الأحد، 30 أبريل 2017

مرتزقة الألفية الثالثة في القارة الإفريقية!!

عرف البرتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف الصادر في العام 1977 المرتزقة بأنهم (أفراد ينخرطون في القتال مع أحد الأطراف  مقابل منافع مالية وليس من أجل قضايا عادلة ويفتقر نشاطهم للأسس الأخلاقية والانسانيه والقانونية ولا يلتزمون بقوانين
الحرب، ويستهدفون المدنيين والأسري والجرحى والمنشآت  المدنية ويرتكبون أفعالاً تحرمها  المواثيق  الدولية).
هذا التعريف الدولي إذا ما قسناه علي الأنشطة التي تقوم بها الحركات الدارفورية المسلحة منذ نشأتها  نجده  مطابقاً تماماً لما تقوم به من فظائع وجرائم، إذ أن هذه الحركات شاركت بفاعلية  في الحروب الداخلية لدول الجوار مثل (تشاد، دولة  جنوب السودان، ليبيا).
وفي كل  هذه الحروب في دول  الجوار كانت هذه الحركات الدارفورية تنهب وتسلب المواطنين وتدمر  البنيات التحتية وتخطف وتمارس التجنيد العسكري للأطفال وقطع الطرق.
وقد أدي ذلك إلي تأُثير وجود ونشاط هذه الحركات علي الأمن الإقليمي والدولي فقد بدا واضحاً من خلال وقائع مادية ثانية أن هذه  الحركات المسلحة 1/تقوم باختطاف الأجانب والعاملين في شركات  التنقيب بغرض  الحصول علي فدية مالية. 2/ عمليات التجنيد القسري للمواطنين والأطفال .
3/ ممارسة تجارة البشر ودعم الهجرة غير الشرعية. 4/ تهريب السلاح  والمخدرات والاعتداء  علي المواطنين وممتلكاتهم. 5/ الاعتداء  لي البعثات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وبإمكاننا أن نرصد وجود الحركات المسلحة في ليبيا لندرك  حجم دورها السالب في تأجيج الصراع هناك، إذ أنه وعقب مساندتها لكتائب القذافي وفشل ذاك الدعم وسقوط نظام القذافي، بدأت واعتباراً من العام 2015 في مساندة قوات اللواء (خليفة حفتر) بغرض السيطرة علي حقول النفط مقابل مرتبات شهرية زائداً  الدعم والإمداد العسكري وقد وردت هذه الحقيقة في تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان الصادر في 9 يناير 2017 وموجه لرئيس مجلس الأمن ومذيلاً بتوقيع الفريق (فولوديمير يلتشنكو) تحت البند الخامس، الفقرات (17/19/30) فإذا علمنا أن العدد الكلي للحركات الدارفورية في ليبيا يصل إلي حوالي (953) فرد وتقدر آلياتهم وعرباتهم بنمو (207) عربة، فإن الأمر يبدو دون شك مثيراً وملفتاً للنظر، فحركة ميناوي لديها حوالي (300) جندي و(60) عربة بقيادة هارون أبو طويلة, وحركة كاربينو تملك حوالي (200) و(40) عربة قائدها يدعي (محجوب).
وهنالك مجموعة عبد الله جنا ولها حوالي(50) جندي و(10) عربات بقيادة (دين موسي).
أما العدل والمساواة فلديها (40) فرد وحوالي (2) عربة بقيادة (عبد الكريم شلوي).
ويتراوح انتشار هذه المجموعة في أنحاء شتي من ليبيا مثل منطقة (زلة) التي بها  حوالي (100) من حركة ميناوي يقودها جابر أسحاق وفي منطقة (ربيانه) لحركة ميناوي أيضاً حوالي (50) يقودها (رجب جو) ولديهم (15) عربة.
مجموعة عبد الله جنا أيضاً لديها وجود في ربيانه يقدر بحوالي (100) مع حوالي (15)( عربة وهكذا فالقوات والعربات منتشرة في أرجاء ليبيا كل منها يؤدي دوره لصالح وجوده وحصوله علي المال والدعم.
ففي ليبيا وحدها قفلت هذه الحركات  الآلاف  ونهبت ملايين الدولارات أما في دولة جنوب السودان فإن هذه الحركات قدمت دعماً للجيش الشعبي وقد ورد هذا في تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 8 مايو 2014.
وزير دفاع دولة جنوب السودان (كوال نياتق) أقر صراحة بوجود الحركات السودانية المسلحة في دولة جنوب السودان في 21/10/2016 بعد ما كانت جوبا تصر علي نفيه!!
فحركة عبد الواحد تملك حوالي (200) مقاتل في (راجا) و(28) عربة وحوالي (20) جندي في جوبا وأما حركة العدل والمساواة فهي تتمركز في (جلهاك) بحوالي (180) مقاتل و(4) عربات وحركة ميناوي ما بين (راجل) و(تمساحه) بعدد (350) مقاتل و(37) عربة بينما تتمركز حركة العدل بعدد (120) جندي في بانتيو! و(6) عربة. وبحوالي (272) جندي و(66) عربة غرب منطقة (بوروبحر)!
إجمالاً يمكن القول أن هذه الحركات تمارس عملاً ارتزاقياً ألحق أضراراً إستراتيجية بالأمن الإقليمي والدولي. أنهم مرتزقة الألفية الثالثة في القارة الإفريقية.

مآلات الأوضاع في القطاع ومآلات التفاوض!!

مع صعوبة التوقعات بشأن مآلات الأوضاع داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال ومن ثم ما يمكن أن تفضي إليه بشأن ملف المفاوضات الذي بات الآن في موقف غامض،
فإن ما بدأ واضحاً الآن من بين ثنايا الأحداث، أن الحركة الشعبية قطاع الشمال طالتها رياح التغيير والتشرذم والاختلاف! هذه حقيقة لم تعد موضع جدال- الحركة اليوم لن تكون أبداً كما كانت بالأمس، وقد كان انعقاد مجلس التحرير بمنطقة كاوداً مركز (جبدي) ضربة البداية لمآلات جديدة مختلفة تماماً. وبامكاننا من واقع متابعة
وقراءة متواصلة لمجريات الأحداث أن نلمس أولاً : إجماع كل أبناء النوبة المنضوين تحت لواء الحركة – بتياراتها المختلفة – وغير المنضوين على استبعاد عرمان من العملية التفاوضية. عرمان ظل لسنوات موضع انتقاد هؤلاء باعتباره أي عرمان خادماً لأجندة أخرى وأنه مجرد (تاجر حرب) يتكسب من دماء أبناء النوبة!
ولأن الحلو جزء من القيادة – نائب للرئيس – فإن الانتقادات التي توجه إلى عرمان باعتباره الأمين العام، بالضرورة توجه اليه كتائب للرئيس! وكان واضحاً أن الحلو وجد نفسه يتحمل أوزار غيره.
ثانياً : الحلو – الذي بات في مرمى النيران – لم يجد مناصاً من صد هذه النيران الا بمسايرة بني جلدته أبناء النوبة في انتقاد عرمان ففي كمبالا – فبراير 2017 أقر الحلو بسيطرة عرمان على مقاليد الامور في الحركة وخروجه عن مسارها ولكن الوقت غير مناسب للقيام باجراء وأن الاجراء سيتم في الوقت المناسب.
ثالثاً : حرص العسكريين من أبناء النوبة على تولي مقاليد الأمور وكان ذلك واضحاً في اجتماعهم المشهود (9مارس 2017)في كاودا حيث أجمعوا على ابعاد عرمان.
رابعاً : وجد الحلو الوقت مناسباً لتسويق نفسه واعادة انتاج شخصيته من جديد وذلك بتقديمه لاستقالته وتظاهره بأنه على خلاف مع رفاقه في القيادة منذ مدة طويلة الأمر الذي جعل فعلاً القادة الثلاثة في مفترق طرق تاريخي واستحالة التئام شملهم من جديد.
من بين كل هذه الأحداث يمكن أن نلحظ بوضوح أنه من جهة أولى فإن الإجماع على إبعاد عرمان من نقطة مركزية. الكل مجمع على ابعاد عرمان.
من جهة ثانية فإن الحلو نفسه – بظروفه الصحية المعروفة – لن يصمد أمام مسؤولية قيادة الحركة مع شعوده بعدم انتماؤه الأصيل للنوبة! ويقال أنه يستعد للهجرة الى الولايات المتحدة للحاق بأسرته هناك ومتابعة علاجه! من جهة ثالثة فإن أبناء النوبة فيما يبدو إستيقظوا لإدارة قضيتهم، وأن القادة الثلاثة لن يكونوا – بعد الآن  -
قادة  للحركة.
وعلى ذلك يمكننا أن نستخلص أن أبناء النوبة ربما يتولون الامر داخل الحركة بعدما شعروا أن القادة الثلاثة ليسوا أمناء على قضيتهم وليسوا مأمونين ولا مؤتمنين عليها!!

الخارجية: زيارات مبرمجة بين مسؤولين سودانيين وأمريكيين

كشف وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال اسماعيل،عن زيارات مبرمجة خلال الفترة المقبلة بين المسؤولين السودانيين والامريكيين مما تساعد في تقييم الوضع في السودان لإكمال الرفع النهائي للعقوبات الأمريكية مشيرا للزيارات بين المسؤولين البلدين الفترة الماضية.
وحول أثر رفع العقوبات على علاقات السودان مع المنظمات الدولية أوضح الوزير أن رفع العقوبات سيعطي السودان حق العضوية الطبيعية في هذه المنظمات وبالتالي سيتم التعامل معه بصورة طبيعية وسيستفيد من كل الفوائد الموجودة فيها سواء كان ذلك في مجال التمويل أو التنمية وغيرها.
وحول رد فعل المجتمع الدولي من فتح السودان لحدوده لاستقبال اللاجئين الجنوبيين وفتح ممرات لإرسال الإغاثة لدولة الجنوب قال كمال اسماعيل إن السودان ظل يعمل على إحلال السلام في الجنوب سواء كان ذلك مباشرة أو عن طريق الايقاد وقد استقبل العديد من اللاجئين الجنوبيين وقدم لهم ما يستطيع من المساعدات كما قدم لهم رئيس الجمهورية عمر البشير عشرة آلاف طن من الذرة لتخفيف آثار المجاعة
ونبه حسب لوكالة السودان للانباء، لفتح السودان العديد من المعابر لتمرير مواد الإغاثة حيث عبر كثير من المنظمات الدولية والاقليمية عن تقديرهم لموقف السودان كما كان محل إشادة من المجتمع الدولي.


الآلية الإفريقية ترفع تقريرها إلى مجلس الأمن الإفريقي مايو المقبل

ترفع الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي تقريرها إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي مايو المقبل بهدف إطلاعها على نتائج المشاورات التي أجرتها مع الأطراف السودانية.
وقال السفير محمود كان رئيس مكتب إتصال الإتحاد الإفريقي بالخرطوم أن رئيس الآلية سيطلع المفوضية على الجهود التي تمت خلال الفترة الماضية مع الأطراف الموقعة على خارطة الطريق الإفريقية ومواقف الشركاء في إطار العملية السلمية، إضافة إلى الأوضاع في السودان عموماً، متوقعاً رفع التقرير خلال النصف الأول من شهر مايو.
وأشار كان إلى أن الآلية ستقوم بعقد مشاورات مع رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي، مؤكداً الإستمرار في جهود تقريب وجهات النظر حتى تكون عملية السلام في السودان شاملة دون إقصاء لأي طرف، مبيناً أن المشاورات ستستمر مع كافة الأطراف بما فيها حركات دارفور.

الخميس، 27 أبريل 2017

البشير يتلقى دعوة للمشاركة في منتدى الدوحة

تسلَّم الرئيس السوداني عمر البشير، رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلَّق بدعوته للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة الـ 17، المقرر عقده خلال المدة من 14- 15 مايو 2017م.
يُشار إلى أن وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية الفريق أمن طه عثمان الحسين، مدير مكاتب الرئيس البشير، قد سلَّم بالعاصمة القطرية، الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من البشير تتعلَّق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه تعزيزها.
وأعرب البشير خلال تسلُّمه الرسالة، من سفير دولة قطر لدى السودان، راشد بن عبدالرحمن النعيمي، الأربعاء، ببيت الضيافة في الخرطوم، أعرب عن شكره لسمو أمير قطر على الدعوة.
وامتدح العلاقات السودانية القطرية، التي وصفها بـ (المتطورة(.
من جهته، قال السفير النعيمي إن المنتدى سيناقش قضايا التنمية والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مركزاً على قضية اللاجئين.
وفي سياق غير، بعيد أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها بإطلاق سراح الصيادين القطريين الـ 26، الذين تم اختطافهم في العراق منذ أكثر من عام، بينما كانوا في رحلة صيد برية.
وعبَّرت الوزارة عن تهاني حكومة وشعب السودان لحكومة وشعب دولة قطر الشقيقة وعائلات المختطفين، بعودتهم سالمين إلى بلادهم وذويهم.

الأربعاء، 26 أبريل 2017

السودان يسيطر على منصة تتويج الفائزين بـ"أوسكار السياحة"

سيطر السودان على منصة تتويج الفائزين بأوسكار السياحة العربية للعام 2017 بدبي، وتم تكريم وزير السياحة والآثار والحياة البرية، محمد أبوزيد مصطفى بمنحه جائزة شخصية العام السياحية قبل أن يتم تنصيبه ضيف شرف الحفل.
وسلَّم وزير السياحة السوداني دروع التكريم للفائزين، في الحفل الذي حضره حشد من صناع السياحة في الوطن العربي، وقيادات هيئات السياحة العربية والعالمية، وممثلون لمنظمة السياحة العالمية.
وعبَّر وزير السياحة السوداني عن سعادته بتكريم الفائزين بالجوائز لدورهم الفعال في تنشيط الحركة السياحية بين الدول العربية. وأعلن افتتاح المقر الرئيس للمركز العربي للإعلام السياحي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وحصد السودان وليبيا وسلطنة عمان ومصر جوائز "أوسكار الإعلام السياحي العربي" التي ينظمها المركز العربي للإعلام السياحي للعام التاسع.
وفازت الشارقة بأفضل هيئة سياحية عربية في نمو السياحة العربية هيئة السياحة والإنماء بالشارقة.
وشهدت مدينة دبي الإماراتية، تكريم 23 فائزاً بجوائز الأوسكار، التي تعد أكبر جوائز من نوعها على مستوى العالم العربي، وتولي تقديم الجوائز للفائزين بجوائز السياحة العربية من الإعلاميين والشخصيات والمؤسسات.

تحركات وجهود لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

كشفت وزارة الخارجية عن تحركات وجهود كبيرة من الجهات المختصة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن قدم تعاوناً كبيراً في مكافحة الإرهاب والجريمة عبر القارات، في وقت أعلنت فيه عن تواصل جهودها مع السلطات المختصة للإسراع في إعفاء الديون الخارجية.
وقال د. كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية لـ(smc) إن تعثر إعفاء الديون في السابق كان لأسباب سياسية، موضحاً أن السودان تعاون بشكل كبير في مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر، داعياً المجتمع بالإسهام والتحرك لإعفاء ديون السودان بعد أن استوفى الشروط الفنية الخاصة بالناحية الاقتصادية.
وأوضح إسماعيل أن إعفاء الديون يفتح الباب واسعاً للسودان للإندماج في الاقتصاد العالمي والانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

البشير يبحث مع رئيس الحزب الحاكم في غانا تطوير علاقات البلدين

بحث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني مساء الثلاثاء ببيت الضيافة مع السيد / هون فريدي بلي، رئيس الحزب الحاكم بدولة غانا سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء أكد المهندس  إبراهيم محمود حامد أن لقاء رئيس الجمهورية مع رئيس الحزب الحاكم في غانا يأتي في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين وبحث المزيد من السبل لتطويرها.
مبيناً أن السيدفريدي شكر رئيس الجمهورية على دوره الرائد والقائد لتطوير القارة الإفريقية وتطوير التعاون مع الدول الإفريقية وفتح السودان جامعاته ومعاهده العليا أمام الطلاب الأفارقة.
وأضاف  أن اللقاء يأتي في إطار البرنامج الذي يتبناه رئيس الجمهورية للربط بين الدول الإفريقية والعربية.
وقال محمود  أن رئيس الجمهورية حمل السيد فريدي، دعوة رسمية لرئيس جمهورية غانا لزيارة السودان، مؤكداً أن رئيس الحزب الحاكم في غانا سيكون ضيفاً على المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الجمعة القادم.
وعبر رئيس الحزب الحاكم في غانا عن شكره لرئيس الجمهورية لمساهمة السودان الكبيرة في قبول الطلاب الأفارقة في مؤساته التعليمية العليا ودور السودان البناء في إفريقيا.

السودان: ارتفاع استثمارات المغرب في تعدين "الذهب"

كشفت وزارة المعادن السودانية، عن ارتفاع حجم الاستثمارات المغربية بالبلاد لمستوى متقدم، وقالت إن شركة "مناجم" المغربية سيصل إنتاجها بنهاية العام إلى 2 طن من الذهب، وأنها تطمح في مضاعفة الإنتاج ليبلغ مستويات قياسية خلال سنوات قريبة.
وقال مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، التابع لوزارة المعادن، هشام توفيق، خلال مخاطبته فعاليات اجتماع مجلس إدارة شركة مناجم العالمية للتعدين، الأربعاء، إن أداء الشركة في العام 2016 رفع من وتيرة الإنتاج والإنتاجية وعمل على توسيع دائرة الاستكشاف.
وأضاف" ما قامت به الشركة من مسؤولية مجتمعية في مناطق تواجد الشركة من خدمات الصحة والتعليم والمياه، يؤكد قدرة الشريك المغربي على تقديم ما يليه من مسؤوليات مجتمعية  تجاه المجتمعات المحلية".
من جانبه أعلن رئيس مجلس إدارة "مناجم" المغربية، أبوبكر مصطفى، استمرارية التعاون الاقتصادي بين السودان والمغرب خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي على السودان والمحيط الإقليمي والدولي بعد رفع الحظر الأمريكي.
وأوضح مصطفى أن إنتاجية "مناجم" وصلت حتى الآن إلى نصف طن ذهب، متوقعاً ارتفاعها بنهاية العام إلى 2 طن وإمكانية مضاعفتها وفق خطة الشركة إلى 6 أطنان خلال السنوات القادمة.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

شركات أميركية تبدي رغبتها في الاستثمار بالسودان

أبدت غرفة التجارة الأميركية والشركات الأميركية رغبتها بالدخول في مجالات الاستثمار المختلفة المتاحة في السودان، والتي طرحها وزير المالية بدرالدين محمود على وفد الغرفة والشركات الأميركية على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن.
وأكد محمود، خلال اللقاء أن الفرصة متاحة وواعدة للاستثمارات الأميركية لولوج المجالات المتاحة في أعقاب رفع الحظر الاقتصادي، منوهاً للفرص المتوفرة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة التي تتمثل في القطاع الزراعي الذي وصفه بالقطاع الرائد، ويتوقع أن يقود التنمية الاقتصادية، ويحتاج لمدخلات الإنتاج الأميركية.
وأشار إلى قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها التي يمتلك السودان منها عدداً كبيراً من القطيع والدخول في إنتاج اللحوم ومنتجاتها، بجانب الفرص المتاحة في قطاع الخدمات المالية وقطاع البنوك وقطاع النفط والغاز وقطاع التعدين.
 وأضاف "مناخ الاستثمار شهد تحسناً كبيراً، حيث قامت الحكومة بتعديل قانون الاستثمار ليمنح القانون المستثمر بعض الحوافز وتسهيل الأجراءات الإدارية، والسياسات المحفزة للاستثمار".
وقال إن أبواب السودان مفتوحة للمستثمرين لتحقيق المنفعة المشتركة بين الجانبين، مشيراً إلى سياسات النقد الأجنبي، وسماحها بتحويل الأرباح ورؤوس الأموال للمستثمرين.

أستراليا تطلب دعم السودان للترشح بمقعد "حقوق الإنسان"

تسلّم وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، رسالة خطية من نظيرته الأسترالية، تطلب فيها دعم السودان لترشيح أستراليا لمقعد في مجلس حقوق الإنسان في الدورة القادمة، كما عبّرت أستراليا عن تطلعها  لتعزيز العلاقات مع السودان ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأوضح غندور خلال لقائه، مساعد وزيرة الخارجية الأسترالية للشؤون الأفريقية، السفير ماتيو نويهاوس، في مقر الخارجية بالخرطوم، الإثنين، أوضح تعاون السودان في محاربة ونبذ الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، بأن الوزير قدم شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان، خاصة النتائج التي أفضى إليها الحوار الوطني ومساعي إحلال السلام والاستقرار في ربوع البلاد.
ونوه الخضر إلى أن اللقاء قد تناول الوضع في جنوب السودان ومساهمة السودان في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب والمجاعة هناك، بجانب جهود السودان ضمن منظومة دول "الإيقاد" لإيجاد حل للحرب الدائرة هناك.
يشار إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأسترالية للشؤون الأفريقية، نقل للوزير غندور رغبة الوزيرة الأسترالية في اللقاء المشترك خلال أقرب مناسبة قادمة.
إلى ذلك امتدح السفير نويهاوس مستوى تعاون السودان مع الأمم المتحدة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالاقتتال بجنوب السودان، وفتح الحدود لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب، وأكد حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع السودان وتعزيز علاقات الشعبين.
وكشف أن هناك العديد من الشركات الأسترالية التي لها الرغبة في العمل في السودان خاصة في مجالات التعدين.

صالح: السودان حريص على تعزيز العلاقات مع أستراليا

أكد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع أستراليا في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وامتدح مدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأسترالية ماثيو نيو هاوس، خلال لقائه، الثلاثاء، النائب الأول في مكتبه بمجلس الوزراء، بحضور وزير الخارجية إبراهيم غندور، امتدح دور السودان الإيجابي في إيصال المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان.
وأوضح السفير الأسترالي السفير نيل هاوكنز أن ماثيو نقل للنائب الأول ترحيب أستراليا بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، بوصفها خطوة مهمة في إطار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الذي أكد أنه أنموذج لحل القضايا بدول المنطقة.
 وأضاف السفير "اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالي الزراعة والتعليم".

البرلمان: جوبا قابلت عون الخرطوم بـ(الجحود)

قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني الفريق أحمد إمام التهامي، إن دولة جنوب السودان قابلت عون حكومة وشعب السودان لمواطنيها بالجحود والمزيد من التنسيق مع قطاع الشمال لزعزعة الأمن والإستقرار بجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووصف التهامي في تصريح له اجتماعات حكومة جنوب السودان بقيادات قطاع الشمال بجوبا بأنه تدخل سافر في الشأن الداخلي، قائلاً: إنه لابد أن يتم التعامل معه بمبدأ المثل، مبيناً أن السودان يراعي معاناة مواطني جنوب السودان الذين يفرون بالآلاف للسودان بسبب الحروب والمجاعة.
واتهم إمام جنوب السودان بالوقوف وراء تعثر المفاوضات مع الحركات المتمردة، وقال إن العالم والمنظمات الإقليمية والدولية قائمة على حفظ الأمن والسلام والمعاهدات بين الدول إلا أن حكومة جوبا تعمل عكس ذلك، بدليل إستمرارها بدعم متمردي قطاع الشمال لوجستيا ومعنوياً.
وقال التهامي إن جوبا لا تستطيع حل مشاكلها الداخلية ومع ذلك تريد التدخل في شأن السودان.

السودان وإثيوبيا يتبادلان المعلومات لتأمين الحدود وحسم التفلتات

اتفق الجيشان السوداني والإثيوبي، الإثنين، على أهمية الأطواف المشتركة بين الجانبين وتبادل المعلومات، وأكدا قدرة القوات المشتركة بين الجانبين على القضاء على التفلتات التي من شأنها تعكير صفو العلاقات الأخوية والأزلية بين الشعبين الشقيقين.
وقال قائد الفرقة الـ11 مشاة بخشم القربة، اللواء ركن محمود بابكر همد في تصريحات صحفية، عقب الاجتماع المشترك بين الفرق الـ2 والـ11 والـ17 مشاة السودانية، مع الفرقتين الـ24 والـ42 الإثيوبيتين بالقضارف، إن الاجتماع يأتي قبل فصل الخريف لتأمين حركة المزارعين والرعاة لينعم إنسان المنطقة من الجانبين بالأمن والاستقرار.
ونوه همد بأن الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية المنبثقة عن مؤتمرات تنمية وتطوير الحدود السودانية الإثيوبية، والتي تنعقد كل ثلاثة أشهر بين الجانبين السوداني والإثيوبي.
وأكد على أن الاجتماعات تستهدف بحث وحلحلة المشاكل الأمنية كافة بين الجانبين على الحدود المشتركة، وتعزيز وبسط الأمن بالمنطقة لينعم الشعبان الشقيقان بالأمن والاستقرار على طول الشريط الحدودي في إطار روح التعاون والتفاهم والتشاور المشترك ومحاربة الظواهر السالبة.
وأضاف همد “الاجتماع أمن على أهمية الأطواف المشتركة بين الجانبين وتبادل المعلومات، وتسيير القوافل الثقافية والرياضية وتشجيع الدبلوماسية الشعبية من أجل تعزيز روح الإخاء وحسن الجوار وتبادل المنافع المشتركة “.
يشار إلى أنه قد رأس الجانب السوداني، اللواء الركن الصادق خالد البشير، قائد الفرقة الـ2 مشاة بالقضارف، فيما رأس الجانب الإثيوبي قائد الفرقة الـ42 .

البشير يمتدح دور قطر في تقديم المشروعات الخدمية والتنموية

التقي رئيس الجمهورية عمر حسن البشير ببيت الضيافة الثلاثاء، بالشيخ ثاني بن حمد بن خليفة والشيخ حمد بن ناصر بن جاسم وزير الدولة رئيس مجلس أمناء قطر الخيرية بحضور سفير دولة قطر لدي السودان راشد بن عبدالرحمن النعيمي.
وبحث اللقاء العلاقات السودانية القطرية المتطورة وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات.
وامتدح رئيس الجمهورية دولة قطر ودورها الكبير في احلال السلام في دارفور وكذلك المشروعات الخدمية والتنموية التي ظلت تقدمها للبلاد وأكد رئيس الجمهورية حرص السودان على دعم وتقدم هذه العلاقات الأخوية الضاربة في الجذور لمصلحة الشعبين الشقيقين .
ووصل الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة والشيخ حمد بن ناصر بن جاسم الخرطوم الثلاثاء، للمشاركة في حفل إفتتاح قرية رفقاء النموذجية للأيتام بولاية نهر النيل والتي تنفذها منظمة قطر الخيرية .
وكان في إستقباله بمطار الخرطوم سعادة اللواء الركن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية وعدد من السادة الوزراء وسفير دولة قطر لدي السودان راشد بن عبد الرحمن النعيمي .
يشار إلى أن منظمة قطر الخيرية قد بدأت في تشييد قرية رفقاء النموذجية للأيتام بولاية نهر النيل بتكلفة تصل إلى 32 مليون ريال .
وتعدّ هذه القرية النموذجية بنية تنموية متكاملة تعمل على تنمية شخصية الأيتام، نظرا لما توفّره من خدمات متعددة في مجالات الإيواء والصحة والتعليم والتثقيف والتأهيل والرياضة والترفيه وغيره.
ويستفيد من هذه القرية 200 أسرة من أسر الأيتام بصورة مباشرة، وأكثر من 5000 شخص بصورة غير مباشرة من المناطق المحيطة بالقرية.
وتتكوّن القرية من 200 وحدة سكنية (للأمهات الأرامل وأطفالهن الأيتام)، روضة لأطفال التمهيدي، مدرستين للمرحلة الأساسية واحدة للبنين وأخرى للبنات، مدرستين للمرحلة الثانوية واحدة للبنين وأخرى للبنات، مركز تدريب مهني، مستوصف طبي، ومسجد جامع يتسع لـ 800 من المصلين ، سوق تجاري، محطتي مياه (بئران مع خزان علوي لتغذية القرية باحتياجاتها من الماء الصالح للشرب)، ملاعب للأطفال، وساحات خضراء بجانب خدمات عامة في القرية تشمل الصرف الصحي العمومي لكامل القرية ومكتبا اداريا للمجمع .

الاثنين، 24 أبريل 2017

الحداثة في العمالة والتجسس!!

عانى السودان كما هو معروف في السنوات الماضية وما يزال يعاني من إنخراط بعض أبنائه في خدمة أجهزة المخابرات الا<نبية جراء ضعف الوازع الوطني أو ابتغاء مصلحة،
أو جراء خصومة سياسية- ومن بين الذين بدأ واضحاً انهم وقعوا في شباك أعداء للسودان وهو يظن أنه يخدم قضية يؤمن بها، شاب سوداني لن تجد مشقة كبيرة في العثور عليه في مواقع التواصل الإجتماعي، وربما بدأ لك للوهلة الأولى أنه (مثقف) ويجيد مهارة تبادل الآراء السياسية والغوص في القضايا الوطنية ولكنك دون شك سوف تصدم صدمة قاسية حين تعرف أن هذا الشاب الذي يدعى (مالك الجعلي) مقيم منذ العام 2013 في دولة الكيان الصهيوني اسرائيل!! وأنه منذ ذلك الحين يمارس أنشطة تضر ببلاده ولا تضر بحكومة بلاده وحدها كما يعتقد وأصدق دليل على أن هذا الاب يدرك أنه يمارس عملاً غير وطني، أنه يتحاشى تحاشياً ملوحظاً الاشارة الى مكان اقامته!! فكثيراً ما سأله أصدقاءه على ماقع التواصل الاجتماعي في سياق برئ عن محل اقامته ولكن الرجل كان يتحاشى بذكاء الإشارة إلى اسرائيل، ويضطر في أحيان كثيرة للادعاء أنه يقيم في تركيا!! ولأن من السهل سير غور مثل هذه الامور أي التوصل الى مكان اقامة الشخص في ظل التقنية الحديثة المتاحة فإن العديد من اصدقاء (مالك) صدمهم أن الرجل يكذب ويتحاشى الاشارة الى محل اقامته في عمق الكيان الصهيوني. بعض ما توفر عن (مالك) أنه ينتمي الى الحزب الشيوعي السوداني! وبالطبع قل أن تشعر بالدهشة حيال أي نشاط يقوم به سوداني ينتمي فعلياً أو حكماً للحزب الشيوعي السوداني! كل مآسي السودان في الماضي والحاضر أسهم فيها على نحو فاعل ناشطين من الحزب الشيوعي السوداني ياسر عرمان، الحلو، جقود، وباقان أموم على عهد السودان القديم سلسلة مطولة لا تنتهي عن الافذاذ الذين برعوا في إيذاء بلادهم بشتى السبل.
فالشاب الذي نحن بصدده لديه علاقات واسعة في اسرائيل مع سودانيين مقيمين هناك وغير السودانيين ويولي اهتماماً خاصاً مثيراً للارتياب بمنطقة سيناء وهنالك أصدقاء له في ايلات ؟؟؟ فتاة أثيوبية الجنسية ومغنية اسرائيلية مقيمة في القدس!! وصديقة ثالثة اسرائيلية مقيمة الآن في تايلاندّ!! هذه مجرد أمثلة  أوردناها فقط لمحاولة فهم البيئة الحاضنة لهذا الشاب!!
ومن المؤكد أن شاب بهذه المواصفات ولديه هذه العلاقات والارتباطات ويحمل مؤهل جامعي وينتمي الى حزب يساري معارض، أمر يمكن أن يفهم منه الكثير، خاصة اذا علمنا أن جهاز الموساد الاسرائيلي بالمرصاد للدولة المحيطة القريبة من اسرائيل وهو العدو رقم (1) للمنطقة! وهذا وجه من وجوه الحاق الأذى بالسودان، فالذي يعتقد أنه وطني مخلص وأنه (يناضل) من أجل وطنه، لا يمكنه أن يفعل ذلك بضمير وطني يقظ من داخل دولة احتلال وعبر علاقات مريبة بفتيات وراقصات ومغنيات داخل الكيان الاسرائيلي!!
سودان سفاري - الخبر علي مدار الساعة

قطاع الشمال .. وأزمة فقدان الدعم الأمريكي!!

بغض النظر عن دواعي وأسباب الشقاق الواقع الآن بين قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال، فإن من المؤكد أن واحدة من أهم مسببات الخلاف
الآثار السالبة التي انعكست على أداء الحركة وجيشها الشعبي جراء توقف الدعم المقدم بواسطة المعونة الأمريكية،
اذ المعروف أن المعونة الأمريكية كانت تقدم الدعم للقطاع ولكن قبل أسابيع قلائل تلقت الحركة الشعبية إخطاراً رسمياً من المعونة الأمريكية يحثها على القيام بعمل مشروعات إنسانية لكي يتم تمويلها بعد دراستها دراسة وافية!! كان واضحاً أن المعونة الأمريكية تعلن عن توقفها عن تقديم الدعم بطريقة غير مباشرة ولهذا فإن قادة
الحركة سرعان ما فهموا الرسالة وأدركوا فحواها. المعونة الأمريكية لم تعد كما كانت في السابق، وربما يرتبط هذا التطور المفصلي بقرار رفع العقوبات الجزئي عن السودان، ذلك أن الولايات المتحدة فيما يبدو واضحاً لكل المراقبين تتجه إلى رفع كامل للعقوبات الأمريكية في يوليو المقبل وهي ان فعلت، فإن من الصعب أن
يستمر تقديم دعمها المباشر للحركة الشعبية قطاع الشمال، وهو ما أدى إلى شعور قادة الحركة – قبل وقوع وتفجر الخلافات بينهم- أن الدعم الأمريكي لم يعد متاحاً كما كان في السابق.
ومن المعروف أن تمويل الحركة حالياً يتم بواسطة (بنك تنمية جبال النوبة) والبنك نفسه يعاني من تعقيدات تتصل بعمليات اختلاس وقعت فيه من قبل قادة نافذين في الحركة. أما المنظمات التي ظلت تقدم الدعم للحركة الشعبية فهي حوالي (5) منظمات هي 1/سمارت 2/دائرة النوبة للتنمية وتعرف إختصاراً بـ( MRRD5) و3/
آكشن 4/ تفتيف أوافاري 5/ آب كوم. هذه المنظمات الخمس كانت تشكل اسناداً مادياً ولوجستياً للحركة قطاع الشمال يقوم بتنسيقه المدعو بكري والذي يحمل رتبة المقدم في الجيش الشعبي للحركة، تلقى دراساته في دولة الهند وأصبح منسقاً لعمليات الدعم وينتقل بين جوبا ونيروبي باستمرار.
من الواضح إذن أن الحركة أصبحت تعاني من قلة الدعم وهو ما دفع جنودها للاتجاه إلي نهب الإبقار وممارسة جرائم قطع الطريق والاستيلاء علي ممتلكات المواطنين العزل ولهذا فإن الحركة تبدو محاصرة اقتصادياً ومالياً علاوة علي ما تعانيه من خلافات حادة بين قادتها، إذ ربما تحاول فتح خطوط أمداد من دولة الكيان
الصهيوني أو إيران أو مصر، في ظل تدخل الأخيرة في الحرب الأهلية الدائرة في دولة جنوب السودان، وتورطها فيها علي نحو لافت وغير قابل للإنكار! وعلي كل فإن تراجع منافذ الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال في هذه الظروف، مقابل الانفتاح الأمريكي علي الخرطوم يؤشر إلي أن الحركة الشعبية قطاع الشمال بلا
أدني شك فقدت الكثير من المزايا الإستراتيجية التي كانت تتمتع بها، وهي بهذه المعطيات تبدو الأضعف في تاريخها والأقل مقدرة علي الوصول إلي أهدافها مما يؤكد أن التفاوض الذي يجري بينها وبين الخرطوم ت مثالب كثيرة تؤثر علي نحو مباشر في موقفها التفاوضي ومستقبلها حتي لو حصلت علي اتفاقية سلام!!
سودان سفاري - الخبر علي مدار الساعة

تعزيز التعاون العسكري بين السودان وقطر

حث عميد كلية الدراسات البحرية، العميد ركن جبريل آدم عبدالكريم، وقادة الكلية مع وفد القوات المسلحة القطرية، الذي يضم ممثلي الكليات القطرية والطلبة البحريين الجدد من دولة قطر، سبل تعزيز أواصر العلاقات بين الجيشين في المجالات كافة.
واحتفلت كلية الدراسات البحرية بجامعة كرري ببورتسودان، باستقبال الوفد القطري والطلبة البحريين الجدد.


ورحب عميد كلية الدراسات البحرية، العميد ركن جبريل آدم عبدالكريم، بوفد القوات المسلحة القطري والطلاب البحريين بالكلية معتبراً الدفعة إضافة للكلية وما يؤكد متانة العلاقات بين البحرية السودانية والقطرية، وقال الكلية سوف تبذل الجهد وتقدم العلم والمعرفة للطلاب حتى عودتهم لبلادهم.


وتأتي زيارة الوفد القطري في إطار العلاقات والروابط المتميزة والمتواصلة بين السودان وقطر التي أصبحت أنموذجاً تحتذي به كل الدول والأمم والشعوب وذلك بفضل اهتمام القيادة العليا للبلدين.

تجمع المنظمات الوطنية: مطالبة عرمان بتمديد العقوبات الأميركية مخز

أدان تجمع لنشطاء العمل الانساني ومنظمات المجتمع المدني دعوة ياسر عرمان والحركة الشعبية شمال للولايات المتحدة واعضاء بالحزبين الجمهوري والديمقراطي ومنظمات امريكية للإبقاء على العقوبات على السودان.
وقال د.ابراهيم عبد العزيز الحسن مسؤول العلاقات الخارجية باللجنة الافريقية للعون والغوث الانساني ان تجمعا لمنظمات سودانية وافريقية ادان علي هامش ملتقي تشاوري حول قضايا المجتمع المدني بأفريقيا انعقد امس ادان الحركة الشعبية شمال وياسر عرمان مشيرا الى ان توجه رفع العقوبات عن السودان يجب الا يخضع لاي مزايدات سياسية او اعتبارات خارج نطاق الاسباب الموضوعية لتلك العقوبات التي ثبت انها أضرارها واقعة على الشعوب بصفة أساسية .
وقال الحسن ان الاضرار التي ألحقها الحظر والحصار الامريكي بالمواطنين السودانيين خاصة في مواقع النزاعات واثارها السالبة علي خدمات الصحة والنقل تلزم كل القوى السودانية على السعي لرفعها منوها ان تجمع المنظمات الوطنية السودانية ادان بالاجماع الحركة الشعبية وامينها العام مضيفا ان موقف عرمان مخز وغير اخلاقي البتة
يذكر ان ياسر عرمان كان دعا اخيرا في رسالة له وجهها للولايات المتحدة الامريكية لتمديد فرض العقوبات على السودان داعيا من وصفهم بالنشطاء السودانيين لتنظيم حملات ومسيرات لتمديد فرض العقوبات على السودان.

الخميس، 20 أبريل 2017

تحركات جوبا.. هل تهدف لقطع الطريق امام الوساطة؟

تقرير: رانيا الأمين (smc)
على الرغم من الأوضاع المأساوية التى تمر بها دولة جنوب السودان الا أن حكومتها لم تزل تضع الإرتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال من اولوياتها اذ رشحت الأنباء بما يفيد بأنه في ظل الأزمة التى تمر بها جوبا سارعت في توجيه نداءتها الى قيادات قطاع الشمال الثلاث (عقار عرمان الحلو) للإجتماع في جوبا في محاولة لملمة الخلافات التى كادت ان تعصف بالحركة بعد صدور قرارات مجلس التحرير التابع للحركة الشعبية.
وتجئ محاولات حكومة جنوب السودان لمحاولة لم الشمل في وقت يمر به قطاع الشمال بأسوا حالاته التنظيمية والسياسية ، اذ لم ترضٍ قرارات مجلس التحرير عقار وعرمان والتى قضت بعزل الأخير وسحب ملف التفاوض و الثقة منه في ظل توقعات بأن يمارس سلفاكير ضغوطاً على عرمان بضرورة التنازل إنفاذاً لقرارات مجلس التحرير التابع للحركة.
من خلال متابعة  الساحة السياسية يتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن محاولات جوبا لرأب الصدع بين قيادات قطاع الشمال يفهم منها تطويل أمد الحرب في السودان لجهة أن الخلافات داخل الحركة الشعبية انهكتها وربما دفع استمرارها الى تقديم تنازلات والدخول في سلام شامل خلال الجولة القادمة من المفاوضات.
لم يعد الحديث حول دعم حكومة الجنوب لقطاع الشمال من الإمور المخفية اذ لا زالت الأولى تراهن على امكانية ان تحدث الحركة شعبية تغيراً في نظام الحكم ، وليست هذه المره الأولى التى تحاول فيها جوبا الجمع بين قيادات قطاع الشمال فقد إعتادت أن تضغط على قادة الحركة كلما لاحت بودار الخلاف بينهم.
لاشك الإصلاحات السياسية والعسكرية التى قامت بها الحكومة مؤخراً قادت الدول الداعمة للحركة الى أن تراجع حساباتها حيال المراهنة على امكانية ان تحدث الحركة تغييراً سياسىا وعسكرياً في المشهد السوداني مما جعلها تتعاون وفقاً للوزن الحقيقي لها ميدانياً وتنظمياً.
ومجئ تحركات سلفاكير متزامنة مع جهود الألية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي امراً  ليست من قبيل الصدفة اذ يري المراقبون أن جوبا توجست من زيارة امبيكي الأخيرة في ظل توقعات بضغوط دولية على قادة قطاع الشمال للوصول الى سلام تماشياً مع الموقف الدولى الداعم لموقف الحكومة السودانية.
وفي تصريحات سابقة اوضح محمود كان رئيس مكتب اتصال الإتحاد الأفريقي ان مايدور داخل الحركة الشعبية يعتبر امراً داخلياً خاصة وان الوساطة ليست لديها تعامل مع مجلس التحرير الأمر الذي يدفعها للتعامل مباشرة مع قيادة قطاع الشمال ، واشار كان الى ان الخلافات داخل قطاع الشمال ربما تؤثر سلباً على التفاوض غير أنه قطع بأن الوساطة لم يصلها مايفيد بتغير وفد التفاوض وقطع السفير بان الموقف الدولى لاي زال داعماً لجهود الوساطة الافريقية للوصول الى سلام شامل في السودان.
ويوضح الخبير العسكري الفريق محمد بشير سليمان ان الرباط القائم مابين قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان رباط قديم والحركة جزء اصيل منها تسعي لاستكمال خطة استراتيجة وصراع فكري وايدلوجي بتأسيس السودان الجديد بداء من العام (1953م) وحسب مفهوم الحركة فأن الرباط يظل قائم وهو السبب الأساسي في عدم تنفيذ الإتفاقيات مابين الخرطوم وجوبا لهذا فأن حكومة جنوب السودان تستمر في دعم الحركات ، ويضيف سليمان أن هذا الأمر خلف تأثير سلبي في العلاقات بين البلدين.
اجمع المراقبون على ان حكومة جوبا سارعت باستدعاء القادة الثلاث في هذا التوقيت لخوفها من ازدياد حجم الخلافات داخل الحركة الشعبية خاصة وأن الضغط الدولي والإقليمي على قادتهال للاستمرار في التفاوض كان سبباً في تفجير الخلافات لجهة أن قضية التفاوض تخضع لمناقشات داخلية دقيقة يطرح فيها كل طرف آراءه.
يبدو إن تحول مواقف المجمتع الدولي والترويكا من دعم الحركة الشعبية للضغط عليها وإجبارها بالقبول بالمقترح الأمريكي فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية افقد قطاع الشمال السند الدولى ، الأمر الذي دفع حكومة جنوب السودان لمحاولة رأب الصدع بين الطرفين لكن مكن خلال النظر الى الأوضاع الداخلية التى تعانيها جوبا يتبادر الى ذهن المراقب للساحة السياسية المثل الذي يقول “فاقد الشيء لا يعطيه” ، ولأن الساحة السياسية متقلبة تصبح جميع الخيارات متاحة في ظل ترقب حول ماسيسفر عنه اجتماع سلفاكير بثلاثي الحركة والذي لا يتوقع له النجاح خاصة وان الخلافات بلغت ذروتها بين القادة الثلاث.

شكري يصل الخرطوم ويبحث مع غندور مسار العلاقات

وصل العاصمة السودانية، الخرطوم، الأربعاء، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، يبحث فيها مع نظيره، إبراهيم غندور، ملفات العلاقات بين الجانبين ودفع مجالات التعاون في الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
ووجد شكري الذي أرجأ زيارته للخرطوم الأسبوع الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية، وجد استقبالاً حميمياً من قبل الوزير غندور، الذي ظل ممسكاً بيده من سلم الطائرة وحتى الدخول إلى صالة الاستقبال الرئيسة في مطار الخرطوم.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ، قريب الله الخضر، في تصريحات صحفية، إن الوزير المصري سيجري مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني بوزارة الخارجية، يوم الخميس، قبل التئام الاجتماعات المشتركة، وفق مهام اللجنة السياسية بين البلدين.
وفي السياق حث القنصل المصري، وئام سويلم، وسائل الإعلام في البلدين على قطع الطريق أمام كل من يحاول نشر أخبار كاذبة تسيء للعلاقات وتشعل الفتنة بين البلدين والشعبين، مناشداً المسؤولين ووسائل الإعلام والمغرّدين على مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة فيما يتم نشره وتداوله لا سيما المنسوب للمسؤولين في البلدين”.
وأكد سويلم على أهمية العلاقات السودانية المصرية على كافة المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشدداً على امتداد الروابط التي تجمع شعبي البلدين.
ومن المقرر أن تبحث الاجتماعات السياسية بين السودان ومصر على مستوى وزراء الخارجية في البلدين ملفات وموضوعات مهمة في مسار العلاقات بين الجانبين.

السودان وباكستان يتفقان على تعزيز العلاقات السياسية

اتفق السودان وباكستان، الأربعاء، على ضرورة تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين لدورها المهم والحيوي في الدفع بالعلاقات الثنائية قُدماً في المحاور كافة، بجانب أهمية إحياء التفاعل بين الجهازين التشريعيين والأحزاب الحاكمة في البلدين.
وكانت الجولة الخامسة للجنة التشاور السياسي بين البلدين قد التأمت بمقر الخارجية السودانية، وترأس الجانب السوداني، وكيل الوزارة، السفير عبدالغني النعيم، بينما ترأس الجانب الباكستاني، تصور خان، الوكيل الإضافي، ومدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الباكستانية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، بأن الوكيل أمّن خلال اجتماعات الجولة الخامسة على أهمية تشجيع منظمات المجتمع المدني المختلفة، وتعزيز التعاون بينهما لتقديم العون والمساعدة للشعبين ولدعم أواصر الأخوة والتلاحم.
وأشار الخضر إلى تطابق الرؤى بين الجانبين حول الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، خدمة للمصالح الاستراتيجية للبلدين.
وقد استعرض الاجتماع موضوعات التجارة والتعاون الاقتصادي في ظل الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية.

رئيس الأركان السوداني يبحث مع قائد “الإفريكوم” تعزيز التعاون

التقي الفريق اول مهندس ركن عماد الدين مصطفي عدوي رئيس الاركان المشتركة، الفريق اول توماس ولدهاوزر قائد قوات الافريكوم واللواء باري سيقوين رئيس ادارة التخطيط الاستراتيجي والعمل المشترك كل علي حدا، وذلك علي هامش اجتماعات رؤساء الاركان لمجموعة الافريكوم المنعقدة حاليا بشتوتغارت الالمانية.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن اللقاءات بحثت القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين السودان والمجموعة.
الي ذلك تواصلت اجتماعات رؤساء اركان الافريكوم بمدينة شتوتغارت الالمانية لليوم الثاني وناقشت عدداً من القضايا والموضوعات المتعلقة بالمهدادت التي تواجهها الجيوش في القارة الافريقية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك لدول المجموعة.
الجدير بالذكر ان الاجتماعات انطلقت الثلاثاء وستستمر حتي بعد غد الجمعة بمشاركة رؤساء الاركان ل(42)دولة ويشارك السودان للمرة الاولي في هذه الاجتماعات.


السودان يفوز بعضوية مجلس إدارة (اليونسيف)

  انتخب المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بالتزكية بعد ظهر اليوم الأربعاء السودان لعضوية مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) لمدة ثلاثة أعوام اعتبارا من يناير 2018م وذلك بعد أن نال السودان اعتماد المجموعة الأفريقية بنيويورك.
وقال السفير قريب الله الخضر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية لـ “سونا” إن هذا الانتخاب يؤكد التقدير الذي يناله السودان وسط أشقائه الأفارقة واعترافهم بالدور الذي يلعبه في قضايا الطفولة.
الجدير بالذكر أن مجلس إدارة اليونسيف هو الجسم الحاكم للمنظمة ويقدم دعما حكوميا لليونيسف ويراقب أداءها وفقا للموجهات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ويتكون من 36 دولة من بينها ثماني دول أفريقية.


الأربعاء، 19 أبريل 2017

الخارجية: العلاقة مع واشنطن تسير في الإتجاه الصحيح

قالت إن الترفيع الدبلوماسي سينظر فيه عقب شهر يوليو
الخرطوم (smc)
أكدت وزارة الخارجية أن كل المؤشرات تؤكد أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن تسير في الإتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن السودان يقود مجهودات كبيرة تجاه مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والجريمة العابرة، متوقعة النظر في الترفيع الدبلوماسي بين البلدين عقب شهر يوليو القادم.
وقال د. كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية لـ(smc) إن السودان يقوم بدور محوري في إرساء دعائم الأمن والسلم الإقليمي بشهادة الجميع، كاشفاً عن زيارات متبادلة بين المؤسسات والمصالح السودانية والأمريكية دعماً للجهود الدبلوماسية.
وجدد إسماعيل التزام الخرطوم بالمضي قدماً في عملية الحوار الثنائي مع واشنطن وصولاً للتطبيع الكامل بما يحقق مصالح البلدين، مبيناً أن العلاقات الخارجية تشهد انفراجاً كبيراً خاصة مع دول الجوار والخليج العربي.

مشاركة السودان في أفريكوم خطوة لشطبه من قائمة الإرهاب

عدة دول في القارة السمراء تشهد تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية، الأمر الذي بات يشكل معضلة حقيقية للسلم العالمي.

الخرطوم – قال الجيش السوداني الإثنين إن مشاركة الخرطوم في قمة رؤساء أركان المجموعة الأميركية الأوروبية الأفريقية المعروفة “أفريكوم” بألمانيا، يشكل خطوة مهمة باتجاه شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإلغاء العقوبات الأميركية كليا.
وسجل في الأشهر الأخيرة تنامي التعاون العسكري والأمني الأميركي السوداني، في ظل رهان واشنطن الواضح على الخرطوم للعب أدوار أمنية متقدمة على الساحة الأفريقية.
وتشهد عدة دول في القارة السمراء تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية، الأمر الذي بات يشكل معضلة حقيقية للسلم العالمي.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة الشامي أنه للمرة الأولى تتم دعوة الخرطوم إلى اجتماعات قمة رؤساء أركان المجموعة الأميركية الأوروبية الأفريقية بمدينة شتوتغارت، التي وصلها وفد عسكري سوداني رفيع بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق عماد الدين عدوي.
واعتبر الشامي أن مشاركة السودان في هذه الاجتماعات تعد مؤشرا لتجاوز مرحلة رفع العقوبات إلى التعاون في قضايا تشكل التزاما للسودان في محاربة الجرائم العابرة للحدود مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية ودعم الحركات السالبة وتجارة السلاح.
وقال لـ“السودان تربيون” “مشاركة السودان في اجتماعات أفريكوم تدل على انفراج العلاقات مع الولايات المتحدة وخطوة لرفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب”.
وأكد الشامي على أن مشاركة بلاده ضمن قوات أفريكوم ستكون عبر التدريب والتخطيط والتنسيق، مشددا على أن “أي تحالفات عسكرية ستكون من مصلحة السودان”.
وأفريكوم وحدة مكونة من قوات مقاتلة موحدة تديرها وزارة الدفاع الأميركية، وتوكل إليها مسؤولية العمليات الأميركية والعلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية.
ويرى محللون وخبراء عسكريون وسياسيون أن خطوة إشراك السودان في قمة أفريكوم تحمل دلالة مهمة لجهة تغيّر النظرة الأميركية حيال هذا البلد العربي الذي لطالما اعتبرته مارقا على القانون وراعيا للإرهاب.
وسبقت هذه الخطوة مؤشرات عدة من قبيل الزيارات المتبادلة لأمنيين رفيعي المستوى من البلدين وآخرها زيارة مدير المخابرات السودانية محمد عطا المولى إلى واشنطن بدعوة رسمية من نظيره الأميركي مارك بومبيو.
وتصنف واشنطن السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وتفرض عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1993 وشددتها في العام 2007، قبل أن ترفعها بصورة مؤقتة في يناير الماضي تمهيدا لإنهاء العمل لها في يوليو.

الخارجية: العلاقة مع واشنطن تسير في الإتجاه الصحيح

قالت إن الترفيع الدبلوماسي سينظر فيه عقب شهر يوليو
الخرطوم (smc)
أكدت وزارة الخارجية أن كل المؤشرات تؤكد أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن تسير في الإتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن السودان يقود مجهودات كبيرة تجاه مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والجريمة العابرة، متوقعة النظر في الترفيع الدبلوماسي بين البلدين عقب شهر يوليو القادم.
وقال د. كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية لـ(smc) إن السودان يقوم بدور محوري في إرساء دعائم الأمن والسلم الإقليمي بشهادة الجميع، كاشفاً عن زيارات متبادلة بين المؤسسات والمصالح السودانية والأمريكية دعماً للجهود الدبلوماسية.
وجدد إسماعيل التزام الخرطوم بالمضي قدماً في عملية الحوار الثنائي مع واشنطن وصولاً للتطبيع الكامل بما يحقق مصالح البلدين، مبيناً أن العلاقات الخارجية تشهد انفراجاً كبيراً خاصة مع دول الجوار والخليج العربي.

اجتماعات الأفريكوم .. قناعات جديدة بدور السودان الإقليمي

 تقرير : رانيا الأمين (smc)
كثير من السيناريوهات صاحبت قرار رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وانحصر الحديث حول امكانية رفع العقوبات بشكل نهائي خلال يونيو المقبل ، لكن وقائع الأحداث تشير الى تخطي السودان لمرحلة “التبرئة” من الإرهاب الى مرحلة الإستفادة من مقدراته وإمكانياته لمواجهة الظواهر التى تهدد الأمن الإقليمي والدولى.
وتحمل مشاركة السودان لأول مرة في اجتماعات قمة رؤساء أركان المجموعة الأمريكية الأوروبية الأفريقية المعروفة اختصاراً بـ(أفريكوم) بمدينة شتوتغارت الألمانية عدد من الأبعاد لكن اهمها أن المشاركة جاءت بدعوة من الولايات المتحدة ولم تكن بطلب من السودان .
من الواضح ان الولايات المتحدة ادركت اهمية نفوذ السودان في إطار المحافظة على السلم والأمن في القارة الأفريقية الأمر الذي ربما ينتج عنه المساهمة في إعادة رسم السياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه القارة الأفريقية ، ولاشك أن مشاركة السودان في اجتماعات الأفريكوم تعتبر فرصة سانحة لإظهار مقدراته العسكرية والإستخباراتية ، لجهة ان المشاركة تمثل فتحاً جديداً للعلاقات الأمنية العسكرية بين السودان والولايات المتحدة  التى كانت منقطعة لما يقارب الثلاثون عاماً.
ويوضح العميد احمد خليفة الشامي الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن مشاركة السودان في اجتماعات الأفريكوم للمره الأولى تعتبر شهادة براءة للسودان مما ينسب اليه في دعم الإرهاب وتؤمن على دوره في المسرح الأفريقي السياسي والأمني والعسكري ، مضيفاً المشاركة من شأنها ان تفتح افاقاً جديدة مستقبلاً ، واضاف انها تعتبر مؤشراً يدل على نجاح الترتيبات فيما يختص برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واضاف ان مكافحة تهريب البشر والإرهاب تعتبر من المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والسودان رغم الإتهامات التى ظلت تلاحق السودان بدعم الإرهاب ، واضاف أن الولايات المتحدة بعد المراقبة الدقيقة للأوضاع ثبت لها براءة السودان بالدليل من خلال البعد التشخيصى والمراقبة والسلوك الفعلى ، وقال ان مشاركة السودان في القضايا الإقليمية والدولية خلقت قناعات جديدة لدي متخذي القرار في مختلف الدوائر في الولايات المتحدة واظهرت اهمية السودان كدولة تبذل جهود جبارة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الإتجار بالبشر وكثير من المسائل السالبة التي يحاربها السودان انطلاقاً من موروثاته الثقافية والأخلاقية .
وقال الشامي ان للمشاركة عدد من الأبعاد السياسية والأمنية وجميعها مؤشرات تدل على تطور العلاقات في هذه المجالات نتيجة للحوار المباشر مع الإدارات الأمريكية سواءً دبلوماسياً او عسكرياً او سياسياً او امنياً ، وابان انها من ايجابيات الزيارة التى قام بها الملحق العسكري الأمريكي والمسؤولون الأمنيون والعسكريون وبعض تقارير الأمم المتحدة التي تشيير الى استتباب الأمن والإستقرار في السودان.
واضاف العميد الشامي ان تقدم السودان في المحاور الخمس للحوار مع الولايات المتحدة معتبراً ان مصالح الأخيرة الإقتصادية والعسكرية والأمنية جمعها اسباب تؤدي الى رفع العقوبات عن السودان بشكل مباشر.
يبدو أن الإهتمامات الأمنية للولايات المتحدة في المنطقة حتمت عليها التعاون الأمني والعسكري مع السودان لإدراكها بدوره في المنطقة مما يشير الى ان السودان اصبح مؤثراً في اهتمامات الإدارة الأمريكية ، بعد أن اوفى بجميع التزاماته الأمر الذي دفع الى التقارب السياسي والعسكري والأمني ، فالتقارب النشط في هذه المجالات بين الجانبين عضده تبادل الملحقيين العسكريين بين الجانبين ، ولم تكن زيارة مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق اول محمد عطا الى الولايات المتحدة ببعيدة عن ذلك الإطار.
التطورات التى صاحبت العلاقات العسكرية والأمنية بين السودان والولايات المتحدة ساهمت في تغيير النظرة الدولية للسودان فيما يتعلق بظاهرة الإرهاب وعكست جهوده الحقيقة في مكافحة الظاهرة . وكانت لمراكز البحوث والدراسات الأمريكية كثير من الشهادات كما أن شهادة الملحق الأمريكي العسكري بالسلام والأمن في دارفور تجئ في ذات الإطار ومن قبلها ماصرح به القائم بالأعمال الأمريكي في السودان حول استتباب الأمن والإستقرار.
وكانت جانيت ماغيليقوت المسؤؤلة السابقة في البيت الأبيض قد اوضحت ان الولايات المتحدة تحتاج الى السودان نظراً لجهوده في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجهوده في مكافحة الإرهاب ، قائلة: السودان بأمكانه ان يجابه التطرف والإرهاب في المنطقة لذلك الولايات المتحدة في حاجة الى تجربة السودان في فهم مار يجري في العالم الإسلامي ، مشيره الى أن السودان من الدول القلائل التى لم تتاثر بالربيع العربي، واضافت من المجدي للولايات المتحدة أن ترفع العقوبات عن السودان لجهة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رجل اعمال ومع انفتاح السودان للإنضمام لمنظمة التجارة العالمية من المجدي رفع العقوبات الإقتصادية بشكل نهائي خاصة وان السودان اوفي بكل ماطلب منه والأن هنالك  وقف اطلاق نار.
يبدو ان مشاركة السودان في اجتماعات الأفريكوم ازالت عقبة الشك التى كانت تدور حول امكانية تراجع ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب دون التقليل من ادوار جماعات الضغط التى لا تريد تقارباً بين السودان والولايات المتحدة . ومثلت الاهمية الإستراتيجية للسودان دافعاً للولايات المتحدة لما يمكن ان يقدمة من اجل الحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة العربية والأفريقية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية ونشاط الظواهر السالبة في المنطقة.
لاشك ان الولايات المتحدة والسودان يحتاج كل منهما الى الأخر ، فدعوة السودان للمشاركة في اجتماعات الأفريكوم تبين ان الولايات المتحدة ارادت ان تستفيد من تجربة السودان العسكرية والأمنية ، واعترافاً منها بدوره في حل القضايا الإقليمية خاصة الظواهر التى تنشط في المنطقة الأفريقية فواشنطن تحتاج ان يمثل السودان لها صمام امان للحفاظ على الأمن في المحيط الإقليمي ، ويبدو أن سقف التعاون بين الجانبين في المجالات الأمنية والعسكرية قد ارتفع مما اتاح الفرصة لإظهار مقدرات السودان العسكرية الأمنية .

الاثنين، 17 أبريل 2017

مسؤول أمريكي يمتدح التطورات الاقتصادية والأمنية في السودان

امتدح القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، ستيفن كوتسيوسفي، تطور أداء الاقتصاد السوداني وجهود الإصلاح الاقتصادي والتطورات المشهودة في المجال الأمني واستقرار الأوضاع بالسودان، معلناً تعاونه لتطوير الأداء الاقتصادي السوداني، داعياً لأهمية التزام الشفافية في الأداء.
ودعا وزير المالية بدر الدين محمود لدى لقائه الأحد، القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، المجتمع الدولي لدعم جهود السودان في الإصلاح الاقتصادي وتطوير علاقاته الخارجية ومساندة الاندماج الكامل للاقتصاد السوداني في الاقتصاد العالمي وإدماج القطاع المصرفي مع نظيره العالمي.
وقدّم الوزير شرحاً ضافياً حول تطورات راهن الأداء الاقتصادي بحوسبة العمليات المالية في مجال الإنفاق العام بتطبيق نظام الخزانة الواحد، لضبط الإنفاق وتطبيق نظام التحصيل الإلكتروني لضمان تحصيل الإيرادات والشفافية المطلوبة لتعزيز قدرات الموازنة العامة للدولة إنفاقاً وإيراداً.
اجتماعات الربيع
وتم التفاكر بين الجانبين ــ بمشاركة رشيدة سنوسي، نائبة القنصل السياسي الاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم- حول الترتيبات والتحضير لاجتماعات الربيع المزمع انعقادها بواشنطن خلال الفترة من 21-23 أبريل الجاري.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على ترتيب لقاء تنويري للفنيين بمؤسسات "بريتون وودز" -البنك وصندوق النقد الدوليين- حول تطورات الأداء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالسودان، وترتيب لقاءات للجانب السوداني مع "الأوفاك"، ووزارة الخزانة الأمريكية، ووزارتي التجارة و الخارجية الأمريكية.
ومن المقرر بحث القضايا الاقتصادية التي تهم السودان وأهمها السعي للرفع الكامل للعقوبات عن السودان، والانفتاح على العالم واستقطاب العون الفني لإكمال الاستراتيجية الشاملة لخفض الفقر ودعم التطورات الإيجابية في الساحة السودانية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز دور السودان في تحقيق الاستقرار في الإقليم بمكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن السودان ظل يستقبل لاجئي دول الجوار رغم محدودية موارده.

الأحد، 16 أبريل 2017

القوات السودانية ظهير مهم للتحالف العربي باليمن

صنعاء – تشكل القوات السودانية ظهيرا مهما لدعم جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دحر المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وتؤكد مصادر عسكرية يمنية أن الجنود السودانيين يشاركون في أهم الجبهات المشتعلة في هذا البلد، ما يعكس في واقع الأمر حرص السودان على تثبيت موقعه كفاعل في المنظومة العربية ومدافع عنها.
وأعلن الأربعاء متحدث باسم القوات المسلحة السودانية أن ضابطا وأربعة جنود سودانيين قتلوا أثناء القتال في صفوف التحالف العربي في اليمن.
وقال العميد أحمد خليفة الشامي المتحدث باسم الجيش إن القوات السودانية “كبّدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح وأسرت أعدادا كثيرة منهم واحتسبت قواتنا خمسة شهداء بينهم ضابط و22 جريحا”.
ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل عن الواقعة ومكانها، ولكن مصادر عسكرية يمنية ذكرت أن الجنود السودانيين قُتلوا عندما سيطرت قوات يمنية مدعومة من التحالف على جبل بركاني على طريق يؤدي إلى قاعدة خالد بن الوليد العسكرية وهي معقل رئيسي للمتمردين في محافظة تعز (جنوب صنعاء).
ونادرا ما تعلن الخرطوم عن خسائر في اليمن، حيث كان آخر إعلان لها في يناير من العام الماضي حين صرّحت بمقتل جندي لها في حادث عرضي.
وبعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في وقت لاحق، برقية عزاء ومواساة إلى نظيره السوداني عمر البشير في مقتل الجنود.
وأشاد الرئيس اليمني حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ “بمواقف السودان مع اليمن وشرعيته الدستورية ووقف الأطماع والتدخلات الإيرانية، مع أشقائه في دول التحالف العربي ليعود اليمن إلى أحضان محيطه القومي والعربي”.
وكانت الخارجية السودانية قد أكدت في وقت سابق أن مشاركة الخرطوم في التحالف، ضد ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن، تأتي من منطلق الحرص على عودة الشرعية اليمنية وأمن المنطقة.
وتشارك القوات السودانية منذ العام 2015 في القتال إلى جانب قوات التحالف العربي، وقد أعرب الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرا عن استعداده للمشاركة بقواته في جبهات أخرى مثل سوريا إن تطلّب الأمر ذلك لحماية الأمن القومي العربي الذي بات مهدّدا من قبل التنظيمات الإرهابية والأطماع الإيرانية.
وتشهد العلاقة بين السودان ومعظم الدول العربية وبخاصة الخليجية تطوّرا لافتا في السنتين الأخيرتين، بعد المراجعة التي أقدم عليها الرئيس عمر البشير والتي انتهت بخلاصة أن استمرار التذبذب في المواقف بين إيران والدول العربية ليس في صالح بلاده، حيث تبين أن طهران التي تمتلك أجندة توسعية في المنطقة لا يمكن اعتمادها كحليف لأنها في الأخير ستنقلب عليه.
وقبل خوض غمار المعركة في اليمن كان الرئيس السوداني قد أعلن نيته إرسال ستة آلاف جندي إلى هناك، في عدد يعكس رغبة جدية للبشير في تثبيت الشرعية وإعادة الاستقرار لليمنيين.
ويتوقّع خبراء عسكريون يمنيون أن يكون لتلك القوات دور هام في معركة استكمال تحرير الشريط الساحل الغربي لليمن، بما في ذلك محافظة الحديدة بمينائها الاستراتيجي الذي سيشكّل انتزاعه من أيدي المتمرّدين منعطفا هاما في مسار الحرب في اليمن، حيث سيقطع على الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، آخر شرايين إمدادها بالسلاح الإيراني المهرّب عبر البحر الأحمر.
ومؤخرا جسّدت الرياض والخرطوم مجددا تضامنهما في مجال حفظ الأمن والاستقرار بمناورات الدرع الأزرق التي امتدت على مدار 10 أيام وشارك فيها سلاح الجو السوداني بـ29 طائرة ومقاتلة من طراز ميغ وسوخوي 24، بينما شارك سلاح الجو السعودي بـ18 مقاتلة من طراز إف 15 وهوك.
واعتبر الرئيس عمر البشير أن تلك المناورات تظهر تطور العلاقات بين بلاده والسعودية، وأوضح البشير الذي ارتدى بزة عسكرية أثناء حضوره ختام المناورات إن “القوات المسلحة السودانية لعبت دورا محوريا في تحسين علاقات السودان مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج”، مضيفا أنّ “أمن السودان لا ينفصل عن أمن دول الإقليم لذلك سعينا إلى بناء تعاون أمني وعسكري مع دول الجوار”.

السودان: موقف مصر بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية "شاذ وغريب"

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن مطالبة مندوب مصر في الأمم المتحدة، بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية على السودان، إنه موقف شاذ وأمر غريب، ولا يعبّر عن الإجماع العربي والأفريقي الذي يدعم السودان، مطالباً مصر بتفسير للموقف.
وأكد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، أنه طلب من مصر تفسيراً لهذا الموقف الذي طالب به نائب المندوب المصري في الأمم المتحدة، أثناء نقاش حول القرار 1591 في مجلس الأمن الدولي، الذي خالف كل المواقف العربية والأفريقية التي تدعم السودان.
وأضاف غندور "أن السودان طلب من القاهرة تفسيراً للأمر الذي شذّ عن كل المواقف المصرية السابقة طوال السنوات الماضية، حيث كان الموقف المصري الأكثر دعماً للسودان في مجلس الأمن".
وتابع "بالنسبة لنا هذا موقف غريب ونتمنى أن لا يكون انعكاساً لبعض الخلافات الطفيفة بين البلدين".
وأكد غندور وصول وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى الخرطوم الخميس المقبل، مترأساً وفد بلاده في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، وأشار لاكتمال الاستعدادات من جانب السودان لهذه الاجتماعات المهمة.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال في تصريحات الأربعاء، إنه يرتب لزيارة السودان الأسبوع المقبل، لعقد جولة حوار سياسي يتم خلالها إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي "سوء فهم".


الوطني يؤكد تعزيز اندماج السودان مع المجتمع الدولي

أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم السبت، سعيه مع الجانبيْن الأوروبي والأميركي لرسم خطة تدعم رؤية السودان، ورغبته في تعزيز اندماجه في المجتمع الدولي، والمساهمة إيجابياً في قضايا مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والجريمة العابرة.
وقال مسؤول قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الصادق محمد علي حسب الرسول، إن السودان حقق انفتاحاً وتقدماً على أصعدة علاقاته الخارجية كافة. وأشار إلى التنسيق المحكم بين جميع الأجهزة العاملة في الحزب في تنفيذ استراتيجية قطاع العلاقات الخارجية في مؤتمره السابق.
وقال حسب الرسول، لدى مخاطبته السبت المؤتمر الننشيطي لقطاع العلاقات الخارجية بالحزب، بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، وبحضور نائب رئيس الحزب مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حامد، قال إن سياسات القطاع رسمت ملامح انفتاح جديد مع قارة أوروبا شهدت علاقات متطورة.
 أما على الجانب الأميركي، فأشار حسب الرسول إلى تجاوز الكثير من العقبات نتج عن ذلك رفع الحصار الاقتصادي المفروض على السودان.
كما أشار إلى ما حققه السودان من انفتاح غير مسبوق في محيطيْه العربي والأفريقي، وقال إن تلك العلاقة أثمرت شراكات استراتيجية مع الحزب.
 ونوه، في الخصوص، إلى إنشاء علاقة حزبية مع دولة جنوب السودان، هدفت إلى تحقيق رؤية المؤتمر الوطني لإحداث سلام في الجنوب، وتعزيز الثقة لعلاقات حسن الجوار مع شعب الجنوب.


مطالبات بفصل المسار الإنسانى عن السياسي بجنوب كردفان أسوة باتفاقية جنيف

تستعد مجموعات مدنية بالخارج والداخل التقدم بمقترح جديد بخصوص توصيل المساعدات الإنسانية الى المنطقتين، على ان يكون المقترج الجديد على غرار تجربة اتفاقية جنيف 2002.
وعقدت المجموعات التى تضم ناشطين ومنظمات بالداخل والخارج إجتماعاً بلندن بحث الموقف الإنسانى فى جبال النوبة على وجه الخصوص بمركز جبال النوبة للحوار الإستراتيجى، حيث اتفقت على أن ” موقف الحركة الشعبية شمال داخل التفاوض فيما يلى إدخال المساعدات لم يراع مصالح المدنيين هناك، وان الأبرياء يدفعون ثمن المساومات السياسية للمتفاوضين وكذلك المماطلة”.
ودعا المجموعات الى ” مقترح سويسرا 2 بتطبيق نموذج الإتفاقية التى وقت بين الحكومة والحركة الشعبية بجبال النوبة فى 2002 برعاية سويسرية وقد ضمنت هذه الاتفاقية إيصال المساعدات للمحتاجين بعيدا عن التكتيكات”.
وجاء فى ورقة المقترح ايضاً “إن موقفى الحكومة والحركة متباعدين جدا فى قضية المساعدات وعليه نتقدم بهذا المقترح للوساطة الافريقية برئاسة الرئيس ثامبو أمبيكى وندعو المجتمع الدولى لدعمه “.


الأربعاء، 12 أبريل 2017

التقارب الأمني بين "الخرطوم "واشنطن" مذكرات تفاهم تؤسس لشراكة

هل تزور نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الخرطوم في مايو؟؟
تقرير ـ مهند بكري
منذ أن بدأ الحوار السياسي بين الخرطوم وواشنطن في مرحلته  الأخيرة التي أظهرت حرص الدولتين على إنجاحه، بدأت اتجاهات لتعاون أمني تحت لافتة محاربة الإرهاب، الذي أصبح يؤرق مضاجع  الإدارة الأمريكية، وتبع ذلك قدوم الملحق العسكري الأمريكي، ومن ثم زيارة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن "محمد عطا" في شهر مارس إلى واشنطن، والآن هنالك حديث عن زيارة متوقعة لنائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل" للخرطوم في مايو القادم.. وتجيء هذه الزيارة وفقاً لما تم تداوله في بعض المواقع الإخبارية في إطار التأسيس لمذكرات تفاهم تفضي إلى شراكة على صعيد الملفات الأمنية.
من ناحية أخرى شهد العالم خلال الفترة الأخيرة نشاطاً مكثفاً تمثل في عمليات "عسكرية" ولقاءات جمعت بين العديد من قادة الاستخبارات  لمكافحة الإرهاب عبر التعاون الدولي وفق مقاربات أمنية وعسكرية.
وحسب الخبير الأمني والعسكري اللواء (م) "أمين إسماعيل مجذوب" في إفاداته لـ(المجهر) أن الإدارة الأمريكية الجديدة غيرت نظرة واشنطن للعالم، خاصة قارة "أفريقيا" حسب مصالحها النفطية ليس في القارة فقط بل تمتد إلى سواحل المحيط الأطلسي، ونظراً للتغييرات الحديثة فإن "واشنطن" ترى "الخرطوم" عملاقاً سياسياً واقتصادياً وجسر العبور إلى أفريقيا لتحقيق أهدافها الداخلية المتمثلة في النفط الذي يمكن تصديره عبر أنبوب يمر بالدول الواقعة غربي القارة (السودان ـ تشاد ـ الكاميرون ـ أنغولا ـ نيجيريا) حتى سواحل الأطلسي، ومنها مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى ضوء ذلك، كان لابد للإدارة الأمريكية الجديدة أن تضع أهدافاً أمنية جديدة، وبالفعل خلصت إلى إنشاء قواعد عسكرية لها عبر شراكات مع الدول لتفعيل مكافحة المهددات وفق المقاربة العسكرية والأمنية. ووفقاً لـ"المجذوب" فإن المواقف السياسية المتوازنة التي تنتهجها حكومة "الخرطوم" حول القضايا التي تهم إدارة "واشنطن" مثل قضايا "سد النهضة" وتحقيق السلام في مناطق البحيرات، والدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به في إنهاء أزمة جنوب السودان وتهدئة الأوضاع بالصومال لتأمين المعابر البحرية من القراصنة هناك، وملفات (ليبيا، واليمن)، جعلت من السودان منصة لقيادة أفريقيا والإقليم وتضعه في مصاف الدول الكبرى لارتباط المصالح (اقتصادياً، سياسياً وأمنياً) معها ، بحياد كامل وتوازن في العلاقات الخارجية مع البلدان الصديقة. 
{ الدول الفاشلة
لم تعد الدول الأكثر تقدماً تشكل مهدداً أمنياً لاستقرار المنطقة كما كان سابقاً، خاصة إبان فترة الحرب (الباردة)، ووفقاً للتحولات الجديدة أصبحت الدول الأكثر ضعفاً والتي تعاني من اضطرابات أمنية تشكل التهديد الأول والهاجس العالمي الجديد عبر الهجرات غير الشرعية والتهريب والقرصنة، وبشكل عام تعاني منطقة الساحل منها. وأوضح الخبير الإستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية د. "عمر عبد العزيز" أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج الشراكة مع أوروبا لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وملف الإرهاب، وأن حركة العبور تتم من خلال السودان رغم أنه ليس من الدول (المفرخة) للأزمة وباعتراف كثير من الدوائر الأوروبية، موضحاً أن الخرطوم تعكف على محاربة الإرهاب وفق برنامجها الإستراتيجي للمحافظة على أمن المنطقة، وبالتالي تصب العملية في مصلحة أوروبا، أضافة إلى  إن الاستقرار السياسي والأمني للخرطوم وصمودها خلال أزمة العام (2008) وعدم تأثرها بـ"الربيع العربي" دفع الغرب، خاصة "واشنطن"، إلى انتهاج سياسة تقارب لدعم الأمن بالمنطقة وتحقيق أهدافها بالشرق الأوسط في محاربة المنظمات الأصولية والمتصلة منها بالإرهاب، ويعتقد "عمر" أنه لابد من تحقيق أقصى حد من التنسيق بين السياسة الخارجية والأمنية من أجل الوصول إلى سياسة موحدة في تحقيق الأهداف.
{ إسناد عسكري
من جانبه، يرى اللواء "أمين مجذوب" أن مشاركة السودان في العمليات العسكرية  المعروفة بـ"عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية عززت من مواقفه العسكرية المباشرة، متوقعاً أن تلعب الخرطوم أدواراً أساسية في إعادة موازين القارة العسكرية وضبط الأمن في العديد من الدول التي تشهد توترات عسكرية، خاصة دولة (ليبيا)، التي عدّها تثق في الطرف السوداني ، في إيجاد الحلول لأزمتها ،بجانب جنوب السودان والصومال وغيرهما من الدول، مما يقود إلى دعم أكبر من الجهات ذات المصلحة للخطوات على صعيديها (السياسي والعسكري).
وأوضحت تقارير عن تطور التعاون الاستخباراتي بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة عقب زيارة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول ركن "محمد عطا" إلى واشنطن بدعوة من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، "مايك بومبيو" ، بجانب مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة الأمن القومي، وقرب زيارة متوقعة من قبل نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية  "جينا هاسبل" للخرطوم في مايو القادم،  لإتمام الشراكة بين البلدين لمكافحة الإرهاب. وحسب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، فإن نائب مدير الـ"سي أي إيه" ،الضابط "جينا شيري هاسبل" التي عينتها إدارة "ترمب" الجديدة، قد انضمت للوكالة في العام (1985)، وعملت في عدة مواقع حول العالم، بينها سفارة واشنطن في لندن. وتعدّ وفقاً للوكالة (أول أنثى تشغل منصب ضابط بوكالة الاستخبارات، وقد حملت داخل الوكالة عدة ملفات أبرزها نائب مدير الخدمة السرية الوطنية للاستخبارات الأجنبية والعمل السري). وأوضحت التقارير أن التعاون بين الوكالة والجهاز الوطني ،سيتم عبر محطة لمراقبة الجماعات الإرهابية مثل "داعش، والقاعدة".
وفي السياق، أكد "مجذوب" أن النزاعات والهجمات بأوروبا خلقت نوعاً من التجانس (النسبي) حول تدعيم الشراكة الأمنية بـ"ميكانيزمات" عسكرية، وحققت معاهدة "ماستريخت"، التي قادت فيما بعد إلى السياسة الأمنية المعروفة بـ"الاهتمام بالجانب الوقائي"، والمرحلة الحالية التي تمر بها أفريقيا جعلت من السودان منصة اهتمام "PESC" أمني لتوسطه القارة تمهيداً لدور جديد من الخرطوم بدأ مع انطلاق مؤتمر "السيسا" لأجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية، عادّاً خواتيم "يوليو" القادم ، (الفترة المضروبة لرفع الحصار) ستشهد تحولاً جذرياً في العلاقات بين "واشنطن" و"الخرطوم"، خاصة أن الأخيرة استوفت الشروط الموضوعة كافة.
{ إستراتيجية أوروبا
تقوم الإستراتيجية الأمنية الأوروبية على دعم التعاون الإستراتيجي مع الاتحاد الأفريقي لتحقيق أهداف مشتركة حتى باستصحاب حلف (الأطلسي) ، وفق السياسات الأمنية. وفي الإطار يقول اللواء "مجذوب" إن الملف الأوروبي لمنطقة الساحل الأفريقي وPESD"" الأوروبية المشتركة يستصحب الجانبان فيه المعالجات (العسكرية والأمنية، وإطلاق مشاريع للتنمية والاستثمار)، مما يقود إلى إحداث مقايضة في الاستثمارات الأوروبية بالمنطقة مقابل التعاون المشترك، في الملفات المتعلقة بالسياسات الدفاعية ،والأهداف الأوروبية، وأشار "مجذوب" إلى أن العلاقات الأفريقية والعربية مرتبطة بالعلاقة مع الولايات المتحدة ، عبر الشراكة الإستراتيجية، بما في ذلك دولتا "مصر، والمغرب"، مما يسهل إنجاح ودعم العلاقات بـ"واشنطن" ، وليس خصماً على إحداهما، كذلك بالنسبة للصين، التي تدير الخرطوم ملفها بنجاح وحياد كامل ،حفاظاً على الموقف المنحاز للحكومة السودانية ، إبان قرار فرض العقوبات عليها.
وأجمع عدد من الخبراء على أن السياسات الدفاعية للاتحاد الأوروبي لا تقتضي الدفاع عن الإقليم فحسب، بل تتعدى ذلك إلى مناقشة،  ومعالجة الجوانب الأمنية كافة بمختلف مظاهر التهديد وعناصره، مما يصب في مصلحة السودان بالمساهمة في الملف الأفريقي المؤرق للغرب، وباعتراف الكثير من الدوائر ، مؤخراً ، بـ"اليد البيضاء" للطرف الأخر ،  على الرغم من الدعاوى الموجهة ضده مسبقاً، خاصة في ملف الدول الراعية للإرهاب، الامر الذي يضع هذه الاطراف في تناقض صريح،يتحتم عليها تجاوزه ،  مما قد يترك الباب موارباً أمام حكومة الخرطوم لالتقاط قفاز الريادة الأفريقية.