الثلاثاء، 11 أبريل 2017

تقرير غربي: خلافات قطاع الشمال تهدده بمصير حركات دارفور


حذر تقرير غربي من تداعيات الأوضاع التي انفجرت مؤخراً داخل قطاع الشمال إثر تقديم نائب رئيس قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو إستقالته نتيجة الخلافات المتصاعدة مع الأمين ياسرعرمان ورئيس القطاع مالك عقار.
وقال تقرير استعرض أمام حشد من ممثلي المنظمات والمجموعات المؤيدة لقطاع الشمال بكمبالا إن “الخلافات التي تتفاقم بوتيرة متسارعة قد تضع الحركة الشعبية شمال على حافة الهاوية”، وإن “الخلاف أخذ منحى عرقياً واضحا برفض زعامة الأمين العام الحالى ياسر عرمان المتحدر من الوسط النيلي والذي يتمتع بنفوذ قوى في الخارج”.
وألقى التقرير باللائمة على عرمان وحلفائه لأن “طريقة إدارة ملف قضية المنطقتين والإدارة غير العقلانية للحركة عقب إستقلال جنوب السودان في يناير 2011 أشعرت أبناء المنطقتين من السكان الأصليين بالغبن والتهميش وأن تغييرات داخلية وخارجية صبت في صالح النظام ما يعني أن أي تسوية ستتم في الوقت الراهن ستكون على حسابهم كما حصل في السابق”.
ومضى التقرير للقول “إن الحركة باتت منقسمة وأن الإستقطاب بين انصار الحلو من أبناء جبال النوبة وتيار ياسرعرمان وعقار يشير بالفعل الى وقوع إنقسام فى آخر حركة ثورية فى السودان”، كما رسم التقرير سيناريوهات الصراع داخل قطاع الشمال، مشيراً إلى أن “الصراع بين التيارين سيقسم الحركة الى جناحين: جناح عسكري يشكل المقاتلون على الأرض بجبال النوبة عموده الفقري، وجناح في الخارج يقوده عرمان وعقار”، مؤكداً أن هذه المعطيات ستقود حتماً الى إقتتال ضاري بين المجموعتين.
وأشار إلى أن “إنقسام الحركة سيضعفها عسكرياً وسياسياً كما حدث مع الحركات الدارفورية، حيث تواجه تحديات قد تعصف بمشروع السودان الجديد الذي جهدت لتطبيقه وجمع القوى المعارضة بالشمال حوله”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق