الأربعاء، 21 يونيو 2017

قمة ثنائية بين الملك سلمان والبشير بـ"مكة المكرمة"

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الثلاثاء، رئيس الجمهورية، عمر البشير، في قصر الصفا بمكة المكرمة، ورحب الملك سلمان خلال قمة ثنائية مشتركة بالرئيس البشير ووفده المرافق، فيما أعرب البشير عن سعادته بلقاء الملك سلمان.
ووصل البشير، الإثنين، إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة له عقب تفجّر الأزمة الخليجية، نتيجة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لدولة قطر وفرض حصار اقتصادي عليها.
وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، في تصريح صحفي، الإثنين، إن رئيس الجمهورية سيجري مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتناول العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث في المنطقة.
وأفاد غندور، أن البشير سيلتقي العاهل السعودي، لدعم مبادرة أمير الكويت لنزع فتيل الأزمة الخليجية، مؤكداً أن البشير والملك سلمان سيناقشان العلاقات الثنائية بين السودان والسعودية.
ونقلت مصادر صحفية بأن أجندة المباحثات بين البشير وسلمان ستتضمن الدور السعودي في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، بجانب مشاركة السودان في عاصفة الحزم باليمن.
واتخذت الحكومة السودانية موقفاً محايداً تجاه الأزمة بين دول الخليج، مؤكدة حرصها على إصلاح ذات البين بين الأشقاء من خلال دعمها ومساندتها لمبادرة أمير دولة الكويت، وأظهرت أسفاً وقلقاً شديدين حيال ذلك التصعيد.
ورافق البشير في زيارته إلى السعودية، كل من وزير الخارجية إبراهيم غندور، ووزير رئاسة الجمهورية، فضل عبدالله.
وكان الرئيس البشير والوفد المرافق له، قد تناولوا  طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين.

زيارة وفد الكونغرس..استراتيجية تبادل المصالح

من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيارات لعدد من الوفود الامريكية يتصدرها أعضاء من الكونغرس الأمريكي للوقوف على الأوضاع بالبلاد ، وتأتي الزيارة في اطار تبادل الزيارات
بين الجانبين  تحقيقاً للمصالح المشتركة وصولاً  لتحسين العلاقات بين البلدين بالتزامن مع نهاية فترة السماح المقررة بستة اشهر.
وبعد أن اوفي السودان بشروط رفع العقوبات بدأت بعض الأوساط الشعبية متفائلة بالرفع النهائي للعقوبات في يوليو المقبل ، خاصة وان كثير من المتغيرات ظهرت في شكل العلاقة بين الخرطوم وواشنطن. المؤشرات السياسية والإقتصادية تشير الى انفتاح السودان على دول العالم خاصة الخطوات التى بدرت نحو الإنضمام
الى منظمة التجارة العالمية ، ويري المراقب للساحة أن رغبة الوفود الأمريكية لزيارة السودان جاءت نتيجة لقناعتهم بان السودان أوفي بكل التزاماته تجاه مطلوبات رفع الحظر الكلي.
وتتأهب الأجهزة التشريعية والقطاع الخاص لاستقبال عدد من الوفود الأمريكية خلال الأيام القادمة والذي يتقدمها وفد الكونغرس للوقوف علي الأوضاع بالسودان بجانب التعرف علي الفرص التجارية والاستثمارية بالسودان. ويؤكد دكتور محمد مصطفى الضوء رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني اكتمال كافة
الترتيبات المتعلقة باستقبال الوفود الأمريكية التي تصل البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، ويقول أن الزيارات جاءت تأتي بناء لدعوات من حكومة السودان ورغبة الجانب الأمريكي في تبادل الزيارات توطئة لرفع الحظر الكلي بعد التزام السودان بكل ما عليه من مطلوبات، هذا إلي الجانب الوقوف الميداني على المناطق المعنية
بالسودان والتأكد من تجاوز المسارات الخمس امتحان الستة أشهر.
وفيما يتعلق بزمن وصول الوقود وعددها يؤكد الضو أن وفد الكونغرس استجاب لدعوة السودان لزيارته ومن المتوقع أن وصوله خلال الايام المقبلة، ويضيف أنه سيتم تحديد مصفوفة  لزمن الزيارات الأمريكية بحسب اتفاق الجانبين خلال فترة وجيزة ، خاصة وأن هناك تدافع كبير للزيارات بالتركيز على الجوانب الاستثمارية التي
أيضا أبدت أمريكا رغبتها الأكيدة لتبادل المنافع بين البلدين ، ويشير في حديثه  الى حرصهم على وضع التشريعات والقوانين التي تضمن جذب الاستثمار الأمريكي وغيره من الدول الأخرى.
وبحسب حديث خبراء الاقتصاد فأن السودان مطالب في الفترة القادمة بوضع إستراتيجية محكمة تمكنه من تجاوز الأضرار والخسائر التي فرضتها فترة الحصار طوال الأعوام الماضية وإزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار وتحفيز المستثمرين الأجانب الأمر الذي يضمن تعافي الاقتصاد الوطني خلال فترة وجيرة، ويكشف دكتور
سمير أحمد قاسم أمين السياسات والإستراتيجية لاتحاد أصحاب العمل عن خطة إستراتيجية  مشتركة شاملة تضم القطاعين العام والخاص لوضع سياسيات جديدة تضمن جذب الاستثمار الأجنبي وتحسين سياسات الصادر سعر الصرف تواكب المرحلة الجديدة لرفع الحظر الأمريكي، ويقول أن الزيارات بين السودان وأمريكا
ستبدأ مطلع يوليو المقبل وفقا للترتيبات التي وضعها اتحاد أصحاب العمل مع نظرائه بالولايات المتحدة الأمريكية ، ويمضي في حديثة أن الاتحاد يرتب لزيارة للولايات لأمريكا لمقابلة رجال الأعمال والخزانة الأمريكية والكونغرس لطرح رؤيتهم المتعلقة بالاستثمار وتبادل الرؤى بين الجانبين الأمر الذي يمهد للوفود الزائرة السودان
الشروع في استثماريتهم دون تخوف ، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توافد الزيارات الأمريكية الأمر الذي يتطلب ضرورة إزالة الاختلالات والتشوهات التي يعاني منها المناخ الاقتصادي والسياسي السائد بالبلاد.
ويرى محللون سياسيون أن تبادل الزيارات بين البرلمانات الدولية عرف سائد وتأخذ وضعها الطبيعي في مناقشة القضايا والخروج بالرؤى المشتركة إلا أن زيارة وفد الكونغرس الأمريكي السودان تأخذ طابع خاصاً يمهد لتطور العلاقات بين البلدين، جاء ذلك على لسان د. سهير أحمد صلاح أستاذة العلوم السياسية أن زيارة
وفد الكونغرس مؤشر لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الكلية المشروط خاصة وأن فترة السماح قاربت نهاياتها، وشددت في حديثها على الجهات النظيرة والمعنية بتمليك الوفد التقارير التي تقدم فيها السودان والتي تؤكد انتهاج الحريات السياسية
والخطوات الفعلية التي نفذها السودان بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة بالإضافة إلي رفع تقارير حول الذين تم أطلاق سراحهم وما تم بشأن تكوين حكومة الوفاق الوطني العريضة.
ويبدو أن زيارة وفود الكونغرس الأمريكي إلي السودان تعتبر مؤشرا ايجابياً على مستجدات مرتقبة تصب في صالح البلاد وأبرزها الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية في يوليو المقبل ، مما يحتم على الأجهزة المعنية استغلال هذه الزيارات كبداية لعلاقات جديدة بين الخرطوم وواشنطن، الناظر للأوضاع يجد أن السودان قد حظي
بالفعل بخطوات إستراتيجية ضخمة نحو توحيد الإرادة السياسية الوطنية والدبلوماسية لتثبيت الدعائم المشتركة وتقوية أعمدة الالتقاء والتوافق بين مكوناته المختلفة.

أثر قرار مجلس الأمن بتقليص اليوناميد على الحركات الدارفورية المسلحة!

من الناحية القانونية والسياسية يمكن القول إن قرار مجلس الأمن بتقليص قوات حفظ السلام (اليوناميد) في إقليم دارفور هو في وجهه الآخر قرار دولي بانتهاء الأوضاع السيئة التى على أساسها كان المجلس قد قرر الدفع بقوات حفظ السلام في
الإقليم، وهذا بدوره يسحب البساط عملياً من تحت أرجل الحركات الدارفورية المسلحة، والتى كانت وما تزال تراهن على بقاء الإقليم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، محاطاً بقوات حفظ السلام، موضوعاً على المنضدة الدولية باستمرار.
ولهذا أردنا قراءة القرار أثره على الوجود السياسي لحركات دارفور المسلحة في مخيلة المجتمع الدولي نلاحظ: أولاً، القرار نزع من إقليم دارفور صفة الاضطراب الأمني، إذ أن الإقليم يمضي في تحسن أمني مضطرد، إذ ليس سهلاً سحب 8 كتائب من القوات لو لم يكن الإقليم يتمتع بحالة استقرار ملفتة للنظر، وهذا يعني أن المجتمع الدولي لم يعد يأبه سياسياً للحركات المسلحة فهي لا تعدو كونها (عنصراً سالباً) في الإقليم والمنطقة، تهاجم متى ما سنحت لها السانحة وتخرب متى ما أتيح لها ذلك، ولهذا لا تملك تأثيراً على الأوضاع يجعلها عنصراً مهماً في الأوضاع برمتها.
ثانياً، إقرار مجلس الأمن الضمني بتحسن الأوضاع معناه أيضاً اقتناع المجلس بأن الحركات المسلحة لا تملك غير الجلوس للتفاوض، وان ترضى بما يتحقق لها من مكاسب ولا مجال لمنحها أكثر مما تسحق، والواقع ان المجتمع الدولي بهذه الخطوة فيما يبدو ضاق ذرعاً بهذه الحركات المسلحة، ولم يعد -كما كان في السابق- يحسب لها حسابات مستقبلية، وهذه هي النقطة المفصلية المهمة في الأزمة كلها، فقد خرجت هذه الحركات من السياق الذي كان متوقعاً أن تمضي فيه بأن تصبح ضمن المعادلة السياسية الشاملة .
ثالثاً، القرار اعتراف بمصداقية وموثوقية الموقف السوداني الحكومي، فقد نجحت الحكومة السودانية في إحكام سيطرتها على الأوضاع وما ظلت تقوله باستمرار اصبح مقنعاً للمجتمع الدولي، وهو أمر فات على الحركات المسلحة التى ظلت باستمرار تراهن فقط -بلا وعي- على استمرار المجتمع الدولي في الضغط على الحكومة السودانية وإتهامها بأعمال عنف جارية في الإقليم. الآن هذه الحجة سقطت عملياً وصار من الصعب -بعد قرار التقليص- إقناع المجتمع الدولي بأن الأوضاع متفجرة في دارفور وأن من الأفضل الإبقاء عليها هكذا.
إجمالاً وكما هزمت الحركات المسلحة ميدانياً هزائم نكراء متتالية على يد الدعم السريع، ها هي الآن تهزم قانونياً وسياسياً بقرار مجلس الأمن المشار اليه، وهذه نفسها هزيمة نكراء إضافية تضاف لسجل الهزائم المريرة في حق الحركات دارفور المسلحة.

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

السودان يطلب من مجلس حقوق الإنسان تثبيت البند السابع لـ”فضح إسرائيل”

طلب السودان، الإثنين، من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إبقاء البند السابع لحالة حقوق الإنسان كبند ثابت في جدول أعمال المجلس، لفضح انتهاكات إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة.
وافتتح المجلس، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، اليوم، دورته العادية الـ35 بمناقشة البند السابع، والمعنون بـ”حالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة والأراضي العربية المحتلة الأخرى”.
وفي كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان، قال مندوب السودان الدائم لدى المجلس، مصطفى عثمان إسماعيل، إن “الإبقاء على البند السابع يفضح الأعمال الفظيعة التي تتم في الأراضي المحتلة”.
واعتبر أن “أي محاولات لإزالة هذا البند ستقوض مصداقة وعمل مجلس حقوق الإنسان”.
وتنتقد إسرائيل وحلفاؤها، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وجود هذا البند، وتتهم المجلس باستهداف إسرائيل، وهو ما ينفيه المجلس.
وأعلن إسماعيل عن “ضم صوت السودان إلى بيان المجموعة العربية والإفريقية الرافض للاحتلال الإسرائلي للأراضي الفلسطينية”.
وشدد على أن “إسرائيل مارست انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”، و”عززت سياساتها الاستيطانية على مدى السنوات السبعين الماضية”.
ومضى قائلا: “كان واضحا منذ عام 1948، أنه ليس احتلالا مؤقتا، بل استراتيجية استيطانية استعمارية تهدف إلى أخذ المزيد من الأراضي الفلسطينية والجولان السورية واستغلال مواردها الطبيعية”.
وتابع أنه “لا تزال القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) تنتهك بشده القانون الدولي على مدى السنوات الماضية، ضاربة بجميع قرارات الأمم المتحدة عرض الحائط”.
وشدد مندوب السودان على أن المجتمع الدولي “يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية ضخمة لإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب جراء انتهاكاتها للقانون الدولي”.
والبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة (من بين 19 بند) يحمل عنوان “فيما يُتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقع العدوان”، تنبع أهميته من أنه يتضمن صفة القسرية وإمكانية اللجوء للقوة لتطبيق القرارات الأممية.

السودان يشارك في قمة دول حوض النيل بيوغندا

أكدت وزارة الخارجية مشاركة السودان في أعمال أول قمة رئاسية لدول حوض النيل، والتي تعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا، يومي (الأربعاء) و(الخميس) المقبلين.
وقال السفير عطا المنان بخيت وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريح أن وفد السودان المشارك في القمة سيرأسه الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية بجانب وزارة الكهرباء والسدود ووزارة الخارجية وعدد من الفنيين ، مشيراً إلي إن وزارته تقوم بإعداد الملفات فيما يختص بمخرجات الإجتماع الماضي للقمة .
وتعتبر القمة التي ستعقد في أوغندا هي الأولى على مستوى رؤساء الدول المتشاطئة في حوض النيل، منذ عام 2010م، حيث شهد ملف إدارة المياه في نهر النيل جموداً منذ توقيع دول منابع النيل على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، المعروفة إعلامياً بـ”عنتيبي.”

مذكرة للتعاون في “الطاقة الذرية” بين السودان وروسيا

وقَّع السودان وروسيا، الاثنين، على مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية. ووقع عن السودان وزير الدولة بوزارة الكهرباء يوسف حمزة، بينما وقَّع عن الجانب الروسي نائب مدير عام الهيئة الروسية للطاقة الذرية سباسكي.
وقال يوسف، في تصريحات صحفية، بالعاصمة موسكو، إن تطبيق البرامج الواردة في مذكرة التفاهم سيفضي إلى توقيع اتفاقية بين الجانبين للتعاون في مجال الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية بنهاية العام.
وأكد أن توقيع الاتفاقية سيكون له كبير الأثر على استفادة السودان من التطبيقات السلمية للطاقة الذرية التي تشمل مجالات حيوية واسعة.
يُشار إلى أن وزير الدولة بوزارة الكهرباء قاد وفداً سودانياً للعاصمة الروسية للمشاركة في المعرض الدولي السنوي للطاقة الذرية الذي تقيمه هيئة الطاقة الذرية الروسية، بمشاركة شركات عالمية تعمل في مجال الطاقة وبناء المفاعلات الذرية.

الاثنين، 19 يونيو 2017

السودان يشارك في قمة الإتحاد الافريقي الـ(29) باديس ابابا

تنطلق بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا القمة العادية التاسعة والعشرون للاتحاد الأفريقي في الفترة من الثلاثين من يونيو وحتي الأول من يوليو.
واكد السفير محمود كان رئيس مكتب اتصال الإتحاد الأفريقي بالخرطوم في تصريح انطلاق اعمال القمة على مستوي الوزراء يومي 30 من يونيو الى 1يوليو.
واضاف ان انطلاق القمة العادية للاتحاد الافريقي الـ29 ستكون يومي الثالث والرابع من يونيو المقبل ، موضحا ان القمة الإتحاد الأفريقي ستكون بمشاركة السودان ، واضاف كان ان القمة تأتي في اطار جهود الاتحاد الافريقي في احلال السلم والأمن بالقارة الأفريقية .
وقال ان اجندة القمة ترتكز على المساعي السياسية والأمنية والإقتصادية بالقارة ، مشيراً الى مناقشة الأوضاع الأمنية في السودان خلال القمة.
وتشير متابعات الى ان التئام هذه القمة سيكون مسبوقا باجتماع الدورة العادية 34 للجنة الممثلين الدائمين ، المقررة في 27 و 28 يونيو تليها الدورة العادية 31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في 30 يونيو و 1 يوليو ومن ثم انطلاق القمة على مستوي الرؤساء في من 3ال4 يوليو.

كيف دعم حفتر” مرتزقة الحركات” لمهاجمة دارفور؟

تقرير: الطاف حسن
تمت المعارك الأخيرة التي شهدتها ولايتي شمال وشرق دارفور بالترتيب بين مرتزقة حركات دارفور واللواء خليفة حفتر ونظام سلفاكير وذلك بتوفير الدعم اللوجستي والسلاح ، في محاولة لإرسال رسالة للمجتمع الدولي تثبت وجود الحركات على الأرض وانه لازال باستطاعتها زعزعة الأمن والإستقرار في دارفور ، وظل خليفة حفتر طوال السنوات الماضية يجهز هذه الحركات ومدها بالسلاح نظير قتالها والذي تضرر منه ضرر الشعب الليبي.
وتبين كافة المؤشرات ان الحركات المتمردة قد فقدت التاييد الشعبي نتيجة للتطورات الأمنية والتنموية التي شهدتها ولايات دارفور بجانب الهزائم التى لحقت بها خلال المعارك السابقة ، الأمر الذي دفعها الى  التمركز في ليبيا والعمل كمرتزقة للقتال مع خليفة حفتر الذي وفر لها كامل الدعم والتعاد للعودة لنقل الحرب الى دارفور وكان آخرها الهجمات التي تم قامت بها في شمال وشرق دارفور والتى تصدت لها القوات المسلحة مما دفع ماتبقي من فلول المرتزقة الى الفرار إلي ليبيا التي تعتبر الملاذ الآمن لهم.
وبحسب تقارير موثوق فيها أن أحداث شمال وشرق دارفور التي قامت بها مجموعتي مناوي وطرادة تم الإعداد والترتيب لها من داخل الأراضي الليبية بقيادة جمعة حقار ، حيث قامت المجموعتين بتجميع قواتها بمنطقة زلة بليبيا والتنسيق مع حركة عبد الواحدة مجموعة طرادة للتحرك به إلى دارفور، وكانت عدد العربات المجهزة حوالي (160) عربة وقوة تقارب ال (700) فرد تم تقسيمها إلي ثلاث مجموعات بقيادة كل من المتمرد جابر اسحق  نائب القائد العام لحركة مناوي ورجب جو قائد عمليات حركة مناوي ومحمد شمو القائد الميداني بالحركة، وعلى الرغم من ان كافة المؤشرات للحركات المتمردة تدل على  خسارة حركات دارفور لتلك المعارك إلا أنها ارادت أن توجه ضربات خاطفة لبعض نقاط الإنذار والقرى لمحاولة إثبات عدم الاستقرار الأمني بدارفور وإعادة الأزمة من جديد ، بجانب التشكيك في حقيقة عملها كمرتزقة في ليبيا.
وتشير ذات التقارير أن قوات المتمردين قبل خروجها من الأراضي الليبية افتقدت الوقود والمياه والإطارات مما جعلها تتمركز بمنطقة قارة حمرة لمدة ثلاث أيام لمعالجة المشكلات التي صاحبتها،  مما تسبب في خسائر فادحة خلال المعركة مع الجيش والدعم السريع تجاوزت (6) عربات قتالية مصفحة (35) عربة لانكروزر بجانب عدد من الراجمات والمدافع الثنائية وتدمير أكثر من (25) عربة لانكرورز واقتياد عدد كبير من الأسرى ، مما وضع قادة الحركات في  حالة من عدم الاتزان الناتجة من الهزائم الكبيرة التي منيت بها.
ويؤكد عدد من أسرى معركة بئر مرقي شمال دارفور أن مجموعتي مناوي وطرادة تشارك في الصراعات القبلية بليبيا وتمارس العديد من الظواهر من أجل الحصول علي الدعم والمال والسلاح من إعادة إنتاج الأزمات بولايات دارفور.
ويضيف جمال صابون أحدى الأسري وجندى بالكتيبة الأولى لحركة تحرير السودان جناح مناوي الذي انضم للحركة منذ العام (2009)م أن حركة منّاوي  تحصلت على آليات المعارك بمشاركتها في معارك رأس لانوف والسدرة والجفرة وغنمت حوالي 60 عربة بجانب انه تم دعمها من قبل خليفة حفتر بعدد 14 مدرعة و 40 عربة ، ويؤكد أن الحركات تحركت من زلة الليبية واستمر السير لمدة أسبوعين إلي أن وصلت وادي هور حيث التقت بقوة بمجموعة من الحركة بقيادة خاطر شطة وتم الاشتباك بالقرب من بئر شلة الذي تم فيه عدد كبير من الأسرى وبواسطة الجيش السوداني ، وأشار إلي وجود عدد من العربات تبقي في ليبيا مع القائد العام جمعة حقار في منطقة زلة بجانب قوة في منطقة بني وليد غرب ليبيا ولكن معظمها بدون سلاح وهي متهالكة وعدد 9 مدرعات متبقية من المدرعات التي منحها لهم خليفة حفتر.
ولا يخفى على أحد أن بقايا الحركات المسلحة المتواجدة بالأراضي الليبية تعيش أسوأ ظروفها مما جعلها تعيش مطية لخليفة حفتر وانتهاجها لممارسات السرقات والنهب وزعزعة الأمن الليبي الأمر الذي يتوجب طردها بصورة عاجلة .
ويقول أحمد عبد المجيد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جناح دبجو أن الحركات والفصائل المسلحة المتواجدة في الأراضي الليبية أصبحت مكشوفة البناء وفضحت نفسها أمام الشعب السوداني بالممارسات التي تقوم بها بمناطق جنوب ليبيا، بجانب أنها تنتهج تجارة رخيصة بالقوة مثل تهريب البشر وممارسات النهب من أجل الحصول على المال والسلاح من أجل خلق البلبلة بدارفور ، مضيفاً ان معارك شمال وشرق دارفور الأخيرة الحقت بها خسائر كبيرة وفادحة ربما تكون نهاية حركات ، ويكشف عن تنظيم جولات واسعة بليبيا لفضح كل الحركات المتواجدة بليبيا عبر النظم القانونية التي تدين هذه الفصائل خاصة وأنهم يمتلكون أدلة ثابتة لفضح هؤلاء وإغلاق الباب أما أي حركة تحاول تشويش أمن واستقرار السودان بدول الجوار.
بات من المعلوم أن الحركات المسلحة والفصائل الموجودة في ليبيا ليس لها مسمى حالياً الا المرتزقة بجانب أنها تمارس سرقات أموال وممتلكات المواطنين الليبيين بغرض إثارة الرعب والمشاركة في الصراعات الليبية من أجل الحصول علي السلاح بغرض إثارة الرعب والقتل والفتنة لمحاربة شعبهم وبلدهم ، والمراقب يعتبر انسحاب بقايا معارك شمال وشرق دارفور إلي ليبيا يخدم أجنداتهم المشبوهة خاصة وان البلاد تمر بمرحلة سلام غير مسبوقة بشهادة المجتمع الدولي مما يحتم علي خليفة حفتر طرد هذه المليشيات وعدم إيوائها حفاظاً على ماء وجهه أمام المحيط الخارجي.

كوتسيس: لو سارت الأمور بشكل جيد ستُرفع العقوبات في يوليو

أعلن القائم بالأعمال الأمريكي، استيفن كوتسيس، استعداد بلاده للعمل سوياً مع الحكومة لتجاوز العقبات حتى يتم رفع العقوبات عن السودان، وقال إنه لو سارت الأمور بشكل جيد سيتم رفع العقوبات نهائياً في يوليو المقبل.
وأشار كوتسيس خلال مخاطبته أساتذة جامعة الفاشر والعاملين بها، يوم الأحد، إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العمل على تحقيق السلام الشامل ومساعدة جيرانه في مختلف النواحي وتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف "من المنطقي مراجعة العقوبات بعد فرضها لسنوات عقب التحقق من أن تهديد السودان أقل بكثير من تهديد كوريا الشمالية على الولايات المتحدة، وربط  كوتسيس ملف دعم الإرهاب بالرفع الكامل للعقوبات عن السودان".
وأوضح أن رفع العقوبات سيكون له أثر على التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين، وأن التعاون سيكون محصوراً في مجالات محددة.
وأعلن القائم بالأعمال الأمريكي دعم بلاده لمركز دراسات السلام بجامعة الفاشر وتبرعه بـ150 مرجعاً، إلى جانب العمل على توثيق التعاون بين الجامعة والسفارة الأمريكية بالخرطوم والمؤسسات التعليمية والبحثية الأمريكية، وشدّد على ضرورة أن تسهم الجامعات في بناء السلام وقيادة العمل وسط المجتمع في مجال السلام الاجتماعي.

الأحد، 18 يونيو 2017

الخرطوم ترحّب بقرار سحب 8 كتائب عسكرية لـ"يوناميد"

وصف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمر دهب، قرار الأمم المتحدة بسحب نصف كتائب قوات "يوناميد" من دارفور، وصفه بالقرار غير المسبوق الذي يمثل إقراراً بعودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع في دارفور.
وأعلنت الأمم المتحدة تخفيض المكون العسكري في بعثة "يوناميد" على فترتين كل منهما 6 أشهر في المرحلة الأولى، بجانب سحب 8 كتائب عسكرية من جملة 16 كتيبة، على أن ينظر في سحب ما تبقى منها عند مراجعة الاستراتيجية في بداية العام المقبل.
وقال دهب إن قرار الأمم المتحدة "غير المسبوق" يؤكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع في دارفور، وأضاف "هذا تطور جيد وطبيعي ظل السودان يعمل من أجل بلوغه مدة طويلة".
وأشار مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، القاسم، في  تقريره حول الوضع في دارفور والانسحاب المرحلي لبعثة "يوناميد"، إلى إجهاض القوات المسلحة السودانية محاولتين متزامنتين للحركات المسلحة انطلقتا من جنوب السودان ومن ليبيا بغرض إعادة دارفور لحالة النزاع.
وعكفت لجنة مشتركة من الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لما يزيد على السنتين، للاتفاق على استراتيجية خروج "يوناميد" بعد إصرار سوداني على الخطوة.

الركابي يشارك في اجتماع البنك الآسيوي بكوريا الجنوبية

يشارك وزير المالية السوداني محمد عثمان الركابي ومحافظ بنك السودان المركزي حازم عبدالقادر، في الاجتماع السنوي الثاني لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية المنعقد حالياً بكوريا الجنوبية، الذي افتتحه يوم الجمعة الرئيس الكوري مون جاي إن.
وتعقد الاجتماعات في الفترة من 16 – 18 من يونيو الجاري، ويعد السودان من الأعضاء المساهمين في رأس المال من بين 80 دولة من آسيا، أفريقيا، أوروبا، أستراليا وأمريكا اللاتينية.
والتقى وزير المالية ومحافظ بنك السودان على هامش الاجتماعات، برئيس البنك الآسيوي، حيث ناقشوا المجالات التي يمكن أن يساهم فيها البنك بالسودان وتم الاتفاق مع البنك الآسيوي، على أن يقدم السودان المشروعات المكتملة من ناحية الدراسة للبنك للنظر فيها، كما تم الاتفاق على تقديم مساعدات فنية للسودان في مجالات مختلفة.
 ورحَّب رئيس البنك بالدعوة التي قدمت له لزيارة السودان، مؤكداً أنه سيقوم بتلبيتها خلال زيارته المتوقعة لعدد من الدول الأفريقية.
 ويهتم البنك بتنمية القطاعات الإنتاجية والمشروعات التي تمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة مثل الطاقة والطرق والكباري والسدود.

السودان يجدد ثقته في قدرة قادة دول “التعاون الخليجي” علي تجاوز الأزمة

التقي وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور بمكتبه ظهر اليوم الجمعة بسفراء دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم .
وجدد وزير الخارجية موقف السودان وحرصه علي إصلاح ذات البين بين الأشقاء من خلال دعمه ومساندته لمبادرة سمو أمير دولة الكويت، منوهاً ان السودان ينظر لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها نموذجاً للتضامن والوحدة العربية ، مجدداً ثقة رئيس الجمهورية في حكمة وقدرة قادة دول المجلس علي تجاوز الأزمة الراهنة بما يضمن تماسك المنظومة ويحفظ مصالح دولها الشقيقة .
من جانبهم أكد السفراء علي تقديرهم لموقف السودان ودوره في تعزيز التضامن والوحدة وحماية الأمن القومي العربي.
وقدم السفراء في مستهل اللقاء شكرهم لمعالي الوزير علي استقبالهم فور عودته صباح ذات اليوم من زيارة رسمية لمملكة النرويج استغرقت عدة أيام ، حيث بحث اللقاء تطورات الأزمة الراهنة بالخليج .

انتخاب السودان عضوا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

تم انتخاب السودان عضوا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة للفترة 2018 – 2020 م بأغلبية 175 صوتاً في الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 15 يونيو 2017م.
و ذكرت وكالة السودان للأنباء أن السودان انتخب ضمن 18 عضوا من المجموعات الإقليمية الدولية الخمس للفترة المذكورة.
و يختص المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم 54 دولة عضوا بالعمل على الأبعاد الأساسية الثلاثة للتنمية المستدامة عبر العالم وهي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.

حفتر ومرتزقة دارفور .. استكمال ما بدأه القذافي

تقرير: رانيا الأمين
عادت بقايا المرتزقة التابعة لمجموعة مناوي ادراجها الى الأراضي الليبية عقب الهزائم التى الحقتها بها القوات المسلحة في شمال وشرق دارفور مؤخراً ، خاصة وانها باتت على يقين بقوة القوات المسلحة وقدرتها على التصدي لأي هجوم من خارج الحدود. الأوضاع الأمنية التى تعيشها المدن الليبية اصبحت تمثل حاضنة لهذه الحركات التى طاب لها المقام فيها وساهم الأنفلات الأمني في ليبيا في اتاحة الفرصة للمرتزقة في حرية الحركة واعادة ترتيب اوضاعها مرة أخري.
لجوء الحركات الدارفورة المتمردة الى الأراضي الليبية أمر قديم متجدد خاصة وأن خليفة حفتر ومن قبلة نظام القذافي درجوا على إستخدام دارفور وسيلة للضغط على السودان في جميع القضايا الدولية ، مما يشير الى ان استمرار الحرب في دارفور يعتبر جزءاً من السياسة والإستراتيجية الليبية للتعامل مع السودان ، الأمر الذي يحتم على السودان وضع إستراتيجية واضحة تجاه ايواء حفتر للحركات المتمردة في دارفور.
جميع المؤشرات تشىء بأن ليبيا الآن عادت إلى عهد ما قبل القذافي في سياستها مع السودان لجهة ان اللواء حفتر بدأ في استكمال دور القذافي في دعم الحركات الدارفورية المتمردة ، وخير دليل على ذلك السلاح الليبي الذي تزودت به حركة مناوي في هجومها الأخير على دارفور.
وعلى عكس ماهو متوقع فأن حفتر لم ييأس من حركة مناوي بعد هزيمتها الأخيرة بل عمل جاهداً على دعمها مرة اخري حيث بدأت مجموعة بقيادة جابر اسحق وصالح جبل سي في تجميع فلول الفارين من معارك دارفور التي منيت فيها مجموعتي مناوي وطرادة بخسائر فادحة على يد القوات المسلحة ومن المتوقع ان يوفر حفتر الدعم المباشر لها ممثلاً في السلاح خاصة بعد ظهور القاهرة كداعم اساسي للحركات الدارفورية بالتعاون مع خليفة حفتر الذي سبق ان وفر كميات من الأسلحة المتقدمة والذخائر التي تشمل حتى مضادات طيران بجانب عشرات من الآليات والمعدات العسكرية.
تأثير قتال قوات مناوى في ليبيا على دارفور ظل محور تحذير من قبل الخبراء العسكريين والأمنيين لإمكانية دخول السلاح بكميات كبيرة لدارفور خاصة وأن ليبيا الآن تمتلك أسلحة كثيرة يكمن أن تتسرب إلى دارفور الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي السوداني ، وسبق ذلك تحذير الأمم المتحدة التى أشارت الى قوات مناوي في ليبيا تتبع استراتيجية الإنتظار القائمة على إعادة تجميع قواتهما فى ليبيا ومن ثم انتظار أن تسنح فرص جديدة لإستئناف عملياتهما فى دارفور بواسطة قدرات عسكرية معززة.
يوضح الخبير العسكري الفريق محمد بشير سليمان انه من الصعب الحكم على اي حركة متمردة بالإنتهاء الا اذا تم اتفاق معها او أعلنت انها تخلت عن القتال ، فقد سبق لحركات دارفور ان فقدت جميع قواتها واسلحتها في معركة قوز دنقو ، بيد انها استطاعت ان تجمع قواتها مرة اخري وترتب اوراقها بالتعاون مع خليفة حفتر في ليبيا ونظام سلفاكير في جوبا ، واضاف ليست من الصعب انشاء حركة مناوي مرة اخري لجهة ان جوبا لازالت توفر الدعم والمأوي لحركات دارفور ومازال مناوي يمثل جزءاً خاص في حسابات جوبا ، وكذلك على مستوي ليبيا لازال خليفة حفتر يقدم دعم لمناوي ، ويضيف سليمان مابين رؤية حفتر للسودان ودعمه للحركات فانه وراد بنسبة كبيرة ان يكثف من تأهيل ودعم حركة مناوي بصورة اكبر من السابق ، وقال ان دعم حفتر لمناوي لن يتوقف خاصة وأن مناوي لا يعترف بأنه وجد الهزيمة الكاملة خلال المعركة الأخيرة وبالتالى فانه يري انه لا زالت الفرصة متاحة ليعيد تنظيم قواته باسلوب جديد ، واضاف ان ليبيا الأن اصبحت متاحة لاي مرتزقة وكذلك جنوب السودان.
ويقول محمد بشير ان حركة مناوي تتبع الأن اسلوب حرب العصابات فما ان تزول وتنتهي حتي تجد البيئة المناسبة في ليبيا وجوبا وتعود ترتيب قواتها مرة اخري وتقوم بهجمات من مرة الى اخري وهكذا يستمر الحال الا ان يكف حفتر ونظام سلفاكير يديهما عن دعمه.
معلوم ان الحركات الدارفورية المتمردة دخلت الى ليبيا برعاية ورغبة خليفة حفتر وفق اتفاق مسبق اتاح للحركات العبث بأمن المواطنين في ليبيا وسلب مملكاتهم ، ولاشك أن هنالك مصالح مشتركة بين مناوي وحفتر اذ يسعي الأخير الى إعادة ليبيا إلى حكم عسكري تسيطر فيه المليشيات على مقاليد الحكم مستنداً في ذلك على الحركات الدارفورية على رأسها حركة مناوي التى لم تخيب آمال حفتر حيث قاتلت ومازالت الي جانب قواته ومابين استراتيجية حفتر تجاه السودان وبين مرتزقة الحركات الدارفوية تظل الأدوار الخارجية السالبة حاضرة في الملفات السودانية .

مسؤولون أمريكيون يؤيدون رفع العقوبات عن السودان

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن مسؤولين أمريكيين يؤيدون رفع العقوبات الاقتصادية بشكل دائم عن السودان، ونقلت عن مصدر مطلع قوله “إنه بينما لم يتخذ تيلرسون قراراً نهائياً فإن توصية المساعدين الرئيسيين المشاركين في العملية تشير أنه مؤيد لرفع العقوبات”.
ويتعين على وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن يصدر بحلول 12 يوليو توصية رسمية إلى الرئيس ترامب بشأن الحظر الاقتصادي، تماشياً مع الانخراط في المسارات الخمسة بشأن رفع العقوبات.
وقال التقرير الذي صدر حديثاً عن الوكالة “يجب على تيلرسون ووزارة الخارجية أيضاً أن يوازنا احتمال حدوث نكسة إذا ما تم المضي قدماً في خطط لتحسين العلاقات مع السودان”.
وقبل أسبوع من مغادرة منصبه في 13 يناير 2017، قرر الرئيس باراك أوباما تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، قائلاً إنها ستدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل بعد تقرير مشترك بين الوكالات عن التزام الخرطوم باتفاق الخمسة مسارات المبرم بين البلدين.
كما حرص البيت الأبيض على الإشارة إلى أن القرار يعتزم الاعتراف بجهود السودان الرامية إلى الحد من الصراع الداخلي، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والحد من “الإرهاب”.
وتقول مصادر في واشنطن إن الأجهزة الأمنية مثل وكالة المخابرات المركزية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش الأمريكي يدعمون بقوة رفع العقوبات، ويؤكدون أن التعاون مع الخرطوم أمر حيوي لمصالح أمريكا الاستراتيجية.

الخميس، 15 يونيو 2017

الأمم المتحدة تقر بهدوء الأوضاع في دارفور وتصفها بالطبيعية

رحبت الحكومة بإقرار الأمم المتحدة ووصفها للأوضاع في إقليم دارفور بالطبيعية، وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، إنه إقرار غير مسبوق يشير إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع.
وقال في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في نيويورك، يوم الأربعاء، حسب "وكالة السودان للأنباء" لاستعراض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في دارفور، والانسحاب المرحلي للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، وأضاف " هذا تطور طبيعي ظل السودان يعمل من أجل بلوغه منذ مدة طويلة".
واستعرض المندوب الدائم، جهود السودان في مجالات نزع السلاح وعودة النازحين وتوفير الوصول الآمن للمدنيين في مناطق دارفور المختلفة، وبسط هيبة الدولة ونشر قوات الشرطة وبسط العدالة و تعيين وكلاء النيابة في محليات ولايات دارفور كافة.

استقرار نهائي
وأشار عمر دهب إلى الخيارات التي قدمتها الحكومة لتأمين العودة الطوعية والاستقرار النهائي للنازحين، وأضاف قائلاً "إننا ننادي وبإلحاح بأن تصدر المعلومات المتعلقة بالنزوح وبمسألة تأمين الوصول وتوفيره للمناطق المختلفة في دارفور من جهة موحدة، تشمل الحكومة السودانية والممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
وتوجه المندوب الدائم للأصدقاء والأشقاء من الدول بالشكر والإشادة وعلى رأسها قطر والصين واليابان وتركيا، في تمويل المشاريع التنموية تنفيذاً وتطبيقاً لاتفاقية الدوحة للسلام، كما حيّا بعثة "يوناميد" على دورها وتضحياتها في حفظ السلام خلال الأعوام الماضية، مجدداً التزام السودان بمواصلة تعاونه مع الشركاء كافة.
وورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أن المكون العسكري في البعثة سيتم خفضه على فترتين كل منهما ستة أشهر في المرحلة الأولى وسوف يتم سحب ثماني كتائب عسكرية من جملة 16 كتيبة، على أن ينظر في سحب ما تبقى منها عند المراجعة الاستراتيجية في بداية العام القادم، إلى جانب خفض المكون الشرطي والمدني.
وأشار مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، السيد قاسم، في بيان أمام جلسة مجلس الأمن، إلى إجهاض القوات المسلحة السودانية محاولتين متزامنتين للحركات المسلحة انطلاقاً من جنوب السودان ومن ليبيا، بغرض إعادة دارفور لحالة النزاع، وقال إن ما حدث إلى جانب إجراء الحوار الوطني في السودان دعم ركائز السلام في دارفور.

السودان: العلاقة مع الصين استراتيجية

قال مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود حامد، إن العلاقة بين السودان ودولة الصين علاقة استراتيجية مبنية على عدد من الاتفاقيات على المستويين الحكومي والحزبي، وأشار إلى سعي الحكومة للاستفادة من الإمكانات والتكنولوجيا الصينية في المجالات الزراعية والإنتاجية.

وأكد حامد، خلال حديثه أمام الإفطار الذي نظمته السفارة الصينية في الخرطوم، دعم السودان ووقوفه مع مشروع طريق الحرير الذي تقدمه الصين لخدمة الدول النامية، وأشاد بجهودها الكبيرة في دعم اقتصاد السودان عندما تعرّض للحصار الاقتصادي من الآخرين.


وقال السفير الصيني، لي ليانغ خا، إن موقف الحكومة السودانية داعم للصين في المحافل الإقليمية والدولية، ووصف تكوين حكومة الوفاق الوطني بالنجاح الكبير عقب حوار وطني مثمر، وقال إن التعاون الكبير الذي يجمع بين البلدين سيقود العلاقات إلى آفاق أرحب، وأكد بذله لمزيد من الجهود لتعزيز الشراكة على المستويين الحكومي والحزبي.

قراءة أمريكية رؤية واشنطن لرفع العقوبات عن السودان

الخرطوم: إنصاف العوض
قال موقع (استراتفور) الأمريكي القريب من المخابرات الاميركية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ترى أن من الصعوبة بمكان أن يحدث رفع كامل للعقوبات المفروضة على السودان في يوليو المقبل.
ومن المنتظر أن يقرر البيت الابيض ما اذا كان سيتم إلغاء العقوبات المفروضة على السودان بناءً على الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
ومن شأن تخفيف العقوبات أن يمنح السودان حافزاً لمواصلة العمل على تحسين قضايا حقوق الإنسان وحل الصراعات الداخلية، خاصة في ظل المراجعات الدبلوماسية التي أجرتها الخرطوم خلال العام ونصف الماضية وإقدامها على قطع العلاقات مع طهران بالرغم مما كانت بينهما من حميمية في العلاقة.
وبناءً على ذلك أقامت الحكومة السودانية تعاوناً وثيقاً مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى بعد أن شابت العلائق بعض التوترات في فترات سابقة. وكسب السودان من هذا التحول في السياسة الخارجية مكاسب كثيرة، وقدراً كبيراً من المصداقية الدبلوماسية لدى الدول الغربية، غير أن الجائزة الحقيقية التي نالها تتمثل فى تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك دلائل على أن السودان قادر على إحراز تقدم نحو تحقيق هذه الغاية.
انتظار المراجعة
كان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وقع في نهاية عهده أمراً تنفيذياً بموجبه جرى رفع عدد محدود من العقوبات التجارية والاستثمارية المفروضة على السودان منذ عقدين من الزمان.
وأشار القرار إلى أن الحكومة الأمريكية - يقودها حاليا الرئيس دونالد ترمب- ستقيم التقدم الذي سيحققه السودان في تحسين سجله في مجال حقوق الإنسان بعد ستة إشهر من المراجعة، ويمكن أن تمثل نتائج المراجعة أكبر خطوة في السودان حتى الآن لتحسين علاقته التاريخية المتإزمة بالولايات المتحدة، إلا أن المخاطر ما تزال مرتفعة.
وسينعكس قرار رفع العقوبات بصورة إيجابية على معاش الإهالي، وتنتج عنه فرص في التجارة والمساعدات العسكرية والفرص الاستثمارية التي تأتي مع رفع العقوبات الأمريكية.
ولكن كما أن التقييم الإيجابي لن يضع السودان فقط على بعد خطوات قليلة من الطريق الطويل جداً نحو التطبيع، فإن القرار السلبي يمكن أن يمحو هذا المسار تماماً.
تنوير ترمب
قبل أن ينقضى شهر يونيو الجاري، سيطلب من مختلف الوكالات والإدارات الأمريكية اطلاع ترمب على التقدم الذى حققه السودان منذ أن وقع أوباما القرار التنفيذي في يناير.
وعلاوة على بحث تحسن سجل حقوق الإنسان في السودان، من المتوقع أن توقف الحكومة عمليات إطلاق النار والإلتزام بضبط النفس في العديد من النزاعات الداخلية، بما في ذلك دارفور في الغرب وكردفان والنيل الأزرق.
وفى حال اعتبر التقييم العام للتقدم الذي أحرزه السودان مرضياً، وقررت إدارة ترمب العمل على إنفاذ أمر أوباما، فإن الولايات المتحدة سوف تخفف بعض العقوبات التجارية والاستثمارية، إلا أن ذلك سيبقي السودان أيضاً بعيداً عن التطبيع الحقيقي مع الولايات المتحدة إذ لا تزال الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا في قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، ولم يشمل قرار أوباما تغيراً فى الملف. وبالإضافة إلى ذلك، ستبقى عقوبات كثيرة، بما في ذلك العقوبات التي تحد من صادرات الأسلحة والمساعدات الأمريكية المتوقعة فضلاً عن تلك الخاصة بالنزاع في دارفور.
القطيعة مع إيران
تنظر الولايات المتحدة إلى ملف السودان بانه لايزال غير واضح، ولكن وسط إقرار بأن الخرطوم قطعت أشواطاً كبيرة لتحسين علاقتها مع واشنطن، وبخاصة من خلال قطع علاقته مع إيران لصالح حليفتها المملكة العربية السعودية.
وكان السودان شريكاً مقرباً لإيران فى السابق، وأدى انقلاب عام 1989 الذي جلب الرئيس البشير إلى السلطة للإضرار بشدة بعلاقة السودان بالولايات المتحدة، وكان من الطبيعي أن تشكل إيران التي وضعت ثورتها الإسلامية عام 1979 البلاد في موقف يشابه الصداقة مع السودان. كما أن موقع السودان الجغرافي بالقرب من العديد من المقربين من إيران مثل غزة واليمن وإريتريا والصومال جعله نقطة عبور مثالية للتهريب وفي مقابل تعاون السودان، قدمت إيران له الدعم المالي والعسكري والنفط.
وقبل الاتفاق النووي الإيراني في العام 2015 اتهمت واشنطون كلتا الدولتين بإيصال الأسلحة ودعم الجماعات (الإرهابية) في أوائل التسعينيات، قبل تفجيرات سفارتي دار السلام ونيروبي في العام 1998 وبموجب ذلك تحول أسامة بن لادن الذي سبق وأن اقام في في الخرطوم إلى أكثر المطلوبين في الولايات المتحدة.
وكان يعتقد أن بن لادن يستخدم أنشطته التجارية في السودان كواجهة لإرساء أسس تنظيم القاعدة، ولا سيما شبكة شرق أفريقيا.
وبدأ السودان يتعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لمكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية بعد هجمات 11 سبتمبر، إذْ قام بحملة داخلية ضد العناصر المتطرفة، مما دفع المتشددين في البلاد إلى اتهام الحكومة باسترضاء الولايات المتحدة.
وفي عام 2011 وبعد عقود من الحرب الأهلية، انقسم جنوب السودان عن السودان ليصبح دولة مستقلة وأخذ معه كل احتياطياته النفطية، الأمر الذي ترك السودان يعاني ضائقة مالية كبيرة.
وعملت المملكة العربية السعودية والتي كانت تقدم مبادرات للخرطوم منذ فترة طويلة على الاستفادة من الوضع وسارعت الرياض بالاستثمار في السودان، ووعدت بتقديم المزيد في مقابل الدعم العسكري في صراعها في اليمن. كما أتاح الدخول إلى مجال النفوذ السعودي للسودان أن يتخذ خطوة نحو إقامة علاقة أفضل مع الغرب.
وبحلول عام 2016، قطع السودان علاقاته مع إيران رسميا، وانضم جيشه الكبير إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
ولا تزال الولايات المتحدة نفسها تدرس ما إذا كانت ستلعب دوراً أكبر في الصراع اليمني، على الرغم من أنها تدعم حالياً العمليات الجوية السعودية بطائرات الناقلات والتخطيط بيد أن القوات السودانية كانت موجودة بالفعل في ساحة المعركة، مما أدى إلى تأمين مواقع إستراتيجية في مدينة عدن الساحلية مع شن هجمات متعددة ضد الحوثيين في جميع أنحاء اليمن.
وأدت محاولة المملكة العربية السعودية الناجحة لعزل السودان عن إيران إلى قلب طاولة الصراع، مما أدى إلى خفض الدعم االكبير للحوثيين ورفع مستوى القدرة على القتال للملكة العربية السعودية.
مواجهة الصراع داخلياً
للأسف بالنسبة للسودان، فإن قضية تخفيف العقوبات مع الولايات المتحدة لا يعتمد تماماً على موقفه الجديد في المجتمع الدولي.
وعلى الرغم من أن الأمر التنفيذي لأوباما يأخذ في الاعتبار سجل السودان في مكافحة الإرهاب، إلا أنه يركز في المقام الأول على قدرة الخرطوم على إحراز تقدم في قضايا أخرى، وعلى وجه التحديد وقف الأعمال العدائية في الصراعات الداخلية في السودان وتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وفي الآونة الأخيرة، ومع إدراك الرئيس البشير حاجة بلاده إلى العلاقات التجارية الدولية التي سيجلبها قرار رفع العقوبات اتخذ البشير خطوات عملية نالت مباركة الولايات المتحدة. وتشمل هذه التدابير إصدار سلسلة من حالات وقف إطلاق النار من جانب واحد في الصراعات السودانية الداخلية لتوفير المساحة اللازمة للوساطة.
لكن هناك انتكاسات، إذ واصلت معظم جماعات المعارضة والمتمردين المسلحين على حد سواء مقاطعة عملية السلام، قائلين إن ضمانات السلام الحالية ليست مستدامة. وعلى الرغم من أن الخرطوم قد تكون قادرة على إظهار النوايا الإيجابية، فإنها لم تتمكن من إحراز تقدم كبير.
ووعدت الحكومة أحزاب المعارضة بأن الحوار الوطني الذي شهدته البلاد منذ عدة سنوات سيؤدي إلى حكومة وحدة جديدة. غير أن الحال لم يتغير، ولم يظهر زعماء المعارضة تفاؤلاً كبيراً، ولكن في بعض الحالات، أبدت الحكومة استعدادها للتعاون، بل قدمت تنازلات عملية محدودة مع جماعات المعارضة.
على سبيل المثال، عاد زعيم المعارضة الصادق المهدي - الذي ظل في المنفى الذاتي حتى بعد أن قامت الحكومة بتوجيه تهمة الخيانة إليه - إلى السودان في يناير، في إشارة إلى احتمال التقارب بين الحكومة، ومع ذلك فإن هذه الإنجازات المحدودة قد لا تكون كافية لرفع الولايات المتحدة العقوبات.
حواجز على الطريق
لا توجد إجابة واضحة على السؤال بشأن ما الذي ستقرره واشنطون. وعلى الرغم من التطورات السياسية الدولية، قد لا يكون السودان بذل ما يكفي على مدى الأشهر الستة الماضية لتحسين حقوق الإنسان أو حل الصراعات ليضمن موافقة الولايات المتحدة.
غير أن الولايات المتحدة قد تنظر أيضاً في العواقب المحتملة لرفض تخفيف العقوبات، وهو إجراء يمكن أن يوصل إلى القادة في السودان بأنه من غير المجدي مواصلة محاولاتهم لإحراز تقدم. وعلى العكس من ذلك، فإن إجراء تقييم إيجابي وتخفيضات للعقوبات يوفر التشجيع الضروري للخرطوم.
وفي نهاية المطاف، يقول تقرير الصحيفة إن حجر العثرة الذي يجعل من التطبيع بين واشنطون والخرطوم أمراً بعيد المنال،وبعد ما أعلن البشير أنه سيتنحى عن منصبه في عام 2020، فإنه من الأهمية بمكان بالنسبة للسودان أن يكون الانتقال إلى زعيم جديد مستقراً، ويتطلب ذلك حواراً وطنياً كبيراً.
ولم يسترد السودان صورته في عيون واشنطون، ولكن تخفيف عقوبات محدود سيقطع شوطاً طويلاً نحو تعزيز التغييرات اللازمة للبلاد لتتمتع بعلاقات طبيعية مع الولايات المتحدة يوماً ما.

السودان يؤكد استمرار تنفيذ إتفاقية التعاون النفطي مع جنوب السودان

أكد وزير النفط والغاز دكتورعبد الرحمن عثمان عبد الرحمن، المضي قدماً في تنفيذ إتفاقية التعاون النفطي مع جمهورية جنوب السودان وفق رؤية إستراتيجية تحفظ المصالح المشتركة بين البلدين لصالح شعبيهما .
جاء ذلك لدى لقائه سفير جمهورية جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت.
وتناول اللقاء أهمية إستمرار التعاون الفني بين السودان وجمهورية جنوب السودان عبر المساعدات الفنية في إعادة تشغيل الحقول المتوقفة بالجنوب من اجل زيادة الانتاج النفطي .
وأعلن وزير النفط والغاز إستعداد وزارته لتقديم مزيد من التعاون لجمهورية جنوب السودان بما يمكنها من زيادة إنتاجها النفطي ويحفظ المصالح المشتركة بين البلدين .
من جانبه أشاد سفير جمهورية جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت، بتعاون وزارة النفط والغاز مع نظيرتها في الجنوب مما يبشر بزيادة الانتاج النفطي الذي تسعى جوبا مع الشركات الى تطويره ، مشيراً الى أن تعاون البلدين في المجالات الاقتصادية يعتبر رأس الرمح في تعزيز العلاقات بينهما .
وأبدى رغبة بلاده في مزيد من التعاون مع السودان في زيادة الانتاج النفطي وذلك بما يمثله النفط من أهمية إقتصادية للبلدين .

الأربعاء، 14 يونيو 2017

البشير يحيط قمة الإيقاد بدور جنوب السودان في الهجوم على دارفور

أحاط رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قمة الإيقاد بأديس ابابا بالدور السالب لدولة جنوب السودان في الهجوم الأخير على دارفور لزعزعة الاستقرار في السودان.
كما دعا المشير البشير، دولة جنوب السودان الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع السودان .
وقال السفير عطا المنان بخيت وزير الدولة بالخارجية لوكالة السودان للأنباء، أن البشير أكد أنه  اذا لم تكن هناك نية سياسية جادة لوضع الاتفاقيات التي وقعت مع الجنوب موضع التنفيذ فإن ذلك سيؤثر تأثيرا سلبيا على العلاقات بين الدولتين.
وقال السفير عطا المنان إن البشير قدم دلائل كبيرة وحججا دامغة للإيقاد حول تورط دولة جنوب السودان في الهجوم الأخير على دارفور .
واضاف أن القمة طالبت حكومة جنوب السودان بالتحقيق في ما أوردته حكومة السودان من اتهامات ،لافتاً إلى أن المنبر الذي أقرته قمة الإيقاد سيناقش هذه الاتهامات.

حفتر يدعم حركات دارفور بشحنة جديدة من الأسلحة المتطورة

وصلت إلى مدينة زلة الليبية كميات من الأسلحة المتقدمة والذخائر التي تشمل مضادات طيران وعشرات من الآليات والمعدات العسكرية، وذلك في إطار الدعم المقدم من قائد عملية الكرامة خليفة حفتر للمجموعات الدارفورية المرتزقة.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن مجموعة بقيادة المتمردين جابر اسحق وصالح جبل سي بدأت في تجميع فلول الفارين من معارك دارفور التي منيت فيها مجموعتي مناوي وطرادة بخسائر فادحة على يد الجيش السوداني.
وأشارت إلى أن المجموعة قادت إتصالات مع حركة التحرير والعدالة وحركة الوحدة المتواجدة في الزنتان ويسبها بهدف ضمها إلى التحالف الجديد.
ولم تستبعد المصادر أن تكون المجموعات تخطط للقيام هجوم جديد على دارفور بدعم مباشر من حفتر والمليشيات التي تتبع له.
يذكر أن عدد من الفارين من معارك دارفور الأخيرة وصلوا إلى منطقة بئر مرجي  في الطريق الرابط بين الكفرة وربيانة.

البشير يجدِّد سعي الحكومة لإيجاد حل للأزمة الخليجية

أكد رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، استمرار الحكومة في تفعيل الحلول الدبلوماسية وبذل الجهود السياسية المكثفة، لإيجاد حل للأزمة الخليجية في أسرع وقت ممكن، وإعادة الأمور إلى نصابها في المنطقة العربية ومنطقة الخليج على وجه الخصوص.
وقال البشير، يوم الثلاثاء، لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، سلطان بن سعد المريخي، إنه سيعمل من أجل تجنيب المنطقة الدخول في منزلقات سالبة لا تُحمد عقباها .
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، حامد ممتاز، في تصريحات صحفية، إن اللقاء أكد على ضرورة العمل لتفعيل الحلول داخل البيت العربي، والسعي لنزع فتيل الأزمة الخليجية التي يمكن أن تُضعف الجسد العربي وتفتح الباب لأزمات أخرى إذا استمرت .
وأشار ممتاز إلى أن الرئيس البشير، أكد أنه سيعمل على دعم المبادرة الكويتية، وأكد ثقته في القادة والزعماء العرب في إيجاد حل دبلوماسي سياسي عبر الحوار لإنهاء الأزمة، وأوضح أن الوزير القطري رحب بأي حل يقوم على الحوار والحل الدبلوماسي .

الاتحاد الأوروبي: 1.7 مليون يورو لتعزيز الديمقراطية بالسودان

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، يوم الثلاثاء، عن تخصيص مبلغ 1.7 مليون يورو، لتعزيز مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان عبر مشروعات في إطار برنامج الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتهدف الآلية الأوروبية للمساهمة في تطوير وتوطيد الديمقراطية وسيادة القانون واحترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، في إطار سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن التعاون الإنمائي مع البلدان، بما يتفق مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال بيان صحفي للبعثة الثلاثاء، إن الدعوة مفتوحة لتقديم مقترحات لمشروعات تدعم مبادرات منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، على أن تركز الدعوة على المشروعات التي تدعم وسائط الإعلام والمساواة بين الرجل والمرأة وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقدم برنامج الآلية الأوروبية منذ العام 2005 الدعم والتمويل لـ120 مشروعاً في السودان، تركز على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والتوعية المدنية وتثقيف الناخبين.
واستخدم هذا التمويل لزيادة وعي المجتمعات المحلية بمبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها، لفئات محددة مثل النساء والأطفال والشباب والنازحين والأقليات وتعزيز ثقافة المساواة والتسامح والسلام، من خلال مشاريع تستهدف قضايا السلام والاستقرار وحل النزاعات والتعايش والعدالة الانتقالية.

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

الخرطوم وأوسلو تبحثان التحديات الإقليمية والدولية

عقد وزير الخارجية، إبراهيم أحمد غندور، في العاصمة النرويجية أوسلو، الإثنين، محادثات ثنائية، مع نظيره النرويجي، بورقي برندا، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، واستعرضا التحديات الإقليمية والدولية وتطورات السودان الداخلية.
وأكد برندا عمق العلاقات بين البلدين ورغبة بلاده في تطوير هذه العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في المسائل محل الاهتمام المشترك، معبراً عن سعادته بتلبية وزير الخارجية للدعوة لإجراء محادثات ثنائية والمشاركة في منتدى أوسلو  الدولي.
وامتدح غندور دور النرويج في عملية السلام بالسودان ودعم المبادرات الرامية لتحقيق السلام والاستقرار بالإقليم، مستعرضاً الدور المحوري الهام الذي يضطلع به السودان، والمساهمة في معالجة الأزمات في بعض دول الإقليم، وخاصة مسألة جنوب السودان.
المسارات الخمسة
وأكد مشاركة رئيس الجمهورية في قمة "الإيقاد" الطارئة المنعقدة بأديس أبابا لمعالجة قضية دولة جنوب السودان، وأن السودان يعمل مع الشركاء لإيجاد حل للأزمة في دولة جنوب السودان، مشدداً على وقف إطلاق النار واستئناف الحوار بين الأطراف بلا استثناء.

وأكد الجانبان على أهمية مواصلة آليات التشاور السياسي بين الجانبين ودعم النرويج للسودان في عملية انضمامه لمنظمة التجارة العالمية، وتبادل فرص التدريب الدبلوماسي، ودعم جهود السلام في دارفور والمنطقتين.
وفي السياق استضافت وزارة الخارجية النرويجية، لقاءً ثلاثياً ضم وزير الخارجية، إبراهيم غندور، والمبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، وممثل مكتب المبعوث الأمريكي للسودان.
وناقش الاجتماع مسار العلاقات السودانية الأمريكية والمسارات الخمسة المتفق عليها بين الجانبين، كما تناول الاجتماع بعض القضايا الإقليمية وخاصة مسألة دولة جنوب السودان، والتي تُناقش يوم الثلاثاء في قمة "إيقاد" الطارئة بأديس أبابا.

مباحثات سودانية صينية لتطوير العلاقات

التقى وزير الخارجية المناوب، حامد ممتاز، ونائب رئيس لجنة تطوير العلاقات مع الصين، عوض الجاز، مع مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، دنغ لي، وأكد اللقاء على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها.
وبحث الطرفان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تناول اللقاء سبل تطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أعلى وفاءً لتوجيهات قيادة البلدين عبر المسارات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وأعلن المسؤول الصيني زيارة مرتقبة لنائب رئيس مجلس الدولة الصيني للبلاد في سبتمبر المقبل.
ودعا اللقاء لتفعيل لجان التشاور السياسي دون المستوى الوزاري بعقدها بالتناوب كل ستة أشهر لتعزيز العلاقات الثنائية وفقاً لتفاهمات وزيري خارجية البلدين إبان زيارة وزير الخارجية، إبراهيم غندور، للصين خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.
كما أكد الجانبان على استمرار التعاون والتنسيق في المنظمات الدولية بتبادل الدعم والمساندة في الترشيحات للمنظمات الدولية، كما أشاد الجانب السوداني بدور الصين في دعم قضاياه المختلفة ودور القوات الصينية العاملة في دارفور ضمن قوات "اليوناميد".

الاثنين، 12 يونيو 2017

” ذات الصواعق”.. ثلاثة أيام أحرقت أحلام مناوي والجنوبيين

معركة بذكريات “قوز دنقو”
عبد الله بشير
بالرغم من تعهداتها للحكومة السودانية والمجتمع الدولي بكف يدها عن دعم المعارضة السودانية المسلحة، عملت حكومة جنوب السودان على إعادة بناء قوات المتمردين الذين تأويها بعدد من المناطق خاصة في ولايات بحر الغزال. وذلك من أجل مساندتها في قتال قوات المعارضة المناوئة لها في عدة أجزاء من البلاد.
ورغم الظروف الأمنية المحيطة بالجيش الشعبي إلا أن حكومة جوبا لم تتخلى عن فكرة استمرار استهداف السودان من خلال دعم قوات المتمردين انطلاقا من أراضيها، فرغم كل التعهدات و”الأحاديث المعسولة” من جانب جوبا إلا أنها شاركت في الهجوم الذي استهدف ولايات دارفور شهر مايو الماضي، بالتزامن مع الهجوم الذي قام به مرتزقة هذه الحركات المتواجدين بدولة ليبيا.
ويوجوأعاد الهجوم الأخير الذي تدعمه جوبا إلى الأذهان معركة “قوز دنقو” التي وقعت في أبريل 2015م والتي اشتبك فيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مع مقاتلي حركة جبريل ابراهيم القادمين من جنوب السودان “بقوة غير مسبوقة”.
هذه المعركة تعتبر من أهم ملاحم الجيش السوداني، إلا أن حكايتها قد لا تحتاج إلى كثير حديث، فالقصة يمكن ذكرها مختصرة دون الإسهاب في أبواب وفصول لها “عبرت القوة الضخمة بحر العرب قادمة من جنوب السودان.. وبعد أن خيمت (آمنة مطمئنة) دون أن تعرف أنه تم استدراجها، حاصرتها الدعم السريع لثلاثة أيام ، بعدها تم الإطباق على الجيش الضخم الذي جاء لحسم “معركة الفاصلة”.. وانتهت المعركة في نصف ساعة، حتى أن كثير من الجنود تم اسرهم قبل أن ترتسم على وجوههم الدهشة..”
دمار كبير لحق بكتيبة قوات العدل والمساواة التي خلفت عشرات القتلي والسيارات المدمرة. ففي هذه المعركة تم الاستيلاء على 160 عربة وكميات كبيرة من الأسلحة والمدافع والذخائر، وأجهزة الاتصال الحديثة.. ولعل أبلغ تلخيص لنتيجة المعركة هو ما ذكره أحد الخبراء العسكريون “أن قوات العدل والمساواة دخلت بأكثر من (1100) مقاتل ولم يتبق منهم إلا (37) بما فيهم الجرحى”.
وبعد حوالي العامين من “قوز دنقو” يتكرر سيناريو الهزيمة وإن كان بتفاصيل مختلفة، وكأن حكومة جنوب السودان والحركات الدافورية لم تتعظ بما حدث، أو أنها استهانت بقوة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وهو ما يبدو أنه ناتج عن خطأ في المعلومات الإستخبارية التي توفرت لجوبا وللمتمردين الذين أرادوا استخدام عنصر المفاجاة في مواجة القوات الحكومية، إلا أنهم فوجئوا بأبواب الجحيم وهي تنفتح عليهم من جميع الإتجاهات والمحاور التي حاولوا الدخول عبرها إلى دارفور.
بعد خسارة حركة جبريل لمقاتليها وعتادها في “قوز دنقو” التي كانت قاصمة الظهر للحركة، جاء الدور على مني اركو مناوي حتى ينجح في تحقيق ما فشل فيه جبريل.. وجرى تجهيز استمر لاشهر طويلة حتى يتم إعداد القوات ودراسة السلبيات التي صاحبت معركة حركة جبريل  مع القوات الحكومية. ولتلافي النقص في قوات مناوي التي تقاتل في جنوب السودان وليبيا على حد سواء، تم الإستعانة بالمجموعة المنشقة عن المتمرد عبد الواحد نور بقيادة عبد السلام طرادة (الذي لقى حتفه بطريقة دراماتيكية خلال المعارك) ونمر عبد الرحمن (وتم أسره في جبال عدولة).
تحركت قوات مناوي وطرادة من منطقة تمساحة بجنوب السودان بقوة قوامها (500) فرد وأكثر من سبعين عربة. وعبرت القوة بحر العرب وصولا إلى منطقة “عشيراية”، إلا ان قوات الدعم السريع نزلت عليها كالصاعقة واشتبكت معها في المعركة الرئيسية التي ظهرت فيها بسالة القوات النظامية التي دمرت القوة الرئيسية للمتمردين التي سقطت ما بين قتيل وأسير، كما تم الاستيلاء على (39) من السيارات التي شاركت في الهجوم.
بهذا الإنتصار المدوي تفرغت القوات الحكومية لقتال المجموعات التي حاولت التسلل عبر عبر عدد من المحاور، والتي ظنت أن قوات الجيش والدعم السريع ستنشغل بقتال القوة الرئيسية في “عشيراية”.
وخلال عمليات التمشيط للمتمردين بين لايتي شمال وجنوب دارفور دارت معركة أخرى في “أم دويمات” ناحية جبال عدولة، ولقى المتمردون خسائر فادحة حيث قتل ما لا يقل (50) من القوات واسر ابرز القادة وهما نمر عبد الرحمن وابراهيم بهلول التابع لحركة مناوي.
في منطقة الملم بجنوب دارفور تم ملاحقة قوات المتمرد طرادة وقتله بعد اشتباك مع قواته وذلك خلال فراره إلى شرق جبل مرة. وواصلت قوات الدعم السريع مطاردة متبقي الحركات المتمردة في أقصى شمال دارفور التي دارت فيها معركة “عين سرو” التي شهدت قتل وهروب العشرات من المتمردين من أرض المعركة.
واستمرت معارك التمشيط بالقرب من “أمبرو” والتي لاحق فيها الجيش متبقى قوات مناوي واستولى على أسلحتهم وذخيرتهم فيما لاذ أغلب القادة بالفرار نحو الحدود التشادية.
نجحت القوات المسلحة في إفشال الهجوم لحركة مناوي الذي انطلق من اراضي جنوب السودان، ورغم القوة الكبيرة في العدد والعتاد للمتمردين إلا أن القوات المسلحة والدعم السريع أكدت قدرتها على التصدى لأي تحركات بدعم من جنوب السودان أو أي من دول الجوار يهدف لإيذاء السودان.

خبير إفريقي: السودان أبدى “براعة استثنائية” في هزيمة المتمردين

قال خبير أفريقى بارز في شؤون الأمن والدفاع إن السودان تمكن من إلحاق الهزيمة بالحركات المتمردة التي تسللت من دولتي ليبيا وجنوب السودان الشهر الماضي، بعد أن تصدت للمتمردين وألحقت بها هزائم كبيرة، حيث ما تزال عمليات التمشيط والمطاردة مستمردة لبقايا هذه المجموعات.
وقال مانروف ألدور المحلل والخبير العسكرى في مقال نشره على موقع (ليدرشيب) النيجيرى المرموق – تحصلت عليه – وهو بعنوان (كيف قاتلت الحكومة السودانية وهزمت الحركات المتمردة من ليبيا وجنب السودان)، قال الدور إن الحكومة السودانية “بذلت جهودا حثيثة في الآونة الأخيرة لحماية حدودها والحفاظ على أمنها ككيان ذي سيادة، وقد تجلى هذا في تصميم قواتها المسلحة على تخليص البلاد من حركات التمرد التي تحاول التسلل إليها من ليبيا وجنوب السودان”.
وأضاف:” أبدت الحكومة السودانية شجاعة هائلة وبراعة عسكرية استثنائية في الحد من أنشطة المتمردين، وستواصل القيام بذلك إلى أن تطهر مناطقها وحدودها تماما من المتمردين”.
وأوضح “أن قوات المتمردين واجهت نيران عنيفة من قوات الحكومة السودانية، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها وعدد كبير من الضحايا”، وزاد قائلا “قوات العدو القادمة من ليبيا وجنوب السودان تعرضت لخسائر فادحة”.

الأحد، 11 يونيو 2017

السودان وإثيوبيا تلتزمان بعدم إيواء المتمردين

جددت حكومتا ولاية النيل الأزرق، وإقليم بني شنقول قمز الإثيوبي خلال اجتماعهما بمدينة أصوصا الإثيوبية، مواصلتهما في التشديد على عدم إيواء المتمردين، وقطع الإمداد عنهم، مع التأكيد بتواصل مكافحة التهريب والاتجار بالبشر وتأمين الحدود.
وأكد والي النيل الأزرق، رئيس لجنة الأمن بالولاية، حسين يس حمد، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك للجنة الأمنية الحدودية المشتركة، أكد التزام حكومته بإنفاذ التوجيهات الصادرة من القيادة العليا في السودان، بدعم العلاقات الحدودية بين السودان وإثيوبيا في المجالات الأمنية.
وقال إن حكومة الولاية ملتزمة بمنع الأنشطة كافة التي تستهدف مسيرة الأمن والاستقرار والسلام بالجانب الإثيوبي، ودعا إلى أهمية اضطلاع الجانب الإثيوبي بتسهيل إجراءات العودة الطوعية للاجئين السودانيين بالمعسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، كما دعا لضرورة إنفاذ التوصيات المشتركة والعمل على إنزالها إلى أرض الواقع.
وأشاد حاكم الإقليم، الشاذلي حسن، بمستوى التطور والمنجزات التي تحققت على صعيد العلاقات الحدودية بين الجانبين، وأعرب عن تقديره لمواقف الجانب السوداني وصادق حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الإقليم والبلاد عامة.
وأشار حسن  للدور المتعاظم للحكومة السودانية وأجهزتها النظامية في دعم العلاقات الحدودية في الجوانب المختلفة، مؤكداً حرص الجانب الإثيوبي وكامل التزامه بإنفاذ التوصيات دعماً لمسيرة العلاقات الحدودية بين الجانبين.
وكان الاجتماع قد تناول مجمل القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب موقف تنفيذ التوصيات السابقة تفعيلاً للبروتوكولات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

اتفاق سوداني إثيوبي على مكافحة الإتجار بالبشر

أنهت حكومتا ولاية النيل الأزرق، وإقليم بني شنقول قمز الإثيوبي، اجتماعاً مشتركاً في مدينة أصوصا الإثيوبية، بدعوات للتشديد على عدم إيواء المتمردين، وقطع الإمداد عنهم، مع التأكيد على مكافحة التهريب والإتجار بالبشر والمخدرات.
وأشار مراقبون إلى أن ملف العودة الطوعية للاجئين السودانيين بالمعسكرات الإثيوبية وجد نقاشاً واهتماماً، ربما عجل بعودة كثيرين الأيام القادمة على ضوء ما تم من ترتيبات واتفاق في الاجتماع المشترك للجنة الأمنية الحدودية المشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول.
وأكد والي النيل الأزرق، حسين يس حمد، رئيس لجنة الأمن بالولاية، التزام حكومته بإنفاذ التوجيهات الصادرة من القيادة العليا في السودان، بدعم العلاقات الحدودية بين السودان وإثيوبيا في المجالات الأمنية.
وأشاد حاكم الإقليم، الشاذلي حسن، بمستوى التطور والمنجزات التي تحققت على صعيد العلاقات الحدودية بين الجانبين. وأعرب عن تقديره لمواقف الجانب السوداني، وصادق حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الإقليم والبلاد عامة.
وتناولت الاجتماعات مجمل القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب موقف تنفيذ التوصيات السابقة، تفعيلاً للبروتوكولات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

الأربعاء، 7 يونيو 2017

ترتيبات لخروج اليوناميد من (4) مناطق بجنوب دارفور

كشفت حكومة ولاية جنوب دارفور عن مشاورات بينهم والحكومة المركزية وبعثة اليوناميد لتنفيذ الإستراتيجية الممرحلة لخروج البعثة التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والأمم المتحدة.
وأوضح سبيل أحمد سبيل والي جنوب دارفور بالإنابة لـ(smc) أن المشاورات تدور حول خروج اليوناميد من أربع مناطق يتم الاتفاق عليها خلال المرحلة الأولى، مؤكداً أن الأوضاع بدارفور لم تعد بحاجة لأي حماية من البعثة التي تعتمد على حكومات الولايات لتوفر لها الحماية.
وأبان سبيل أن حكومة الولاية بدأت في التعاون مع بعثة اليوناميد في إرساء ركائز مشروعات الإنعاش المبكر لتكون مستمرة خلال المرحلة القادمة.

الثلاثاء، 6 يونيو 2017

السودان يقترح تشكيل قوات مشتركة لحماية الحدود مع مصر وليبيا

قال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إنه تحدث خلال زيارته للقاهرة حول رغبة بلاده في تشكيل قوات مشتركة لحماية حدود بلاده مع مصر وليبيا.
وأضاف، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نُشرت اليوم: “تحدثت عن تجربة السودان مع تشاد باعتبارها تجربة ناجحة لأكثر من 6 سنوات، كما سبق اقتراحها مع ليبيا قبل الاضطرابات الحالية، واليوم في طريقنا لتنفيذها مع إثيوبيا”.
وحول طبيعة عملها، قال غندور: “هي عبارة عن قوات مشتركة لحماية الحدود بقيادة واحدة تبادلية وتعمل على حفظ أمن البلدين ومنع عناصر الحركات الإرهابية من التسلل، كما تضمن لكل جانب التأكد من أن حدوده محمية تحت رقابة ثنائية، لكنها ذات قيادة واحدة بالتبادل كما أسلفت”.
وتابع: “أعتقد أنه إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل القوات المشتركة، فمن المهم أن يكون هناك تنسيق لحماية حدود البلدين”.

غندور وشكري ..لقاء الملفات.الخرطوم والقاهرة والبحث عن مسارات صحيحة وبدايات جديدة

تقرير/ نفيسة محمد الحسن
وصلت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة الى ضرورة وجود مقاربات جديدة فالبلدان المرتبطان بعلاقات تاريخية يحتاجان لتعزيز الثقة وإيجاد آلية تحفظ مصالحهما وتجعلهما في الوقت نفسه بحاجة الي هامش مناورة خصوصا في الملفات التكتيكية فيما يجب أن تظل الملفات الإستراتيجية بعيدة عن أي تجاذبات…. ويعول مراقبون علي الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور للقاهرة والحراك الكثيف هناك لتفكيك عدد من ملفات التوتر بين البلدين.. خاصة ملفات حلايب وشلاتين ودعم مصر لمتمردي دارفور لوضع العلاقات بين البلدين علي مسارها الصحيح وتخفيف حدة المواجهة… وتعتبر الزيارة الحالية هي الأولى لوزير الخارجية البروفسير إبراهيم غندور لمصر عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني… تأتي أهميتها لكونها أتت في أعقاب الأحداث التي أثبتت تورط مصر في أحداث دارفور الأخيرة.. ودعمها للحركات بالأسلحة… واتهامات السودان لمصر بوجود وثائق مادية ملموسة ساقها رئيس الجمهورية عمر البشير بمشاركة مدرعات مصرية في الأحداث.. بتقديمها مساعدات لوجستية للحركات المسلحة ممثلة في حركة العدل والمساواة  وتحرير السودان جناح مناوي مؤخراً، ورغم  الاتهامات من جانب السودان إلا أن الزيارة قد تضع إجابات للاستفهامات حول الاتهام الذي نفاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي …هل ستفي الزيارة بالغرض المأمول منها… ام ستكون كمماثلتها لوزير الخارجية المصري بعد زيارته للخرطوم في ابريل الماضي؟…
الدرس الاول..
كانت زيارة غندور  للقاهرة تأجلت  بعد أن كان مقرراً لها الأسبوع المنصرم… وحيثيات التأجيل ظلت غير معلنة في ظل توقعات مراقبين أن تكون بسبب مبدأ التعامل بالمثل… حيث كان وزير خارجية مصر قد أجل زيارته للخرطوم  في المرة السابقة، فضلاً عن مشاركتها بالدعم في  أحداث  دارفور الأخيرة التي فقد فيها السودان الكثير، وهي بذلك حاولت إرجاع السودان لمربع الحرب الأول..
ملفات حساسة…
حسب مصادر دبلوماسية ل«الصحافة» ان ابرز الملفات التي حملها وزير الخارجية هي مناقشة نتائج اجتماعات اللجنة القنصلية السودانية المصرية التي استضافتها القاهرة منذ نحو شهر…وفي لقائه مع الرئيس السيسي تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية استراتيجية بين الجانبين ..
وتعهد السيسي بتقصي الحقائق حول المدرعات المصرية بدارفور…كما تم بحث الموقف بالنسبة لتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقع عليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة العليا السودانية المصرية التي عقدت في أكتوبر الماضي برئاسة الرئيسين …بالاضافة الى المشاورات وحسم ملفات شائكة بين البلدين، تتركز حول القضايا الثنائية.. وسبل إنهاء بعض المشكلات الاقتصادية، ولا سيما قرار الخرطوم بحظر استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية.
حقوق..لاتصعيد!
بالرغم من اطلاق الاعلام المصري على خطوة الخرطوم بتقديم شكوى ضد مصر في مجلس الامن ب«التصعيد» في حملته الحادة تجاه السودان الا ان تأكيدات العديد من الخبراء جاءت في سياق ان ذلك حق اصيل لاي دولة لديها سيادة …بالتعامل قانونياً مع اي مهدد لاوضاعها الداخلية الى ان يثبت العكس…. حيث تعهدت الخرطوم بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد القاهرة، تتهمها فيها بدعم المتمردين في إقليم دارفور..بالاضافة الى شكوى مماثلة إلى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا والجامعة العربية في القاهرة.
قرارت اقتصادية صادمة لمصر..
برزت آخر مظاهر توتر العلاقات بين البلدين.. عندما وافق رئيس الوزراء بكري حسن صالح على حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى السودان مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ من دون عبورها بمصر.
وقال مجلس الوزراء في بيانه بموقعه الإلكتروني، إن رئيس الوزراء أصدر قراراً بإجازة «توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ والمعابر الحدودية والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من مصر».
وكان السودان يستورد من مصر الفاكهة ومنتجات الأسماك، كما أن منتجات عدد من البلاد العربية تمر عبر الأراضي المصرية إلى … كما أصدر اللواء حسن محمد حسن، معتمد محلية بحري الاسبوع المنصرم قرارا بمنع بيع الأواني المنزلية من قبل بائعين متجولين أجانب…ويعمل مصريون في بيع الأواني المنزلية في الخرطوم، ومدن الولايات. وصدرت العديد من الشكاوى من المواطنين حول هذه الظاهرة في الفترة الماضية.
نتائج حاسمة..
وحول التوقعات لنتائج الزيارة يقول المحلل السياسي دكتور أسامة زين العابدين «نتوقع من هذه الزيارة توضيح من القاهرة للوزير  ما ثبت حدوثه في دارفور مؤخراً… وباعتباره مسؤول الملف الأول يجب أن ينقل لمصر نبض الشارع والدولة السودانية التي تمكنت  بعد حروب طويلة من إعادة الهدوء والأمن والاستقرار لدارفور… بجانب أنها تتنظر بعد شهر رفع العقوبات الاقتصادية، بعد أن تقدمت الحكومة في المطلوبات الخمسة المحددة»…
ويقول الدكتور إبراهيم الرشيد المحلل الاستراتيجي، يجب أن يقدم وزير الخارجية المصرية توضيحاً حول الموقف الأخير، ولماذا تورطت مصر في الإقليم في الوقت الذي يحترم فيه السودان كافة المواثيق وعلاقات حسن الجوار، وأنه قاب قوسين أو أدنى من رفع العقوبات الأمريكية في يوليو القادم، والتخوف المصري من بزوغ السودان كقوة إقليمية استراتيجية بالمنطقة،  بجانب مسألة تلكؤ الجانب المصري في إنفاذ الاتفاق الذي أبرمه وزيرا خارجية البلدين في العشرين من أبريل المنصرم بالخرطوم، بجانب التصعيد  المصري في منطقة حلايب، وهدم الجيش المصري لمنازل العزل هنالك…بينما يري زين العابدين أن الآليات الراهنة التي تعمل على توطيد علاقات البلدين أثبتت فشلها..ووصفها بالآليات التقليدية فشلت في إحداث اختراق في العلاقات، ودفع  بمقترحات بتكوين آليات تتمثل في اشتراك القوات العسكرية والاستخباراتية في حلحلة المشاكل والملفات التي ظلت عالقة لعقود من الزمان، وباتت تمثل قوة ضغط للقضايا، بجانب اعتماد تجربة القوات المشتركة لضبط الحدود بين البلدين، لاسيما في أعقاب نجاح تجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد، ويرى أن على مصر التخلي عن أجندتها في زعزعة أمن السودان، خاصة أنه يمكن أن يشرع في إجراءات تهدد أمنها مباشرة، أولها منع استيراد المنتجات المصرية التي أقرها مجلس الوزراء موخراً، بجانب اللجوء للمؤسسات الإقليمية والدولية لإثبات حقه في الدفاع عن نفسه وشعبه، لاسيما في ظل وجود شركاء إقليميين ودوليين ساهموا كثيراً في العمل علي استقراره وأمنه توطئة لاستقرار الإقليم.
القبول بالوساطة…
واكد المحلل السياسي د/ الطيب زين العابدين ضرورة القبول بوساطة من دولة عربية لمصلحة البلدين التي لابد ان تكون مبنية على التعاون، لافتاً الى ان السودان يقف على ارض صلبة وموقفه واضح فيما يلي قضية حلايب وسد النهضة ، وذهب زين العابدين قائلاً« بحسب تبريرات الجانب المصري فان المدرعات المصرية اذا كانت قد بيعت لصالح اللواء حفتر في ليبيا فإن استيراد السلاح محظور على ليبيا بقرار اممي، وبذلك يكون الجيش المصري قد ارتكب جريمة».
اجمع مراقبون على ان الأزمة بين البلدين ناتجة عن قرار سياسي.. ويمكن تصحيح الاوضاع المتدهورة عبر مراجعة التوجهات السياسية وخلفياتها الاستراتيجية.. وفتح صفحة جديدة تؤسس للمصالح المشتركة والجوار الحسن…

السودان يجدِّد استعداده لمحاربة الإرهاب عبر "إيساف"

جدَّدت الحكومة استعدادها للتعاون مع الاتحاد الأفريقي على محاربة الإرهاب والتطرف، وقال مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية، محمد عيسى، إن السودان على استعداد لتقاسم خبراته في مجال مكافحة الإرهاب ومعالجته من جذوره مع الدول الأفريقية.
وعُقدت، يوم الإثنين، بوزارة الخارجية، الجلسة التدريبية للخبراء السودانيين المرشحين للانضمام لقوات شرق أفريقيا للتدخل السريع وحفظ السلام "إيساف"، التي انتدبت لها الحكومة كوادر للعمل ضمن مكونها المدني.
وقال عيسى، خلال الجلسة، حسب "وكالة السودان للأنباء" إنهم يقدمون خبرات سودانية ستنضم إلى القوة الأفريقية لمعالجة قضايا الصراع والعنف، ولفت إلى أن دور السودان محوري في حل ومعالجة كثير من القضايا الإقليمية.
وتحدث عيسى عن بؤر الصراع في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال والكنغو، قبل أن يعلن عن ترحيبه بوصول الخبراء الأفارقة إلى السودان بقيادة رئيس المكون المدني في "إيساف" استيفن أبلند.
وأثنى أبلند خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة، بجهود  حكومة السودان في التحضير للورشة التي تسعى لاستقطاب الكفاءات السودانية المدنية للاشتراك في هذه القوة الإقليمية بمكوناتها المختلفة العسكرية والشرطية والمدنية.
وقدم الخبراء الأفارقة شرحاً للمكون المدني السوداني بقيادة د. فيصل عبدالله المحجوب، حول قوات شرق أفريقيا.
وأشار خبراء خلال الجلسة إلى الشروط الواجب توافرها في أفراد المكون المدني لقوات شرق أفريقيا، الخاصة بإجراء التحقق واعتماد قاعدة بيانات الأعضاء الذين تم تدريبهم للتأكيد على الجاهزية الكاملة للمشاركة في عمليات السلام الأفريقية.
وينتظر إدراج الخبراء السودانيين في قائمة الاتحاد الأفريقي المعتمدة، الخاصة بالخبراء والناشطين في مجال السلم والأمن والعمل الإنساني.