الخميس، 23 نوفمبر 2017

إغاثة متضرري حرب دولة جنوب السودان عبر مسار جديد

بدأ السودان الثلاثاء في ترحيل إغاثة لمتضرري الحرب بدولة الجنوب عبر مسار جديد من الأبيض إلى المجلد والميرم، ومنها إلى شمال وشرق بحر الغزال في دولة الجنوب، وتقدر الكميات في المرحلة الأولى بنحو 500 طن متري.وتُقدَّر الكميات التي يتم نقلها عبر الشاحنات كمرحلة أولى نحو 500 طن متري من الأغذية، على أن تتواصل العملية لإيصال عشرة آلاف طن من الأغذية.
وقال مسؤول في اللجنة ترحيل الإغاثة في الولاية  أن اللجنة تمكنت من ترحيل ما يفوق 13 ألف طن متري من الأغذية لدولة الجنوب، وتواصل اللجنة جهدها حتى اكتمال عملية نقل الأغذية كالتزام أخلاقي من حكومة السودان تجاه دولة الجنوب ومواطنيها.
من جهته، أشار مفوض العون الإنساني بشمال كردفان أحمد بابكر الحسن – بحسب (الشروق) – إلى أن القافلة الأولى تضم 18 شاحنة تحمل مواد غذائية في طريقها إلى منطقة أويل ومنها إلى معسكرات النزوح.
وتوقَّع فتح طريق آخر من الأبيض إلى جنوب السودان لتسريع عملية نقل الإغاثة للمتضررين بالحرب.

الخرطوم تستضيف مؤتمراً إقليمياً للسيطرة علي الأسلحة

كشفت وزارة الداخلية عن ترتيبات لإنطلاقة مؤتمر “الآلية شبه الإقليمية للسيطرة علي الأسلحة” في السابع والعشرين من الشهر الجاري بفندق كورنثيا بالخرطوم والذي سيستمر لثلاثة أيام.
وقال الفريق د. حامد منان وزير الداخلية في تصريح له أن المؤتمر سينعقد علي مستوي الخبراء بين السودان ودول الجوار الغربي ، مشيراً إلي المؤتمر يأتي بمشاركة ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى والكنغو وجنوب السودان وبمراقبة أرتيريا وأثيوبيا وعدد من الدول الأخرى وبعض الخبراء الدوليين.
وأوضح منان أن المؤتمر سيناقش العديد من الأوراق الخاصة  بالسيطرة على الأسلحة وجمعها، مبيناً أن اليوم الأول للمؤتمر سيشهد الإجتماع على مستوى الخبراء ومتعقبه إجتماعات الوزراء.

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

البشير يغادر الي روسيا في زيارة تاريخية

غادر رئيس الجمهورية عمر البشير ظهر الأربعاء الي روسيا علي رأس وفد كبير تلبية لدعوة من نظيره الرئيس الروسي فلادمير بوتن،الذي سيلتقيه الخميس في اجتماع قمة تاريخية تتناول العديد من القضايا التي تهم البلدين الي جانب ملفات اقليمية ودولية.
وقال وزير الخارجية أ.د.ابراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم ان الزيارة تأتي في اطار العلاقات المتنامية بين البلدين.
وأوضح أن قمة البشير وبوتين المرتقبة الخميس سيعقبها اجتماعا مفتوحا بمشاركة الوزراء من الجانبين يناقش العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية.
وطبقا للشروق ذكر غندور ان البشير سيلتقي برئيس الوزراء الروسي يمتري مدفيديف،مؤكدا أن الزيارة ستشهد توقيع خمس اتفاقيات على الاقل بين الوزراء المعنيين،مشيرا الي أنها تكتسب الزيارة اهميتها لكونها تاتي في ظل انفتاح علاقات السودان الخارجية.
وتعد الزيارة هي الاولي من نوعها للبشير الي موسكو ،كما أن السودان يعد من أوائل الدول التي اعترفت بروسيا بعد تقسيم الاتحاد السوفيتي.

يبدأ اليوم رحلة بعيدة إلى بلاد (الدب).. البشير .. روسيا واقترابها

الخرطوم ـ الطيب محمد خير
أكد الكرملين (البرلمان الروسي) رسمياً بأن رئيس الجمهورية عمر البشير سيبدأ غداً الخميس زيارة إلى روسيا، برفقة وفد حكومي كبير يضم وزراء ومسؤولين، تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلادمير بوتين.
وكان مقرراً أن يزور البشير العاصمة الروسية موسكو منتصف أغسطس المنصرم. وصنفت الزيارة وقتذاك بأنها الزيارة الثالثة للرئيس البشير خارجياً من ناحية التحديات وطول المسافة بعد زيارتي الصين وجنوب إفريقيا اللتين اعتبرهما أنصار البشير هزيمة للمحكمة الجنائية الدولية وقضاتها المطالبين بتوقيف الرئيس.
وتعد زيارة البشير لروسيا الأولى من نوعها من حيث طول المسافة بعد رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، ويأتي وصفها بالمهمة من واقع أهمية روسيا في إستراتيجية السياسة الخارجية السودانية بتنويع تحالفاتها والتنسيق المشترك مع (الدب الروسي) في المحافل الدولية (الأمم المتحدة نموذجاً)، وهو أمر بات أحد معالم السياسة السودانية في السنوات الماضية، فضلاً عن التقارب في الموقف بين (الخرطوم ــ موسكو) بعدما آثرت الأخيرة الانضمام إلى الأولى وأعلنت انسحابها من الجنائية الدولية.
عين العقل
يصف الخبير والمحلل السياسي دـ عبد اللطيف البوني، زيارة الرئيس البشير إلى روسيا بانها تقدم دليلاً على أن السودان بدا يتعافى دولياً، وكما قطع شوطاً في تحسين علائقه بالولايات المتحدة، ها هو السودان يعمل على تعزيز علاقاته مع روسيا التي تعتبر قوة عظمى لا يمكن تجاوزها في العالم.
مشيراً في حديثه لـ (الصيحة) إلى عدم وجود تناقض بين الموقف السوداني والروسي تجاه قضايا المنطقة بما في ذلك القضية السورية التي موقف السودان ليس ببعيد عن الموقف الروسي. مضيفاً بأن ميزان القوى يحتم على السودان خلق أواصر علاقات بروسيا ممتدحاً مساعي الخرطوم للتقارب مع موسكو، وقال إن ذلك عين العقل على حد تعبيره.
حماية
عن مدى زوال المهددات التي كانت تواجه زيارات الرئيس الخارجية ذات المسافات الطويلة كما حدث في زيارته إلى الصين، اكتفى البوني بالقول إن كانت روسيا كدولة عظمى لا تستطيع حماية ضيوفها من الزعماء والروساء القادمين إليها فعلى الدنيا السلام.
ملفات اقتصادية
وكانت الزيارة قد وُصفت سابقاً بأنها مهمة من ناحية اقتصادية للسودان تبعاً للملفات التي ستناقشها في ظل وجود كثير من العقود الاستثمارية التي وقعتها الحكومة السودانية مع الشركات الروسية في وقت سابق ولا تزال في مرحلة التحضير.
ولا يزال السودان يأمل بدخول مزيد من الشركات الروسية لأراضيه، لغايات الاستثمار في الغاز والنفط بعد رفع العقوبات الأمريكية عن السودان مطلع أكتوبر الماضي. كما أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997 كانت تقف حجرة عثرة أمام تعامل الشركات الأجنبية مع السودان وتمنعها من توقيع عقود التبادل التجاري والاستثماري معه، خاصة في مجال استخراج المعادن.
تنقيب
في أعقاب قرار رفع العقوبات سارعت وزارة المعادن بوضع خطة لمرحلة ما بعد رفع الحظر الاقتصادي الأمريكي عن السودان وتوسع الفرص الاستثمارية، إذ توجد في السودان مربعات للتنقيب عن المعادن جاهزة لأجل استيعاب أي عدد من الشركات الجديدة وما يعزز من فرضية أن رغبة السودان في جذب رأس المال الروسي خلال الزيارة للاستثمار في مجال الموارد المعدنية بالسودان بدليل وجود وزير المعادن ضمن أعضاء الزيارة.
ومن المتوقع أن يوقع الوزير عدداً من العقود الخاصة بالاستثمار في مجال التنقيب عن البترول والغاز والذهب.
غير أن الخبير الاقتصادي بروفسير عصام بوب يرى أن الوقت لا زال مبكراً للحديث عن تعاون اقتصادي بين السودان وروسيا في مجال التعدين عن الذهب، منبهاً إلى فشل شركة سيبرين الروسية في العمل في مجال التنقيب عن الذهب في السودان رغم الوعود الكبيرة التي قطعتها عند توقيعها للعقد بأنها ستحدث مفاجأة في مجال تعدين الذهب في السودان، ولكن كل وعودها ذهبت أدراج الرياح. مضيفاً بصحة وجود شركة روسية جديدة دخلت السودان للتنقيب عن الذهب بدلاً من شركة سيبرين التي خرجت من هذا المجال.
ولفت بروفيسور بوب في حديثه مع (الصييحة) إلى أن الوقت ما يزال مبكراً للحديث عن التعاون الاقتصادي مع روسيا استناداً على نصيحة قدمها الروس أنفسهم للسودان في وقت سابق باللجوء للأمريكان أو الفرنسيين باعتبار هاتين الدولتين أفضل من ينقب عن البترول السوداني .
ذهب الخبير والمحلل الاقتصادي د ـ محمد الناير في طريق مغاير لبوب، متوقعاً بأن تتحقق زيادة مقدرة في حجم الاستثمارات الروسية في السودان بعد هذه الزيارة خاصة أن روسيا من الدول التي تهتم بالملف الاقتصادي السوداني وفي مجال التعدين تحديداً.
وأضاف الناير في حديثه مع (الصيحة) بأنه لا يمكن الحكم على الشركات الروسية بشركة واحدة لم توفق في عملها في السودان لأن المشهور أن القطاع الاقتصاد الروسي الخاص لديه اهتمامات وخبرة واسعة في مجال التعدين والنفط، لذلك من الممكن أن تسهم بصورة كبيرة في مجال التنقيب والتعدين في السودان.
مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مطلوب من السودان إحداث توازن في علاقاته الاقتصادية مع جميع المدارس الاقتصادية في المرحلة القادمة وليس مطلوباً منه أن يتجه كليًا بعد رفع العقوبات الاقتصادية ناحية أمريكا والتعامل معها بل مطلوب أن يتوازن اقتصادياً مع روسيا وأمريكا وأوروباـ

السودان: السد الإثيوبي أعاد لنا حصتنا من النيل

قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده ستستعيد حصتها الكاملة من مياه النيل بفضل سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا تشييده على ضفاف النهر قبل أعوام وسط قلق مصري من الخطوة.
قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده ستستعيد حصتها الكاملة من مياه النيل بفضل سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا تشييده على ضفاف النهر قبل أعوام وسط قلق مصري من الخطوة.
وأضاف غندور أن السد الإثيوبي سيمكن السودان من استخدام كامل حصته من مياه نهر النيل بعد أن كانت تمضي لمصر على سبيل الدين بمقتضى اتفاقية 1959.
وفي حديث لقناة روسيا اليوم، عزا غندور تخوفات مصر من السد إلى خسارتها نصيبَ السودان الذي كان يذهب إليها خارج ما تنص عليه الاتفاقية المبرمة بين الجانبين.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد السبت الماضي على أن حصة بلاده من مياه نهر النيل لن يقوم أحد بمسها.
وأضاف السيسي أن مصر أعربت منذ بداية المباحثات مع السودان وإثيوبيا الخاصة بملف سد النهضة عن تفهمها للتنمية التي تسعى لها الدولتان، "لكن دون المساس بحصة مياه مصر".
وبحث وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة مؤخرا ملف سد النهضة من دون التوصل إلى نتيجة.
 واعترضت مصر على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في العام، وهو ما يؤثر على حصتها السنوية البالغة نحو 55 مليار متر مكعب .
وقالت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي إنها تدرس الإجراءات التي يلزم اتخاذها بعد تحفظ أبدته إثيوبيا والسودان على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد.

بلال : الحوار ورفع العقوبات وجمع السلاح احدثت حراكا كبيرا

اكد الدكتور أحمد بلال عثمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاعلام ، ان الحوار الوطني ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ومشروع نزع السلاح احدثت حراكا كبيرا في كل المجالات فضلا عن الانفتاح الواضح علي العالم الخارجي
وجدد في حديثه للمنبر الاعلامي الدوري للمركز القومي للإنتاج الإعلامي بولاية النيل الابيض ظهراليوم بقاعة إتحاد المرأة بكوستي حول الراهن السياسي بالسودان ، بحضور الدكتور عبدالحميد موسي كاشا والي النيل الابيض، استمرارية وجدية الحكومة التفاوض مع الممانعين للعودة للبلاد لحل كل الأزمات
وقال " إن المناخ السائد في السودان الآن لايتكرر مرة أخري وان السودان اصبح اكثر استقرارا في كل ربوعه مقارنة بما حوله من دول الجوار"


واوضح الوزير ان الأزمة الاقتصادية الماثلة ما هي الا مضاربات للتقليل من شأن رفع الحظر الاقتصادي وقال " الدولة تعمل علي حسمها " واشار بلال الي ضرورة التوصل لدستور قومي دائم قبل إنتخابات 2020م ،
من جهته قال الاستاذ حامد عمر حامد الخليفة وزير الثقافة والاعلام والسياحة بالنيل الابيض ان هذا اللقاء بأتي لتبصير المواطنين بالراهن السياسي ومتطلبات المرحلة القادمة حتي يقوم كل بدوره تجاه قضايا الوطن وهمومه ودعا الي ضرورة توحد كل القوى الوطنية بالبلاد تغليبا للمصلحة العامة .
فيما اكد الاستاذ مجتبي احمد النور رئيس المركز القومي للانتاج الاعلامي بالنيل الابيض رؤية ومواكبة المركز لكل قضايا البلاد والتبصير بها كما يقوم المركز بالتبشير بكل مشروعات التنمية بالولاية وابرازها محليا وقوميا وحيا مجتبي تلاحم الحركة الطلابية بالنيل الابيض حول كل الثوابت الوطنية ودعمهم لمسيرة التنمية.

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

انطلاق مؤتمر آفاق التعاون العربي الافريقي الصيني بالخرطوم

إنطلقت صباح الثلاثاء بقاعة الصداقة بالخرطوم فعاليات مؤتمر آفاق التعاون العربي الافريقي الصيني في اطار مبادرة ( الحزام والطريق ) الذي تستضيفه الخرطوم في الفترة من 21 – 22 من الشهر الحالى وتتنقل الفعاليات مابين قاعه الصداقة وجامعة افريقيا العالمية.
وشهد المؤتمر البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية ، ورئيس المجلس الوطني البروفسيور ابراهيم احمد عمر، وزير الاستثمار الاستاذ مبارك الفاضل وممثلو الجامعة العربية ومجلس الاحزاب الأفريقية وعدد من السفراء ووفد كبير من جمهورية الصين الشعبية.
واشارت (سونا) الى أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة تقوم بها جمهورية الصين الشعبية لإحياء طريقها الاقتصادي القاري البري والبحري الذي يربط العديد من الدول الآسيوية والعربية والأفريقيه.

الحكومة ترحب بخطوة الشعبية لإستئناف المفاوضات

رحبت الحكومة بإعلان الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو ورغبتها في إستئناف عملية التفاوض ، مؤكدة جاهزيتها للتفاوض في جوانبه المختلفة .
وقال د. احمد بلال عثمان الناطق الرسمي بإسم الحكومة في تصريح له أن موافقة قطاع الشمال علي التفاوض وفقاً لخارطة طريق الوساطة الأفريقية خطوة مهمة ومطلوبة، مشيراً إلي أن التفاوض حول خارطة الطريق يشمل قضية المنطقتين وكذلك الحوار الوطني، وزاد : نحن جاهزون للتفاوض والحوار .
وفي السياق  قال د. حسين حمدي الناطق الرسمي بإسم وفد التفاوض، إن موافقة قطاع الشمال بإستئناف المفوضات شئ إيجابي لإستكمال هذا الملف، موضحاً ان عملية التفاوض تحكم من خلال الموجهات الصادرة من مجلس الأمن والإتحاد الأفريقي ونتائج الجولات السابقة ، مؤكداً أن المؤسسات المشرفة على التفاوض والوسيط الذي يديرها لن يقبل بأي شروط من اي طرف لتحديد موقفه التفاوضي ولن يسمح بإهدار كل الجهد السابق والبدء من نقطة الصفر .

بدء إجتماعات لجان ترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا الثلاثاء

تنطلق بهيئة المساحة بالخرطوم الثلاثاء إجتماعات اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان والتي تستمر لأربعة أيام.
وقال البروفسير عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في تصريح إن الإجتماع سيناقش تسريع عملية ترسيم الحدود والأعمال التي تمهد لكيفية الترسيم، مشيراً إلي إن الإجتماع سيناقش الحدود بالمناطق المختلف عليها كحفرة النحاس وكافية كنجي وكاكا ودبة الفخار بجانب إستعراض ماتم التوصل إليه في الجولة السابقة.
وتوقع الصادق ان تتوصل اللجان المشتركة  خلال هذه الإجتماعات إلي إحراز تقدم كبير بين الجانبين بشأن عملية الترسيم والتوافق حول النقاط المختلف حولها .
وتشير متابعات ان اللجنة تمكنت في إجتماعات سابقة من الإتفاق حول 80% من الحدود والتي يفوق طولها الفي كيلومتر إلا انها لم تكتمل بسبب التاجيل المتكرر للإجتماعات.

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

كوتسيس: الحــوار بين الخرطـــوم وواشنطـــن دخــل مرحــلة جــديدة

أكد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم ستيفن كوتسيس، أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن دخل مرحلة جديدة، بعد الخطوات الإيجابية التي اتخذها السودان خاصة فيما يتعلق بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان وقضايا مكافحة الإرهاب.
وحول محادثات المنطقتين أشار كوتسيس في مقابلة إذاعية بالخرطوم، إن الولايات المتحدة تعمل من خلال الترويكا بإقناع الجماعات المسلحة بالإنخراط في عملية السلام، ودعوة الجانبين إلى الإلتزام بجهود السلام، مضيفاً أن عدم مرونة الجماعات المسلحة سيضعف موقفها.
وفيما يتعلق بجمع الأسلحة قال القائم بالأعمال الأمريكي أن بلاده تدعم هدف الحملة شرط ألا تؤدي إلى مواجهات عنيفة.
وأكد أن لديهم شعور قوى أن الشعب السوداني يرغب في المضي قدماً، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية سوف تساعد في ذلك.
وحول التعاون في مجال التعليم، أكد كوتسيس أن الوقت قد حان لإعادة بناء العلاقات بإعتبار أن تبادل المعلومات أمر بالغ الأهمية.
وقال إن زيارة المسؤولين السودانيين إلى واشنطن والأمريكيين إلى الخرطوم ستؤدي إلى تسريع الحوار.

الكرملين: البشير يزور روسيا الخميس ويلتقي بوتين

اعلن مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف للصحافيين ان رئيس السودان عمر البشير سيزور روسيا يوم الخميس المقبل.
واضاف “لقد تم تأكيد المعلومات حول اجتماع الخميس”. وقال مساعد الكرملين “نعم، سيعقد رئيسا روسيا والسودان اجتماعا”.
وقال السفير السوداني لدى روسيا نادر يوسف الطيب بابكر في وقت سابق ل “تاس” ان الرئيس عمر البشير سيزور روسيا في نوفمبر المقبل.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السودانية عطا المنان بخيت للصحفيين ان هناك الكثير من الامكانيات للتعاون الاقتصادى بين الخرطوم وموسكو. وقال “ان العديد من الشركات الروسية نشطة جدا فى التعدين وخاصة الذهب”.
واضاف الوزير ان “الشركات الروسية هي احد افضل الشركاء الدوليين في مجال التعدين”. وفى الوقت نفسه قال ان هناك مجالا للتعاون الثنائى وخاصة فى مجال الزراعة. غير ان الوزير لم يحدد نوع العقود التى يمكن توقيعها خلال زيارة عمر البشير القادمة لروسيا.
وقال عطا المنان بخيت انه بالاضافة الى التعاون الاقتصادى، ستبحث الاطراف الوضع فى الدول المجاورة للسودان، بما فى ذلك ليبيا واليمن، وكذلك فى شرق افريقيا بشكل عام.

“تكنو الصيرفة”

يُعد انخراط السودان في النظام العالمي المصرفي من أكبر نتائج فك الحصار الاقتصادي الأمريكي الأحادي، بينما لا تزال المصارف السودانية تنقصها التكنولوجيا والتقنية المصرفية اللازمة للتشبيك المالي مع النظام الدولي،
ويبدو أن التحول قد يستغرق وقتا طويلا، خصوصا وأن النظام المصرفي السوداني ظل يعمل في ظل تعقيدات اقتصادية صعبة، وحاول التطور والتحديث بشتى الطرق، لكن هذا التوجه ظل معزولا عن العالم المالي ومراكزه التي تسيطر عليها الدول المتقدمة التي تحوز التقانة الحديثة وتطبيقاتها.
العقوبات الاقتصادية الأمريكية أدت إلى معوقات في تطبيق التقنية المصرفية من استجلاب المعدات التكنلوجية، وكان هناك ارتفاع في تكلفة استجلابها عن طريق الوسطاء، حيث تؤثر التكنولوجيا المستخدمة في العمل المصرفي بصورة فاعلة على نوعية الخدمات والمنتجات المصرفية، وتلعب في زيادة كفاءة أداء المصارف السودانية، وتطويرها، باعتبار أن “تكنو الصيرفة” صار الركيزة الأساسية لتحديث الخدمات والمنتجات المصرفية، بجانب تسريع الخطى واختصار الزمن وتقليل التكاليف لدمج الاقتصاد المهاجر مع الوطن.

يقول وليد أبو شامة مدير إدارة دعم العملاء شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية، إن المصارف تسعي جاهدة للتعاقد مع شركات البرامج والعتاد الأمريكية للحصول على كل ماهو حديث ومتطور في هذا المجال، لكن أبو شامة يشكو من ضعف الإمكانيات التي شكلت عائق طبيعي، ورجع وقال أن ضعف الإمكانات ليست كل شئ فالحظر الاقتصادي وتبعاته أدى لضعف الحركة الاقتصادية بصورة عامة وبالتالي تدهورت إمكانيات المصارف، وأضاف نحتاج لفترة 3 إلى 6 أشهر حتى نستشعر النتائج الإيجابية لرفع الحظر، ولكن كل المصارف والجهات ذات الصِّلة تعكف الآن على التجهيز بالخطط والبرامج للاستفادة من رفع الحظر، وشدد على ضرورة فتح قنوات اتصال أكثر فعالية من المراسلات مثل الزيارات المباشرة ويمكن أيضا عبر تفعيل دور الملحقيات الاقتصادية في سفاراتنا بالخارج، وأوضح أبو شامة أن الوضع التقني يؤثر تأثيرا مباشراً إيجابا أو سلبا على أداء المصارف، حيث أكد أن التعامل بالدفع الإلكتروني أصبح الغالب على معظم المعاملات المصرفية، ولذلك أي ضعف في التقنية المستخدمة يؤثر سلبا على المعاملات الإلكترونية وبالتالي على عملاء المصارف.
ويرى خبير في التقانة المصرفية أن الحظر جعل القطاع المالي المصرفي غير مدرك للتقنية المصرفية في الدول الأخرى، موضحا أن السودان على الرغم من الحظر ظل من الأفضل تقنيا في مجال الصيرفة بين دول العالم الثالث، لكنه يحتاج الآن- رفع الحظر- على تطوير التقنية الداخلية لتواكب التقنية العالمية، وأضاف في حديثه لـ(اليوم التالي): نعمل في تطوير تقنية تتيح للموظفين القيام بمهامهم دون أن يأتوا إلى مكاتبهم، وأشار إلى أن لكل بنك تقنية معينة، وأن رفع الحظر فتح للمصارف السودانية الأبواب للتعامل مع شركات التقنية المصرفية، وتوقع زيارة هذه الشركات الأجنبية للسودان لتفقد التقنية، وقال: “تداول المراسلات مع المصارف العالمية بهذه التقنية الضعيفة سيكلفنا الكثير من الغرامات خاصة وأنه ليس لدينا ترخيص من الشركات التقنية العالمية للسماح بنظام (لانسس) في السوفت ويرد، وشدد على ضرورة الترتيب لهذه البرامج والأنظمة للسماح لنا بتطوير تقنيتنا.
أما المصرفي السابق (محمد عبد العزيز)، فهو يرى أن المصارف السودانية قد تكون متأخرة خطوة أو اثنتين على الصعيد الدولي، لكنها متابعة لجميع التقنيات في العالم عبر الجهاز المصرفي، وأكد عبد العزيز لـ(اليوم التالي) أن تقنيات المصارف للذين لديهم إمكانيات بها برامج وماكينات بجانب أشياء أخرى متقدمة أكثر من الموجودة في السودان، وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية في التقنيات الموجودة في السودان تكمن في طبيعة النظام المصرفي نفسه لأنه يحد من التطور التكنولوجي، موضحا أن العمل المصرفي في السودان ما يزال يدار ورقيا والتصديقات تتم يدويا وهكذا، مبينا أن إدارة المصارف بـ “الورق” تعطل الاستعمال التكنولوجي بصورة كاملة، أما في الخارج فيوجد الموظف الشامل الذي يقوم بعمل كل الأشياء، وأوضح أنه بوجود العقوبات كانت المصارف السودانية تتعامل مع العالمية بصورة طبيعية، وقال إن المصارف السودانية اتبعت أنظمة كبيرة رائدة المصارف في العالم، مؤكدا أن الدفع عبر التلفون ممتاز في التحويلات الصغيرة أما التحويلات الكبيرة فتحتاج لإمكانيات عالية.
الخبير الاقتصادي محمد الناير، يعتقد أن قطاعات مصرفية في السودان حققت تقدما كبيرا من حيث التقنية المصرفية، وذلك على الرغم من أنها تعمل في ظروف بالغة التعقيد، إلا انها استطاعت العبور دون التأثر بالحظر الأمريكي بعزل القطاع المالي في السودان عن القطاع المالي العالمي، بجانب ذلك لدى القطاع المصرفي فرص أكبر في مرحلة ما بعد الحظر للتطوير والزيادة من وتيرة الأداة، لتحقيق اندماج اقتصاد السودان مع اقتصاد العالم والتعاملات المصرفية السودانية مع التعاملات العالمية، وشدد على ضرورة بذل مجهود من قبل بنك السودان والمصارف السودانية البالغ عددها (37) مصرفا لتحقيق الهدف المطلوب، وقال الناير إن بطاقة الماستر كارت والفيزا كارت تعتبران منتجات أمريكية، وهي الآن متاحة بعد رفع حظر العقوبات الأمريكية، موضحاً أن حمل البطاقة يفيد السياح والمستثمرين للتعامل بها داخل السودان بطريقة غير معقدة، بجانب ذلك من المهم التنسيق بين القطاعين المصرفيين السوداني والأمريكي حول وسائل المقاصة والدفع، مؤكدا أن السودان يجب أن يتعامل مع كل دول العالم دون تأخيرات مصرفية حسب الرخصة الممنوحة من مكتب الوباك، ويرى الناير أن الأمر يحتاج لمجهود من البنوك للتحرك لفتح القنوات التي كانت مغلقة في الفترة السابقة.

السودان يؤكد إلتزامه بالمسار المهنى والعلمى لسد النهضة

كشف وزير الموارد المائية والرى والكهرباء معتز موسى ان السودان واثيوبيا تحفظا على بعض النقاط الجوهرية فى التقرير الاستشارى الاستهلالى لدراسة الاثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسد النهضة الاثيوبى.
وقال إن على رأس هذه النقاط ماهية بيانات خط الاساس الذى تنطلق منه اى دراسات لتشغيل السد الشئ الذى تحفظ عليه الجانب المصرى،  واضاف ان السودان واثيوبيا قدما مقترحات بناءة وموضوعية ومسنودة بالاتفاقيات القائمة ودفعا بمقترحات لطلب توضيحات من الاستشارى لدفع المفاوضات قدما، الامر الذى تحفظت علية مصر ايضا.
وأوضح موسى ان الجانب المصرى اخطر الاجتماع انه بحاجة للتشاور مع قيادة بلاده قائلاً ان المسار فى انتظار افادة الجانب المصرى.
وأكد  الوزير التزام السودان بالمسار المهنى والعلمى سبيلا اساسيا لحل كافة التباينات فى الرؤى والمواقف وجدد تمسك السودان باتفاق الخرطوم للمبادئ حول سد النهضة الاثيوبى والذى وقعة رؤساء الدول الثلاث فى مارس 2015م.

بنك التنمية الأفريقي” يعد بتخفيف عبء ديون البلاد الخارجية

أعلن بنك التنمية الأفريقي، عمله على تخفيف أعباء ديون البلاد الخارجية، وإجازته لخطة المشاريع التنموية في البلاد للفترة من 2017- 2019، وتمويله لعدد من المشاريع في قطاعات الزراعة، الصحة، بناء القدرات والتعليم، بجانب تمويل مشروع مياه بورتسودان.
وأكد وزير الخارجية، إبراهيم غندور، يوم الأحد، حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية مع بنك التنمية الأفريقي. وقال خلال تسلمه أوراق اعتماد المدير القُطري الجديد للبنك، روبيل دراجو، “إنه سيعمل على تسهيل مهامه في الخرطوم”.
وعبّر غندور عن تقدير السودان للأدوار التنموية التي ظل يضطلع بها البنك، وبصفة خاصة الجهود المنتظرة له في تخفيف عبء الديون الخارجية.

بدء اجتماعات التشاور السياسي بين السودان وتونس ديسمبر المقبل

أعلنت الحكومة، يوم الأحد، عن بدء اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين دولتي السودان وتونس، في الرابع من ديسمبر المقبل بالعاصمة تونس، ويترأس الاجتماعات وزيرا خارجية البلدين.
وبحث وزير الخارجية، إبراهيم غندور، مع سفير تونس لدى الخرطوم، عماد الرحموني، الترتيبات الجارية للإعداد لزيارة وزير الخارجية إلى تونس.
وفي سياق مغاير قال السفير التونسي خلال اللقاء، إن الخطوط الجوية التونسية ستبدأ رحلاتها إلى السودان قريباً.
وفي مارس الماضي وقعت حكومتا السودان وتونس، في الخرطوم على 22 وثيقة، شملت مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون وبرامج تنفيذ في مجالات مختلفة، في ختام أعمال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
وشهد التوقيع رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، الذي يعتبر أول رئيس حكومة تونسية يزور الخرطوم، بينما تعود اجتماعات اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين للانعقاد بعد توقف منذ العام 2007، حيث انعقدت حينها في تونس، برئاسة وزيري الخارجية في البلدين.

الخميس، 16 نوفمبر 2017

السودان.. نقلة نوعية في المحيط الاقليمي والدولي

في الرابع والعشرين من اكتوبر 2017م قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مقره بجنيف انتخاب مرشح السودان، طارق ابراهيم الكردي لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لشئون الأقليات في العالم والذي من المقرر ان ينعقد هناك في الفترة
من 30 نوفمبر حتى الأول من ديسمبر 2017م.
المرشح السوداني طارق الكردي سبق وأن عمل لفترات طويلة بالمفوضية السامية للاجئين التابعة للمنظمة الدولية وتقلد آخر منصب له في هذا الصدد مديراً لمكتب الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن تقاعد مؤخراَ. وهذا يعني أن الرجل يملك مواصفات وخبرة دولية من المؤكد أنها أهلته للفوز بالمنصب الدولي الرفيع.
ويقول رئيس مجلس حقوق الإنسان (الكساندر خواكين) في هذا الصدد إن قرار الترشيح جاء وليداً لمشاورات مكثفة فيما بين المجموعات الإقليمية  المعتمدة لدى مجلس حقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة بحنيف. الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ممثل ومندوب السودان الدائم في جيف قال إن التشريح جاء تتويجاً لجهود حثيثة قامت بها بعثة السودان الدائمة هناك، مؤكداً أنها المرة الأولى التى يترأس فيها السودان هذا المؤتمر الدولي الهام.
والواقع ان هذا النجاح السوداني لا يمكن قراءته بمعزل عن التطور الاستراتجي المهم الذي اختطه السودان مؤخراً لكي يقوم بدور استراتيجي فاعل في المحيط الإقليمي والدولي. فالأمر هنا لا يتعلق بمجرد ترؤس خبير دولي يحمل الجنسية السودانية لمؤتمر دولي مهم؛ الأمر اكبر من ذلك وأعمق بكثيرة، ذلك إن السودان وقبل عامين أو ثلاثة كان بالكاد ينجح في الخروج من اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بحنيف بلا إدانات وملاحقات حقوقية، وكان بوسع أي مراقب أن يلاحظ إن القوى الدولية عادة ما تعمل على إرباك هذا البلد وتقييده بشتى السبل حتى يظل دائراً في فلك ضيق لا يخرج منه أبداً.
وكان يمكن للسودان ان يصاب باليأس جراء هذه الكمائن الدولية المعدة بإحكام والتى لا تستند مطلقاً إلى أي حيثيات موضوعية، هي فقط محض مزاعم لاغراض سياسية بأكثر مما هي حقيقية، غير إن إستراتيجية السودان المتحللة من اليأس والقنوط تحولت إلى إستراتيجية ايجابية قادرة على تحويل الضعف إلى قوة والهزيمة إلى نصر.
نشطت كل جهود السودان في تقديم وجه هذا البد الحقيقي والصحيح بصبر وأدب نادر حتى خرج اجتماع الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان خال من أي إدانات بإجماع الآراء. إذ من الطبيعي أن يتسع طموح هذا البلد وان يسعى ليكون أيقونة دولية وهو ما حدث بالفعل، إذ انه وفي اللحظة المناسبة احدث نقلة من خانة البلد المنبوذ دولياً -بفعل المؤامرات الدولية- إلى بلد قادر على التعاطي الايجابي مع قضايا العالم.
 ولا شك أن شئون الأقليات في العالم أمر وثيق الصلة بقضايا حقوق الإنسان من جهة، وقضايا الحروب والمنازعات الأهلية من جهة أخرى، وهي أمور عانى منها السودان ودفع ثمنها دولياً، كما لم تدفعه دولة من دول العالم وهذا يعني أن السودان مرتكزاَ على تجربة الخاصة يحول الآن معاناته إلى عمل ايجابي وطاقة حقوقية مفيدة للعالم. كما انه يحوز على احترام العالم وإهتمامه، وهذه بكل المقاييس نقلى تاريخية يستحق هذا البلد إن ينظر اليه من خلالها نظرة إعجاب وتقدير بحق وحقيقة!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

تقرير المصير بخبث فرنسي

دعم الحركة الشعبية قطاع الشمال ..لو كان أصلا من تبرعات بعض الغافلين في الخارج عبر بعض الحكومات و المنظمات المسترزقة ..فإنه يكون فعليا الآن توقف عن عقار و عرمان و تحول إلى الحلو .
 مما يدل على ذلك ما جاء في رد المبعوث الفرنسي للسودان ..أو للتطفل في الشأن السوداني ..باعتبار أن فرنسا تبقى جزءا من حياكة المؤامرة ضد أمن واستقرار البلاد بغض النظر عمن يحكمه أو يريد أن يحكمه مستقبلا ..فإن آثار المؤامرة ستمتد إلى عشرات السنين مستقبلا.
أصلا قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعث برسالة إلى الخارجية الفرنسية والمبعوث الفرنسي إلى السودان إستيفن غرينبيرغ.
 في الرسالة جاء ما يشبه تدشين القيادة الجديدة للحركة على أنقاض القديمة عبر كسب تأييد أوروبي مهم ..حتى يرعوي تيار عقار ولا يتحدث عن خطوة غير شرعية ..وهل استئناف تمردهم أصلا بعد اعلان استقلال الجنوب كان شرعيا ..؟ أم أن الشرعية هي فقط ما يحقق اطماعهم ويملأ جيوبهم .؟
> الأمين العام الجديد الذي خلف عرمان  للحركة الشعبية لتحرير السودان  عمار آمون  هو من بعث بالرسالة الى الحكومة الفرنسية والمبعوث الفرنسي للسودان السفير استيفن غرينبيرغ . . ونقلها  إلى  المبعوث والخارجية الفرنسية  مراد موديا نائب ممثل الحركة الشعبية بفرنسا. و كان احتواء الرسالة على شكر قيادة الحركة الشعبية (العميق) للشعب والحكومة الفرنسية للدور الكبير والمميز التي لعبته وما زالت تلعبه الحكومة الفرنسية في القضايا السودانية. يعني أن فرنسا تتآمر بشكل مفضوح لتقسيم السودان بفصل المنطقتين ليسهل لها نهب ما تريده منها من نفط ومعادن وخشب وجلود  .
 والرسالة  اللئيمة طبعا في نظر عقار .. تبقى في بعض سطورها لئيمة جدا بالنسبة للحكومة السودانية والمعارضة السودانية أيضا وهي تتناول حق تقرير المصير للمنطقتين جبال النوبة والنيل الأزرق .
> لكن مراد موديا الذي شرح بصورة وافية تقريبا   للمبعوث والخارجية الفرنسية قصة  نجاح المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية الذي شاركت فيه قوى سياسية سودانية  وأصدقاء للحركة من دول الإقليم والعالم ..هل يظن أن فتح موضوع تقرير المصير يسر الجانب الفرنسي و يسعده رغم اتفاقية نيفاشا التي كان تأطيرها دوليا .. أم أن هم فرنسا لا يقل عن هموم اليهود في فلسطين و غيرها وهو فقط القيام بما يحقق المطامع على حساب الشعوب الإفريقية ؟
 والغريب العجيب الذي يعكس التناقض القبيح هو أن مراد موديا يقول ان  ما تم داخل الحركة الشعبية هو إجراء ديمقراطي ومؤسسي قضى بعزل أشخاص ولا يعدو ان يكون انشقاقا يؤثر على قوة الحركة او الجيش الشعبي لتحرير السودان . . لكن أليس موضوع تقرير المصير يستحق أن يخضع للمنطق الديمقراطي ..؟ فهل يرى هو وترى جماعته أن اغلبية سكان المنطقتين بمن فيهم انصار وموالو عقار يريدون فصلهما عن السودان ليلتقوا في دولة مستقلة واحدة على طريقة الضفة الغربية وغزة أو يلتقوا في جولة جنوب السودان .؟
> لو تيار الحلو لا يستطيع أن يفهم أن الأغلبية تريد دائما الانفصال أو لا تريده .. أو يعنيها حديث جون قرنق التحريضي عن ( جنين تقرير المصير )في جبال النوبة ليكسبها لاحقا ..ولم يجد لذلك عمرا .. أو لا يعنيها . فهذي مشكلته هو ..و لا ينبغي لدول أوروبا أن تعزف على وترها احتقارا للشعب السوداني .
> فرنسا نفسها على صعيد القضايا السودانية تقف في الجانب السلبي سواء فيما يتصل بالدولة أو الشعب أو حتى المتمردين ..ومثلما أيدت الحلو على حساب عقار ..فإنها غدا ستؤيد احد أبناء النوبة وسيكون من أب وأم من النوبة ضد الحلو لأن الحلو من أب من المساليت في غرب دارفور.
> و رغم أن الحركة الشعبية بقيادة الحلو قد فجرت أزمة سودانية جديدة بالطرق على تقرير المصير أو إعادة الروح إلى ( جنينه )و هو فكرة جون قرنق ..فإن حديث المبعوث الفرنسي  والتعبير  عن سعادته بالتواصل مع قيادة الحركة الشعبية المنتخبة يحمل مباركة لتفجير هذه الأزمة الجديدة  وهو ينقل  اهتمام فرنسا بالمساعدة لإيجاد حلول للأزمات السودانية. . لكنه لم يذكر اعتراضها على طرح تقرير المصير
> فرنسا هل تؤيد انفصال كردستان الإقليم العراقي  ..؟ هل تؤيد انفصال كتلونيا الإقليم الأسباني المحكوم ذاتيا .؟
> يقول الخبر  إنه اتفق في نهاية اللقاء الموصوف بالمثمر بضرورة تواصل التنسيق والعمل معاً لإحداث تقدم في كل القضايا العالقة عبر اللقاءات المشتركة التي ستعقدها قيادة الحركة الشعبية في الفترة المقبلة مع أطراف إقليمية ودولية.
> إذن من بين هذه القضايا قضية تقرير المصير ..فهل ستستبعدها فرنسا .. وتعترض عليها كما اعترضت على كردستان و كتلونيا, أم ستدعم نار الفتنة في جبال النوبة وجبال الأنقسنة  التي وقودها الحديث عن تقرير المصير تجاوزا للمشورة الشعبية وهدما للتأييد الدولي لاتفاقية نيفاشا .؟

تمديد ولاية قوات يونيسفا في أبيي لستة أشهر

أعلن مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا” لمدة 6 أشهر تنتهي في 15 مايو المقبل. وقضى قرار التمديد بتخفيض القوات الأممية لتبلغ 4 آلاف و235 فرداً، من أصل 5 آلاف و326 فرداً.
وصاغت قرار التمديد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وقدمته لمجلس الأمن الذي أعلنه الأربعاء، ويأتي تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وجاء في نصه أن “استمرار التعاون بين حكومتي السودان وجنوب السودان أمر بالغ الأهمية للسلم والأمن والاستقرار ولمستقبل العلاقات بين البلدين”.
وذكرت الشروق أن قرار مجلس الأمن خاطب حكومتي الخرطوم وجوبا بأن التمديد سيكون الأخير، في حال لم يتخذ البلدان سلسلة إجراءات منها “تيسير حركة دوريات القوات الأممية، وتفعيل ممرات العبور الحدودية بالمنطقة، كما طالب بعقد اجتماع واحد، على الأقل، لاستئناف مباحثات ترسيم الحدود في موعد لا يتجاوز 15 مارس المقبل”.
وجدّد قرار المجلس دعوة البلدين إلى “إنشاء إدارة منطقة أبيي، ومجلسها، وتشكيل دائرة شرطة أبيي، بغرض تمكينها من الاضطلاع بمهام حفظ الأمن وحماية البنية التحتية النفطية، وفقاً لالتزامات الطرفين في اتفاق 20 يونيو 2011”.
وسبق أن مدّد مجلس الأمن الدولي منتصف مايو الماضي، مهمة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا”، إلى نوفمبر الجاري، وحذر كلاً من الخرطوم وجوبا، من أن التمديد سيكون الأخير، ما لم يُبد الطرفان التزاماً بتنفيذ اتفاق التعاون بينهما.
وتأسست “يونيسفا”، في يونيو 2011، لرصد الحدود الدائمة التوتر بين الشمال والجنوب، ويسمح لها باستخدام ‏القوة في حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة أبيي.

السودان وبيلاروسيا يتفقان على بناء علاقات استراتيجية

اتفق السودان وبيلاروسيا، الثلاثاء، على بناء علاقة استراتيجية، وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة، ونقل التقانة والتكنولوجيا من أجل مصلحة البلدين. وقال رئيس البرلمان، إبراهيم أحمد عمر، اتفقنا خلال المباحثات على بناء علاقات قوية ومتينة في المجالات كافة.
وأوضح عمر، في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، أن الطرفين اتفقا أيضاً على التنسيق في إطار البرلمانين في المحافل الدولية والإقليمية، ودعم حكومتي البلدين لتطوير علاقاتهما السياسية والاقتصادية والثقافية، وأضاف ركزنا في المباحثات على ضرورة استثمار إمكانيات بيلاروسيا الاقتصادية في البلاد خاصة في مجالات الزراعة والتجارة والنفط والغاز.
وقال رئيس البرلمان البيلاروسي، اندريشنكو، إن المباحثات المشتركة تناولت التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري في مجال الاستثمار خاصة الزراعة والاتصالات والتعدين، واستخراج النفط والغاز.
إنشاء مصنع
وأضاف "سننشئ قريباً مصنعاً ضخماً في السودان لتجميع السيارات والجرارات الزراعية، وحاصدات الحبوب".
وأكد رئيس المجلس الوطني على أهمية زيارة رئيس البرلمان البيلاروسي للبلاد على رأس وفد عالي المستوى، واصفاً الزيارة بالمهمة والمثمرة وأنها ذات فائدة للجانبين.
وأوضح أنهم أكدوا دور البرلمانين لتقوية العلاقات الثقافية الشعبية والرسمية بين الشعبين، قائلاً "إنه من أجل ذلك اتفقنا على إنشاء جمعية صداقة برلمانية سودانية بيلاروسية"، وأشار إلى أنهم تناولوا أهمية التعاون بين البرلمانين في المحافل الدولية وفي العلاقات الثنائية.
وأوضح عمر أن أعضاءً من الوفد لهم مهام أخرى، وأشار إلى أنهم عقدوا لقاءات مع قادة بنك السودان المركزي ووزارة الخارجية ووزارة النفط والغاز بجانب وزارة الزراعة.

تعاون بين الحزبين الحاكمين في السودان ونيجيريا

بحث نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية م. إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية، مع السفير النيجيري بالسودان في مكتبه بالقصر الجمهوري، يوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون بين الحزبين الحاكمين في البلدين لتطوير المصالح المشتركة.
وقال السفير النيجيري موا نابان مامان، إن السودان ونيجيريا لديهما الكثير من التجارب التي يمكن أن يتبادلاها في عدد من المجالات بما يعود بالنفع على الحكومتين والشعبين.
وأوضح أن اللقاء تناول التعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية وسبل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، لافتاً إلى أزلية العلاقات بين السودان ونيجيريا.

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

واشنطن تستكشف فرص التعاون الإقتصادي مع السودان

تقرير: الطاف حسن الجيلي
في خطوة لافتة أبدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها الأكيدة في ازالة المعوقات التي تواجه التعاملات التجارية والمالية مع السودان تمهيدا للدخول في شراكات استثمارية عريضة لصالح البلدين، إذ أن جملة وعود وضعها الوفد الامريكي الذي زار السودان مؤخراً لتذليل العقبات الاقتصادية على طاولة القطاع الخاص السوداني للدفع بعجلة الاستثمار والاندماج في الاقتصاد العالمي بعد قرار رفع الحظر.
وكانت الخرطوم قد احتضنت اول اجتماع بعد رفع الحظر بين وفد من وزارة الخارجية الامريكية و قطاع الاعمال الأمريكي وقيادات اتحاد أصحاب العمل السوداني والغرف التجارية والصناعية المتخصصة، بجانب القائم بالإعمال بالسفارة الامريكية والملحق الاقتصادي والتجاري بالسفارة، والذي تمت فيه مناقشة العديد من المحاور الاقتصادية التي تتطلبها المرحلة المقبلة، ولا شك أن الوعود التي التزم بها الجانب الأمريكي تؤكد حسن النوايا والحرص على إزالة العوائق خاصة فيما يتعلق بالمعاملات المالية بصورة فعلية.
ويقول دكتور سمير أحمد قاسم أمين السياسات والتخطيط بالاتحاد أن التعاملات المالية من أكبر العوائق التي تعرقل الحركة التجارية والاستثمارية مع أمريكا باعتبارها ركيزة الاقتصاد بشكل كامل، ويضيف أن الجانب الأمريكي أولي اهتماما كبيرا بالقطاع الخاص ولديه الرؤية الكاملة بالعقبات التي تواجه مسيرة التعامل المشترك بين البلدين، ويوضح أن اجتماعات الاتحاد مع الوفد الامريكي الذي زار السودان مؤخرا تصدرها أجندة انسياب التعاملات المالية والتجارية، بجانب مطالبة القطاع الخاص بأخطار المصارف والبنوك العالمية بصورة رسمية من قبل الادارة الامريكية للتعامل مع السودان، لإزالة التخوفات والهواجس التي تعيق التعاملات المالية خاصة وأن عدد من البنود تعرضت لغرامات باهظة خلال فترة الحظر، وفي ذات الوقت توقع صدور أخطار وشيك بهذا الشأن بعد أن أكدت ساندرا أودكيرك نائبة مساعد وزير الخارجية الامريكية للشئون الاقتصادية والتجارية رئيس الوفد الزائر التزامها بمتابعة الأمر مع الخزانة الامريكية والجهات المختصة بواشنطن لمعالجة العوائق التي كشف عنها القطاع الخاص السوداني.
وحملت نتائج الوفد الامريكي تقدماً ملحوظاً أفصحت عنه نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي والتي تصدرتها رغبة القطاع الخاص الامريكي بفتح قنوات تعاون مع السودان عبر القطاع الخاص، وإجراء مباحثات على المستوى الرسمي والقطاع الخاص للإطلاع على العلاقات الاقتصادية والتجارية لمرحلة ما بعد الحظر، فضلا عن معرفة متطلباته والعقبات التي تواجه التعامل مع القطاع الخاص الامريكي الذي ينتظر منه دوراً كبيراً في الفترة القادمة.
وكانت المسئولة الامريكية لدى لقاءاتها أكدت انها ستجري عددا من الترتيبات والاتصالات مع البنك الفيدرالي والأوفك لضمان انسياب التحويلات المالية، وفي ذات الوقت وجهت بانتهاز الفرصة لمعرفة كيفية الحصول على التراخيص التجارية ومتطلبات المرحلة المقبلة خاصة التواصل مع المؤسسات والشركات الامريكية والتنوير بفرص الاستثمار بالسودان.
المتابع للعلاقات الاقتصادية بين الخرطوم وواشنطن يرى أن على الادارة الامريكية ستعمل على الإستفادة من الموارد التي يتمتع بها السودان مما يتوجب عليها اتخاذ اجراءات وسياسات سريعة تؤكد رفع الحظر فعليا خاصة فيما يتعلق بالشأن المالي والمصرفي في المرحلة المقبلة، وبالمقابل فان الجانب السوداني عليه أن يعمل على ترقية اداء الاعمال والحوكمة والشفافية والحد من الفساد، بجانب عكس التقدم الذي طرأ لحل مشكلات التحويلات المالية.
ويقول دكتور هيثم فتحي الخبير والمحلل الاقتصادي أن اهتمام الجانب الامريكي بالقطاع الخاص السوداني على وجه الخصوص يؤكد حرص الولايات المتحدة على تطبيع العلاقات الاقتصادية كليا وفعليا خلال المرحلة المقبلة، ومعتبراً ان خطوة واشنطن بشأن الاستماع لرؤية الجانب السوداني حول المعوقات الهدف منها تقريب المسافات وتبادل الاراء ومعالجة المعوقات التي تواجه الاقتصاد بشكل عام، ولكنه شدد علي الجانبين بضرورة وضع خطة واضحة وسياسات محددة لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه انفاذا لمطلوبات المرحلة المقبلة، ويمضي في حديثه قائلا أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات شركات أمريكية كبيرة للتعرف على امكانيات السودان الطبيعية ومجالات الاستثمار خاصة وان حكومة السودان أكدت أكثر من مرة أن أبواب السودان مفتوحة للاستثمارات الامريكية في المجالات المختلفة، ويقول أن تلك الميزات محفزة لإزالة المعوقات التي تواجه العلاقات الاقتصادية السودانية الامريكية خاصة المعاملات المالية التي شهدتها الفترة الماضية.
ويرى مراقبون أن الجانب السوداني خلال الفترة المقبلة مطالب بالتفكير في مشروعات انتاجية ضخمة لكسب الجانب الأمريكي وتشجيعه بإنفاذ ماتم الاتفاق علية خاصة فيما يتعلق بالتعامل المصرفي، بالإضافة إلي تبادل الزيارات لاستعراض امكانيات السودان الاقتصادية.

السودان وبريطانيا يوقعان مذكرة تفاهم عسكرية

وقع السودان وبريطانيا، على مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة في البلدين، نصت على تقديم الخدمات الإدارية واللوجستية اللازمة التي تساعد في تسهيل مهمة القوات المشاركة في التمرين التعبوي لقوات شرق أفريقيا "سلام الشرق2" .
ووقع عن الجانب السوداني، رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي، ومن جانب بريطانيا، السفير مايكل أرون، سفير المملكة المتحدة بالخرطوم.
وبحث رئيس الأركان المشتركة مع السفير البريطاني قبيل مراسم التوقيع حزمة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تعزيز العلاقات العسكرية عبر التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والجيشين العريقين.
وأعلن السودان اكتمال الاستعدادات لاستضافة التمرين التعبوي لقوات شرق أفريقيا "سلام الشرق 2" الذي ستشارك فيه القوات البريطانية الشهر الجاري.
وأوضح السفير مايكل أرون في تصريحات صحفية، أهمية مشاركة القوات البريطانية في التمرين والتي ستتم بموجب المذكرة التي تم التوقيع عليها.
وأضاف "المذكرة بداية لصفحة جديدة تضاف للتاريخ الطويل بين البلدين والجيشين".
من جهته اعتبر المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد أحمد خليفة الشامي، المذكرة بداية لتدشين تعاون نوعي في إطار تطوير العلاقات بين السودان والمملكة المتحدة.

بريطانيا تشيد بجهود الخرطوم لإنهاء الحرب بجوبا

أعلن السفير البريطاني بالخرطوم، مايكل أرون، الأحد، عن مباركتهم للجهود التي تقوم بها حكومة السودان لإحلال السلام في دولة جنوب السودان وإيقاف الحرب. وقال إننا نريد السلام في دولة الجنوب، وأن يعود اللاجئون في السودان لدولتهم.
وتفقد وفد من الحكومة الاتحادية والمانحين خلال زيارته لولاية النيل الأبيض، مناطق معسكرات اللاجئين الجنوبيين والعائدين السودانيين من دولة الجنوب، وشملت الزيارة معسكرات "دبة بوسن، والعلقاية، وجودة"، ووقفوا خلالها على مشروعات أمن المجتمع والاستقرار التي تنفذها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
 وأكد السفير البريطاني خلال الزيارة، أن حكومة بريطانيا ستقوم بدعم مشروعات التنمية للاجئين والمجتمعات المستضيفة بولاية النيل الأبيض.
وأشاد نائب سفير دولة إسبانيا، بالترابط الاجتماعي بين اللاجئين والسودانيين، وقال إنهم دعموا تلك المجتمعات في المشروعات الزراعية والخدمات وتعهد باستمرار الدعم في الأعوام القادمة.
وأبان المدير القُطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن سعادتهم بزيارة هذه المشروعات التي تم دعمها من حكومتي اليابان وإسبانيا وقال إن الأعوام القادمة ستشهد دخول مزيد من المانحين والشركاء وخاصة دولة بريطانيا، بالإضافة للتنسيق والرعاية مع الوزارات الاتحادية ذات الصلة.
وأكد وزير التعاون الدولي، السفير سليمان إدريس، أن المجتمعات المستضيفة للاجئين قدمت أنموذجاً متفرداً لكل العالم في المجال الإنساني والتعايش الاجتماعي لإيواء ونصرة ومساعدة المواطنين الجنوبيين .
وقال إن أولويات وزارته التركيز على مشروعات التنمية وخدمات الصحة والتعليم ومياه الشرب، مبيناً أن ولاية النيل الأبيض ستجد دعماً خاصاً لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الجنوبيين.
بدورهم أكد ممثلو العائدين واللاجئين بكل المناطق التي زارها الوفد، أن هذه المشروعات أسهمت في تحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال توفير وسائل كسب العيش للشباب والمرأة، وتقوية مناعة المجتمعات المحلية في بناء واستدامة السلام.

الأحزاب والحركات المتمردة…العودة لتحالفات غياب الرؤية

بعد أن عصفت الصراعات بين قيادات تحالف نداء السودان سعي أطراف التحالف للعودة مرة أخري عبر إجتماع ضم حزب الامة القومي والجبهة الثورية بقيادة مناوي والحركة الشعبية شمال فصيل الحلو حيث كان الهدف البارز اعادة الحديث عن تصعيد المقاومة بغية إسقاط الحكومة .. المركز السوداني للخدمات الصحفية اجري استطلاعاً مع قيادات الاحزاب السياسية والحركات التى شاركت في الحوار للحديث عن الخطوة وماتمثله بالنسبة لهذه القوى.
يري عبدالله سليمان الدومة المستشار القانوني لشؤن حركة العدل والمساوة (القطاع الاوسط) أن حزب الامة مثير للجدل وقد اصبح في الفترة الاخيرة يثير قضايا جدلية لا طائل منها ، مشيراً  الى ان التحالف الذي تم ما بين مريم الصادق والجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال بمشاركة قيادات من حركة العدل والمساواة هو مجرد زوبعة في فنجان للفت الانتباه بانهم لازالوا موجودين في الساحة السياسية .
ويقول الدومة أن الاختلاف مابين الحركات المتمردة وحزب الامة هو كبير سواء كان في الفكر أو الاهداف أو الطرح ، واضاف قائلاً : أن تضع إبنة الصادق المهدي يدها في أيدي الحركات المسلحة يعتبر إنتكاسة كبيرة لحزب في مقام حزب الامة له أرثه التاريخي .
ويؤكد الدومة أن الاجتماع الذي تم مؤخراً ماهو إلا كرت ضغط وتوجية رسالة للحكومة مفادها نحن موجودين وفي استطاعتنا أن نقوم بأي شيء ، بالاضافة الي محاولة توجيه رسالة للعالم الخارجي بذات المعني وشدد أن يتحالف حزب تاريخي مع حركات متمردة حملة السلاح في وجه الحكومة وفي وجه المواطنيين الابرياء هو أمر مرفوض تماماً من قبل جميع المكونات السياسية في الداخل والخارج ، معتبراً ماحدث رسالة سالبة خاصة بعد أن تمخض الحوار الوطني بمخرجات لم يجد فيها الممانعون أي ثقره تنتقص من قدره .

فيما يؤكد يحي اسماعيل يوسف الامين العام لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة أن ما قامت به مريم الصادق لا يختلف كثير عن نهج المهدي على حد قوله، مشيراً الي ان زعيم حزب الامة نفسه يسير علي خطي غير ثابتة دون وتيرة واحدة ، فهو تاره مع الوفاق وأخري مع الثورية ، مشيراً الى أن غياب المنهجية في التحالف مع المتمردين الذي دائماً مايكون خاصة وانه لا توجد قواسم مشتركة أو رؤية أو أهداف بل لا يوجد في مطالبهم منطق أو سند ، واختتم اسماعيل حديثة بالقول: ان السؤال الذي يفرض نفسة .. ماذا تريد مريم ؟؟
وأتفق المهندس عمر سراج الدين رئيس حركة كردفان للتنمية والسلام ” كات” في الرأي مع يحي إسماعيل حول عدم ثبات الخطي التي تسير عليها مريم الصادق والتى قال إنها تمتلك شخصية متقلبة الامزجة والاراء بالاضافة الي أنها تقوم بتقمص أدوار لم تتأكد الي أين يمكن أن تقودها ، قائلاً انه من ناحية أخري فأن طرح الحركة الشعبية طرح تكتيكياً لرفع سقف التفاوض ليس إلا ، ولكن الغريب هو توافق حزب الامة مع هذا الطرح التكتيكي فهو موقف غريب من مؤسسة بحجم حزب الامة له مكانته ومجاهداته التاريخية ، وهو مايعتبر إهانة وإستفزاز لجميع قواعد حزب الامة في المقام الاول ، ومثل هذه الاتفاقات ستكون خصماً عليهم ، خاصة وأن الدولة قد طرحت برامج لتحقيق السلام الذي تمسكت به جميع الاحزاب السياسية واتخذته أولوية لتحقيق التنمية ، فكان الاجدي للحزب  أن يتحدث عن السلام لا عن اسقاط النظام .
ويؤكد عبود جابر سعيد الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية ان السودان خطي خطوات عملية بتأسيس الحوار معتبراً  انه من بعد هذا المشروع فأن كل الاعمال الأخري التي تتحدث عن العصيان أو اسقاط النظام ليس منها جدوي لأن جميع القوي السياسية بمختلف الوانها واطيافها إشتركت في الحوار أوادلت برأيها وحتي التي لم تشترك أقتنعت بأن أي منشط خارج هذا الإطار هو غير طبيعي ، كما ان الباب مازال مفتوح امام الممانعين للالتحاق بالحوار ، واستغرب سعيد من حلول قيادة حزب الامة مع مجموعات ليس لديها قطاعات في حل القضايا الوطنية ، موضحاً أنه اذا كان هناك حسابات ونقد ينبغي أن يكون نقد بناء ، مؤكداً أن الحريات متاحة وهو ما يشجع كل المجموعات الممانعه للعودة للداخل .

البشير يستقبل وزير المالية القطري

استقبل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ، ببيت الضيافة ،مساء أمس، وزير المالية القطرى علي شريف العمادي بحضور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الفريق د.محمد عثمان الركابى.
وبحث اللقاء تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكيفية تطويرها فى الفترة القادمة .
وقال وزير المالية محمد عثمان الركابى ، فى تصريحات صحفية ان الجانبين توصلا خلال جلسة المباحثات المشتركة التي عقدت أمس، الى عدة تفاهمات ومشاريع مشتركة في عدد من المجالات سترى النور قريباً للدفع بعجلة الاقتصاد فى البلاد، لافتاً الى ان الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها في المجالات الاقتصادية في الفترة القادمة . من جانبه قال على شريف العمادى وزير المالية القطرى ان اللقاء مع الرئيس البشير تناول العلاقات الاقتصادية وأن بلاده لديها علاقات اقتصادية قوية مع السودان، مبيناً أن اللقاء تطرق الى توسيع المشاريع الاقتصادية القطرية بالسودان ومتابعتها واصفاً نتائج الزيارة بالممتازة.

الخرطوم تجدد اتهامها لجوبا بعرقلة مفاوضات “أبيي”

جدّد رئيس لجنة إشراف منطقة “أبيي”، حسن علي نمر، في كلمته أمام الاجتماع الـ12 للجنة المشتركة بين السودان وجنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جدّد اتهامه لحكومة جنوب السودان بعرقلة اجتماعات اللجنة المشتركة بين الخرطوم وجوبا، حول منطقة “أبيي”.
وأضاف نمر، يوم الإثنين، أن حكومة الجنوب تعرقل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، وتقوم بتجميد أعمالها من طرف واحد بغرض تعطيل عملها. وأشار إلى أن الانقطاع المتكرر لاجتماعات اللجنة والتعثر المستمر في أعمالها، أمران يدلان على عرقلة جنوب السودان، للحيلولة دون الوصول إلى حل نهائي حول المنطقة، ما يعد انتهاكاً صريحاً لاتفاقية 2011.
ونفى رئيس لجنة إشراف “أبيي” من جانب جنوب السودان، دينق أروب، خلال الاجتماع، الاتهامات وقال إن بلاده لم تعرقل اجتماعات اللجنة.
وناشد ممثل الاتحاد الأفريقي، ميشوكو موهاتلي، خلال الاجتماع، الطرفين على ضرورة إحداث تقدم، وتعاون بنّاء مع القوات الأممية “اليونيسفا” في أبيي.
وعُقدت الجولة السابقة للمفاوضات في مايو الماضي وتوصلت إلى مخرجات، تمثلت في عقد اجتماعات كل شهرين للجنة المشتركة بين البلدين، ودعم القوات الأممية المؤقتة في أبيي، وتمكينها من تنفيذ مهامها”.
وسبق أن مدّد مجلس الأمن الدولي منتصف مايو الماضي، مهمة قوات “اليونيسفا” إلى نوفمبر الجاري، وحذر كلاً من الخرطوم وجوبا من أن التمديد سيكون الأخير، ما لم يُبد الطرفان التزاماً بتنفيذ اتفاق التعاون بينهما.

إستئناف إجتماعات ترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا الأسبوع المقبل

كشفت اللجنة الفنية لترسيم الحدود جانب السودان عن إنطلاقة إجتماعات اللجنة المشتركة بين الخرطوم وجوبا الأسبوع المقبل بالخرطوم.
وقال بروفسير عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في تصريح له إن الإجتماع المزمع عقده الإثنين القادم يأتي بغرض مناقشة تسريع عملية ترسيم الحدود والأعمال التي تمهد لكيفية الترسيم، مشيراً إلى أن الإجتماع الثاني سيكون بدولة جنوب السودان أواخر ديسمبر المقبل.  ولفت الصادق إلى أن اللجان المشتركة توصلت خلال الإجتماعات الماضية إلى إحراز تقدم كبير بين الجانبين بشأن عملية الترسيم.
وتشير متابعات أن اللجنة تمكنت في إجتماعات سابقة من الإتفاق حول 80% من الحدود والتي يفوق طولها الفي كيلومتر إلا انها لم تكتمل بسبب التاجيل المتكرر للإجتماعات.

قمة البشير وموسفيني تبحث قضايا الأمن والسلم في المنطقة

عقد الرئيسان عمر البشير رئيس الجمهورية ويوري موسيفيني رئيس جمهورية يوغندا الإثنين، قمة ثنائية بالقصر الرئاسي بعنتبي؛ تناولت العلاقات الثنائية والأمن والسلم في المنطقة والسلام في دولة جنوب السودان.
وقال وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور – في تصريحات صحفية عقب اللقاء – إن الرئيسين ناقشا التعاون المشترك بين البلدين واتفقا على قيام ملتقى اقتصادي استثماري بين البلدين بالخرطوم، وأكد البلدان دعمهما لعملية الأمن والسلم في منطقة البحيرات، واتفقا على التعاون ودعم جهود إحلال السلام في جنوب السودان وفق مرجعيات الإيقاد.
وأبان وزير الخارجية أن موسيفيني هنأ البشير برفع الحظر الاقتصادي الامريكي على السودان وجدد وقوفه ضد المحكمة الجنائية ودعمه للموقف الأفريقي الداعي للانسحاب الجماعي منها، مؤكدا على أهمية وحدة القارة وتحقيق العدالة بأيدٍ أفريقية.
وأوضح غندور أن الزعيمين أكدا على ضرورة إحلال السلام في الجنوب والتواصل بين دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف.
وحول أهمية زيارة الرئيس البشير ليوغندا، قال غندور إن يوغندا دولة مهمة في شرق افريقيا وفي القارة وأن البلدين انطلقا بالعلاقة الى آفاق جديدة بعد تجاوز تشابكات الماضي بسبب حركات التمرد، مؤكدا ان الرئيسين اتفقا على تبادل الزيارات ومواصلة اللجنة الوزارية لاجتماعاتها ومراجعة كل ماتم الاتفاق عليه.

الخميس، 9 نوفمبر 2017

البشير يؤكد دعم السودان لتنفيذ اجندة الاتحاد الافريقي 2063م

اعرب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن تقدير السودان للدعم الكبير الذي وجده من الاتحاد الافريقي في كافة قضاياه الملحة علي المستوى الافريقي و الدولي.
واكد رئيس الجمهورية لدي لقائه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي ببيت الضيافة مساء الإثنين، بحضور وزير الخارجية ابراهيم غندور دعم السودان المطلق لتنفيذ اجندة الاتحاد الافريقي 2063 م وعمليات الاصلاح الجارية داخل الاتحاد.
واوضح موسي فكي في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء ان اللقاء تناول القضايا الافريقية التي يلعب السودان فيها دورا كبيرا.
وقال ان اللقاء بحث تطورات الأحداث بالقارة والأوضاع الأمنية بكل من دولة جنوب السودان والصومال وافريقيا الوسطى والكنغو الديمقراطية والجهود المستمرة لتنفيذ اجندة 2063م فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية.

وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور ان الرئيس البشير اكد دعم السودان اللامحدود لمفوضية الاتحاد الافريقي بما يمكنها من القيام بدورها علي الوجه المطلوب .
واشار غندور الي ان الاتحاد الافريقي هي المنظمة التي يعمل السودان بكل قدراته علي دعمها في كافة قضاياها.

غندور يُطلع مبعوثين دوليين على جهود تحقيق السلام في دولة الجنوب

أطلع وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ثلاثة مبعوثين دوليين، على جهود وتحركات السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان في إطار جهود هيئة "إيقاد". كما أطلعهم على الجهود الحكومية لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وعقد غندور اجتماعاً مشتركاً، يوم الأربعاء، بالمبعوث النرويجي للسلام للسودان وجنوب السودان، ايرلينق جونسبرج، والمبعوث البريطاني للسلام في البلدين، كريستوفر تروت، إضافة إلى باول سوتفن، من مكتب المبعوث الأمريكي للسلام في السودان وجنوب السودان.
وحضر الاجتماع سفيرا بريطانيا والنرويج والقائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم، إلى جانب مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية، السفير حسن حامد.
وقال غندور إن المبعوثين قدموا جهوداً ودعماً مقدراً  لرفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، مؤكداً على أهمية مضاعفة الدعم في المرحلة المقبلة لاستكمال ما تبقى.
وأشار إلى المرسوم الجمهوري بتمديد وقف إطلاق النار من طرف واحد حتى نهاية العام، من أجل تهيئة المناخ لإلحاق الجميع بالسلام.
وأكد المبعوثون والسفراء عزمهم على الاستمرار في دعم البلاد في المرحلة المقبلة، وأعربوا عن تقديرهم للدور المحوري الذي تضطلع به الحكومة السودانية من أجل تحقيق الأمن والسلام في جنوب السودان، ودور السودان وإسهاماته في المجال الإنساني وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لدولة الجنوب.

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

اكتمال ترتيبات الجمع القسري للسلاح بجنوب دارفور

أعلن رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب دارفور صالح عبدالجبار، اكتمال الترتيبات كافة لبدء مرحلة الجمع القسري للسلاح، وأكد دعم المجلس لقرار رئيس الجمهورية بجمع السلاح، داعياً أجهزة الدولة المختصة للمضي في تنفيذه دون توان.
وقال عبدالجبار، في لقائه مع وفد من القيادات السياسية والأهلية بمحلية كتيلا، برئاسة نائب الدائرة بالمجلس أبكر التوم، إن الولاية تشهد استقراراً أمنياً واسعاً بفضل جهود لجنة الأمن، مؤكداً مضي الحكومة في برنامج إصلاح أجهزة الدولة وتحقيق العدالة في التنمية والخدمات بين المواطنين كافة.
من جهته، قال القيادي في المنطقة كمال أحمد، إن المحلية تشهد استقراراً أمنياً كبيراً وخالية تماماً من المهددات الأمنية، بجانب التناغم بين المكونات السياسية والاجتماعية، وحرصها على تنفيذ قرار جمع السلاح، مطالباً الدولة بالمضي في تنفيذه.
وأكد أعضاء الوفد دعمهم ومساندتهم لبرامج الدولة خاصة قرار جمع السلاح وطالبوا بإكمال مشروع بورصة المحاصيل بالمحلية لما لها من دور في تغيير الوجه الاقتصادي بالمحلية، فضلاً عن مطالبتهم بالمزيد من التنمية والخدمات، مشيرين إلى أن محلية كتيلا تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية.


يوناميد. «مكاسب» البقاء خلف «تفلتات» الحركات..

يوناميد. «مكاسب» البقاء خلف «تفلتات» الحركات..
اتسع الغضب المحلي حول الخطوة التي اتخذتها حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان ب«تحريض» مسؤولين بريطانيين بلندن على مساندة ودعم بقاء قوات حفظ السلام بدارفور «يوناميد»خلال اجتماعات مرتقبة في نيويورك لبحث مصير البعثة… بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي تقليص المكون العسكري ليوناميد بنسبة 44% كمرحلة أولى تخفض سقف النظاميين الى 11.395 عسكريا و2.888 شرطيا، تليها مرحلة ثانية تبدأ أول فبراير 2018 الا ان مطالب حركات دارفور بابقاء قوات اليوناميد تشير الى هدف استراتيجي….وبحسب خبراء خطوة من اجل معارضة الوطن لا الحكومة.. باعتبار ان القوات اصبحت خصماً
على دارفور…وانه لاجدوى من بقائها عطفاً علي تقارير البعثة نفسها…من هنا يأتي السؤال.. هل اصبحت حركات دارفور مصدراً ليستقي منها المجتمع الدولي المعلومات والمطالب ؟
زوال الحرب…
اكدت عدد من القوى الدارفورية ومواطنين رفضهم القاطع لتحركات حركتي مناوي وجبريل من اجل الابقاء على قوات حفظ السلام يوناميد بدرفور…وقال محمد ادريس عضو هيئة القيادة بحركة تحرير السودان الثورة الثانية ان أسباب وجود اليوناميد بدارفور انتفت بزوال الحرب وانتهاء التمرد… مشيراً الى أن الحركات المتمردة فقدت جميع كروتها، داعياً اياها للانضمام للسلام والحوار الذي قطع شوطاً كبيراً في تنفيذ مخرجاته….
وفي ذات السياق قال نهار عثمان نهار القيادي بحركة العدل والمساواة ان الحركات المسلحة تحاول أن ترسل رسالة بأنها موجودة وتستطيع مقابلة العديد من مسؤولي الدول الغربية … واصفاً هذا التحرك بأنه رد فعل على المكاسب التي حققتها الحكومة ونجاحها في رفع العقوبات واحلال السلام بدارفور..مشيراً الى أن استراتيجية خروج اليوناميد من دارفور أمر متفق عليه وجاء باجماع مجلس الأمن… موضحاً أن الحقائق على أرض الواقع تؤكد عدم جدوى وجود اليوناميد بدارفور عسكرياً وانما يجب أن تذهب الى مجالات التنمية ومشاريع استقرار النازحين.
أصوات شعبية…
واشار عدد من مواطني ولايات دارفور استطلعتهم «الصحافة» عبر الهاتف الى رفضهم بقاء يوناميد … مطالبين بتنفيذ استراتيجية الخروج المعلنة حسب الاتفاق الثلاثي… وقال ادم فضل الله «معلم» بولاية شمال دارفور ان بقاء يوناميد خصماً على التعايش السلمي بين القبائل في دارفور.. واصفاً مطالب حركتي مناوي وجبريل بالبحث عن المكاسب من خلال المجتمع الدولي والاحتماء خلفهم.. وقال مجرد الاحتماء بدولة أجنبية مهما كانت الدوافع في حد ذاته جريمة…وان احزاب المعارضة تثبت مرارا وتكرارا أنهم يعارضون الوطن أكثر من معارضتهم لحزب المؤتمر الوطني، كما حدث في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية عندما قررت ادارتها رفع الحظر الاقتصادي عن بلادنا … أو تحريض دول كبريطانيا لابقاء قوات دولية متمثلة في البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام بدارفور …وقالت حليمة فرح «مواطنة»من ولاية غرب دارفور ان مناوي وجبريل يتحدثون من خارج السودان ولايعلمون شيئاً عن اوضاعنا الان.. وانهم يعيشون في فنادق ضخمة ندفع ثمنها نحن في دارفور من استقرارنا وسلامنا.. داعية كل من يرى ان بقاء اليوناميد فائدة يأتي الى دارفور ويرى بعينه استقرار الحياة الا في المناطق التي تتخذها الحركات الرافضة للسلام مرتكزا لها لتغتنم من خلالها…
خطوات متسارعة..
لم تكن تلك الخطوة الاولى لحركتي مناوي وجبريل في ملف يوناميد حيث استقبلت العاصمة الفرنسية باريس في مايو من هذا العام اجتماعات بين حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان قيادة مناوي ورئيس بعثة اليوناميد الجديد وقد تركزت الاجتماعات حول سبل احياء العملية السلمية في دارفور عبر المفاوضات… وقال الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ان الحركتين اقترحتا في الاجتماع مع رئيس اليوناميد ضرورة أن يكون هناك اتفاق مسبق حول كيفية ادارة الحوار والأطراف المفاوضة.
عجز الحماية!
واكد عدد من المراقبين لملف يوناميد بدارفور ان القوة عجزت عن حماية نفسها والسيطرة والحد من التفلتات الأمنية في المنطقة والتي طالت حتى أفرادها ومعداتها وأصبحت بعثة اليوناميد في حد ذاتها مهدداً أمنياً وعبئاً ثقيلاً على الحكومة التي دائماً ما تتحمل مسؤولية حمايتها أثناء تحركاتها وتهب لتخليص أفرادها ومنسوبيها من أيدي الحركات المسلحة حال

الاعتداء عليها….ونسبة لكثرة اشكالات بعثة اليوناميد التي وصلت لحد التجاوز الواضح للتفويض الممنوح لها.. طلبت الحكومة من اليوناميد مغادرة السودان واستناداً على هذا الطلب تم تكوين لجنة ثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية.. وتجئ اجتماعات المجموعة تماشياً مع نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2173 الصادر بتاريخ 27 أغسطس 2014م، الذي طالب الأمين العام بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والسعي للتعرف على وجهة نظر جميع الأطراف ذات الصلة لاعداد توصيات بشأن ولاية اليوناميد وتكوينها في المستقبل واستراتيجية خروجها..فضلاً عن علاقتها مع الجهات الفاعلة الأخرى للأمم المتحدة في السودان.
مورد للحركات المسلحة ..
أصبحت اليوناميد مورداً مهماً للحركات للتزود بالأسلحة والآليات والمؤن والوقود عبر الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها الحركات على قوات اليوناميد ومعسكراتها… الأمر الذي يشير بوضوح الى ضعف هذه القوات وفشلها في أداء المهمة التي أتت من أجلها وهو امر يحتم سحبها نهائياً من المنطقة والتي باتت تشهد استقرارا مضطرداً منذ ابرام اتفاق الدوحة والذي تقول كل المؤشرات انه سيقود الى السلام والاستقرار والتنمية الشاملة باقليم دارفور….
وظلت الحكومة تطالب بعد مرور شهر من التوقيع على اتفاق الدوحة بانهاء مهمة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور حال تمسك مجلس الأمن الدولي بفرض قراره الخاص بتمديد تفويض البعثة الأمر الذي رفضته الحكومة جملة وتفصيلا…
واعتبر محللون ان مواقف حركات دارفور اصبحت غير موضوعية في الفترة الاخيرة مع عدم وجود هدف محدد بعد التحول الى مربع المطالب والبحث عن السلطة.. بالاضافة الى قناعة الكثيرين بانها مسلسل لانهاية له وتجارة رابحة تدر الكثير من المكاسب…

بريطانيا تُعلن عزمها المساعدة في تطوير دارفور

أعلن السفير البريطاني بالخرطوم، مايكل أرون، عزم بلاده المساهمة في تطوير دارفور ودعم السلام والاستقرار بالسودان خاصة إقليم دارفور، ودعا أرون الحركات المسلحة بدارفور للمشاركة بجدية في مفاوضات السلام، ودعا الحكومة السودانية لمضاعفة جهودها لدعم السلام.
ووقعت حكومة شمال دارفور، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، ومنظمة "اليونسيف" بمدينة الفاشر، على خطتي إمدادات المياه والإصحاح والنظافة بمدينة الفاشر، بتمويل من الحكومة البريطانية بقيمة 7 ملايين دولار.
وأكد السفير البريطاني خلال مراسم توقيع اتفاق المياه بالفاشر، أن إنسان دارفور يريد الخدمات اللازمة للتنمية ويريد السلام، وقال إن المملكة المتحدة ستواصل دعمها لجهود السلام التي تبذلها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة، ثامبو امبيكي، ودولة قطر، وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد".
ورحب بقرار رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وتابع إنه سيشجع الشركات البريطانية على الاستثمار في السودان.
وأبدى السفير سعادته بولوج شركة "اغريكو" البريطانية دخولها في مجال تشييد محطة للطاقة الكهربائية بالفاشر بطاقة 50 ميقاواط، وتمنى رؤية المزيد من الشركات للعمل في السودان.
بدوره قال المدير القُطري لـ"اليونسيف"، عبدالله الفاضل، إن خطة المياه والإصحاح البيئي، تتواءم مع الاستراتيجية الأممية في مجال المياه التي تبدأ العام المقبل إلى العام 2028، مؤكداً دعم "اليونسيف" لهذا الجانب، مؤكداً أنه سيرى النور قريباً وستُرى نتائجه على الأرض.

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

مباحثات بين البشير والرئيس الموريتاني في الخرطوم

وصل الخرطوم، صباح الإثنين، رئيس الجمهورية الموريتانية الإسلامية محمد ولد عبدالعزيز في مستهل زيارة يترأس خلالها الجانب الموريتاني في أعمال اللجنة العليا المشتركة السودانية الموريتانية للتعاون، وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على رأس مستقبليه بالمطار.

وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عطا المنان بخيت، أن الرئيسين سيعقدان جلسة مغلقة تبحث مستجدات الأوضاع فى المنطقة العربية والإسلامية والأفريقية، بجانب جلسة المباحثات الخاصة بسبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن ختام أعمال اللجنة سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بحضور رئيسي البلدين في مجالات التعاون المشترك .


وتبحث اللجنة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والنقل الجوي والبحري بين البلدين، إضافة إلى العديد من المجالات الأخرى، وموقف تنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين، واستكمال الإجراءات التشريعية ليتسنى للجهات المختصة تفعيلها.


ويرافق الرئيس الموريتاني وفد رفيع المستوى يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون أسلكو أحمد أزيدبيه، ووزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بين مولود، ووزير المياه والصرف الصحي يحيى ولد عبدالدائم، ووزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال مختار ملل جا، ومدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد ولد باهية، والمستشار برئاسة الجمهورية أمبارك ولد بيروك.

انتخاب السودان نائباً للرئيس لاجتماع "الأنكتاد" السنوي للخبراء

انتخب اجتماع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأنكتاد" السنوي للخبراء بجنيف الإثنين، كلاً من جولي ايبود من كندا رئيساً، والسكرتير الأول محمد جمال الدين عمر بخيت، الدبلوماسي ببعثة السودان الدائمة بجنيف، نائباً للرئيس ومقرراً للاجتماع.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل تعزيز تنفيذ أولويات برنامج اسطنبول للدول الأقل نمواً الذي سوف يعقد بجنيف خلال يومي 6-7 نوفمبر الجاري، بمشاركة كبيرة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة والأكاديميين.
كما يبحث الاجتماع سبل تطوير القدرات الإنتاجية والتحول الهيكلي لا سيما تنويع الصادرات في الدول الأقل نمواً، ويتطرق لدور الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية في بناء القدرات الإنتاجية، وحشد الموارد المطلوبة لأجل إحداث التنمية المستدامة.
يُشار إلى أن السودان يتولى حالياً رئاسة تنسيق المجموعة الأفريقية بجنيف في مسائل "الأنكتاد"، وعضوية الهيئة الاستشارية ورئاسة اجتماع الخبراء للسلع والخدمات بـ"الأنكتاد".
من جانبه أوضح مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل، أن اختيار السودان لهذا المنصب يأتي في إطار رفد المنظمات الدولية بالكوادر السودانية وتعزيز دوره  داخلها ما يفتح الباب واسعاً للكفاءات السودانية في الولوج لهذه المنظمات.
وأبان إسماعيل أن الاجتماع سيختتم أعماله الثلاثاء، وسيكلف نائب الرئيس بإعداد تقرير الاجتماع الذي سوف يتم اعتماده من قبل مجلس التجارة والتنمية لـ"الانكتاد"، المزمع عقده في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري.

(كمبالا) وحظر معارضة (الخرطوم).. توسيع شرايين (التطبيع)

تقرير : متوكل أبوسن
رفضت السلطات الاوغندية المصادقة على قيام أنشطة واجتماعات الحركة الشعبية مجموعة عقار في العاصمة اليوغندية كمبالا، ما اضطر المجموعة لإلغاء ورشة مناقشة عمل اللجان التي شكلها مالك عقار والتي كان مقررا عقدها نوفمبر الجاري.
وقال قيادي بالحركة الشعبية مجموعة عبد العزيز الحلو – فضل حجب اسمه- لـ»المركز السوداني للخدمات الصحفية» (السبت)، إن مجموعة عقار رتبت لعقد الورشة توطئة لعقد مؤتمر موسع لقياداتها لمناقشة التوصيات وتحديد الهياكل والمسؤولين عن تنفيذ المخرجات، إلا أن السلطات اليوغندية رفضت ذلك، وأشار إلى أن المجموعة ربما تتجه لنقل أنشطتها إلى منطقة المابان بجنوب السودان.
(كمبالا)..رعاية التمرد
لايبدو مستغربا حظر الحكومة الاوغندية نشاطا سياسيا للقوى المسلحة المتمردة على الخرطوم رغم انها الراعي الرسمي لاتفاقية ما عرف بـ (الفجر الجديد)في كمبالا 5 يناير 2013 الوليد الشرعي للجبهة الثورية، وعاء يجمع القوى المسلحة ضد (الخرطوم) بما فيها الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركتا تحرير السودان بقيادة منى اركو مناوى والعدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم.
فقد مرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين (الخرطوم) و (كمبالا) منذ نهايات العام 2014 ،بدا واضحا انها تتجه لطى صفحة عداء امتد لنحو نصف قرن من الزمان بدايات (خمسينيات) القرن المنصرم ، حيث ظلت أوغندا في مقدمة دول الجوار التي فتحت ذراعيها لدعم التمرد ممثلاً في الحركة الشعبية بقيادة الراحل د. جون قرنق ضد الخرطوم حتى بعد انفصال جنوب السودان فى التاسع من يونيو 2011.
واستمر العداء بعد انقلاب يوري موسيفيني على سلفه نيتو أوكلو في 1987 واستيلائه على الحكم ليبلغ العداء أوجه في عام 1995 حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
موسفيني يبرر
(موسفيني) فى اكثر من مناسبة لم يخف العداء للسودان ، ولم تفلح كافة الجهود التي كان أبرزها الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين البلدين بوساطة أميركية عام 1999، في نزع فتيل التوتر باستثناء وعود وتعهدات كان ألطفها ما أعقب قمة الإيقاد التي عقدت بالخرطوم عام 2001، وتم بعدها تبادل الدبلوماسيين، كما اتفقا في القمة على مزيد من دعم العلاقات الثنائية بينهما.
ولكن هذا الاتفاق لم يصمد كثيراً أمام إصرار كمبالا على السير في طريقها المعادي للخرطوم الموالي للحركة الشعبية، إلى أن تم توقيع اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)9 يناير 2005، ما قاد لاحقاً لانفصال جنوب السودان وتكوينه دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011 .
واستمرت بدعم وايواء الحركات المسلحة المتمردة على الخرطوم ورعاية اتفاق الفجر الصادق بين مكوناتها فى العام 2013 .
الانحراف 180 درجة
ولكن بحلول العام 2015 بدأت علاقة (كمبالا)بـ (الخرطوم) وعلى نحو ملحوظ تأخذ شكلا مغايرا ، والرئيس الأوغندي يوري موسفيني، يعلن ، طرد بلاده لقادة بارزين من الحركات المتمردة بالسودان من أراضي أوغندا، وذلك خلال مباحثات أجراها مع وفد سوداني رفيع المستوى يقوده نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن مطلع فبراير من العام 2015 ضم وزير الداخلية ووزير الدولة بالخارجية، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، ومدير الاستخبارات العسكرية، وعددا من الخبراء السودانيين.
وبحسب مصادر رسمية تحدثت لـ (الصحافة)فإن زيارة نائب الرئيس لم تكن الاولى للعاصمة كمبالا حيث سبقتها اخرى ضرب عليها سياج من السرية والتكتم بخلاف الزيارات السرية بين اللجان المشتركة .
ولعل ابرز شاهد على التطور الايجابى فى العلاقة بين الدولتين مشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير فى احتفالية تنصيب الرئيس الاوغندى يوري موسفيني، لدورة رئاسية جديدة منتصف مايوم من العام 2016 رغم مساندة (كمبالا)للمحكمة الجنائية الدولية ،كان قد سبقتها زيارة وصفت بالتاريخية للرئيس (موسفينى)منتصف سبتمبر من العام 2015 ليومين ، ثم مشاركته فى ختام الحوار الوطنى بالخرطوم فى العاشر اكتوبر من العام 2016.
ماوراء انفراج العلاقات
مراقبون اشاروا الى حزمة من الاسباب وراء التغير فى العلاقة بين الدولتين فى مقدمتها انفراج علاقة السودان بمحيطه الاقليمي والدولى خاصة الولايات المتحدة الامريكية المساند الرئيس لانفصال جنوب السودان.
تقارير إخبارية كشفت عن اتجاه الإدارة الأمريكية لإعادة ترتيب البيت الأفريقي، على نحو يطلع فيه السودان بدور مائز يساعد في استقرار القارة الأفريقية من جهة ويراعي من جهة أخرى مصالح الولايات المتحدة الأمريكية
وغير بعيد يقبع ملف دولة جنوب السودان الذى تتحمل الادارة الامريكية مسؤولية الحرب الاهلية التى اندلعت فيه 2013 بعيد نحو ثلاثين شهرا من انفصالها يوليو 2011 ،والدور المنتظر ان تلعبه (الخرطوم)فى نزع فتيل الازمة اويقاف نزيف الدم عطفا على سقوط الالاف من الضحايا والجرحي ـ بحسب تقارير الامم المتحدة .
مصدر حكومى رفيع فضل حجب اسمه اكد لـ (الصحافة)ان العلاقة الايجابية مع كمبالا بدأت منذ العام2015 ،واصفا ما تردد عن حظرها النشاط السياسي للحركة الشعبية بالامر الطبيعي وقال : هذا شئ طبيعى بالنظر الى الانفراج الذى حدث فى العلاقة بين الدولتين ،مؤكدا ان الامر ينسحب على كل القوى المعادية للخرطوم وليس محصورا فى الحركة الشعبية مجموعة مالك عقار.
ومضى المصدر الى ان الحوار الوطنى بالطريقة التى ادير بها ومخرجاته شكل احد اسباب انفرج العلاقات الخارجية والمحيط العالمى ، نافيا وجود اى علاقة بين الحكومة وجيش الرب وقال :لا ندعم جيش الرب ولا علاقة لنا به وهو غير موجود بالاراضي السودانية.
حظر الحركات المتمردة
المختص فى شؤون الحركات المسلحة ابرهيم عربي ، قال ان اوغندا الان اعرضت بوجهها عن الحركة الشعبية كما ادارت ظهرها من قبل للحركات المسلحة الدرافورية (مجموعة الجبهة الثورية) والتى كانت تعقد مؤتمراتها ونشاطاتها السيساية فضلا عن اقامة قياداتها هناك تحت سمع وبصر وبإذن من الرئيس موسفيني .
ومضى عربى الى انه ومنذ ان نقلت الحركة الشعبية (قطاع الشمال )مكتبها لادارة شرق افريقيا من نيروبى بكينيا الى جوبا بدولة جنوب السودان فى العام 2011 عقب اندلاع الاوضاع فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق الى كمبالا بأوغندا بحجة تسهيل حركة عناصرها فى المنطقة ، واستطرد: الا ان مجموعة مالك عقار وياسر عرمان تفاجأت الاسبوع الماضى برفض السلطات الاغندية لها بإقامة ندوة مخصصة للتعبئة السياسية وهى اول ندوة لمكتب الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عقار وعرمان منذ تكوينه عقب الانشقاق .
وكشف عربي ان مصادر حكومية اوغندية بررت موقفها بتخوفها من نشوب صراعات بين فصائل الحركة الشعبية المختلفة لاسيما فى ظل مجموعات كبيرة منهم باوغندا،وقال : لايمكن تجاهل ان المبررات غير المعلنة التقارب بين الحكومتين فى (كمبالا)و(الخرطوم)وايضا (جوبا)، مشيرا الى ان تصرف الحكومة الاوغندية يعد سابقة لم تحدث من قبل ، وقال : هى منعت كل الحركات المسلحة من القيام باى نشاط سياسي ، واضاف : فى هذا مؤشر بأن الحكومة الاوغندية التزمت باتفاقياتها مع الحكومة السودانية بطرد الحركات المسلحة والكيانات المعارضة فى كل من الدولتين.

غندور: بداية الحوار مع أميركا الأسابيع المقبلة

أعلن وزير الخارجية، إبراهيم غندور، بداية الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الأسابيع المقبلة. وقال إن الوزارة تعمل لتكثيف التواصل لمعالجة الملفات العالقة، وتطبيع العلاقات مع المؤسسات الدولية المالية.
وأشار غندور، يوم الإثنين، خلال تقديم بيان أداء الخارجية نصف السنوي، إلى بداية حوار يجري الإعداد له مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمعالجة الملفات العالقة التي تشمل تسوية وإعفاء الديون، والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية وقضايا الهجرة السياسية، إضافة إلى بحث ترتيبات الاستقرار وبناء السلام والتفاهمات المشتركة، حول العديد من الأجندة الدولية والإقليمية.
وقال إن خطة العام المقبل للوزارة تسعى لتعزيز السياسة الخارجية، للتمهيد لمسارات منسابة مع أوروبا بالتركيز على الحوار حول الموقف الأوروبي من ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية، وما تلقيه بظلال قاتمة لا يمكن القبول بها في مسيرة الحوار ومستقبل التعاون السوداني الأوروبي.
وشدّد على إعطاء الأولوية في عملهم لمحور العلاقات الإقليمية والأفريقية والعربية، ولفت إلى كافة عناصر القوة للعب دور محوري على مستوى الاستقرار والتنمية وتفعيل آليات العمل الجماعي.
وأكد التزام التعامل الخارجي للحكومة، وفق الإطار الجماعي وحسب قواعد القانون الدولي والمنظومة الدولية.