، وجبريل ابراهيم، عبد الواحد محمد نور) هي الآن وفي هذه اللحظة تحديداً خارج ناطق مسرح القتال فى اقليم دارفور, فهي إما في أحراش دولة الجنوب تقاتل مقابل المال والدعم في مضمار المقاولات الحربية، أو في صحراء ليبيا او متخفية، متحاشية لأي مواجهة فى رقعة خفية فى دارفور.
دليلنا المادي القوى على ذلك تحاشيها الواضح القبول بمبدأ وقف العدائيات المفضي الى وقف إطلاق النار، حيث يقتضي وقف اطلاق النار تعيين خطوط وجود القوات على الأرض، وأماكن تمركزها وتحركاته. هذا التحاشي لا يحتمل سوى معنى واحد، إنها غير موجودة على ارض الواقع ولا تريد ان ثبت ذلك عملياً!
ثانياً، لو ان الحركات الدارفورية المسلحة كانت موجودة على الارض -دعك من أن تكون مؤثرة او تحتل منطقة من المناطق- لما جاءت قط الى المفاوضات مهما زعمت أنها واجهت ضغوطاً، فهي بنت حساباتها على تحقيق نصر استراتيجي كاسح على الجيش السوداني. ومن ثم فإن قبولها بخارطة الطريق ينهي هذا الهدف، الى الأبد، ويجعلها فى واقع الامر (في حاجة الى مراهنة على الوقت)!
 ثالثاً، بالنسبة للحركة الشعبية قطاع الشمال فإن وضعها وحده يكفي أصدق دليل على تذبذب مواقفها ومحاولة شراء الوقت فهي من جهة: ضعيفة عسكرياً الى حد الهزيمة وخير دليل على ذلك محاولتها الفاشلة استغلال العمل الانساني لكي تفتح لنفسها ثغرة للحصول عى إمدادات. أنظر الى منطق قادة الحركة في التفاوض حول تمديد قوافل العون الانساني وكيف أنها تريد ان تمر بنطاق جغرافي معين يتيح لها (تمرير) مؤن ودعومات ربما تعيدها الى مسرح القتال لاحقاً!
وهي من جهة ثانية مثقلة بمأساة الحركة الشعبية الأم المتصارعة على نحو مزري ومؤلم فى دولة جنوب السودان. وهي تشعر بأن حلفائها فى الخارج فقدوا حماسهم تجاهها، فهي (شبل من تلك اللبوة) الشرسة التى تأكل بينها بنهم فى جنوب السودان!
ما من عاقل من حلفاء الحركة الغربيين لديه حماس الآن حيال الحركة الشعبية قطاع الشمال، إذ تكفي تجربة (البعر) للدلالة على البعير! كل هذا فإن هذه الحركات المسلحة تجد مشقة بالغة فى خوض مفاوضات هي بمثابة امتحان نهائي لمقررات سياسية لم يتسن لها الاطلاع عليها ولو للحظة!

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

وقف الحرب .. قبل المصالح والتطلعات الخاصة!

لا شك أن الهدف الاستراتجي الأكثر إلحاحاً وأهمية الآن من بين كل مسارات الحراك السياسي الجاري حالياً في السودان هو وقف الحرب، وترسيخ الاستقرار وبناء دولة ديمقراطية ذاخرة بالحريات والحقوق وقادرة على النهوض. المؤسف في هذا الصدد
-وما أكثر ما يؤسف له كلما تعلق الأمر بالممارسة السياسية في السودان- أن القوى السياسية المعارضة، السلمية و الحاملة للسلاح معاً، تبنى مواقفها حيال هذا الحراك على أمرين تكتيكيين فقط، أبعد ما يكونا عن الاهداف الاستراتيجية العليا لشعب السودان.
الأمر الأول، تريد تفكيك الدولة بالكامل بمزاعم سيادة حزب حاكم وسيطرته على مفاصلها! الأمر الثاني تريد أن تحكم -جميعها- بذات الذهنية السياسية القديمة ، مهاترات، مشاكسات، تلاعب بالتحالفات، ظنا منها أن هذا تكون الديمقراطية. ولا شك أن هذين الهدفين غير الموضوعيين بل والمذمومين هما اللذان يشكلان حالة الجذب والتراشق السياسي في منابر التفاوض بأديس أبابا.
ليست هناك مشاعر سياسية حقيقية من قبل حملة السلاح بالأمور الاستراتيجية المهمة لشعب السودان وللمواطن السوداني البسيط والمتمثلة في: 1- تجنيبه ويلات الحرب  إذلال اللجوء والنزوح والتفكك الاجتماعي إذ من الغريب أن لا يعتبر حملة السلاح بما يجري الآن في دولة الجنوب، فحمل السلاح وتكوين مليشيات مسلحة عشوائية لا تقود في خاتمة المطاف إلا لحروب متوالية. السودان فيه جيش قومي موحد وقوى لم ينكسر طوال تاريخه المجيد قط. إذن كيف لسياسي عاقل، أن يراوده الشعور بإمكانية إحلال جيش من مليشيات محل جيش قومي؟ 2- مخاطبة قضايا البلاد، المعيشة، الاقتصاد، التهديدات الخارجية على الحدود، القوانين وكيفية بناء دولة حديثة.  3- الإقرار وبصفة نهائية قاطعة –وبالنظر إلى التجارب المؤلمة بألا يحمل أحد السلاح في أي منطقة على أساس الظلم والتهميش، فالظلم والتهميش موجود حتى في دول العالم المتقدمة، ولا يعالج إلا بالسياسة والنفس الطويل والدأب والمثابرة.
لم يعرف تاريخ الشعوب عامة ولا تاريخ السودان على وجه الخصوص وان إقليماً من الأقاليم أو هاشماً من الهوامش (الأطراف) حمل السلاح ودخل المركز فاتحاً وغيّر الأمور لصالحه وأعاد رسم الجغرافيا وصياغة التاريخ! فالمركز هو النواة الصلبة لأي دولة إذا انكسر ظهر الدولة وزالت هيبتها.
هذه القضايا الرئيسية الثلاثة من بين عشرات القضايا الأخرى لا تشغل بال القوى المعارضة وهو ما يجعلها شديدة الحساسية فقط تجاه مصالحها، محاصصاتها في السلطة، مقاعدها في القصر، كم ستأخذ من الثروة؟  الواقع إن هذا هو جوهر أزمة القوى المعارضة تريد أن تأخذ (كل شيء) متجاهلة تماماً أوضاع شعبها ومعاناتهم . ولو قال قائل إن الحكومة هي الأخرى تخطئ، فإن الحكومة تخطئ، نعم ولكن لنسأل سؤال صادق وأمين لو أن هذه الحكومة الحالية -التى تضم عدداً مقدراً من القوى السياسية المختلفة- غير مقبولة لدى الشعب السوداني، هل إن شعب السودان يلزم الصمت ويقف داعماً لها ضد مصلحته؟
 من المؤكد إن قوى المعارضة تعرف معدن شعب السودان وإرادته السياسية، وهي تدرك الآن أنه لم يثر ضد هذه الحكومة لعلمه علم اليقين أنها الأفضل على الأقل إذا ما قيست بالقوى المعارضة بتناحرها وخلافاتها وتقاطع رؤاها. قبول شعب السودان لهذه الحكومة -وهو قادر على إزالتها كما فعل أكثر من مرة في أزمان ماضية حيال حكومات سابقة- ينبغي أن يستوقف هذه القوى المعارضة وأن يجعلها تتحسس مكامن عيوبها وأن ترضى بالتسوية المتاحة ثم تطور نفسها لتبلغ رضاء شعب السودان.
من الغريب أن تزايد قوى سياسية (سبقت تجربتها عملياً) على شعب ذكي لماح و تزعم أنها تسعى (بالوكالة) عنه من أجل إسقاط النظام و تفكيك دولته! غريب حقاً لأن المحك هنا هو ما إذا كانت هذه القوى نفسها مقبولة؟ هل هي مؤهلة لقيادة هذا البلد؟ هل هي حريصة على صيانة وحدته وسيادته؟ هل هي أمينة على الدولة السودانية لا تفتح بها ثغرات للعامل الأجنبي ومصالح القوى الدولية المشبوهة؟
إجابة هذه القوى -بأمانة وموضوعية- على هذه الأسئلة هي التى تحدد أهدافها، فالمطلوب هو إيقاف الحرب كهدف ملح واستراتيجي عاجل، ليس فيه منتصر أو مهزوم ؛ كما أن المفاوضات الجارية هي (عمل سياسي) وطني لإعطاء شعب السودان أحلامه وأمانيه دون منّ أو أذى!

البشير يتسلَّم رسالة من سلفاكير ودعوة لزيارة جوبا

تسلَّم الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الاثنين، رسالة خطية من نظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، تتعلق بالعلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب دعوة إلى زيارة جوبا بهدف بحث العديد من الملفات بين البلديْن الجاريْن.
واستقبل البشير بالقصر الرئاسي في الخرطوم النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي، الذي استهل زيارة إلى الخرطوم الأحد هي الأولى منذ تعيينه خلفاً لرياك مشار، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مؤخراً عاصمة الدولة الوليدة.
وأكد البشير خلال اللقاء حرص السودان على أمن واستقرار دولة الجنوب، لافتاً إلى أن استقرارها هو استقرار للسودان.
وقال وزير الدولة في الرئاسة السودانية الرشيد هارون، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن البشير أكد أن من اهتماماته أن يعيش شعب الجنوب في وئام واستقرار، ويتقاسم السودان اللقمة والمصير المشترك معه.
عودة الاستقرار
وقال هارون إن السودان سيظل فاعلاً في عودة الاستقرار والأوضاع السياسية والأمنية في الجنوب.
وأشار إلى أن لقاء البشير مع تعبان دينق تطرَّق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً إلى ترحيب السودان بالزيارة.
وأشار هارون إلى العلاقة الأزلية والتاريخية بين البلدين. وقال "إذا انفصلنا سياسياً لن ننفصل وجدانياً، وإن الانصهار وعلاقات الدم والأخوة ستظل علاقات أخوية راسخة"، مؤكداً دعم وحرص السودان على هذه العلاقة الأزلية.
وأضاف هارون قائلاً: "نحن ننشد التطوُّر المستمر حتى يعيش الشعبان الشقيقان في سلام". وقال "نحن ضحينا بالوحدة من أجل السلام".
وأوضح أن اللقاءات التي أجراها دينق بالخرطوم تناولت السبل الكفيلة بتطوير العلاقات لمصلحة الشعبين.
وقال إن اجتماعات اللجنة الأمنية الليلة قبل الماضية وضعت مؤشرات وتفاهمات كبيرة في سبيل إنفاذ اتفاقية الترتيبات الأمنية بين البلدين، مؤكداً أن سيادة دولة جنوب السودان واستقرارها هو همٌّ بالنسبة للسودان.

انضمام حركة العدل والمساواة بإقليم كردفان للحوار الوطني

أعلنت حركة العدل والمساواة في إقليم كردفان، انضمامها للحوار الوطني لتحقيق الاستقرار والسلام بعد قناعتها بعدم جدوى حمل السلاح في حل قضايا السودان، مؤكداً أن الحوار الوطني يُعدّ الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات التي تعاني منها البلاد.
والتقى وفد الحركة بقيادة رئيسها إسماعيل الرحيمة، يوم الاثنين، بالأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم بمقر الحوار بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وقال الرحيمة، في تصريحات صحفية بالمركز الإعلامي للحوار الوطني، إن الحوار الوطني يعد الوسيلة الوحيدة لحل أزمة البلاد، مشيراً إلى أن من يتحدثون باسم إقليم كردفان في الخارج ليسوا أصحاب قضية، باعتبار أن الأجندة التي يتمسكون بها في مفاوضاتهم تمثل جهات خارجية لا تريد السلام للسودان.
واتهم الرحيمة في هذا الخصوص جهات كنسية بأنها وراء عدم توقيع الحركة الشعبية قطاع الشمال اتفاق سلام مع الحكومة.
وجدَّد حرص حركة العدل والمساواة في إقليم كردفان على تبليغ أبناء جنوب كردفان بأن الحركة الشعبية لا تريد استقراراً لأهل السودان ولا أهل الجبال، مطالباً الحكومة بالتفاوض مع أبناء جنوب كردفان.
رفض الممارسات
وقال رئيس الشؤون العسكرية بالحركة اللواء بندر إبراهيم إنهم أتوا للحوار بصدر مفتوح من أجل تحقيق الاستقرار والأمن للسودان، مؤكداً رفضهم لممارسات الحركات المسلحة باسم الهامش.
من جهته، رحَّب الأمين العام للحوار هاشم علي سالم بانضمام حركة العدل والمساواة - إقليم كردفان - للحوار الوطني، مؤكداً أن الأمانة ستعمل على تمليك الحركة الحقائق كافة في ما يتعلق بمجريات الحوار الوطني ولجانه الستة.
وعدَّ أن دخول حركة العدل والمساواة إلى الحوار بمثابة الخطوة الإيجابية التي ستجد الدعم والمساندة من الأمانة، داعياً الحركات المسلحة للانضمام إلى الحوار باعتباره المخرج الوحيد لحل كافة القضايا المختلف حولها.
إلى ذلك، رحَّبت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7) بانضمام حركة العدل والمساواة إقليم كردفان لمسيرة الحوار والسلام. وأكد عضو الآلية عبود جابر أن أبواب الحوار مفتوحة للآخرين للانضمام للحوار.
فيما قال عضو الآلية بشارة جمعة أرور، في تصريحات صحفية، إن الحوار وجد تفاعلاً من الكثيرين داخل وخارج البلاد، كاشفاً عن لقاءات تجريها الآلية مع الممانعين في الداخل والحركات في الخارج.

بريطانيا تتأسف لتعثر مفاوضات السلام بأديس أبابا

أبدى سفير بريطانيا بالسودان مايكل أرون، يوم الإثنين، أسفه لتعثر مفاوضات إحلال السلام بين الحكومة وقوى المعارضة بأديس أبابا، آملاً في أن تعود الأطراف إلى التفاوض قريباً، باعتبار أنه لا حل لمشاكل السودان إلا عبر الحوار.

وأكد السفير، خلال لقائه والي جنوب دارفور آدم الفكي بمدينة بنيالا، استعداد المملكة المتحدة للمساهمة في برامج التنمية بولاية جنوب دارفور من أجل دعم للاستقرار الذي تعيشه ولايات دارفور حالياً.


من ناحيته، قال والي جنوب دارفور آدم الفكي، إن السفير البريطاني تعرَّف خلال الاجتماع على الاستراتيجية التنموية للولاية التي ستنقل المجتمع إلى مرحلة التنمية المستدامة بعد استدامة الاستقرار الأمني الذي تشهده الولاية.


وأشار إلى خطة حكومته في النهوض بالخدمات التنموية لسكان الريف من أجل دعم برامج العودة الطوعية التي انتظمت مناطق عديدة خلال الفترة الأخيرة.

الخرطوم تبحث الخروج الآمن للسودانيين العالقين بــ"قنفودة"

بحث وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير عبدالغني النعيم، يوم الإثنين، مع سفير ليبيا في الخرطوم السفير محمد عامر صولا، أوضاع وأحوال السودانيين العالقين بحي قنفودة بمدينة بنغازي الليبية، والعمل على ضمان تأمين ممر آمن لخروج العالقين .
 ونقلت وكالة الأنباء السودانية بأن وكيل الخارجية، قد وقف خلال اللقاء مع صولا في مكتبه بمقر الوزارة، على أوضاع السودانيين العالقين بــ"قنفودة"، بمدينة بنغازي الليبية.
من جانبه تعهد السفير الليبي بإبلاغ طلب الحكومة السودانية ومتابعة تنفيذه مع السلطات في بلاده، حتى يتحقق المطلوب بضمان سلامة وخروج السودانيين العالقين.
وكانت الخارجية السودانية، قد نفت المعلومات التي وردت بشأن استخدام إحدى الجماعات المقاتلة في منطقة "قنفودة" الليبية للسودانيين كدروع بشرية.
وأكدت أن جميع الوافدين بالمنطقة أصبحوا عالقين بسبب العمليات العسكرية، وأبانت أن السودانيين العالقين يبلغ عددهم 85 فرداً ضمنهم ثلاث أسر.
يُذكر أن هنالك لجنة لمتابعة تطورات أوضاع السودانيين العالقين بحي قنفودة بمدينة بنغازي الليبية، تضم عدداً من الجهات ذات الصلة من بينها وزارة الداخلية، وجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

الاثنين، 22 أغسطس 2016

قيادات عسكرية وأمنية تبحث قضايا الخرطوم وجوبا المشتركة

ناقش اجتماع التأم بالخرطوم ضم مسؤولين عسكريين وأمنيين من السودان وجنوب السودان، موقف تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين، الذي عُقد في الخامس من يونيو الماضي بالخرطوم، كما بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقد تمَّ الاجتماع الذي عُقد بوزارة الدفاع السودانية، على هامش زيارة النائب الأول لدولة جنوب السودان، تعبان دنيق قاي والوفد المرافق له إلى العاصمة السودانية، والتي بدأت الأحد.
وترأس الاجتماع كلٌّ من وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، ووزير دفاع دولة جنوب السودان الفريق مهندس كوال ميانق جوك.
وقد ضم من الجانب السوداني، وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين، ورئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، ووزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق الركن علي محمد سالم.
كما ضم نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أمن أسامة مختار وعدداً من الخبراء والفنيين من الجانب السوداني.
وضم من جانب دولة جنوب السودان كلاً من مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، ومدير جهاز المخابرات الفريق توماس دواس، فضلاً عن سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم والملحق العسكري.

بدء المباحثات المشتركة بين السودان ودولة الجنوب

بدأت بالقصر الرئاسي السوداني، الأحد، جلسة المباحثات المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، حيث رأس النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، الجانب السوداني، فيما رأس تعبان دينق، النائب الأول لرئيس دولة الجنوب، الجانب الجنوبي .
وركزت المباحثات طبقاً لوكالة الأنباء السودانية، على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وروابط اجتماعية بين شعبي البلدين .
وتطرقت المباحثات للأوضاع بدولة الجنوب، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها جوبا خلال الفترة الماضية .
وأكد الجانبان ضرورة التنسيق والعمل المشترك، لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في كلا البلدين .
وبدأ تعبان دينق زيارته التي ستمتد لثلاثة أيام برفقة وفد رفيع من حكومة الجنوب يضم وزيري الدفاع والنفط، ومدير الاستخبارات العسكرية، وينتظر أن يلتقي الرئيس السوداني، ليطلعه على التطورات في جنوب السودان.
وصرّح وزير الشؤون الرئاسية في دولة الجنوب، مايياك أييي، بأن تعبان يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير لنظيره السوداني، عمر البشير، تتضمن التزام الحكومة والرئيس الجنوب سوداني شخصياً، بإقامة علاقة قوية جداً ومثمرة في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية، والعلاقات السياسية بين البلدين في السعي وراء المصلحة المتبادلة.