الأربعاء، 24 مايو 2017

الخرطوم .. خيارات مفتوحة للتعامل مع جوبا

تناقلت الوسائط الإعلامية أحاديث الخرطوم القائلة بترك الباب مفتوحاً أمام خيرات متعددة ضد دولة جنوب السودان بعد الاعتداءات الأخيرة متمردي دارفور التي تحركت من مناطق فارينق الحدودية ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان.

ولعل ما ذهب إليه وزير الخارجية بروفسيور إبراهيم غندور في حديثه للوسائط الإعلامية أن الباب مفتوح لدراسة جميع الخيارات الآن ضد جوبا بعد دعمها اللوجستي والعسكري للحركات الدارفورية يترك خيارات المواجهة المسلحة مطروحاً كأحد الخيارات للتعامل بين البلدين ووسط مخاوف تمدد مساحات العنف من الجنوب المجاور إلى قلب الوطن.
ويرى رئيس هيئة العمليات بجبهة الخلاص المعارضة الجنرال خالد بطرس أن حكومة جوبا ما زالت تدعم الحركات المسلحة، وقال إن تصريحات تعبان دينق بطرد الحركات مراوغة كشفت عنها معركة أم عشيرية الأخيرة . مؤكدًا أن قوات مناوي تم إعدادها من داخل منطقة (عسالية) بدولة الجنوب كاشفاً عن أن معسكرات الحركات الدارفورية بولاية بحر الغزال والوحدة وقال إن الاستخبارات والجيش الشعبي لحكومة جوبا قام بالإشراف على قوات مناوي موضحاً أن تحالف دولة جنوب السودان مع دولة مصر ويوغندا الهدف منه ضرب مصالح السودان قائلا سلفاكير لا يحترم حقوق الجوار ولا يلتزم بالاتفاقيات مع الخرطوم، وقال إن نائب الرئيس تعبان دينق قاي يمارس الخداع السياسي على المسؤولين بالخرطوم، كاشفاً عن أن قوات المتمرد مني أركو مناوي تحركت من معسكر الوحدة بدولة جنوب السودان مؤكدًا أن تعبان دينق يشرف على الحركات الدارفورية داخل معسكرات راجا وولاية الوحدة واتهم حكومة جوبا بعدم الالتزام بالاتفاقيات، مضيفاً أن تحالف جوبا مع دولة مصر الهدف منه خلق فوضى بولايات دارفور ،مشيرًا إلى أن جوبا تسعى إلى خلق صراعات سياسية.
تحذيرات سودانية
واتهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني حكومة جنوب السودان بمواصلة دعم وإيواء حركات التمرد السودانية، وطالبها بالكف الفوري عن التدخل في الشأن الداخلي للخرطوم، وأفاد بيان لجهاز الأمن والمخابرات أن رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول وعددا من قادة الأجهزة الأمنية ظلت في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية شمال منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22 مارس بجوبا
وأضاف أن المعلومات تؤكد بأن هنالك دفعاً منهم لإطالة أمد الحرب في السودان وحذر جهاز الأمن والمخابرات حكومة الجنوب وطالبها بـ"الكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.
وقال المحلل السياسي على الشايب أبو دقن للصيحة ان حكومة جوبا حريصة على عدم استقرار السودان وأضاف أن المؤشر الخطير الذي حدث هو تحركات قوات الحركات الدارفورية من دولة جنوب السودان وليبيا لخلق زعزعة وعدم استقرار في إقليم دارفور مؤكدا ان حكومة جوبا تسعى لضرب عملية السلام بالتحالف مع مصر وعملية رفع العقوبات مضيفاً أن جوبا لا تلتزم بطرد الحركات بسبب حرصها على استقرار الخرطوم، وقال إن تحركات قوات مناوي من داخل جوبا يؤكد مؤشرا خطيراً جداً وجوبا تعدت جميع المخاطر لإسقاط نظام الخرطوم، مشيرا أن تحالف مصر وجوبا هو خلق صراعات داخلية
وأكد القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور ربيع عبد العاطي لـ(الصيحة) ان سلفاكير لا يملك قراراته بطرد الحركات الدارفورية من داخل دولة جنوب السودان مضيفاً أنه يخضع لضغوط من جهات عديدة في اتخاذ القرار والالتزام بالاتفاقيات منها مصر ويوغندا لتنفيذ أجندتهما ومصالحهماالخاصة وأضاف أن جوبا لا تلتزم بوعدها للخرطوم بإخراج الحركات الدارفورية المعارضة لنظام الخرطوم وزاد قائلاً إن الأحداث الأخيرة التي حدثت داخل جوبا تدل على مواقف سلفا المتذبذبة مؤكداً أن تحالفات مصر ويوغندا مع دولة جنوب السودان جميعها تحالفات لتحقيق مصالح اقتصادية أو سياسية أو دبلوماسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق