الأربعاء، 27 أبريل 2016

قيادات منشقة من "العدل والمساواة" تنضم للسلام

أعلنت مجموعة قيادات بارزة بحركة العدل والمساواة تضم 35 من القيادات العسكرية والسياسية، بقيادة مستشار رئيس الحركة الفريق بشير السنوسي والقائد الميداني اللواء إبراهيم يحيى (البغدادي) واللواء مهدي جبل مون، انسلاخها رسمياً من الحركة وانضمامها للسلام.
وقال السنوسي في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، بالخرطوم، إن المجموعة المنشقة اختارت تأسيس حركة جديدة تحت مسمى حركة العدل والمساواة المتحدة، مبيناً أن الحركة التي يقودها جبريل حالياً حادت عن مسارها، وتحولت إلى الارتزاق والعمالة، وأصبحت تقاتل بجانب حكومات الدول القمعية.
وأضاف "هذا أحد الأسباب التي أدت لخروجهم عن الحركة وانحيازهم للسلام"، مؤكداً أنه بخروجهم تكون حركة جبريل قد فقدت أكثر من 80% من قوتها العسكرية والسياسية.
ودمغ السنوسي، جبريل إبراهيم بالتصرف في أموال الحركة بطريقة منفردة وإدخالها في استثمارات تخص شركاته، لافتاً إلى أن العشوائية والتفرد في اتخاذ القرارات هي السمة السائدة داخل العدل والمساواة.
الاعتراف بالخطأ
وأقرَّ السنوسي بإيواء ودعم حكومة الجنوب للحركة مقابل المشاركة في عملياتها ضد متمرديها، بجانب المشاركة مع اللواء خليفة حفتر في الحرب بليبيا. وتابع "نعترف بأننا سلكنا طريقاً خاطئاً وغير سوى، لكنهم الآن نقبل على السلام بقلب وعقل مفتوحين لإنهاء معاناة دارفور".

من جانبه، قال قائد ركن التدريب اللواء إبراهيم يحيى الشهير بـ (البغدادي)، إن جبريل فشل في تسيير الحركة وفق الأهداف والمبادئ التي قامت من أجلها.
واتهم البغدادي جبريل بتحويل قوات الحركة إلى مرتزقة في ليبيا ودولة جنوب السودان دون الرجوع لمؤسسات الحركة أو أخذ آراء القادة الميدانيين، متهماً إياه بالعمل دون استراتيجية وشفافية، مما تسبب في وقوع جرائم وتجاوزات خطيرة تستحق المحاسبة.
وأشار إلى الاغتيالات والاختفاء القسري واختطاف الأبرياء، كاشفاً عن إيواء حكومة الجنوب ودعمها للحركة عبر إقامة معسكرات للتدريب، ومدها بالعربات والمعينات الأخرى.
وكان عدد من المنشقين قد أكدوا استشراء المحاباة وعدم المساواة بين منسوبي الحركة وتعطيل مؤسساتها التنفيذية والعسكرية، وترك كل الصلاحيات والقرارات بيد رئيس الحركة ونائبه لتمرير الأجندة القبلية الضعيفة، بجانب احتكار منصب القائد العام للجيش منذ قيام الحركة في إثنية واحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق