الثلاثاء، 19 أبريل 2016

آلية الحوار تقلل من لقاء المعارضة في باريس

قلل الوفد الحكومي المفاوض للمنطقتين، من لقاء المعارضة الذي انطلق بالعاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، ويستمر حتى الخميس المقبل ليُناقش تطوير آليات تحالف "نداء السودان" وتوسيعه، ووصف الوفد الحكومي مواقف المعارضة بالضبابية والتي لا تسهم في حلحلة قضايا الوطن.
وكان قد وصل باريس فعلياً كل من رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، وأمينها العام، ياسر عرمان، بجانب رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، والتوم هجو.
ومن المقرر وصول رئيس تحالف قوى الإجماع، فاروق أبوعيسى، والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، وزعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي.
وأكد عضو الوفد الحكومي، بشارة جمعة أرور، عضو آلية "7+7"، أن الحوار وجد دعماً كبيراً من الأطراف الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والأفريقي ودول الترويكا والجامعة العربية.
التحالفات الضيقة
"
بلال قال إن المعارضة درجت على القيام بالتحالفات من حين لآخر وإطلاق النداءات والبيانات، فضلاً عن الاجتماعات من باريس إلى برلين وغيرها، وأشار إلى أن نهجهم مع المعارضة هو الحوار
"
وقال أرور إن التحالفات الحزبية الضيقة لا تجدي نفعاً خلال هذه المرحلة، مؤكداً أن الأفضل هو التحالف للوطن الكبير بمشاركة جميع أبناء السودان، في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية.

ويجيء اجتماع باريس بعد رفض عدد من قوى المعارضة التوقيع على خارطة الطريق المقترحة من الوساطة الأفريقية، والانخراط في الحوار قبل عقد مؤتمر تحضيري تشارك فيه بقية القوى المعارضة مثل الإجماع الوطني وقوى المستقبل للتغيير.
وأوضح أرور أن أي تعطيل لمسار الحوار والتفاوض يضر بالصف الوطني، مؤكداً تلاشي مزاعم المعارضة بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد عامة ودارفور تحديداً، وقال إن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة وضعت مسارات الحوار والتفاوض بالطريق الصحيح.
من جهته طالب المتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال، الاتحاد الأفريقي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بالضغط على الحركات المسلحة لتوقيع خارطة طريق أديس أبابا، مقللاً من تجمع المعارضة بباريس وقال إنه لا يعني الحكومة في شيء .
وأشار بلال أن المعارضة درجت على القيام بالتحالفات من حين لآخر، بجانب إطلاق النداءات والبيانات التي كثرت -على حد قوله- فضلاً عن الاجتماعات من باريس إلى برلين وغيرها، وزاد"أن نهجهم مع المعارضة هو النقاش حول السلام".
وأكد جاهزية الحكومة للسلام إن كانوا جادين، ولكننا نتمسك بخارطة الطريق للدخول في الحوار الجاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق