السبت، 30 أبريل 2016

الحكومة تستعجل أمبيكي لرفع تقريره لمجلس السلم الأفريقي

طالبت الحكومة السودانية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، بضرورة الإسراع برفع تقريرها لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول خارطة الطريق التي قبلت بها ورفضت المعارضة والحركات المسلحة التوقيع عليها، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة د. أحمد بلال لـ (اس ام سي) إن الحكومة ظلت تتابع مع الآلية الأفريقية حتى تستعجل وتقوم رفع التقرير بشأن خارطة الطريق. وأضاف أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوة تجاه الرافضين للتوقيع.
ودعا في الوقت نفسه الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لإدراك حقيقة أن السودان أصبح به فريقان، أحدهما يسعى لتحقيق السلام والآخر يرفع راية الحرب وزعزعة أمن البلاد.
كما دعا إلى ضرورة وجود تحركات دولية لاتخاذ الإجراءات الرادعة لحسم أمر خارطة الطريق التي قبلت بها الحكومة ورفضتها المعارضة والحركات.

البشير يُشدِّد على تعاون دول القرن الأفريقي ويتوقع انضمام إريتريا

كشف الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده تابعت مشروع سد النهضة الإثيوبي منذ أن كان مجرد فكرة وحتى تحول إلى واقع. وشدَّد على أهمية التعاون الإقليمي بين دول القرن الأفريقي لتحقيق الأمن والسلم، وتوقع انضمام إريتريا له.
وتوقع البشير، في حوار تنشره الأناضول، بالتنسيق مع التلفزيون الإثيوبي، مساء السبت، أن تنضم دولة إرتيريا لذلك التعاون. وجدد انتقاداته للتدخلات الأجنبية في الشؤون الأفريقية. وقال إن موضوع سد النهضة "حظي بتشاور موسع بين الطرفين السوداني والإثيوبي، منذ أن كان فكرة، وقبل بدء العمل عليه".
وأشار البشير إلى أن "الحكومة السودانية درست الأمر بشكل مستفيض، ورأت أن السد سيحقق العديد من الفوائد". وأكد البشير أن إيجابيات السد تفوق سلبياته، "لذلك كانت لدينا قناعة بأن السد سيفيد السودان وإثيوبيا".
ثلاثة محاور
وأوضح الرئيس السوداني أن "ثلاثة أمور كانت محاور النقاش حول السد، أولها سلامته، حيث تم من أجل ذلك تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين والتي أكدت على سلامة السد".
 والأمر الثاني الذي تم النقاش حوله هو "امتلاء البحيرة (تخزين المياه) بعد قيام السد، وهذا الموضوع تم الاتفاق عليه بين الطرفين، حيث سيتم إنشاء برنامج لتشغيل السدود ومنشآت الري"، دون مزيد من التفاصيل.
أما الأمر الثالث، هو برنامج تشغيل السد، "وهو موضوع تم الاتفاق عليه"، على حد قول الرئيس السوداني، الذي لم يوضح مزيداً من التفاصيل حول آليات التشغيل.
وأشار البشير، إلى الكثير من اللقاءات مع الحكومة المصرية، وقال إن "هناك تفاهمات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، بحيث يكون الكل رابح ونؤسس لشراكة حقيقية بيننا".
جسر المصالح



بدائل دولية 
وأشار إلى أن المؤتمر يمر الآن بمراحله الأخيرة، حيث ستقوم اللجنة العمومية في الأيام المقبلة بتجهيز التوصيات لتتحول إلى قرارات نافذة، مضيفاً "سنتواصل مع الحركات التي لم تشارك في الحوار لتأتي وتنضم إلى الوثيقة النهائية، والباب مفتوح للجميع للانضمام".
وكشف الرئيس البشير، عن أن العقوبات الدولية كانت لها آثار سلبية كبيرة، وقال إنها حرمت السودان من حقوق كثيرة جداً في مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، كما حرمته من الاستفادة من كثير من التقنيات التي تدعم التنمية، مثل المعدات والآليات المصنوعة في الغرب مثل قطارات السكة الحديدية والطائرات السودانية.
وقال بهذا الخصوص "بحثنا عن بدائل من الصين وروسيا والهند وعدد من الدول العربية والافريقية، لمواجهة ما ترتب من العقوبات"، مضيفاً أن "القادة الأفارقة لهم موقف واضح من العقوبات الأحادية المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية التي يعارضها الاتحاد الأفريقي".

الأربعاء، 27 أبريل 2016

دينكا نقوك ... إتهام لجوبا بالمتاجرة با ابيي

جددت قيادات بدينكا نقوك إتهاماتها لحكومة الجنوب بالمتاجرة بقضية أبيي واصفة حديث جوبا بتولية دينق ألور القيادي بالمنطقة لحقيبة وزارة الخارجية في جنوب السودان بالتمويه للإحتفاظ بكروت ضغط للتعامل مع حكومة السودان عقب تصريحاتها الأخيرة بشمالية أبيي.
وقال روبرت دينق مجوك القيادي بدينكا نقوك في تصريح أن أبناء دينكا نوك توصلوا إلى إنه ليس هناك خيار أمامهم سوي الجلوس مع حكومة السودان للوصول لحل لقضية المنطقة مؤكداً ان أبيي لامستقبل لها مع دولة الجنوب.
بدوره إتهم كوال مليك شول القيادي بدينكا نوك حكومة جوبا بالمتاجرة بقضية أبيي وتحريض الدول الداعمة لها من أجل تعطيل إنفاذ إتفاق الترتيبات الإدارية والأمنية بالمنطقة والذي تم توقيعه في يونيو 2011 بأديس أبابا ، مبيناً أن الإشرافية من جانب الجنوب لم تقدم أي دعم لمواطن المنطقة، وزاد إن كانت قضايا الدينكا تهم حكومة الجنوب لقامت الإشرافية بتنفيذ بعض المشروعات أسوة بإشرافية أبيي جانب السودان التي تقدم المشروعات والدعم لمكونات المنطقة دون تمييز.
وفي وقت سابق قالت النظارة العامة لقبائل دينكا نقوك، إن جوبا تفرض رسوماً عليهم لدفن موتاهم، كما تحرمهم من الخدمات الصحية. وكشفت النظارة عن أن الاجتماع الذي التأم بينهم وأبناء أبيي الموجودين بدولة الجنوب بمنطقة «أنيت» الأسبوع الماضي، توصل إلى عدة نقاط اتفاق بين الطرفين. وقال الأمين العام للنظارة كوال مليك شول إن القيادات توصلت إلى ضرورة إرسال وفد للآلية الإفريقية لرفع شكوى ضد جوبا والمطالبة بضرورة فك ارتباط قضيتهم بها.
وتعتبر أبيي منطقة تداخل بين قبيلة “المسيرية الحمر” وقبيلة “الدينكا نقوك”، وهو تداخل يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر. وقد ظلت المنطقة تتبع إداريًّا المناطق الشمالية، لكنها تحوّلت الآن إلى منطقة نزاع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تريد ضمها إلى الجنوب.وتقول وجهة نظر الحكومة إن أبيي هي منطقة تمازج بين القبائل العربية والإفريقية، نافية كونها خالصة لطرف دون الثاني. وأدّى التداخل القبلي بين المسيرية والدينكا نقوك إلى تعايش سلمي ومصاهرة على مر العقود كما سكن بعض من أفراد المسيرية ومجموعات سكانية أخرى قليلة من سكان شمال السودان بمنطقة أبيي، وكانت الخلافات بين المسيرية والدينكا نقوك والقبائل العربية الأخرى كالرزيقات يتم حلها بواسطة الإدارة الأهلية. ونتج من التعايش السلمى والتنوع الثقافى بين المسيرية والدينكا سياسياً واجتماعياً واستراتيجياً فى بروز اليات فض النزاعات والمحاكم الاهلية التقليدية القبلية، وذهب بعض مثقفو المسيرية بتسمية بعض هذه الاليات بمجالس البرامكة*، وبخصوص المحاكم تعتبر قرارتها حاسمة وعادلة للطرفين المتنازعين، بغض النظر عن موضوع النزاع، ولكن اذا ارتأى السلطان المحلى للانقوك او الناظر المحلى للمسيرية او بعض المتضررين بحق استئناف قرار المحكمة الاهلية فيحق لهم الاستئناف لعموم سلطان دينكا انقوك اوعموم سلطان المسيرية، ومن ابرز نتائج أليات فض النزاع القبلى هذه أنها قامت باطلاق سراح سجناء احداث 1965م- 1964م باصدار عفو عام عن ما تسبب فى القتل وخلافه من كلا الطرفين. وتعتبر منطقة ابيى بوتقة للتمازج وتفاعل ثقافى ، وان الدينكا والمسيرية ظلوا يتمازجون عنصريا وثقافيا لقرون بالرغم من مرارات التاريخ التى شهدها السودان، و ينبغى ان ينظر الى المنطقة كمنطقة تمازج مستقبلى رمزا للوحدة الوطنية وبالتالى تتطلب قدرا كافيا من الاهتمام من الحكومة المركزية. ويرى ان مواطنى ابيى من الدينكا يطلبون ان يدبروا امورهم بانفسهم وان يشعروا بان وجودهم فى كردفان ليس وسيلة للضغط عليهم وهذا يعنى ان يكون بعض الاداريين ورجال البوليس والمعلمين من ابناء المنطقة وذلك حتى لا يفهم المواطنون ان صلتهم الوحيدة بالحكم كانت عن طريق زعماء القبيلة كما افتراح ان يتم ترفيع ابيى الى المنطقة تابعة لمحافظة جنوب كردفان برعاية خاصة من المركز لضمان استمراية برامج التنمية وتوفير الثقة. نتيجة للتداخل والتجانس المتبادل بين القبيلتين فلم يقف عامل اللون او العرق فى قضية التزاوج بينهم، وامتد هذا التآخى فى انماط العيش، فالقبيلتين لا اهتمام لهما بوجود البترول فى المنطقة بل هنالك تطلعات لتنمية المنطقة من المتعلمين من ابناءها وذلك نسبة لارتفاع الامية لديهم، وبالتالى يسعون لتنمية المنطقة فى المجال الاقتصادى والسياسى. ولكن وجود الاتفاقيات الاخيرة وتبنى الحركة للبرتوكول خلق اشكالية التسابق نسبة لوجود الموارد الطبيعية مما ادى دافع للحركة بالتحرك نحو الشمال للسيطرة على اراضى ليست تابعة اصلاً لمنطقة ابيى، وبالتالى فرص التعايش بين القبيلتين موجود اذا لم تصعد حركة تحرير السودان الوجود العسكرى فى المنطقة

إستعادة دارفور من الدعاية الدولية.. إستعادة لمصداقية السودان!

لم يعد إقليم دارفور بعد الآن يصلح من للمزايدات السياسية والإعلامية محلياً أو إقليمياً أو دولياً. إقليم دارفور السوداني الذي نال أعلى درجة ظلم وأكاذيب ودعاية اعلامية من قبل بعض القوى الاقليمية والدولية، الآن لا يعدو كونه إقليماً سودانياً خالصاً استطاع بقدر غير قليل من الصبر والمثابرة أن يستعيد وأن يثبت كذب من إدعوا ما ظلوا يدّعونه.
لم تعد هناك أنشطة يُؤبه لها من قبل الحركات المسلحة. مضبطة قوات حفظ السلام المعروفة اختصاراً بيوناميد لم تعد تحتوي على أي حركة من الحركات المسلحة. قوات حفظ السلام في اقليم دارفور لا تفعل الآن شيئاً سوى إطعام منسوبيها الـ16 ألف واستلام الوقود لعرباتهم، وصرف مرتبات الجند والموظفين، ومن ثم التمتع بحماية القوات الحكومية.
النازحين الذي لجئوا إلى معسكرات النزوح -وهم بضع آلاف- لديهم الآن خيار وطني ديمقراطي مدهش، إذ ان بإمكانهم البقاء في هذه المعسكرات بعد إعادة تخطيطها مدنياً بكافة أنواع الخدمات (المياه والكهرباء والتعليم والصحة). المعسكرات نفسها بدأت تتناقص ويعود بعض ساكنيها إلى بلداتهم القديمة. معسكرات النازحين في دارفور لم تعد (فترينة العرض) التى كانت الوفود الدولية تزورها وتتحدث عنها وتناشد المجتمع الدولي بحل الازمة.
الحكومة السودانية باتت الآن تحكم سيطرتها التامة على كامل تراب دارفور، ولمن أراد أدلة على ذلك فهي واضحة، أقلّها: أولاً، ان الحركات المسلحة غابت تماماً عن الميدان في دارفور ولو كانت موجودة ولو بنسبة ضئيلة لما سمحت قط بزيارة الرئيس الكبيرة للإقليم قبيل عملية الاستفتاء، ولا بإجراء الاستفتاء الإداري في دارفور، إذ انه وحتى لو كانت هذه الحركات المسلحة موجودة بنسبة متواضعة في الاقليم لحاولت عرقلة زيارة الرئيس التى شملت الولايات الخمس، أو عرقلت عملية الاستفتاء. حركات مسلحة لم تستطع فعل شيء في ظل أحداث كبيرة شهدها الاقليم ولا يمكن لعاقل أن يفترض مجرد افتراض أنها موجودة وقوية وفاعلة.
ثانياً، شمول امتحانات الشهادة السودانية -ربما للمرة الأولى- كافة أنحاء الاقليم وبدايتها ثم انتهاءها دون حدوث أي حادث هذا يعني أيضاً ان الاقليم آمن وان من كانوا يثيرون الحروب خارت قواهم وخرجوا من ميدان اللعبة تماماً.
ثالثاً، الانسياب والتناغم العجيب ما بين عملية الاستفتاء وإدارة العملية، والزيارات المتواترة لكبار المسئولين من المركز إلى ارجاء عديدة من الاقليم فيه دلالة كبرى هو أيضاً على ان الاقليم بات آمناً.
رابعاً تفكير نازحي الاقليم على الحدود مع تشاد على العودة -وربما يكون بعضهم قد عاد فعلاً- دليل في حد ذاته على أن الاقليم آمن، إذ أنّ معنى ذلك انه قد ترسخ في الثقافة الشعبية المحلية -بأدلة قاطعة- أن العمل المسلح قد انتهى أو تضاءل إلى حد بعيد.
خامساً، حادثة الهجوم على منزل والي شرق دارفور أسطع دليل على ان الحركات المسلحة قد تملكها اليأس، وبدأت تفكر في العمليات الفردية الخاطفة، فهي نقلة من مرحلة مهاجمة القرى والبلدات واحتلالها أو إتخاذها معقلاً، إلى مرحلة الهجوم الإجرامي الشبيه بعمليات السطو الليلي، هذه نقطة ايجابية مهمة في الحرب التى كانت دائرة في الاقليم حيث تضاءلت قدرات ورغبات (ما تبقى) من حركات دارفور المسلحة من حرب العصابات والهجمات الواسعة النطاق، إلى مجرد القيام بعمليات انتحارية فردية لا تتجاوز كونها جريمة سطو مسلح!
سادساً، التفكير الجدي تماماً -للمرة الأولى أيضاً- من قبل الجهات الدولية المعنية في مناقشة إستراتيجية خروج (يوناميد) يعكس بدرجة كبيرة جداً ان وجود هذه القوات -عملياً- ومهما كانت المغالطات بشأنها لم يعد وجودها مجدياً، فالإقليم مستقر والحركات المسلحة تلقت هزائم موجعة ومهلكة فماذا يجدي بقاء قوات دولية تكلف العالم مليارات الدولارات؟
وهكذا بالإمكان القول إن إقليم دارفور حقق لنفسه وبنفسه حقائق واقع لم يعد بالإمكان إنكارها أو المغالطة بشأنها. الاقليم عاد إلى سيادة السودان الوطنية سالماً معافى وأغلق تماماً باب المزايدات السياسية والإعلامية إلى راهنت علي السراب!

قيادات برلمانية بجوبا تطالب بإسراع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع الخرطوم

طالبت قيادات بارزه ببرلمان دولة جنوب السودان بضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي تم إبرامها مع دولة السودان لجهة اسهامها في تطوير وتقوية العلاقات بين البلدين مشيرة الي ان تشكيل الحكومة القومية يعتبر الحل الأمثل للخروج من الأزمات بدولة الجنوب.
وقال ونيوتي ايزك عضو البرلمان في تصريح لـ(smc) إن تنفيذ إتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين كحزمة واحدة يسهم في تقوية أواصر العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مبيناً ان ترسيم الحدود وتحديد الخط الصفري يحتاج الي تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة التي تم تشكيلها موخراً بين الطرفين والتي تشمل وزراء الخارجية والدفاع والداخلية الي جانب ممثلين من ادارة المواصفات والمقاييس والجمارك.
وفي سياق ذو صلة عزا السفير كاو نوك مفير نائب رئيس بعثة جوبا بالخرطوم تاخير تنفيذ الاتفاقيات الثمانيه لثلات مرات متتالية والتي تم توقيعها بين الخرطوم وجوبا الي تأجيل تشكيل الحكومة الفيدرالية ، متوقعاً بان تعمل دول الايقاد والمجتمع الدولي الراعية للاتفاق بالجنوب والوسطاء علي حث الاطراف بجوبا للإسراع في تشكيل الحكومة المرتقبة.

قيادات منشقة من "العدل والمساواة" تنضم للسلام

أعلنت مجموعة قيادات بارزة بحركة العدل والمساواة تضم 35 من القيادات العسكرية والسياسية، بقيادة مستشار رئيس الحركة الفريق بشير السنوسي والقائد الميداني اللواء إبراهيم يحيى (البغدادي) واللواء مهدي جبل مون، انسلاخها رسمياً من الحركة وانضمامها للسلام.
وقال السنوسي في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، بالخرطوم، إن المجموعة المنشقة اختارت تأسيس حركة جديدة تحت مسمى حركة العدل والمساواة المتحدة، مبيناً أن الحركة التي يقودها جبريل حالياً حادت عن مسارها، وتحولت إلى الارتزاق والعمالة، وأصبحت تقاتل بجانب حكومات الدول القمعية.
وأضاف "هذا أحد الأسباب التي أدت لخروجهم عن الحركة وانحيازهم للسلام"، مؤكداً أنه بخروجهم تكون حركة جبريل قد فقدت أكثر من 80% من قوتها العسكرية والسياسية.
ودمغ السنوسي، جبريل إبراهيم بالتصرف في أموال الحركة بطريقة منفردة وإدخالها في استثمارات تخص شركاته، لافتاً إلى أن العشوائية والتفرد في اتخاذ القرارات هي السمة السائدة داخل العدل والمساواة.
الاعتراف بالخطأ
وأقرَّ السنوسي بإيواء ودعم حكومة الجنوب للحركة مقابل المشاركة في عملياتها ضد متمرديها، بجانب المشاركة مع اللواء خليفة حفتر في الحرب بليبيا. وتابع "نعترف بأننا سلكنا طريقاً خاطئاً وغير سوى، لكنهم الآن نقبل على السلام بقلب وعقل مفتوحين لإنهاء معاناة دارفور".

من جانبه، قال قائد ركن التدريب اللواء إبراهيم يحيى الشهير بـ (البغدادي)، إن جبريل فشل في تسيير الحركة وفق الأهداف والمبادئ التي قامت من أجلها.
واتهم البغدادي جبريل بتحويل قوات الحركة إلى مرتزقة في ليبيا ودولة جنوب السودان دون الرجوع لمؤسسات الحركة أو أخذ آراء القادة الميدانيين، متهماً إياه بالعمل دون استراتيجية وشفافية، مما تسبب في وقوع جرائم وتجاوزات خطيرة تستحق المحاسبة.
وأشار إلى الاغتيالات والاختفاء القسري واختطاف الأبرياء، كاشفاً عن إيواء حكومة الجنوب ودعمها للحركة عبر إقامة معسكرات للتدريب، ومدها بالعربات والمعينات الأخرى.
وكان عدد من المنشقين قد أكدوا استشراء المحاباة وعدم المساواة بين منسوبي الحركة وتعطيل مؤسساتها التنفيذية والعسكرية، وترك كل الصلاحيات والقرارات بيد رئيس الحركة ونائبه لتمرير الأجندة القبلية الضعيفة، بجانب احتكار منصب القائد العام للجيش منذ قيام الحركة في إثنية واحدة.

الخرطوم ترحب بعودة مشار وتدعو لدعم سلام الجنوب

أعلنت الحكومة السودانية، ترحيبها الحار بعودة زعيم المعارضة بجنوب السودان رياك مشار إلى جوبا وشروعه في الانخراط في العملية السياسية بالبلاد، وحثت الشركاء الإقليميين والدوليين لمواصلة جهودهم في مؤازرة الأطراف خلال مراحل تنفيذ الاتفاقية .
وعاد مشار الثلاثاء لجوبا وأدى اليمين الدستورية عقب وصوله نائباً أول للرئيس سلفاكير ميارديت، إيذاناً بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق السلام المبرم في أغسطس الماضي .
وقال بيان أصدرته الخارجية السودانية، إننا ننتهز هذه السانحة لندعو كافة أطراف الاتفاقية إلى تنفيذ الالتزامات الواردة فيها بنية حسنة، تضع مصلحة جنوب السودان وشعبه الشقيق نصب عينيها، وتراعي ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة .
وأكد التزام السودان بمواصلة مساعيه مع شركائه في الإيقاد والاتحاد الأفريقي وغيرهم، لضمان التنفيذ السلس لاتفاق أغسطس 2015، بما يعود خيراً على جنوب السودان والسودان والإقليم .
العلاقات الثنائية
 وعبّر البيان عن تطلع السودان في أن تؤدي هذه الخطوات مجتمعة لدعم العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان، عبر التنفيذ الشامل والمتزامن لحزمة اتفاقيات التعاون الموقعة في 27 سبتمبر 2015، وكذلك تفاهمات قيادتي البلدين التي تهدف لخدمة مصالح شعبيهما الشقيقين.
وأقر مشار في تصريحات صحفية، فور وصوله مطار جوبا، بوجود تحديات وصفها بالكبيرة يتعين على طرفي النزاع تجاوزها.
وقال "هناك تحديات نحتاج لتخطيها، التحدي الأول هو الأمن، والثاني هو العمل على تحقيق استقرار الاقتصاد، ثالثاً لدينا الكثير من النازحين– داخلياً وخارجياً الذين نحتاج للوصول إليهم".
وأضاف "يجب كذلك أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الريفية والحضرية".
وأثنى مشار على الذين دعموا عملية السلام في جنوب السودان، وعلى وجه الخصوص دول الترويكا– أمريكا وبريطانيا والنرويج.
وأضاف مشار "بوصولي سندفع باتجاه تجاوز العقبات الأخرى والتخلص منها وتطبيق اتفاق السلام، يجب أن يعم السلام جميع أرجاء البلاد".

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

بدء اجتماعات لجنة المعابر السودانية المصرية بالأربعاء

تبدأ اجتماعات الدورة السابعة للجنة المعابر بين السودان ومصر بأبي سمبل، يوم الأربعاء ولمدة يومين، حيث يقود وفد السودان لهذه الاجتماعات وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، فيما يرأس الجانب المصري وكيل وزارة التعاون الدولي.
وقال النعيم، وفقاً لـ (وكالة الأنباء السودانية)، إن الغرض من الاجتماع الوقوف على حجم العمل وتطوره بمعبر أشكيت قسطل، وكذلك الوقوف على المعوقات والعمل على معالجتها، بجانب الوقوف على مستوى الإعداد والتحضير، وكذلك على مستوى الإنشاءات بمعبر أرقين الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه العام القادم.
وأشار إلى أن الاجتماعات ستبحث الموضوعات ذات الصلة بالمعابر بين البلدين في إطار تنشيط وتفعيل الآليات المشتركة، لافتاً إلى انعقاد اللجنة القنصلية مؤخراً بالخرطوم برئاسة وكيل الخارجية ونائب وزير الخارجية المصري.
وأضاف النعيم بالقول "ستنعقد قريباً اللجنة الفنية للإعداد اللجنة العليا السودانية المصرية في الخرطوم برئاسة وزارتي الخارجية في البلدين، تمهيداً لاجتماع اللجنة العليا برئاسة قيادتي البلدين، التي من المتوقع أن تُعقد عقب شهر رمضان".
وحول تأثير موضوع منطقة حلايب على علاقات البلدين، أوضح الوكيل أن هناك مسارين في هذا الصدد، مسار لتطوير العلاقات إلى أفضل حالة ممكنة، وفي نفس الوقت مسار آخر لمعالجة قضية حلايب التي نرجو لها أن تتم عبر التفاوض أو التحكيم.

الصين تحث الرافضين للتوقيع على خارطة الطريق

قال سفير الصين بالسودان لي ليان خه، إن بلاده تدعم خارطة الطريق المعدة من قبل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والتي وقعت عليها حكومة الخرطوم أخيراً بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وتحث جميع الرافضين للإسراع في التوقيع عليها.
ودعا ليان عقب لقاء جمعه مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد رئيس وفد الحكومة في المشاورات مع الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة بالخرطوم يوم الإثنين، دعا الحركات المسلحة وبقية القوى السياسية للمسارعة بالتوقيع على الخارطة لما تمثله من مساعدة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وترفض الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفورية مسلحة، إلى جانب أحزاب معارضة على رأسها حزب الأمة القومي بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي التوقيع على الخارطة.
وجدد السفير الصيني بالخرطوم حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع السودان، والعلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والمؤتمر الوطني الحاكم في السودان.
تطوير العلاقات
وأوضح جيان أن اللقاء مع محمود تناول سير وسبل تطوير العلاقات الصينية السودانية، وتوصلا لتوافق حول سبل تعزيزها وتوسيع التعاون.
وأضاف "لقد تطرقنا كذلك لخارطة الطريق المعدة للتفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة والقوى السياسية".
وقال جيان "لقد عبرت عن موقف الصين الداعم للحوار الوطني القائم على مبادرة الرئيس عمر البشير وعن ترحيب بكين بخارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة أخيراً بأديس أبابا".
 وزاد "نحن نعتقد أن هذه الوثيقة مهمة، ونتمنى من كل الجهات المعنية التوقيع على هذه الخريطة التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان"، مجدداً استعداد بلاده الدائم لتعزيز التعاون والصداقة مع السودان.
وجرت في أديس أبابا أخيراً جولة تشاورية بمشاركة الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المتمردة والصادق المهدي، وقعت خلالها الحكومة على خارطة الطريق مع الآلية الأفريقية التي تقود الوساطة.

موريتانيا: باحثون ودبلوماسيون يطالبون برفع الحصار عن السودان

أشاد عدد كبير من الدبلوماسيين والباحثين الموريتانيين بمستوى العلاقات بين موريتانيا والسودان مطالبين برفع الحصار الذي يعاني منه شعب السودان وحكومته منذ العام 1997 .
وقال رئيس المركز محمد سالم ولد الداه إن المركز قرر تنظيم أول ندوة تضامنية مع السودان من أجل تسليط الضوء على الحصار المستمر، والأضرار التى تسبب فيها للشعب الشقيق فى دولة السودان، مؤكدا أنها البداية وأن التعريف بواقع السودان ومشاكله ستكون حاضرة فى فرص أخرى.
وشدد الباحثون والأكاديميون والدبلوماسيين الذين كانوا يتحدثون في ندوة للمركز العربي الإفريقي للاعلام والتنمية مساء أمس بانواكشوط تخت عنوان” موريتانيا والسودان .. التاريخ .. اللحمة.. التضامن” على أن الحصار أضر اقتصاد السودان وتأثرت منه الصحة ولتعليم ودفع الكثير من علمائه للهجرة نتيجة النقص الكبير في التجهيزات الضرورية للبحث والتطوير.
وأبرز المشاركون في الندوة أوجه التشابه بين الشعبين الموريتاني والسوداني في عدد من الأمور الثقافية كالملبس والفنون.
كما تحدثوا عن العلاقات الضاربة في التاريخ بين العلماء الشناقطة والسودان التي كانت ممرا إجباريا للحجاج الموريتانيين.
السفير السوداني بانواكشوط أشاد بالندوة وبما تضمنته من مساهمات مقدرا للمركز مبادرته وللحضور استجابتهم.

البشير يشيد باداء الديبلوماسية السودانية

أكد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير ثقته فى الديبلوماسية السودانية وجهودها لتعزيز علاقات البلاد الخارجية رغم استمرار العقوبات والحصار المفروضين من قبل الدول الغربية.
وجاء ذلك خلال لقاءه أمس (الاثنين) بالقصر الجمهورى بسبعة من سفراء السودان الجدد قبل توجههم لتسلم مهامهم بمواقعهم الجديدة، حيث أشاد بوزارة الديبلوماسية “ودورها المتعاظم في تعزيز علاقات السودان الخارجية رغم الحصار المفروض على السودان والأوضاع المحيطة به ”
واشار البشير الى ” أهمية العمل على تطوير العلاقات وتعزيز التعاون مع تلك الدول بما يخدم المصالح المشتركة ”
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور أن السفراء الجدد تلقوا من السيد الرئيس ” موجهات ستعينهم في عملهم من أجل تمتين علاقات السودان مع تلك الدول لتحقيق لمصالح المشتركة وخلق شراكات استراتيجية “.
والسفراء الجدد سيتوجهون الى كل من ايرلندا وجييبوتى، والنرويج ولبنان، واليمن، وسلطنة عمان، وقطر.

الخميس، 21 أبريل 2016

الآلية: حملة دولية للتعريف بمخرجات الحوار

أعلنت آلية (7+7) عزمها قيادة حملة للتعريف بمخرجات الحوار دولياً وإقليمياً، عقب إجازتها، باعتبار أنها تساهم في حلحلة مشكلات البلاد. وأرجأت اجتماعها الذي كان من المقرر عقده الأربعاء إلى الخميس بغرض المزيد من الترتيب.
وقال عضو الآلية أحمد سعد عمر، إن لجنة الاتصال بالممانعين قادت اتصالات مكثفة معهم للم شمل السودانيين بمختلف مشاربهم، مؤكداً أن الآلية انتهت من المرحلة الأولى للحوار بنجاح تام، مبيناً أنها تعد عدتها لترتيبات انعقاد الجمعية العمومية.
وفي ذات السياق، قال عضو الآلية بشارة جمعة أرور، إن التبشير بمخرجات الحوار سيكون عقب إجازتها في شكلها النهائي من مؤتمر الجمعية العمومية، لتصبح وثيقة وطنية لمستقبل البلاد، مبيناً أن اجتماع الخميس ستتم فيه مناقشة تقرير اللجنة الرباعية وتقرير الأمانة العامة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للحوار، بالإضافة لتقرير لجنة الاتصال بالممانعين.
الجبهة المتحدة
وعلى صعيد ذي صلة، التقى مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد وفد الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة، برئاسة سيد أبو آمنة بعد حضوره للمشاركة في الحوار الوطني.


وأمَّن حامد على أن الفرصة لا تزال متاحة أمام كل من يريد الانضمام لمسيرة الحوار دون حجر.
وأوضح أبو آمنة، في تصريحات صحفية، أنه اطلع خلال اللقاء على سير عملية الحوار الوطني، وما تبقى من مراحل أهمها إجازة التوصيات من قبل الجمعية العمومية للحوار.
وأكد آمنة أن الحوار فرصة للسودانيين لترتيب أوضاع البلاد وفق مصلحة الشعب دون محاصصة حزبية أو سياسية.
وقال "تأكد لنا بما لا يدع مجال للشك أن من لا يشارك في الحوار يضع نفسه في موضع غير وطني"، مؤكداً أن سانحة الحوار هذه لم تتح في السودان منذ الاستقلال، داعياً - في هذا الصدد - القوى الممانعة للإسراع للانضمام والمشاركة في الحوار من أجل النهوض بالبلاد.

السودان يأمل في دعم أوروبي لمواجهة تدفقات اللاجئين

أعرب السودان عن أمله في أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم لمواجهة تدفقات اللاجئين التي أصبحت تمثل ضغوطاً على الوضع الاقتصادي بالبلاد، الذي تأثر سلباً بعد انفصال دولة جنوب السودان.
وجاءت المطالبة على لسان السفير د.مطرف صديق، عقب تقديم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى الاتحاد الأوروبي، لرئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك .
وبحث السفير صديق حسب تعميم من الخارجية السودانية، مع رئيس المجلس الأوروبي، علاقات السودان بالاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى قضايا الهجرة والإرهاب .
وأكد صديق على أن معالجة تلك القضايا تتطلب تضافر الجهود بين كافة الأطراف، مشيراً إلى أن السودان بحكم موقعه وسط منطقة مضطربة يستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين ويقوم بالكثير من الجهود لإيواء اللاجئين، ويعمل مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة الهجرة غير القانونية .
 وفي هذا الصدد نقل د.صديق  شكر السودان للاتحاد الأوروبي على الدعم الذي قدمه للسودان بحسب خطة عمل"فاليتا"، معرباً عن أمله في المزيد من الدعم في ظل التدفقات المستمرة للاجئين على السودان.
ويستضيف السودان نحو مليوني لاجئ، معظمهم من دولة جنوب السودان الوليدة، ودول شرق أفريقيا"ارتيريا، أثيوبيا، والصومال" بجانب آخرين من أفريقيا الوسطى، والكنغو، تشاد، وانضم لهم مؤخراً أكثر من 100 ألف لاجئ من سوريا .

الأربعاء، 20 أبريل 2016

الخرطوم: المعارضة مترددة في توقيع خارطة الطريق لتباين مواقفها

قالت الحكومة السودانية، الأربعاء، إن المعارضة تتردد في التوقيع على خارطة الطريق بشأن مفاوضات دارفور والمنطقتين، التي تحظى بدعم المجتمع الدولي لإحلال السلام، لعدم توحد مواقفها ولارتباطها بدول وجهات خارجية تتلقى منها التوجيهات.
وقدم وكيل الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، تنويراً لسفراء الدول الأوروبية المقيمين بالخرطوم بحضور مسؤول ملف دارفور، د.أمين حسن عمر، تناول موضوعي خارطة الطريق والاستفتاء الإداري بدارفور.
وأكد النعيم أن خارطة الطريق التي لاقت دعم الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، الذين اعتبروها تشكل قاعدة جيدة لإحلال السلام في السودان، وقعت عليها الحكومة رغم تحفظها على بعض بنودها، وذلك انطلاقاً من التزامها وسعيها لإحلال السلام والتنمية في السودان.
ودعا الوكيل الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وشركاء التنمية كافة إلى دعم جهود الحكومة في ذات الاتجاه، مشيراً إلى أن الاستقرار والأمن في السودان من شأنه أن يعزز دور السودان وجهوده في معالجة المشاكل التي تقلق المجتمع الدولي حالياً ودول أوروبا على وجه الخصوص، وعلى رأس تلك المشاكل قضية الهجرة غير الشرعية.
من جانبه أكد عمر على تحسن الوضع الأمني كثيراً في دارفور، لا سيما في المناطق التي كانت توجد بها حركات مسلحة، وأن الاستفتاء الإداري جرى في ظروف ملائمة .
وأشاد السفراء الأوروبيون بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية، وبتوقيع الحكومة على خارطة الطريق، وأكدوا أن حكوماتهم سوف تحث المعارضة عبر اجتماع باريس على التوقيع عليها، ودعوا لاغتنام الفرصة السانحة لإحلال السلام في السودان والمنطقة بأثرها.

ألمانيا تتدخل لحث الممانعين للتوقيع على خارطة الطريق

وعدت ألمانيا بالتدخل من أجل حث الممانعين من القوى المعارضة الرافضة للحوار الوطني للتوقيع على خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة بشأن التفاوض حول المنطقتين ودارفور، وأكدت دعمها للحوار الوطني السوداني، ومساندتها لاستمراره داخل السودان.
وأطلع الأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم بمقر الأمانة العامة بقاعة الصداقة، نائب رئيس البعثة بالسفارة الألمانية بالخرطوم فيلب هيرزوق، على مجريات الحوار الوطني، والمشاركين فيه من القوى السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية.
وقال سالم في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء إن نائب رئيس البعثة الألمانية بالسودان وعد بتدخل بلاده لحث الممانعين للتوقيع على خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة السودانية بشأن التفاوض حول المنطقتين ودارفور.
وأضاف أن المسؤول الألماني أكد دعم حكومة بلاده للحوار الوطني السوداني ومساندتها لاستمراره داخل السودان، مشيداً بالخطوات التي تمت خلال المرحلة الأولى من الحوار الوطني.
ووقف نائب رئيس البعثة الألمانية لدى زيارته معرض الحوار الوطني على تجربة السودان في هذا المجال، ووقع على دفتر حضور الشخصيات البارزة التي زارت المعرض.

نائب رئيس الجبهة الثورية يُعلن انضمامه للحوار

أعلن نائب رئيس الجبهة الثورية، سيد علي أبو آمنة، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة لشرق السودان انضمامه للحوار. وقال إن انضمامه للحوار جاء نتيجة لقناعة تامة ترسخت لديهم، بأن الحوار فرصة تاريخية للبلاد للخروج من وهدتها.
ودعا أبو آمنة، خلال لقائه بالأمين العام لأمانة الحوار هاشم علي سالم، يوم الثلاثاء، الممانعين إلى الانضمام للحوار. ومضى قائلاً "تأكد لنا أن أي جهة متاح لها إيصال رؤيتها للحوار وهو حوار مستمر".
وأشار إلى تلمسهم إرادة حقيقية للرئيس البشير لتنفيذ مخرجات الحوار، الأمر الذي أدى لقبول دعوة الانضمام للحوار، والمساهمة في معالجة الأزمة الوطنية التي لازمت البلاد منذ الاستقلال.
وأكد أبو آمنة أن مشاركتهم في الحوار تأتي بالقناعة التامة بأن الحوار قد أجاب عن كل الأسئلة، من خلال التركيز على القضايا التي تهم الشعب في ما يلي كيفية الحكم وآليات المشاركة الشعبية، وتوفير أرضية تضمن التعايش بعيداً عن المصالح الحزبية والمحاصصة.
إلى ذلك، رحَّب الأمين العام للحوار بانضمام نائب رئيس الجبهة الثورية ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة لشرق السودان ومجموعته للحوار، معرباً عن أمله في أن يحذو الممانعون حذوه لتوحيد الجهود من أجل مصلحة الوطن.

الرقم الوطني في "أبيي"!!

بقلم: د. إبراهيم دقش
في 1985 هبطت عاصمة زمبابوي، هراري، ودعاني الراحل ناتان سيموريرا وكان وزيراً لإعلان بلاده، علي العشاء في فندق دعا له بعض المثقفين ودار حوار حول قضية جنوب السودان، وهالني أن معظم الحاضرين لديهم  فهم خاطئ بأن الحرب الأهلية سببها ديني  باعتبار أن أهل الجنوب مستحيون أو وثنيون فيما الشمال أهله من المسلمين، وحاولت  تصحيح  ذلك  المفهوم فتصدي لي أحدهم بأن الدكتور "جون قرنق" دخل الغابة بعد إعلان الرئيس الراحل جعفر نميري للشريعة الإسلامية في (سبتمبر) 1983م.
أي قبل إعلان الشريعة بستة أشهر، فعلق أحدهم موجهاً حديثه لي: أراك متحمساً للدفاع  عن أهل الشمال الذين يضطهدونكم .. فلما أقحمته بأني الذي اضطهد – حسب فهمه – وليس المضطهد قام علي الفور ليتحسس يدي: أتعني أنك من الشمال؟.. فأجبته بل من شمال الشمال نفسه!.. وشعرت باندهاش أغلب الحاضرين الذين يبدو أن تعبير (للعرب) عندهم يعني اللون الفاتح والشعر "السبيبي" وربما العين الخضراء.. وعذرتهم.
وانفصل  جنوب السودان في عام 2011م ولم ينعم سكانه بالهدوء أو السلام، لأن الحرب اندلعت فيما بينهم، وبالتأكيد أن سبب الحرب (قبلي) وليس دينياً، لكن ما لفت نظري أن دينكا (نقوك) الذين ينتمون لمنطقة "أبيي" تظلموا من حكومة  "جوبا" التي فرضت عليهم رسوماً نظير دفن موتاهم في أراضيها، مما يعني عدم الاعتراف بهم كجنوبيين وقرروا رفع الأمر للآلية الأفريقية رفيعة المستوي مشفوعاً بمطالبتهم بفك ارتباطهم مع "جوبا" نهائياً.
ويبدو أن "الإشارة" وضحت لهم الآن، لأن الرسالة السباقة المتمثلة في خطاب رسمي يعتبر لوكا بيونق – وهو من دينكا نقوك – أجنبياً قد شابها بعض الغموض عندما أنكرها وزير خارجية دولة جنوب السودان (المعزول) "برنابا بنجامين".
فقديماً قال أهلنا (ألما فيها شق لا تقول طق).. وقد كثرت  (الطقطقة) في "أبيي"، ويلزم دينكا نقوك الآن أن يسجلوا للرقم الوطني السوداني إن لم يكن قد حصلوا عليه بعد.

الأفريقي: اجتماع بباريس لإقناع المعارضة بتوقيع "خارطة الطريق"

قال الاتحاد الأفريقي إن ممثلين منه يجرون اجتماعات مع المعارضة السودانية بشقيها "السياسي والمسلح" لإقناعهم بتوقيع خارطة الطريق لمفاوضات المنطقتين ودارفور بأعجل ما تيسر، باعتبارها إطاراً يُلزم جميع الأطراف بالتفاوض حول كل القضايا المطروحة وأنه بداية لاتفاق سلام نهائي .
وقدم وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالغني النعيم، الثلاثاء، تنويراً للسفراء الأفارقة المعتمدين في السودان حول استفتاء دارفور الإداري وخارطة الطريق التي وَقعت عليها الحكومة السودانية، بحضور رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، محمود كان .
وقال النعيم إن خارطة الطريق تشكل البداية لحل مشاكل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وإن بعض المعارضين في الحركات المسلحة والأحزاب السياسية رفضوا التوقيع عليها وبالتالي ساهموا في معاناة المواطنين.
وأضاف الوكيل أن الاستفتاء هو طريقة متحضرة للتعبير عن الرأي فى قضايا المواطنين ومشاكل البلاد، وهو بديل ديمقراطي مقبول للحرب والقتال .
بدوره أكد رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، محمود كان، أن خارطة الطريق إطار يُلزم جميع الأطراف بالتفاوض حول كل القضايا المطروحة وأنه بداية لاتفاق نهائي ورسم طريق الحل السلمي الدائم .
وقال يجري الآن في باريس اجتماع بحضور أطراف المعارضة والاتحاد الأفريقي، يعمل على حث هؤلاء المجتمعين للانضمام إلى الوثيقة بأعجل ما تيسر.
وتحدث عدد من السفراء الأفارقة وأعربوا عن استعدادهم واستعداد حكوماتهم، لبذل كل المطلوب لإنجاح الحوار بين الفرقاء السودانيين.

السودان يجدد مطالبته لمصر بقبول التفاوض بشأن حلايب

جدّدت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء، مطالبتها لنظيرتها المصرية بقبول التفاوض بشأن تبعية "حلايب وشلاتين" وإنهاء النزاع حولهما بتوافق الطرفين، معلنة أنها ستضطر في حال رفض الجانب المصري للجوء لخيارها الأخير بطلب التحكيم الدولي .
وقال السفير السوداني في القاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، في تصريحات خاصة لـموقع "هافينغتون بوست عربي"، إن الوثائق التاريخية والقانونية وخصائص السكان وكذلك الجغرافيا، كل هذه عوامل تؤكد تبعية حلايب وشلاتين للسيادة السودانية.
وأكد عبدالحليم رغبة الحكومة السودانية في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية بشأن هاتين المدينتين، مماثل للاتفاق الذي أبرمته مصر مع المملكة العربية السعودية، حفاظاً على علاقات الأخوة والمودة بين البلدين والشعبين.
وكانت الخارجية السودانية قد أصدرت بياناً الأحد حول اتفاق عودة جزيرتي "تيران وصنافير" بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وأكدت أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون "الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين".
سيادة قانونية
وقالت الخارجية في بيانها "إنها تؤكد حرصها الكامل على المتابعة الدقيقة لهذا الاتفاق والذي لم تعلن تفاصيله بعد، وذلك للمحافظة على حقوق السودان كاملة غير منقوصة، والتأكد من أن ما تم من اتفاق لا يمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين وما يجاورهما من شواطئ".

وأضاف البيان أن "السودان ومنذ العام 1958 قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى، يؤكد فيها حقوقه السيادية على منطقتي حلايب وشلاتين وظل يجددها مؤكداً فيها حقه السيادي".
وحول ما إذا رفض الجانب المصري الاستجابة للطلب السوداني برد حلايب وشلاتين للسودان، قال السفير السوداني "في هذه الحال لن يكون أمام السودان خيار غير طلب التحكيم الدولي في هذه القضية، حيث لدى السودان من الوثائق والمستندات والآثار ما يثبت أحقيته في المدينتين وهو الخيار الأخير أمام الحكومة السودانية والذي تتمنى أن لا تلجأ إليه على الإطلاق –على حد قوله- مراعاة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي ينبغي أن يعمل الطرفان للحفاظ عليها.
وتمنى عبدالحليم إنهاء هذا النزاع بتوافق الطرفين، داعياً الحكومة المصرية إلى قبول الطلب السوداني، وعدم التشبث بالموقف المعلن الآن، معتبراً حلايب وشلاتين جزءاً عزيزاً من السودان وأن السودان كان يمارس سيادته عليهما منذ العام 1902، ولن يفرط فيهما.

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

آلية الحوار تقلل من لقاء المعارضة في باريس

قلل الوفد الحكومي المفاوض للمنطقتين، من لقاء المعارضة الذي انطلق بالعاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، ويستمر حتى الخميس المقبل ليُناقش تطوير آليات تحالف "نداء السودان" وتوسيعه، ووصف الوفد الحكومي مواقف المعارضة بالضبابية والتي لا تسهم في حلحلة قضايا الوطن.
وكان قد وصل باريس فعلياً كل من رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، وأمينها العام، ياسر عرمان، بجانب رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، والتوم هجو.
ومن المقرر وصول رئيس تحالف قوى الإجماع، فاروق أبوعيسى، والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، وزعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي.
وأكد عضو الوفد الحكومي، بشارة جمعة أرور، عضو آلية "7+7"، أن الحوار وجد دعماً كبيراً من الأطراف الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والأفريقي ودول الترويكا والجامعة العربية.
التحالفات الضيقة
"
بلال قال إن المعارضة درجت على القيام بالتحالفات من حين لآخر وإطلاق النداءات والبيانات، فضلاً عن الاجتماعات من باريس إلى برلين وغيرها، وأشار إلى أن نهجهم مع المعارضة هو الحوار
"
وقال أرور إن التحالفات الحزبية الضيقة لا تجدي نفعاً خلال هذه المرحلة، مؤكداً أن الأفضل هو التحالف للوطن الكبير بمشاركة جميع أبناء السودان، في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية.

ويجيء اجتماع باريس بعد رفض عدد من قوى المعارضة التوقيع على خارطة الطريق المقترحة من الوساطة الأفريقية، والانخراط في الحوار قبل عقد مؤتمر تحضيري تشارك فيه بقية القوى المعارضة مثل الإجماع الوطني وقوى المستقبل للتغيير.
وأوضح أرور أن أي تعطيل لمسار الحوار والتفاوض يضر بالصف الوطني، مؤكداً تلاشي مزاعم المعارضة بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد عامة ودارفور تحديداً، وقال إن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة وضعت مسارات الحوار والتفاوض بالطريق الصحيح.
من جهته طالب المتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال، الاتحاد الأفريقي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بالضغط على الحركات المسلحة لتوقيع خارطة طريق أديس أبابا، مقللاً من تجمع المعارضة بباريس وقال إنه لا يعني الحكومة في شيء .
وأشار بلال أن المعارضة درجت على القيام بالتحالفات من حين لآخر، بجانب إطلاق النداءات والبيانات التي كثرت -على حد قوله- فضلاً عن الاجتماعات من باريس إلى برلين وغيرها، وزاد"أن نهجهم مع المعارضة هو النقاش حول السلام".
وأكد جاهزية الحكومة للسلام إن كانوا جادين، ولكننا نتمسك بخارطة الطريق للدخول في الحوار الجاد.

الخرطوم: اتفاق على خروج مُمرحل لـ (يوناميد) من دارفور

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، إن مجموعة العمل المشترك الخاصة باستراتيجية خروج (اليوناميد) من دارفور، اتفقت خلال اجتماعها يوم الاثنين على أن يتم خروج البعثة المشتركة بصورة ممرحلة وسلسة.
وأوضح الصادق للصحفيين أن الاجتماع قد ضم مدير إدارة السلام بوزارة الخارجية ممثلاً للحكومة، بجانب مسؤول ملف السودان وجنوب السودان بالاتحاد الأفريقي ومسؤول ملف اليوناميد في مكتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.
وأشار إلى أن المجموعة اتفقت كذلك على عقد اجتماع آخر وزيارات ميدانية، يقوم بها الفريق لدارفور في الثامن من شهر مايو القادم، لافتاً إلى زيارات الرئيس البشير لولايات دارفور، وإجراء امتحانات الشهادة دون حدوث مشاكل.
وأضاف بالقول "هذه تطورات إيجابية تدعم موقف الحكومة الداعي لانسحاب اليوناميد وترك إدارة ولايات دارفور للسلطات السودانية".
وأبدى المتحدث باسم الخارجية أمله في أن ينقل الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره القادم حقيقة الأوضاع في دارفور، سواء من ناحية استتباب الأمن ودحر التمرد، وما تشهده من استقرار غير مسبوق.
يُذكر أن فريق العمل المشترك الغرض من تكوينه هو الاتفاق على استراتيجية واضحة ومتفق عليها لخروج اليوناميد من دارفور.

الرياض تنفي نشوب أزمة مع الخرطوم بسبب حلايب

نفى السفير السعودي لدى الخرطوم، فيصل بن حامد معلا، نشوب أزمة دبلوماسية بين الخرطوم والرياض بسبب ترسيم الحدود البحرية السعودية المصرية، وما إذا كان ذلك يشمل مثلث حلايب الساحلي المتنازع عليه بين السودان ومصر.
وكانت الخارجية السودانية قد تعهدت في بيان، الأحد، بمتابعة اتفاق إعادة ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، للتأكد من أن ما تم من اتفاق لا يمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين.
وقال السفير السعودي رداً على أسئلة للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية للبرلمان، الإثنين، حول تسريبات باعتراف السعودية بأن حلايب مصرية "لا توجد مشاكل، لماذا تريدون خلق أزمة دبلوماسية، لماذا تُترك كل زيارة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة إلى مصر؟ هذه مشاكل إعلامية".
وأشار معلا  إلى أنه كان يجب النظر إلى النقاط الإيجابية في الزيارة، موضحاً أن العلاقة بين السودان ومصر في أحسن أحوالها منذ 50 عاماً وفقاً لحكومتي البلدين، واستدرك قائلاً "أهل مكة أدرى بشعابها".
وكانت وسائل إعلام مصرية نقلت عن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده ستساعد مصر في ترسيم حدودها الجنوبية بما يحفظ حقوقها في حلايب وشلاتين.
ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.

12 دولة تشارك في ندوة العلاقات الصينية العربية بالخرطوم

أعلن الأمين العام لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، أحمد عبدالرحمن، عن مشاركة أكثر من 12 دولة عربية، بجانب عديد من المنظمات التي تُعنى بالعلاقات الصينية العربية، في أعمال ندوة العلاقات الصينية العربية والتي تنطلق الأربعاء بالخرطوم.
 وقال عبدالرحمن لــ"الشروق" إن الندوة تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات مع الجانب الصيني، وتعزيز مفهوم مبادرتي طريق الحرير وتعزيز العلاقات العربية الصينية وكيفية الاستفادة من هاتين المبادرتين واللتين رصدت لهما الصين 50 مليار دولار.
وأشار إلى أن الرابطة سيجتمع مكتبها التنفيذي بالخرطوم بالتزامن مع الندوة، للتشاور حول كيفية زيادة التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء بالرابطة وجمهورية الصين.
من جانبه قال المدير التنفيذي للرابطة، السفير علي يوسف، إن الندوة ستُناقش مواقف الصين تجاه القضايا العربية، وبحث آليات كيفية الاستفادة من الصناديق التمويلية للمبادرة الصينية وإجراء دراسة مقارنة بين المنتدى العربي الصيني والمنتدى الصيني الأفريقي، ودور"اليونسكو" في طريق الحرير من الناحية الثقافية والعلمية.

الأحد، 17 أبريل 2016

منتدى "تانا" يناقش وضع الأمن في أفريقيا

ناقشت جلسة العمل المسائية لمنتدى (تانا) رفيع المستوى في مدينة بحر دار الإثيوبية، يوم السبت، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالجن، وعدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة، ناقشت وضع الأمن والسلم في أفريقيا.
وشدَّد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية د.عبيدالله محمد عبيدالله، في تصريحات لوكالة السودان الرسمية للأنباء، على هامش المنتدى، على أهمية المنتدى الذي يهدف للتفاكر حول القضايا التي تهم القارة الأفريقية.
ولفت إلى أنه تم طرح قضايا السلام والأمن في أفريقيا والتحديات التي تواجه القارة خلال الفترة المقبلة وكيفية التعامل معها.
 وقال الوزير إنه من خلال طرح تلك القضايا تأكد أن هناك إحساساً قوياً بأن أفريقيا بدأت تتعافى، وتنظر في همومها وتحدياتها الكبيرة.
الوحدة والتضامن
"
أعمال المنتدى بدأت عصر السبت بحضور عدد من رؤساء وزعماء أفارقة ومفكرين وسياسيين ومهتمين بقضايا الأمن في المنطقة
"
وأشار الوزير إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة أن تتجه القارة بمجتمعاتها إلى الوحدة والتضامن ومقاومة عمليات الهيمنة بطرقها المختلفة.
 وأشار الوزير إلى أن الرئيس عمر البشير درج على المشاركة في أعمال المنتدى نظراً لأهميته، مشيراً إلى أن البشير سيعقد لقاءات مع المشاركين في المنتدى تتناول قضايا السودان المختلفة وبدأت أعمال المنتدى عصر السبت بحضور عدد رؤساء وزعماء أفارقة ومفكرين وسياسيين ومهتمين بقضايا الأمن في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أهمية المنتدىن وخاصة أن أفريقيا تعاني قضايا أمنية وسياسية، تتطلب من القادة العمل على حلها، ووضع رؤية واستراتيجية لمجابهة تلك التحديات.
وقال ديسالين إن المشاركة الواسعة من الرؤساء والزعماء الأفارقة تؤكد حرص القادة على أهمية تعزيز الشراكة والتفاهمات، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
السلام والأمن
"
ديسالين يقول إن المنتدى فرصة لتبادل الآراء والخبرات والأفكار ويشير إلى أن العالم أصبح يعيش في وضع معقد تؤثر فيه المشاكل
"
وتطرق رئيس الوزراء الإثيوبي إلى قضية السلام والأمن في أفريقيا، والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها، لافتاً إلى أن هناك إحساساً قوياً بأن أفريقيا بدأت في التعافي، وتنظر لهمومها وتحدياتها الكبيرة.
وقال ديسالين إن المنتدى فرصة لتبادل الآراء والخبرات والأفكار، لافتاً إلى أن العالم أصبح يعيش في وضع معقد تؤثر فيه المشاكل، داعياً إلى أهمية التعاون بين الأفارقة للنهوض بالقارة.
وأضاف "إننا نتطلع للحوار والمشاركة من الجميع وإن أفريقيا عليها القضاء على هذه المهددات".
من جانبه، تحدث الرئيس الرئيس النيجيري (الأسبق) اوليشقون أبوسانجو رئيس منتدى تانا الخامس، عن أهمية المنتدى في دعم وتعزيز التعاون بين الأفارقة لحل القضايا التي تواجه القارة.
 وقال إنه يشكل أمراً حاسماً في إيجاد الحلول المناسبة، معرباً عن أمله في أن يكون الاستفتاء الإداري لدارفور خطوة في سبيل تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في دارفور.
مشاركة البشير
"
أبوسانجو يقول إن الطريق الوحيد للحد من هجرة الشباب تكمن في وضع استراتيجية توفر فرص العمل لهم والقضاء على الفقر
"
وأشار أبوسانجو إلى أن مشاركة الرئيس عمر البشير في أعمال المنتدى، تؤكد حرصه على العمل على حل مشاكل السودان وأفريقيا.
وتطرق أبوسانجو إلى الدور المرتجى من القادة الأفارقة. وقال "إذا كانت هناك إرادة قوية من الزعماء والرؤساء الأفارقة، يمكن أن تحل مشاكل القارة وتنطلق إلى الأمام".
وتناول الصراعات والمشاكل التي تشهدها دول المنطقة وهجرة الشباب إلى أوروبا.
 وقال إن الطريق الوحيد للحد من هجرة الشباب تكمن في وضع استراتيجية توفر فرص العمل لهم والقضاء على الفقر.
وأضاف أبوسانجو أن تحديات الأمن في أفريقيا ليس في الداخل، إنما تأتي أيضاً من العالم.
من جانبه، قال الأستاذ بجامعة إثيوبيا أ.د. أنرياس شتي إنه لابد من وضع رؤية لمواجهة الإرهاب والتحديات في أفريقيا، مؤكداً أهمية الأمن والسلام في القارة.

"راكومسك" الكويتية تستثمر 250 مليون دولار في السودان

أعلنت شركة (راكومسكو) للتجارة العامة والمقاولات الكويتية عن دخولها في استثمار ضخم في السودان، تبلغ قيمته الإجمالية نحو 250 مليون دولار، مؤكدة أنها خصصت نحو 100 مليون دولار كمرحلة أولى للاستثمار في المجال الزراعي والحيواني بالسودان.
وعقدت الشركة مؤتمراً صحافياً بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي د.سالم الراشد، والسفير السوداني لدى الكويت محيي الدين سالم أحمد.
وقال رئيس مجلس الإدارة د.سالم الراشد، إن الشركة وقعت أخيراً عقد شراكة مع جمعية الضباط المتقاعدين بالسودان، بهدف الاستثمار في مجالي الزراعة والإنتاج الحيواني على أرض خاصة بالضباط المتقاعدين مساحتها 42 مليون متر مربع بمنطقة وادي المقدم بالولاية الشمالية.
 وأضاف أن الشركة خصصت نحو 100 مليون دولار كمرحلة أولى للاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني خاصة لتحسين وتهجين السلالات السودانية لإنتاج اللحوم والألبان، بالإضافة إلى تخصيص 150 مليون دولار أخرى للأغراض الأخرى، بما فيها القطاع الطبي والخدمي والتعليمي.

وقال إن (راكو مسكو) على استعداد للبدء في تنفيذ عمل كبير في مجال الاستثمار الزراعي والحيواني بالسودان، وتسخير الإمكانيات المادية كافة لإنجاحه، لافتاً إلى أن المجموعة ستعمل في بداية الأمر على زراعة 12.6 مليون متر مربع هذا العام، بجانب التجهيز لزراعة 7.5 مليون متر مربع من القمح الذي يعد بمثابة سلعة استراتيجية للسودان.

الخميس، 14 أبريل 2016

"7+7": دول تسعى لإقناع المهدي والحركات بخارطة الطريق

أعلن الرئيس المشترك للجنة تهيئة المناخ بآلية الحوار"7+7"، عثمان أبوالمجد، عن محاولات تقوم بها بعض الدول الصديقة لإقناع رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، والحركات المسلحة بالتوقيع على خارطة الطريق المتعلقة بالتفاوض حول المنطقتين ودارفور.
وكانت الحكومة السودانية قد وقَّعت بشكل منفرد على خارطة طريق بخصوص الحوار وإيقاف الحرب في المنطقتين ودارفور، بينما تحفظ حزب الأمة القومي وقطاع الشمال والحركات الدرافورية على الوثيقة الموقعة.
وقال أبوالمجد لـ"سونا"، واقع الحال يشير إلى أنه لا يوجد ما يمنع مشاركة الممانعين من أحزاب وحركات مسلحة، وذلك وفقاً لخارطة الطريق واللائحة التي تحكم عمل اللجان في الحوار الوطني.
إلى ذلك أشار الرئيس المشترك للجنة تهيئة المناخ بآلية "7+7"، إلى أهمية اجتماع اللجنة الرباعية بين الآلية التنسيقية العليا للحوار وقوى المستقبل للتغيير، الذي انعقد في بداية الأسبوع الحالي من أجل الترتيب والتنسيق المشترك لمشاركتهم في الحوار.
وأكد مناقشة الطرفين لعدد من الأجندة والتوصل إلى رؤية إيجابية بغرض المشاركة في الحوار.

الأربعاء، 13 أبريل 2016

غندور: التفاوض المباشر أو التحكيم في قضية حلايب

قال وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور، إن هناك اتفاقاً مشتركاً بين رؤساء السودان وإثيوبيا ومصر على توقيع مشترك في اتفاقية إعلان المبادئ التي أكدت على حق إثيوبيا في بناء السد وحق مصر والسودان في المياه، في وقت قال فيه إن العلاقات بين مصر والسودان أكبر من أن نجعلها رهينة لأية قضية مهما كانت أهميتها، وأضاف قائلاً: «حلايب بالنسبة لنا قضية وطنية وأرض نعمل على حلها بالتراضي مع أشقائنا المصريين». وأضاف غندور أن الاتفاقية أكدت على ألا يؤثر السد بأي حال من الأحوال على السودان ومصر، وأشار لـ «اليوم السابع» أمس، إلى جلسات تم عقدها بين وزراء الخارجية في الدول الثلاث ووزراء الري في مفاوضات متتالية في الخرطوم. وأوضح أن الأطراف الثلاثة وقعت على اتفاق مشترك، بجانب التوقيع مع شركتين فرنسيتين مهمتهما التأكيد والتفسير بطريقة فنية وعلمية ودراسة الآثار التي تترتب على بناء السد والتأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وقال: «حالياً نحن في مرحلة التوقيع مع هذه الشركات لبدء العمل في المشروع». وأكد غندور أن قضية حلايب وشلاتين لم تأخذ مساراً جديداً، ورجح التفاوض حولها مباشرة أو اللجوء للتحكيم الدولي، حتى لا تكون شوكة في خاصرة العلاقات المصرية السودانية.

البشير يبحث مع الرئيس الصومالي العلاقات المشتركة

بحث الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، بالقصر الرئاسي، يوم الأربعاء، العلاقات بين الخرطوم ومقديشو، بالإضافة إلى الوضع في الإقليم، بجانب عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وكان الرئيس الصومالي قد وصل الخرطوم على رأس وفد رفيع من بلاده في زيارة رسمية تستغرق يومين، واستقبله بمطار الخرطوم الدولي الرئيس عمر البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وأكد البشير دعم السودان لدولة الصومال حتى تصير دولة فاعلة في محيطها الإقليمي، وقال عقب جلسة المباحثات "إننا بحثنا آفاق التعاون بين البلدين واتفقنا على إنشاء لجنة وزارية لمتابعة أمر العلاقات الثنائية".
وأشار أن المباحثات تطرقت للأوضاع في السودان والصومال، مؤكداً على أزلية العلاقة بين البلدين، ممتدحاً جهود الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في تحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه امتدح الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، دعم السودان للصومال في المجالات كافة، مشيداً بدعم الرئيس البشير الشخصي للصومال، وبسط الأمن والاستقرار في إقليم دارفور وبالخطوات الخاصة بإجراء الاستفتاء الإداري في دارفور.

وسيخاطب الرئيس شيخ محمود يوم الخميس الجالية الصومالية وطلاب بلاده في جامعة أفريقيا، من خلال الزيارة المرتقبة لمقر الجامعة شرقي الخرطوم.

الخرطوم: كلما ضاق الخناق على "التمرد" تحرك مجلس الأمن

سخرت الحكومة السودانية من عزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استماع مرتقبة لمجلس الأمن حول الأوضاع في دارفور، وقالت إنه كلما ضاق الخناق على حركات التمرد كانت هناك صيحات أعلى وارتفع صوت المساندين بالمجتمع الدولي.
وأبلغ وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال إسماعيل الصحفيين يوم الأربعاء، بأن الحكومة قد تعودت على تحركات مجلس الأمن والمنظمات الداعمة للتمرد خاصة في دارفور.
وتدلي المتحدثة السابقة باسم "اليوناميد"، عائشة البصري، بشهادتها أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي في وقت متأخر من ليل الأربعاء بتوقيت الخرطوم في جلسة مفتوحة للجمهور.
وأضاف إسماعيل "المجلس دائماً عنده جلسات استماع لمختلف القضايا وتعودنا كلما ضاق الخناق على حركات التمرد كلما كانت هناك صيحات أعلى وارتفع صوت الذين يعارضون، هذا شيء معتاد من المنظمات غير الرسمية في أن تخلق زخماً كلما تعرضت حركات التمرد لضغوط عسكرية في البلاد".
وأكد الوزير استعداد الحكومة ممثلة في بعثتها في مجلس الأمن للرد على أي اتهامات، وقال "نحن مستعدون تماماً وبعثتنا على دراية بكل التفاصيل"، وأشار إلى أن التجارب علمتنا كيف نتعامل مع مثل هذه التظاهرات الإعلامية.
وكانت عائشة البصري قد قالت إنها تأمل أن يتخذ الكونغرس إجراءات صارمة ضد المنظمة الأممية التي أُرسلت لحماية المدنيين وانتهى بها الأمر إلى التستر على جرائم إبادة وجرائم حرب بشعة في دارفور.

سويسرا تَعد باتخاذ خُطى أسرع لتنمية العلاقات مع السودان

وعدت مديرة إدارة أفريقيا جنوب الصحراء بالخارجية السويسرية، آن لوقون، بأن تتخذ بلادها خطى أسرع في تنمية العلاقات مع السودان في مختلف المناحي، وقالت ناقشنا القضايا الإقليمية ودور السودان إقليمياً ونتطلع لنرى كيف تتطور وتسير الأوضاع في السودان.
وكانت قد انعقدت بوزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، اجتماعات الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي بين السودان وسويسرا.
وترأس الجانب السوداني مدير عام العلاقات الثنائية بالوزارة ، السفير دفع الله الحاج، ومن الجانب السويسري مديرة إدارة أفريقيا جنوب الصحراء بالخارجية السويسرية، آن لوقون.
ووصف الحاج المباحثات بـ"المثمرة" وأن الجانبين تناولا موضوع العلاقات الثنائية بجميع جوانبها اقتصادياً وتجارياً وسياسياً وثقافياً وتم الاتفاق على تطويرها، وأضاف "تحدثنا عن التطورات السياسية الإيجابية بالنسبة لنا في السودان".
وأشار إلى أن الوفد السويسري أبدى تفهمه للعديد من النقاط التي أُثيرت أثناء الاجتماع، وقال قدمنا لهم شرحاً بالتفصيل عن الأوضاع السياسية والاقتصادية ولاسيما قضية الحوار والاستفتاء في دارفور، وأبدوا تفهماً لوجهة نظر السودان.
وأضاف بالقول "إنه إذا تم الاستمرار على هذه الوتيرة ستتطور علاقات السودان مع كل الدول الأوروبية نحو الأحسن".
من جانبها قالت رئيسة الجانب السويسري، إن لديهم أساسيات لتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان بالمجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتابعت" يمكننا أن نمضي مع السودان على هذا الأساس لتقديم مساعدات إنسانية على مدى طويل".

الأحد، 10 أبريل 2016

غش منظم يهدد أمن السودان القومي ويسيئ لسمعته!

إمتحان الشهادة الثانوية السودانية -لمن قد لا يعلم- ليس مجرد امتحان كما يقولون يكرم المرء فيه أو يهان وينتهي الأمر . هذا الإمتحان في نظر كل الحكومات السودانية المتعاقبة وحتى هذه اللحظة هو الجسر الوطني الذي يسير عليه الطلاب ليختار وطنهم من بينهم من يقودوا لواء مستقبله في شتى مجالات العلم، من المثابرين والأذكياء.
لهذا لا يعلم الكثيرون الترتيبات الدقيقة والإجراءات الصارمة -خلف الكواليس- التى يتم الإعداد لها قبل جلوس الطلاب لهذا الامتحان، فضلاً عن أن الحكومة السودانية -وفوق الرسوم التى تتحصلها من الطلاب- تصرف أموالاً اضافية لتأمين الامتحانات وترسيخ مصداقيته وإتاحة الفرص العادلة للطلاب للجلوس اليه.
وقد تسنى لـ(سودان سفاري) الوقوف على كافة الخطوات والإجراءات المعقدة التى يتم بها الإعداد لهذا العمل الضخم منذ بدايته وحتى وضع الأوراق -للتصحيح والتدقيق- لدى الكنترول. جنود مجهولون من كبار علماء التربية وخبراء الامتحانات قضوا عشرات السنين يؤدون هذا الواجب الوطني في صمت وأمانة واخلاص مدهش بكل ما تعنيه كلمة الإدهاش.
ولهذا لم يكن صحيحاً على الإطلاق ما أشيع عن تسريب الامتحانات، وهي أمور سرعان ما ثبتت بعدها مؤشرات قاطعة وواضحة لا يتطرق اليها الشك، إذ ان ما تم ضبطه (حالات غش) اتخذت طابعاً منظماً، مع قدر من (التطور) فى الغش نفسه باستغلال ما توفره تقنية الاتصالات الحديثة. وقد جرى هذا الأمر من قبل طلاب أجانب وعلى نحو منظم. إذن من الطبيعي ان تعتبر السلطات السودانية مسلكاً كهذا بمثابة (سلوك اجرامي منظم) من شأنه تهديد جِّدي للأمن القومي السوداني، إذ أننا وبعملية حسابية بسيطة نعلم ان الذين جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية من السودانيين مهول -لندع الرقم جانباً- وهم يمثلون (كل مناطق السودان) عاصمته ومدنه الكبرى وأطرافه، فإذا تم التسامح مع طلاب قادمين من الخارج وهم أجانب للحصول على درجات غير حقيقية، فمن المؤكد ان هذا سوف يوغر صدر الأسر السودانية والطلاب السودانيين ويثير حنقهم ويتسبب في مشاكل أمنية ونزاعات داخلية ما أغنى بلد مثل السودان عنها!
من جانب آخر فإن مسلك هؤلاء الطلاب يقضي على سمعة ومكانة الشهادة السودانية ودرجة القبول والاعتراف بها خارجياً وهذا يمس صميم اقتصاد الدولة وصميم بنيانها الأكاديمي. ومن جانب ثالث فإن الأمر ربما يفتح رويداً رويداً الباب واسعاً للغش في مجالات اخرى أكثر حساسية خاصة وأن السودان يفتح كلياته العسكرية العريقة للأشقاء العرب والافارقة للدراسة فيها ولنا ان نتصور ان يدرس في كليات إستراتيجية بالغة الحساسية طلاب حصلوا على شهادات عن طريق الغش!
إذن مجمل القضية مساس هؤلاء الطلاب الاجانب بالعمود الفقري للمصداقية التربوية والتعليمية فى السودان، الأمر الذي جعل المسئولين المصريين -بعد أن وقفوا عن كثب على عظم الحقيقة- الاقرار علناً بحق السودان في التحفظ عليهم ومقاضاتهم واسترداد حقه جرياً على القاعدة القانونية الذهبية التى تعمل بها كل الدول المحترمة بعدم مكافئة المعتدي على إعتدائه!


كسلا تفتح المعابر مع ارتريا وتستانف تجارة الحدود

وجهت حكومة ولاية كسلا شرقي السودان بفتح المعابر الحدودية مع الجارة دولة ارتريا،وقررت الولاية استئناف تجارة الحدود مع اسمرا عبر معبر "كراييت" الحدودي الواقع في محلية ريفي كسلا بالولاية،ويشمل القرار تبادل بضائع كانت موقوفة في السابق.
وقام والي الولاية ادم جماع ادم يوم الاحد بزيارة تفقدية لمعبر"كراييب" ترافقه لجنة أمن الولاية وعدد من القيادات العسكرية والتنفيذية هناك.
وقال جماع في تصريحات صحفية إن استئناف عمليات تجارة المعابر يشمل البضائع التي كانت موقوفة قبل صدور قرار إيقاف تجارة المعابر ، وأشار إلي انه وبعد تفريغ المخازن من تلك البضائع لا يسمح بعبور أية بضائع إلا عبر معبر اللفة الحدودي عن طريق الأوراق والإجراءات الرسمية ، وأضاف " وقعنا مع اريتريا اتفاق لتبادل السلع والمنافع تحت رعاية الدولة وفقا لتوجيهات صادرة عن رئاسة الجمهورية بانسياب الصادر السلعي،مؤكدا علي ضرورة تفعيل مكتب تجارة الحدود بالولاية .
وأشار الوالي إلى الآثار السالبة من تجارة الترانسيت لعدم إتباع الإجراءات القانونية المعروفة في تجارة المعابر،موجها إدارتي الجمارك والمكافحة بالتشديد علي الذين يتعاملون بهذه التجارة .
وأكد الوالي في لقاء جماهيري في المنطقة الحدودية اهتمام حكومة الولاية بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين خاصة المناطق الطرفية.
وحث الوالي السكان علي ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية وتشجيع الأبناء خاصة البنات علي التعليم لدوره في تنمية الإنسان والمنطقة،موجها بقيام وحدات إدارية في إطار تنظيم العمل الإداري والتنظيمي بالمحليات.
من جهته أشار معتمد محلية ريفي كسلا صلاح محمد إبراهيم إلي الدراسات التي أجريت لمنطقة كراييت الحدودية في المجالات الخدمية، مؤكدا على أهمية زيارة والي الولاية ولجنة الأمن للوقوف علي المعبر الحدودي والتفاكر حول إمكانية الدفع بالمعبر للاستفادة منه كمورد اقتصادي للمحلية والولاية والسودان .

غندور يزور فرنسا لبحث التعاون الاقتصادي والأمني

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد، عن زيارة سيقوم بها  وزير الخارجية، إبراهيم غندور للعاصمة الفرنسية باريس قريباً، لبحث ملفات التعاون الاقتصادي بين البلدين والتحديات الأمنية بالمنطقة والهجرة، مع نظيره الفرنسي، جان مارك أيرو.
وأفادت الخارجية أن غندور تلقى رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسي، رداً على رسالة التهنئة التي بعث بها إليه بمناسبة تعيينه وزيراً لخارجية فرنسا.
وأكد مارك أنه وفريق عمله الجديد سيعملون على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، التي وصفها بالجيدة وأعرب عن أمنياته في أن تسهم العلاقات في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التعاون الاقتصادي والتحديات الأمنية في أفريقيا والشرق الأوسط والتعاون في معالجة قضية الهجرة.
وأجرى غندور الشهرين الماضيين أكثر من جولة أوروبية بدأت في منتصف فبراير الماضي ببروكسل، حيث أجرى مباحثات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي مارس الماضي زار الوزير كلاً من ألمانيا وبولندا، ثم سويسرا حيث شارك في اجتماع رفيع للمسؤولين الدوليين حول إيجاد مسارات لقبول اللاجئين السوريين.

الخميس، 7 أبريل 2016

الجامعة العربية تكشف عن تحركات لدعم الحوار الوطني

أعلنت الجامعة العربية دعمها لكل قضايا السودان حتى ينعم بالأمن والاستقرار من خلال تحركهم لدعم الحوار الوني مع الاحزاب السياسية بالداخل والخارج، ومع الحركات المسلحة وصولاً إلى تحقيق المشاركة ايجابية وفعالة حتى يكتسب الحوار شموليته.
وأعلن مدير مكتب الجامعة العربية بالخرطوم، السفير صلاح حليمة، دعم الجامعة العربية لكل الجهود التى تبذلها الحكومة السودانية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وقال لـ(سونا) عقب لقائه الأمين العام لأمانة الحوار الوطني البروفسير هاشم على سالم بمقر الأمانة العامة بقاعة الصداقة أمس إن الجامعة العربية ستضلع في المرحلة القامة بدورها في إنجاح الحوار وتحقيق أهدافه. وأضاف إن اللقاء استعرض ما تم في الحوار الوطني الشامل على مستوياته المختلفة وما خلص اليه حتى الآن والرؤية المستقبلية للحوار وفرص إكماله في القريب العاجل. وكشف حليمة أن الجامعة ستتحرك على مسارات عديدة منها المسار الإنساني والتنموي والأمني والسياسي وغيره. خاصة وأنها ترى أن هناك جهداً وآمالاً لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

الجيشان السوداني والإثيوبي يؤكدان محاربة المتفلتين بالحدود

أمَّن الجيش السوداني ونظيره الإثيوبي على ضرورة مكافحة المجموعات المتفلتة وتوفير الأمن والاستقرار، وإزالة كل أسباب التوتر على طول الشريط الحدودي بين البلدين وتحويله إلى مناطق جذب واستقرار، وتعزيز التعاون وتبادل المنافع والمصالح المشتركة لصالح الشعبيين.
وكان قد عُقد بولاية القضارف يوم الأربعاء، الاجتماع الدوري رقم 21 للجنة الأمنية بين البلدين بمشاركة قادة الفرق والألوية بين الجانبين، وذلك في إطار التنسيق الأمني المشترك.
وترأس الجانب السوداني قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف، اللواء الصادق خالد البشير، بينما ترأس الجانب الإثيوبي قائد الفرقة 24 قندر، العميد تشوما أبدتا.
وقال اللواء خالد إن الاجتماع جرى في أجواء ودية وأخوية، موضحاً أنه تم التأمين على تعزيز أسباب الاستقرار ومكافحة الجريمة وردع المجرمين على طول الشريط الحدودي. وتابع "نستهدف استتباب الأمن وبث الطمأنينة لدى المواطنين بالمناطق الحدودية".
وأكد أن العلاقة بين البلدين علاقة استراتيجية تحكمها أواصر التاريخ والتداخل والانصهار والثقافة والمصالح الاقتصادية.
وفي السياق، أمَّن العميد أبدتا على أهمية الاجتماع، وما يمثله تأمين الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا للجانبين، من أجل التنمية والاستقرار ومحاربة الجماعات المتفلتة، مؤكداً الالتزام بما جاء في اجتماع اللجنة.
وأضاف بالقول "سنعمل على تحويل مخرجات الاجتماع لأرض الواقع". وشدَّد على بناء علاقات مستقرة بين مواطني المناطق الحدودية، التي قال إنها تمثل فائدة كبرى للجانبين.

الكويت تشكر السودان على دعمها في المحافل الدولية

أعرب نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي الأمة مبارك الخرينج شكره للسودان على دعمه لبلاده دون مقابل للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وكذلك تقديمه الدعم بالتجديد لمرشح دولة الكويت لمنصب مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو).
وأجرى الخرينج، الذي يزور الخرطوم على رأس من وفد مجلس الأمة الكويتي، الأربعاء، لقاءات مع عدد من الوزراء السودانيين، تناولت تعزيز العلاقات وسبل دعمها وتطويرها.
وأكد نائب رئيس مجلس الأمة عمق الروابط المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، والمكانة الكبيرة التي يُحظى بها السودان لدى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، وعزم قيادة البلدين ممثلة في الصباح وأخيه فخامة المشير عمر البشير على المضي بتطوير العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها.
وشدَّد الخرينج على مواصلة نهج وتنمية السودان استكمالاً لمخرجات المؤتمر الدولي للمانحين لإعمار شرق، كما أعرب عن الارتياح لنشاط الصندوق الكويتي للتنمية المتنامي في دعم وتنمية وإعمار السودان.
تنسيق كامل
وشملت لقاءات الوفد البرلماني وزراء الخارجية والصناعة والتجارة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
وقال وزير الخارجية السوداني المناوب عبيدالله محمد عبيدالله، للصحافيين، عقب لقاء الوفد "بحثنا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين اللذيْن تربطهما علاقات قوية، وهناك تنسيق كامل بينهما على المستويات كافة".
وأكد أن الكويت ظلت داعمة للسودان، وقد لعبت دوراً كبيراً في استقراره وتنميته، كما لعبت دوراً أساسياً في تنمية وإعمار شرق السودان.
من جهته، أعلن وزير الدولة بوزارة الزراعة يعقوب الدخيري، خلال لقائه الوفد الكويتي، اكتمال إجراءات تخصيص مساحة زراعية تبلغ 120 ألف فدان بولاية (سنار) جنوبي السودان لدولة الكويت.
وأكد التزام بلاده بتقديم التسهيلات المطلوبة كافة للاستثمارات الكويتية في مجال الزراعة لتحقيق مبادرة الأمن الغذائي العربي.

الجامعة العربية تُرحِّب بتوقيع الخرطوم "خارطة الطريق"

رحَّبت جامعة الدول العربية في بيان رسمي أصدرته، يوم الأربعاء، بالخطوة التي تمت بخصوص المفاوضات بين الحكومة السودانية والمعارضة المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر المنصرم، وتوقيع الحكومة على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية.
وأشادت الجامعة العربية، في بيانها الممهور بتوقيع مبعوثها إلى السودان، د.صلاح حليمة، بالجهود المقدرة للآلية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي في التوصل إلى (خارطة طريق)، داعية إلى أن يلتزم بها الطرفان، على نحو يتم معه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتتجه الجهود وتتركز على التعافي المبكر والتنمية وإعادة البناء والإعمار.
وعبَّرت الجامعة العربية عن تأييدها التام لخارطة الطريق، مشيدة بموقف الحكومة السودانية لما أبدته من مرونة.
وناشدت الحركات المسلحة والأحزاب والقوى السياسية الرافضة والمترددة أن تعيد النظر في مواقفها والتوقيع على الخارطة، وأن تقبل بخيار السلام عبر الحوار الوطني الشامل لتسوية القضايا القومية كافة، وصولاً إلى وثيقة وطنية متوافق عليها من القوى والأحزاب والحركات السياسية كافة في السودان.

الأربعاء، 6 أبريل 2016

مباحثات لدخول القطاع الخاص القطري في الاستثمار بالسودان

قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، الثلاثاء، إنه بحث مع مسؤولين في غرفة التجارة والصناعة في قطر جملة من المشاريع الاستثمارية، التي يمكن أن يساهم فيها القطاع الخاص القطري، أسوة باستثمارات القطاع العام القطري بالسودان.
واستقبل مساعد الرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء القطري، ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في زيارة مفاجئة الأحد الماضي.
وأضاف حامد، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن مباحثاته مع المسؤولين القطريين تناولت مواضيع شتى تصدرتها القضايا السياسية، وكيفية التنسيق المستمر بين الدوحة والخرطوم على المستويين الإقليمي والدولي، بما يدفع العمل السياسي المشترك لمصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وتابع أن المباحثات تناولت كيفية الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين قطر والسودان في إطار التزام قيادة البلدين، ممثلة في لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونظيره الرئيس عمر اللذين يوليان هذه العلاقة الاستراتيجية اهتماماً خاصاً.
الدوحة الاساس
وشدَّد على أن الاستفتاء الذي سيجري في دارفور خلال أيام هو استفتاء (إداري فقط)، لتحديد وضع دارفور إما أن تكون إدارياً إقليماً واحداً، وإما في وضعها الحالي في صورة خمس ولايات، مؤكداً أن الدوحة هي أساس السلام في دارفور.

وامتدح مساعد رئيس السوداني العلاقات بين بلاده ودولة قطر ووصفها بالاستراتيجية والأخوية وعميقة الجذور، منوهاً إلى بعض المشاريع التنموية تم تنفيذها وبعضها في طريقه للتنفيذ مثل بنك تنمية دارفور الذي تبنته قطر.
وحول العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان ومناشدة الأمم المتحدة اعتبار مواطني الجنوب في الشمال لاجئين بدلا من أجانب، قال حامد إن الخرطوم تسعى دائماً إلى علاقة قوية وحسن جوار مع جوبا باعتبارهما الأقرب لبعضهما البعض.
وتابع إلا أن (الإخوة) في جنوب السودان قد تباطأوا في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، التي يمكنها أن تمهد إلى تعاون صادق واستقرار في علاقاتهما المستقبلية.

السودان يدعو لمراعاة العدالة في الوظائف العليا للاتحاد الأفريقي

دعا وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إلى أهمية مراعاة مبدأ العدالة على مستوى أقاليم أفريقيا الخمسة وعلى مستوى الأقطار. وأضاف "هناك دول مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية منذ تأسيسها لم تحصل على نصيبها في المكاتب التنفيذية القيادية للاتحاد الأفريقي رغم أوزانها".
وكان غندور قد ترأس وفد السودان المشارك في اجتماعات اللجنة الوزارية التابعة للاتحاد الأفريقي والخاصة بالترشيحات للوظائف السياسية العليا في الاتحاد الفريقي، وتضم اللجنة عشر دول بواقع اثنتين لكل أقليم، ويمثل السودان إقليم شرق أفريقيا بجانب رواندا.
وقدَّم غندور صوت شكر للجنة المستشارين التي أعدت القائمة النهائية لمرشحي الدول. واشتمل تقريرهم على إدراج كل معايير التقييم الممكنة.
وتشمل الترشيحات الأفريقية منصب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ونائبيها والمفوضين الثمانية، حيث بلغ جملة المرشحين 34 مرشحاً للحقائب المختلفة.
وستشهد المرحلة المقبلة التحرك الدبلوماسي الكثيف لدعم مرشحي الدول المنافسة على كل المستويات، حيث سيفصل في الترشيحات في الانتخابات التي ستجري في قمة الاتحاد الأفريقي الـ 27 في العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو 2016.
وكان وزير الخارجية قد أجرى مباحثات مع رصفائه المشاركين في الاجتماعات تعلقت بدعم السودان، وإيجاد موقع للسودان في المؤسسة الأفريقية، بجانب القضايا الثنائية الأخرى.

الاتحاد الأوروبي يطالب الحكومة السودانية والحركات بوقف العدائيات

دعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الحكومة السودانية والحركات المسلحة في مناطق النزاعات إلى وقف الأعمال العدائية. وقال إن العنف لا يزال مستمراً وإن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة، وإن الضائقة الاقتصادية تنمو.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسمه فريدريكا موغريني، إنه تم تعزيز احتمالات التوصل إلى حل للنزاعات الداخلية للسودان من خلال مبادرة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى التي يترأسها الرئيس ثابو أمبيكي في أديس أبابا.
ووصف الاتحاد الأوروبي، في بيانه، خارطة الطريق بالإنجاز المهم، لأنه يسعى لتحقيق السلام في السودان، ووضع حجر الأساس لحوار وطني شامل.
ورأى أن اتفاق خارطة الطريق التي اقترحها لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، يحدد خطوات لأنهاء النزاعات في دارفور والمنطقتين ووصول المساعدات الإنسانية، وهو أيضاً يضع إطاراً للحوار السياسي الموازي الذي سيضم في النهاية جميع الأطراف في السودان.
خطوة ايجابية
وبحسب البيان فإن التقدم في هذه المبادرة يتطلب الآن إشراك جميع الأطراف. ووصف توقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق في 21 مارس المنصرم بالخطوة الإيجابية.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يشجع الحكومة على الالتزام باتفاق خريطة الطريق، للنظر في خطوات إضافية فورية لبناء الثقة بين جميع الأطراف تضمن الحريات الأساسية المؤدية إلى الحوار.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تطلعه إلى ما تبقى من المشاركين في اجتماع أديس أبابا للمشاركة بشكل كامل في هذه العملية. وطالب بتغليب حسن النية من جانب جميع الأطراف "هو أمر ضروري للتقدم".
وطبقاً للبيان، فإنه لا يزال العنف مستمراً، والاحتياجات الإنسانية كبيرة والضائقة الاقتصادية تنمو، حاثاً الحكومة والمعارضة المسلحة على وقف العمليات من جانب واحد والالتزام بوقف الأعمال العدائية التي قطعتها على نفسها في أواخر عام 2015.

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمشروعات بالسودان

يبدأ مفوض التعاون الدولي بالاتحاد الأوروبي نيفين ليميكا، زيارة رسمية للسودان، الثلاثاء، تمتد ليومين يلعن من خلالها تبرع الاتحاد الأوروبي بمبلغ 100 مليون يورو، تخصص لبرامج إزالة الفقر والأمن الغذائي والتعليم والصحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، علي الصادق للصحفيين، إن المسؤول بالاتحاد الأوروبي سيعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين بالدولة، حيث يلتقي النائب الأول لرئيس الجمهورية ووزيري الداخلية والتعاون الدولي ووزير الخارجية المناوب.
وأوضح أن المسؤول الأوروبي سيعلن عن تبرع الاتحاد الأوروبي للسودان بمبلغ 100 مليون يورو على مدى العامين القادمين، تخصص لبرامج إزالة الفقر والأمن الغذائي والتعليم والصحة، كما سيبحث مع المسؤولين قضايا الهجرة غير القانونية.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي نتيجة لزيارة وزير الخارجية إبراهيم غندور لمقر الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي، التي قال إنها فتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي.

غندور: زيارة البشير تأكيد لوصول التمرد إلى نهاياته بدارفور

قال وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور، الإثنين، إن زيارة الرئيس عمر البشير إلى دارفور تعد رسالة تبين أن أمنها مستتب، وإن حركات دارفور باتت في نهاياتها، مؤكداً أن دارفور باتت خالية من التمرد.
ويزور الوزير غندور حالياً دولة الكويت تلبية لدعوة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح للتباحث حول قضايا ثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية، والنظر في توافق الرؤية بين البلدين حول هذه القضايا، خاصة أن الدول العربية تشهد تحولات وقضايا كبرى.
وأكد غندور، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة السودانية بالكويت، عمق العلاقات بين بلاده والكويت وتعاونهما في المحافل الإقليمية والدولية حيال القضايا المشتركة التي تهم المنطقة والعالم.
أبان أنه نقل لأمير الكويت رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير، تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأوضاع الدولية، منوهاً إلى نتائج لقاءاته مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية التي "تؤكد عمق العلاقات بين البلدين وأنها على الطريق الصحيح".
المشاريع الكويتية
وقال وزير الخارجية غندور إن الزيارة أكدت التعاون الثنائي في المحافل الإقليمية والدولية، مضيفاً أنه راجع مع الصندوق الكويتي المشاريع القائمة في السودان وتنفيذها والتزام بلاده بها.
وذكر أن لقاءه مع رئيس غرفة التجارة والصناعة "كان لقاءً صريحاً واضحاً وصادقاً، ناقشنا خلاله كيفية تطوير الاستثمارات الكويتية التي هي من أقدم الاستثمارات، واتفقنا أيضاً على أن يقدم السودان مشاريع ثابتة ومحددة ومخططة للأشقاء في الكويت ورجال الأعمال".
وأشار غندور إلى أن السياسة الخارجية السودانية تهدف إلى المحافظة على وحدة وأمن السودان، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن السودان يعيش في محيط يتطلب منه أن تكون الأولوية للأمن، مبيناً أن بلاده محاطة بدول تشهد أحداثاً كثيرة متسارعة، منها حرب أهلية في الجنوب وجماعة (بوكو حرام) في الغرب، وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة في الشمال، إضافة إلى حركات إرهابية كثيرة يمكن أن تؤثر في أمن أي بلد.
العلاقات مع الجوار
وأكد وزير الخارجية السوداني حرص بلاده على "حل أي إشكالات" مع الدول المجاورة لها "بالحوار المباشر"، مشيراً إلى تمتع بلاده بعلاقات مميزة مع جيرانه.


ولفت إلى أن السياسة الخارجية للسودان ترتكز على أن "نكون جزءاً من الحاضنة العربية، وأن نبقى مع الأشقاء في خندق واحد"، مضيفاً أن السودان "جزء من إعادة الشرعية إلى اليمن وجزء من تحالف في إطار جامع تدعمه العلاقات المباشرة وقرارات الجامعة العربية، حيث نتناقش بصراحة بشأن تدعيم الصف العربي".
وأعرب غندور عن الأمل في أن يستعيد اليمن عافيته خاصة مع استضافة الكويت للحوار اليمني، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الكويت لدعم وحدة اليمن وإنهاء الصراع الدائر هناك.
وعن سد النهضة، قال إن "السودان ليس محايداً ولا منحازاً، وإنما نحن أصحاب مصلحة واضحة ولدينا مخاوف من قيام السد"، مضيفاً أن لدى إثيوبيا الحق في إقامة المشاريع التنموية على أرضها دون أن تؤثر في الشركاء الآخرين في مياه النيل.
وعن المشهد الليبي، ذكر غندور أن بلاده جزء من اجتماعات الحوار، "وموقفنا متوافق مع الأشقاء الجزائريين والتونسيين برفض التدخل الأجنبي".

البشير : وثيقة الدوحة هي الوثيقة النهائية للسلام في دارفور

أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مجدداً أن وثيقة الدوحة هي الوثيقة النهائية للسلام في دارفور وقال "لن نضيف نقطة أو شولة" .
وأكد الرئيس لدى مخاظبته مساء اليوم بفندق الضمان بنيالا بولاية جنوب دارفور الفعاليات السياسية والأحزاب وأعيان وزعماء الإدارة الأهلية بالولاية حرص الدولة على استكمال مسيرة التنمية، لافتا إلى أن ولايات دارفور شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورات تنموية ملموسة، داعيا مواطني دارفور للتعاون مع حكومات الولايات من أجل استدامة السلام والاستقرار. وأكد البشير أن من أولويات الدولة السلام والاستقرار، مشيدا بإنجازات السلطة الاقليمية لدارفور علي صعيد مشروعات التنمية والإعمار وقال "إنه لو تحقق الأمن ستتمكن من إضافة مشروعات جديدة"
وأشار البشيرإلى أن أجل السلطة الاقليمية لدارفور سينتهي في يوليو القادم، داعيا مواطني دارفور للتجاوب مع عمليات جمع السلاح التي ستقوم بها الحكومة خلال المرحلة المقبلة وأشاد البشير بجهود قطر الداعمة لمسيرة السلام والتنمية .

الاثنين، 4 أبريل 2016

السودان وأوربا… تطور فى العلاقات ومرحلة جديدة

شهدت العلاقات السودانية الأروبية فى الفترة الأخيرة تطورات متسارعة والتقدم الى الأحسن وتضع مستويات التواصل الآخذة فى التعمق بين الطرفين علاقاتهما على أعتاب حقبة جديدة كليا.
فالأولويات بالنسبة للطرفين تغيرت كثير عن تلك النظرات المتبادلة طوال الحقبة التى العقود الاخيرة، فالصراعات وموجات الهجرة غير المشروعة و”الإرهاب” قلبت نظرة الأروبيين الى السودان رأسا عن عقب.
بينما يرى السودان أن أروبا بات قوة يُحسب لها الف حساب على صعيد التكتلات الدولية الراهنة، فضلا عن وجود مشتركات بين الطرفين، حيث تعتبر الإتحاد الاروبى داعما رئيسا للتنمية فى شرق السودان و فى تقديم المساعدات الإنسانية كذلك.
على أن تحسن علاقات السودان بأروبا، كمنظومة، قد أثار فى المقابل حفيظة بعض المجموعات من المنظمات غير الحكومية المعادية للسودان، والتى ظلت تراهن على إستمرار القطيعة بين الدول الغربية والسودان و كذلك تكريس صورة زائفة عن السودان كبلد “مأزوم” يجب معاقبة واسقاط نظام حكمه ودعم المجموعات المتمردة فيه، وما الحملات الاعلامية التى تقوم بها بين الفينة والاخرى مجموعات ضغط وشخصيات محسوبة عليها إلا دليل على القلق والخوف الذى يستبد بهذه الاطراف.
فالرأى العام الاروبى بات يركز على قضاياها الداخلية ويقل حماسه لتأييد القضايا التى تبدو خاسرة الى حد كبير، كما هو التمرد فى السودان.
دواع التغيير
بنظر المراقبين، هنالك عدو عوامل دفعت بالأروبيين الى تغيير طريقة تعاملهم ونظرتهم تجاه السودان و التى كانت لعقود تقوم على العقوبات وفرض العزلة والحصار والمقاطعة الإقتصادية ومن هذه العوامل: أولا، تحرر الاروبيين من التبعية للسياسية الخارجية الامريكية والتى قادت العالم الى مرحلة الفوضى خاصة بعد غزو العراق وأفغانستان بشن حروب إستباقية تهدد بمزيد من الإضطرابات.ثانيا، الموازنة بين أفضلية وجود دول مركزية تنهض بمهام ضبط الامن وإرساء الإستقرار والسيطرة على الحدود وبين دعم مجموعات متمردة يؤدى دعمها الى تداعيات خطيرى على مصالح أروبا. ثالثا، فقدان خطاب مجموعات الضغط المعادية للسودان للمصداقية وتجاهله من قبل صناع القرار، حيث بات يعتقد أن نشاط هذه المجموعات التى ظلت تمارس تمارس التضليل والتعبئة المتحيزة ضد السودان وتتحالف مع حركات التمرد مطلقا وأن ذلك قد أضر بأروبا كثيرا.
“قوارب الموت”
أحدثت قضية الهجرة نحو اروبا والتى تصاعدت وتيرتها مع تدفق “قوارب الموت” عبر البحر الابيض المتوسط، تحولا جوهريا فى علاقات الاتحاد الاروبى والسودان، حيث فرضت الأجندة المرتبطة بالهجرة واقعا جديدا يأخذ فى الإعتبار الأدوار التى يمكن لمختلف الدول التى تعتبر مصدرا للهجرة فى المنطقة أن تقوم بها يدا بيد مع أروبا.
وكان لموقع السودان الجغرافى عاملا حاسما فى جعله بلداً مركزياً فى بنية الرؤية الأروبية الجديدة لضمان محيطها، حيث يقع السودان على مقربة من القرن الافريقى عند حدوده الشرقية، التى يتدفق عبرها آلالاف هربا من الأوضاع المزرية التى يعشونها فى بلدانهم الى ليبيا-حيث الفوضى تضرب أطنابها- وصولا الى أروبا عبر المتوسط.
وكذلك يقع السودان فى حدوده الغربية الى جوار ليبيا وجنوب الصحراء الكبرى والتى تعتبر موئلاً للهجرة غيرالمشروعة نحو اروبا فى الوقت الراهن، ومع إنهيار نظام القذافى فُرض ذلك ضرورة إنفتاح اروبا على السودان، ومن هنا كان ما عرفت بـ”عملية الخرطوم” مدخلاً للتعاون بين السودان والاتحاد الاروبى ليس الدول الاروبية كُفرادى.
وجاء إطلاق “عملية الخرطوم” المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول القرن الأفريقي على لسان وزير الخارجية الايطالي فى (28 نوفمبر 2014) بهدف إيجاد خطة مكافحة أسباب وتبعات الهجرة غير الشرعية وقد تم ووضعت أسسها على هامش ” المؤتمر الاقليمى الاول لمكافحة الاتجار بالبشر فى القرن الافريقى” والذى عُقد بالخرطوم فى (أكتوبر 2014).
“عملية الخرطوم” هى خطة مشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي وعشر دول افريقية من دول القرن الأفريقي التي ينطلق منها سنويا عشرات الألوف من المهاجرين غير الشرعيين وكذلك بلدان المعبر.
حقبة جديدة
كان للتطورات الأمنية والفراغ الذى أحدثه تدخل حلف (الناتو) لإسقاط نظام العقيد القذافى دور فى زعزعة الإستقرار فى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، فضلا عن زعزعة إستقرار فى الصحراء الكبرى ومنطقة حوض بحيرة تشاد وما وراءهما.
وقد ألقت تلك العوامل بظلالها على الإستقرار فى اروبا مع تزايد موجات اللاجئين الذين يشقون عباب البحر الأبيض نحو أروبا حيث نشطت شبكات تهريب الأشخاص مع غياب حكومة مركزية فاعلة فى ليبيا.
أخذت أروبا تتبنى سياسة تقوم على المساعدات الاقتصادية والمعونات وإنعاش المجتمعات المحلية كوسيلة للحد من التهديدات الكامنة كالعنف وتهريب الاشخص والإتجار بهم والنزاعات المسلحة، والانخراط فى عمليات الغوث والمساعدات الانسانية فى حالة الاوضاع الطارئة.
أرضية جديدة
بات السياسية الخارجية والمواقف الأروبية فى الراهن أكثر ميلا نحو تفضيل خيار التواصل الديبلوماسى مع السودان والبحث عن أرضية جديدة بما يعزز مصالح أروبا فى خضم التنافس بين القوى الدولية التقليدية وتلك القوى الصاعدة من جهة والولايات المتحدة الامريكية من جهة أخرى.
فمستويات الزيارات رفيعة المستوى بين السودان والاتحاد الاروبى باتت تأخذ مسارا تصاعديا، ففى الفترة بين(16 – 18 فبراير) قام وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور بزيارة الى مقر الاتحاد الاروبى حيث التقى فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وكريستوس ستايليانيدس مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، وديميترس افراموبولوس مفوض الهجرة والمواطنة والشؤون الداخلية.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير توماس يوليشني فى بيان صحفى عقب الاعلان عن زيارة الوزير غندور لمؤسسات الاتحاد الأوروبي بانها “ستمهد الطريق لحوار سوداني أوروبي دائم”.
كما وصف يوليشني إن الزيارة بأنها (خطوة في الاتجاه الصحيح للعلاقات الأوروبية السودانية وستفتح الباب لفهم أفضل للسودان والمنطقة وإتاحة الفرصة لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون، تشمل الهجرة والوقاية من التطرف وتغيُّر المناخ)، فضلا عن موضوعات، حقوق الإنسان والديمقراطية، والهجرة، وتغير المناخ.
وقد كشف يوليشنى أيضا أنه (في عام 2016، هناك 68 مشروع تنموي وإنساني تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون يورو بدعم من الاتحاد الأوروبي يتم تنفيذها من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات السودانية غير الحكومية).
إنفتاح كبير
إذن، يمكن القول أن التحسن المطرد فى علاقات السودان بالدول الاروبية تسير فى مسارات متعددة: على مستوى “الاتحاد الاروبى” كجسم قارى ودولى وكذلك مع على مستوى العلاقات الثنائية مع عدد من الدول، والأهم انها تقوم على برامج عمل واضحة.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول نشاطا فى تطوير القنوات الديبلوماسية مع السودان، والى حد ما فرنسا، وهناك العلاقات مع دول شرق أروبا، حيث قام وزير الخارجية غندور فى مارس الجارى بزيارة الى بولندا فى زيارة تعتبر الأولى لوزير سودانى الى ذلك البلد منذ اربعين عاما.
خلاصة القول، تعيش السياسية الخارجية للسودان بمرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة “الإنفتاح الكبير”، ويضعها فى حقبة جديدة كليا، فى الوقت الراهن يسيطر السياسة الخارجية لأروبا عاملين أثنين هما: موجات المهاجرين الذين يتدفقون نحو أروبا مهددين الإستقرار الإقتصادى والاجتماعى مع صعود جماعات اليمين المتطرف المعادية للمهاجرين. وأما العامل الثاني، هو تهديد الإرهاب، فتنظيم “الدولة الاسلامية” الذى بات يضرب فى قلب اروبا ناشرا بذلك مشاهد وموجات من الخوف الجماعى لم يكن المواطن الاروبى منذ الحرب العالمية الثانية يعرفها سوى على شاشة التلفاز!