الاثنين، 26 فبراير 2018

العلاقات السودانية الأمريكية !!

بخاري بشير
> قالت جهات أمريكية مسؤولة، إن واضعي السياسات الأمريكية يدرسون حالياً وضع محفزات محتملة لحكومة السودان، وقالت هذه الجهات -بحسب منظمة كفاية الأمريكية- إن المحفزات من بينها تطبيع العلاقات الثنائية وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع التمثيل الدبلوماسي مع حكومة الخرطوم الى درجة سفير،
ودعم تخفيض الديْن السوداني بالإضافة الى زيادة أنشطة الترويج التجاري، وأقرت الجهات الأمريكية بأن الحكومة السودانية قامت بإجراءات إيجابية في وقف العدائيات في مناطق النزاع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.
> وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت برفع العقوبات الاقتصادية في أكتوبر الماضي، وهي العقوبات التي فرضت على الحكومة السودانية لأكثر من عشرين عاماً، لكن المتتبعين لمسيرة العلاقات بين البلدين، خلال الفترة التي أعقبت رفع الحظر، يقولون إن رفع الحظر لا زال (قراراً على الورق) ولم ينفذ كاملاً، إذ هناك العديد من المؤسسات الدولية لازالت تتحفظ في التعامل (المالي والاقتصادي) مع السودان بسبب وجود اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلاً عن وجود شروط متجددة في قرار رفع الحظر.
> قرار رفع الحظر مرّت عليه حتى اليوم أربعة أشهر، ولم تستفد منه الحكومة السودانية شيئاً، بخلاف (المردود العكسي) الذي ألقى به على عاتق مؤسسات الدولة السودانية، ونعني بالمردود العكسي تأثيرة على مستويات (الطلب) على العملات الأجنبية، حيث كانت هناك جهات حكومية ممنوعة من التعامل المالي الدولي بسبب العقوبات، وبعد رفعها أصبح من حق هذه الجهات التعامل مالياً، فازداد (الطلب) على الدولار، الأمر الذي شكّل نتيجة فورية هي ارتفاع قيمة الدولار أمام العملة الوطنية.
> جلوس الحكومة السودانية وتعاونها مع الأمريكان لسنوات خلت، جاءت نتيجته (رفع العقوبات)، لكن ترك (قائمة الدول الراعية للإرهاب) في مكانها، كان بمثابة ورقة (رابحة) للجانب الأمريكي، يحصلون بتفعليها الى أعلى سقف يريدونه، وللإدارة الأمريكية مراكز بحوث ودراسات لها القدرة على تحليل الوقائع المستقبلية، ولا نستبعد أن ذات المراكز هي التي أوحت للأمريكان بالإبقاء على (قائمة الإرهاب)، لأن هذا (الإبقاء) هو الوحيد الذي يجعل رفع العقوبات (بلا قيمة).
> لا ضمانة في التعامل مع أمريكا، وللسودان تاريخ طويل من التجارب (المرة) مع واشنطن، كل تجاربنا التي يعلمها الناس تقول إن الأمريكان لا يؤمن جانبهم، فهم يدعمون حركات التمرد المسلحة بالمال والسلاح ويوفرون لها العمق الدولي للتحرك، بينما يبعثون في ذات الوقت شركاتهم لإبرام العقود مع الخرطوم، باعتبار أن العقوبات قد رفعت وأصبح الطريق (سالكاً) الى السودان للشركات الأمريكية والاستثمار الأمريكي.
> لا شيء أنجح للسودان من وضوح (الرؤية والمنهج). وضعت الدولة السودانية منهجها في إدارة شأنها ووضعت منهجها في مسائل التعامل مع الدول الأجنبية، وهو منهج (المصلحة المشتركة)، وقد شهدت السنوات الأخيرة ترجمة حقيقية لهذا النهج وهذه الرؤية، من خلال فتح مسارات تعامل دولي مع دول تومن بالمصلحة المشتركة.
> المطلوب داخلياً تقوية (التماسك الداخلي) وحلحلة قضايا المواطن، والسعي لاستقراره اقتصادياً، والمطلوب دولياً العمل المشترك مع من (يؤمن بالمصلحة المشتركة)، بالإضافة الى الرؤية الثاقبة في قضايا الأمن العالمي، وبذل الجهد فيها بما يدعم قضية السلم الدولي من غير النظر الى انتظار فائدة من هذا العمل.
> آن الأوان أن ندخل الى العلاقة مع أمريكا من بوابة (المصلحة المشتركة)، وإذا توفرت المصلحة تتوفر العلاقة، وإذا انتفت المصلحة يغلق الباب، واشنطن تتعامل معنا بمنهج البعد الإتسراتيجي، بينما نتعامل معها بمفهوم إنها لا زالت تضعنا في قائمة الإرهاب..

«الخرطوم» و «القاهرة» . . خطوات نحو التهدئة

ظلت العلاقات المصرية السودانية في حالة مد وجزر علي الرغم من انها تعتبر ذات ارتباط وثيق وبعد عميق، وذلك مرده الي أن الحكومات المتعاقبة علي البلدين لم تواجه نفسها بضرورة الحل الشامل وازالة ما يعترض طريق تواصلهما، ولكنها اتخذت أسلوب التهدئة والتسكين للمشاكل العالقة بينهما، خوفاً من المواجهة التي يمكن ان تؤدي الي طريق مسدود بينهما كما حدث خلال الفترة الماضية التي وصلت الى شبه اعلان الحرب الباردة، الى ان البلدين قررا فتح صفحة جديده بينهما في اعقاب اللقاء الذي جمع رئيسي البلدين على هامش القمة الافريقية التي انعقدت مؤخرا باديس ابابا.
عودة دفء العلاقات
الاجتماع الرباعي بين «وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات للبلدين» الذي التأم بالقاهرة في الثامن من الشهر الجاري يبدو انه كان خطوة لاستعادة الدفء بين مصر والسودان، و بدأت «عودة الروح» للعلاقات بين البلدين حينما اعلنت مصر في خطوة تعد في اطار تحسين العلاقة بين «الخرطوم» و»القاهرة» إيقاف البث الإذاعي لراديو « دبنقا» الذي يدار من قبل مناهضين للحكومة.
كما ان الحكومة المصرية سارعت بنفي ما «رشح» في وسائل التواصل الاجتماعية من خبر مفاده ان الخرطوم طالبت الاخوان المسلمين «المصريين» في السودان بمغادرة البلاد فورا ، واكدت عدم علمها ملاحقة السودان لقيادات إخوانية على أراضيها، أو طلبها منهم مغادرة الخرطوم، لافتة إلى أن المشاورات الثنائية المصرية السودانية، أكدت ان السودان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأوي عناصر تعمل ضد الدولة المصرية على أراضيها. مراقبون اعتبروا ان ما قامت به مصر من تصريحات مؤخرا يعد في اطار عودة الروح بين البلدين .
إيقاف بث راديو دبنقا
الخطوة التي قامت بها مصر والتي وصفت بـ»المفاجئة» لعدد من المهتمين بإيقاف بث إذاعة «دبنقا» الموجهة لتناول الأحداث في إقليم دارفور من القمر الصناعي المصري «نايل سات» اعتبرها بعض المراقبين بانها خطوة في اطار تحسين العلاقات مع السودان.
و أصدرت إدارة الإذاعة التي تبث برامجها من هولندا، تنويها لمتابعيها قالت فيه: «نتيجة لأسباب خارجة عن إرادتها تم إيقاف البث عبر القمر المصري نايل سات يوم «الأحد» الماضي ، وإنهم تحولوا لبث البرامج إلى القمر الصناعي «إنتل سات».
وتخصص إذاعة «دبنقا» برامجها لرصد الأحداث في دارفور وأجزاء البلاد المختلفة، وتصنفها الحكومة السودانية كواحدة من أكثر وسائل الإعلام عداء لها.
تجاوز الاتهامات
وفي منحي اخر تغيرت لهجة التصريحات المصرية بشأن ما يثار في الاعلام ووسائل التواصل ويؤدي لتوترات العلاقات بين البلدين، حيث نفي المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في مداخلة على فضائية «سي بي سي» علمها ملاحقة السودان لقيادات إخوانية على أراضيها، أو طلبها منهم مغادرة الخرطوم
، وقال «لم يتم إخطارنا بملاحقة القوات الأمنية السودانية لعناصر إخوانية هناك أو مطالبة قيادات بمغادرة البلاد». ولفت، إلى أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، كان قد أكد «خلال اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان أن بلاده لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تأوي عناصر تعمل ضد الدولة المصرية على أراضيها» ، وأضاف أبو زيد «الوعود السابقة أكدت أنه لن يكون هناك أي شخصٍ يعمل ضد مصر على أراضي السودان».
«الخرطوم» تنفي
وبدورها نفت «الخرطوم» وجود قيادات من الاخوان المسلمين المصريين في السودان، وقال عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم السوداني عبد السخي عباس، لا وجود لقيادات من جماعة «الإخوان المسلمون» المصرية في السودان. واضاف عباس «لا يوجد إسلاميون مصريون بالسودان»، وزاد «وإذا كانوا موجودين لحددتهم مصر بالاسم، وطالبت بتسليمهم». ونوه إلى أن «الحديث المتداول عن طلب السودان مغادرة الإخوان المسلمين أراضيها، من بنات أفكار وسائل الإعلام». وشدد عباس على أنه «لا توجد روابط سياسية أو تنظيمية بين المؤتمر الوطني وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر».
عهد جديد
يبدو ان عهدا جديدا بدأ بين «الخرطوم» و»القاهرة»، وتوقع مراقبون من العهد الجديد مع مصر حل مشكلة الحدود الأزلية المسكوت عنها، وإنهاء الاحتلال العسكري لحلايب وإيقاف سياسة التمصير التي انتهجها نظام حسني مبارك، واعتماد الطرفان أسلوب الحوار أو التحكيم لحل المعضلة نهائيا، وقد يكون ذلك في إطار منطقة تكامل كما هو مقترح لخدمة البلدين، ولكن في ظل الحق القانوني للسودان في حلايب ومناطق الخلاف الأخرى ،كما يحتاج السودان لتطوير علاقاته أمنيا وعسكريا مع مصر بشكل لا يدعو لإثارة البيئة المحلية والإقليمية والدولية ،بجانب إن قضية مياه النيل تحتاج لبلورة رؤية سودانية مصرية تخدم مصالح دول الحوض الأخرى .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستدوم علاقات الجوار الطيبة بين «الخرطوم» و «القاهرة» في ظل بقاء القضايا العالقة بين البلدين، بما فيها سد «النهضة» ومثلث «حلايب» لتعكير صفو العلاقات مرة اخرى ؟

السودان: اتفاقات موقعة مع تركيا دخلت حيز النفاذ

أكد مُساعد رئيس الجمهورية، د. عوض الجاز، نائب رئيس اللجنة العليا للإشراف على علاقات السودان مع دول البركس، ورئيس لجنة العلاقات السودانية التركية، تنفيذ بعض الاتفاقات التي وقت بين السودان وتركيا عقب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال الجاز، إن اتفاقات إنشاء الصوامع ومحطات الكهرباء والمياه ومراكز الزراعة والألبان دخلت حيز النفاذ. ووعد - في حديثه - بتذليل العقبات التي تعترض المستثمرين من الجانب التركي بالاتصال مع الجهات المختصة.
وأعلن عقد اجتماعات اللجنة بصفة دورية تحت إشراف مباشر من رئيس الجمهورية عمر البشير، لمتابعة سير وتنفيذ الاتفاقات، حتى لا تكون غير مقيدة بوقت محدد.
وأشار الجاز إلى أن الحكومة تسعى إلى تحقيق مصالحها دون أن تضر بمصالح أي دولة أخرى. وأكد أن الاستثمارات التركية في جزيرة سواكن تتجه نحو ترميم الآثار، إلى جانب إنشاء المرافق السياحية الأخرى التي تخلق فرصاً جديدة للعمل، وتعزز من الاستفادة من ساحل البحر الأحمر.

الجاز: نسعى إلى شراكات استثمارية كبرى مع "البركس"

قال مُساعد رئيس الجمهورية، د. عوض الجاز، نائب رئيس اللجنة العليا للإشراف على علاقات السودان مع دول البركس، إن الحكومة تسعى إلى عقد شراكات استثمارية كبرى مع (البركس) في مختلف المجالات، بالاستفادة من اقتصادياتها الناهضة.
يُشار إلى أن مجموعة دول البركس، تشمل دول (البرازيل، روسيا الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)، كما تم إسناد ملف التعاون مع دولة تركيا إلى د. الجاز مؤخراً.
وأفاد الجاز، خلال حديثه في برنامج (حوار آخر)، الذي بثته قناة (الشروق)، عشية الأحد، بأن السودان يبحث عن ما ينفع شعبه ويوظف إمكانياته المتعددة، التي يعلمها الجميع، مشدداً على علو الهمة والمبادرة لتفجير الطاقات المتجددة في البلاد.
ونوَّه إلى أن (البركس) لها باع كبير في اقتصاديات العالم، وأن السودان سبق الانضمام إلى المجموعة بالعلاقات الاستراتيجية مع الصين، من خلال التعاون المشترك في إقامة العديد من المشروعات. وأضاف "السودان له ما يقدمه في لهذه الاقتصاديات الناهضة".
وأعلن الجاز أن السودان يعتزم الدفع بطلب انضمام إلى بنك التنمية الذي شرعت (البركس) في تأسيسه، كاشفاً أن أبريل المقبل سيكون موعداً لتقديم الطلب، مبدياً تفاؤله بنيل السودان لعضوية المجموعة، والاستفادة من التمويلات الضخمة لإقامة كبريات المشروعات في المجالات كافة.
وأوضح أن هناك مشروعات محددة تحظى بالأولوية في برنامج السودان، وهي محددة التكاليف والمواقع، منوهاً إلى تواصل من خلال سفارات بلدان دول البركس، مبيناً أن السودان يستهدف إقامة شراكات مع البركس بالاستفادة من الخبرات في التعليم والصحة والثقافة، وكل المجالات التي تكسب السودان جديداً.

مباحثات سودانية سعودية في المجالات الدفاعية والعسكرية

بحث رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي، مع نظيره السعودي الفريق أول ركن عبدالرحمن صالح البنيان، أوجه العمل المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية.
وتناول اللقاء، الذي جاء على هامش مشاركة وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع برئاسة عدوي، في فعاليات معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي أفد 2018م بالعاصمة السعودية الرياض، تناول سبل تطوير التعاون العسكري بين البلدين.
كما ناقش الطرفان عدداً من القضايا الإقليمية على خلفية مشاركة السودان في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب التي تقودها السعودية.
وفي السياق، التقى عدوي في مقر إقامته بالرياض رؤساء أركان الكويت، البحرين، والسنغال كل على حده. وتناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات والتجارب.

الأحد، 25 فبراير 2018

السودان وإنجلترا يبحثان محاربة جرائم الاتجار بالبشر والعمالة القسرية

بحث النائب العام عمر أحمد محمد، ونظيره في إنجلترا وويلز جيرمي رايت، يوم الجمعة، على هامش ملتقى النواب العموميين المنعقد بالعاصمة البريطانية لندن، جريمة الاتجار بالبشر والعمالة القسرية والجرائم الأخرى المتصلة بهما.
وتطرق اللقاء للعقبات التي تواجه العمل النيابي بشأن تنسيق الجهود وتبادل المعلومات الجنائية في مرحلة ما قبل المحاكمة.
بدوره، أكد النائب العام لإنجلترا وويلز ، على ضرورة تقوية التعاون بين البلدين ليشمل بناء القدرات للجانب السوداني وتقوية قنوات الاتصال اعتماداً على الوسائل الحديثة للتواصل.
وحضر المباحثات الوفد الحكومي المشارك في الملتقى، ومديرة النيابات العامة في إنجلترا وويلز اليسون ساندرس.

المجرمون الحقيقون في جرائم دارفور ومعسكرات اللاجئين!

تصاعدت إلى الحد الذي لامست فيه عصب الراي العام الدولي قضية الجرائم والانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها بعض المنظمات المدنية الدولية في انحاء عديدة من ارجاء العالم، بعد ان بدات بعض الاجهزة الاعلامية الغربية تفتح ملفاتها على نحو متسارع وصادم.

صحيفة التايمز اللندنية -الاسبوع الفائت- اجرت تحقيقات ونشرت تحليلات بقدر من العمق حول هذه الانتهاكات الصارخة بحق اللاجئين و ضحايا النزاعات والحروب تعرضوا وهم داخل المخيمات المخصصة لهم إلى ابتزازات جنسية من قبل موظفين وعاملين دوليين يعملون في منظمات مدنية طوعية هدفها الاول والرئيس توفير الحماية والملاذ الانساني لاولئك اللاجئين!
وتشير متابعات (سودان سفاري) في مقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى ان السكرتير العام للمنظمة الدولية (انطونيو غوتيرس) تعرض لضغط من قبل مساعديه وكبار موظفي الامم المتحدة للتصدي لجرائم و انتهاكات هذ المنظمات، فاضطر الرجل لاصدار بيان اواخر الاسبوع الماضي يستنكر فيه ويأسف لهذه الانتهاكات المشينة ويلوح بضرورة اجراء تحقيق شامل حول هذه الممارسات.
قناة الـ(CNN) الامريكية واسعة الانتشار اضطرت هي الاخرى في منتصف الاسبوع الفائت لطرح الامر و تداعياته على شاشاتها في ظل تفاعل قضية منظمة (أوسكفام) المعروفة على نطاق واسع والتى تنشط في مجال العمل الاغاثي وتورط موظفيها في مخالفات مالية و انتهاك اعراض تقشعر لها الابدان!
منظمة اوسكفام ولفرط ما لوغت فيه صارت مهددة جدياً بحجب الدعم الغربي عنها، بعدما حاصرت صناع القرار في الدول الغربية موجة الفضائح التى بثت بحقها طوال سنوات طويلة مضت اهلكت خلاله الحرث و النسل، وفسدت وأفسدت!
ولعل اكثر ما يصيب المراقبين بالرعب والدهشة معاً ان القيادي الشهير السابق في اروقة الامم المتحدة (اندرو ماكلويد) ادلى بتصريحات فاقت التصور، حينما كشف -لاول مرة- عن احصاءات لضحايا الاستغلال الجنسي الذي ترتكبه هذه المنظمات المدنية الدولية وكشف عن رقم يتجاوز الـ60 ألف ضحية. وهو رقم من اي زاوية نظرنا اليه يعتبر مهولاً للغاية ويشير -مع الاسف الشديد- إلى ان العدد ضخم، و ان ما لم يكشف عنه حتى مع هذه الضخامة اكثر مما تم الكشف عنه!
هذه الكارثة الدولية والتى هي بحق كارثة دولية غير مسبوقة يقابلها في الناحية الاخرى ما يمكن تسميته بـ(اللامبالاة) الدولية! ففي حالة اقليم دارفور مثلا فان الرأي العام الدولي كان شديد الحساسية حيال ما يزعم من جرائم حرب وانتهاكات حقوقية. كُنتَ تجد كل اجهزة الاعلام الدولية تطلق الاتهامات وتدبج التقارير و ترسل المراسلين للموقع لكي تثبت ان الاقليم تقع فيه انتهاكات و تلقي بمسئوليتها على الحكومة السودانية.
الآن ثبت بأدلة قاطعة على لسان كبار مسئولي هذه المنظمات جرائم ومخالفات هذه المنظمات، ليس في عام او اثنين وإنما لسنوات طويلة وفى أرجاء متفرقة من العالم ولكن لا أحد يشرع في التحقيق و ملاحقة الجناة و معاقبتهم!
اقصى ما وعد به البعض كما فعل الامين العام للامم المتحدة، اجراء تحقيق لا أحد يعلم ما اذا كان سيتم ام يتوقف قبل ان يبدأ أو حتى إلى ماذا سيفضي! هكذا هو عالم اليوم، يلاحق بإنتقائية ويغض الطرف عمداً عن المجرم الحقيقي المثبتة في حقه الجريمة.

وزير الخارجية: الحوار السوداني الأميركي سيبدأ في مارس المقبل

كشف وزير الخارجية أ.د.إبراهيم غندور  أن المرحلة الثانية من الحوار السوداني الأميركي ستبدأ في مارس المقبل. وأكد أن السودان لن يقبل بأقل من رفع اسمه من قائمة الإرهاب. وقلَّل من الحملات المناهضة لتطبيق العلاقة بين البلدين.
وقال غندور ، السبت، "الحوار سيصل إلى نهاية منطقية ومكافحة الإرهاب تتعارض مع وضع اسم السودان في القائمة، لا يمكن أن تكون محارباً للإرهاب ومسانداً له في وقت واحد".
وأشار إلى أن التنسيق الذي تم في الملف الأميركي فتح التعاون في قضايا أخرى، أمنية وإنسانية واقتصادية.
وأوضح غندور أن مثل هذه الحملات التي تحث أميركا على إبقاء اسم السودان في قائمة الإرهاب، وأشار إلى أن "الحملات بدأت قبل رفع العقوبات، لكن القرار صدر، وهذا أمر طبيعي".
وتوقع غندور أن "الحملات تتصاعد كلما اقتربنا من المرحلة الثانية". وقال "هناك أعداء سياسيون ومعارضة، لكن نقول الرغبة متبادلة بين الطرفين من أجل التطبيع الكامل، والأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن، كما في المرحلة الماضية".
وأشار غندور في رد عن سؤال حول ارتفاع سقف توقعات الساسة السودانيين بعد رفع العقوبات الأميركية، إلى ورقة أُعدت في وقت مبكر جداً عندما تأكدوا أن العقوبات ستُرفع، استعداداً لما بعد ذلك، وأوضح أن "تلك الورقة لو طُبقت لكنا قد تجاوزنا الكثير".
 وقال إن "خوف المصارف من أن العقوبات قد تعود مرة أخرى لا مبرر له، خاصة وأن كل سفاراتنا الآن تحول وتسلم أموالها، وهناك شركات دخلت وأخرى بدأت العودة إلى السودان"، وأضاف "حالما يتحسن الوضع الاقتصادي الحالي فإن السوق العالمي مفتوح أمام البلاد".
وشدد غندور على أن السودان ليست له علاقة مع كوريا الشمالية من أي نوع الآن، وأميركا تعلم ذلك.
أما الحديث عن الحريات الدينية، فأكد أنه ترويج مغرض، وأضاف: "السودان من أفضل الدول في هذا الخصوص". وأوضح أن هدم الكنائس تم لأنها كانت مقامة على أرض ملك لأشخاص أو حكومية، وليست بترخيص، ولذلك تُزال بقرارات قضائية أو إدارية.
أكد وزير الخارجية إبراهيم غندور، تراجع قرارات الإدانة للسودان في مجلس الأمن الدولي بصورة كبيرة جداً. وقال "لم تحدث أي إدانة جديدة لبلاده خلال المدة الأخيرة، إلا التأكيد لقرارات سابقة"، مشيراً إلى قرارات المجلس لخروج قوات البعثة المشتركة يوناميد من دارفور، مما يدل على تحسُّن الأوضاع في الإقليم.
وأكد غندور خلال اللقاء مساندة بعض الأصدقاء للسودان في مجلس الأمن. وزاد "بعض المستهدفين للخرطوم في مجلس الأمن توقفوا"، مشيراً إلى مساعي السودان لمعالجة خمسة ملفات بينها قضايا داخلية.
وكشف غندور إلى أن العلاقة مع الصين تُعدُّ مرحلة جديدة.
وجدَّد غندور تمسُّك بلاده بالمشاركة في قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، واستعادة الشرعية في اليمن. وأكد أن السودان سيظل جزءاً من التحالف، ولابد من إيقاف التدخل الإيراني".
ونبَّه إلى أن مشاركة القوات السودانية في التحالف بلا ثمن.
وأشار إلى أهمية حل مشكلة اليمن سياسياً. وأبدى تخوفه من انشقاق اليمي إلى يمنيْن، شمالي وجنوبي، لجهة أن الانفصال ليس في مصلحة الأمة العربية، كما تخوَّف من أن يؤدي الانفصال إلى حرب بالوكالة. وتابع "يجب إنهاء معاناة الشعب اليمني".
وحول الخلافات الخليجية، أكد وزير الخارجية تمسُّك السودان بالمبادرة الكويتية، مؤكداً قدرة القيادة الخليجية على حل الخلافات.

الخارجية: مستمرون في تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الصين

توقعت وزارة الخارجية مشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في منتدى التعاون الاقتصادي الأفريقي الصيني الذي سينعقد بدولة الصين الفترة المقبلة، مؤكدة أنها تسعى لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وقال حامد ممتاز وزير الدولة بالخارجية لـ(smc) إن الصين تعتبر الشريك الإستراتيجي الأوحد للسودان خلال السنوات الماضية، مبيناً أن العلاقة بين الخرطوم وبكين تتميز بالشراكة الإستراتيجية والاقتصادية الفاعلة، موضحاً أن رئيس الجمهورية وجه وزارة الخارجية بتعزيز العلاقة مع الصين في كافة المجالات والترتيب لزيارة الرئيس الصيني للخرطوم خلال هذا العام.
وأوضح ممتاز أن الوزارة تواصل جهودها في دعم التوجه نحو الإنفتاح الخارجي وتطوير العلاقات الثنائية مع دول المحيط الإقليمي والدولي.

السبت، 24 فبراير 2018

القاهرة .. إصرار على تأزيم العلاقات مع السودان

مرت العلاقات بين السودان ومصر بكثير من المنعطفات وبرز في الأونة الأخيرة عدد من الأدوار السالبة التى لعبتها القاهرة تجاه الخرطوم، الامر الذي يشير الى عدم رغبتها في اقامة علاقة سياسية متزنة خاصة في ظل استمرار احتلالها لمثلث حلايب وإيوائها للحركات المسلحة التى تهدف الى زعزعة الأمن والإستقرار بالسودان.
اصبحت الإنتهاكات التى تمارسها مصر تجاه السودان غير مستغربة لجهة  السياسة العدائية التى تتبعها القاهرة ضد السودان متناسية وقفة السودان معها في كثير من المواقف مثل الحروب ضد اسرائيل في  1968 و1973م، ولم تقدر القاهرة تنازلات السودان التى قدمها بغرض تخزين مياه السد العالي وإغراق مدينة حلفا بآثارها ، فضلاً عن المواقف السياسية والدبلوماسية التى قام بها السودان تجاه القاهرة في المحافل الإقليمية والدولية في الوقت الذي قاطعتها فيه جميع الدول العربية لكن يبدو أن القاهرة اساءت تقدير جميع تلك المواقف.
ويقول دكتور إبراهيم آدم خبير العلاقات الدولية أن مصر غير حريصة على علاقات جيدة مع السودان بالنظر الى الممارسات التي تنتهجها ضده، واشار الى انها جعلت تلك العلاقات بيد الإعلام المصري الذي أصبح الكنترول المحرك للمواقف المصيرية ، وقال انه يجب ان يكون اساس التطبيع مع مصر هو حل مشكلة حلايب حتى اذا ادي الامر الى التحكيم الدولى مشدداً على ان اي حديث عن العلاقات الأزلية بين الشعبين غير مجدي، وقال إن علاقات البلدين تأثرت بالتوجهات المصرية اذ من غير المعقول أو المقبول أن تكون كل فصائل المعارضة السودانية والمسلحة تمتع بالإستضافة وحرية الحركة في مصر بينما يمتنع السودان عن اي تعامل مع المعارضة المصرية.
ويوضح د. إبراهيم أن القاهرة طوال الفترة الماضية لم تلعب دوراً ايجاباً في حلحلة القضايا العالقة مع السودان، بل انها سعت الى عرقلتها الأمر الذي يتطلب الحسم والمعالجة.
ويرى مراقبون قضية دارفور تشكل أحد الملفات الخلافية بين الخرطوم والقاهرة خاصة بعد ان أكدت الدلائل الدور السالب الذي ظلت تلعبه مصر تجاه الملف من خلال دعم حركات دارفور المتمردة بالسلاح ، وليس ببعيد عن الذاكرة ضبط القوات المسلحة لعدد من المدرعات المصرية بحوزة متمردي دارفور الذين هاجموا شرق وشمال دارفور  ، مما يؤكد ان سياسة مصر تجاه السودان لم تراعي القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
ويبدو أن العلاقات السودانية المصرية تشهد تراجعاً خاصة وان الأخيرة توسعت في دعمها واحتضانها للمعارضة السودانية السلمية والمسلحة بجانب الإنتهاكات التى تقوم بها في مثلث مثلث حلايب، فعلى الرغم من أن القاهرة استخدمت الإعلام في تضليل الرأي العام إلا أنها فشلت في كسب حلفاء من المجتمع الدولي وهذا ما وصفه المراقبون بغضب النظام المصري على مؤشرات انفتاح السودان خارجيا والذي تقوده تبعات قرار رفع الحظر الأمريكي والذي فتح الباب واسعاً امام السودان ليلعب دوراً اكبر في حل القضايا الأقليمية.

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

ألمانيا تعتزم تنفيذ مشاريع تنموية جديدة بالسودان

أعلنت الحكومة الألمانية أنها تخطط لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة في السودان خلال المرحلة المقبلة، بينما وعد وزير التعاون الدولي د. إدريس سليمان، بتسهيل مهمة الوكالة الألمانية للتنمية التي ستنفذ المشاريع وإزالة أي عقبات تعترضها في البلاد.
وبحث وزير التعاون الدولي إدريس سليمان، بمكتبه مع الوفد الألماني الذي يزور البلاد هذه الأيام برئاسة د. هانز يواخيم رئيس مجلس الوكالة الألمانية للتنميةGIZ ، يرافقه د. فريد براندل رئيس قسم شرق أفريقيا، المشاريع التنموية الجديدة التي تخطط الحكومة الألمانية لتنفيذها في السودان.
وأشاد وزير التعاون الدولي بدور ألمانيا تجاه السودان ممثلاً في وكالة التنمية وجهودها في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في السودان، واعداً بتذليل الصعاب التي قد تواجه الوكالة، حتى تضطلع بدورها في دعم المشاريع التي أعلنت عنها لصالح المواطن السوداني واللاجئين في السودان.
من جهته، قال د. فريد براندل، إن زيارة الوفد للسودان تأتي في إطار خطة الوكالة الرامية لمتابعة مشاريع الوكالة في السودان في مجالات الأمن الغذائي وإدارة اللاجئين في شرق وغرب السودان، إلى جانب تقديم عون فني في مجال التدريب المهني، والوقوف على بعض النماذج التي تم
تنفيذها في بعض ولايات السودان.
وأضاف أن ألمانيا تعد من الدول التي انتقلت بعونها من العون الإنساني إلى التنموي.

السودان حضوراً في مهرجان المربد العراقي الدولي بالبصرة

اختتمت بمدينة البصرة العراقية فعاليات مهرجان المربد الشعري الدولي في نسخته 32 التي حملت اسم دورة الشاعر «كاظم الحجاج» وجاءت برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي ومحافظ البصرة اسعد العيداني وحضور ممثل رئيس الوزراء حسين الهنداوي ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ناجح المعموري والقنصل الامريكي تيمي ديفيس، ومشاركة عدد كبير من الشعراء العراقيين والعرب.وقد مثلت السودان في المهرجان الشاعرة الشابة وئام كمال الدين التي لمع نجمها من خلال انشطة الجامعات السودانية المختلفة وعبر برنامج ريحة البن بقناة النيل الازرق وهي ايضا عضو لجنة تحكيم جائزة شاعر سوداني وقد وجدت القصائد التي القتها الاشادة من الشعراء بالمهرجان العالمي.
وقد عرض في المهرجان كلمة تسجيلية متلفزة لرئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم وهي المرة الأولى التي يخاطب فيها رئيس عراقي المهرجان وقد اشار الرئيس الي ان البصرة أنجبت أبو الأسود الدؤلي والأصمعي والجاحظ والفراهيدي وسيبويه والحسن البصري وبشار ابن ورد وصولا الى بدر شاكر السياب وشعراء التجديد الشعري خلال القرن العشرين .
وتضمنت قوائم المدعوين العرب 57 شاعرا وأديبا من الأمارات والسعودية والكويت وعمان والبحرين ولبنان وسوريا واليمن ومصر والأردن وفلسطين والسودان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا يتصدرهم جميعا رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب حبيب الصائغ ودعي الى المهرجان 18 شاعرا وأديبا من ايران واليابان والدنمارك وطاجاكستان وفرنسا وتركيا، فيما شارك 16 من الشعراء والأدباء العراقيين ممن يعيشون في الخارج و 210 من الداخل.

إعادة تحقيق عاجلة!

لو أن محكمة الجنايات الدولية –على علّاتها– ما زالت تتمتع بقدر من الاحترام لنفسها و تتطلع لكي تصيبح بالفعل منشأة عدلية دولية مرموقة ومحترمة فان الفرصة مواتية أمامها الآن لاعادة فتح تحقيق بشأن جرائم اقليم دارفور السوداني والذي أسندت فيه تحقيقاتها السابقة هذه الجرائم المزعومة الى بعض المسئولين السودانيين!
ففي هذا اللحظات بدأت الصحف واجهزة الاعلام الدولية المرموقة تفتح ملفات تتعلق بممارسات منظمات العمل الطوعي المدني، بعدما تفجرت قضية منظمة (اوكسفام) مؤخراً وأزكمت الانوف وأدهشت المراقبين جراء الجرائم الخطيرة والمخالفات الصاعقة التى تورط فيها بعض منسوبي هذه المنظمة.
أجهزة الاعلام العالمية وجدت نفسها إزاء جرائم مشينة ترتكب فى معسكرات النازحين واللاجئين  -حتى وهم تحت حماية هذه المنظمات- مثل الاستغلال الجنسي والتحرش والاغراء بالمال!
والاكثر مدعاة للأسى والاسف ان هذه الجرائم ارتكبت بمنهجية بما يشبه السلوك المنظم على مدى سنوات طويلة ولم تجرؤ إدارة هذه المنظمات المدنية -لسبب او آخر- على اجراء تحقيق او توجيه اتهام او حتى الابلاغ عن الجناة! فلا هي قامت بمحاسبتهم إدارياً على الاقل كونهم يسيئون للمهمة الانسانية برمتها و يفسدون الهدف بكامله بتحولهم هم أنفسهم إلى وحوش بدلاً من ان يوفروا الحماية المزعومة؛ ولا هي ابلغت عنهم لكي تتم مقاضاتهم، وكلنا نعرف مدى حساسية القوانين الدولية والوطنية في العالم كله حيال هذا النوع من الجرائم، خاصة اذا كان كان الجاني في موقع الأمين على الضحية!
هذه التحقيقات المتصاعدة  التى تولت بعضها صحيفة (التايمز البريطانية) وفتحت ملفاتها ايضاً قناة الـ (CNN) الامريكية وفرت مادة جيدة لمكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية –إن كان يرغب حقيقة في الوصول إلى الحقيقة– لكي يضع يده على الجناة الحقيقيين الذين ارتبكوا جرائم قذرة في اقليم دارفور وحولوا بوصلة الاتهام –بمهارة فاقة– إلى السلطات السودانية!
 إن من الصعب على من يستمع لمسئول دولي مرموق مثل (أندرو مالكلويد) وهو يقول ان احصاءات المنظمة الدولية أحصت 60 ألف حالة استغلال جنسي وانتهاك عرض ارتكبتها هذه المنظمات، من الصعب؛ على من يستمع إلى هذه الحقيقة المفجعة ان يصدق ان مسئولين سودانيين ارتكبوا جرائم حرب في دارفور! فالجاني الحقيقي هنا لا يحتاج إلى عناء كبير ولا يمكن لعاقل أن يصدق بحال من الاحوال ان المنظمات ترتكب هذه القدر من الجرائم لهذه الدرجة ويرتكب إلى جانبها مسئولين سودانيين جرائم وانتهاكات!
ففي مثل هذه الحالة يصبح العدد غير قابل للتصديق! مع العلم ان ما كشف عنه المستر (ماكلويد) هو في حدود ما أمكنهم ضبطه! ومع العلم ان هذه الجرائم لم يعاقب مرتكبيها، ومع العلم أيضاً -مع الاسف- ان ذات هؤلاء الجناة من هذه المنظمات من الذين أدلوا بشهاداتهم للمحقق التابع لمحكمة الجنايات الدولية وكانوا في غاية السرور والطمأنينة كونهم ينسبون جرائمهم -بقلب ثابت وجنان مطمئن- إلى الحكومة في الخرطوم!
فمن كان وقتها يصدق ان هؤلاء (الابرياء) القادمين من أجل الاغاثة والعمل الانساني النيبل هم في حقيقتهم الجناة؟ كان الكل يصدقهم حينما ينسبون جرائمهم إلى الحكومة السودانية؛ فهل تصلح تحقيقات المدعي العام السابق لويس مورينو اوكامبو تلك في ظل ظهور هذه الادلة  الساطعة؟ وهل تجرؤ المحققة الحالية (فاتو بنسودا) –وقد جاءتها سانحة تاريخية نادرة– على إعادة فتح الملف وتبرئة المسئولين السودانيين؟ أم تكفي ما أفصحت عنه الصحف العالمية والقنوات الغربية من صكوك براءة ذهبية لامعة للمسئولين السودانيين في عالم لا يحترم الحقيقة؟

هل تطلب القاهرة وساطة واشنطن لإنهاء أزمة سد النهضة؟

فتح استقبال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي، إد روس، والنائب الجمهوري، بول كوك، عضو اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الباب واسعاً أمام العديد من التساؤلات
بشأن تحركات مصرية جديدة في ملف سد النهضة الإثيوبي، خاصة بعدما تطرق النقاش لأزمة السد.
وكشف مصدر دبلوماسي مصري لـ»العربي الجديد»، أن القاهرة تفكر في اللجوء لما وصفه بـ»الحليف الأميركي» للعب دور لدى إثيوبيا بشان سد النهضة، وإقناع أديس أبابا بالاستجابة للملاحظات المصرية بشأن السد، وكذلك إقناع الخرطوم بوجهة النظر المصرية، في ظل مساعي السودان لعلاقات أفضل مع واشنطن، قائلاً: «الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير لدى النظام الإثيوبي الحاكم، وبإمكانها الضغط في إطار مصالحها المتبادلة مع القاهرة، خاصة بعد رفض كل من السودان وإثيوبيا مطلبًا مصريًا بإشراك البنك الدولي كوسيط في مفاوضات السد».
وكان مقرراً عقد اجتماع في الخرطوم يضم وزراء خارجية ومياه ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث، يومي 24 و25 من الشهر الجاري، قبل أن تطلب أديس أبابا تأجيل الاجتماع في ضوء الأزمة السياسية التي تعيشها بعد تقديم رئيس الوزراء، هايله ميريام ديسالين، استقالته أخيراً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن رئيس اللجنة أعرب عن تفهمه الكامل للتحدي الذي تواجهه مصر في ملف مياه النيل، على ضوء اعتمادها عليها كمصدر وحيد للمياه العذبة، مستفسراً عن تطورات موضوع سد النهضة، والدور الذى يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به لمساعدة مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة، مضيفاً أن شكري استعرض تقييم مصر لهذا الموضوع بشكل مفصل مع الوفد الأميركي.
وأوضح أبو زيد أن شكري أجاب عن استفسارات النواب حول الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر، والاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة.وتابع أبو زيد أن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول العلاقات المصرية الأميركية، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف الجوانب، لافتاً إلى أن الوزيرالمصري «حرص على إحاطة وفد الكونغرس بمختلف أوجه التطور الذى يشهده المجتمع المصرى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً»، وعلى أهداف ونتائج العملية الشاملة «سيناء 2018»، وما يقوم به الجيش المصري في مجال مكافحة الإرهاب.
وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن النائب روس أكد أن الولايات المتحدة تقدر دور مصر في حربها ضد الإرهاب، وأنها مستعدة كل الاستعداد لتقديم الدعم لمصر كي تنتصر في هذه المواجهة.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من قضايا الشرق الأوسط، حيث استفسر وفد الكونغرس عن تقييم وزير الخارجية للأوضاع في ليبيا وتطورات الملف السوري، مشيراً إلى أن شكري استعرض رؤية مصر تجاه الأوضاع في ليبيا وكيفية التعامل معها، وتطورات الأزمة السورية وأولوية التعامل مع بعدها الإنساني.
 

ليبيا تقف على تجربة السودان في نزع السلاح

تنطلق غداً فعاليات ورشة أفضل التطبيقات والدروس المستفادة لبرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج التي تنظمها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالتعاون مع مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية بليبيا.
تنطلق غداً فعاليات ورشة أفضل التطبيقات والدروس المستفادة لبرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج التي تنظمها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالتعاون مع مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية بليبيا.
وتعقد الورشة برعاية وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عطا المنان بخيت وبحضور قيادات رسمية وشعبية ومنظمات مجتمع مدني ووزارات ذات صلة من دولة ليبيا الشقيقة للوقوف على تجربة السودان في برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، حيث يخاطب الجلسة الإفتتاحية وزير الدولة بوزارة الخارجية وعدد من ممثلي الجانبين.
وصرح الفريق صلاح الطيب عوض المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج أن الورشة تأتي في إطار تبادل الخبرات بين الجانبين والبحث عن أفضل الطرق والتطبيقات لتنفذ برامج إعادة إدماج المسرحين في البلدين وستقدم خلال جلسات الورشة عدة أوراق يتم الإطلاع من خلالها على تجارب الجانبين في تنفيذ هذه البرامج.

الاثنين، 19 فبراير 2018

المجرمون الحقيقون في جرائم دارفور ومعسكرات اللاجئين!

تصاعدت إلى الحد الذي لامست فيه عصب الراي العام الدولي قضية الجرائم والانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها بعض المنظمات المدنية الدولية في انحاء عديدة من ارجاء العالم، بعد ان بدات بعض الاجهزة الاعلامية الغربية تفتح ملفاتها على نحو متسارع وصادم.
صحيفة التايمز اللندنية -الاسبوع الفائت- اجرت تحقيقات ونشرت تحليلات بقدر من العمق حول هذه الانتهاكات الصارخة بحق اللاجئين و ضحايا النزاعات والحروب تعرضوا وهم داخل المخيمات المخصصة لهم إلى ابتزازات جنسية من قبل موظفين وعاملين دوليين يعملون في منظمات مدنية طوعية هدفها الاول والرئيس توفير الحماية والملاذ الانساني لاولئك اللاجئين!
وتشير متابعات (سودان سفاري) في مقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى ان السكرتير العام للمنظمة الدولية (انطونيو غوتيرس) تعرض لضغط من قبل مساعديه وكبار موظفي الامم المتحدة للتصدي لجرائم و انتهاكات هذ المنظمات، فاضطر الرجل لاصدار بيان اواخر الاسبوع الماضي يستنكر فيه ويأسف لهذه الانتهاكات المشينة ويلوح بضرورة اجراء تحقيق شامل حول هذه الممارسات.
قناة الـ(CNN) الامريكية واسعة الانتشار اضطرت هي الاخرى في منتصف الاسبوع الفائت لطرح الامر و تداعياته على شاشاتها في ظل تفاعل قضية منظمة (أوسكفام) المعروفة على نطاق واسع والتى تنشط في مجال العمل الاغاثي وتورط موظفيها في مخالفات مالية و انتهاك اعراض تقشعر لها الابدان!
منظمة اوسكفام ولفرط ما لوغت فيه صارت مهددة جدياً بحجب الدعم الغربي عنها، بعدما حاصرت صناع القرار في الدول الغربية موجة الفضائح التى بثت بحقها طوال سنوات طويلة مضت اهلكت خلاله الحرث و النسل، وفسدت وأفسدت!
ولعل اكثر ما يصيب المراقبين بالرعب والدهشة معاً ان القيادي الشهير السابق في اروقة الامم المتحدة (اندرو ماكلويد) ادلى بتصريحات فاقت التصور، حينما كشف -لاول مرة- عن احصاءات لضحايا الاستغلال الجنسي الذي ترتكبه هذه المنظمات المدنية الدولية وكشف عن رقم يتجاوز الـ60 ألف ضحية. وهو رقم من اي زاوية نظرنا اليه يعتبر مهولاً للغاية ويشير -مع الاسف الشديد- إلى ان العدد ضخم، و ان ما لم يكشف عنه حتى مع هذه الضخامة اكثر مما تم الكشف عنه!
هذه الكارثة الدولية والتى هي بحق كارثة دولية غير مسبوقة يقابلها في الناحية الاخرى ما يمكن تسميته بـ(اللامبالاة) الدولية! ففي حالة اقليم دارفور مثلا فان الرأي العام الدولي كان شديد الحساسية حيال ما يزعم من جرائم حرب وانتهاكات حقوقية. كُنتَ تجد كل اجهزة الاعلام الدولية تطلق الاتهامات وتدبج التقارير و ترسل المراسلين للموقع لكي تثبت ان الاقليم تقع فيه انتهاكات و تلقي بمسئوليتها على الحكومة السودانية.
الآن ثبت بأدلة قاطعة على لسان كبار مسئولي هذه المنظمات جرائم ومخالفات هذه المنظمات، ليس في عام او اثنين وإنما لسنوات طويلة وفى أرجاء متفرقة من العالم ولكن لا أحد يشرع في التحقيق و ملاحقة الجناة و معاقبتهم!
اقصى ما وعد به البعض كما فعل الامين العام للامم المتحدة، اجراء تحقيق لا أحد يعلم ما اذا كان سيتم ام يتوقف قبل ان يبدأ أو حتى إلى ماذا سيفضي! هكذا هو عالم اليوم، يلاحق بإنتقائية ويغض الطرف عمداً عن المجرم الحقيقي المثبتة في حقه الجريمة.

مسؤول تركي رفيع يزور سواكن ويعقد مباحثات مع بكري الثلاثاء

يصل إلى البلاد، يوم الثلاثاء المقبل، نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو، ويعقد خلال زيارته مباحثات مع النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، كما سيزور جزيرة سواكن للوقوف على مشاريع ترميم المباني التاريخية.
وقال بيان أصدره المركز الإعلامي للمسؤول التركي، يوم الأحد، إن الزيارة الرسمية تستغرق يومين، ستشهد مباحثات في العاصمة الخرطوم، وزيارة مشاريع وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) لترميم المباني التاريخية في جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر.
والشهر الجاري قال الرئيس عمر البشير، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان بدأ في تنفيذ وعده بإعادة إعمار جزيرة سواكن.
وأعلن السفير التركي لدى الخرطوم، عرفان نذير أغلو، الشهر الماضي، وصول 30 متخصصاً تركياً في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحياً.
وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر الماضي، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجزيرة سواكن، وتعهد بإعادة إعمارها.

السودان يُجدِّد اهتمامه بالتعايش السلمي وحرية الأديان

جدَّد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، خلال لقائه، يوم السبت، بابا وبطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس بالشرق الأوسط وأفريقيا البابا ثيودوروس الثاني، جدَّد حرص واهتمام الدولة بالتعايش السلمي والتسامح وحرية الأديان.

وقدَّم عبدالرحمن، خلال لقائه في مكتبه في القصر الجمهوري، الأحد، للبابا ثيودوروس الثاني، بحضور وزير الإرشاد والأوقاف د.أبوبكر عثمان، قدَّم شرحاً مفصلاً حول جهود السودان في الحوار الوطني وعملية جمع السلاح الذي انعكس إيجاباً على الأمن الاستقرار بالبلاد.


بدوره، أشاد البابا بجهود السودان في صون ورعاية حقوق وحرية الأديان، وجدية الدولة في إقرار السلام والاستقرار، عبر حملة جمع السلاح.


وأكد البابا أن السودان هو قلب أفريقيا النابض بحرية الأديان، مشيراً إلى أن اللقاء مع نائب رئيس الجمهورية كان ناجحاً، ووعد بزيارة السودان مرة أخرى.


وقال وزير الإرشاد والأوقاف د.أبوبكر عثمان إن زيارة البابا تأتي في سياق الوقوف على البرامج الداعمة للتعايش الديني وحرية الأديان في السودان وأفريقيا.


وأضاف الوزير أن البابا وعد بنقل الصورة الطيبة التي وجدها في السودان إلى العالم كله. وأكد أن ما قام به السودان يُعد مجهوداً جباراً وكبيراً لا تقوم به إلا دولة كبيرة.

ألمانيا تلتزم بتقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات

أكد نائب وزير الخارجية فالتا ليندر الألماني، خصوصية العلاقات مع السودان، مشيراً إلى التزام بلاده بمواصلة جهودها، لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية وحركات دارفور، كما أشاد بدور السودان الإيجابي في دعم الاستقرار الإقليمي.
وبحث ليندر، خلال لقائه، وزير الخارجية إبراهيم غندور، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، بحث سبل تطوير وترقية العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعلن تشجيع الشركات الألمانية العمل والاستثمار في السودان وترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، أشاد غندور بجهود ألمانيا في دعم مسار السلام، خاصة في دارفور، ولاسيما الاجتماعات غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية في برلين، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأكد ترحيب السودان بعمل الشركات الألمانية في السودان، مشيراً إلى عودة شركة سيمنز للسوق السوداني، وكذلك ترقية العلاقات الاقتصادية.
وأجرى وزير الخارجية عدداً من المقابلات الإعلامية منها مع صحيفة (سودزايتون)، وهي الصحيفة الأولى في جنوب ألمانيا، وكذلك تلفزيون (دويتشه فيلا)، وهي قناة ألمانيا الدولية باللغة الإنجليزية. وأجاب عن محاور التطورات الداخلية والإقليمية والدولية.

الخميس، 15 فبراير 2018

الحركة الشعبية قطاع الشمال.. ذات المياه الآسنة فى إناء جديد!

بدا واضحاً من واقع انفضاض جولة التفاوض التى جرت بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية قطاع الشمال مؤخراً بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا ان الحركة الشعبية قطاع الشمال ما تزال تتمسك بالتكتيك بديلاً عن الاستراتيجية .
ويبدو ذلك واضحاً من اصرارها –بذات السلوك القديم– على تعقيد
ملف المساعدات الانسانية والقضايا الحقوقية باعتبارها من الملفات المعتادة الجاذبة للمجتمع الدولي! ذات التكتيك الذي مارسه رئيس وفدها السابق عرمان، تحاشى الدخول الى صلب القضايا وفي الوقت نفسه عرقلة و تعقيد قضايا المساعدات الانسانية وحقوق الانسان، لماذا؟ لكي تحدث اشكالات انسانية فى المناطق المتأثرة بالنزاع ويعود الملف الى طاولة المجتمع الدولي بقوة!
هذا التكتيك فى ظل المتغيرات و التطورات الاخيرة التى يشهدها السودان لم يعد صالحاً كما كان في السابق. وذلك لعدة اعتبارات لا يمكن اغفالها قط:
 أولاً، المجتمع الدولي شديدة الاستياء من ما أفرزه حكم الحركة الشعبية الام فى دولة الجنوب .واقع مزري و مؤلم يشعر المجتمع الدولي بأنه اسهم فى تكريسه لجهله وعدم معرفته اللصيقة بطبيعة قادة الحركة الشعبية و نزعتهم نحو السلطة و الثروة و عدم اكتراثهم بالقضية الانسانية قط!
الحركة الشعبية قطاع الشمال لم ترتقي الى مستوى إدراكها لهذا المستوى فالمجتمع الدولي ادرك ان قادة الحركة ليسوا مهتمين قط بجانب المواطنين وحقوقهم الانسانية بدليل انهم الان في دولة جنوب السودان يتعاركون دون أدنى اعتبار لمواطنيهم ومعاشهم و حياتهم! كيف اذن للحركة الشعبية قطاع الشالمل هي ابنة شرعية للحركة الام الحاكمة في جنوب السودان امتلاك حس انساني للدرجة التى تجادل فيها بشأن هذه المساعدات وتوصل التفاوض الى طريق مسدود؟
ثانياً، الحركة الشعبية قطاع الشمال فى وضعها الراهن و علاوة على الانشقاق الجذري الذي ضربها فان قوتها العسكرية على الارض تآكلت و تراجعت الى حد كبير. صحيح ان الحركة اعلنت عن وقف اطلاق النار واوقفت بالفعل عملياتها العسكرية منذ اشهر.
 لكن الصحيح ايضاً ان هذا الوقف أملته ظروف خاصة براهنها العسكري جراء عملية الانشقاق من جهة وجراء توقف الدعم القوي سواء من جوبا او من خارج الاقليم. و ليس سراً في هذا الصدد ان الولايات المتحدة اوقفت توريد السلاح الى جوبا نفسها لما لمسته من عدم جدية من قبل قادة الحركة هناك لوضع حد للاقتتال الدامي الجاري منذ اكثر من 5 سنوات هنا بلا طائل!
فاذا كانت واشنطن حريصة على تجريد الحركة الام من السلاح والذخيرة، فكيف بها للحركة الابنة، التى تحمل ذات جينات الحركة الام؟ أغلب الظن قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال يقفون فى برزخ مظلم، فلا هم قادرين على مواصلة القتال كما كانوا في السابق حينما كانوا يقصفون كادوقلي و ما جاورها بصواريخ الكاتيوشا و القرنوف و يشنون الهجمات تلو الهجمات؛ ولا هم قادرين على التفاوض!
ثالثاً، حتى ولو تم تجاوز قضية المساعدات الانسانية وملف حقوق الانسان وغيره من الملفات فان الحركة الشعبية قطاع الشمال لا تمتلك فى واقع الامر قضايا حيوية ذات طابع استراتيجي بامكانها ان تطرحها للتفاوض الجاد، ذلك ان اتفاقية نيفاشا 2005 سبق و ان أجابت على اسئلة عديدة و قتلتها بحثاً، إذ ان الخصوصية المعروفة لمناطق جبال النوبة وجنوب النيل الازرق غير منكورة ولكن لا مجال قط -استناداً لهذه الخصوصية- لمنح هذه المناطق حق تقرير مصير، اقصى ما هناك هو معالجة قضاياها على المدى الطويل.
وهكذا فان تعقيد التفاوض واستخدام تكتيك التأجيل و الانفضاض بدا أنه خط الدفاع الوحيد المتبقي فى جعبة الحركة الى ان تحدث معجزة من المعجزات!

قسيس أمريكي: رأينا في السودان تعايشاً “خلاف ما كنا نسمع به”

أكد قسيس كنيسة أدفانتيس الأمريكية أن ما وجدوه من تعايش خلال زيارتهم للسودان يختلف عما كانوا يسمعون به، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية تتعامل مع شعبها بصورة ممتازة جداً.
وقال القسيس الأمريكي مايك بوتر في تصريح له إن السودان يتعامل بكرم حتى مع الأجانب ولم نر أي ظلم حاصل داخل السودان، داعياً لعمل الجميع سويا من أجل إحداث الوئام بين الجميع.
وقال بوتر كل الدول بما فيها أمريكا تواجه تحديات وليس السودان فحسب وأضاف: “ولكن الله سيبارك في العمل الجماعي من أجل السلام والتعايش في هذه الدول بما فيها السودان”.
من جانبه قال د. أبوبكر عثمان وزير الإرشاد والاوقاف إن السودان يعمل كل ما بوسعه من أجل التعايش والسلام بين كل الفئات إلا أنه رغم كل الجهود المبذولة تصدر تقارير مجحفة في حقه ويتعرض لظلم كبير.

 “سيمنز” الألمانية تعود للعمل في السودان بتوقيع عقد مع الكهرباء

ادت شركة سيمنز الألمانية للعمل في السودان بتوقيع عقد مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، يوم الثلاثاء، في الخرطوم لصيانة وتشغيل محطتي بورتسودان، وقري 3 الغازية التي يجري تركيبها حالياً، ويتوقع أن تضيف 850 ميغاواط للشبكة القومية للكهرباء.والتقى وزير الموارد المائية والري والكهرباء م. معتز موسى مع عضو مجلس إدارة شركة جانينا كوقل، والتي أبدت سعادتها بعودة الشركة للعمل في السودان في مجال الطاقة ورفع القدرات للمهندسين والفنيين.
وأشاد وفد سيمنز بمستوى وكفاءة المهندسين السودانيين الذين تعاملوا معهم في شركات الكهرباء.
ومن جانبه، أكد الوزير معتز موسى اهتمام الوزارة بالتوسع في توليد الكهرباء وإيصالها لكل المواطنين لتحسين حياتهم وتحقيق الأمن الغذائي واستدامة التنمية، بجانب رفع قدرات الكوادر السودانية، وأشار إلى ثقتهم العالية في تقنية سينمنز.
وشهد الوزير ووزير الدولة م. يوسف حمزة وجانينا والسفير الألماني، توقيع عقد الصيانة والتشغيل مع شركة سيمنز لمحطتي بورتسودان وقري 3 الغازية من شركة سيمنز، والتي يجري تركيبها حالياً، ويتوقع أن تضيف 850 ميغاواط للشبكة القومية.
وستكون هذه أكبر إضافة للشبكة منذ اكتمال سد مروي في عام 2010، وباكتمالها وسد ستيت، تصل السعة المركبة في الشبكة القومية لأربعة آلاف ميغاواط.

الأربعاء، 14 فبراير 2018

غندور يؤكد على أهمية الشراكة بين أفريقيا وتركيا

أكد وزير الخارجية، إبراهيم غندور، في المؤتمر الثاني لمراجعة الشراكة التركية الأفريقية الذي انعقد بمدينة اسطنبول التركية، الذي انطلق الأحد الماضي واختتم الثلاثاء، أهمية الشراكة بين أفريقيا وتركيا، لوجود مقومات الشراكة وتوفر القدرة على إحداث نقلة نوعية.
وشارك غندور تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، ونوه إلى امتلاك أفريقيا للموارد الطبيعية، كما تمتلك تركيا التكنولوجيا المتقدمة والإدارة والمعرفة، وبالتالي فهناك العديد من المجالات التي يمكن أن تدعم التعاون المشترك على المستويين الثنائي والمتعدّد الأطراف عبر الاتحاد الأفريقي.
وأوضح أن الشراكة بين السودان وتركيا استراتيجية ويمكن أن تكون أنموذجاً للشراكة الفاعلة بين تركيا والدول الأفريقية على المستوى الثنائي، تحت مظلة الشراكة التركية الأفريقية مع الاتحاد الأفريقي.
وأكد دعم الحكومة السودانية لتركيا في جميع المستويات، وأدان بقوة الاستهداف الذي حدث للنظام الدستوري إبان المحاولة الانقلابية الغادرة في 15 يوليو 2016، مؤكداً تضامن السودان مع تركيا قيادة وحكومة وشعباً.
وقدم السيد الوزير الشكر لتركيا والاتحاد الأفريقي على حسن تنظيم المؤتمر الوزاري، مثمناً دعوة السودان للمشاركة في هذا المؤتمر المهم بصفة مراقب.
يذكر أن مشاركة غندور جاءت بدعوة بصفة مراقب تقديراً لعلاقات السودان الوثيقة مع كل من الاتحاد الأفريقي وتركيا، وتشارك بالمؤتمر الوزاري للشراكة التركية الأفريقية دول الترويكا بالاتحاد الأفريقي، ورؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية والمنظمات شبه الإقليمية في أفريقيا وفقاً لقاعدة بانجول.


بطريرك الكنيسة اليونانية الارثوذوكسية يصل الخرطوم

وصل البلاد الأربعاء بابا وبطريرك الكنيسة اليونانية الارثوذوكسية البابا ثيودوروس الثاني.
وقال ثيودوروس في تصريح صحفى بمطار الخرطوم مساء الأربعاء ان الزيارة تاتي بغرض التاكيد على التعايش الدينى بين الاسلام والمسيحية الذى ينعم به السودان معربا عن سعادته بزيارته للسودان الذى يعتبره اكبر بلد فى افريقيا .
وقال ان القرآن والانجيل يدعوان للمحبة والسلام ،موضحاً انه سيلتقى برعيته بالخرطوم وإقامة قداس يشمل كل الرعية بالكنيسة الارثوذوكسية.
من جهته رحب الاستاذ ابوبكر عثمان ابراهيم وزير الارشاد والاوقاف بزيارة البابا للسودان مبينا ان السودان تسوده الحريات الدينية والتعايش الديني لافتا الى انه لافرق بين مسلم ومسيحي.

غندور يعقد لقاءً مغلقاً مع الرئيس التركي في العاصمة أنقرة

أجرى وزير الخارجية إبراهيم غندور، مباحثات مغلقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، يوم الثلاثاء. وأفادت وكالة الأناضول التركية، بأن اللقاء استمر لنصف ساعة تقريبا. ولم يصدر أي بيان فوري بشأن الاجتماع وما تطرق إليه.
‏وأعلنت السفارة التركية أمس، في الخرطوم، لقاء غندور بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، على هامش مشاركة الأول في مؤتمر المراجعة الوزاري الثاني للشراكة التركية - الأفريقية، الذي يعقد في مدينة إسطنبول.
وأفادت السفارة في تغريدة، على صفحتها الرسمية، بـ (تويتر)، بأن الوزيرين ناقشا العلاقات بين البلدين، التي وصفتها بالمتطورة، عقب زيارة الرئيس أردوغان إلى الخرطوم في ديسمبر الماضي.

التقرير الأممي حول دارفور.. الإلتفاف حول الحقائق

وجهت اليوناميد في تقرير مشترك بينها مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عدد من الإتهامات حول الأوضاع في دارفور التى لاتستند الى معلومات واقعية معتمدة في معلوماتها على مصادر معادية للحكومة وغير محايدة، الأمر الذي دفع السودان الى تقديم دفوعاته مستنداً على الوقائع الميدانية ومقارنة الحجة بمثلها.
وبدا التقرير غير مستوعب للمتغيرات الدولية والاقليمية تجاه السودان واقرار المجتمع الدولى باستباب الامن في ولايات دارفور، ومايصاحب ذلك من متغيرات اهمها الإتفاق على الخروج السلس لقوات اليوناميد لإنتفاء اسباب البقاء.
ومعلوم ان جهود الحكومة في استباب الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولايات دارفور غير خافية فقد عملت على اقناع اللاجئين والنازحين بالعودة الى قراهم ضمن جهودها في برنامج العودة الطوعية، وفي اطار ذلك عملت على تشكيل لجان فرعية ولجان عليا لمتابعة البرنامج وقامت بتوفير الإمكانات اللازمة، الأمر الذي دفع أعداد كبيرة من النازحين الى العودة الطوعية الى مواطنهم، فضلاً عن إنشائها لمفوضية خاصة بالعودة الطوعية وإعادة التوطين على ان تعمل على المكتسبات الواردة في وثيقة الدوحة، في ذات الوقت الذي التزمت فيه الحكومة بكافة التعهدات الدولية فيما يختص بمعاملة اللاجئين والنازحين وحقوقهم في العودة الطوعية وتهيئة الظروف المناسبة وحق الحصول على المساعدات الإنسانية.
وكان مجلس الأمن الدولى قد اقر اواخر يناير الماضي بالتحسن في الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور، وعدم وقوع اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومة والمعارضة، وتمديد فترة وقف الأعمال العدائية من جانب واحد التي تعهد بها كلا الجانبين، كما رحب المجلس بتحسن الأوضاع الإنسانية، بما في ذلك إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء دارفور وعودة أكثر من 5000 لاجئ خلال الأشهر الأخيرة من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
واستند اقرار مجلس الامن الدولى على المعالجات التى قامت بها الحكومة في ولايات دارفور خاصة وانها ابدت التزامها بكافة الإتفاقيات والمعاهدات المبرمة بينها ومنظمات المجتمع الدولى.
وكانت بعثة اليوناميد قد اشارت في تقريرها المشترك مع مفوضية حقوق الانسان بالامم المتحدة الى ان الحكومة قامت بشن حملات عسكرية للقضاء على حركات التمرد في دارفور ضمن عمليات الصيف الحاسم.
ويوضح الباحث السياسي عمر عوض الكريم ان التقرير المشار اليه حمل عدد من التناقضات، مشيرا الى انه حوي خللا واضحا حيث اعتمد على أحداث صغيرة وعلى البلاغات التي يتم تسجيلها شأن جميع الدول في العالم، وحول إشارة التقرير في فقراته الى تكثيف القتال بين قوات الحكومة وحركة عبد الواحد وتعرض المدنيين لهجوم عشوائي أوضح عوض الكريم ان قوات الدعم السريع قوات نظامية وتخضع لقانون القوات المسلحة بجانب انه ليست هنالك مايسمي بالمليشيات الموالية للحكومة وان هذه اسماء تم ابتداعها لتشويه صورة السودان امام المجتمع الدولى.
وقال ان اي دولة تدافع عنها القوات المسلحة التابعة لها وعلى الرغم من ان قوات الدعم السريع قوات نظامية ومن واجبها الدفاع عن الوطن الا انها لم تكن مشاركة في عمليات جبل مرة مما يدل على افتراءات التقرير حول هجومها على المدنين بصورة عشوائية.
وقال ان الحكومة قامت بفتح عدد من المنابر التفاوضية الداخلية والخارجية في اطار سعيها للوصول الى سلام مع الحركات المتمردة بجانب تهيئة الأجواء التصالحية بالإفراج عن المحكومين من مقاتلى الحركات، بجانب انها سلمت الأطفال الذين شاركوا مع الحركات المتمردة في معارك (قوز دنقو- فنقا – دونكي البعاشيم) الى المنظمات الدولية لتسليمهم الى ذويهم.
من خلال متابعة التقرير المشترك لمفوضية حقوق الإنسان بالامم المتحدة وبعثة اليوناميد نجد انه في احدي فقراته الى اشار الى تدهور حالة الأمن وحقوق الإنسان بشكل كبير في العام 2014م، مما يتنافي مع التقدم الذى احرزته الحكومة في الجانب الإنساني بشاهدة الخبير المستقل وتقارير الوفود الأممية والمشتركة لتقييم الاوضاع بدافور والتى نتج عنها الإتفاق على الخروج الإستراتيجي والسلس لقوات اليوناميد.
ورغم صدور مثل هذه التقلايري المنافية للحقائق إلا أنه يمكن القول أن الدور الذي قام به السودان منفرداً أو عبر المجموعات الأفريقية والإسلامية والعربية وذلك مجموعة عدم الإنحياز بدأ يؤتى ثماره حيث بدأت الدول الغربية تعدل شيئاً فشيئاً من نظرتها تجاه السودان ودارفور بصفة خاصة التي بدأت العودة إلى الأمن والإستقرار بخطى متلاحقة.

الثلاثاء، 13 فبراير 2018

حاتم السر يعلن استئناف التجارة الحدودية مع جنوب السودان

يعلن وزير التجارة، حاتم السر، من ولاية النيل الأبيض، يوم الثلاثاء، استئناف التجارة الحدودية رسمياً بين السودان وجارته الجنوبية، وقال إن التجارة الحدودية ستكون إحدى الآليات للحد من تهريب السلع وهدرها وحاكمة لحركة التجارة بين البلدين.
وأكد السر، يوم الإثنين، وفق وكالة السودان للأنباء، أن هذه الخطوة ستدفع بإيجابية في اتجاه المساهمة الفعلية في استقرار حركة التجارة الحدودية وتوفير انسياب السلع المشتركة، بجانب إضافتها لقيمة تحصيلية عالية لصالح الإيرادات، داعياً لصياغة رؤية موحدة بين البلدين في ضرورة تفعيل تجارة الحدود وتسهيل حركتها. وشدّد على سعي الوزارة لتطوير التجارة مع دول الجوار، ما يقود لخلق علاقات متكاملة في كافة اتجاهات الحياة.
ولفت إلى أن الخطوة تأتي إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، بشأن استئناف التجارة الحدودية، كما تعتبر مؤشراً لاتجاهات عمل الوزارة في ترسيخ قيمة الحوار الوطني الكاملة الداعية لتطوير آليات تنمية حياة المواطنين، بفتح مجالات تبادل سلعية مع دول الجوار تنشيطاً للقيمة الإنتاجية.
ووصل السر يوم الإثنين إلى ولاية النيل الأبيض، وبرفقته وفد يضم وكيل وزارة التجارة، أسامة هاشم، ومدير عام هيئة المواصفات والمقاييس، عوض سكراب، ومدير عام شرطة الجمارك، اللواء بشير الطاهر، إلى جانب ممثلين من بنك السودان المركزي، والأمن الاقتصادي، واتحاد أصحاب العمل.

السودان: مستعدون لتلبية احتياجات الكويت في التدريب العسكري

امتدح وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض بن عوف، العلاقات المتميزة بين السودان والكويت والتي تشهد تطوراً مطرداً وتعاوناً في المجالات كافة، مؤكداً استعداد السودان لتلبية احتياجات الكويت في مجالات التدريب العسكري في جميع الكليات والمعاهد العسكرية السودانية.
جاء ذلك لدى استقباله، يوم الاثنين، في مكتبه، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الكويتية، الفريق الركن محمد خالد الخضر، بحضور رئيس الأركان المشتركة الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي، وسفير دولة الكويت بالخرطوم.
من جانبه، أشاد الفريق الركن محمد خالد الخضر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الكويتية بمستوى التعاون بين البلدين، مشيراً إلى إسهام الضباط السودانيين في تأسيس الكلية العسكرية بدولة الكويت التي ستحتفل بيوبيلها الذهبي هذا العام.
 وأبدى رغبتهم في تطوير وتنويع مجالات التعاون مع القوات المسلحة السودانية لتشمل مشروعات التدريب المشترك في المستويات كافة، والدخول في مجالات خدمية وإنتاجية لصالح القوات المسلحة في البلدين.
يُشار إلى أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الكويتية قد وصل إلى البلاد مطلع هذا الأسبوع في زيارة تستغرق عدة أيام، شارك خلالها في حفل تخريج طلبة دولة الكويت الشقيقة بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة (63 / ب).

مذكرة للإتحاد الإفريقي لتسريع إنفاذ الترتيبات الإدارية والأمنية بابيي

تعتزم قيادات بارزة بمنطقة أبيي رفع مذكرة للإتحاد الإفريقي لتسريع إنفاذ الإتفاق الموقع بين الخرطوم وجوبا والخاص بالترتيبات الإدارية والأمنية بالمنطقة.
وقال شول موين رئيس المجلس الأعلى لدينكا نقوك في تصريح له إن توقيع الإتفاقية مر عليه سبع سنوات ولم تشهد المنطقة سوى تنفيذ بند واحد متمثل في وصول القوات الأممية للمنطقة (يونسفا)، مشيراً إلى أن عدم تكوين إدارية أبيي أحدث فراغاً كبيراً في المنطقة.
من جانبه قال محمد عمر الأنصاري القيادي بقبائل المسيرية إن المذكرة تؤكد رغبة المسيرية ودينكا نقوك في ضرورة تكوين الإدارية من أجل التنمية والإستقرار والتعايش بين مكونات المنطقة.
وتشير مصادر إلى أن اللجنة جانب جنوب السودان أكدت في الإجتماع الأخير لاجتماعات اللجنة المشتركة بأديس بأنها غير مخولة للتوقيع على تكوين المؤسسات بأبيي مما أدى إلى تعطيل الإجتماعات بين الطرفين.

الأحد، 11 فبراير 2018

اريتريا والدخول في حلبة استعداء السودان بالوكالة

يبدو ان كثير من المياه تجري تحت الجسر في علاقات السودان واريتريا الامر الذي دفع وزير الخارجية ابراهيم غندور للتصريح بوجود مشكلة بين الجانبين مع تأكيدات الرجل على رغبة السودان في خلق علاقات طبيعية مع ارتريا التى وصفها بالدولة الشقيقة وقال ان السودان سيعمل على تحقيق ذلك غير انه اشار الى ان اي علاقة طبيعية بين بلدين تحتاج الى رغبة متبادلة.
حديث وزير الخارجية اعقب نشر السودان لقواته في ولاية كسلا تحسباً لاى مهددات  امنية على السودان الشرقية، الامر الذي وجد تفهماً من الاوساط الشعبية في السودان  وكذلك المحللون والأكادميون في ارتريا الذين حذروا عبر وسائل التواصل الإجتماعي محذرين من ان تصبح اسمراء اداة لدولة اخري تريد بالسودان كيداً.
وذّكر الناشطون الاريتريون قياداتهم بدور السودان الإيجابي وماقدمه من خطوات اسهمت في تعزيز واستقرار دولتهم.
ويقول المحلل السياسي الاريتري أحمد نقاش ان الازمة الاخيرة بين الخرطوم واسمرا مرتبطة بالصراع الاقليمى الذى اطل براسه على منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقى، ويقول ان المستهدف من هذه الازمة فى الوقت الحالى بشكل مباشر هو السودان لان مصر لا تريد استمرار تحالف الخرطوم واديس أبابا لان هذا التحالف يشكل نقطة الضعف فى المفاوض المصرى بخصوص (سد النهضة) وبالتالى تريد ممارسة الضغط على السودان من خلال اثارة مشاكل السودان من الجهات الثلاثة المتاح لها الان وهى من الشرق عبر دولة اريتريا ، ومن الجنوب والجنوب الغربى عبر دولة جنوب السودان ومن الشمال بنفسها هذا ما يتضح من خلال التحرك المصرى فى المنطقة.
ويقول المهندس سليمان دارشح نشاهد في هذه الأيام تسارع الأحداث بين السودان وإرتريا  بشكل لم يسبق له مثيل اذ  نشاهد دخول النظام الإريتري بشكل مفاجئ إلي حلبة صراع دول حوض النيل حيث تأكد للسودان دخول إرتريا كطرف في الصراع، عندما ظهرت القوات الجوية المصرية بطائراتها وعناصر من المعارضة الدارفورية والشرقية في قاعدة ساوا الإريترية والتي تقع علي مقربة من الحدود الشرقية السودانية (ولاية كسلا) ، فأعتبره السودان تهديداً مباشراً لها لذلك لم يتأخر في أتخاذ تدابيره الأولية التي تمثلت في إعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا وحشد قواته التي تقدر بأكثر من 60 ألف من الدعم السريع مدججين بكامل معداتهم العسكرية.
ويضيف دارشح ان بهذه الاستفزازات والتصرف المشين دق النظام الإريتري طبول الحرب ، وضرب بالتزاماته واتفاقياته وعلاقاته مع السودان عرض الحائط ، أضف إلي ذلك إن النظام الإرتري يلجأ لمثل هذه الممارسات العشوائية في علاقاته مع دول الجوار والدولية لإلهاء الشعب الإرتري وصرف أنظاره عن القضايا الأساسية بحجة وجود أخطار خارجية تهدد سلامة وأمن البلاد محاولاً بذلك دغدغة المشاعر الوطنية للتجاوب معه في مغامراته العدوانية .
وفي ذات الوقت يري حامد سلمان إن حالة الغليان السياسي المفاجئ التي أعقبت زيارة أردوغان للسواحل السودانية على البحر الأحمر هي حالة مدروسة وممنهجة تسعى إلى تحقيق غاية سياسية استراتيجية تتمثل في توجيه ضربة موجعة إلى النظام السوداني بإحتلال الشريط الساحلي السوداني وربما إسقاط الحكومة متى ما كان ذلك ممكنا، كما تهدف بذات القدر إلى توجيه صفعة كبرى بانتزاع سواكن من بين مخالب أردوغان، مضيفاً لا شك في أن نظام إسياس أفورقي في إريتريا امتهن الإجرام والتآمر وحوّل إيرتريا إلى مرتع خصب لنسج المؤامرات وساهم في تغذية النزاعات وخلق الفوضى في دول الإقليمى ومن البديهي أن يستضيف أي جهة تحاول إلحاق الضرر بالسودان وإثيوبيا.
لاشك ان اريتريا فى امس الحاجة للسودان لجهة انه يعتبر الرئة الوحيدة التى تتنفس عبرها حكومة اسمرا اقتصاديا وتجاريا، مما يؤكد بان الازمة الحالية تقوم بها اسمرا بالنيابة وليست بالارادة .

رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي يصل الخرطوم

وصل إلى الخرطوم، مساء السبت، رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وكان في استقباله بمطار الخرطوم رئيس الأركان المشتركة الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي.
وصل إلى الخرطوم، مساء السبت، رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وكان في استقباله بمطار الخرطوم رئيس الأركان المشتركة الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي.

وكان المستقبلون في مطار الخرطوم، إلى جانب الفريق أول عدوي، سفير الكويت بالخرطوم بسام القبندي ورؤساء أركان القوات الرئيسة وعدد من القادة العسكريين.
ويشارك رئيس الأركان الكويتي، خلال زيارته إلى السودان، التي تعد الثانية من نوعها، في احتفالات الكلية الحربية السودانية بتخريج دفعات جديدة من بينها الدفعة الثانية لطلبة دولة الكويت، كما يرافقه مدير التدريب اللواء طيار ركن أنور المزيدي وقائد كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن بدر أحمد العوضي.
وكان المستقبلون في مطار الخرطوم، إلى جانب الفريق أول عدوي، سفير الكويت بالخرطوم بسام القبندي ورؤساء أركان القوات الرئيسة وعدد من القادة العسكريين.
ويشارك رئيس الأركان الكويتي، خلال زيارته إلى السودان، التي تعد الثانية من نوعها، في احتفالات الكلية الحربية السودانية بتخريج دفعات جديدة من بينها الدفعة الثانية لطلبة دولة الكويت، كما يرافقه مدير التدريب اللواء طيار ركن أنور المزيدي وقائد كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن بدر أحمد العوضي.

السودان يُجدِّد حرصه على التعاون مع الأمم المتحدة

جدَّد السودان حرصه على التعاون مع الأمم المتحدة. وشدَّد على أن عودة الأوضاع إلى سابق عهدها من الوئام والسلام في دارفور، يجب أن تنعكس في قرارات مجلس الأمن، الذي أقرَّ منتصف العام الماضي بعودة الأوضاع لطبيعتها.
وأشاد مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة السفير عمر دهب، بالاتصالات التي جرت وتبادل للآراء بين الخبراء في البعثة السودانية وبعثات الدول الأعضاء في المجلس، وما قاد إليه من توافق.
جاء ذلك في الجلسة السنوية الرئيسية للمجلس لتجديد ولاية قراره 1591 الذي أجازه قبل 12 عاماً، واستشهد المندوب الدائم بقرار مجلس الأمن في يونيو من العام الماضي الذي أقرَّ فيه بعودة الأوضاع إلى طبيعتها.
واتخذ المجلس في جلسته، ولأول مرة منذ عام 2005م، قراراً إجرائياً قصيراً بالتمديد، أضاف إليه عزمه على مراجعة هذا التمديد في أغسطس القادم .
وحيَّا المندوب الدائم للسودان دولة الكويت الشقيقة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر.

السودان يتسلم رئاسة اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية

تسلم السودان رئاسة اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدورة (101) فى الاجتماع الوزاري بجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام للجامعة د. أحمد أبو الغيط..
وفي فاتحة الاجتماع الوزاري رحب الفريق الدكتور محمد عثمان سليمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي برئاسة هذه الدورة لجمهورية السودان ، مثمنا دور المملكة العربية السعودية لحسن إدارتها لرئاسة الدورة السابقة، مبينا أن المنطقة العربية تمر بتحديات جسام تحتم مزيدا من التقارب والتعاضد والعمل على تقوية وتنسيق عملنا العربي المشترك من خلال تعزيز قوتنا الاقتصادية والاجتماعية
.كما أدان سيادته القرارات الآحادية في انتهاك المواثيق الدولية بشأن القدس الشريف، مؤكدا أن دولة فلسطين تعتبر قضية الأمة العربية والإسلامية.
.وأوضح الركابي أن السودان منذ انضمامه إلى جامعة الدول العربية حرص بشكل دائم ومستمر على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك والتضامن العربي في كافة المجالات، كما ساهم السودان مساهمة فاعلة في كافة القضايا العربية وقدم العديد من المبادرات، ولعل آخرها مبادرة السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي ، مشيرا إلى أن السودان عمل على تهيئة مناخ الاستثمار واتخذ العديد من الجهود والإجراءات المقدرة في كافة مجالات الإصلاحات القانونية والإدارية والتشريعية بما فيها الالتزام بجميع اتفاقيات الاستثمار العربية والدولية التي صادق عليها السودان
وأعرب الركابي عن أمله في أن تخرج هذه الدورة بقرارات اقتصادية واجتماعية بغية تحقيق طموحات وتطلعات الشعوب العربية فى التنمية والاستقرار والرخاء .
من جانبه هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط السودان لتوليه رئاسة هذه الدورة ، مؤكدا أن السودان سيمضى بهذه الدورة للأمام ، مشيرا إلى أن الأمة العربية تشهد تغيرات اقتصادية واجتماعية ، لافتا إلى أن المنطقة العربية بحاجة لتهيئة المناخ الملائم الذى يضمن السلامة والتأهيل والتنمية والإعمار والقضاء على الفقر وتوسيع دائرة الأمن الغذائي.

الخميس، 8 فبراير 2018

عبدالحليم يرهن عودته إلى القاهرة بمخرجات اجتماع خارطة الطريق

قال سفير السودان لدى مصر، عبدالمحمود عبدالحليم، إن موعد عودته لمزاولة عمله بالقاهرة، ستحدد بعد انتهاء اجتماعات خارطة الطريق بين وزراء خارجية ومديري أجهزة استخبارات البلدين والمقررة بالخميس. وأضاف "حينها ستكون تعليمات العودة في الوقت المناسب".
ويغادر إلى العاصمة المصرية وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا المولى عباس، لعقد سلسلة اجتماعات مع نظيريهما المصريين بشأن خارطة طريق العلاقات بين البلدين.
وقال عبدالحليم، في تصريحات، في البرلمان، الأربعاء، إنه التقى رئيس المجلس الوطني إبراهيم أحمد عمر، وناقش معه علاقة السودان ومصر حالياً، والاجتماع الرباعي المقرر عقده بالقاهرة بين وزراء الخارجية ومديري أجهزة المخابرات بالبلدين.
وتوقع أن يخرج اللقاء بخارطة طريق واضحة حول الإشكالات التي تعيق علاقة البلدين، رافضاً التعليق على سؤال الصحفيين حول ضبط عملة سودانية مزورة قيل إنها دخلت من مصر. ومضى للقول "اسألوا وزير الخارجية.. أنا زول دبلوماسي صغير".
واستدعت الحكومة السودانية في الرابع من يناير الماضي، سفيرها لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، لـ "مزيد من التشاور"، غير أن مصادر رجحت أن يكون تدهور علاقة البلدين والحديث عن وجود حشود عسكرية على الحدود الإريترية بدعم مصري، أحد أسباب الاستدعاء.
فيما قالت القاهرة إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب"، ولم يعد السفير إلى مصر حتى اليوم.

أميركا تدعو السودان لمواصلة جهوده في مكافحة الاتجار بالبشر

أثنى نائب مدير مكتب متابعة ومكافحة الاتجار بالبشر بوزارة الخارجية الأميركية السفير جول مايبوري الذي يزور السودان هذه الأيام، أثنى يوم الثلاثاء، على جهود السودان في مكافحة الاتجار بالبشر، ودعا إلى مواصلة تلك الجهود.
وأكد السفير جول مايبوري، خلال مخاطبته جلسة النقاش حول سياسة الولايات المتحدة الأميركية ودور السودان في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، التي انعقدت بجهاز المغتربين، أنه سيتم تضمين مجهودات السودان في مكافحة الاتجار بالبشر، ضمن التقرير نصف السنوي للخارجية الأميركية، التي ستقوم بدورها برفعه إلى الكونغرس الأميركي للنظر فيه واتخاذ القرار المناسب.
وأوضح أن محاربة الاتجار بالبشر تستدعي أن تكون هناك إجراءات عديدة تعمل من خلالها الحكومات على تحمل مسؤولياتها، ولعب أدوارها تجاه مكافحة هذه الجريمة، عبر مؤسساتها ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً قابلية السودان خلال مجهوداته لتحسين وضعه في القائمة، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الشعبية مع جهود المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني للعمل سوياً على مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
ولفت القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم ستيفن كوستيس، الانتباه إلى أن جريمة الاتجار بالبشر يمكن أن تؤثر في دعائم السلام الذي بدأ يتشكل في السودان، وذلك بأن تستغل الميليشيات المسلحة – على حد تعبيره – الجريمة في تجنيد الأطفال الذين يحتاجون إلى مجهودات الحكومة لإدماجهم في المجتمع.
من جانبه، أكد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج د.كرار التهامي، موقف السودان الرافض لهذه الجريمة الاتجار بالبشر.
وأبان أن موقع السودان الجغرافي وسط السهول والجبال يجعل منه معبراً للممارسين الذين يجعلهم هذا الموقع بعيدين عن مرأى المؤسسات والسلطات ونقاط الرقابة، مبيناً أن هذا الأمر أدى إلى وضع السودان في الدرجات الدنيا، بحسب تقارير الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، رغم المجهودات التي تبذلها المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في السودان لأجل مكافحة هذه الجريمة.
ونفى أن يكون في السودان أي مؤسسات أو عصابات تمارس هذه الجريمة.

الجاز: تحويل الاتفاقيات مع تركيا إلى برنامج عمل

أعلن رئيس اللجنة التنفيذية للتعاون السوداني التركي د. عوض أحمد الجاز، أن الاتفاقيات التي وقعها السودان مع تركيا على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، ستصبح برنامج عمل خلال العام الحالي، داعياً لجدولة الاتفاقيات حسب الأولويات المتفق عليها.
وعقدت اللجنة التنفيذية للتعاون السوداني التركي اجتماعها الثاني، يوم الثلاثاء، بالقصر الجمهوري.
وأوضح د. الجاز أن الاجتماع حصر الاتفاقيات التي وقعها السودان مع تركيا على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، ووجه بمتابعتها حتى تصبح برنامج عمل في العام 2018.
وأضاف أن الاجتماع تطرق للاتفاقية الاقتصادية التجارية مع تركيا التي توضح طريقة التعامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن اللجنة على المستوى الفني عقدت عدداً من الاجتماعات مع القطاع الخاص بحثت خلالها الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب التركي وسبل برمجتها حتى تصبح اتفاقيات حية قابلة للتنفيذ.
ودعا الجاز، الجهات المعنية بالاتفاقيات على المستوى الحكومي والقطاع الخاص لوضع جدول زمني حسب الأولويات التي اتفق عليها الجانبان السوداني والتركي.

السودان وإيطاليا يبحثان الشراكة الاقتصادية ومحاربة الهجرة غير الشرعية

بحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ونظيره الإيطالي، أنجلينو ألفانو، بالعاصمة الإيطالية روما على هامش مؤتمر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، تطوير العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات، وعبّر غندور عن تطلع السودان لدور إيطالي أكبر في المجال الاقتصادي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، قريب الله الخضر، في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، إن غندور حث نظيره الإيطالي على تشجيع المؤسسات ذات الصِّلة للعمل على دعم وتطوير علاقات البلدين التجارية والاقتصادية، خاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية عن البلاد في أكتوبر الماضي، وقدم شرحاً وافياً للتطورات السياسية والاقتصادية والمزايا التفضيلية للاستثمار في البلاد.
وتطرق غندور لدى مخاطبته مؤتمر المسؤولية والأهداف المشتركة حول الهجرة، الذي عقد بمشاركة وزراء خارجية أفارقة وأوروبيين، إلى دور بلاده في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال الآليات الإقليمية والدولية، وأشار إلى الجهود التي يبذلها السودان للسيطرة على الحدود ومنع تدفق المهاجرين، مؤكداً أنها تتطلب تضافر الجهود والدعم والتشجيع من أجل استمرارها.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن بعض البنوك الإيطالية أبدت رغبة في البحث عن شراكات في الربط المصرفي بين البلدين.

الأربعاء، 7 فبراير 2018

السودان يشارك في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي بالقاهرة

يقود رئيس الهيئة التشريعية القومية (البرلمان + مجلس الولايات)، أ.د.إبراهيم أحمد عمر، الجمعة، وفد السودان للمشاركة في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي ينطلق السبت بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال سفير السودان، لدى جمهورية مصر العربية عبدالمحمود عبدالحليم، عقب لقائه الأربعاء، رئيس الهيئة التشريعية القومية في مقرها بأمدرمان، إن للمجلس الوطني السوداني دوراً مؤثراً في البرلمان العربي.
ونوَّه عبدالحليم إلى أن اللقاء تطرَّق للعلاقات السودانية المصرية الحالية، وأسباب سحب السفير السوداني من القاهرة، كما بحث اللقاء العلاقات المتطورة بين المجلس الوطني ووزارة الخارجية، وتعزيزها ودعمها لصالح السودان.
وبدأ الأربعاء اجتماع تحضيري، برئاسة رئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي مع ممثلي رؤساء المجالس والبرلمانات العربية والأزهر الشريف وأمانة مجلس وزراء الداخلية العرب، لمناقشة الوثيقة التي ستخرج عن المؤتمر.
هذا ويشارك في أعمال المؤتمر رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس الجمعية البرلمانية لدول حلف الناتو، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وسيصدر المؤتمر وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وسوف تُرفع الوثيقة بعد المصادقة عليها من قبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى مجلس جامعة الدول العربية رقم 29 على مستوى القمة، الذي سيُعقد في مارس المقبل في الرياض السعودية.

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الرئيس الصيني يؤكد قبول دعوة البشير لزيارة السودان

تسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جين بينغ حملت موافقة الرئيس الصيني للدعوة المقدمة له لزيارة السودان خلال هذا العام.
والتقى البشير الإثنين السفير الصيني في الخرطوم لي ليان خه.
وقال وزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز إن الرسالة أكدت الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات، مشيرا الى توجيه رئيس الجمهورية بالعمل على تعزيز أطر التعاون السياسي والاقتصادي والارتقاء بها بما يلبي طموحات قيادتي وشعبي البلدين .
من جهته أعرب السفير الصيني عن حرص بلاده لتطوير التعاون بين الخرطوم وبكين من خلال مشروعات الشراكة الاستراتيجية بينهما. وقال: سنعمل على تنفيذ كل توجيهات القيادة فى البلدين لدفع العلاقات وتوسيع وبذل مزيد من الجهود للدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب.

البشير يوجه بإستئناف تجارة الحدود مع دول الجوار

وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية باستئناف تجارة الحدود مع كل دول الجوار، بما يمكن من سد جميع نوافذ التهريب للسلع والمنتجات السودانية عبر الحدود.
واصدر خلال ترؤسه الإثنين بالقصر الجمهوري اجتماع لجنة ضبط سعرالصرف، بحضور الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي، حزمة من التوجيهات المتعلقة بضبط سعر الصرف ومحاربة عمليات تهريب الذهب والمنتجات الاخرى.
واعلن وزير التجارة حاتم السر فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع عن ملتقى يضم ولاة الولايات يعقد خلال الشهر الجاري لبحث كيفية تنظيم تجارة الحدود مع دول الجوار.
واضاف ان الاجتماع وجه كذلك بضرورة محاربة احتكار السلع بالاسواق وفتح نوافذ للبيع المباشر للجمهور مع التوسع في اسواق البيع المخفض للمواطنين.
من جهته قال بروفسير هاشم على سالم وزير المعادن ان الاجتماع وجه بالإحكام على اسواق الذهب من خلال زيادة افراد شرطة المعادن وتزويدهم بكل معينات العمل لمنع وضبط كل محاولات تهريب الذهب ، لافتا الى موقف انتاج وشراء الذهب، مشيرا الى التحسن في نسبة كميات الذهب المشتراة عبر بنك السودان والتي وصلت الي 60%..
وكشف وزير الدولة بالمالية والتخطيط الاقتصادي عبدالرحمن ضرار أن الحكومة بصدد اجراء تعديلات في قانون الجمارك تخول بمصادرة كل السلع المهربة والوسائل التي تتم بها عمليات التهريب.
واضاف ان الاجتماع اكد اهمية اتخاذ اجراءات احترازية لمنع المضاربة في اسواق الذهب وتهريبه.
واشار ضرار الى ان الاجتماع وقف على الاجراءات التي اتخذت للحد من ارتفاع اسعار السلع بالاسواق، مؤمنا على الاستمرار في فتح مزيد من منافذ البيع المباشر للجمهور في السلع الضرورية.
وابان أن الاجتماع اكد اهمية تقديم التسهيلات اللازمة للتمويل العقاري للمغتربين وتسهيل دخول السياح الاجانب للبلاد..وامن على ضرورة تخفيض التمثيل الخارجي.

الحكومة تقدم رؤيتها لخارطة طريق سلام دارفور

قال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور، أمين حسن عمر، إن الوفد عقد لقاءً مطولاً مع الآلية الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تركز حول خارطة الطريق، وأشار إلى تقديم رؤية الحكومة حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها، واصفاً الاجتماع بالجيد.
وأشار في تصريح، لوكالة السودان للأنباء، يوم الإثنين، إلى أن خارطة الطريق التي وضعتها جميع الأطراف تشتمل على ثلاثة مكونات، يتعلق أولها بكيفية مشاركة الأطراف الموقعة على خارطة الطريق في الحوار الوطني بشقيه العام والدستوري، وأضاف أن الشق الأول من الحوار الوطني العام اكتمل وبدأ الشق الثاني الدستوري الذي يتيح للموقعين على خارطة الطريق أن يكونوا طرفاً فيه.
ولفت عمر إلى أن خارطة الطريق أشارت فيما يلي تحقيق السلام بدارفور إلى أن الآلية الأفريقية سوف ترتب عملية وقف إطلاق النار، ثم من بعد ذلك تتواصل المفاوضات في الدوحة، على أساس أن وثيقة الدوحة هي الأساس.
وقال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور إن التشاور والحوار الذي جرى السبت في العاصمة الإثيوبية بحضور وفد الحكومة من المسارين، دارفور والمنطقتين، ورئاسة مساعد رئيس الجمهورية، المهندس إبراهيم محمود للجانب الحكومي، كان حول كافة القضايا، وأكد تقديم الوفد الحكومي لشرح للآلية الأفريقية بقيادة ثامبو امبيكي.
وبين عمر أنه جرت إحاطة الآلية بالمجهودات الألمانية فيما يتعلق بالسلام بدارفور، وأوضح لهم أن الأطراف الأخرى رغم أنها وقّعت على خارطة الطريق، لا تزال عند موقفها الرافض لوثيقة الدوحة كأساس للعملية السلمية في دارفور.
مؤكداً أن حكومة السودان مستعدة للسماع للأطراف الأخرى في أي قضايا لم تناقشها وثيقة الدوحة، وإذا جرى الاتفاق فيمكن إنشاء برتكول يشتمل عليها ليكون إضافة لاتفاقية الدوحة، بيد أنه أشار إلى أن هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن .
وأعلن رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور، عن لقاء الوساطة الأفريقية برئيس حزب الأمة، الإمام الصادق المهدي، حول خارطة الطريق وأنهم سوف يتشاورون أيضاً مع جميع الأطراف حتى تتمكن الآلية من وضع خطوات لتنفيذ خارطة الطريق.