الأحد، 14 مايو 2017

رفع العقوبات وبيان مناوي التحريضي

>  قال تقرير لمدير الاستخبارات الأمريكية إن النظام في السودان سيلتزم بشكل كبير بوقف العدائيات في مناطق النزاع وهو أمر مطلوب لرفع العقوبات. ولم يُشر التقرير الذي قدم أمام الكونغرس إلى أي منع من قبل الحكومة لتوزيع المساعدات.

>  حديث مُبشِّر من شخصية رفيعة تؤكد أن الخرطوم خطت خطوات واسعة تجاه الرفع الكلي للعقوبات بعد انتهاء فترة الستة أشهر في يوليو المقبل.
>  حققت الحكومة جهوداً مقدرة في إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين برغم تعنُّت ورفض الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأسهمت بصورة كبيرة في إنهاء تحركات جيش الرب وقدمت مساعدات ضخمة لدولة جنوب السودان لتجاوز خطر الحرب والمجاعة، إلى جانب الحضور الفاعل في مكافحة الإرهاب وتهريب البشر، ثم توجت مسيرة السلام بحكومة عريضة شاركت فيها كافة قطاعات الشعب بعد سنوات من الحوار الوطني.
>  انتهت الحرب في دارفور والتفت أبناؤها للتنمية والتعليم وتأهيل ما دمره التمرد، وشهدت مدن وولايات دارفور المختلفة عودة طوعية للنازحين بعد خفوت صوت المدافع والرصاص وتوفير الخدمات في القرى والفرقان.
>  وسط هذه الأجواء المتفائلة والنظرة المستقبلية لبلد يسوده الوفاق والاتفاق حول التنمية والسلام يخرج علينا مني أركو مناوي رئيس ما يسمى بحركة تحرير السودان ببيان تحريضي يحذر فيه الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.
>  نسي مناوي او تناسى عمداً أن العقوبات المفروضة كان ضررها وتأثيرها المباشر على المواطن السوداني الذي عانى ما عانى طوال العشرين عاماً الماضية من شظف العيش ونقص الدواء وقلة فرص العمل، فهل يريد مناوي استمرار معاناة الشعب على حساب راحته؟.
>  مني أركو ومن شايعه من قيادات قطاع الشمال وأعضاء قوى نداء السودان يريدون استمرار العقوبات لتطول إقامتهم في فنادق العواصم الغربية وترتفع أصوات البندقية حتى لا ينعم السودان بالأمن والاستقرار.
>  بيان رئيس حركة تحرير السودان التحريضي سبقه ياسر عرمان عندما وصف الحكومة بالدواعش، وطالب بتشديد العقوبات لا رفعها، وهو الذي يبعد وفود الحركة الشعبية قطاع الشمال عن طاولة المفاوضات لتتواصل المحارق وقتل الأبرياء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
>  المعارضة والحركات المسلحة صارت لا تفرق بين مصلحة الوطن العليا والكيد للحكومة بشتى الطرق وإلا فماذا يعني مثل هذا البيان التحريضي؟. بماذا تأثرت الحكومة إبان سنوات الحظر؟ ألم يتحمل المواطن كل العبء؟ هل طاف مناوي بالمستشفيات وهي ملأى بالمرضى الذين يبحثون عن دواء معدوم أو جهاز يشخصون به داء لعين؟.  هل مشى في الأسواق ليلحظ الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة؟ هل طاف على المصانع المتوقفة جراء وقف استيراد قطع الغيار؟ هل ... وهل؟.
>  كلا.. لم يفعل ذلك، لأنه حتى عندما جاء إلى القصر كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية عقب توقيعه على اتفاقية أبوجا، ظل كما هو، يحن إلى الميدان وينشط قواته على أمل العودة سريعاً للحرب والتخريب دون أن يلتفت إلى إنجاز أي مشروع يستفيد منه المهمشين - حسب قولهم - الذين يدافع عنهم ويتحدث باسمهم.
> عاد أركو للميدان وقاد عمليات عسكرية عديدة ضد الحكومة انتهت جلها بهزيمته، وهو الآن يبحث عن مجد ضائع يريد استعادته بإبقاء المعاناة على كاهل شعب السودان، ولكن هيهات لقد مضى القطار في مسارات بعيدة عن كيدهم ومؤامراتهم ولا مجال للعودة للوراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق