الأحد، 17 أبريل 2016

منتدى "تانا" يناقش وضع الأمن في أفريقيا

ناقشت جلسة العمل المسائية لمنتدى (تانا) رفيع المستوى في مدينة بحر دار الإثيوبية، يوم السبت، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالجن، وعدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة، ناقشت وضع الأمن والسلم في أفريقيا.
وشدَّد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية د.عبيدالله محمد عبيدالله، في تصريحات لوكالة السودان الرسمية للأنباء، على هامش المنتدى، على أهمية المنتدى الذي يهدف للتفاكر حول القضايا التي تهم القارة الأفريقية.
ولفت إلى أنه تم طرح قضايا السلام والأمن في أفريقيا والتحديات التي تواجه القارة خلال الفترة المقبلة وكيفية التعامل معها.
 وقال الوزير إنه من خلال طرح تلك القضايا تأكد أن هناك إحساساً قوياً بأن أفريقيا بدأت تتعافى، وتنظر في همومها وتحدياتها الكبيرة.
الوحدة والتضامن
"
أعمال المنتدى بدأت عصر السبت بحضور عدد من رؤساء وزعماء أفارقة ومفكرين وسياسيين ومهتمين بقضايا الأمن في المنطقة
"
وأشار الوزير إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة أن تتجه القارة بمجتمعاتها إلى الوحدة والتضامن ومقاومة عمليات الهيمنة بطرقها المختلفة.
 وأشار الوزير إلى أن الرئيس عمر البشير درج على المشاركة في أعمال المنتدى نظراً لأهميته، مشيراً إلى أن البشير سيعقد لقاءات مع المشاركين في المنتدى تتناول قضايا السودان المختلفة وبدأت أعمال المنتدى عصر السبت بحضور عدد رؤساء وزعماء أفارقة ومفكرين وسياسيين ومهتمين بقضايا الأمن في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أهمية المنتدىن وخاصة أن أفريقيا تعاني قضايا أمنية وسياسية، تتطلب من القادة العمل على حلها، ووضع رؤية واستراتيجية لمجابهة تلك التحديات.
وقال ديسالين إن المشاركة الواسعة من الرؤساء والزعماء الأفارقة تؤكد حرص القادة على أهمية تعزيز الشراكة والتفاهمات، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
السلام والأمن
"
ديسالين يقول إن المنتدى فرصة لتبادل الآراء والخبرات والأفكار ويشير إلى أن العالم أصبح يعيش في وضع معقد تؤثر فيه المشاكل
"
وتطرق رئيس الوزراء الإثيوبي إلى قضية السلام والأمن في أفريقيا، والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها، لافتاً إلى أن هناك إحساساً قوياً بأن أفريقيا بدأت في التعافي، وتنظر لهمومها وتحدياتها الكبيرة.
وقال ديسالين إن المنتدى فرصة لتبادل الآراء والخبرات والأفكار، لافتاً إلى أن العالم أصبح يعيش في وضع معقد تؤثر فيه المشاكل، داعياً إلى أهمية التعاون بين الأفارقة للنهوض بالقارة.
وأضاف "إننا نتطلع للحوار والمشاركة من الجميع وإن أفريقيا عليها القضاء على هذه المهددات".
من جانبه، تحدث الرئيس الرئيس النيجيري (الأسبق) اوليشقون أبوسانجو رئيس منتدى تانا الخامس، عن أهمية المنتدى في دعم وتعزيز التعاون بين الأفارقة لحل القضايا التي تواجه القارة.
 وقال إنه يشكل أمراً حاسماً في إيجاد الحلول المناسبة، معرباً عن أمله في أن يكون الاستفتاء الإداري لدارفور خطوة في سبيل تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في دارفور.
مشاركة البشير
"
أبوسانجو يقول إن الطريق الوحيد للحد من هجرة الشباب تكمن في وضع استراتيجية توفر فرص العمل لهم والقضاء على الفقر
"
وأشار أبوسانجو إلى أن مشاركة الرئيس عمر البشير في أعمال المنتدى، تؤكد حرصه على العمل على حل مشاكل السودان وأفريقيا.
وتطرق أبوسانجو إلى الدور المرتجى من القادة الأفارقة. وقال "إذا كانت هناك إرادة قوية من الزعماء والرؤساء الأفارقة، يمكن أن تحل مشاكل القارة وتنطلق إلى الأمام".
وتناول الصراعات والمشاكل التي تشهدها دول المنطقة وهجرة الشباب إلى أوروبا.
 وقال إن الطريق الوحيد للحد من هجرة الشباب تكمن في وضع استراتيجية توفر فرص العمل لهم والقضاء على الفقر.
وأضاف أبوسانجو أن تحديات الأمن في أفريقيا ليس في الداخل، إنما تأتي أيضاً من العالم.
من جانبه، قال الأستاذ بجامعة إثيوبيا أ.د. أنرياس شتي إنه لابد من وضع رؤية لمواجهة الإرهاب والتحديات في أفريقيا، مؤكداً أهمية الأمن والسلام في القارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق