الخميس، 29 سبتمبر 2016

مجلس حقوق الإنسان يبقي السودان تحت البند العاشر

أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، في جنيف بالإجماع مشروع قرار تبنته المجموعة الأفريقية يبقي الخرطوم تحت البند العاشر الخاص بتقديم الدعم الفني وبناء القدرات وتجديد ولاية الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالسودان لعام واحد.
وشجع القرار عملية الحوار الوطني ورحب بإعلان الحكومة السودانية وقف الأعمال العدائية في المنطقتين وإنهاء العمليات في دارفور في يونيو الماضي، حاثاً الأطراف على توقيع اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتهيئة جو ملائم له يعين على تحقيق سلام دائم تحترمه جميع الأطراف ويفضي إلى تحسن مستمر في حالة حقوق الإنسان.
ودعا الحكومة السودانية لتنفيذ توصيات الدورة الـ30 لمجلس حقوق الإنسان الخاصة بتعزيز جهود مكافحة الإفلات من العقاب ومنع التدخل غير القانوني في أنشطة المجتمع المدني وتوفير الموارد المالية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان لتؤدي ولايتها.
الحركات المسلحة
وأشار إلى جهود السودان في مكافحة الاتجار بالبشر واستضافته لمئات الآلاف من اللاجئين من دول الجوار وبلدان المنطقة.
وطالب قرار مجلس حقوق الإنسان، السودان بإجراء إصلاحات قانونية تمكنه من الوفاء بالالتزامات الدستورية والدولية في مجال حقوق الإنسان، كما طلب اعتماد وتنفيذ قانون مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص، وقانون مكافحة الفساد وتنقيح قانون الصحافة وقانون الأمن الوطني.
وبحسب القرار، تقرر تمديد تفويض الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان إريستيد ننوسي لعام واحد، وطلب منه كتابة تقارير إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ تفويضه بما في ذلك التوصيات المتعلقة بالمساعدة الفنية وبناء القدرات.
كما طلب من المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن يوفر جميع الموارد البشرية والمالية اللازمة لدعم الخبير المستقل في تنفيذ ولايته، فضلاً عن تقديم الدعم التقني لحكومة السودان.

الخرطوم وجوبا توقعان وثائق لترسيم الحدود

وقعت مفوضية الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، على وثائق لترسيم الحدود بين البلدين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شملت لائحتي الأحكام الإجرائية للجنة الترسيم والشروط المرجعية للفريق الفني المشترك، وميزانية وخطة عمل ترسيم كل الخط الحدودي.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن التوقيع في ختام الجولة السادسة للمفاوضات بين البلدين التي انطلقت في الـ26 من الشهر الجاري تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
ترأس الجانب السوداني وزير الدولة برئاسة الجمهورية د. الرشيد هارون الرئيس المشترك للمفوضية، بينما ترأس جانب جنوب السودان وزير الإعلام مايكل مكوي الرئيس المشترك للمفوضية.
ووقع السودان وجنوب السودان في سبتمبر 2012، على تسع اتفاقيات للتعاون في مجالات النفط والحدود والأمن، بينما فشلا في حسم ملف النزاع حول منطقة (أبيي) الغنية بالنفط.
ورغم اتفاق لجنة الحدود على ترسيم نحو 80 بالمئة من الحدود المشتركة لاتزال الخلافات قائمة بشأن خمس مناطق حدودية متنازع حولها بين البلدين.

وكالة ريانوفيستى الروسية تستضيف ندوة عن فرص الإستثمار فى السودان

أستضافت وكالة “ريانوفيستى” للأنباء بالعاصمة الروسية موسكو اليوم (الأربعاء) ندوة إقتصادية حول فرص الإستثمار فى السودان، وذلك فى إطار فعاليات الأسبوع السودانى-الروسى، شارك فيها اعضاء اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، من الجانب السودانى شارك الدكتور أحمد محمد صادق الكارورى وزير المعادن رئيس الجانب السودانى فى اللجنة الوزارية المشتركة بجانب وزير النفط محمد زايد عوض وكذلك سفير السودان لدى روسيا نادر يوسف الطيب، الى جانب ممثلى الجانب الروسى باللجنة الوزارية.
اللجنة المشتركة
الدكتور أحمد محمد صادق الكارورى وزير المعادن أوضح من خلال الندوة أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ظلت إجتماعاتها تنعقد باستمرار لثلاث دورات، حيث تم توقيع نحو 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم، برغم العقوبات التى ما تزال تمارس ضد السودان وهو ما يجابة دولة روسيا من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار “الى وجود 200 مليون فدان صالح للزراعة بالسودان ونحو 32 معدن موجود ويحتوى على مليارى طن من الحديد بجانب بعض المعادن الاستراتيجية، فضلا عن الثروة الحيوانية التى تصل الى 130 مليون رأس من الأنعام وكذلك الإمكانيات السياحية وآثار الحضارات القديمة”. واضاف “لدينا إرادة قوية لتطويرها نحو علاقات استراتيجية تحقق الاستفادة من إمكانيات التقدم التكنولوجى فى روسيا”.

قطاع النفط
من جانبه، قال الدكتور محمد زايد عوض وزير النفط حرص السودان على تعضيد العلاقات الإقتصادية وتطويرها فى شتى المجالات. منوها الى وجود مذكرات تفاهم وتعاقودات التى تم التوقيع عليها: حيث يوجد الإستكشافات ومذكرات التفاهم فى 23 مربعا خال تتوفر معلوماتها، مشيرا الى بدء العمل مع روسيا بإستغلال الغاز الجاف وتم الاتفاق مع الجانب الروسى لانشاء بعض المنشآت لتوليد الكهرباء الى جانب مجالات تتعلق بمشروعات البنية التحتية لاسيما خطوط انابيب لنقل من موانئ التصدير والانتاج الى المناطق الرزاعية وتم اعداد دراسة الجدوى حولها.
قاعدة التشريعية
ومن جانبه، نورالدين انعاموف وكيل وزارة الموارد الطبيعية الروسية أوضح أن “هناك اكثرمن 60 لجنة مشتركة تعمل بشكل متصاعد وتتطور بفضل القيادة فى البلدين”. وزاد بالقول اننا ” نهدف الى وضع القاعدة التشريعية لكافة المجالات خلال الفترة المنصرمة حيث وقعنا سسلة من الوثائق والاتفاقيات”.
وتوقع الاسراع فى تنفيذ بعض الاتفاقيات منها:اتفاقية الإستثمارات المتابادلة مشيرا الى وزارة الصناعة الروسية اكدت انه تم صياغة الاتفاقيات. منوها الى أن ان التبادل التجارى حقق زيادة بمقدار 46% وهذا مؤشر على جيدا، رغم ان أن البلدين يتعرضان لعقوبات وأن “العقوبات المفروضة على السودان وروسيا تعيق تنفيذ بعض التحويلات ..ونتعاون مع مختلف البنوك والمؤسسات كى لا تعرقل هذا التحويلات والتعاون القائم”.
واضاف ” هناك مجالات واعدة وهو التعاون فى مجال الطاقة والنفط والغاز يثير اهتماما كبيرا عندنا وهناك قدرات وطنية كبيرة فى الاستثمار فى مجال البناء وصناعة الطاقة والكهرباء.
وأكد إنعاموف أن اللجنة الوزارية السودانية- الروسية الحكومية المشتركة تدعم الشركات الروسية التى تعمل ليستجيب قطاع المعادن للمعايير الصحية والبيئية ضرورة تجنب إستخدام الزئبق لإستخراج الذهب”. وابان أن “شركاتنا اقترحت تكنلوجيا جديدة “وزاد بالقول أن ” التكنلوجيا الروسية تتمتع بالشهرة و الرواج فى السودان وسنقدم كل الدعم والمساعدة للسودان وافضل التكنلوجيا فى مجالات التدريب والكوادر والخبراء لصالح التقدم الاقتصادى والاجتماعى”.

نقل التكلنوجيا
واما الكسندر باركومين ممثل منظمة التجارة الروسية بالسودان قال ، “يجب نقل التكنلوجيا الروسية للسودان” وقدم دعوة لشركة جياد لزيارة روسيا لعرض إنتاجهم داعيا ال دعم صغار المنتجين والمتوسطيين منهم. ودعا الى تنظيم فعاليات مشتركة للتبادل التجارى وكشف عن وجود اتفاقيات مع اتحاد اصحاب العمل السودانى.
بلد متنوع
أما سيرغى سيرغيتش مؤرخ الآثار التاريخية بجامعة الروسية للعلوم الانسانية .. فتناول وصفه بأنه نادر التناول المصالح المرسلة بين البلدين برغم أهميته ويمثل ركيزة أساسية فى الاستثمار فى السودان وهو السياحة حيث قال ” إن السودان بلد جميلة وان الاهرام السودانية احدثت في نفسى تأثيرا ّ كبيرا وكذلك المحميات وهناك مجموعة قليلة جدا من السياح الروس يزرونها برغم روعتها”.
كما لفت سيرغيتش الى وجود بعض “المحصولات الزراعية التى يتم حصدها اربع مرات فى العام ومن الصعب متمنيا وصولها للمنتجين الروس”، مشيرا الى “وجود عمالة سودانية ذات كفاءة عالية” ونبه الى اكبر مشروع للسكة الحديدية فى السودان” سيتم انشاؤه، لافتا الى مساعدة روسيا فى تطوير القاعدة التقنية لتلفزيون السودان وتحسين جودة البث به.
كما قال ايضا الى ان “السودانيين يتطلعون لأن يروا الشركات الروسية تعمل فى السودان حيث توجد فرص واعدة”، مشيرا الى “أن الوضع أكثر أمانا فى السودان منه فى مصر”.
ودعا سيرغيتش اللجنة الوزارية السودانية- الروسية المشتركة الى ان تساعد على تعزيز التعاون بيين السودان وروسيا فى مجالات السياحة والزراعة، كما اشار الى انه “كان يمكن حل النزاعات فى دارفور والمنطقتين لولا التدخلات الخارجية”.

تجدر الاشارة ال أن فعاليات الاسبوع السودانى- الروسى والذى نظم فى الفترة بين 24-28 من سبتمبر الجارى ستختتم أعمالة اليوم بموسكو.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

اتروتت: متفائل بشأن العلاقات بين السودان وبريطانيا

أبدى المبعوث البريطاني الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، كريستوفر اتروتت، تفاؤله بشأن العلاقات بين السودان وبريطانيا، وقال"تتميز هذه العلاقة بتاريخ طويل ونحن نتطلع لتقوية التواصل بيننا بما يفيد الشعب السوداني والشعب البريطاني".
وقالت السفارة البريطانية بالخرطوم الأربعاء وفقاً لـ"بيان صحفي"، إن اتروتت زار الخرطوم خلال 19 سبتمبر وحتى 22 سبتمبر، وهي الزيارة الأولى له منذ تعيينه في منصبه شهر أغسطس الماضي.
وأكّد اتروتت التزام المملكة المتحدة، بدعم السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان في السودان.
وجاءت الزيارة توطيداً للعلاقات بين السودان والمملكة المتحدة، واستمرارية الحوار الاستراتيجي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتأكيد دعم بريطانيا لعمليات الوساطة الأفريقية للسلام.
والتقى اتروتت خلال زيارته مسؤولين من الحكومة السودانية والمعارضة، بجانب ناشطين من المجتمع المدني.
خارطة الطريق
وأضاف بقوله "التقيت عدداً من المسؤولين في الحكومة للحوار حول عدة قضايا لا سيما الأمن الإقليمي والدور الإيجابي الذي يمكن أن يؤديه السودان لتحقيق السلام داخل دولة جنوب السودان وبين الدولتين".

وأشار إلى جلوسه مع نداء السودان لمناقشة المرحلة القادمة بعد التوقيع على خارطة طريق الوساطة الأفريقية، وزاد "في محادثاتي مع ممثلي الحكومة السودانية والمعارضة، أكدت على الفرصة المتاحة للسودان عن طريق الوساطة الأفريقية للسلام".
وأكد تشجيعه كل الأطراف لإبداء المرونة اللازمة للوصول لاتفاق لوقف العدائيات، وضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى المنطقتين ودارفور، مؤدياً بذلك لإيقاف دائم للقتال وحوار وطني شامل لكل الأطراف.
وأشاد السفير البريطاني بالسودان، مايكل آرون، بالزيارة، وقال إنها تعد الزيارة الثالثة لمسؤول بريطاني منذ انطلاق الحوار الاستراتيجي في شهر مارس، كاشفاً عن زيارة وفد سوداني رفيع المستوى للمملكة المتحدة الشهر المقبل، برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم لتعزيز الحوار الثنائي.

السودان ومصر وإثيوبيا يوقعون عقود سد النهضة

وقعت كل من السودان ومصر وإثيوبيا بالخرطوم، الثلاثاء، بشكل نهائي على عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي، مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، والمكتب القانوني الإنجليزي، وتم التوقيع على خمس نسخ للعقود تضم كل منها 200 صفحة تقريباً.
حيث وقع رؤساء الوفود الفنية على الأوراق  كافة، ويأتي التوقيع على العقود الخاصة بدراسات سد النهضة مع المكاتب الاستشارية، في إطار تنفيذ توصيات اللجنة الدولية للخبراء.
 وأوصت بعمل دراستين، وهما دراسة أنموذج ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي على دولتي المصب.
 ووصف وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، معتز موسى، في كلمة ألقاها بمراسم التوقيع على العقود، التوقيع بالخطوة المهمة تجسد توافق الدول الثلاث، مؤكداً أن التعاون المشترك يعزز من بناء الثقة ويمكّن من تحقيق التكامل حول القضايا المائية . 
وأكد التزام بلاده بالتعاون مع مصر وإثيوبيا لكي تطبق الدراسات الفنية لسد النهضة بفاعلية وتحقق مصالح الدول الثلاث، ملمحاً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تفاهماً أكبر بينها، حيث تعزز هذه الدراسات الفكر والعمل المشترك.
11 شهراً
وقال موسى "إننا اليوم تجاوزنا التحديات كافة ومن الممكن أن نعمل متضامنين لإنجاز مشروعاتنا المشتركة" مشيراً إلى أن فترة  الـ11 شهراً المخصصة للانتهاء من الدراسات، ينبغي أن تستغل كاملة لإجراء دراسات نهائية محكمة الإعداد ترضي جميع الأطراف .


من جانبه قال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبدالعاطي، إن توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة حدث تاريخي انتظرناه كثيراً بعد مداولات طويلة، مشيراً إلى أن الأحلام أكبر من ذلك في اتجاه تحقيق التكامل الإقليمي والتعاون بين السودان ومصر وإثيوبيا، لتنمية الدول الثلاث، وتقليل الفاقد من الطاقة الكهربائية .
وأعرب الوزير عن أمله في أن يقوم أعضاء اللجنة الثلاثية والشركات المختارة بإنجاز الدراسات المطلوبة طبقاً للمعايير الدولية، ووفقاً للجدول الزمني المتفق عليه .
إلى ذلك أشاد وزير المياه الإثيوبي، موتوا باساتا، بما قامت به الدول الثلاث لإنجاز عقود الدراسات الفنية لسد النهضة، لافتاً إلى أنه أمر يسهم في بناء الثقة من أجل مصلحة البلدان الثلاثة.
 وأكد الوزير الإثيوبي التزام بلاده بالتعاون مع دولتي المصب، بحيث لا يؤثر على مصالحهم. وطمأن في كلمته خلال حفل التوقيع بالقول إن الدراسات والوثائق أكدت عدم تضرر أي من دولتي المصب من خلال عملية ملء بحيرة الخزان .
من جهته أكد ممثل الشركتين الفرنسيتين الاستشاريتين، مستر جين كريستيان، التزامهم بإنهاء الدراسات في الزمن المحدد بعام، داعياً وزراء الري بالدول الثلاث لتقديم الدعم اللازم لهم لإنجاح المشروع .

انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الصينية الخميس

تبدأ يوم غد الخميس بالخرطوم بفندق السلام روتانا اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الصينية في دورتها الثالثة تحت شعار ( شراكة من اجل التنمية المستدامة وتحقيق المنفعة المتبادلة) وتستمر لمدة ثلاثة أيام .
ويرأس الجانب السوداني بروفيسور ابراهيم الدخيري وزير الزراعة والغابات بحضور ممثلين من وزارات المالية والاستثمار والثروة الحيوانية والصناعة ومحافظ بنك السودان واتحاد الغرف التجارية فيما يرأس الجانب الصيني وزير الزراعة الصينى والوفد المرافق له من اكاديمية شاندوفق للعلوم الزراعية ومركز ابحاث القطن وأكاديمية الميكنة الزراعية وأبحاث القمح.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن  وزير الزراعة الصيني سيصل البلاد  الاربعاء علي رأس وفد كبير من المستثمرين في زيارة رسمية سيتم خلالها توقيع اتفاقيات في المجالات الزراعية والتجارية والاستثمارية.
وقال بروفيسور ابراهيم الدخيري وزير الزراعة والغابات إن زيارة الوفد الصيني تأتى في اطار التعاون المشترك بين البلدين واهتمام الرئيس الصينى ومبادرته للاستثمارات الصينية في الدول العربية ودعمها لتأمين الامن الغذائي مشيرا الي اانه سيتم خلال الاجتماعات مناقشة كيفية تبادل الخبرات والتجارب في مجال الزراعة وسبل الاستثمارات الصينية بالبلاد مشيرا الى انه سيتم توقيع اتفاقيات في هذه المجالات كما سيزور الوفد مشروع الرهد الزراعي والذي به استثمار صيني في حدود مليون فدان كما سيزور شمال مشروع الجزيرة ومنطقة جياد الصناعية للدخول في عدة استثمارات.
وقال الوزير انه سيتم خلال الزيارة مناقشة موضوع التبادل التجاري بين البلدين ووضع تفاهمات في هذا المجال واضاف أن هذه الزيارة مهمة أيضا لان الجانبين يتطلعان للمزيد من الاستثمارات والتعاون المشترك المثمر.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

أمريكا ترحب بـ"تعاون" السودان في مكافحة الإرهاب

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، ترحيب بلاده بجهود السودان وزيادة التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية، وحثت واشنطن السودان لوضع حل سريع للنزاعات الداخلية.
ويعتبر الإعلان الأمريكي أكبر تطور من نوعه في العلاقة بين البلدين، التي تشهد تبايناً في الرؤى حول مستقبل عملية السلام في السودان.
وقال كيربي في بيان بالثلاثاء "في الأشهر الأخيرة، اتخذت السودان خطوات مهمة لمواجهة "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية وسعت لمنع حركتهم من وإلى السودان".
وأضاف "أن استمرار تعاون السودان يعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة على نطاق أوسع". مشيراً إلى تعزيز التعاون مع حكومة السودان لمكافحة الإرهاب وتعزيز "أمن البلدين" بما يتفق مع القانون الأمريكي بحسب البيان.
تسوية العقوبات
"
مصادر أمريكية قالت إن واشنطن اشترطت على السودان إيقاف الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة المعارضين جميعاً بلا استثناء لرفع العقوبات على السودان
"
ولفت جون كيربي في البيان "أن سياق مكافحة الإرهاب هدف مهم للولايات المتحدة لكن نحن نحاول بالتشارك مع حكومة السودان على حماية حقوق الإنسان وحل الصراعات الداخلية، ومعالجة قضية الاحتياجات –المساعدات- الإنسانية وتحسين الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحريات السياسية والمساءلة والمصالحة الوطنية".

وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن واشنطن اشترطت على الحكومة السودانية إيقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تسمح بمشاركة المعارضين جميعاً بلا استثناء لرفع العقوبات المفروضة على السودان.
وعقدت الخارجية الأمريكية مؤتمراً الإثنين، حول العقوبات الأمريكية على السودان بمشاركة المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للاقتصاد والشؤون المالية، اندرو كيلر.
وقال كيربي إنه وفقاً للقانون الأمريكي فإن الولايات المتحدة سوف تعمل في تعاون مع السودان في مكافحة الإرهاب، لأجل تحسين الوضع الأمني في كل من البلدين.
وأضاف "الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتواصل مع حكومة السودان في مجالات حماية حقوق الإنسان وإيجاد حلول للصراعات الداخلية بالبلاد، والعمل الإنساني وفي تحسين الاستقرار الإقليمي والدفع بمزيد من الحريات السياسية والمصالحة .

أمبيكي يزور الخرطوم لبحث استئناف المفاوضات

من المقرر أن يقوم رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بزيارة للخرطوم خلال الأيام القادمة قبل استئناف جولة المفاوضات وذلك بغرض عرض مقترحاته الجديدة على الحكومة.
وتوقع د. حسين كرشوم عضو وفد التفاوض الحكومي استئناف المفاوضات حول دارفور والمنطقتين بأديس أبابا خلال الأيام القادمة في وقت أكد فيه حرصهم على اكتمال حلقات السلام بالبلاد.
وقال كرشوم لـ(smc) إنه الجولة القادمة من المتوقع أن تحظى بنجاحات أقلها توقيع وقف العدائيات بين الحكومة والقوى المعارضة وذلك حسب المؤشرات والمراسلات غير الرسمية الجارية بين الحكومة والإتحاد الأفريقي والدول المهتمة بالسلام في السودان.
وأبان أن النقاش سيظل قائماً حول الملف الإنساني وصولاً لحل يرضي جميع الأطراف باعتباره القاسم المشترك بين بقية ملفات التفاوض.

جوبا: شرعنا في إجراءات فعلية لتنفيذ اتفاقنا الأمني مع الخرطوم

أكدت حكومة جنوب السودان، التزامها التام بإنفاذ الاتفاقيات المشتركة كافة الموقع عليها مع السودان، كاشفة عن شروعها في تنفيذ إجراءات فعلية بشأن اتفاقها الأمني الأخير الذي تم التوافق عليه خلال زيارة النائب الأول، تعبان دينق.
وقال سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت، في تصريحات لمصادر إن حكومة بلاده على جدية والتزام تام بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشتركة بما فيها الملف الأمني .
وأضاف أن حكومة بلاده شرعت في إجراءات فعلية بشأن الاتفاق الأمني عقب أسبوع واحد من زيارة نائب رئيس حكومة الجنوب، تعبان دينق للخرطوم، مبيناً أن السلطات السودانية على علم تام بالخطوات التي اتخذتها جوبا في ذات الاتجاه .
وجاءت تصريحات سفير دولة جنوب السودان رداً على تصريحات لوزير الدولة بالخارجية السودانية، ألمح فيها لإغلاق الحدود مع دولة الجنوب مالم تلتزم جوبا بطرد الحركات المسلحة المعادية للسودان من داخل أراضيها .
وعلّق سفير الجنوب على إغلاق الحدود بأنه لم تكن هناك حدود ذات طابع منظم بين البلدين منذ العام 2011، واصفاً ما يجري من نشاط تجاري وتداخل سكاني على الحدود بأنه نشاط طبيعي لم يكن للدولتين شأن فيه .

الوطني والتحرير والعدالة يدعوان الوسطاء للضغط على رافضي السلام

دعا حزبا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، والتحرير والعدالة، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوسطاء، لضرورة ممارسة المزيد من الضغط على رافضي السلام والممانعين لتحقيق السلام واللحاق بركب الحوار الوطني، قبل انعقاد مؤتمره العام في العاشر من أكتوبر المقبل.
وعقد الحزبان لقاءً مشتركاً بالمركز العام للمؤتمر الوطني بين قيادات الحزبين بحضور نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية م. إبراهيم محمود، بحضور الأمين السياسي حامد ممتاز، ومن جانب حزب التحرير، بحر إدريس أبوقردة، وزير الصحة الاتحادي.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إن اللقاء تناول قضايا الساحة السياسية وعلى رأسها قضية التفاوض مع الحركات المسلحة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، وسير الحوار الوطني والترتيبات الجارية لانعقاد المؤتمر العام في العاشر من أكتوبر، من أجل استكمال مسيرة الحوار الوطني حول القضايا المطروحة في تحديد مستقبل السودان في قضايا الحكم والاستقرار السياسي .

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

السودان يشارك فى أعمال المجلس التنفيذي لبرلمانات دول الايقاد

بدأت الأحد بمدينة كمولي اليوغندية أعمال الدورة التاسعة للمجلس التنفيذي لبرلمانات دول الايقاد والتي يشارك فيها السودان بوفد تترأسه الاستاذة عائشة محمد احمد نائب رئيس المجلس الوطني .
وخاطبت السيدة ريبيكا قادجا رئيسة البرلمان اليوغندى ورئيسة الدورة الحالية اعمال الجلسة الافتتاحية متناولة أهمية أن تقوم برلمانات الدول الاعضاء بتناول القضايا التي تهم الاقليم والتي تمثل الاهداف الاساسية التي انشئت من اجلها الايقاد والمتمثلة في قضايا الفقر والتصحر والهجرة والاتجار بالبشر وقضايا السلم والامن في الاقليم وذلك من اجل توفير المناخ المناسب لعملية التنمية الشاملة لدول الاقليم.
وفي كلمته اكد السفير محمد آدم اسماعيل الامين العام لمنظمة برلمانات دول الايقاد على ان التنمية الشاملة في دول الايقاد لا تتحقق في ظل الصراعات التي يشهدها الاقليم مناديا بضرورة التزام الدول الاعضاء بالعمل على تحقيق التكامل الاقليمي بجانب ايجاد سبل لمكافحة الارهاب من خلال التكامل السياسي والدبلوماسي مشيرا الى ان دول المنطقة تمتلك من المشتركات ما يجعلها تتجه نحو الاتحاد معبرا عن أمله بأن يسفر هذا الاتحاد في درء التحديات المشتركة التي تواجه دول الاقليم حتي تمضي قدما في تحقيق الاستقرار والتنمية مؤكدا على مقدرة برلمانات الدول الاعضاء على سن التشريعات التي تحقق هذه التطلعات .
هذا وقد تواصلت اجتماعات المكتب التنفيذي لمناقشة القضايا المطروحة بغرض رفعها لمؤتمر رؤساء برلمانات الايقاد والذي سيعقد صباح غد الاثنين 19 سبتمبر حيث تركزت مداخلات وفد السودان حول ضرورة العمل علي توفير البنية التحتية من امن وسلام في دول الاقليم والتي لديها كثيرا من المقومات من اجل جذب الاستثمارات الاجنبية بغرض تحقيق التنمية الشاملة .

الحكومة تهدد بإغلاق الحدود مع الجنوب حال عدم طرد الحركات

طالبت الحكومة دولة جنوب السودان بالإيفاء بالتزامها بطرد الحركات المسلحة من أراضيها في وقت هدت فيه بإغلاق الحدود مع جوبا حال عدم الإيفاء بتعهداتها.
وقال السفير كمال إسماعيل وزير الدولة بوزارة الخارجية لـ(smc) إن النائب الأول لدولة الجنوب تعبان دينق تعهد لحكومة السودان بطرد الحركات من جوبا خلال (21) يوماً، مشيراً إلى أنه في حال عدم إلتزام حكومة جنوب السودان بهذا الإتفاق فإن الحكومة ستقوم بإغلاق الحدود معها بجانب إيقاف المعينات الغذائية.
وأبان إسماعيل أنهم يتابعون ويراقبون قرار جوبا بإهتمام شديد من أجل طرد الحركات وزاد لابد أن تتخذ جنوب السودان قرارها السياسي بطرد الحركات بصورة واضحة، مضيفاً أنه (لا عذر لمن أنذر).

سفير الاتحاد الأوروبي الجديد يصل إلى السودان

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان أن السيدة فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية قامت بتكليف السفير جان ميشيل دوموند ليكون رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في السودان.
وأكد بيان للبعثة تلقاه المركز السوداني للخدمات الصحفية أن السفير جان ميشيل دوموند وصل إلى السودان يوم 13 سبتمبر، ومن المتوقع أن يقدم أوراق اعتماده لحكومة السودان في الأيام المقبلة.
السفير المكلف جان ميشيل دوموند  تولى مناصب دبلوماسية عدة أهمها أنه كان سفير الاتحاد الاوربي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقبل ذلك، شغل منصب السفير الفرنسي في نيجيريا وعمل دبلوماسيا في ألمانيا وإيطاليا ورومانيا.
وتولى السفير جان ميشيل دوموند  أيضا مدير للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة ونائب المدير لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. وقد كرس جزءا من حياته المهنية للفرنكوفونية.
أعلنت بعثة الاتحاد الاوربي أن دور السفير جان ميشيل دوموند هو تمثيل الاتحاد الأوروبي في السودان، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز قيم ومصالح الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في مجالات السلام والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان من خلال الحوار السياسي، والتعاون في مجالات التنمية والمساعدة الإنسانية لشعب السودان

دول حركة عدم الانحياز تؤكد دعمها ومساندتها للسودان

أكد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو رئيس مؤتمر دول حركة عدم الانحياز المنعقد حاليا بفنزويلا موقف دول حركة عدم الانحياز الداعم والمساند للسودان فى كل قضاياه. جاء ذلك بعد ان إستمع المؤتمر لبيان السودان والذي قدمه البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية .
وأكد غندور في كلمته التزام السودان بمبادئ مجموعة حركة عدم الانحياز والتى تمثل أكبر تجمع سياسي للدول النامية , كما تطرق إلى العديد من القضايا الملحة التى تفرض على دول الحركة تعزيز التعاون وتنسيق المواقف فيما بينها ,مشيرا إلى الحاجة الماسة لإصلاح جذري لنظم وهياكل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومراجعة هياكله حتى يصبح أكثر شفافية وقدرة على التعامل مع التحديات والأزمات على المستوى الإقليمى والدولي .
و تطرق غندور إلى العديد من القضايا الحيوية التى تهم دول الحركة والعالم أجمع مثل الحد من آثار المناخ وتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة والالتزام بمعاهدات نزع السلاح وقضايا الهجرة والإرهاب والجريمة المنظمة والتى تستوجب جهدا من دول حركة عدم الانحياز .
كما شدد غندور على ضرورة تعزيز دور المنظمات الإقليمية لفض النزاعات و جدد رفض السودان للعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على السودان ,مؤكدا على عدم تعامل السودان مع محكمة الجنايات الدولية كونها محكمة سياسية وتستهدف فقط القادة الأفارقة.

السودان يدعو لإصلاح جذري للمؤسسات الدولية

أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، الحاجة الماسة لإصلاح جذري لنظم وهياكل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومراجعة هياكله، حتى يصبح أكثر شفافية وقدرة على التعامل مع التحديات والأزمات على المستوى الإقليمي والدولي.
ويترأس غندور وفد السودان للقمة الـ17 لدول حركة عدم الانحياز والتي انعقدت، الأحد، بجزيرة مارغريتا بفنزويلا، تحت شعار "السلام والسيادة والتضامن من أجل التنمية".
وأكد التزام السودان بمبادئ مجموعة حركة عدم الانحياز، والتي تمثل أكبر تجمع سياسي للدول النامية.
وتطرق غندور إلى العديد من القضايا الملحة التي تفرض على دول الحركة تعزيز التعاون وتنسيق المواقف فيما بينها .
وشدّد على ضرورة تعزيز دور المنظمات الإقليمية لفض النزاعات، وجدد رفض السودان للعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على البلاد، وأكد مجدّداً على عدم تعامل السودان مع محكمة الجنايات الدولية كونها محكمة سياسية وتستهدف فقط القادة الأفارقة .
فيما أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، رئيس المؤتمر، موقف دول حركة عدم الانحياز الداعم والمساند للسودان في جميع قضاياه .
وأشادت القمة بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير، وحكمة الحكومة السودانية بقيادة الرئيس البشير، التي أدت لتحقيق السلام في السودان وفي دارفور على وجه الخصوص .

الأحد، 18 سبتمبر 2016

“الكوميسا” بوابة السودان نحو تنمية اقتصادية شاملة

يسعى السودان جاهدا، لتحقيق الاستفادة التي تطلع إليها، من عضوية السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا، المعروفة باسم منظمة الكوميسا، بل ويعتبرها البعض واحدة من أهم النوافذ التي من الممكن للخرطوم أن تنطلق من خلالها نحو مزيد من التنمية الاقتصادية، وكذلك تعظيم تجارتها الخارجية، ومضاعفة الموارد المحققة منها.
ويعول اقتصاديون ومراقبون سودانيون كثيرا، على عضوية بلادهم بالمنظمة الإقليمية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها للخرطوم مؤخرا، أمين عام الكوميسا سندسو نجوينا، والتي كشف خلالها عن سلسلة من الإجراءات والدعم المالي لعدة قطاعات سودانية، بجانب لقائه بعدد من الوزراء والمسئولين، لبحث أفضل السبل لتحقيق الاستفادة القصوى للسودان من عضويته بالمنظمة.
وتضم الكوميسا الآن 19 دولة، هى مصر والسودان وبروندي وجزر القمر والكونغو الديمقراطية وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وليبيا ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس ورواندا وسيشيل وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي، ويبلغ تعداد سكانها نحو ٤٠٠ مليون نسمة، وبذلك تمثل سوقا رائجة لمختلف البضائع.
ونشأت منظمة الكوميسا، بعد التوقيع على إنشاء اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية لدول شرق وجنوب أفريقياPTA Preferential Trade Area والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1982
واتفاقية منطقة التجارة التفضيلية، تعني أن تتفق الدول الموقعة على منح مزايا جمركية لبعضها البعض فيما يخص سلع معينة، وهى الدرجة الأدنى من التكامل الاقتصادي.
ثم قررت الدول الأعضاء في منطقة التجارة التفضيلية تطوير التعاون فيما بينها، وذلك بإنشاء منظمة الكوميسا، بهدف الوصول لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء لتتطور وتصبح اتحادا جمركيا ثم سوقا مشتركة، وتم توقيع الاتفاقية في 1994 لتحل الكوميسا محل اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية.
ثم وقعت ٩ دول من الأعضاء في الكوميسا في أكتوبر عام 2000 على إنشاء منطقة التجارة الحرة بينها، وهى مصر والسودان وكينيا وموريشيوس وزامبيا وزيمبابوي وجيبوتي وملاوي ومدغشقر، ثم انضمت بعد ذلك جزر القمر وليبيا وسيشل.
وتتم معاملة الاستثمارات من الدول الأعضاء معاملة الاستثمارات المحلية من حيث الاستفادة من جميع التسهيلات والإعانات والضرائب، ويحصل مواطنو الدول الأعضاء على نفس المميزات داخل أي منها، من حيث فرص العمل في القطاع العام والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، والاستفادة من نظام التأمينات الاجتماعية.
وتهدف الاتفاقية إلى إزالة القيود الجمركية وغير الجمركية بشكل تدريجي على البضائع فيما بين الدول، ولكن فقط على السلع ذات المنشأ من الدول الأعضاء، على أن يكون الحد الأدنى للقيمة المضافة محليا 45%.
وهناك دول تطبق تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 100%، وهى موريشيوس، مدغشقر، زيمبابوي، مصر، ملاوي، رواندا، بروندي، كينيا، جيبوتي، زامبيا، جزر القمر، وليبيا، أما باقي الدول ومنها السودان فتنفذ تخفيضا جزئيا، أقل من 100%.
ففي عام 2001، تقدم السودان بقائمة تتضمن ٥٨ سلعة لا يسمح باستيرادها إلا بعد سداد الرسوم كاملة، ثم قامت الخرطوم، بناء على طلب مصر، بمراجعة القائمة وتخفيض عدد السلع المدرجة في تلك القائمة، وانتهى الموقف بقيام السودان بتخفيض الرسوم الجمركية بواقع30 بالمئة على بعض السلع.
وتبلغ قيمة صادرات السودان لدول الكوميسا، 115 مليون دولار سنويا، من بينها 110 ملايين دولار لمصر وحدها، بنسبة 96%، فيما تبلغ وارداته من دول المنظمة 300 مليون دولار سنويا منها 210 ملايين دولار من مصر، بنسبة 71%، كما أن جملة صادرات السودان للدول الأعضاء لا تتجاوز 17% ، من إجمالي الصادرات السودانية غير البترولية.
وزار الأمين العام للكوميسا سندسو نجوينا، السودان خلال الأيام الماضية، حيث التقى مع وزراء المجموعة الاقتصادية، المالية والاستثمار والزراعة والنقل، بجانب اتحاد أصحاب الأعمال، وبحث الميزات التفضيلية التي تقدمها المنظمة لدول الإقليم، وتعظيم استفادة السودان من تواجده في هذا التكتل، خاصة أنه يمتاز بموقع جغرافي متميز وموارد طبيعية متعددة، تجعله عنصرا نشطا بين الدول الأعضاء.
وكشف الأمين العام لمنظمة الكوميسا عن تخصيص مبلغ 1,9مليون يورو للسودان، في شكل مشروع يهدف لدعم الصادرات السودانية، والعمل على انتشارها بدول الإقليم .. مشيرا إلى أنه يسعى إلى تعزيز استفادة السودان من وجوده الاستراتيجي في أسواق دول المنظمة، وتعظيم الاستفادة من الدعم الذي تقدمه مفوضية الاتحاد الأوروبي للكوميسا، من خلال برنامج صندوق التنمية للدول الأعضاء، لتعزيز آليات التكامل الإقليمي، عبر برامج مشروعات تساهم في ترقية التجارة بين الأعضاء.
وقال إنه سيتم إدخال عملتي الروبية الهندية واليوان الصيني، في نظام الدفع والتسويات الإقليمي لدول المنظمة، وذلك كوسيلة للتبادل بين دولها، بهدف كسر الحظر المالي في أسواقها، وهى الخطوة التي تهم السودان بدرجة كبيرة.
وأشار إلى أن الكوميسا سوف تدعم مشروع الربط الكهربائي بين السودان وإرتيريا ، بمبلغ 40 مليون دولار .. كاشفا أن المنظمة ستقدم خلال الفترة القادمة مبلغ 8,5 مليون يورو، لتسهيل التجارة بين دولها.
وتابع، إن صندوق الكوميسا، الذي يتلقى دعما من الاتحاد الأوروبي، سيقدم 5,2 مليون يورو للسودان، خلال أربع سنوات تبدأ من العام الحالي ٢٠١٦، وذلك لدعم دخول الصادرات السودانية لأسواق الكوميسا، بجانب خلق علاقة تشاركية بين القطاعين العام والخاص في السودان، بغرض زيادة القدرات التنافسية للصادرات، وتسهيل التجارة بين الدول الأعضاء.
وسلم السودان سكرتير عام الكوميسا، مساهمته في المنظمة البالغة حوالي 700 ألف دولار، كما تم الاتفاق على جدولة متأخرات المساهمات البالغة حوالي 4 ملايين دولار.
وبحث سكرتير الكوميسا مع الوزراء والمسئولين السودانيين، كيفية تنشيط التجارة والاستثمار البيني وأهمية الاستثمار في المواد الخام، لسد حاجة إقليم الكوميسا من السلع المصنعة لإحلال الواردات من خارج الإقليم، بجانب تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص، وتحسين الأعمال، وتنويع العملات الأجنبية، والاحتياطي النقدي، والاستفادة من إمكانيات السودان في إنتاج المواد الغذائية، واستغلالها في تحقيق الأمن الغذائي.
كما ناقش المشكلات التي تعترض قطاع النقل البري العابر، وكذلك أهمية السكك الحديدية في نقل الركاب والبضائع، والمساهمة الفاعلة في تقليل تكلفة التجارة البينية، بالإضافة لقطاع الاتصالات، لما له من أثر في التنمية الاقتصادية .. واعدا بالعمل على معالجة المشكلات، بجانب تخصيص مبلغ 12مليون دولار لإجراء دراسة جدوى لمشروع النقل النهري.

مشاركة فاعلة للسودان في معرض أفريقيا للطيران

يشارك السودان في معرض أفريقيا للطيران والدفاع الذي تنظمه وزارة الدفاع بجنوب أفريقيا بقاعدة "ووتر كلوف" ببروتوريا في الفترة من 14 – 18 سبتمبر الجاري، من خلال مجموعة صافات للطيران بجناح يعرض من خلاله منتجات المجموعة.
وترأس الفريق أول مهندس ركن عماد الدين عدوي رئيس هيئة الأركان المشتركة وفد السودان المشارك بالمعرض، وذلك بدعوة من وزير الدفاع وقدامى المحاربين بجنوب أفريقيا.
وأجرى عدوي ضمن مشاركته في فعاليات المعرض، عدداً من اللقاءات مع وزراء الدفاع ورصفائه وكبار القادة العسكريين من المشاركين بالمعرض شملت وزير الدفاع وقدامى المحاربين بجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى وزراء الدفاع بجمهورية الكنغو برازفيل، دولة باكستان، زيمبابوي، وأنغولا.
وأوضح اللواء "م" ميرغني إدريس، المدير العام لمجموعة صافات للطيران في تصريحات صحفية، أن مشاركة السودان في هذا المعرض تأتي انطلاقاً من العلاقات المتطورة بين السودان وجنوب أفريقيا على الأصعدة كافة.
يذكر أن معرض أفريقيا للطيران والدفاع يعد من أكبر المعارض بالعالم، وتسعى مجموعة صافات من خلال هذه المشاركة في استقطاب فرص استثمارية جديدة وخلق شراكات في مجال الطيران من شأنها أن تدعم صناعة الطيران في السودان بصورة خاصة وأفريقيا بصورة عامة، حيث إن المعرض يشكل أيضاً فرصة كبيرة للالتقاء بالقادة ومتخذي القرار في مجال الطيران والصناعات الدفاعية.

الاتحاد الأوروبي يعين ميشيل دوموند رئيسا لبعثته في السودان

سمى الاتحاد الأوروبي الفرنسي جان ميشيل دوموند رئيساً لبعثته في السودان، خلفاً لتوماس يوليشيني الذي انتهت فترته الشهر الماضي. وقالت البعثة إن دور ميشيل هو تمثيل الاتحاد الأوروبي في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون التنموي والإنساني.
وبحسب بيان من بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، نشرته (سودان تربيون) السبت، فإن ميشيل وصل الخرطوم في 13 سبتمبر الجاري وسيقدم أوراق اعتماده لحكومة السودان خلال أيام.
وتولى السفير المكلف مناصب دبلوماسية عدة بينها سفير الاتحاد الأوروبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقبل ذلك، شغل منصب السفير الفرنسي في نيجيريا وعمل دبلوماسياً في ألمانيا وإيطاليا ورومانيا.
وشغل السفير جان ميشيل أيضاً منصب المدير للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة ونائب المدير لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، وكرس جزءاً من حياته المهنية للفرانكوفونية.
وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي أن دور السفير جان ميشيل دوموند هو تمثيل الاتحاد الأوروبي في السودان، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز قيم ومصالح الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في مجالات السلام والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان من خلال الحوار السياسي، والتعاون في مجالات التنمية والمساعدة الإنسانية لشعب السودان.

الخميس، 8 سبتمبر 2016

السيسي: الحرب في دارفور انتهت

عبّر رئيس السلطة الإقليمية، الدكتور التجاني السيسي، عن تقدير السودان الكبير للجهود الكبيرة التي بذلتها قطر وتشاد في تحقيق السلام والتنمية في دارفور، مؤكداً “أن الحرب في دارفور انتهت وأن الإقليم الآن أصبح خالياً من الحركات المسلحة”.
وأكد السيسي رئيس السلطة التي انتهى أجلها الأربعاء، في الخطاب الذي ألقاه بميدان الجيش بالفاشر بشمال دارفور، بمناسبة إكمال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، أن الحرب في دارفور انتهت وبدأت مرحلة التنمية والاستقرار، لافتاً إلى أن دارفور بدأت في التعافي والإنعاش بفضل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وأضاف أن مبادرة الرئيس البشير بجمع السلاح تعد صمام الأمان لرتق النسيج الاجتماعي والسلم والأمن، مؤكداً أن دارفور خالية من الحركات المسلحة وأنه لم يتبق إلا العمل على ترسيخ واستدامة السلام والتنمية، خاصة وأن البلاد تشهد مسيرة الحوار الوطني .
الدور القطري
وقال السيسي إن الاحتفال يجسد الرغبة الحقيقية في السلام، لافتاً إلى الدور الريادي الذي ظلت تقوم به دولة قطر في تحقيق سلام دارفور.
وأضاف” نزجي التحية للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، الذي سجل التاريخ اسمه بأحرف من نور” وقال إن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، يعد قائداً فذاً، وقال إن قطر تحدت كل العراقيل ونجحت في توفير الحد الأدنى لتوحيد الحركات التي قامت بالتوقيع على اتفاقية السلام، كما أنها كانت المهد لميلاد الوثيقة التي حققت التنمية وزاد قائلاً اليوم نسدل الستار ونجني ثمار السلام.
وأكد السيسي أن وثيقة الدوحة للسلام بدارفور أرست واقعاً جديداً، وأنها المنبر الوحيد لحل قضية دارفور، مشيراً إلى أن الدوحة التزمت بكل استحقاقاتها التي أعلنتها في مؤتمر المانحين في مسعى لحشد الدعم السياسي والمالي وهي أكبر مساند سياسي ومالي.

فنزويلا تدعم رفع الحصار عن السودان

أعلن سفير فنزويلا في الخرطوم انيبال ماركيز دعم بلاده الكامل لرفع الحصار الاقتصادي الأحادي المفروض على السودان، وحث كل دول مجموعة عدم الانحياز على الوقوف ضد المخططات الإمبريالية التي تعمل على أضعاف الدول عبر الحصار الاقتصادي.
وقال السفير، في تنوير صحفي نظمته السفارة بالخرطوم، الاثنين، إن القمة الـ 17 لدول عدم الانحياز ستنعقد في جزيرة (مارغاريتا) بفنزويلا في الفترة ما بين 13-18 سبتمبر المقبل بمشاركة 122 دولة.
ويشارك السودان في القمة بوفد رفيع المستوى، يقوده وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور.
وشدد ماركيز على ضرورة مشاركة السودان لدوره الرائد بوصفه من المؤسسين لحركة عدم الانحياز في العام 1960، خاصة وأن القارة الأفريقية تشارك بقوة وفاعلية بـ 53 دولة افريقية.
وقال إن بعض الدول الغربية والحركات الإمبريالية لا ترحب بوحدة دول حركة عدم الانحياز في العالم، التي ستقود حتماً إلى قوة المجموعة اقتصادياً، والمضي قدماً في طريق التنمية.

حركة التقدمأضاف الدبلوماسي الفنزويلي "لا ننسى أن هذه الدول لها تاريخ في إعاقة حركة التقدم في دول المجموعة، ونحن نعلم ما واجهه الاتحاد الأفريقي من مثل هذه المعوقات في فترة تكوينه".
وحذَّر ماركيز من خطورة التدخل الأجنبي الذي ينتج عنه المزيد من الضغط مما يؤدي إلى تعقد وسوء الأوضاع بدلاً من حلها.
وأوضح أن المحافظة على الثروات الطبيعية وفي مقدمتها مصادر المياه في دول المجموعة تأتي على رأس أجندة القمة الـ 17 المرتقبة، إلى جانب قضايا البيئة وتغيرات المناخ من مشاكل التصحر والتلوث البيئي بمختلف أنواعه.
 وقال ماركيز إن التصدي لظاهرة الإرهاب أحد البنود الأساسية لمقررات القمة التي ستسعى إلى الوصول إلى اتفاق لوقف الاضطرابات في كولومبيا وإحلال السلام، حيث لا تنمية بدون سلام.

الوطني: الحكومة مستعدة لتوقيع اتفاق مع قطاع الشمال

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الأربعاء، عن استعداد الحكومة للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات، متى ما تخلت الحركة الشعبية قطاع الشمال عن شروطها المسبقة في إيصال المساعدات الإنسانية خلف الحدود باعتبارها انتهاكاً لسيادة الدولة .
وأشار رؤساء قطاعات الحزب في اجتماعهم بالمركز العام للحزب برئاسة رئيس وفد التفاوض نائب رئيس الحزب، م. إبراهيم محمود، إلى أن وضع هذا الشرط سعت من خلاله الحركة الشعبية لإجهاض الجولة والحيلولة دون التوقيع على وقف العدائيات .
وأكدوا استعداد الحكومة للتوقيع على الاتفاق باعتباره أولى مراحل الترتيبات الأمنية والسياسية، متى ما تخلت الحركة الشعبية عن هذا الشرط .
وأكد الحزب أن السلام أصبح الآن واقعاً ومطلباً وخطاب الساعة، وعبّروا عن أملهم في أن تعود الحركة لصوابها من أجل إنهاء الحرب ومعاناة المواطنين في المنطقتين .
ترتيبات الحوار
وأشار محمود إلى أن الاجتماع وقف كذلك على سير ترتيبات انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر المقبل، باعتباره أول وأكبر مؤتمر حوار وطني .
وعبّر الحزب عن أمله في أن يخلص المؤتمر بوضع أول وثيقة وطنية تحدد القضايا الوطنية وتفضي لتحقيق الأمن والاستقرار . 
وفي ناحية أخرى أشاد الوطني، بجهود رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر وقيادات الحركات الدارفورية الموقعة على وثيقة سلام الدوحة والشركاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تقديراً لدورهم في إنجاز الأمن والاستقرار بدارفور .
وأكد رؤساء قطاعات الحزب المضي قدماً في إنفاذ متبقي بنود الوثيقة وتضمينها الدستور الدائم للبلاد، عبر صندوق الإعمار والمفوضيات المختلفة التي نصت عليها الوثيقة .
وعلى صعيد ذي صلة، جدّد مساعد الرئيس رئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور بأديس أبابا م. إبراهيم محمود، جدد موقف الحكومة الثابت في رفض موقف الحركة الشعبية الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب في المنطقتين عبر الحدود .
وعبّر محمود لدى استقباله سفير الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم، ليسان، عن أمله في أن تسارع أطراف التفاوض لاستئناف الحوار، من أجل التوصل لاتفاق ينهي النزاع بالسودان .

مباحثات مشتركة بين البشير وتميم

أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، مباحثات مشتركة مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وذلك بحاضرة شمال دارفور الفاشر، على هامش الاحتفال بإكمال بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
واختتم أمير قطر زيارته لمدينة الفاشر عصر الأربعاء، وكان في وداعه بمطار الفاشر، الرئيس البشير، والسيد سفير دولة قطر لدى السودان، راشد بن عبدالرحمن النعيمي.
وكان أمير قطر قد تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة النيلين، تقديراً وعرفاناً لدوره الفعّال في دعم مسيرة السلام في دارفور، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم الأربعاء بمدينة الفاشر بمناسبة اكتمال إنفاذ بنود وثيقة الدوحة.

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

جهود السودان في مكافحة الإرهاب.. شهادات غربية

تقرير: رانيا الأمين 
بذل السودان جهوداً حثيثة لمحاربة ظاهرتي الإرهاب وغسل الأموال منذ تسعينات القرن الماضي مما عكس إهتماماً متزايداً تمثل في الإتجاه نحو الإلتزام بالمعايير والمتطلبات الدولية خاصة فيما يتعلق بتعزيز الدور الإشرافي والرقابي على المصارف والمؤسسات المالية وغير المالية، ومضت خطط الدولة الإستراتيجية في محاربة الإرهاب إلى أن وصلت ذروتها في التعاون الدولي مع المؤسسات المالية والدولية في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وعلى المستوى التشريعي والعدلي أصدر السودان قانون مكافحة غسل الأموال لسنة 2003م والذي حمل بين طياته إنشاء لجنة إدارية عليا لمكافحة هذه الجرائم وتوفير أقصى حماية من مخاطر مثل هذه الجرائم.
وبما أن ظاهرة الإرهاب عالمية كان لزاماً على السودان الإلتزام بالمعايير الدولية والتنسيق الفعال من خلال التوقيع والمصادقة على الإتفاقيات والمعاهدات الدولية لمحاربة الإرهاب.
وبدأ نشاط السودان الرسمي في مكافحة الإرهاب عندما أُطلق إعلان الخرطوم بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في قمة الإيقاد التي عقدت بالخرطوم في العام 2002م وتبنت أيضاً قمة أديس أبابا في العام 2003م خطة مكافحة الإرهاب في الإقليم بناء على مبادرة السودان، الذي أخطر الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً في الثاني عشر من مايو 2004م بإعلان الخرطوم مكافحاً للإرهاب، وقد عكس إعلان الخرطوم جدية السودان في مكافحة الإرهاب وتعزيزه للجهود الدولية لمكافحة الظاهرة.
ووجد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974م لعقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب تأييد السودان، وقرار قمة عدم الإنحياز في ديربان في عام 1998م بعقد مؤتمر دولي عالي المستوى لإعداد رد منظم للمجتمع الدولي على ظاهرة الإرهاب، مع ضرورة العمل على تنسيق هذه الجهود وتوحيدها للوصول للهدف المشترك وهو القضاء على الإرهاب الدولي.
ويوضح السفير سراج الدين حامد الخبير في القانون الدولي أن السودان ظل عبر مختلف المنابر خاصة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يتخذ مواقفاً إزاء قضية الإرهاب الدولي مستنداً على عدد من المرتكزات أهمها الرفض القاطع للإرهاب وإدانته بكافة أشكاله وصوره بما في ذلك إرهاب الدولة لأنه يشكل إنتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي ويمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، داعية لضرورة التمييز بين الإرهاب والحق في المقاومة المشروعة، ورفض المحاولات الخبيثة لربط الإرهاب بدين أو حضارة معينة أو ثقافة أوعرق، والتصدي للإسباب الجذرية التي تسهم في تنامي ظاهرة الإرهاب ومن بينها الفقر والتهميش الإقتصادي والإستخدام غير المشروع للقوة، ولفت حامد لأهمية تعزيز التعاون الدولي في التصدي للإرهاب في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة وعلى النحو الذي يستجيب لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والصكوك الدولية ذات الصلة، إضافة إلى تشجيع حوار الحضارات وتعميق التعايش بين الأديان والثقافات، ودعم الجهود الرامية إلى تأسيس نظام دولي عادل ومتوازن ينتهج الحوار سبيلاً في إدارة العلاقات الدولية بعيداً عن إزدواجية المعايير ومنطق القوة والإقصاء.
جهود السودان في مكافحة الإرهاب وآتت أكلها خلال الفترة الأخيرة وكثير من وسائل الإعلام الغربية والأوربية أضحت تستعرض هذه الجهود على صفحاتها منادية بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالنظر في جهوده في مكافحة الظاهرة.
وأوردت بعض التقارير الإعلامية الأمريكية أن جهود السودان في مكافحة الإرهاب من شأنها أن تشكل حافزاً للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعادة تقييم علاقتها بالسودان.
وقد أورد تقرير نشره مركز (بوليتزر) بواشنطن أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وإنتشاره قد يصبح محفزاً لإعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان وأورد التقرير أنه وفقاً لمسؤولين سودانيين وأمريكيين فإن السودان يتعاون في مجال مكافحة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وأن هناك رغبة متبادلة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث أشار بعض السياسيين في الولايات المتحدة إلى أن السودان يعتبر واحدة من الكيانات القليلة المستقرة في الأقليم.
من المعلوم أن السودان التزم باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية وبرتوكولاتها والتي أكدت الحاجة العاجلة للتعاون والمساعدة التقنية والمادية من أجل مراقبة الحدود بين الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية.
وأكدت الاتفاقية على التعاون في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة عبرالحدود الوطنية علاوة على المساعدة القانونية فيما يتعلق بتسليم المجرمين والتعاون في مجال التحقيقات، مما دعا مراكز الإعلام الامريكية تقديم شهاداتها للعالم أجمع بأن السودان مثله مثل باقي الدول الأخرى يواجه خطر التطرف المحلي وأن الحكومة قد اتخذت عدد من الخطوات لمعالجة هذه القضية ومنها المناقشات مع الشباب المتطرف في الساحات العامة.
استكمالاً لشهادات المراكز الأميريكية نحو محاربة السودان للإرهاب يوضح أمين أمانة الفكر بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق أن إشاعة الحرية وفتح قنوات الحوار حول القضايا العامة وعدم اعتقال الشباب وإبتدار حوار معهم حول جميع الموضوعات التي تقود إلى الإرهاب جميعها أسباب ساعدت شباب السودان في الإبتعاد عن الإرهاب ودعا إلى فتح جميع القنوات الاعلامية بالفكر الواعي من أجل الثقافة، مشيراً إلى أن السودان نجح في محاربة الظواهر الإرهابية لوجود مساحة كافية من الحرية بجانب عدم التدخل الأجنبي في السودان لجهة أن الإرهاب ينبع في كثير من الدول لمناهضة الإستبداد العالمي ومقاومته وينتج كردة فعل طبيعية من الشباب لمناهضة العدوان العالمي على بلدانهم.
ودعا السيد عبد الرازق إلى استمرار منهج الحوار بين العلماء والشباب في الهواء الطلق لجهة أن الحوار يجلب استجابة فورية للشباب من العلماء وأن يستمر منهج التعاون بينهم.
من خلال متابعة الساحة السياسية الدولية ندرك أن السودان بذل وما يزال يبذل جهوداً حثيثة ومتصلة في محاربة الإرهاب في الأطر الدولية والأقليمية وعلى المستوى الوطني، فبجانب السجل المتميز في التصديق والإنضمام للإتفاقات الدولية والإقليمية قام بعدد من المبادرات والجهود أهمها استضافة حكومة السودان لحلقة العمل لمجموعة الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) في يناير2004م والتي نظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتوجت الحلقة بإعلان الخرطوم بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومضى في تطوير التشريعات الوطنية على النحو الذي يستجيب التزامات السودان بموجب الصكوك الدولية والاقليمية.
وعلى رأس تلك التشريعات قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2001، قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2010 المعدل 2014م، كما استضاف عدداً من المؤتمرات الدولية لمحاربة الإرهاب.. جميع هذه الجهود دعت بعض أصحاب السياسية والرأي في الولايات المتحدة ينادون بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليتبعها خطوات جادة في رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان نظير تلك الجهود ومع أعتاب نهاية الفترة الرئاسة للرئيس الأمريكي باراك اوباما يبقى الشارع السوداني في انتظار أن يختتم الرئيس الأمريكي فترته الرئاسية برفع العقوبات عن السودان استجابة لمنادات الرأي العام الأمريكي في بلد يؤمن بالديمقراطية أساساً للحكم.

"7+7": اكتمال الإعداد للمؤتمر العام

جدّدت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني "7+7"، توافقها على قيام المؤتمر العام للحوار في العاشر من أكتوبر المقبل، واعتبرته عرساً وطنياً يتفق فيه الشعب السوداني لأول مرة على مسألة الحكم، مؤكدة اكتمال الإعداد له بخطى وفاقية وحثيثة.
وقال عضو الآلية، الدكتور أحمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية بالمركز الإعلامي للحوار الوطني بقاعة الصداقة عقب اجتماع الآلية، الإثنين، إن الاجتماع اطمأن على ترتيبات انعقاد الجلسة الافتتاحية والدعوة لها، معرباً عن أمله في انضمام الممانعين للحوار، غير أنه قال لن نرهن حضورهم بأكثر مما يجب.
من جهته اعتبر عضو الآلية، كمال عمر، الاجتماع من أنجح الاجتماعات وناقش قضايا الحوار الملحة واطمأن على عمل اللجان التحضيرية والاتصالات بالممانعين، مبيناً أنه تم الاتفاق على الشكل الإطاري للجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام باعتباره يوماً مهماً وحاسماً في تاريخ الشعب السوداني.
وحول قضية الحريات أكد توافق الآلية بصورة كاملة بشأن الحريات، وقال أي حديث عن تزويرها لا صلة له بالحقيقة، وأن الحوار سيتيح الحريات ومساحة الرأي للكل وهو يخاطب كل القضايا التأسيسية للدولة السودانية.

البشير يؤكد دعم السودان لليمن

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، حرص بلاده على دعم اليمن لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، جاء ذلك لدى لقائه الاثنين بالقصر الجمهوري بالخرطوم رئيس الورزاء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر، الذي شدَّد على العلاقات التاريخية بين البلدين.
ووصف رئيس الوزراء اليمني، في تصريحات صحفية عقب المباحثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، بأنها إيجابية تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنها علاقات تاريخية وطيدة وتربطهما مصالح مشتركة.
وقال بن دغر إن المباحثات تطرقت أيضاً إلى سبل تطوير العلاقات وتعزيزها في كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، بجانب الأوضاع في اليمن. وأضاف قائلاً: "أن هناك تطابقاً في الرؤى بين البلدين في القضايا التي تشهدها المنطقة، مشيداً بمواقف السودان الداعمة لليمن والمنطقة العربية".
تعزيز العلاقات
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن قيادتي البلدين تعملان من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال إن السودان يعد ركناً رئيسياً للتحالف العربي، الذي يقوم بمهام كبيرة في اليمن هدفها إعادة الاستقرار والسلام والشرعية في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء اليمني الى أن عدداً من الوزراء في الجانبين أجريا لقاءات ثنائية تناولت التعاون المشترك والعلاقات في مختلف المجالات، إضافة لوضع الرؤى لتطويرها.
وأكد بن دغر الدور الكبير الذي يقوم به التحالف العربي لتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن والذي يقوم على مرجعيات واضحة، تم التوافق عليها بين دول الخليج والتحالف والمجتمع الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يقضي بالانسحاب وتسليم الأسلحة وعودة المؤسسات الشرعية في اليمن.
قمة المغرب
في جانب آخر، تسلَّم الرئيس البشير، رسالة خطية من جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.
وتلقى البشير، لدى لقائه بمكتبه يوم الاثنين بالقصر الجمهوري، سفير المغرب لدى السودان محمد ماء العينين، دعوة للمشاركة في القمة الـ 22 لمؤتمر الدول الأطراف التابع للأمم المتحدة حول المناخ الذي سيُعقد في المغرب في نوفمبر المقبل.
وأعرب السفير المغربي عقب لقائه البشير، عن تقدير المغرب للدور الكبير الذي ظل يقوم به السودان لدعم المغرب.
وتسضيف المغرب فعاليات القمة الـ 22 التي ستكون خطوة مهمة في سبيل تكثيف الجهود، وتوحيدها لتفعيل السياسات المناخية التي تهم القارة.

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

الإتجار بالبشر.. السودان في مواجهة الشبكات المنظمة

أصبحت قضية الإتجار بالبشر من القضايا التي تؤرق العالم بعد بروز الظاهرة إلى السطح بشكل فعلي وظهورها كمهدِّد للأمن وقضية ملحة تستوجب المحاربة والقضاء عليها ومحاربتها، وفي هذا الإتجاه بذل السودان عدد من الجهود أهمها إصدار قانون مكافحة الإتجار بالبشر لسنة 2014م واستضاف السودان في ذات العام مؤتمراً إقليمياً حول الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة الشركاء الدوليين، وتبع ذلك تكوين اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، وإنشاء الأجهزة التنفيذية المنوط بها متابعة تنفيذ التزامات السودان بموجب الإتفاقيات الدولية والإقليمية ومن بينهما اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ووحدة التحريات المالية.
ورغم الخطط الصارمة التي وضعتها الدولة إلا أن شبكات الإتجار بالبشر مازالت نشطة  خاصة في معسكرات اللاجئين حيث يوضح الفريق ركن السر حسين بشير رئيس أركان القوات البرية أن عملية الإتجار بالبشر تديرها منظمات عالمية لديها معرفة بتجمعات اللاجئين لتقوم بترحيلهم وتنقلهم إلى خارج الحدود، وأكد أن القوات النظامية تقوم بتنفيذ موجهات رئيس الجمهورية بإعتبار أن أمن السودان إستراتيجي لأنه يهم الأمن العالمي، مضيفاً أنه تم القبض على إحدى الشبكات التي تقوم بتهريب البشر على الحدود الغربية بعد أن تم وضع خطة مراقبة تمتد من الحدود الشرقية شرقاً حتى الحدود الغربية غرباً، مؤكداً مقدرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى على حماية حدود السودان الشرقية والغربية وإيقاف ظاهرة الإتجار بالبشر التي تضر بالأمن والسلم العالمي بمعاونة فرق وتشكيلات القوات المسلحة الخارجية وهيئة الإستخبارات العسكرية.
ولعلّ من أهم العوامل التي ساعدت السودان ليكون هدفاً للإتجار بالبشر هو طول ساحل البحر الأحمر على الحدود الشرقية والذي يبلغ حوالي 700 كلم حيث تتدفق أعداد من مواطني تلك الدول هرباً من الأوضاع التي تسود فيها، بجانب موقعه الجغرافي الذي جعله معبراً وهدفاً للهجرة غير الشرعية خاصة من الدول الأفريقية.
وقد ارتبط مفهوم تجارة البشر لدى كثير من دول العالم بمفهوم حماية حقوق الإنسان وحرياته بينما اتسع المفهوم بالنسبة للسودان حتى أصبح يتعلق بالأمن الوطني وسيادة الدولة. خاصة وأنها تتم عن طريق قيام سماسرة هذه التجارة بترحيل المواطنين إلى دول أخرى مقابل مبالغ مالية يتم استلامها منهم، في إستغلال كامل للراغبين في الهجرة بطرق أشبه ما تكون ببيع الرقيق.
أوردت تقارير منظمات العمل الدولية واليونسيف إلى أن هناك أكثر من (12) مليون شخص يقعون ضحايا العمالة القسرية وأن هناك العديد من المشاريع التي تتصل بشكل وثيق بجرائم الإتجار بالبشر مثل غسيل الأموال وجرائم الإرهاب وتهريب المخدرات والمتاجرة بالأعضاء، وقد كشفت تقارير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة “المكتب المعني بالبرنامج العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر” أن الملايين من الأشخاص تتم المتاجرة بهم وما ينتج من أرباح غير شرعية يقدر بمليارات الدولارات وهو ما يعتبر بذلك وصمة عار تنطبع في وجه المجتمع الدولي بصفة عامة.
ومؤخراً تم الكشف عن إنقاذ (816) من الضحايا والقبض على (169) من المهرّبين، خلال العمليات التي تقوم بها قوات “الدعم السريع” في الصحراء الغربية من بينهم (84) سودانياً و(130) اثيوبياً و(347) ارترياً و(54) صومالياً وسوريان.
ويشير اللواء محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع أن القوات النظامية كافة مسلحة وشرطية وأمنية ودعم سريع قادرة على حماية وصون أرض الوطن، مشيراً إلى أن الظاهرة تعتبر ممارسة غير أخلاقية يقوم بها ضعاف النفوس من أجل المكسب الكبير، موضحاً أن السودان دولة ممر ومعبر للمهاجرين الذين يتجهون إلى أوربا، وأضاف أن بعد الانتصارات المتتالية على الحركات المتمردة في ميدان المعارك أصبحت الحركات المتمردة تعمل كمرتزقة وتعيش على أموال المهاجرين غير الشرعيين وتتلقى الدعم من جهات خارجية تحقيقاً لمصالحها الشخصية فقط.
وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أن الأمين العام للأمم المتحدة أشار في تقاريره إلى أن جهود السودان في مجال يقوم فيما يتعلق بمكافحة جرائم الإتجار بالبشر، مؤكداً بذلك تعاونه مع المجتمع الدولي حيث استضاف السودان  في العام 2005م مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالجرائم العابرة للوطنية والمعروف عالمياً بعملية الخرطوم وقد انضم السودان لاتفاقية الجرائم العابرة للوطنية دون تحفظ بل وساعد العديد من الدول الأخرى للتوقيع على الاتفاقية وذلك لقناعته بأهمية هذه الاتفاقية”.
معلوم أن السودان سبق أن استضاف مؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية خلال العام 2015 كما ان الإتحاد الأوربي أبدى رغبته في التعاون مع السودان وبموجب هذه الرغبة أعلن أن السودان يعتبر من أكثر الدول المتعاونة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في الإقليم، خاصة وأن أبعاد قضية الإتجار بالبشر تتجاوز تحويل الإنسان إلى سلعة تخضع إلى غلبة القوة وتنامي مهددات الأمن الاقتصادي والسياسي، وتتجاوز فرص الحياة المتساوية والمتمثلة في العدالة الاجتماعية إلى هتك أمن الإنسان بالقهر والفقر والحرمان.

الأحد، 4 سبتمبر 2016

"اليوناميد": تحسن كبير في الأوضاع الأمنية بجنوب دارفور

أكد رئيس بعثة "اليوناميد" بولاية جنوب دارفور، السيد برهاني، حدوث تحولات كبيرة وتحسن في الأوضاع الأمنية بالولاية مقارنة بالفترة الماضية بفضل مجهودات قامت بها حكومة الولاية ولجنة الأمن، مشدداً على دعمهم للجهود السلمية كافة للوصول لسلام دائم بدارفور.

وأكد برهاني في كلمة له أمام مؤتمر الحوار التشاوري الداخلي الدارفوري، بمنطقة بليل، دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لجهود السلام وعملية الحوار للوصول إلى سلام ولفت إلى أن حل مشكلة دارفور يقع على عاتق حكومة السودان وأهل دارفور.
وطالب مجتمع الولاية بحل النزاعات عبر التشاور والحوار لقضايا التنمية والأرض والأمن، لافتاً إلى أن العمل العسكري ليس حلاً لقضية دارفور وإنما بالحوار.
ودعا الأطراف غير الموقعة على السلام للانضمام للحوار واللحاق بركب السلام، من أجل إنهاء معاناة أهل دارفور وتحقيق السلام والتنمية.
وقال برهاني طبقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، إنه مسرور بالحوار التشاوري الداخلي الدارفوري الدارفوري، وإن مشاركة ممثلين للنازحين مؤشر لعملية السلام .
وناشد رئيس البعثة الجميع بالعمل للسلام وحمايته وحل التحديات التى تواجهه وصولاً للسلام، واصفاً المنبر بأنه أرضية جيدة لمناقشة قضايا الأمن وحل النزاعات بجانب تدعيم دور الشباب والمرأة .

رئيس الحكومة اليمنية يغادر الرياض متوجها الى الخرطوم

غادر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر على رأس وفد رفيع المستوى صباح اليوم الأحد إلى جمهورية السودان.
وتأتي زيارة دولة رئيس الوزراء توطيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبيين الشقيقين، وتأكيدا على سبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
كما تهدف الزيارة التعبير عن حرص الجمهورية اليمنية على تقديم الشكر لجمهورية السودان حكومة وشعبا ورئساً على ماقدمته من إسهامات جليلة ومشاركتها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المليشيات الانقلابية ودعمها للشرعية في اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي.
ويلتقي رئيس الوزراء برئيس السوداني عمر البشير ويسلمة رسالة خطية من فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية تتعلق بآخر التطورات على الساحة اليمنية والدولية وماحالت الية مشاورات الكويت دون تقدم بسبب تعنت وفدي الانقلابيين ورفضهم لحلول السلام ولقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني،وسوف يلتقي عدد من القيادات السودانية من الحكومة السودانية، وسيتخلل برنامج الزيارة اللقاء بأبناء الجالية اليمنية في السودان وسيتفقد أوضاع جرحى الحرب في المستشفيات السودانية.
يرافق رئيس الوزراء في زيارتة كلاً من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري،ووزير الكهرباء عبدالله الاكوع
ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، ووزير الدولة هاني بن بريك.وسفير دولة السودان لدى بلادناء محمد الدابي

ليبيا..وجهة لحركات دارفور المتمردة

عبدالباسط غبارة – بوابة افريقيا الإخبارية
عادت إلى الواجهة الاتهامات بمشاركة الحركات المسلّحة الدارفورية في الحرب الليبية،من بوابة المواجهات في جنوب ليبيا بين قوة حماية الكفرة ومجموعة تابعة للحركات الدارفورية،إضافة إلى مواجهات مع مسلحي متمردي حركة “العدل والمساواة” الدارفورية فى واحة زلة.
وفي ظل غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية على وجه الخصوص، يتحول الجنوب الليبي الممتد بين الحدود الجزائرية غربًا والحدود المصرية شرقًا، ومن تحتها حدود كل من السودان والنيجر وتشاد، إلى ساحة مفتوحة أمام نشاط عصابات الإجرام وتهريب السلع والبشر والسلاح، والتنظيمات المسلحة، وعلى رأسها الجماعات الدارفورية، التي بدأ ظهورها العلني في بعض مناطق الجنوب الليبي أمرًا مألوفًا من قبل سكان تلك المناطق.
وتُوجّه أصابع الاتهام بالقتال في الكفرة مباشرة لحركة “العدل والمساواة”، وحركة “تحرير السودان” وهما حركتان اتُهمتا في وقت سابق بالقتال إلى جانب القذافي ضد الثوار عند اندلاع الثورة الليبية في عام 2011.وكان نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قبل سقوطه يُمثّل داعماً أساسياً لهذه الحركات، خصوصاً بعد تحسّن علاقات السودان مع تشاد وإقدام الأخيرة على طرد الحركات الدارفورية من أراضيها في 2010.
الكفرة
وأشارت الأنباء الواردة من جنوب ليبيا أن مجموعة من قوة حماية الكفرة تحاصر مجموعة تابعة للحركات الدارفورية التي تقوم باختطاف المُواطنين على الطريق العام بين “الكفرة وجالو”، لجهة انتهاكها لعدة جرائم بحق المُواطنين.وأعلنت قوة حماية مدينة الكفرة الواقعة أقصى الجنوب الشرقي أنها قضت على 3 من متمردي دارفور خلال اشتباكات جرت الأربعاء 31 أغسطس/آب في “وادي الفارغ” بصحراء الكفرة، وأن وحداتها تحاصر مجموعة من المسلحين الدارفوريين يستقلون 15 عربة.
وفي فبراير الماضي شهدت منطقة بوزريق القريبة من مدينة الكفرة مواجهات مسلحة بين كتيبة من الجيش الليبي مسنودة من أهل المدينة ومجموعة مسلحة تابعة لـ”حركة تحرير السودان”، جنوب المدينة بنحو 100 كلم، تكبدت فيها الأخيرة خسائر كبيرة، انسحبت إثرها من المناطق القريبة من المدينة التي كانت تتمركز فيها.
يُذكر أن التقرير النهائي لخبراء الأمم المتحدة في ليبيا الصادر في فبراير 2016 قد اتهم طرفي النزاع الرئيسيين في ليبيا بالاستعانة بمسلحين ينتمون إلى حركات التمرد في دارفور حيث ورد فيه ” أن فريق الخبراء تلقى أدلة قوية على تورط جماعات “دارفورية” مسلحة في أوباري والكفرة.
وتُعتبر مدينة الكفرة من أكبر المدن الليبية مساحة، وتقع على الحدود مع دولة تشاد من جهة الجنوب، ومن الجنوب الشرقي مع السودان، ومع مصر من جهة الشرق. وهي تمثّل القلب النابض للتجارة مع السودان وتشاد، كما تمثّل نقطة لنقل المساعدات الدولية من الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور. وللمدينة، وفق خبراء عسكريين، أهمية قصوى لأي خطط موضوعة للسيطرة على الحدود بين السودان وليبيا.
واحة زلة
وفي سياق ذي صلة،شهدت واحة زلة (750 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) الثلاثاء 30 أغسطس 2016 مواجهات مع مسلحي متمردي حركة “العدل والمساواة” الدارفورية؛ ما أدى لمقتل مواطن بالبلدة.وأشار رئيس المجلس التسييري زلة صالح الأمين، إلى أن مسلحي حركة “العدل والمساواة” كثفوا تواجدهم العسكري على مداخل البلدة ونصبوا حواجزها العسكرية، وسط حالة من الغضب الشديد في صفوف المدنيين على ما يجري من اعتداءات.
وكشفت الأحداث التي شهدتها بلدة زلة التي تبعد بنحو 750 كلم جنوب شرق طرابلس،الثلاثاء، أن البلدة تمتلئ بالمقاتلين الأفارقة وخاصة متمردي دارفور السودانية بعد طردهم من منطقة الكفرة مطلع العام الجاري.وقدرت إحصائيات سودانية أعداد متمردي حركة دارفور ب 1000 مقاتل يقودهم جابر إسحق ورجب جو، فيما أشارت ذات الإحصائية إلى تمركز ذات القوى بواحة مرادة بنحو 350 عنصرًا.
مرتزقة
ومع احتدام الأزمة الليبية واندلاع القتال في دولة جنوب السودان وفقدان الحركات المسلحة الدارفورية للسند الإقليمي مع التقلّبات التي شهدتها المنطقة، فقدت هذه الحركات الكثير من حلفائها، ما جعلها تبحث عن مخارج، وهو الأمر الذي يفسّره مراقبون بمشاركة قواتها في الحرب الليبية،مقابل الحصول على الأموال والسلاح.
وفي هذا السياق، قال قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد حمدان دلقو خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم لعدد من القيادات الأمنية الثلاثاء 30 أغسطس/آب إن حركات متمردي دارفور المسلحة انتقلت بعد طردها من الإقليم إلى جنوب السودان وإلى ليبيا، وهي تعمل هناك “كمرتزقة وتهرب البشر”.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أعلن خلال زيارته عاصمة ولاية شمال دارفور في أول أبريل الماضي “إن دارفور صارت خالية من حركات التمرد، بعد أن أصبح المتمردون (مرتزقة) يحاربون في ليبيا وجنوب السودان من أجل الدولارات”، حسب تعبيره.
تاريخ المتمردين في ليبيا
وبدأت علاقة الحركات المتمردة بليبيا منذ نشأتها في العام 2003م حيث وفر لها القذافي الدعم اللوجستي والعسكري بهدف محاربة الحكومة السودانية.وشاركت تلك الحركات المتمردة إلى جانب القذافي ضد الثوار إبان الثورة الليبية، وحصلت على مبالغ مالية وأسلحة وذخائر وإمدادات انسحبوا بها إلى دافور بعد سقوط القذافي ، واستهدافهم من قبل الثوارالليبيين.
ومنذ مارس 2015 شاركت الحركات المتمردة في القتال بين قبيلتي التبو والطوارق بمنطقة أوباري دعماً لقبيلة التيبو وشاركوا في الهجوم على الكفرة وخسروا في المعارك بعض عرباتهم وعتادهم وعناصرهم.كما شاركت قوات التمرد في مناطق سبها وبنغازي.وهاجمت قوة مسلحة من متمردي دارفور معظمها من قوات مني أركو مناوي ومقاتلي التبو مدينة الكفرة،بهدف سلب ونهب البنوك والمؤسسات والمنازل ومحطات الوقود ، ولكنها منيت بخسائر في الأرواح والعتاد.
اهتمام أممي
وأثار وجود مسلحين من دارفور داخل الأراضي الليبية اهتمام الأمم المتحدة من خلال تقرير خبرائها المقدم إلى مجلس الأمن مطلع العام الحالي، الذي جاء فيه: “تلقى الفريق أدلة قوية على تورط جماعات دارفورية مسلحة في أوباري، لا سيما في الكفرة، وأفاد أشخاص من دارفور أُجريت مقابلات معهم بوجود أفراد مقاتلين من كل من حركة العدل والمساواة وفصيل جيش تحرير السودان بقيادة على كاربينو، فصيل ميني ميناوي”.
وفي حديث نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية في فبراير الماضي، أكد ناطق باسم “الحركة الشبابية لتحرير السودان” في دارفور وجود “بعض قوات الحركة متمركزة داخل الأراضي الليبية”، غير أنه نفى مشاركة هذه القوات في القتال مع أي طرف ليبي.فيما أكد المركز السوداني للخدمات الصحفية أن حركات التمرد الدارفورية أعادت تمركزها في عدد من المناطق داخل الأراضي الليبية، في وقت عززت فيه تحالفها مع بعض القبائل المحلية في المناطق الليبية الغنية بالنفط، بعد طردها من منطقة الكفرة، مطلع العام الحالي.
ويؤكد مراقبون،أن تدفق المهاجرين والمسلحين نحو الجنوب الليبي كالقنابل الموقوتة التي ستنفجر لا محالة في شكل فوضى عارمة تتجاوز السياسة والأمن والاقتصاد، إلى النسيج الليبي الاجتماعي نفسه، وسيبقى الجنوب مستباحًا، إذا ما ظلت البلاد رهينة الانسداد السياسي وغياب الدولة بكل مؤسساتها.

التحرير والعدالة يُرحِّب بزيارة أمير قطر ودبِّي لدارفور

رحَّب حزب التحرير والعدالة برئاسة بحر إدريس أبوقردة بمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التشادي إدريس دبِّي، الأربعاء المقبل، اللذين يشاركان بالفاشر في حفل ختام أجل السلطة الإقليمية وإنفاذ وثيقة الدوحة.
وأشاد بيان صحفي باسم المتحدث الرسمي للحزب شرف الدين محمود محمد، تلقت مصادر نسخة منه، بدور أمير دولة قطر والرئيس التشادي ودعمهما الكبير الذي قدماه في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في دارفور.
وأشار لتبني دولة قطر تنفيذ مشاريع قرى العودة الطوعية في جميع ولايات دارفور، ودعمها لمشاريع التنمية من أجل كرامة الإنسان بالإقليم.
وأضاف المتحدث "جاء دور دولة قطر فى مقدمة الدول لاستضافتها المفاوضات ورعايتها للسلام، وذلك فيما تحظى به دولة قطر من تجارب ثرة في فض النزاعات ومساهمتها الإيجابية، وتفاعلها في جميع القضايا الإنسانية في محيطينا العربي والدولي، مما جعلها مؤهلة في معالجة أزمة دارفور".
وأبدى الحزب تقديره العميق للشعبين القطري والتشادي لدورهما في مؤازرتهما لشعب دارفور خلال فترة النزاع.