الأربعاء، 31 مايو 2017

السودان وتشاد توقعان على اتفاق تعاون في مجال المياه

وقَّعت حكومتا السودان وتشاد اتفاقية للتعاون في مجال الموارد المائية، وتهدف الاتفاقية لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجال المياه، كما يستفيد الجانب التشادي بموجب الاتفاقية من الخبرات السودانية في مجال حصاد المياه والسدود والآبار.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى عبدالله، يوم الثلاثاء، حسب "وكالة السودان للأنباء" إن التوقيع مع الجانب التشادي يأتي في إطار التعاون بين البلدين، مبيناً أنه يسير وفق نهج التقارب والزيارات التي بدأت تميز انتظام العلاقات بين البلدين بعد زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي للبلاد التي تلتها زيارة وزير الصحة، مشيراً أن زيارة وزير المياه وإصحاح البيئة تعتبر الثالثة لكبار المسؤولين التشاديين خلال الأيام الماضية.
وأكد موسى أن أهم البنود التي تم الاتفاق عليها تشمل رفع كفاءة الكوادر التشادية وبناء القدرات في مجال المياه ورفع قدرة البلاد على توظيف ثرواتها الطبيعية ونقل التقانات والخبرات السودانية إليها، إضافة إلى دراسة المشروعات وتمويلها وتنفيذها.
نقل خبرات
من جانبه قال وزير المياه وإصحاح البيئة التشادي، صديق عبدالكريم حقار، إن الاتفاقية تسمح بنقل الخبرة السودانية في مجال الموارد المائية والإدارة المثلى لها، خاصة في مجال حصاد المياه، موضحاً أنها تشمل التدريب والاستفادة من الخبرات التقنية السودانية في ما يخص السدود والحفائر والآبار.
وقال الوزير التشادي إن بلاده يبلغ تعداد سكانها "10" ملايين نسمة، وتمتلك ثروة حيوانية تقدر بـ"100" مليون رأس، لذلك تعمل الحكومة على توفير العون من السودان ووزارة الموارد المائية ووحدة تنفيذ السدود، للاستفادة من الموارد المائية وخاصة مياه الأمطار والوديان والمياه الجوفية.
وبدأ وزير المياه وإصحاح البيئة التشادي زيارته للسودان مطلع الأسبوع الحالي، بغرض الوقوف على تجربة السودان في حصاد المياه ووقف على مشروع وادي حسيب بمحلية شرق النيل.
كما اطلع على تجربة تنفيذ محطات المياه العاملة بالطاقة الشمسية بمنطقة ود أبوصالح التي نفذت في إطار مشروع الدولة "زيرو عطش"، وتلقى شرحاً تفصيلياً عن مشروعات حصاد المياه بالبلاد التي تعمل على تنفيذها وحدة تنفيذ السدود ضمن خطة الدولة لتوفير مياه الشرب ومكافحة العطش.

الـــقـــاهـــرة وجـــوبا.. البحـــث عــن مـــبررات لـــدعم الحركــات

لم يكن مفاجئاً دعم وإيواء حكومة جنوب السودان للحركات المتمردة السودانية باعتبار أنها الحليف والذراع الأيمن لها ومساندتها في حربها ضد المعارضة الجنوبية، ولكن المفاجئ أن تدخل مصر في مضمار هذا التحالف بشكل علني،
فسابقاً كانت القاهرة تعمل على دعم المعارضة السودانية من وراء ستار، إلا أنها الآن فإن الدعم أصبح واضحاً خاصة بعد الهجوم الأخير الذي نفذته حركة مناوي على ولايتي شمال وشرق دارفور. فالمعدات والمدرعات المصرية أظهرت بجلاء زيف القاهرة وحديثها المتكرر بأنها لاتدعم أو تأوي المعارضة السودانية، فمراراً ظلت الخرطوم تطالب القاهرة بوقف دعم المعارضة السودانية، إلا أن الأخيرة إزدادت في عمليات الدعم، فبعد فتحها لمكاتب للمعارضة السودانية وتسهيل مهامها الخارجية، انفتحت إلى آفاق أوسع عبر فتحها عدة جبهات ضد السودان، فتارة عبر التحريض لمد فترة العقوبات وإبقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتارة أخرى بالتحالف مع من يضمرون الشر للسودان.
ومؤخراً توافقت الخرطوم والقاهرة ، على عدم إيواء أو دعم مجموعات معارضة لحكومتيهما خلال لقاء في الخرطوم هدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، ولكن لم تمر أيام كثيرة، حتى عصفت بهذه التعهدات رياح مكر القاهرة.
أدلة دامغة
وبعد الهجوم الفاشل للحركات المتمردة الدارفورية ودحرها والقضاء عليها تماماً، أكدت قوات الدعم السريع ، أن "اتهام الحكومة المصرية، بتقديمها عوناً عسكرياً للحركات المسلحة المتمردة مؤكد ميدانياً". وأضافت أن الحكومة المصرية تورطت في فضيحة تاريخية موثّقة بالبراهين والدلائل، وأن الأسلحة المصرية المضبوطة موجودة بحوزة الدعم السريع بعد أن كبدت المجموعات المسلحة المتمردة، خسائر في الأرواح والعتاد العسكري، عبارة عن 500  قتيل، ونحو مائة أسير.
وأكدت قوات الدعم السريع، أن المدرعات المصرية التي تم ضبطها مع المتمردين، عبارة عن خمس مدرعات مجهزة بكامل عتادها العسكري، وأنها استطاعت تدمير واحدة منها بالكامل خلال استخدام المتمردين للمدرعات ضد قواتها.
تورط ومهددات
ويبدو أن القاهرة وجوبا تتعنتان وتتماديان في دعم التمرد، فكان لابد من الخرطوم أن تتحرك خارجياً لكشف هذه الخروقات، فقد أبلغ السودان في اجتماع رؤساء هيئة أركان دول البحيرات العظمى، بتورط مصر وقوات حفتر الليبية وجنوب السودان في الهجوم الأخير للمتمردين بولايتي شرق وشمال دارفور، وقال المتحدث باسم الخارجية قريب الله خضر، إن وفد السودان الى الاجتماع المنعقد بالعاصمة الأنقولية لواندا بقيادة نائب رئيس هيئة الأركان الفريق يحيى محمد خير أكد أن “الهجوم الأخير الذي تم على بعض المناطق في دارفور ثبت تورط دولة جنوب السودان في دعمه بجانب مصر وقوات حفتر الليبية”. وأوضح الوفد بالبيانات تفاصيل “الهجوم والأسحلة والمعدات التي تسلمها الجيش السوداني والأسرى، وطالب المنظمة بإرسال بعثة تقصي حقائق لهذا الغرض”.
ولفت الوفد الى أن “القوات السالبة في ليبيا وجنوب السودان أصبحت مهددة للأمن في المنطقة وطالب المنظمة بأن تأخذ ذلك في عين الاعتبار”.
فتح حدود
ويؤكد مراقبون أن حكومة السودان ظلت تمد أياديها بيضاء عوناً ودعماً لحكومة دولة جنوب السودان منذ الانفصال ، وفي كل المراحل الحرجة التي مرت بها بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان ، وفتح حدودها أمام مئات الآلاف من الفارين من الحرب والمجاعة.  وأشاروا إلى الجنوب ردت على هذا التعامل الإنساني بالاستمرار والتوسع في الدعم والإيواء والإسناد الكامل للحركات السودانية المُتمردة حسب ما أوردته ووثقته المعلومات بما في ذلك تقارير الأُمم المُتحدة". وأظهرت تقارير دعم حكومة جنوب السودان لمتمردي قطاع الشمال و حركات دارفور حيث تقول هذه التقارير إن الدعم ترواح من دعم بالعتاد العسكري إلى دعم بالإيواء والتدريب إلى دعم حكومي. وأكدت التقارير أن الحركات المتمردة عملت خلال الفترة الماضية إلى جانب الجيش الشعبي جنوب السودان في قتال المعارضة الجنوبية وتأمين المدن خاصة في ولاية غرب بحر الغزال، وأشار إلى أن إستراتيجية الجنوب في التعامل مع الحركات المتمردة تسعى لتوحيد هذه الحركات مرة أخرى من أجل زعزعة الإستقرار بالسودان.
حلايب حاضرة
ويرى مراقبون ،إن أكبر مشكلة تواجه السودان مع مصر هي قضية "حلايب"، ويليها استضافة مصر لبعض المعارضين للحكومه،  وأكدوا أن قضية حلايب مطروحة في كل الاجتماعات التي ضمت السودان ومصر، وأن القاهرة أمام خيارين إما التفاوض المباشر حول حلايب أو الذهاب للتحكيم الدولي. وأكدوا إن مثلث حلايب ظل مثلثاً سودانياً وفي أول انتخابات أجريت في 1953 أثناء فترة الحكم الثنائي البريطاني المصري للسودان كانت حلايب دائرة سودانية ومصر كانت حاكمة ولم تعترض على ذلك، وأشاروا إلى أن الانتخابات عمل سيادي من الدرجة الأولى. ومن ما سبق فإن كل القرائن تؤكد دعم القاهرة وجوبا للحركات المتمردة رغم نفيها وعبر قياداتها العليا لهذه المعلومات التي وثقتها الحكومة بالأدلة والبراهين والتي ستدفع بها للمجتمع ولمجلسي الأمن الدولي والأفريقي لإحقاق الحق.

دينكا نقوك: جوبا تتحرك سراً للتحايل على بروتكول أبيي

حذر المجلس الأعلى لشؤون دينكا نقوك دولة جنوب السودان من التحايل على إتفاق بين الخرطوم وجوبا والذي شدد على ضرورة تكوين المؤسسات التشريعية والأمنية والإدارية بمنطقة أبيي.
وقال جفور ضو البيت مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس ، إن أبناء الدينكا بجوبا يقومون بسلسلة من الزيارات السرية داخلياً وخارجياً لإجهاض الإتفاقية والتحايل على بنودها، مؤكداً تمسكهم بما جاء في الإتفاق والذي قال إنه لا رجعة فيه وأن الإخلال به سيؤثر على الإستقرار والأمن بالمنطقة.
ودعا ضو البيت الإتحاد الإفريقي لإدانة مماطلة المسؤولين بجوبا في حسم ملف المنطقة وعدم حرصهم على مستقبل المنطقة، كما طالب بالضغط عليهم لإنفاذ الإتفاقية.

شمال دارفور تتسلم (4) مواقع من بعثة اليوناميد

تسلمت حكومة شمال دارفور أربعة مواقع كانت تشغلها بعثة اليوناميد في وقت شددت فيه على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق إستراتيجية خروج اليوناميد.
وأوضح محمد بريمة نائب والي شمال دارفور أن بعثة اليوناميد سلمت المواقع التي كانت تشغلها كل من محليات المالحة والطويشة وكلمندو واللعيت، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات للإستفادة من هذه المواقع وتحويلها إلى مؤسسات خدمية.
وأضاف بريمة أن حكومة الولاية في انتظار ما يترتب عليه من إجراءات في أعقاب اتفاق الخارجيه والأمم المتحدة على الخروج الممرحل لبعثة اليوناميد من دارفور، مؤكداً أن الأوضاع لم تعد بحوجة لوجود بعثة اليوناميد.

“فاينانشيال تايمز”: حكومة جوبا إستخدمت المساعدات لأغراضها الخاصة

اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن ما يمر به جنوب السودان هو أسوأ أزمة إنسانية منذ الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994، مبينة أن الحكومة في جوبا استخدمت المساعدات الغذائية لخدمة أغراضها الخاصة سواء كمصدر للإيرادات أو كسلاح للحرب.
وذكرت الصحيفة – في سياق مقال رأي نشرته، على موقعها الإلكتروني – أن أحدث دولة في العالم، التي أعلن قيامها في عام 2011 عقب عقود من الحرب الأهلية واستفتاء من أجل الانفصال عن السودان، سرعان ما هوت في مستنقع الاقتتال والدمار.
وأضافت أن “السخط القديم، الذي كان محدوداً بينما كان الجنوب يقاتل الشمال، تحول وتطور إلى حرب شريرة تتلاعب فيها مجموعة فاسدة من القادة بولاء العرقيات من أجل أغراضهم المالية”.
وقالت “فاينانشيال تايمز” إن ما كان يصور عادة على أنه نزاع بين قبيلة “دينكا” التي ينتمي إليها كير وقبيلة “نوير” التي ينتمي إليها مشار، انقسم إلى عدة صراعات ومعارك دموية بين مجموعة من الجماعات المتمردة.
ووفقا للصحيفة، فإن الوازع الأخلاقي يرتبط بدور الغرب خاصة الولايات المتحدة في المساعدة على تكوين الدولة، فبعد أن دفعت واشنطن الخرطوم إلى السماح لجنوب السودان بالانفصال سقطت البلاد من الخريطة بالنسبة للتيار السياسي الرئيسي في أمريكا.
وبحسب الصحيفة، فإنه في الوقت الذي لا يمكن فيه للغرب أن ينسحب، تبقى المسؤولية الكبرى ملقاة على عاتق القوى الإقليمية خاصة كينيا وإثيوبيا وأوغندا والسودان، ومع ذلك لا يحرص أحد على التحرك.

روسيا تعلن دعمها المتواصل للسودان على جميع الأصعدة

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوقدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، الثلاثاء، خلال لقائه في موسكو وزير الدولة الفريق طه عثمان الحسين مدير مكاتب رئيس الجمهورية عمر البشير، أعلن دعم ومساندة روسيا للسودان المتواصل على جميع الأصعدة.
وبحث الحسين، حسب بيان لوزارة الخارجية، خلال اللقاء تعزيز العلاقات بين البلدين. ودعا الجانب الروسي إلى مواصلة دعمه المشهود لمواقف السودان في المحافل الدولية.
وأعرب عن تقدير القيادة السودانية للعلاقات الإستراتيجية بين السودان وروسيا، ونوَّه إلى ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشاد بالتعاون القائم في مجال التعدين، داعياً إلى ضرورة توسيع قاعدة الاستثمار للشركات الروسية ودخولها في مجالات الاقتصاد الحيوية الأخرى.
وتناول الحسين مع المسؤول الروسي تطورات الأحداث بدولة جنوب السودان، وقدم شرحاً حول موقف السودان تجاهها، كما تبادل وجهات النظر مع نائب وزير الخارجية بشأن الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، قائلاً إن موقف السودان واضح بشأن الأزمة في البلدين الشقيقين ويدعم الحل السلمي السياسي.
بدوره، أوضح ميخائيل بوقدانوف أن السودان شريك استراتيجي بالنسبة لروسيا في المنطقة، وقدم شرحاً لموقف روسيا بشأن الأوضاع في كل من سوريا وليبيا.

الثلاثاء، 30 مايو 2017

الحكومة تدعو المجتمع الدولي لمزيد من الضغوط على الحركات

طالبت الحكومة المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على الحركات المسلحة، في وقت قالت فيه إن الحركات المتمردة تدعي المطالبة بالسلام والتفاوض ولكنها تقوم بالخداع في نفس الوقت.
وقال دكتور أحمد بلال عثمان الناطق الرسمي بإسم الحكومة إن الحركات المتمردة تراوغ وليست صادقة فيما تقوله، وقال دعتنا للتفاوض وقامت بمحاربتنا في دارفور، وزاد “ليس هناك أي  بوادر ورغبة  للتفاوض من قبل الحركات المتمردة، مبيناً أن المهلة التي أمهلتها الآلية رفيعة المستوى للحركات المتمردة كافية.
وأكد بلال جاهزيتهم لتحقيق السلام في البلاد وقال ما يهمنا هو الشعب السوداني وتحقيق السلام بكل ربوع البلاد.


اتفاق سوداني غيني لمكافحة الإرهاب والحركات المتمردة

اتفقت دولتا السودان وغينيا، على ضرورة التعاون المشترك في مكافحة الأعمال الإرهابية، خاصة نشاطات جماعتي “بوكو حرام”، و”داعش”، وبعض الحركات المسلحة في دارفور، وأحاط الرئيس، عمر البشير، نظيره الغيني، ألفا كوندي، بالتطورات في الإقليم.
وقال الرئيس، عمر البشير، لنظيره الغيني، إن السودان ساهم في نزع فتيل الحرب في دول الجوار “جنوب السودان، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، والصومال، والكنغو الديمقراطية”.
وجاء في البيان الختامي الصادر في نهاية مباحثات الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره الغيني، ألفا كوندي، التزام الأخير بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي للدورة الحالية، بـ”العمل على الرفع الكامل للعقوبات الأحادية المفروضة على السودان”.
وأعلن كوندي، عن عقد اجتماع لأطراف الأزمة الليبية في ملابو عاصمة غينيا الاستوائية، للاتفاق على حكومة وحدة وطنية.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس، عمر البشير، عقد بالقصر الرئاسي في ختام زيارته للبلاد، يوم الإثنين، إنه عقد لقاءات مع الأطراف الليبية شملت مجلس النواب ورئيس المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ في طرابلس والملك إدريس، وزعماء القبائل في الجنوب، وسيلتقي بالقائد خليفة حفتر لذات الغرض.

البشير وكوندي يناقشان الأوضاع الأمنية الأفريقية

وصل إلى البلاد رئيس جمهورية غينيا، ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الأفريقي للدورة الحالية، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وكان في استقباله بمطار الخرطوم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من الوزراء وزراء الدولة.
ويجري الطرفان مباحثات رسمية مساء الأحد، بالقصر الجمهوري، كما يلتقي الرئيس الغيني بعدد من المسؤولين بالدولة.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إن زيارة الرئيس الغيني ألفا كوندي جاءت بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وأضاف: “خلال الزيارة ستتم مناقشة قضايا مهمة تتعلق بالقارة الأفريقية، خاصة ما يجري في دولة جنوب السودان وليبيا ودور السودان فيها وموقف السودان من هذه القضايا”.
وأضاف أنه سيتم عقد جلسة مباحثات للتشاور في العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية.

الأمم المتحدة والحكومة توقعان مذكرة لمحاربة التطرُّف

وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، يوم الإثنين، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال منع التطرُّف. وتهدف المذكرة للتصدي للأشخاص الأكثر عرضة لخطر التطرُّف، خاصة الشباب، وبناء القدرات الوطنية بالدولة والمجتمع المدني.
وتستهدف المذكرة الأنشطة الرئيسة مثل تطوير الاستراتيجية الوطنية، والدراسة المستمرة والاتصالات الاستراتيجية، وتطوير القدرات وفك الارتباط، وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج للشباب المعرضين لخطر التطرف.
وتعزيزاً لجهود محاربة الأفكار المتطرفة أنشأت الحكومة الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في العام 2004، وفي العام الماضي قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة بالتعاون في مجال تعزيز استقرار وصمود المواطنين الأكثر عرضة للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

الأربعاء، 24 مايو 2017

اتفاق للتعاون الثلاثي بين الحكومة وألمانيا و"الإيقاد"

وقعت الحكومة على اتفاقية للتعاون الثلاثي بين السودان وألمانيا و"الإيقاد"، إلى جانب الاتفاق على تخصيص مبلغ 51 مليون يورو مخصصة من وكالة التعاون التنموي الألمانية في شرق السودان ودارفور، والتزام الوكالة بتخصيص 10 ملايين يورو مستقبلاً.
وانعقدت بوزارة الخارجية اجتماعات التشاور السياسي بين السودان وألمانيا، ترأسها من الجانب الحكومي المدير العام لإدارة الشؤون الأمريكية والأوروبية بالخارجية، السفير محمد عيسى إيدام، ومن الجانب الألماني المدير العام لإدارة شرق أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وتم الاتفاق على أن تكون اجتماعات التشاور السياسي بين البلدين كل ستة أشهر، وتعقد الجلسة المقبلة في أكتوبر المقبل، إضافة إلى ترفيع لجنة التشاور السياسي لتكون برئاسة وكيلي وزارة الخارجية في البلدين، وتناولت الاجتماعات الجوانب السياسية، الاقتصادية، الثقافية، التعليم، السياحة، الرياضة والآثار.
العلاقات الخارجية
وتطرقت الاجتماعات للتطورات الإيجابية في مسيرة علاقات الحكومة الخارجية ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول بعثة "اليوناميد" وقضية دارفور.
كما بحث الجانبان القضايا الإقليمية المتعلقة ببعض دول الجوار ومكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، وتم التوافق على عقد ملتقى ألماني في السودان في أكتوبر المقبل بمشاركة الغرفة التجارية ورجال الأعمال، وكذلك ملتقى في برلين خلال العام 2018، وأعلن الجانب الألماني عن استئناف برنامج المنح الألمانية الدراسية للسودان.
وفي سياق متصل وقّعت وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء، اتفاقية المقر لفتح مكتب لمنظمة "الإيقاد" بالسودان، وقال إن فتح المقر يعد خطوة مهمة في مسار تسهيل عمل منظمة "الإيقاد" وتمكينها من تنفيذ مشروعات مهمة في إطار دور المنظمة الرامي لدعم الاستقرار والتنمية بالسودان.

الخرطوم .. خيارات مفتوحة للتعامل مع جوبا

تناقلت الوسائط الإعلامية أحاديث الخرطوم القائلة بترك الباب مفتوحاً أمام خيرات متعددة ضد دولة جنوب السودان بعد الاعتداءات الأخيرة متمردي دارفور التي تحركت من مناطق فارينق الحدودية ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان.

ولعل ما ذهب إليه وزير الخارجية بروفسيور إبراهيم غندور في حديثه للوسائط الإعلامية أن الباب مفتوح لدراسة جميع الخيارات الآن ضد جوبا بعد دعمها اللوجستي والعسكري للحركات الدارفورية يترك خيارات المواجهة المسلحة مطروحاً كأحد الخيارات للتعامل بين البلدين ووسط مخاوف تمدد مساحات العنف من الجنوب المجاور إلى قلب الوطن.
ويرى رئيس هيئة العمليات بجبهة الخلاص المعارضة الجنرال خالد بطرس أن حكومة جوبا ما زالت تدعم الحركات المسلحة، وقال إن تصريحات تعبان دينق بطرد الحركات مراوغة كشفت عنها معركة أم عشيرية الأخيرة . مؤكدًا أن قوات مناوي تم إعدادها من داخل منطقة (عسالية) بدولة الجنوب كاشفاً عن أن معسكرات الحركات الدارفورية بولاية بحر الغزال والوحدة وقال إن الاستخبارات والجيش الشعبي لحكومة جوبا قام بالإشراف على قوات مناوي موضحاً أن تحالف دولة جنوب السودان مع دولة مصر ويوغندا الهدف منه ضرب مصالح السودان قائلا سلفاكير لا يحترم حقوق الجوار ولا يلتزم بالاتفاقيات مع الخرطوم، وقال إن نائب الرئيس تعبان دينق قاي يمارس الخداع السياسي على المسؤولين بالخرطوم، كاشفاً عن أن قوات المتمرد مني أركو مناوي تحركت من معسكر الوحدة بدولة جنوب السودان مؤكدًا أن تعبان دينق يشرف على الحركات الدارفورية داخل معسكرات راجا وولاية الوحدة واتهم حكومة جوبا بعدم الالتزام بالاتفاقيات، مضيفاً أن تحالف جوبا مع دولة مصر الهدف منه خلق فوضى بولايات دارفور ،مشيرًا إلى أن جوبا تسعى إلى خلق صراعات سياسية.
تحذيرات سودانية
واتهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني حكومة جنوب السودان بمواصلة دعم وإيواء حركات التمرد السودانية، وطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن الداخلي للخرطوم، وأفاد بيان لجهاز الأمن والمخابرات أن رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول وعددا من قادة الأجهزة الأمنية ظلت في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية شمال منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22 مارس بجوبا
وأضاف أن المعلومات تؤكد بأن هنالك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان وحذر جهاز الأمن والمخابرات حكومة الجنوب وطالبها بـ"الكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.
وقال المحلل السياسي على الشايب أبو دقن للصيحة ان حكومة جوبا حريصة على عدم استقرار السودان وأضاف أن المؤشر الخطير الذي حدث هو تحركات قوات الحركات الدارفورية من دولة جنوب السودان وليبيا لخلق زعزعة وعدم استقرار في إقليم دارفور مؤكدا ان حكومة جوبا تسعى لضرب عملية السلام بالتحالف مع مصر وعملية رفع العقوبات مضيفاً أن جوبا لا تلتزم بطرد الحركات بسبب حرصها على استقرار الخرطوم، وقال إن تحركات قوات مناوي من داخل جوبا يؤكد مؤشرا خطيراً جداً وجوبا تعدت جميع المخاطر لإسقاط نظام الخرطوم، مشيرا أن تحالف مصر وجوبا هو خلق صراعات داخلية
وأكد القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور ربيع عبد العاطي لـ(الصيحة) ان سلفاكير لا يملك قراراته بطرد الحركات الدارفورية من داخل دولة جنوب السودان مضيفاً أنه يخضع لضغوط من جهات عديدة في اتخاذ القرار والالتزام بالاتفاقيات منها مصر ويوغندا لتنفيذ أجندتهما ومصالحهماالخاصة وأضاف أن جوبا لا تلتزم بوعدها للخرطوم بإخراج الحركات الدارفورية المعارضة لنظام الخرطوم وزاد قائلاً إن الأحداث الأخيرة التي حدثت داخل جوبا تدل على مواقف سلفا المتذبذبة مؤكداً أن تحالفات مصر ويوغندا مع دولة جنوب السودان جميعها تحالفات لتحقيق مصالح اقتصادية أو سياسية أو دبلوماسية.

قوى دارفورية: دخول مصر في دائرة دعم الحركات “غير مقبول”

طالبت قوى دارفورية مجلسي السلم والأمن الأفريقي والدولي بإنتهاج آلية واضحة لمحاربة الحركات المتمردة في وقت أكدت فيه أن دعم دول الجوار للتمرد يشكل مهدد أمني للإقليم.
وقال أحمد عبد المجيد الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة (دبجو) لـ(smc) إن دخول مصر مع دولة جنوب السودان في دائرة دعم الحركات المسلحة أمر غير مقبول ومن شأنه أن يعكر علاقاتها بدول الجوار الأفريقي، مبيناً أن إعتداء الحركات المتمردة على بعض المناطق بشرق دارفور يعد اختراقاً واضحاً لوقف إطلاق النار.
من جانبه أبان المهندس إبراهيم الجيلي رئيس حزب تحرير السودان القيادة التاريخية أن إقدام متمردي دارفور على هذه الخطوة غير المسؤولة في محاولة منهم لزعزعة أمن واستقرار دارفور يؤكد عدم رغبتهم الواضحة في السلام معتبراً أن هجوم الحركات المسلحة على شرق دارفور جاء بمثابة انتحار خاصة أنها فقدت أبرز قياداتها خلال الهجوم.

مطالبات للمجتمع الدولي بإجراءات صارمة تجاه الداعمين للتمرد

طالبت أحزاب وقوى دارفورية المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات صارمة تجاه المتمردين والداعمين لهم، مؤكدة أن التوافق الوطني والإنفراج في علاقات السودان جعلت المتمردين يقومون بتلك الأفعال العدائية.
وقال د. عبد الكريم موسى القيادي بحزب التحرير والعدالة في تصريح لـ(smc) إن المتمردين هم أعداء السلام والسلم العالمي وليس السودان فحسب، مشيراً إلى سعيهم لجعل الجوار الإقليمي غارق في الفوضى، وزاد “لابد أن ينتبه المجتمع الدولي لما تقوم به حكومة الجنوب وحفتر بليبيا لزعزعة أمن وإستقرار الإقليم كافة” وإتخاذ الإجراءات المناسبة حيال دعمهم للحركات.
من جانبه دعا دكتور عبد القادر إبراهيم نائب رئيس قوى المستقبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك الإستفزازات، مبيناً أن المتمردين يهدفون إلى جر السودان لمربع الحرب. وقال إبراهيم إن حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مناوي لم يعد أمامها إلا الإتجاه نحو السلام.

الثلاثاء، 23 مايو 2017

طه يبحث مع الرئيس البوركيني دفع العلاقات الثنائية

بحث ممثل رئيس الجمهورية، الفريق طه عثمان الحسين، وزير الدولة بالرئاسة، مدير مكاتب الرئيس، مع الرئيس البوركيني، روك مارك كريستيان كابوري، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وكيفية الدفع بها نحو الشراكات الاستراتيجية على مستوى كل الصعد.
ونقل الحسين خلال لقائه الرئيس البوركيني على هامش مشاركته في أعمال القمة الإسلامية الأمريكية، والتي جرت فعالياتها بالعاصمة السعودية الرياض، نقل تحيات الرئيس السوداني، عمر أحمد البشير، إلى نظيره البوركيني.
وجرى خلال اللقاء بحث مسار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين، بجانب أهمية العمل على تطوير العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وقد حضر اللقاء سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، السفير عبدالباسط السنوسي.
وكان وزير الدولة بالرئاسة، رئيس وفد السودان بالقمة الإسلامية الأمريكية قد التقى، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كأول مسؤول سوداني يلتقي ترامب منذ تقلّده الرئاسة في يناير الماضي، كما اجتمع أيضاً مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تليرسون.
وأكد خلال تقديمه خطاب السودان أمام القمة، أن القمة أسست لرؤى مشتركة تصب في مصلحة الدول المشاركة وكل الدول المحبة للسلام العالمي.
وأعلن البيان الختامي الصادر في ختام أعمال القمة السبت عن اتفاق نوايا لتأسيس تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي بحلول 2018 لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

هجوم المرتزقة.. هل يكون آخر كروت جوبا الخاسرة؟

تقرير: الطاف حسن الجيلي (smc)
في الوقت الذي يشهد فيه السودان عودة الأمن والإستقرار إلى ولايات دارفور، بعد انحسار نشاط حركات التمرد، نشطت دولة جنوب السودان وبعض المجموعات في ليبيا في دعم مرتزقة الحركات المسلحة لإجهاض كل ما حققته حكومة السودان من سلام.
ولا شك أن فشل هجوم المجموعات المرتزقة الذي صدته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بشمال وشرق دارفور مؤخرا كان بمثابة درس قاس إلى جوبا بعد ان أثبت السودان مقدرته على أي هجوم مدعوم من الخارج.
ويبدو أن جوبا تمادت في دعم المتمردين بدلا من طردهم من أراضيها لكسب ود حكومة السودان لتجاوز مشاكلها وحروبها الداخلية.
ويبدو أن انفتاح السودان علي المستوى الخارجي وتقدمه في العلاقات الدولية خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية بات واقعا لا تحتمله بعض الدول المحيطة بالسودان، خاصة دولة جنوب السودان، والشاهد علي ذلك أنها إيقاظ خلايا التمرد ومليشيات المرتزقة التي تأويها وتستغلها لتحقيق مأربها المعادية للسودان.
وكانت الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع قد تصدت لمجموعات مسلحة من المرتزقة دخلت في وقت متزامن من ليبيا ودولة جنوب السودان لشمال وشرق دارفور بهدف إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن، وبحسب بيان باسم العميد أحمد خليفة الشامي المتحدث الرسمي باسم قوات المسلحة أن الجيش والأجهزة الأمنية تراقب كل تحركات التمرد والمرتزقة بدولة جنوب السودان وعلي كامل استعدادها لصد أي هجوم أو محاولات تسعي لزعزعة أمن واستقرار البلاد، وعلى وجه الخصوص مواطن دارفور الذي أصبح مستقرا وآمنا من ويلات الحرب خلال السنوات الأخيرة، ويضيف أن المليشيات التي تم دحرها كبدت خسائر فادحة في الأرواح بجانب الأسرى والمركبات والذخائر والأسلحة الأمر الذي جعل بقاياها تفر نحو دولة الجنوب باتجاه غرب تمساحه.
ولعل ما يجري في السودان من استقرار وانفتاح اقتصادي يرتبط بالبيئة الإقليمية والدولية خاصة وأن هناك طفرة سياسية توافقية جديدة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والتقدم في المسارات الخمس المتعلقة بقرار رفع العقوبات الاقتصادية وإزالة اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب وهو ما لم تحتمله دولة جنوب السودان، فكانت أول ردت فعل لها دعم المليشيات المرتزقة وحركات التمرد أن تشعل الحرب من جديد .
لكن دارفور شهدت تطورات إيجابية مؤخرا تجعل العودة للحرب مرة أخرى خيارا مرفوضاً، قمعظم النازحين واللاجئين  عادوا لمناطقهم بعد الاستقرار الذي تحقق فيه منذ أكثر من أربع سنوات.
وأشار نهار عثمان نهار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة جناح دبجو إلى استمرار حكومة جوبا في دعم التمرد وإيواء الحركات المسلحة واصفا المحاولات الأخيرة للمرتزقة بالفاشلة، خاصة أن السودان شهد تطورات في الملفات كافة كان المجتمع الإقليمي والدولي شاهداً عليها. ويضيف أنهم يملكون أدلة ووثائق تؤكد تورط حكومة في دعم الحركات المسلحة والمجموعات المرتزقة بجانب أنها لم تلتزم بالمواثيق والعهود الدولية المرتبطة بالسودان.
وقال نهار أن ما قامت به جوبا من في تحريك ميلشيات ومرتزقة نفذتها بشمال وشرق دارفور مؤخرا أمر متوقع وتحسبت له الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والدعم السريع، وهذا ما أسهم في صدها منذ دخولها مباشرة. ويمضي في حديثه “أن القوى السياسية السودانية أصبحت متوافقة ومتوحدة ولا يمكن زعزعتها، وعلى حكومة جوبا الكف عن ما تقوم به من إيواء ودعم التمرد والسعي لكسب حكومة السودان التي تمد لها يد العون في حلحلة مشاكلها الداخلية التي أفزرتها الحروب والصراعات التي تشهدها بمشاركة الحركات المسلحة التي تؤويها.
مؤشرات ودلائل موثقة تفضح دولة الجنوب في خروقاتها المتتالية ومحاولات تقويض السلام والاستقرار بالسودان واستمرارها في إيواء التمرد.
وكشفت قيادات ميدانية منشقة من حركة العدل والمساواة استمرار دولة الجنوب وتورطها في رعاية وإيواء المجموعات المتمردة السودانية بغرض إنفاذ مخططاتها التي يتزعمها إنفاذ مشروع السودان الجديد عبر الحركة الشعبية شمال.
ويقول الفريق محمد بشير سليمان الخبير العسكري أن دولة جنوب السودان تقوم بتعرية قواتها فيما تقوم به من دعم لوجستي وفني لحركات التمرد المسلحة وتقويتها على بلدها السودان، مشيراً إلى محاولة الهجوم التي قادتها المليشيات والمرتزقة بشمال وشرق دارفور والتي جاءت في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الحدوية استقرار كبيرا بعد إنفاذ اتفاقيات السلام وخاصة اتفاقية سلام دارفور (الدوحة) التي أغلقت الباب أمام أي مليشيات تسعي لزعزعة الأمن القومي.
ويضيف في حديثه أن حكومة السودان والأجهزة الأمنية  والنظامية حققت نجاحات كبيرة ولديها تجارب تمكنها من دحر أي هجوم أو محاولات بائسة لزرع الفتنة، وقال إن البلاد مقبلة على مرحلة انفتاح جديدة تقودها العلاقات الخارجية وقرار رفع الحظر الأمريكي بالإضافة إلي تقدم السودان في ملف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ودعا الفريق سليمان الحكومة السودان وضع إستراتيجية قومية تتضمن إبراز الحقائق الكاملة لما تقوم به جوبا بجانب ما حققه السودان من مكاسب تتعلق بالسلام والتنمية والاستقرار وتمليكها للرأي العام الإقليمي والدولي، ويؤكد في ختام حديثه أن هذه المحاولات اليائسة لا تؤثر علي علاقات السودان الخارجية بل تفضح حكومة جوبا أمام المجتمع الخارجي.
ومنذ فترة ليست بالقصيرة أشارت وثائق ودلائل إلى أن حكومة جوبا قامت بتكليف قيادة هيئة أركان الجيش الشعبي واستخباراتها بإدارة ملف المجموعات السودانية وتجهيزها لتحقيق أهدافها بما في ذلك قتال المجموعات المتمردة الجنوبية داخل الجنوب، وأشارت الوثائق إلي أن هذه القيادات قامت بتمويل واستضافة قادة المجموعات المتمردة بمنازل ومقار خاصة بجوبا، وتسهيل مرور الدعم المختلف الذي تجلبه جهات أخرى معادية للسودان، كل هذه المحاولات والتحركات لم تغفل عنها حكومة السودان بل جعلتها تتأهب للتصدي لأي هجوم وهذا ما فعلته مع ميلشيات المرتزقة بشمال وشرق دارفور خلال اليومين الماضيين.
المراقب للساحة يرى أن دعم جوبا للحركات المتمردة بات أمرا غير مجد في ظل التطورات الايجابية التي حققها بالسودان وربما تجعله دولة محورية خلال المرحلة المقبلة الأمر الذي يتطلب من الدول التي ما زالت تعمل بنظيرة المؤامرة  التكيف مع الوضع الجديد والإستفادة من الانفتاح الذي يشهده السودان بدلاً من التمادي في معاداته.

الوطني والعدالة والتنمية يكونان لجنة عليا لدفع التعاون

اتفق حزبا المؤتمر الوطني، وحزب العدالة والتنمية التركي، على تكوين لجنة عليا للحوار الاستراتيجي لدفع التعاون في المجالات المختلفة، وعقد الحزبان اجتماعاً ترأسه نائب رئيس المؤتمر الوطني، إبراهيم محمود، ونائب رئيس حزب العدالة، الفاتح تونا.

وقال محمود في تصريحات، يوم الإثنين، الحزبان اتفقا على وضع مصفوفة تنفيذية لمتابعة تنفيذ توجيهات قيادة البلدين في المشروعات الاقتصادية المختلفة، وأشار إلى أن الاتفاق سيضع العلاقات بين البلدين والحزبين في المسار السريع نحو آفاق التعاون وتبادل المنافع، وستبدأ اللجنة عملها بالإعداد الجيد لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتوقعة للسودان.


من جهته جدّد نائب رئيس العدالة والتنمية، الفاتح تونا، رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع السودان، مشدّداً على الدعم التركي اللا محدود للسودان في المحافل الدولية المختلفة.

الوطني: المجتمع الدولي اقتنع بأن الحركات لا ترغب في السلام

حذر المؤتمر الوطني الحركات المسلحة من محاولة إجهاض وقف إطلاق النار بدارفور، مبيناً أن حركات دارفور تقود تحركات سالبة لجر الحكومة للمواجهة العسكرية وإشعال نار الحرب.
وقال الضو الفكي أمين أمانة دارفور الكبرى إن الأجهزة الأمنية قادرة على حسم المتمردين، مؤكداً أن الحكومة ستؤدي واجبها في التصدي للعدوان والعمل على فرض هيبة الدولة.
وأوضح الفكي أن المجتمع الدولي اقتنع بأن الحركات لا ترغب في السلام وأنها في حالة ارتباك بعد إنتهاء التمرد بدارفور، مبيناً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع جاهزة لحسم كل مظاهر التمرد وقطع الطرق ونهب أموال المواطنين.

الاثنين، 22 مايو 2017

قمة الرياض….. شراكات الاقتصاد والسياسة

استقبلت الرياض العاصمة الحضارية للمملكة العربية السعودية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط ترحيب ملكي بضيف المملكة حيث تعتبر الزيارة الاولى له بعد تسلمه رئاسة البيت الأبيض كما استقبلت عددا من الرؤساء والوفود لأكثر من «50»
دولة عربية اسلامية من بينها السودان للمشاركة في القمم المشتركة الثلاث و هى القمة السعودية الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية، وقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقمم الثلاث التي خطفت الأضواء تأتي تحت شعار «العزم يجمعنا» ، وهي لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية والتعاون السياسي البناء حيث تتمحور بشكل أساسي حول فصول جديدة لمرحلة التصدي للارهاب والتسامح والحوار بين الشعوب.
القمة السعودية ـ الأميركية
بالنسبة إلى القمة السعودية الأميركية فقد أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تبحث علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، فضلا عن بحث عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أن القمة السعودية الأميركية ستعزز العلاقات، والأمن والاستقرار العالميين، وأنها ستؤسس لشراكة في مواجهة التطرف ونشر التسامح معربا عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأميركية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي، وفيما يتعلق بالقمة العربية الإسلامية الأميركية المقررة ، فإنها تسعى إلى تجديد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي، والشراكات الاقتصادية، والتعاون السياسي والثقافي البناء، ومكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
أجندة ترامب
ومن المقرر ان يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم من السعودية خلال كلمة خاصة بالقمة الاسلامية ـ الأميركية للوحدة في مكافحة التطرف في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها معركة بين الخير والشر. وذكرت وكالات عن مسودة الخطاب، التي لا تزال تخضع للمراجعة، أن ترامب سيتجنب اللغة الشديدة المناهضة للإسلام التي استخدمها خلال حملته الانتخابية فضلًا عن تجنب الأحاديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيقول ترامب بحسب مسودة الخطاب «لسنا هنا لإلقاء محاضرة… لنقول للشعوب الأخرى كيف تعيش وماذا تفعل أو من أنتم. نحن هنا بدلًا من ذلك لتقديم شراكة في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا» كما سيدعو ترامب القادة العرب والمسلمين إلى «طرد الإرهابيين من أماكن العبادة» وسيسافر ترامب بعد ذلك أيضًا إلى إسرائيل والفاتيكان وبلجيكا وإيطاليا.
في المقابل قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إن «زعماء كثراً من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وافريقيا سيشاركون في القمة، وهم مستعدون لمرحلة تنهي ما يعتبرونه إهمالا لمشاكلهم، هم مستعدون لعلاقة جديدة مع أميركا، وبالتالي أعتقد أن هناك توقعات كبيرة يمكن تحقيقها من خلال زيارة الرئيس ترامب حول ما يمكن تحقيقه من خلال حوارنا».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، إن ترامب سيلقي خطابا يهدف إلى «حشد العالم الإسلامي ضد الأعداء المشتركين للحضارة، وإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين.
توافد المشاركين
وصل الرياض أمس قادة ووفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تستضيفها حيث كان في استقبال الوفود بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وأمين مدينة الرياض المهندس ابراهيم السلطان، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض اللواء طيار ركن محمد بن علي العواجي، ومندوب عن المراسم الملكي وهم الرئيس الدكتور إرنست باي كوروما، رئيس جمهورية سيراليون و الرئيس آداما بارو، رئيس جمهورية جامبيا، كما وصل الفريق طه أحمد الحسين وزير الدولة ومدير مكتب الرئيس السوداني ورئيس الوفد و الرئيس ألفا كوندري، رئيس جمهورية غينيا كما وصل الرئيس روك مارك كريستيان كابوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو كما وصل فائز مصطفى السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس جمهورية مصر العربية، فهد بن محمود آل سعيد ، نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان و كما وصل محمد نجيب عبدالرزاق ، رئيس الوزراء الماليزي
«قصور» ضيافة ترامب
ومع وصول ترامب كانت هناك 3 قصور سعودية مرشّحة لاستضافة الرئيس الأميركي خلال قمة الرياض هي قصر الناصرية وافتتحه الملك سعود بن عبد العزيز العام 1956، بمدينة الرياض في الحي الملكي آنذاك والذي كان عبارة عن مزرعة اشتراها الملك سعود من شخص اسمه بن ناصر لتتحول إلى واحدة من أرقى وأهم أحياء العاصمة خاصة بعد تشييد قصر الناصرية الجديد، بحسب صحيفة جريدة الرياض السعودية وهناك
قصر العوجا ويقع في محافظة الدرعية، أنشأه الملك سلمان بن عبدالعزيز، واختار موقعه ليكون مطلاً على وادي حنيفة ومجاوراً لحيّ «الطريف» الذي ضم قصور الأسرة الحاكمة، كقصر سلوى الذي ارتبط بمؤسس الدولة السعودية الأولى ثم قصر الضيوف هو في الواقع فندق ريتز كارلتون، وهو المكان الذي أقام فيه الرئيس السابق باراك أوباما وفي النهاية وقع اختيار إدارة ترامب على هذا الفندق حيث سيقيم مع وفده المرافق والذي يضم ابنته إيفانكا بالإضافة إلى معظم الموظفين الكبار في البيت الأبيض.
الأكثر تداولا في هاشتاج و«4» مواقع ب«4» لغات للقمة
تصدر «هاشتاجا» «قمة الرياض» و«القمة الإسلامية الأميركية»، موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، مع اقتراب بدء القمة العربية الإسلامية الأميركية، المقرر عقدها اليوم كما أطلقت السعودية موقعا إلكترونيا خاصا بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض.

وفد من “الموصياد” والإتحاد العربى العقارى يبحثان فرص الاستثمار في السودان

اختتم وفد جمعية رجال الأعمال والصناعيين “الموصياد” التركية والاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري للسودان جولة للسودان استمرت لعدة أيام بحثا خلالها تطوير الشراكات بين تركيا والسودان في الفترات القادمة وخاصة في مجال العقارات والاستثمار.
واطّلع الوفد الذي يترأسه المهندس جنكيز يلماز على فرص ومناخ بيئة وقانون الاستثمار وخاصة في قطاع العقارات والإنشاءات في السودان.
والتقى الوفد التركي العديد من المسؤولين السودانيين، كان أبرزهم مساعد رئيس الجمهورية ورئيس  اللجنة العليا للإسكان إبراهيم  محمود، ووزراء الاستثمار، والتخطيط العمراني، والصناعة، والاستثمار، والبنية التحتية بالخرطوم، إلى جانب معتمد محلية الخرطوم.
وزار الوفد البنك العقاري وصندوق الإسكان بالخرطوم، وتعرف على نماذج من المشروعات المنفذة والمقترحة.
كما التقى الوفد باتحاد المقاولين السودانيين، واتحاد المصارف السودانية، وتعرف على البرامج والمشروعات ذات العلاقة وعلى رؤيتها للتعاون.
وأعرب الوفد التركي عن رغبته في الاستثمار والتعاون مع الصندوق القومي للإسكان، وصندوق الإسكان في الخرطوم، ومع محلية الخرطوم، مؤكدا على مشاركته في المؤتمر الدولي للاستثمار والتطوير العقاري المرتقب بالخرطوم.
واتفق الوفد التركي مع المسؤولين السودانيين على إبرام اتفاقيات خلال الأيام القادمة لتنفيذ عدد من المشاريع في السودان.

الدعم السريع.. هادم لذات الحركات السودانية المسلحة!

من المعروف ان الحسابات السياسية الساذجة التى نشأت على اساسها الحركات المسلحة فى السودان انها بالسلاح بإمكانها ان اتصل الى مبتغاها وان تصبح سلطة حاكمة. الحركة الشعبية الجنوبية التى ربما تأسّت بها حركات دارفور لم تصل الى
السلطة بالسلاح، على العكس تماماً وصلت الى السلطة بالتفاوض، وللمفارقة و سخريات القدر انها و بعد ان وصلت الى هدفها بالوسائل السياسية عادت تستخدم السلاح ضد سلطتها!
الدرس المؤلم الذي يمكن استنباطه من هذه المفارقة، ان السلاح لا يصلح قط للعمل السياسي، فهو مرتد لا محالة الى صدر حامله! الآن الحركات التى ما تزال تحمل السلاح فى السودان ترتكب خطأً مزدوجاً لا جدال فيه لتفادي النتيجة المدمرة.
رفضت التفاوض؛ وحتى تلك التى قبلته قبلته فقط لتفادي النقد من قبل القوى الدولية، والمضحك فى هذا الصدد ان هذه الحركات على ضعفها الميداني و انحسار وجوها و تردي اوضاعها ما تزال ترفض التفاوض وتراهن على الوصول الى الخرطوم فاتحة!
الدكتور خليل ابراهيم ساوره هذا الشعور فى العاشر من مايو 2008 ولكنه بعد وصوله ام درمان اصطدم بالحقيقة الساطعة البالغة المرارة، السودانيون لا يخضعهم السلاح ولا يتهاونون ابداً مع من يحاول اجتياح شرفهم الوطني! درس الدكتور خليل كان بالغاً و كافياً للغاية، و لكن بعض حركات دارفور ما تزال تأنس فى نفسها القدرة على الاتيان بما لم يأت به الاوائل!
 سوء حظ الحركات الدارفورية التى ما تزال خارج السياج الوطني أوقعتها الآن في مأزق يفوق كل مآسي و مخازي المآزق على مر التاريخ الانساني. فهي رفضت الحوار و التفاوض، فنجح الحوار وخرجت منه الوثيقة الوطنية ثم تشكلت حكومة وفاقية.
تشكيل الحكومة الوفاقية الواسعة قلل من مساحة الحركة السياسية والمناورة لهذه الحركات، فقد نزع عنها الحوار الوطني حجة استئثار المؤتمر الوطني -منفرداً- بالسلطة، كما قلل من مساحة تحالفاتها و زاد من سمك جدار الحكومة و قوة سياج السلطة الحاكمة. مهمة الحركات المسلحة حتى في الحوار و التفاوض باتت صعبة وحتى اذا ما اصبحت سهلة فإن ما قد تجده من مقاعد قليل وفى الصفوف الخلفية!
أما ميدانياً -وهذا هو الاكثر سوءاً- فإن مساحة المناورة العسكرية لهذه الحركات اصبحت معدومة. فقد تخرجت قبل ايام قوة جديدة من قوات الدعم السريع من حوالي 6 ألف مقاتل شرس، انتشروا الآن فى المفاصل و المجال الحيوي للحركات المسلحة .
قوة نالت تدريباً نوعياً غير مسبوق، تخصصت فى ملاحقة مجرمي تجارة البشر والمخدرات وبلغت شأواً عظيماً جداً في أي قتال تكتيكي تعرفه الحركات المسلحة. إن قوات الدعم السريع هي أسوأ مضاد بشري و آلي قتالي تواجهه الحركات المسلحة مما يعني ان خيارات هذه الحركات لسوء الحظ، قد انعدمت تماماً!

المعارضة الجنوبية: جوبا دعمت الحركات الدارفورية بـ(100) عربة

كشفت المعارضة الجنوبية عن دعم حكومة جوبا للحركات الدارفورية المتمردة قبل تسللها للحدود السودانية، مشيرة إلى أن الدعم شمل أكثر من 100 عربة دفع رباعي إضافة إلى العتاد الحربي.
وقال اقوك ماكور ابرم القيادي بالمعارضة الجنوبية لـ(smc) إن قواتهم كانت تتابع تحركات الحركات الدارفورية المتمردة منذ خروجها من راجا وجوبا واشتبكت معهم وكبدتهم خسائر جسيمة، مشيراً إلى أن جوبا مازالت مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والمادي للحركات السودانية المتمردة.
من جهته أدان القيادي الجنوبي استيفن لوال نقور الدعم الذي تقدمه حكومة بلاده لمجموعات المرتزقة الدارفورية، مضيفاً أن المجموعات المسلحة تقوم بزعزعة أمن واستقرار الجنوب متهماً حكومة بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة والانشغال بقضايا انصرافية دون الإلتفات للمجاعة والحرب بالجنوب.

الخرطوم واوشنطن .. خطوات الأمن والدبلوماسية

تقرير: رانيا الامين
بخطوات متوازنة مضي السودان خلال الفترة الماضية في تحقيق مطلوبات الحوار مع الولايات المتحدة تمهيداً لرفع العقوبات بشكل نهائي خلال يوليو المقبل ، ورغم بروز كثير من المؤشرات الإيجابية على تحسن العلاقات الأمريكية السودانية من خلال تبادل اللقاءات والزيارات الا ان الرفع النهائي للعقوبات يبقي رهين باستكمال فترة السماح كما يُطلق عليها ، واستبشر كثير من الباحثون بتغير جوهري في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن خلال الفترة المقبلة دون التقليل بدور جماعات الضغط والتى اصبحت اقل عداءاً للسودان كما ان ادوارها ضعفت نسبياً.
إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلنت ان اولوياتها تتمثل في مكافحة الإرهاب وأن الولايات المتحدة بحاجة لتعاون السودان تشيء بامكانية رفع العقوبات ، مع الأخذ في الإعتبار وجود العديد من الأفراد في إدارة ترامب لا يُحبذون سياسة العقوبات ويؤمنون بعدم جدواها خاصة وان المصالح الإقتصادية للولايات المتحدة في السودان لايمكن تحقيقها الا عن طريق الرفع النهائي للعقوبات.
الشاهد ان السودان استطاع ان يكسب ثقة الولايات المتحدة خاصة تجاه قضايا الارهاب وتجارة البشر وبعض القضايا الدولية التى يلعب السودان دوراً فعالاً في مكافحتها.
ولم تكن مطالبة البرلمان العربي برفع العقوبات عن السودان الا في هذا الإطار .حيث طالب د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي خلال اليومين الماضيين مجلس النواب الأمريكي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه تقديرا للجهد الكبير الذي يبذله في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالمين العربي والإسلامي وأفريقيا.
وقال د. السلمي في رسالة خطية وجهها إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين إن البرلمان العربي إذ يثمن ما قامت به الإدارة الأمريكية السابقة من الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على دولة السودان فإنه يتطلع الى مراجعة إدارة الرئيس دونالد وأن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا المطلب يأتي نظراً لأن السودان يعد من الدول المحورية في محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي ومن أوائل الدول التي انضمت للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية ، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية ، كما ان السودان يقوم بدور إيجابي وفاعل في تحقيق السلم والأمن في أفريقيا وخاصة في دولة جنوب السودان.
ويقود البرلمان السوداني جهوداً مثكفة لرفع العقوبات بحلول يوليو المقبل ومن المتوقع ان تسهم زيارة وفد من الكونغرس للسودان في أكتوبر القادم في توطيد العلاقات بين الخرطوم وواشنطن خاصة وان كثير من اعضاء الكونغرس يجهلون كثير من الحقائق عن السودان الامر الذي يجعل بعضهم لاتخاذ مواقف سالبة تجاه السودان وكما التزم السودان بتنفيذ تعهداته تجاه الحوار مع واشنطن فواشنطن تدرك ان عليها تنفيذ التزاماتها تجاهه.
تري الولايات المتحدة ان السودان دولة محورية في المنطقة وليس في القرن الإفريقي وحسب بل في منطقة شمال إفريقيا والساحل . كما انها لا تستيطع ان تتجاهل مساهمته في حل الأزمة في جنوب السودان ، الأمر الذي دعاها الى اعتبار السودان لاعباً إقليمياً ذو أهمية كبرى لها في القضايا الدولية ولم يكن تصريح الولايات المتحدة ابان قرار رفع العقوبات عن السودان ببعيد عن الأذهان اذ اوضحت انها اتخذت قرار رفع العقوبات عن السودان اعترافاً منها بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السودانية.
يعول السودان كثيراً على رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة علية بشكل نهائى وفي ظل الجهود التى تبذلها اللجنة الكلفة بالحوار مع الولايات المتحدة يبقي المراقب للساحة في انتظار ماستسفر عنه مقبلات الايام المقبلات ، في انتظار الخطوة المرتقبة بالرفع النهائي للعقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

السودان جهوده مستمرة في محاربة الاتجار بالبشر

   النائب العام : نسعى لإنشاء نيابات متخصصة في مجال الإتجار بالبشر
الفريق التهامي: CIA)) أشادت بتعاون السودان في محاكمة عصابات الإتجار بالبشر
اليونسيف: أكثر من (12) مليون شخص يقعون ضحايا العمالة القسرية
المستشار زهير الخليفة: جريمة الإتجار بالبشر عابرة للحدود
تحقيق: إيمان مبارك (smc)
 المقدمة:
أسباب كثيرة أدت إلى تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر أهمها الحروب الأهلية والإقليمية والدولية، وفي سبيل مكافحتها تم عقد عدد من الإتفاقيات، ويعتبر السودان واحداً من الدول التي تأثرت بالظاهرة نظراً لحدوده الطويلة مع عدد من الدول، وكان من أوائل الدول التي سارعت بالإنضمام للإتفاقيات الدولية التي تحرم الإتجار بالبشر، وله في ذلك سجل حافل بشهادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
جاءت الاتفاقية الخاصة بمنع الجريمة المنظمة عبر الوطنية لسنة 2000م وبرتوكول باليرمو الملحق بها والخاص بمنع الاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال وحثت الحكومات الوطنية على وضع الخطط والسياسات والبرامج  وسن القوانين المناهضة لجرائم الاتجار بالبشر، وظل السودان يؤكد على أنه سيظل يحافظ على الأمن والاستقرار في الإقيلم بمحاربة الظواهر السالبة على رأسها تجارة البشر. المركز السوداني للخدمات الصحفية في هذا التحقيق وقف على جريمة الإتجار بالبشر وما تشكله من أعباء إضافية على الولايات إضافة إلى المهددات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية التي تترتب عليها.
تراجع وانخفاض
لا شك أن السودان ظل يعمل على مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإضافة لجهوده واسهامات مؤسساته الوطنية والدولية من خلال استصداره عدد من التشريعات، الأمر الذي ظهرت نتائجه في تراجع عمليات تهريب البشر خاصة خلال العام 2016م، حيث بلغت جملة البلاغات ضد عمليات تهريب البشر(309) بلاغاً في العام 2015م بينما انخفضت في العام 2016م.
مكافحة وإلتزام
الإنخفاض الملحوظ في بلاغات الإتجار بالبشر جاء نتيجة  للجهود الكبيرة التي بذلها السودان أهمها إصدار قانون الأسلحة والأعضاء البشرية وقانون مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب الأسلحة  لسنة 2014م والذي جاء متوافقاً مع الأعلان العالمي والميثاق الدولي لحقوق الإنسان وإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والإتفاقية الخاصة بالرق. وفي ذات العام إستضاف السودان مؤتمراً إقليمياً حول الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة الشركاء الدوليين، وتبع ذلك تكوين اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، وإنشاء الأجهزة التنفيذية المنوط بها متابعة تنفيذ إلتزامات السودان بموجب الإتفاقيات الدولية والإقليمية ومن بينهما اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وانضم السودان لإتفاقية الجرائم العابرة دون تحفظ بل أنه ساعد في إقناع العديد من الوفود للتوقيع على الإتفاقية حتى تتضافر الجهود لمحاربة الظاهرة التي تجاوزت كل الحدود حتى أصبح الإنسان سلعة يخضع إلى غلبة القوة.
من المعلوم أن السودان سبق أن إستضاف مؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية خلال العام 2015، كما أن الإتحاد الأوربي أبدى رغبته في التعاون مع السودان وبموجب هذه الرغبة أعلن أن السودان يعتبر من أكثر الدول المتعاونة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في الإقليم.
واستضاف السودان المؤتمر الإقليمي لمكافحة الإتجار بالبشر والتهريب في القرن الإفريقي عام 2014م الذي عرف بإعلان الخرطوم وضم خبراء من (28) دولة بينهم خبراء الإتحاد الإفريقي ووكالات الأمم المتحدة وممثلون لدول القرن الإفريقي والشركاء من الدول والمنظمات.
وصمة عار
وكانت منظمات العمل الدولية واليونسيف قد أشارت في تقاريرها إلى أن هناك أكثر من (12) مليون شخص يقعون ضحايا العمالة القسرية وأن هناك العديد من المشاريع التي تتصل بشكل وثيق بجرائم الإتجار بالبشر مثل غسيل الأموال وجرائم الإرهاب وتهريب المخدرات والمتاجرة بالأعضاء، كما كشفت تقارير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة “المكتب المعني بالبرنامج العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر” أن الملايين من الأشخاص تتم المتاجرة بهم وأن ما ينتج من أرباح غير شرعية يقدر بمليارات الدولارات وهو ما اعتبرته وصمة عار في وجه المجتمع الدولي بصفة عامة.
نيابات متخصصة
جهود السودان في مكافحة الإتجار بالبشر تجئ من منطلق أخلاقي وموروثات ثقافية كما أنها كانت إحدى الجهود التي أخذتها الولايات المتحدة في الإعتبار حينما قررت رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان وظلت تلك الجهود مستمرة على المستوى الإقليمي من خلال عقد الإتفاقيات والمصادقة عليها وعلى المستوى الدولي من خلال استضافة المؤتمرات والتوقيع على البرتوكلات الدولية التى تلزم بمكافحة الإتجار بالبشر.
أما على المستوى الداخلي فلم تزل جهود السودان مستمرة من حيث التشريعيات القانونية والقرارات السياسية وكان النائب العام عمر أحمد  محمد قد حث على ضرورة الاهتمام بتقوية إجراءات ما قبل المحاكمة للحد من الجرائم العابرة للحدود في إطار الجهود القانونية لمكافحة الإتجار بالبشر خاصة وأن النيابة العامة سعت لزيادة فتح مكاتب لها في جميع المحليات الحدودية والنظر في تأسيس نيابات متخصصة جديدة للحد من انتشار الجريمة وسرعة إجراءات المحاكمة وانزال العقوبة على المجرمين بالسرعة المطلوبة، بجانب الإتجاه إلى إنشاء نيابات متخصصة في مجال الاتجار بالبشر والتهريب والجمارك عبر الحدود، وقال النائب العام إن النيابة العامة ستعمل على إظهار قوة القانون لتحقيق مبدأ العدالة للمكافحة وحماية أمن واستقرار المجتمع بتنفيذ أحكام القانون مع مراعاة معايير حماية حقوق الانسان.
الشريط الحدودي
معلوم أن ولاية كسلا شهدت خلال السنوات السابقة نشاط تجارة البشر الأمر الذي دفع إلى استصدار قانون خاص بولاية كسلا لمكافحة الظاهرة، وفي هذا الإطار يوضح مقرر لجنة الامن بولاية كسلا د. يحي الهادي انخفاض جرائم الاتجار بالبشر بنسبة 11% عن العام السابق وأرجع الأمر للإجراءات التي تتخذها لجنة الأمن والجهات ذات الصلة وقطع بخلو السجلات من وجود جريمة غامضة، وجزم باكتشاف كافة الجرائم والقبض على الجناة، مشيراً إلى أن المحاكم تقوم بدورها على أكمل وجه وأن قضية تهريب البشر من القضايا التي تؤرق المجتمع خاصة على الشريط الحدودي مع اريتريا والذي يمتد لحوالى  686 كم مع اريتريا و17 كم مع اثيوبيا .
تبادل معلومات
وأشار الفريق أحمد إمام التهامي رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان إلى أن السودان لديه مجهودات بشرية ومادية كبيرة في جانب مكافحة الإرهاب وتجارة البشر حتى مع الحظر الأمريكي الذي كان مفروضاً عليه، وقال كان هناك تنسيق ما بين القوات النظامية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وكل الأجهزة المساندة ، وأضاف أن الضبطيات الكبيرة التي تمت سواء في الإتجار بالبشر أو الإرهاب أو ضبط معينات عمل لهذه العصابات ساعد فيها السودان بقدر كبير جداً وإستفادة منها كثير من الدول في تبادل المعلومات ، مبيناً أن ذلك مجهود مقدر بالرغم من أن السودان لا يملك الوسائل التي تملكها دول كثيرة جداً وحدوده مفتوحة مع ثمانية دول وقد بذل مجهود مقدر في عمليات المنع والضبط، مشيراً إلى وجود محاكمات حالياً لعصابات الإرهاب والإتجار بالبشر وتم رصد حتى الأفكار الدخيلة على البلاد والتي تنمي الشر والإرهاب وكل تلك الجهود قدرتها الولايات المتحدة و(سي ايه اي) التي أشادت بتعاون السودان في محاربة هذه الظواهر.
تجربة السودان
كثير من الكتاب والقانونين والتشريعين اوضحوا باستفاضة جهود السودان في مكافحة تجارة البشر ويقول المستشار القانوني زهير الخليفة الحسين إن القانون الجنائي لسنة 1991م كفل حق الأشخاص في الحرية الشخصية وتعتبر الجرائم الواردة في القانون من جرائم الاتجار بالأشخاص ، وفقاً للتعريف الذي ورد في برتوكول منع وقمع الاتجار بالأشخاص في المادة (3) حيث اعتبر الاختطاف والسخرة جرائم اتجار بالأشخاص.
كما نص القانون الجنائي في المادة (162) على جريمة الخطف والمادة (163) على جريمة السخرة (وهي من يسخر شخصاً بأن يجبره إجبارا غير مشروع على العمل رغم إدارته ، يعاقب بالسجن أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً).
ومضى بالقول نجد إن جريمة الاتجار بالبشر جريمة عابرة للحدود وقد غطت المادة (6/ب) من القانون الجنائي الجرائم التي ترتكب خارج السودان وذلك اذا ارتكب أي شخص داخل السودان فعلاً مشتركاً في فعل يرتبط بالتخطيط أو الاتفاق أو التنفيذ في جريمة الاتجار بالبشر ويرتكب خارج السودان وكان يعد جريمة السودان وكذلك يعد جريمة أيضا بمقتضى قانون الدولة التي وقع فيها.
من المحرر :
يُعد السودان من الدول التي ظلت تلعب دوراً مهماً في عملية مكافحة الاتجار بالبشر إذ تعتبر الظاهرة من أكثر القضايا التي تشغل الرأي العالمي لما تشكله من تهديد داخلي للدول وتهديد للأمن الاقليمي و الدولي ، و جريمة الاتجار بالبشر غالباً ماتتم وقائعها عبر أكثر من دولة ويتم التحضير والشروع فيها  أو الإعداد أو التخطيط لها أو الإشراف عليها أو تمويلها في دولة أخرى ، وغالباً ترتكب في أي دولة عن طريق جماعة إجرامية منظمة تمارس نشاطها الإجرامي في أكثر من دولة وقد تمتد أثارها إلى دولة ثالثه أخرى ، ولخطورة جريمة الاتجار بالبشر وضع المشرع ظروفاً مشددة، حيث رفعت العقوبة في حال تحقيقها إلى السجن أو الإعدام الأمر الذي ساعد في انخفاضها في السودان.

الخميس، 18 مايو 2017

مساع للاتحاد الأفريقي لإلحاق عبدالواحد بالسلام

كشف رئيس وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي السفير مولو كاتندي، عن مساع للاتحاد الأفريقي لإقناع رئيس حركة تحرير السودان (المتمردة)، عبدالواحد محمد نور، بالانضمام لركب السلام. وأكد استمرار دعم الاتحاد لجهود السلام في دارفور، حتى يعود لها الاستقرار الكامل.
وقال مولو كاتندي، إن زيارتهم إلى ولاية سط دارفور، الأربعاء، تهدف للوقوف على مجمل الأوضاع في دارفور، وتقييم اتفاقيات سلام دارفور وتأثيرها على الأوضاع على الأرض، بجانب التعرف على الجهود الحكومية المبذولة لتهيئة البيئة في مناطق النازحين اللاجئين الأصلية، بما يمكنهم من العودة إليها، والتعرف على شكل التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واليوناميد، وما تحتاجه الحكومة لتثبيت دعائم السلام.
بدوره، طالب والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم إسحق، لدى تنويره في رئاسة محلية غرب جبل مرة (نيرتتي) وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي، طالب بممارسة المزيد من الضغط على عبدالواحد محمد نور، بما يدفعه للاستجابة لنداءات السلام.
وأكد أن الأفضل لعبدالواحد الجلوس إلى الحكومة وطرح قضيته في طاولة مفاوضات، بغية التوصل للحلول المناسبة، بدلاً من التحدث لوسائل الإعلام.
خلايا المعسكرات
ونبَّه الوالي أعضاء المجلس بأن عبدالواحد بعد أن انهزم عسكريا لجأ إلى زرع خلايا نائمة داخل المعسكرات لممارسة الابتزاز على النازحين، وتحريضهم على الحكومة، والتصدي لقضايا العودة والاستقرار، مؤكداً انحسار نشاطه العسكري في جبل مرة باستثناء جيوب صغيرة تنشط في نهب أبقار المواطنين، كاشفاً عن اتصالات تجري للتوصل معهم لاستيعابهم في العملية السلمية.
وطالب المجلس بتوصيل رسالته إلى المجتمع الدولي، بالعمل بجدية، لدفع عبدالواحد نحو العملية السلمية، إذا أرادوا خدمة السلام في دارفور.
وأكد تحسُّن الأوضاع الأمنية والإنسانية واستقرار كل محليات الولاية، خاصة مناطق جبل مرة التي كانت تشهد - حتى وقت قريب - صراعاً مسلحاً بين الحكومة والمتمردين، كاشفاً عن عودة أكثر من 140 ألف نازح ولاجئ إلى قراهم الأصلية.
وقال الوالي إن الأسباب التي استدعت وجود البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد) قد انتفت، ولم تعد هناك مهددات أمنية أو صراع مسلحة يستدعي وجود البعثة في دارفور، وطالب المجلس بالسعي مع الشركاء لاستعجال خروج البعثة من دارفور.

مباحثات سودانية سويسرية لتحسين العلاقات ومكافحة الإرهاب

بحث وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، مع نظيره السويسري، ديدير ديكارت، سبل دعم انضمام السودان إلى منظمة التجارة الدولية وإلغاء الديون الخارجية عبر مبادرة "هيبك"، وتطرقت المباحثات لجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتطرف الديني.
وأشار غندور خلال المباحثات، إلى ضرورة الاستفادة من علاقات السودان مع محيطه الإقليمي في إرساء دعائم السلام مع دول الجوار التي تعاني من النزاعات المسلحة.
وتطرق الطرفان لسبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والآثار، ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي في المجالات المختلفة.
وأشاد وزير الخارجية السويسري بالتقدم الحكومي في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين في البلاد، وأعقبت اللقاء جلسة مباحثات رسمية مشتركة شارك فيها مندوب السودان الدائم بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل.
وقدم غندور تنويراً لمجموعة السفراء العرب بالعاصمة السويسرية بيرن، بشأن تعزيز العمل العربي المشترك لحفظ السلام والاستقرار في المنطقة.
تأسيس علاقات
ووصف ديكارت اللقاء بأنه يؤسس لبناء قاعدة علاقات متينة بين البلدين، على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجال العلاقات المتعددة واستكمال التداول بشأن العلاقات الثنائية في اجتماعات التشاور السياسي بين الطرفين في سبتمبر المقبل.
وفي ذات السياق التقى غندور، المدير العام لمنظمة العمل الدولي، قاي رايدر، الذي دعا إلى التعاون بين المنظمة والسودان في مجال رفع القدرات الحكومية في توفير الدعم التقني في مجال تعزيز العمالة للشباب، مؤكداً تعبئة الموارد اللازمة لدعم الخطة القطرية للعمل اللائق في السودان.
وطالب بدعم السودان بوصفه عضواً في المجلس التنفيذي للمنظمة، للمساهمة في تقريب وجهات النظر بين منظمته وبعض الدول التي تحظى بعلاقات طيبة مع السودان، قبل أن يتقدم بشكره للدعم الذي قدمته الحكومة ومساندة انتخابه مديراً عاماً للمنظمة.

د. بلال: الوساطة الألمانية بين الحكومة والحركات إيجابية وناجحة

ثمنت الحكومة بالدور الذي تقوده ألمانيا من أجل تحقيق الأمن والإستقرار بالبلاد، واصفة جهودها للوساطة بين الحكومة والحركات بأنها إيجابية وناجحة، في وقت كشفت فيه عن وضع الحكومة لبرنامج واضح لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال دكتور أحمد بلال عثمان وزير الإعلام في تصريح له إن الحكومة شرعت في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأن البرنامج الذي وضعته سيكون واضحاً للشعب السوداني عقب الخطاب الذي سيقدمه الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي أمام البرلمان الإثنين القادم، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء ناقش الخطاب وتمت إجازته وزاد “مرجعية خطاب السيد رئيس مجلس الوزراء هي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ونحن جاهزون لذلك”.
ولفت بلال إلى أن آليات تنفيذ ومتابعة مخرجات الحوار الوطني جاهزة وذلك من خلال مشاركتها في المناصب الدستورية والتشريعية، مبيناً أن لجان الحوار ستجتمع إذا دعت الضرورة لذلك.

الوفد الحكومي: إيواء جنوب السودان للحركات أكبر معوق للسلام

أكد الوفد الحكومي المفاوض أن الحركة الشعبية لا تملك ما تقدمه لتحقيق السلام بالمنطقتين، مبيناً أن مهلة الوساطة الأفريقية لقطاع الشمال تعتبر أكثر من كافية لتجاوز خلافاتها وقضاياه الداخلية.
وقال د. حسين حمدي الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي إن خلافات الحركة الشعبية أثرت سلباً في إحراز تقدم لعملية السلام، موضحاً أن قطاع الشمال لا يملك ما يقدمه لإنجاح استئناف عملية التفاوض، مشيراً إلى أن مطالبتها بإضافة تحسينات على المقترح الأمريكي غبر مبرر لجهة أنها تخدم مصالح قادتها ويعرقل ايصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالمنطقتين.
وأوضح حمدي أن إيواء الجنوب للحركات المسلحة هو أكبر معوقات إحلال السلام، مؤكداً أن قطاع الشمال يجد الدعم الكامل والمستمر من دولة الجنوب، وزاد قائلاً: (ندعو جوبا بالكف عن إيواء الحركات والعمل سوياً لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلدين).

الرئيس التشادي يتصل بحركات مسلحة للالتحاق بوثيقة الحوار

قال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إنه اتصل مع فصائل سودانية مسلحة غير موقعة على اتفاقيات السلام، لإقناعها بالالتحاق بوثيقة الحوار الوطني، كما أبدى رغبته في توسيع أطر التعاون الاقتصادي مع السودان وزيادة النقاط الحدودية لتنشيط الحركة التجارية.
وبحث نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، يوم الأربعاء، مع الرئيس التشادي خلال زيارته للعاصمة إنجمينا، العلاقات السودانية التشادية في مختلف مجالاتها السياسية الاقتصادية والثقافية والتعليمية، ودعم تشاد لوثيقة الحوار الوطني والاتصال مع الحركات المسلحة التي لم توقع على وثيقة الحوار.
من جهته قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عطا المنان بخيت “حسب وكالة السودان للأنباء” إن الرئيس التشادي أبدى رغبة بلاده في الارتقاء بالعلاقات مع السودان إلى آفاق أرحب، والتركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الخرطوم وإنجمينا خاصة أن كثيراً من الواردات التشادية تأتي عن طريق ميناء بورتسودان.
وأوضح عطا المنان، أن الحكومة السودانية ستوفر إمكانياتها لخدمة تشاد في المجال الاقتصادي والثقافي والصحي.
وتوجه نائب رئيس الجمهورية، حسبو عبدالرحمن، يوم الأربعاء، إلى العاصمة التشادية إنجمينا لافتتاح معرض مجموعة “جياد” الصناعية، المزمع قيامه في الفترة من 18-22 مايو الجاري، بمشاركة 23 شركة تعرض 230 منتجاً.

الثلاثاء، 16 مايو 2017

الخبير المستقل يُعلن تقدُّم السودان في ملف حقوق الإنسان

أعلن الخبير المستقل لحقوق الإنسان الخاص بالسودان، أرستيد نونوسي، يوم الإثنين، تقدُّم السودان في ملف أوضاع حقوق الإنسان، رغم وجود بعض التحديات التي تواجه البلاد. وأبدى استعداده لتقديم الدعم الفني للمفوضية القومية لحقوق الإنسان.
وناقش نائب رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان، جوزيف سليمان خليل، مع نونوسي، الاحتياجات الفنية للمفوضية القومية، حتى تتمكن من أداء دورها، مشيراً إلى تعهُّده بتقديم المساعدة للقضايا كافة، الخاصة بدعم المفوضية.
وأشار نونوسي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقدُّماً ملحوظاً في ملف حقوق الإنسان في السودان، ما يُعزِّز من قدرة المجتمع الدولي لدعم السودان.
وبدأ الخبير المستقل، يوم الأحد، لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، وبحث مع النائب العام إجراءات ما قبل المحاكمة التي تقوم بها النيابة العامة.
ووصل نونوسي البلاد يوم الجمعة في ثالث زيارة له، تُختتم الإثنين المقبل، وذلك لتقييم جهود الحكومة للإيفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

بدورها طالبت منظمات المجتمع المدني السودانية، خلال لقائها الخبير المستقل ارستيد نونوس، بالسعي الجاد لتقديم المساعدات الفنية، بجانب الضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق والالتحاق بالحوار الوطني.
وقال حسين كرشوم، في تصريح لـ (الشروق)، إن اللقاء ارستيد نونوس مع تناول مجمل الأوضاع الجارية بالبلاد، لاسيما اتجاه السودان نحو التحرك الديمقراطي، واستيعاب الوثائق الأساسية لحقوق الإنسان في التعديلات الدستورية الأخيرة.

البشير: السودان تجاوز مخطط تدميره اقتصادياً بدعم قطر

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن السودان تجاوز مخطط تدميره اقتصادياً عقب انفصال الجنوب، بدعم قطر اللا محدود. وأضاف: “قطر دعمت السودان بصلابة وقوة منذ فرض الحصار الاقتصادي، كما بادرت في تعزيز السلام في دارفور”.
وأكد البشير، خلال حديثه، أمام الجالية السودانية بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم الإثنين، تحقُّق السلام في دارفور رغم المحاولات التي حاكها أعداء الوطن، مبيناً أن دولة قطر تمسَّكت بدعم اتفاق الدوحة رغم المخططات لإفشاله.
وأشار إلى أن الجالية السودانية في قطر قدَّمت السودان للقطرين، قبل أن توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين.
من جهته، أكد وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر، محمد عبدالواحد، اهتمام ودعم قطر للمدرسة السودانية بالدوحة.
وافتتح البشير، يوم الإثنين، المبنى الجديد لسفارة بلاده بالدوحة، الذي صُمِّم للتعريف بالهوية الحضارية والثقافية والشخصية المعمارية للسودان، كما افتتح المدرسة السودانية.
ووصل الخرطوم  الرئيس، عمر البشير، قادماً من دولة قطر. بعد مشاركته في منتدى الدوحة الـ17 حول التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين، حيث قدم السودان تجربته في إيواء اللاجئين وتقديم المعونات اللازمة لهم.

مجلس الأمن يمدد ولاية “يونيسفا” في أبيي لمدة 6 أشهر

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، فجر اليوم الثلاثاء، قرارًا بتمديد ولاية القوات الأممية المؤقتة ” ” بمنطقة “أبيي”، المتنازع لمدة 6 أشهر تنتهي في 15 نوفمبر المقبل.
وحذر القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة وحمل الرقم 2352، حكومتي السودان وجنوب السودان من أن “تمديد ولاية البعثة الأممية سيكون آخر تمديد من هذا النوع ما لم يبدي كلا الطرفين – من خلال أعمالهما – التزاماً واضحاً بتنفيذ الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها وتقديم ضمانات قوية لذلك”.
وطلب القرار -حسب الأناضول- من الأمين العام للأمم المتحدة أن “يقدم تقريرا إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن ما إذا كانت الآلية قد حققت قدرتها التشغيلية الكاملة بحلول 15 أكتوبر المقبل”.
ونص قرار مجلس الأمن على “تخفيض الحد الأقصى لقوام القوات المأذون به إلى 4791 فردا” من الحد الأقصى السابق البالغ 5326 فردًا.
وأكد أن “القوة الأمنية المؤقتة يجوز لها أن تقوم بمصادرة الأسلحة وتدميرها في منطقة أبيي، وأن تقوم بمراقبة نقل الأسلحة ووجود الأسلحة ومصادرتها وتوثيق ذلك والإبلاغ عنه في إطار التقارير الدورية التي يقدمها الأمين العام للمجلس”.
ويوم الجمعة الماضي، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بتمديد ولاية “يونيسفا” بمنطقة أبيي، لفترة ستة أشهر جديدة.
وتأسست قوة “يونيسفا”، في يونيو  2011، وتنتهي ولايتها الحالية منتصف مايو الجاري، وهي مكلفة برصد الحدود دائمة التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في “أبيي”.

مثلث حلايب.. إعترافات دولية وإقليمية بتبعيتها للخرطوم

تقرير / محمد زين العابدين
أودع السودان منذ العام (1958م) لدي مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوي يؤكد فيها حقوقه السيادية علي منطقتيّ حلايب وشلاتين ، وظل يجددها للتأكيد من خلالها على حقه السيادي .
ودعا السودان مصر للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية حلايب وشلاتين إسوةً بما تم مع المملكة العربية السعودية حول جزيرتيّ ” تيران وصنافير ” ، أو اللجوء إلي التحكيم الدولي إمتثالاً للقوانين والمواثيق الدولية بإعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات .
كما شرعت الخرطوم في تحركات لوضع خارطة طريق تهدف إلى “إنهاء الوجود المصري” في مثلث حلايب  ، وعقدت اللجنة الفنية لترسيم الحدود اجتماعا تمهيديا لوضع خارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية.
تبعية وإعتذار
والمتابع للأحداث يجد أن السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر، أي ما يعادل مساحة (ولاية الجزيرة) في أواسط  البلاد”.
وأكدت الهيئة السودانية للمساحة وجود وثائق بالكونغرس الأمريكي ووكالة المخابرات الأمريكية (C.I.A) تثبت تبعية مثلث حلايب للسودان ، في وقت أوضحت فيه أن الوثائق والملفات تعود إلي الفترة (1909م _ 1980م) وما بعدها وأنه تم رسمها من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب الحرب في بريطانيا ، مما يعني أنها معتمدة ومؤكدة .
وإعترفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتعبية مثلث حلايب للسودان ، حيث أرسلت خطاب إعتذار لبعثة السودان لدي المجلس عن إستخدامها لخارطة ضمن تقريرين لها لم يُضما منطقة حلايب إلي السودان .
وجاء في خطاب إعتذار المفوضية الذي أُرسل إلي بعثة السودان بجنيف في 21 مارس يتقدم مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان بإعتذار للبعثة الدائمة لجمهورية السودان والمنظمات الدولية الأخري بجنيف ، وتعترف بتسلمها ملاحظة بتاريخ 13 مارس (2017م) بخصوص خطأ تمثيل السودان في خارطة أُستخدمت في تقريريّ نداء حقوق الإنسان وحقوق المرأة في أفريقيا .
وأضاف خطاب الإعتذار أن المفوضية تود أن تُعبر عن إعتذارها  لجمهورية السودان عن هذا الخطأ ، وأنها إتخذت خطوات لتصحيح هذا الخطأ وإعادة نشر طبعة جديدة من تقرير نداء حقوق الإنسان (2017م) وحقوق المرأة في أفريقيا علي موقعها الإلكتروني قريباً .
حلول وتحكيم
ويري الخبير في العلاقات الدولية الدرديري محمد أحمد أن ما يجري في منطقة البحر الأحمر يُثير شكوكاً سودانية بشأن رغبة مصر في إيجاد حلول توفيقية ، مشيراً إلي أن إكتفاء القاهرة بوضع يدها علي المثلث يؤكد أن ما تملكه من وثائق لا يؤمن لها الفوز بالتحكيم .
ومن جهته أوضح الخبير القانوني حسن إسماعيل الساعوري أن لا خيار للسودان غير سلوك إتجاهين ، أولهما تنشيط شكواه لدي مجلس الأمن والحصول علي قرار منه ، والثاني رفع شكوي لكافة المنظمات الإقليمية وإستخدام كافة طرق الدبلوماسية للضغط سواء كانت خشنة أو ناعمة .
وبالمقابل كشف الخبير المصري محمد حافظ أن مثلث حلايب هو أرض سودانية وفقاً للخرائط الرسمية التي إستخدمتها مصر ضد إسرائيل في الحصول علي ” طابا ” عام (1986م) ، حيث أن نفس الخرائط تؤكد أن مثلث حلايب سوداني وليس مصري .
ومما سبق يتضح لنا تعنُت مصر في إيجاد حلول توفيقية لقضية حلايب وشلاتين سواء عن طريق الحلول الودية والدبلوماسية أو عن طريق اللجوء للتحكيم الدولي للفصل في القضية .

الاثنين، 15 مايو 2017

البشير: السودان يستضيف أكثر من مليوني لاجئ

كشف الرئيس عمر البشير, عن استضافة لاجئين يتجاوز عددهم الآن مليوني لاجئ وطالب لجوء، يتمتعون بكامل حقوقهم مثل حقوق المواطن نفسه، لافتاً إلى أن السودان هو أول دولة تسن قانوناً لتنظيم اللجوء مذ عام 1974.

وأوضح البشير, في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الـ17 بفندق شيراتون الدوحة أمس، أن الحكومة أتبعت ذلك بقوانين مماثلة عامي 2014 و2015، خاصة بمكافحة الاتجار بالبشر الذي يستهدف هذه الفئات الهشة.
وقال البشير, إن الأعداد الكبيرة لظاهرة اللجوء في العالم، حيث وصل عدد اللاجئين اليوم نحو ربع مليار شخص، لها أثرها الواضح على استقرار المجتمعات وتنميتها في الدول المصدرة والمستقبلة لهم. وأعرب البشير, عن الشكر الجزيل للدول الشقيقة التي تتعامل مع بلاده في قضية اللاجئين وتقديم العون والمساعدة لهم، وقال إن دولة قطر تأتي في مقدمة هذه الدول.
وطالب البشير, المجتمع الدولي للقيام بدوره الإنساني في تقديم العون لهذه الفئة ومعالجة جذور الأزمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مؤكداً أن السودان سيتعاون مع كل جهد إنساني يسعى لهذا الغرض.

الحكومة تجتمع بوفد مجلس السلم لبحث الأوضاع بدارفور

أطلع وكيل الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، وفداً من مجلس السلم والأمن الإفريقي على جهود نزع السلاح في إقليم دارفور، وأوضح أن بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) تمثل نموذجا للتعاون الإفريقي.
وأنعقد، يوم الإثنين، اجتماع بين الحكومة السودانية ووفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الأوضاع بولايات دارفور، وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية، عبد الغني النعيم، بينما قاد وفد مجلس السلم والأمن سفير أوغندا لدى الاتحاد الأفريقي.
وعبر النعيم عن امتنان حكومة وشعب السودان للدور الكبير الذي قامت به بعثة (يوناميد) في تحقيق الأمن والاستقرار الذي تنعم به دارفور الآن.
وأكد النعيم استعداد الأجهزة الحكومية لأداء مهامها الدستورية في دارفور عقب خروج بعثة (يوناميد) من الإقليم.
تعاون حكوميمن جانبه أمتدح وفد المجلس حسب "بيان صادر عن الخارجية السودانية" التحسن الكبير على مجمل الأوضاع بدارفور، قبل أن يشيد بالتعاون مع الحكومة والدعم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها لبعثة اليوناميد.
وقدم السودان لوفد المجلس عرضا مفصلاً بآخر التطورات الخاصة بالوضع في دارفور شملت الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وتوضيح مدى أنتشار القوات الشرطية والعدلية في إقليم دارفور وجهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
وأكد المجلس وقوفهم بقوة مع السودان ودعم جهود الحكومة لاحلال السلام والاستقرار في السودان، وذلك من أجل تحقيق شعار حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
وسيتوجه الوفد غداً الثلاثاء إلى ولايات دارفور في زيارة تشمل الفاشر، زالنجي، ومعسكرات النازحين في نيرتيتي وشنقلي طوبايا قبل أن يختتم زيارته للسودان الخميس.

البرلمان العربي يطالب برفع السودان من قائمة الإرهاب

طالب البرلمان العربي، مجلس النواب الأميركي، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، تقديراً للجهد الكبير الذي تبذله في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالم العربي والإسلامي وأفريقيا.
وقال رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي، في رسالة خطية وجهها، الأحد، إلى رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين، إن البرلمان العربي يثمن ما قامت به الإدارة الأميركية السابقة من الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على دولة السودان.
وأضاف أن البرلمان يتطلع، وبمناسبة مراجعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحالة في دولة السودان، أن يتم رفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا المطلب يأتي نظراً لأن دولة السودان تعتبر اليوم من الدول المحورية في محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف أن السودان من أوائل الدول التي انضمت للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية، كما تقوم يدور إيجابي وفاعل في تحقيق السلم والأمن في أفريقيا، خاصة في دولة جنوب السودان.

الأحد، 14 مايو 2017

رفع العقوبات وبيان مناوي التحريضي

>  قال تقرير لمدير الاستخبارات الأمريكية إن النظام في السودان سيلتزم بشكل كبير بوقف العدائيات في مناطق النزاع وهو أمر مطلوب لرفع العقوبات. ولم يُشر التقرير الذي قدم أمام الكونغرس إلى أي منع من قبل الحكومة لتوزيع المساعدات.

>  حديث مُبشِّر من شخصية رفيعة تؤكد أن الخرطوم خطت خطوات واسعة تجاه الرفع الكلي للعقوبات بعد انتهاء فترة الستة أشهر في يوليو المقبل.
>  حققت الحكومة جهوداً مقدرة في إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين برغم تعنُّت ورفض الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأسهمت بصورة كبيرة في إنهاء تحركات جيش الرب وقدمت مساعدات ضخمة لدولة جنوب السودان لتجاوز خطر الحرب والمجاعة، إلى جانب الحضور الفاعل في مكافحة الإرهاب وتهريب البشر، ثم توجت مسيرة السلام بحكومة عريضة شاركت فيها كافة قطاعات الشعب بعد سنوات من الحوار الوطني.
>  انتهت الحرب في دارفور والتفت أبناؤها للتنمية والتعليم وتأهيل ما دمره التمرد، وشهدت مدن وولايات دارفور المختلفة عودة طوعية للنازحين بعد خفوت صوت المدافع والرصاص وتوفير الخدمات في القرى والفرقان.
>  وسط هذه الأجواء المتفائلة والنظرة المستقبلية لبلد يسوده الوفاق والاتفاق حول التنمية والسلام يخرج علينا مني أركو مناوي رئيس ما يسمى بحركة تحرير السودان ببيان تحريضي يحذر فيه الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.
>  نسي مناوي او تناسى عمداً أن العقوبات المفروضة كان ضررها وتأثيرها المباشر على المواطن السوداني الذي عانى ما عانى طوال العشرين عاماً الماضية من شظف العيش ونقص الدواء وقلة فرص العمل، فهل يريد مناوي استمرار معاناة الشعب على حساب راحته؟.
>  مني أركو ومن شايعه من قيادات قطاع الشمال وأعضاء قوى نداء السودان يريدون استمرار العقوبات لتطول إقامتهم في فنادق العواصم الغربية وترتفع أصوات البندقية حتى لا ينعم السودان بالأمن والاستقرار.
>  بيان رئيس حركة تحرير السودان التحريضي سبقه ياسر عرمان عندما وصف الحكومة بالدواعش، وطالب بتشديد العقوبات لا رفعها، وهو الذي يبعد وفود الحركة الشعبية قطاع الشمال عن طاولة المفاوضات لتتواصل المحارق وقتل الأبرياء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
>  المعارضة والحركات المسلحة صارت لا تفرق بين مصلحة الوطن العليا والكيد للحكومة بشتى الطرق وإلا فماذا يعني مثل هذا البيان التحريضي؟. بماذا تأثرت الحكومة إبان سنوات الحظر؟ ألم يتحمل المواطن كل العبء؟ هل طاف مناوي بالمستشفيات وهي ملأى بالمرضى الذين يبحثون عن دواء معدوم أو جهاز يشخصون به داء لعين؟.  هل مشى في الأسواق ليلحظ الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة؟ هل طاف على المصانع المتوقفة جراء وقف استيراد قطع الغيار؟ هل ... وهل؟.
>  كلا.. لم يفعل ذلك، لأنه حتى عندما جاء إلى القصر كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية عقب توقيعه على اتفاقية أبوجا، ظل كما هو، يحن إلى الميدان وينشط قواته على أمل العودة سريعاً للحرب والتخريب دون أن يلتفت إلى إنجاز أي مشروع يستفيد منه المهمشين - حسب قولهم - الذين يدافع عنهم ويتحدث باسمهم.
> عاد أركو للميدان وقاد عمليات عسكرية عديدة ضد الحكومة انتهت جلها بهزيمته، وهو الآن يبحث عن مجد ضائع يريد استعادته بإبقاء المعاناة على كاهل شعب السودان، ولكن هيهات لقد مضى القطار في مسارات بعيدة عن كيدهم ومؤامراتهم ولا مجال للعودة للوراء.