الاثنين، 27 فبراير 2017

المجاعة تعيد جنوب السودان لشماله

أعلنت جنوب السودان المجاعة في أجزاء منها الأسبوع الماضي، الأمر الذي ينذر بمأساة إنسانية مروعة يشهدها مواطنو الدولة الحديثة، الذين يلجأون إلى مخيمات اللاجئين في الجارة الشمالية (السودان) كقشة يتعلق بها الغريق.
وأوضحت ريبيكا جيمس (35 عاما) التي تحملت لأعوام المعارك ونقص الغذاء في جنوب السودان، ولم تقرر الفرار من بلادها إلا بعدما بدأت المجاعة تفتك بالمسنات والأطفال، أن عددا كبيرا من أفراد أسرتها قضوا جوعا أو قتلوا في المعارك.
وريبيكا المتعبة والجائعة واحدة من مئات السودانيين الجنوبيين، ومعظمهم نساء وأطفال، تجمعوا، الإثنين، في “مركز للاجئين” في نقطة عبور العليقات بجنوب السودان، على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود، والتي يمضي فيها الفارون من الحرب والمجاعة في جنوب السودان بضعة أيام قبل أن يتم استقبالهم في مخيمات دائمة للاجئين أقيمت في كل أنحاء السودان، الذي يستضيف نحو 330 ألف مواطن من البلد المجاور منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وجاءت ريبيكا (35 عاما) من منطقة أعلنت فيها حالة المجاعة رسميا الأسبوع الفائت، وروت لـ(فرانس برس) “ركضت طوال يومين من دون توقف حتى بلغت الحدود”، مضيفة “في الطريق، شاهدت نساء مسنات يمتن جوعا وشبانا قتلوا بالرصاص”.
فيما قال ستيفن (13 عاما): “اضطررنا إلى عبور 65 كلم للوصول إلى الحدود، ولم نأكل طوال المسير سوى أوراق الأشجار”، مضيفا “والدتي وأنا فررنا بعد مقتل والدي في المعارك”.
وأعلن جنوب السودان استقلاله في 2011 بعد انفصاله عن السودان المجاور، وسرعان ما غرق في حرب أهلية في كانون الأول/ديسمبر 2013.
وأفادت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، أن نحو 32 ألفا من السودانيين الجنوبيين لجأوا إلى السودان منذ بداية العام متوقعة أن يحذو عشرات الآلاف حذوهم في الأشهر المقبلة.
يشار إلى أن الحرب الأهلية في جنوب السودان بدأت حين اتهم الرئيس سلفا كير خصمه ونائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
وخلفت المعارك الشرسة بين أنصار كير المنتمين إلى قبيلة الدنكا ورجال مشار من قبيلة النوير عشرات آلاف القتلى وتسببت بتشريد أكثر من 3 ملايين آخرين.
ويؤكد المسؤولون الإنسانيون في العليقات أن المركز الذي تديره السلطات السودانية والهلال الأحمر السوداني مجهز فقط لتقديم مساعدات أولية إلى اللاجئين، مثل الطعام الذي تؤمنه مفوضية اللاجئين وشركاؤها.
وأقيم المخيم على أراض زراعية على طول طريق سريعة تربط بين الحدود وكوستي، عاصمة ولاية النيل الأبيض، وهو مزود حمامات.

جوبا تقتل وتدمِّر، والخرطوم تغيث وتُطعِم!

بجهود شعبية ورسمية وعبر مبادرة إنسانية خالصة يدفع السودان بمئات الأطنان المترية من الإغاثة و الأطعمة و الحبوب الغذائية للأشقاء في دولة جنوب السودان، بعد أن تسبب الصراع العبثي الدائر هناك بين فرقاء الحركة الشعبية في دمار الدولة
وهلاك بنيتها التحتية وشيوع الفوضى. المبادرة السودانية تجاه الاشقاء في دولة جنوب السودان أملتها سجايا شعب السودان و شعوره النبيل تجاه أشقائه في دولة الجنوب، فقد كان الشعبان حتى وقت قريب يعيشان على ارض واحدة قبل ان تدفع الحركة الشعبية - هؤلاء البؤساء- لاختيار خيار الانفصال ثم تشعل عليهم النار!
موقف السودان الإنساني لن تجد سودانياً واحداً يقف عنده أو يتباهى به، فهو شعور أنساني طبيعي لدى السودانيين! هكذا هم كرماء نبلاء في تعاملهم مع الآخرين. غير ان الأمر من زاوية تحليلية يستوقف أي مراقب، فمن جهة أولى: فإن السودان تسامى فوق جراحه جراء ما ظلت تقوم به الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا، فمن عام الانفصال (العام 2011) لم ينعم السودان باستقرار أمني على حدوده الجنوبية، فقد استضافت الحركة الشعبية كل حملة السلاح من دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق بدأت في زعزعة استقرار السودان.
 من الغريب ان تعود لتشغل النار من جديد في (البيت الكبير) الذي منحك الحق في أن يصبح لك (بيت خاص)! ومنحك بالفعل بيتاً خاصاً (تسليم مفتاح) ومنحك معه مورد هام، وهو مورد البترول! أليست مفارقة مدهشة ومضحكة، أن القدر المهول من النفط الذي منحه السودان لدولة الجنوب قامت الحكومة الجنوبية باستخدامه في حروب ضد السودان؟
 ثم عاد السودان رغم كل ذلك وبدأ يغيث مواطنيه السابقين في الجنوب بإمدادات غذائية غير عابئ بجراحه وعداء الحركة الشعبية؟ هل هناك دولة في العالم تفعل ذلك بهذه البساطة وبلا شروط ولا ضجيج إعلامي ولا حتى مفاوضات؟
من جهة ثانية: إن الانفصال من الأساس بدا وكأنه لم يكن خياراً شعبياً. ربما كان خياراً شعبياً مصحوباً بعلمية تضليل و تعبئة سياسية عاطفية جياشة. القادة الجنوبيين صوروا لمواطنيهم المساكين ان الشمال السوداني يضطهدهم، ينتهك حقوقهم في الديانة وفى الممارسة السياسية يفرض عليهم أيدلوجيته، لذا عليهم أخذ وطنهم بعيداً ثم ينتظروا ليروا الجنة التى أعدوها لهم والفردوس المنتظر!
 ثالثاً: قادة الحركة الشعبية الآن تلفهم الحيرة ويتقاذفهم الخجل، فقد وصفوا السودان بكل الاوصاف قالوا نه (دول فاشلة)! قالها باقان أموم مراراً وتكراراً والآن يرى من هي الدولة الفاشلة! قالوا إنها دولة اضطهاد والآن يرون كيف يتم اضطهاد القبائل الجنوبية اضطهاداً منهجياً لدرجة الحرب والتصفية!
وهذا معناه ببساطة ان قادة الحركة الشعبية لم يكونوا أفذاذاَ، حكماء، ذوي بصيرة نافذة، كانوا مجرد (غاضبين) حملوا السلاح لمجرد غضب، لم تكن لهم رؤية لبناء دولة ولا ذهنية سياسية معقولة، ولا برنامج سياسي اقتصادي مقبول؛ كانوا حفنة من محترفي القتال يعتقدون ان لديهم بلداً باستطاعتهم ان يحيلوه إلى جنان ورافة. ولكنهم هاهم وتحت سمع وبصر العالم يبدون (عراة) كأمر طبيعي لمن يخدع العالم بأكاذيب اضطهاد الشمال المسلم وأساطير الاضطهاد الديني.
 السودان الآن يدعم و يؤازر مواطني الجنوب، وحكومة الجنوب تدعم وتؤازر حملة السلاح ضد الخرطوم! والعالم ينظر من طرف خفي ووجهه يحمرّ خجلاً!

صحيفة أمريكية: مطالبة لوبيات بواشنطون باستمرار العقوبات “خاطئة”

انتقد صحفيان أمريكان مواقف بعض اللوبيات الأمريكية الرافضة لرفع العقوبات عن السودان، واعتبرا تلك المواقف خاطئة.
وقال كريستوفر شايز وريشتارد سويت في مقال لهما نشره موقع (ذا هيل) بعنوان (يجب أن تتوقف العقوبات على السودان) رصدته مصادر إن مطالبات اللوبي الذي يقوده الناشط جون برندغاست بإستمرار فرض العقوبات على السودان والتي استمرت لعشرين عاما” مخطئ تماماً.
وأشار الكاتبان في مقالهما المشترك إلى المزاعم التي يستند عليها الداعون لإستمرار تلك العقوبات واعتبرا أن “السودان بين أكثر الدول إستقرارا في الحرب على الإرهاب في هذا القرن كما ذكرت وزارة الخارجية فى تقريرها السنوى، ومع ذلك تواصل فرض عقوبات  على شعب السودان بطرق مروعة”.
ومضى الكاتبان في القول إن “السودان لديه برنامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج الفعال الوحيد للمنشقين الإرهابيين على هذا الكوكب، كما أن عشر دول إسلامية تسعى لتقليد ذلك تماما الآن”. وزادا “العالم يمكنه أن يستفيد من مكافحة برنامج الإرهاب الذي يتبعه”.
وانتقد الصحفيان الناشط برندرغاست الذي “ضغط لإستمرار العقوبات لأجل غير مسمى وقالا ” نحن لا نريد ذلك كما لا ينبغي له ذلك”.

أنشطة التجسس.. “الحبل السري” لتقارير المنظمات الغربية

خلال شهر فبراير الجاري تم الكشف عن العديد من القضايا والأحداث التي تتعلق بأنشطة تجسس يقوم بها أجانب ضد السودان، وعمليات تخابر من عملاء بالداخل مع جهات أجنبية، وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب زيادة مثل هذه الأنشطة وأهدافها في ظل تحسن أوضاع السودان الداخلية بشهادة المنظمات الدولية والإقليمية، وكذلك تحسن علاقاته الخارجية خاصة مع الدول التي ساءت علاقاتها مع الخرطوم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت مؤخراً برفع العقوبات المفروضة عليه.
خلال الأشهر الماضية أنشغل الرأي العام بمتابعة قضية “مركز تراكس” التي من المقرر أن يصدر فيها قرار قضائي الشهر المقبل. ويواجه مدير المركز وعدد من الموظفين إتهامات بتقويض النظام الدستوري والتعامل مع سفارات أجنبية منظمات مشبوهة.
ومؤخرا كشفت السلطات الأمنية عن ضبط شبكة تخابر تعمل لصالح منظمات أجنبية معادية للسودان. ويلاحظ تشابه حيثيات الإتهامات الموجهة في قضيتي مركز تراكس وشبكة التخابر، ففي كلاهما يتم التواصل مع منظمات أجنبية مشبوهة ومدها بتقارير تخدم حملاتها السالبة الموجهة تجاه السودان، خاصة فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان التي تعتبرها المنظمات الغربية مدخلاً مناسباً لإستعداء الراي العام الغربي وكذلك الحكومات الغربية ضد السودان.
وتعتبر هذه الشبكات “الحبل السري” الذي يغذي هذه المنظمات الغربية بما تحتاجه من معلومات وتقارير يتم نسجها في مقار وواجهات يفترض بها القيام للعمل الطوعي، لكن يتم استغلالها لتكون مراكز تنطلق منها عمليات التدريب على جمع المعلومات واستقطاب وتجنيد المعاونين من الولايات واستجلاب شهود الزور.
ودائماً ما يبالغ المتعاونون مع المنظمات في رسم صورة قاتمة ومغايرة للواقع خلال تقاريرهم عن أوضاع حقوق الإنسان خاصة المتعلقة بدارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لأنهم يدركون أن هذا ما تريده المنظمات الأجنبية وبعض السفارات وبالتالي فإنها ستغدق عليهم بالأموال. كما أن بعضهم يتبرعون بنشر المعلومات الكاذبة عن انتهاكات حقوق الإنسان عبر شبكة الإنترنت، وكذلك محاضر إجتماعات رسمية مفبركة  تتعلق بقضايا أمنية وسياسية، لتعتمد عليها المنظمات في تقاريرها التي تستدر بها الدعم من الجهات المانحة.
وتكشف المعلومات المتداولة حول تمويل هذه الشبكات حقائق صادمة عن حجم الأموال المحولة من المنظمات بالخارج لعملاء الداخل والتي تتخذ طرقاً ملتوية للتمويه، وغالباً ما يتم تحويلها عبر الحسابات الشخصية للأفراد. وقد ضبطت السلطات وثائق تشير إلى تلقى مراكز بالخرطوم لأموال من منظمات محلية بعواصم إفريقية تمثل واجهات للمنظمات الغربية الأم.
مؤخراً تم إدانة التشيكي بيتر جاسيك بالسجن المؤبد بتهمة التجسس لصالح منظمات، دأبت على اختلاق قصص وهمية عن أطفال مصابين بحروق في السودان بدعوى إصابتهم وعثر في حوزة المدان مقاطع وفيديوهات تزعم وجود اضطهاد ديني تمييز عرقي، تنتجها منظمات مسيحية متطرفة مثل “قديسون تحت النيران”، و”تحالف الوصول العظيم” المنتشرة في معظم الدول الأفريقية، فيما ثبت جمعها لمعلومات عن بعض القبائل والشخصيات خصوصا في إقليم جنوب كردفان.
القسيس بيتر جاسيك هو من أهم أعضاء منظومة تنشط في عمليات التنصير بالدول الإسلامية فضلاً عن أنه عضو نشط في التخابر والعمل الاستخباري وأن له صلات بالموساد الإسرائيلي. وأثبتت تقارير استخبارية أنه ظل يقوم بعمل استخباري وأنشطة تهدد أمن الدول التي قام بزيارتها.
فى العام 2015م ألقت السلطات الأمنية القبض على قساوسة من جنوب السودان بتهمة التجسس وقدما للمحاكمة. وثبت من خلال التحريات أن القسيسين ينتميان لمنظمة “تحالف الوصول العظيم” التي يملكها مستر (كليف)، وسبق أن عملا قساوسة بكنائس بالخرطوم قبل أن يتم طردهما بعد أن ثبت تورطهما في عمليات التنصير بالخرطوم. وجهت للقسيسين اتهامات بإشعال الفتنة الدينية وإثارة النعرات بين القبائل والكراهية ضد الطوائف، بجانب بجمع مواد مضرة بأمن البلاد القومي وتسريب المعلومات والتجسس، وذلك بإيعاز من جهات أجنبية وبالاتصال بالمنظمات لدعمهم لبث روح الاضطهاد الديني.
عثر بجهاز اللابتوب الخاص بالمتهم الثاني على معلومات وتقارير تفصيلية عن كل ولايات السودان وإحداثياتها وحتى تعدادها السكاني ونسبة الأمية وتغطية الكهرباء فيها.. بجانب وجود مواد تحوي معلومات مضللة عن حقوق الإنسان ومعلومات لخرط أمنية واستخباراتية ومعلومات سرية بشكل رسم ومقياس دقيق لكل المناطق الصغيرة جداً بالولايات كافة، وكشف عن تناولهم للمناطق والقرى بالولايات عن طريق كود للتحدث بها مع الجهات المعنية.
منظمة “تحالف الوصول العظيم” التي تمت الإشارة إليها تملك شبكة تغطي كل الدول الإفريقية وتقوم بجمع المعلومات وتجنيد عناصر بالتركيز على شخصيات قيادية محددة. كما اتضح أنها تقوم برصد الأنشطة الحكومية العسكرية بمناطق النزاعات. وللمنظمة وجود بجنوب السودان ومعسكر ضخم بشرق الاستوائية يعتبر نقطة انطلاق لدول الإقليم.
حسب الوثائق التي ضبطت بحوزة القساوسة فإنه تم استخدام مصادر لجمع المعلومات تنتمي لإحدى الحركات المتمردة تدين “العرب المسلمين بالسودان والحكومة”، وذلك نظير مبالغ مالية شهرية.
خلال فبراير الجاري تم إطلاق سراح البريطاني فيليب كوكس الذي اعتقل في مدينة الفاشر أواخر يناير بعد دخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وثبوت ضلوعه في أنشطة مخطط لها مضرة بالأمن القومي السوداني.
وقام جهاز الأمن بتسليم كوكس إلى سفارة بلاده بالخرطوم بعد عفو رئاسي من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بموجب طلب رسمي تقدمت به الحكومة البريطانية في هذا الخصوص. وكشفت التحقيقات عن تورطه في أنشطة ضارة بالبلاد؛ ليتم نقله إلى الخرطوم؛ لاستكمال التحقيقات، والإجراءات اللازمة، حيث تم إطلاق سراحه بموجب العفو الرئاسي، وبعد إقراره قانونيا وتعهده كتابيا بعدم تكرار ما حدث.
ومن خلال أنشطة التجسس التي تناولها الإعلام مؤخراً يتأكد وجود نشاط تخابري منظم يستهدف السودان، مستخدماً في ذلك أذرع بالداخل تنشط للتعاون مع بعض المنظمات الغربية. وفي ظل يقظة الأجهزة الأمنية التي ضبطت شبكات وأفراد يعملون ضد بلادهم تبقى الحاجة ملحة لحسم مثل هذه الممارسات في الإطار القانوني خاصة أنها تعتبر في دساتير وقوانين الدول ذات السيادة “خيانة عظمى” بإعتبارها تهدف لزعزعة الإستقرار وتعريض الأمن القومي لخطر التدخل الخارجي في شؤونها.

إنتخاب السودان نائباً لرئيس اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة

فاز السودان بمنصب نائب رئيس اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة للدورة الجديدة ٢٠١٧، ممثلاً للمجموعة الأفريقية.
وذكر الناطق بإسم وزارة الخارجية  في تعميم صحفي اليوم الأحد، أن الإنتخاب تم في الجلسة الخاصة التي عقدتها اللجنة يوم الثلاثاء الماضي بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تم إنتخاب الوزير المفوض دكتور الصادق علي سيدأحمد ممثل جمهورية السودان نائباً لرئيس اللجنة .

وتعد هذه اللجنة من اللجان المهمة العاملة في الأمم المتحدة ومعنية بشكل خاص بدراسة المقترحات بشأن الميثاق وتطوير التعاون بين جميع الدول وتعزيز قواعد القانون الدولي، بجانب تسوية المنازعات بين الدول بالوسائل السلمية والنظر في جميع المقترحات المتعلقة بصون السلام والأمن للدوليين.

الدبلوماسية السودانية وقرار مجلس الأمن (1591)

تقرير: رانيا الأمين (smc)
كثيرة هي القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي تجاه دارفور لكن لاشك أن القرار (1591) هو الأهم إذ لا يزال يتجدد كل عام منذ اصداره في العام 2005م ، ففي الوقت الذي بذلت فيه الحكومة جهوداً مقدرة دفعت الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات إلا أن المجلس على ما يبدو لم يعر هذه الجهود اعتباراً ، خاصة وأن الحكومة قامت بإصلاحات متنوعة في دارفور أهمها تنظيم الإستفتاء الإداري في أبريل الماضي بشهادة المجتمع وعمليات التنمية الواسعة التي شهدتها الولايات الخمس بجانب استتباب الوضع الأمني فيها.
اعتاد السودان على القرارات الدولية خاصة الصادرة من مجلس الأمن ، ففي الوقت الذي رفعت فية الولايات المتحدة العقوبات الإقتصادية الأمريكية ارتفع سقف التوقعات بأن يتم مراجعة الإجراءات حتي المتعلقة بقضية دارفور، ، خاصة بعد زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى السودان والذي وقف على الأوضاع في دارفور، إلا أنه أعد تقريراً فرض على أعضاء المجلس بعد مناقشته إعتماد تمديد ولاية لجنة وفريق خبراء القرار (1591) لولاية أخرى تنتهي في  مارس 2018م.
ولم يكن تمديد ولاية وفريق الخبراء بالأمر الجديد إذ جدد مجلس الأمن في العام السابق ذات الولاية للفريق والتي من المفترض أن تنتهي في مارس المقبل من العام الجاري ، ويري كثير من المراقبون أن القرارات التي تصدر من مجلس الأمن الدولي فيما يختص بشأن دارفور جميعها قرارات مفصلية ساهمت في تفاقم أزمة دارفور دون الضغط على الحركات المسلحة الرافضة للحلول السياسية.
سبق أن طالب السودان مجلس الأمن الدولي بأن يعيد النظر في التعامل مع مجمل الأوضاع في دارفور وأن يعمل على المساعدة في جعل العملية السياسية في دارفور عملية شاملة من خلال الضغط على الرافضة للسلام وإلحاقها بالوثيقة الوطنية والعملية السلمية من خلال القبول بالمنابر التفاوضية التي ظلت تقدمها الحكومة مرة تلو الأخرى.
وأوضح السفير الرشيد أبو شامة بأن تمديد ولاية لجنة وفريق خبراء القرار (1591) أمر روتيني باعتبار أن مشكلة السودان مع مجلس الأمن حول الوضع في دارفور معقدة وغير مرتبط بأمريكا فقط ، لذلك فإن استمرار لجنة الخبراء أمر طبيعي ويتم تمديد القرار في كل عام، وأضاف أن الحكومة قامت ببذل مجهودات جمة تجاه استقرار الوضع الأمني في دارفور فقد قامت بتمديد وقف إطلاق النار في أكثر من مرة ، كذلك تم إجراء الحوار الوطني الذي أفضي إلى توافق أكثر من مائة حزب سياسي سوداني؛ بجانب الجهود الكبيرة في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب بشهادة عدد من دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الهيئات الدولية . وقال أنه في سبيل الإصلاح قام البرلمان بالموافقة مؤخراً على تبعية قوات الدعم السريع للقوات المسلحة وصدر مرسوم جمهوري بذلك وأصبحت تساهم في الوقت الحالي في تأمين الحدود لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وهى مجهودات تصب في إطار تعزيز الأمن والسلم الدوليين.  مبيناً أن الأمر يحتاج إلى السير في ذات النهج ببذل جهود أكثر حتى يتم انهاء الإجراءات المتعلقة بدارفور بشكل نهائي.
عبر تقرير الخبراء عن اعتراف مبطن بجهود الحكومة في ولايات دارفور من خلال الإشارة إلى إنحسار القتال فيها عدا منطقة جبل مرة، بجانب الوقوف على إنخفاض الهجمات على اليوناميد ودعوة عبدالواحد للإنضمام لعملية السلام وللتوقيع على خارطة الطريق وإمكانية أن ينظر المجلس لفرض عقوبات على معوقي السلام، وحث حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ومناوي على عدم تجنيد الأطفال، فضلاً عن الترحيب بإعلان الحكومة بوقف العدائيات وحث كافة الأطراف على الإلتزام به.
ويقول الخبير في الشأن الدارفوري محمد عبدالله ود أبوك إن مشكلة دارفور معقدة فبعض القرارات تصدر من الرئيس الأمريكي وبعضها من الكونغرس والبعض الأخر متعلق بمجلس الأمن الدولي الذي بدوره يخضع لمزاج دول بعينها ، فالآن التقدم الذي حدث في العلاقات مع أمريكا من شأنه أن يؤثر في قرارات مجلس الأمن وكذلك في قرارات الكونغرس، لكن هذا يتطلب من السودان بذل جهود أكبر، وقال: صحيح هنالك فترة سماح مقررة بستة أشهر إلا أنها تعد امتحان صعب للسودان يتطلب أن تكون هنالك نقلة في الوضع السياسي وأن تتعامل الحكومة مع قضايا البلاد بطريقة مختلفة خاصة قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة والحرب والسلام، وأضاف ود أبوك أن تمديد قرار مجلس الأمن (1591) أمر طبيعي لكن مجلس الأمن كان ينبغي عليه البحث عن حلول أخرى كالوجود العسكري للحركات المسلحة في ليبيا وجنوب السودان لأن تأثيرهم هنالك أكثر من تأثيرهم في دارفور، فكان من الأجدى للمجلس عدم الكيل بمكيالين والإبتعاد عن المعايير المزدوجة وأن يتبني قرارات تحافظ على السلم والأمن الدوليين في جنوب السودان وليبيا، فالآن جميع الحسابات توضح أن الحركات المسلحة في ليبيا وجنوب السودان باتت محاصره  بإعلان وقف إطلاق النار من قبل الحكومة.
ويضيف أن دارفور في السابق كانت من أولويات مجلس الأمن لكن الوضع الآن اختلف وأصبحت الحسابات جميعها مصالح، صحيح كان من المتوقع أن يتم تجاوز القرار لكن تمديده لا يضيف جديد لأنه في نهاية الأمر في مجلس الأمن يخضع لمزاج دول ، لكن التطور الذي حدث في العلاقات مع أمريكا سيقود خلال الفترة المقبلة إلى التأثير في قرارات مجلس الأمن.
يبدو أن السودان سيظل أوقات أخرى في معركة دبلوماسية مع القرارات الدولية فبعد أن استبشر بقرار رفع العقوبات الأمريكية أقدم مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية فريق الخبراء ، ويعلم القرار مجلس الأمن يقيناً أن المعوق الرئيسي للسلام في السودان هو الحركات المتمردة الموجودة الآن في ليبيا وجنوب السودان إلا أنه غض الطرف عنها ، وأثبتت الدبلوماسية السودانية على مر السنوات السابقة قدرتها على تجاوز كثير من القضايا وما كان قرار رفع العقوبات إلا نتاج جهود تلك الدبلوماسية ، ويبقى السؤال هل ستتمكن الدبلوماسية السودانية من تجاوز القرار 1591  أم أن الأمر سيبقى على ماهو عليه؟

الأحد، 26 فبراير 2017

“الأحزاب الأفريقية” تمضي لإقناع الحكومات للخروج من الجنائية

أعلن مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية مضيه قدماً في إقناع جميع الحكومات الوطنية عبر أحزابها السياسية لاستكمال الخروج الجماعي من – ما تسمى – المحكمة الجنائية، مشدداً على أن المحكمة (عنصرية) تقوم على التفريق بين الشعوب وتستهدف قدرات الدول خاصة الأفريقية.
وقال الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية د. نافع علي نافع، في الاجتماع المشترك الذي ضم مجلس الأحزاب السياسية ومجلس أحزاب أميركا اللاتينية والكاريبية، الأحد، بمقر مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية بالخرطوم، قال إن المجلس منذ تأسيسه – في أول اجتماع له في العاصمة الزامبية لوساكا – اتخذ قراراً بأن تخرج جميع الأحزاب السياسية الأفريقية من المحكمة الجنائية لثبوت عملها كأداة استعمارية تسعى لتركيع الشعوب الأفريقية.
وفي منحى آخر، قال نافع إن الأحزاب في القارات الثلاث يجب أن تساهم في معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية والإرهاب والتغييرات المناخية، وتحقيق أهداف مجتمعها، عبر محور المجتمعات المدنية التي تمتلك قاعدة جماهيرة تحقق أهدافها من خلالها، ومحور الأحزاب التي تُعد كلها أعضاءً في البرلمانات الوطنية والإقليمية، فضلاً على أن لها أثراً كبيراً في الأجهزة التنفيذية لمعالجة القضايا ومعرفة أسبابها.
من جانبه، دعا رئيس مجلس أحزاب دول أميركا اللاتينية ودول الكاريبي مانيلو ريكاردو إلى تضافر جهود دول أميركا اللاتينية وأفريقيا للدفاع عن حقوقها، وتفجير طاقاتها ومواردها الكبيرة في وجه الاستهداف الأميركي.
وأكد أن السودان لا يعاني وحده من الضغوطات الأميركية، بل تعاني دول أميركا اللاتينية. وأضاف قائلاً إن على الدول الأفريقية والكاريبية الدفاع عن حقوقها.

الأربعاء، 22 فبراير 2017

الخبير المستقل يُرحِّب بقرار وقف النار بمناطق الصراعات

رحَّب الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نوننسي، بقرار الحكومة السودانية، المتعلِّق بتمديد وقف إطلاق النار في المناطق المتأثرة بالصراع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مُعلناً زيارة أخرى مايو المقبل تشمل المنطقتين.
وامتدح نوننسي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بالخرطوم، الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة لضمان فصل السلطات بين وزارة العدل ومكتب النائب العام، مؤكداً فعالية الخطوة في تعزيز سيادة القانون والأداء الفعال للسلطة القضائية.
وأكد أن الأوضاع في دارفور لاتزال مستقرة، مشيراً إلى جهود الحكومات الولائية والإدارات الأهلية والزعماء التقليديين، في الحد من بعض الظواهر السالبة، التي تؤثر في استدامة السلم الاجتماعي.
ونبَّه نوننسي إلى اتفاقهم مع المدعي الخاص بجرائم دارفور بضرورة الالتزام بمكافحة الإفلات من العقاب، داعياً الحكومة للاستفادة من القرار الأممي رقم 2633، الذي دعا فيه المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الفنية للسودان في مجال حقوق الإنسان.
وشدَّد على مركزية حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون في تحقيق السلام والاستقرار بالسودان، معلناً زيارة أخرى في مايو القادم لتشمل النيل الأزرق وجنوب كردفان.

السودان يشارك في ملتقى التبادل التجاري والإقتصادي ببريطانيا

يشارك السودان بوفد رفيع المستوى من الدبلوماسيين ورجال الأعمال في الملتقى الترويجي للتبادل التجاري والإقتصادي الذي تنظمه مؤسسة إتحاد الشرق الأوسط البريطانية بإنجلترا فى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح السفير محمد عبدالله التوم سفير السودان ببريطانيا أن الهدف من مشاركة السودان الترويج للتبادل التجاري والإقتصادي مع السودان وإستعراض فرص الإستثمار والموارد الضخمة التي تتمتع بها البلاد.
وأشار إلى أن غرفة التجارة العربية البريطانية تستضيف ذات المجموعة المشاركة في الوفد في منبر إقتصادي يضم العديد من الشركات والمصارف البريطانية بمقرها بلندن أول مارس المقبل للحديث حول التبادل التجاري والإقتصادي والإستثمار في السودان كما سيتم عقد لقاءات خاصة مع ممثلي الشركات البريطانية الراغبين في الإستثمار بالسودان.
وتوقع السفير التوم المزيد من الحراك الإقتصادي مع بريطانيا خلال الفترة المقبلة في مجال التعدين والإستثمار الزراعي والحيواني، مشيراً إلى أن سفير بريطانيا بالسودان مايكل أرون سيشارك في الملتقى.

توجيه لجميع الوزراء في الإمارات بالعمل مع السودان

وصل الخرطوم عشية الأربعاء رئيس الجمهورية عمر البشير والوفد المرافق له، قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال البشير “هناك توجيه واضح لكل الوزراء في دولة الإمارات أن يعملوا مع السودان في شتى المجالات”. وعدَّ البشير زيارته بأنها الأنجح.
واستقبل الرئيس بمطار الخرطوم النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وأشار الرئيس، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إلى أنه التقى بعدد من المسؤولين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة لقاء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وأنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المهمة التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية.
وعبَّر عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد على دعوته للزيارة وعلى تكريمه له، كما عبَّر عن شكره وتقديره لحكومة دولة الإمارات وللشعب الإماراتي.

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

قطاع الشمال يواصل خروقاته ويهاجم موقع المشايش غرب كادوقلي

شن متمردوا الحركة الشعبية قطاع الشمال صباح اليوم الثلاثاء هجوماً علي موقع المشايش ٣٨ كلم غرب كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان ، في خرق جديد لوقف اطلاق النار الذي اعلنته الحكومة السودانية.
وحسب بيان للجيش السوداني فان قواته تصدت للمتمردين واجبرتهم علي الفرار وكبدتهم خسائر في الارواح والمعدات.
وذكر الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن د.احمد خليفة الشامي ، ان هذا الاعتداء ياتي ضمن سلسلة من الاعمال الاجرامية التي نفذتها الحركة الشعبية “قطاع الشمال” في الايام الماضية ، استهدافاً للمواطنين العزل ومتلكاتهم في مناطق الحجيرات والبجعاية وطريق العباسية الرشاد ومناطق تلودي وكالوقي وكالوبا وابو كرشولا وقطاع ابو جبيهة.
وجدد الجيش السوداني التزامه التام بوقف اطلاق النار ادراكا منه لاهمية الخطوة في تحقيق السلام ولامن والاستقرار.
جدير بالذكر ان قطاع الشمال يحاول من خلال خروقاته لوقف اطلاق النار المعلن استفزاز الحكومة السودانية وجرها للتاثير عي تعهدات الدولية ، وهو ما يؤكد النزعة العدوانية للحركة الشعبية وعدم رغبتها في السلام.

الاجتماعات السودانية الهندية تبحث تنمية استثمارات "نيودلهي"

بحثت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة الوزارية السودانية الهندية المشتركة التي بدأت بنيودلهي الإثنين، جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين كافة،
بما في ذلك تعزيز التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات الهندية ومساهمة الهند في العديد من مشروعات التنمية بالبلاد .
وترأس الجانب السوداني في الاجتماعات وزير الخارجية، أ.د. إبراهيم أحمد غندور، وضم الوفد السوداني وزيري المالية والكهرباء، ومساعد محافظ بنك السودان، والأمين العام لوزارة الدفاع، ووكيل وزارة الاستثمار، وممثلين عن وزارات التجارة والنفط والزراعة والعدل .
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير قريب الله الخضر، إن الاجتماعات ركزت على تعزيز التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات الهندية، حيث نفذت الهند في الفترة الماضية عدداً من المشروعات التنموية بقروض ميسرة عرفاناً منها بالروابط التاريخية والسياسية والثقافية بين البلدين .
وتناولت الاجتماعات التعاون في مجالات الصحة والتعليم والنفط والغاز وتوليد الكهرباء التقليدية والمتجددة، وتقنيات البحث والاستشعار الفضائي .
تبادل الدعوات
وتبادل الوفدان الدعوات لزيارات كبار المسؤولين والخبراء في المجالات المختلفة، لوضع الأولويات المناسبة لتنفيذ المشروعات المقترحة للتنفيذ في المستقبل، وتبادلا وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية على هامش مشاركته في أعمال اللجنة الوزارية وزير الصناعات المتوسطة والصغيرة الهندي، كالراج ميشرا، بمقر الوزارة بنيودلهي بحضور عدد كبير من رؤساء إدارات وأقسام الوزارة .
وتناول الاجتماع سبل استفادة السودان من المعارف والخبرات التفضيلية للهند في هذا المجال .
واتفق الجانبان على إنشاء معرض هندي دائم للصناعات المتوسطة والصغيرة بالسودان، بما يعود بالفائدة على الشرائح الفقيرة، فضلاً عن المساهمة القيمة بهذا النوع من التعاون في نقل التكنولوجيا وزيادة الإنتاج .
وقدم الوزير الدعوة للوزير الهندي لزيارة السودان، للوقوف على تجربة السودان والتفاكر حول إمكانية تطويرها .
إلى ذلك دعا وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، معتز موسى، عضو الوفد، الوزارة لتقديم المساعدة والاستثمار في السودان في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة بالطاقة المتجددة .

شركة امريكية ترغب في الاستثمار في قطاع النفط والغاز

أبدت شركة جنرال الكتريك الأمريكية رغبتها في الولوج إلى السودان والاستثمار في عدد من المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والطيران والصحة والنفط.
وجاء ذلك خلال وزير النفط والغاز د.محمد زايد عوض اليوم الإثنين بوفد عالي المستوى من شركة جنرال الكتريك الأمريكية برئاسة المهندس أيمن خطاب الرئيس التنفيذي لشمال شرق أفريقيا.
وكشف وزير النفط والغاز عن ازدهار الاستثمار في قطاع النفط والغاز في الفترة المقبلة عازياً ذلك إلى التحسن الذي طرأ على اسعار النفط عالمياً ورفع الحظر الأمريكى على السودان.
واستعرض الوزير الفرص الواعدة التي يتمتع بها القطاع في مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي وإنتاج الغاز ومعالجة الغاز المصاحب من الحقول المنتجة و تشييد مصافي التكرير ومستودعات التخزين وبناء المنشآت النفطية من خطوط أنابيب لنقل الخام والمشتقات النفطية لربط كافة مدن السودان وأماكن الاستهلاك من القطاع الصناعي والزراعي وفق خطة الوزارة.
وأكد الوزير  أن الوزارة أعدت كافة البيانات ودراسات الجدوى الاقتصادية لكافة المشروعات المطروحة للاستثمار في قطاع النفط والغاز على أن تطرح في العطاء العالمي الذي تعد له الوزارة في الفترة القادمة .
وأوضح  المهندس أيمن خطاب الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية لشمال شرق أفريقيا، أن الشركة تتمتع بخبرات وكفاءات عالمية عالية في المجالات المذكورة، مطالباً بالتعرف على أولويات قطاع النفط والغاز حتى يتسنى لهم العمل فيها، مشيراً إلى امتلاكهم التقنيات الحديثة وإمكانيات التدريب وتأهيل الكوادر.

الاثنين، 20 فبراير 2017

السودان والهند يستأنفان الاجتماعات الوزارية بعد توقف 17 عاماً

غادر وزير الخارجية ب. إبراهيم غندور، يوم الإثنين، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، مترأساً وفد السودان في اجتماعات الدورة الثالثة للجنة الوزارية بين السودان والهند والتي ستنعقد هناك يومي 21 و22 فبراير الجاري بعد توقف دام 17 عاماً .
ويرافق وزير الخارجية خلال الزيارة كل من وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، بدرالدين محمود عباس، ووزير الموارد المائية والري والكهرباء، معتز موسى عبدالله، ومدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية، السفير عبدالوهاب محمد الحجازي .
ويضم الوفد السوداني الكبير أيضاً محافظ بنك السودان المركزي، حازم عبدالقادر، ووكيل وزارة الاستثمار، ووكيل وزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى ممثلين من وزارات النفط والغاز، والزراعة، والعدل، والتجارة .
وسيسلم غندور رسالة من الرئيس، عمر البشير، إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي .
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن رسالة البشير لمودي تأتي تعبيراً عن عمق العلاقة التي تربط البلدين واستشرافاً لتطوير علاقات التعاون إلى مستويات أرفع .
وقال سفير السودان بالهند، سراج الدين حامد يوسف، لوكالة السودان الرسمية للأنباء، إن اجتماع اللجنة الوزارية يأتي بعد توقف استمر لـ17 عاماً، حيث كان آخر اجتماع لها وهو الدورة الثانية في العام 2000 بالخرطوم .
وأوضح أن الوفد سيشرف الاحتفال الكبير الذي تقيمه السفارة السودانية بفندق “اي تي سي موريا بنيودلهي” احتفالاً بالذكرى الـ61 للاستقلال، وكذلك الاحتفال بمرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين السودان والهند .
وأضاف أن غندور سيجري لقاءات أخرى مع وزراء الزراعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة ووزير المالية الهندي، كما سيجري وزير المالية ووزير الري والكهرباء لقاءات مماثلة مع رصفائهم .

الخرطوم تدعو المجتمع الدولي لدعم جهودها باستضافة اللاجئين

دعت الحكومة السودانية، يوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى دعم جهودها المتعلقة باستضافة اللاجئين، بالإضافة إلى مجال إيجاد حلول مستدامة للنازحين بعد التحسن الأمني الكبير والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في كل ربوع البلاد.
وقال المفوض العام للعون الإنساني في السودان، أحمد محمد آدم، خلال تقديمه كلمة السودان، في فاتحة أعمال المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي WFP في دورة انعقاده الأولى للعام 2017. قال إن للسودان دور في استضافة اللاجئين لأكثر من 40 عاماً رغم موارده المحدودة.
ونالت حكومة السودان عضوية المجلس لهذا العام بعد أن شارك بصفة مراقب خلال الدورة السابقة.
وجدَّد آدم حرص الحكومة على استمرار التعاون مع البرنامج ودعم جهوده في الإصلاح، والقضاء على الجوع في العالم، مُقدماً شكر حكومة السودان لبرنامج الغذاء على جهوده في دعم المحتاجين من المواطنين واللاجئين.

القوات المسلحة” تؤكد استمرار التعاون مع “يونيسفا” فى “أبيى””

أكد رئيس الأركان المشتركة بالقوات المسلحة، الفريق أول مهندس ركن عماد الدين عدوى، استمرار التعاون مع قوات “اليونسفا” بمنطقة ” أبيى” وفق التفويض الممنوح لها، لافتاً للثوابت والتفاهمات التى تتعلق بالاتفاق بين دولتى السودان وجنوب السودان بشأن أبيى والحدود .
وأشار عدوى خلال لقائه الأحد بالخرطوم، ممثل إدارة عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة، مايكل كينجسلى، إلى الاتفاق بين الدولتين على عدم إجراء أى تعديلات فى الاتفاقية دون موافقة رئيسى البلدين .
من جانبه .. أبدى كينجسلى، تقديرهم لجهود حكومة السودان والقوات المسلحة فى مساعدة “اليونسفا” فى إنفاذ مهامها وفقاً للتفويض، مثمناً منهج التعاون المستمر الذى أثمر الأمن والاستقرار الذى تشهده المنطقة.
يذكر أن، وفد إدارة عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة يزور السودان حاليا، للوقوف على تنفيذ بعثة الأمم المتحدة فى أبيى للتفويض الممنوح لها وفق القرار الأممى والصادر من مجلس الأمن الدولي، بجانب التعرف على الأوضاع بالمنطقة وإبداء أى مقترحات بشأنها .

واشنطون:جهود مع (الحركات) لقبول المقترح الأميركي

قال وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغني النعيم عوض الكريم إن الأجواء التصالحية تسود المناخ السياسي في السودان الآن، وأن كل عناصر الاتفاق والتوافق تتوافر حالياً لإحداث نقلة نوعية لتحقيق الاستقرار والسلام، مستشهداً بنتائج الحوار الوطني ، ومؤكداً رعاية رئيس الجمهورية للوفاق الوطني في البلاد، وأضاف الوكيل أن علاقات السودان الإقليمية والدولية تدعم هذه الجهود،
وبحث وكيل الخارجية مع القائمين بالأعمال الأمريكي إستيفن كوتسيس و البريطاني السيدة كيث، أمس بيان الترويكا الذي كان قد صدر اخيراً بشأن عملية السلام في السودان،
وأكد الوكيل ترحيب السودان بما ورد في هذا البيان، مؤكداً سعي الحكومة الدائم نحو تحقيق السلام الشامل في السودان، وطالب بمواصلة محاولات إقناع الطرف الآخر لقبول مبادرات السلام والانخراط الإيجابي في التفاوض الجاد مع الحكومة.
من جانبه أكد القائم بالأعمال الأمريكي مواصلتهم الجهود مع الحركات المسلحة للتجاوب مع المقترح الأمريكي لإيصال المساعدات الإنسانية على النحو المطلوب والتوقيع على اتفاقية وقف العدائيات والشروع في التفاوض مع الحكومة السودانية، مشيراً بأن صدور بيان الترويكا يؤكد تضافر جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في السودان.

شركة امريكية ترغب في الاستثمار في قطاع النفط والغاز

أبدت شركة جنرال الكتريك الأمريكية رغبتها في الولوج إلى السودان والاستثمار في عدد من المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والطيران والصحة والنفط.
وجاء ذلك خلال وزير النفط والغاز د.محمد زايد عوض اليوم الإثنين بوفد عالي المستوى من شركة جنرال الكتريك الأمريكية برئاسة المهندس أيمن خطاب الرئيس التنفيذي لشمال شرق أفريقيا.
وكشف وزير النفط والغاز عن ازدهار الاستثمار في قطاع النفط والغاز في الفترة المقبلة عازياً ذلك إلى التحسن الذي طرأ على اسعار النفط عالمياً ورفع الحظر الأمريكى على السودان.
واستعرض الوزير الفرص الواعدة التي يتمتع بها القطاع في مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي وإنتاج الغاز ومعالجة الغاز المصاحب من الحقول المنتجة و تشييد مصافي التكرير ومستودعات التخزين وبناء المنشآت النفطية من خطوط أنابيب لنقل الخام والمشتقات النفطية لربط كافة مدن السودان وأماكن الاستهلاك من القطاع الصناعي والزراعي وفق خطة الوزارة.
وأكد الوزير  أن الوزارة أعدت كافة البيانات ودراسات الجدوى الاقتصادية لكافة المشروعات المطروحة للاستثمار في قطاع النفط والغاز على أن تطرح في العطاء العالمي الذي تعد له الوزارة في الفترة القادمة .
وأوضح  المهندس أيمن خطاب الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية لشمال شرق أفريقيا، أن الشركة تتمتع بخبرات وكفاءات عالمية عالية في المجالات المذكورة، مطالباً بالتعرف على أولويات قطاع النفط والغاز حتى يتسنى لهم العمل فيها، مشيراً إلى امتلاكهم التقنيات الحديثة وإمكانيات التدريب وتأهيل الكوادر.

صراع الزعامة .. هل يفكك «نداء السودان».؟

يبدو أن وتيرة الخلافات داخل تحالفات المعارضة السودانية بالداخل والخارج خاصة قوى «نداء السودان « أصبحت متسارعة وتبشر بالمزيد من الصراعات والإختلافات بين قياداتها، ولا يستبعد أن يفضي الخلاف لتعميق الانشقاق داخل التحالف، خصوصاً في ظل مؤيدين ورافضين بين قادة التحالف الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، في شأن اختيار رئيس للتحالف.
ويرى مراقبون أن قوي نداء السودان تواجه أزمة عميقة تجعلها قاب قوسين أو أدنى من التفكك، واشارت الى أن غياب الرؤى السليمة لدى البعض وقف دون الخروج من مأزق إختيار رئيس للتحالف.


انقسامات واستقطاب
واخيراً إنقسمت تيارات قوى نداء السودان حيال تسمية الصادق المهدي رئيساً للتحالف بالداخل، حيث رفضت الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار وياسر عرمان هذا الإتجاه بينما رحبت مجموعة مني أركو مناوي وجبريل والتوم هجو برئاسة الصادق. وبدأت قوى نداء السودان حملات إستقطاب واسعة في محاولة لحسم قضية رئاسة التحالف بالداخل.
ومن المؤكد أن رفض الحركة الشعبية لرئاسة الصادق المهدي بسبب مواقفه تجاه مفاوضات خارطة الطريق فالحركة ترى أن الصادق سيدعم الحكومة أكثر من الحركة الشعبية، بجانب رفضهم لموضوع توسعة التحالف الذي طرحه المهدي ورغبته بضم مجموعة جديدة من القوى السياسية والتي ترى الحركة الشعبية بأن هذه المجموعة صبغتها إسلامية ولن تتآلف مع صيغتها اليسارية.
وحاول الصادق المهدي من خلال إجتماعات نداء السودان الأخيرة في باريس مناقشة الهيكلة وتنصيب نفسه رئيساً للتحالف بالداخل والخارج قبل عودته ولكن لم يتم ذلك.
وكانت دائرة الخلافات قد إتسعت بين مكونات قوى نداء السودان خلال شهر يناير الماضي وذلك قبل الاجتماع الأخير الذي عقد بالعاصمة الفرنسية، باريس حيث نشبت صراعات قوية بين مكونات الجبهة الثورية حول زعامة المهدي، لقوى نداء السودان، واشتد الصراع بين مجموعة ياسر عرمان ومالك عقار، التي لا تؤيد زعامة المهدي لنداء السودان، ومجموعة جبريل إبراهيم ومناوي المؤيدة له، كما حدث انقسام للمُعارضة في الداخل حيال المشاركة في اجتماع (نداء السودان) في باريس.
فيما شهد اجتماع آخر لقوى الإجماع الوطني خلافات وملاسنات بين مجموعات رافضة لقوى نداء السودان وأخرى مؤيدة له، وصوبت المجموعات الرافضة انتقادات حادة لفتح ملف خارطة الطريق داخل اجتماعات التحالف ، وقد اورد مدير مكتب الصادق المهدى رفضه رئاسة قوي الداخل لكونها تشمل قوى سياسية ذات طابع مسلح والحزب يرفض ان يكون جزءا من تيار وحركة مسلحة او يشكل غطاءا لها .

صراعات الثورية
وسبقت خلافات قوى نداء السودان، خلافات قوية أيضاً بالجبهة الثورية، ويرى مراقبون أن جوهر الخلاف الذي ضرب الجبهة الثورية حينها أن أحد أضلاعه هو قوى «نداء السودان»، بإعتبار أن مجموعة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم لاتريد أن تجدد الرئاسة لمالك الذي ظل متمسكا بموقفه كرئيس. وتطور الخلاف داخل الثورية حول الرئاسة مما حدا بمجموعة مني بتسمية جبريل إبراهيم ليكون رئيساً للجبهة الثورية وهذا مارفضه مالك عقار الذي يرى بأن جبريل شخص إسلامي في المقام الأول وأنه إذا أتى للرئاسة فسوف تضيع كل الأعمال والشعارات التي أسس لها عقار داخل الثورية. وإنتبهت مجموعة مني وجبريل لمخطط مالك عقار داخل الجبهة الثورية وقوى نداء السودان فأصبحوا يستقوون بالصادق المهدي على عقار.
صراع الداخل
وفي سبتمبر من العام الماضي وفي تطور لافت للصراع بين أحزاب المعارضة ، أنهت أحزاب (نداء السودان) بالداخل علاقتها التنظيمية بتحالف قوى الإجماع الوطني. وقالت في تعميم صحفي، انها توصلت لقرار الإنهاء بعد مداولات اتسمت بالشفافية والموضوعية، ونأت هذه المجموعة بنفسها عن صراعات في غير محلها واحتراما للاختلافات والتباينات على حد تعبيرها . وشملت المجموعة أحزاب»البعث السوداني، تجمع الوسط، الحزب القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني، المؤتمر السوداني». وكان تحالف قوى الإجماع الوطني قد قرر في 21 سبتمبر الماضي، تجميد عضوية الأحزاب الخمسة، بعد اتهامها باتخاذ خطوات انفرادية في ما يخص العمل المعارض.
وبرزت الخلافات أكثر وضوحا بعد أن تبرأت قوى الإجماع الوطني من نتائج اجتماعات أديس أبابا في يونيو الماضي، وقراراته فيما يخص خارطة الطريق، فبعض مكونات التحالف موافقة على تحركات (نداء السودان)، بينما تتحفظ قوى أخرى.
ويرى مراقبون أن تحالف قوى «نداء السودان» سيواجه مصاعب في اختيار رئيس له وانقساماً بين فصائله، إذ يرغب الصادق المهدي برئاسة التنظيم، بينما ترى الحركة الشعبية قطاع الشمال أن رئيسها مالك عقار أحق بالرئاسة، لأنها أكبر تنظيم عسكري، ومابين هذا وذاك يتوقع الكثيرون إزدياد وتيرة الخلافات داخل تحالف المعارضة في ظل سعي كتله المختلفة للرئاسة.

الأمم المتحدة تعتزم إدخال منظمات جديدة لجنوب كردفان

بحث مسؤول الأمن والسلامة بمنظمة الأمم المتحدة، كورونليو موسينشي، مع حكومة جنوب كردفان برئاسة نائب الوالي، الدكتور بابكر أحمد بابكر، تقديرات الأوضاع الأمنية بالولاية وإمكانية دخول منظمات أممية جديدة للعمل في جنوب كردفان في الوقت الراهن.
 وبحث موسينشي مع حكومة الولاية مستقبل ما بعد السلام بتقديم الخدمات الإنسانية والتنموية للمنطقة، إضافة إلى لعب دور أكبر للأمم المتحدة في تقديم الخدمات المختلفة للاجئين الجنوبيين بمحليات الولاية.
وأكد بأن تقدير الواقع الأمني ودخول المنظمات يحتاج إلى تعاون وتنسيق محكم ومتواصل بين حكومة الولاية والأمم المتحدة، من أجل المساهمة في تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية لإنسان المنطقة.
وأضاف أن هذه الجهود ستسهم في عملية الاستقرار والسلام والتنمية، مثمناً التنسيق الجاري بين الحكومة ومكتب الولاية في العديد من الجوانب، الذي يؤسس لانطلاقة العمل الجديدة في تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية للمواطنين.
من جانبه أكد نائب الوالي، الدكتور بابكر أحمد بابكر، أن الولاية تتمتع بأمن واستقرار يسمح بدخول المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية والتنموية بالمنطقة، مشيراً إلى أن حكومة الولاية في تنسيق تام مع المنظمات الأممية العاملة بالولاية تسهيلاً لعملها في هذا الجانبودعا الأمم المتحدة ومنظماتها المتعددة إلى توجيه اهتمامها ولعب دور أكبر تجاه التدفقات الكبيرة للاجئين الجنوبيين بمحليتي الليري وأبوجبيهة  .


البشير يتفقد معرض (آيدكس) ويشيد بدور هيئة التصنيع الحربي

أشاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بالدور الذي تضطلع به هيئة التصنيع الحربي وما تقوم به من انتاج في مجال الدفاع .
وأشار البشير خلال زيارته لجناح السودان بالمعرض الدفاعي العالمي (آيدكس) المقام هذه الأيام بالعاصمة الإماراتية أبوظبي ،أشار إلى أن المعرض يعد فرصة كبيرة لإبراز المقدرات السودانية في مجال الصناعات الدفاعية .
فيما شهد جناح السودان زيارة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي ووزير الدفاع ،حيث تم تكريمه من قبل وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد احمد بن عوف.
وقال المتحدث الرسمي لهيئة التصنيع الحربي علي عثمان محمود ان الهيئة جلبت لمعرض آيدكس عددا من الذخائر منها ذخائر الدبابات وذخائر المدفعيات والذخائر الصاروخية وذخائر مضادات الدروع وذخائر مضادات الطائرات والبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة.
وأشار عثمان إلى أن الهيئة لديها امكانات ومقدرات متعددة تشمل صناعة الطيران وخدماته فضلا عن قيامها بوظائف وأدوار ومشاريع كبيرة في مجال تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة وصيانة وتأهيل الطائرات العسكرية وتدريب الأطقم الجوية والأرضية.
البشير يشهد إزاحة الستار عن آلية زيدان المدرعة
  شهد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شهدوا إزاحة الستار عن مدرعة “ربدان” وهي آلية مشاة قتالية برمائية ذات دفع ثماني المطورة من قبل شركة الجسور – وهي مشروع مشترك بين شركة هيفي فيكل اندستريز المملوكة لتوازن القابضة وأوتوكار الإمارات التابعة لشركة أوتوكار التركية حيث تقوم الجسور بموجب اتفاقية خاصة بتصنيع الآليات في منشآت التصنيع القائمة بمجمع توازن الصناعي في أبوظبي.
وتم إزاحة الستار في جناح شركة توازن القابضة خلال فعاليات اليوم الأول لمعرض الدفاع الدولي” آيدكس 2017 ” الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقام سعادة سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة توازن بتقديم شرح موجز عن الآلية المطورة وقدرتها على التعامل مع أي مخاطر ناجمة عن الألغام أو القذائف وهي آلية تحمل 11 شخصا وتستطيع عبور الأنهر والبحيرات بكفاءة قتالية عالية.
وحضر إزاحة الستار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة.
م

الأحد، 19 فبراير 2017

قطاع الشمال.. سلاح جنوب السودان في مواجهة المعارضة

تقرير: رانيا الأمين(smc)
من جديد استعانت حكومة جنوب السودان بالحركة الشعبية قطاع الشمال وفصائل دارفور في معاركها ضد المعارضة ودرجت جوبا على طلب المساعدة من قيادات قطاع الشمال كلما اشتدت المعارك داخل اراضيها ، ولم تكن هذه الإستعانة امر مستغرب لجهة أن جوبا عمدت منذ الإنفصال على الإحتفاظ بعلاقاتها مع قطاع الشمال ووفرت الملجأ والدعم لجميع عناصر فصائل دارفور الذين وجدوا رعاية كبيرة من جوبا بل إنها أختصتهم بالدعم والإيواء.
ومن منطلق رد الدين ظل قطاع الشمال يقاتل جنباً الي جنب مع الجيش الشعبي ضد قوات المعارضة بولاية أعالي النيل حيث اقدمت (3) سرايا من قطاع الشمال على مشاركة في المعارك ضد المعارضة الجنوبية بعد سيطرة الأخيرة على منطقة الغابات وامتدت المعارك حتى منطقة بشاري جنوب غرب الرنك ، كما قامت كتيبة من القطاع وحركات دارفور بقيادة مقدم من القوات الحكومية بنصب كمائن للثوار انطلاقاً من معسكر الليري الذي وصلته الكتيبة من قيادة الرنك العسكرية ، واستعانت القوات الحكومية بسرية من قطاع الشمال للمشاركة في عمليات تمشيط المناطق من خور الضلمة إلى خور التبيلاب على بعد (40) كيلومترا جنوب منطقة بوط.
فك الإرتباط بين حكومة الجنوب والجيش الشعبي ظل مطلباً من قبل الحكومة السودانية التي دأبت على مطالبة المجتمع الدولي وحكومة جوبا بضرورة طرد جوبا للحركة الشعبية وحركات دارفور الموجودة داخل اراضيها تحيقياً لسلام دائم في السودان وللحفاظ على علاقات البلدين خاصة وان قيادات قطاع الشمال ظلت تستقوي بحكومة الجنوب رفضاً لجميع المنابر التفاوضية التي تطرحها الحكومة السودانية ، برغم الهزائم التي منيت في المنطقتين رغم الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمة لها جوبا .
كثير من التقارير الدولية تحدثت عن دعم جوبا لقطاع الشمال ومده بالأسلحة الثقيلة ومضادات الطائرات ، وكذلك الدعم المالي والمعنوي والتكتيكي واستعانتها به في القتال ضد المعارضة،  فالتعاون بين جوبا وقطاع الشمال اصبح هدف إستراتيجي رغم النداءات الأمريكية التي تحذر من تأثير استمرار هذا الدعم على الأمن القومي للدولتين.
ويؤكد الخبير العسكري الفريق محمد بشير سليمان ان الرباط القائم مابين قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان رباط قديم والحركة جزء اصيل منها تسعي لاستكمال خطة استراتيجة وصراع فكري وايدلوجي بتأسيس السودان الجديد بداء من العام (1953م) وحسب مفهوم الحركة فأن الرباط يظل قائم وهو السبب الأساسي في عدم تنفيذ الإتفاقيات مابين الخرطوم وجوبا لهذا فأن حكومة جنوب السودان تستمر في دعم الحركات ،  ويضيف سليمان أن هذا الأمر خلف تأثير سلبي علي الإتفاقيات بين البلدين خاصة وأن حكومة الجنوب عندما اصدرت قرارها بطرد الحركات المسلحة من اراضيها لم تكن جادة في هذا القرار .
وكانت المعارضة الجنوبية كشفت عن قيام حكومة جنوب السودان بخرق الإتفاقيات والمواثيق الدولية بدعم الحركات المتمردة وذلك بتوفير كميات من الإمداد والدعم لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال ، والتي وصلت الى توفير اكثر من (8) شاحنات كبيرة محملة بالتعيينات والذخائر بإنواعها المختلفة بما فيها الزي العسكري للمقاتلين.
وجود قطاع الشمال في جوبا كان له أثر سالب ليس على السودان فقط بل تعداه الي جوبا نفسها التي شهدت خلال الفترة السابقة خلافات حادة بين هيئة الإستخبارات بالجيش الشعبي وجهاز الأمن حيث تمسك مسؤولو الإستخبارات بالإبقاء على ملف دعم حركات التمرد في السودان، كما كان الحال منذ ما قبل الإنفصال بينما يتمسك جهاز الأمن بتولي كامل الملف، وتضمنت الخلافات تشكيك جهاز الأمن بجنوب السودان في مقدرة الإستخبارات وطريقة إدارتها لملف قطاع الشمال والتي ستعرض القيادة السياسية للحرج أمام السودان والمجتمع الدولي.
وتشير بعض المعلومات إلى أن حكومة جوبا قامت بتكليف قيادة هيئة أركان الجيش الشعبي واستخباراتها بإدارة ملف المجموعات السودانية وتجهيزها لتحقيق أهدافها بما في ذلك قتال المجموعات المتمردة الجنوبية داخل الجنوب ، وتم تجهيز قيادات الحركة  وتسهيل عمليات مرور الدعم من بعض الجهات المعادية للسودان كما ان جوبا تقوم بإقتسام هذا الدعم بينها والحركة الشعبية . وعلى الرغم من الوضع الأمني المضطرب داخل جوبا الا أنها لازالت تحاول فتح جبهة اخري مع السودان عن طريق دعم وايواء قطاع الشمال والحركات الدارفورية الموجودة داخل اراضيها في ظل تعطيل اتفاقيات التعاون التسع مع السودان ، فقطاع الشمال الذي لم يفلح في المحافظة على مناطق سيطرتة في جنوب كردفان والنيل الأزرق واصبح سلاح الجيش الشعبي ضد المعارضة مما ساهم في تفاقم الأزمة الجنوبية.

الذهب الأسود.. السودان مسرح للتنافس الصيني الأمريكي

تقرير: رانيا الأمين
تقوم سياسية الصين الخارجية على مبدأ المصالح المشتركة والتحالفات الإستراتيجية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على سيادتها وهو ماجذب، الحكومة السودانية على فتح أبواب السودان أمام الإستثمارات الصينية طوال السنوات السابقة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
ركزت الصين من خلال إستثماراتها في السودان على النفط ، وحرصت على إتباع اسلوب عقد الإتفاقيات الإقتصادية الندية التي تحفظ للبلاد كرامتها وسيادتها عبر إتفاقات منصفة الأمر الذي جعل السودان يتخذها حليفاً إستراتيجياً ، بل اصبحت الحليف الأكبر للقارة الأفريقية بصفة عامة والسودان بصفة خاصة، باعتبارها أكبر مستورد للنفط السوداني.
مثل الصُعود الصيني في السودان دافعاً للولايات المتحدة للمسارعة برفع العقوبات الإقتصادية  في إطار التنافس الأمريكي الصيني على النفط السوداني ، فقد ذكرت مجلة “Foreign Affairs” أن السودان تحول نحو الشرق لمواجهة تداعيات العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه في التسعينات ، حيث قام ببناء علاقات وروابط اقتصادية مع الصين ، ومع دول في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وقد وفرت هذه الشراكات السياسة الخارجية البدائل والحلول السياسية والاقتصادية للسودان.
ويري المراقبون أن الولايات المتحدة ازدادت هواجسها تجاه النفوذ الصيني في السودان خاصة بعد أن رشحت معلومات حول توقعات صندوق النقد الدولي بأن يتجاوز حجم اقتصاد الصين بحلول العام 2016م حجم الإقتصاد الأميركي من حيث تعادل القوة الشرائية ، فضلاً ان عدداً اشارت عدد من المؤسسات البحثية الدولية اشارات الي ان لإقتصاد الصيني أصبح منذ العام 2010 م الأول في العالم متوقعين أن تسحب الصين خلال السنوات القليلة القادمة الزعامة الإقتصادية العالمية من الولايات المتحدة.
معلوم أن الصين تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في السودان، كما أن استثماراتها تعد الأكبر على صعيد أفريقيا، حيث تعتمد على السودان كسادس أكبر مصدر للنفط ، كما أن السودان يحتل المركز الثالث على صعيد القارة الأفريقية كأكبر شريك تجاري للصين بعد أنجولا وجنوب أفريقيا، جميع هذه العوامل دعت الولايات المتحدة الي اخذ الصعُود الصيني في القارة الأفريقية موضع إهتمام إنصب بدوره على التعجيل برفع العقوبات الإقتصادية عن السودان .
خلال الآونة الأخيرة باتت الكثير من دول العام تنظر الي الصين بأنها القوة الإقتصادية المتعاظمة لجهة أنها اكبر دولة اقتصادية داعمة لاقتصاد دول القارة في ظل الأمل بأن يحقق التفوق الاقتصادي الصيني نهاية الهيمنة الأميركية التي تقوم على إستراتيجية فرض السيطرة ولم يكن خروج شركة شيفرون من السودان دون مبررات مقنعة ببعيد ، وكانت شيفرون قد بدأت أولى عمليات التنقيب عن النفط بالسودان عام 1975م وتبعتها خروج عدد من الشركات العالمية العاملة في مجال النفط من السودان بسبب ضغوط من الإدارة الأمريكية مثل شركة “شلمبرجير” وشركة “تليسمان” الكندية.
وارجع المحللون خروج اكبر شركات البترول الأمريكية لحاسابات الولايات المتحدة أنذاك بعدم حاجتها لإستغلال النفط السوداني ، بينما تظهر حاجتها الفعلية بحلول العام 2020م بحسب تقديرات الولايات المتحدة التي لم تتوقع بروز نجم الصين في سماء السودان الأمر الذي دعاها إعادة النظر في عقوباتها الإقتصادية المفروضة على السودان ومحاولة استعادة مكانتها.
ويوضح الخبير الإقتصادي ياسر عثمان أن الاستثمارات الصينية في السودان لم تختصر على مجال النفط بل تعدتها الي مجالات الصناعة والخدمات والزراعة وغيرها ، كما أن السودان استفاد من التقارب الصيني الي رفع مستوي العلاقات بين البلدين الي مرحلة إستراتيجية وظهر ذلك جلياً من خلال دعم الصين للسودان في المحافل الدولية ، فقد سبق أن امتنعت في كثير من المرات عن التصويت في مجلس الأمن لمنع قرارات بشأن دارفور.
استبشر المراقبون بتوقيع الرئيس السابق باراك اوباما على قرار رفع العقوبات عن السودان بأنه سيكون فاتحة خير على البلاد في مجال النفط بإعتبار أن ما كان يصعب استخراجه في الثمانينيات أصبح متيسراً الأن كما أن السودان من شأنه أن يستفيد من الثروة التقنية في صناعة النفط ، غير أن هذا يتطلب وضع خطة عاجلة من قبل اصحاب الخبرات في السودان لتحقيق  الانفتاح على السوق العالمية في مجال الإستثمارات.

إدارة (ترمب) تدعو قطاع الشمال للقبول بالمقترح الأمريكى وتحذر (عبد الواحد)

دعت وزارة الخارجية الأمريكية  في أول بيان رسمي لها في عهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" حول عملية السلام في السودان  الحركة الشعبية  قطاع الشمال، إلى الموافقة على المقترح الأمريكي بتسهيل مرور عمليات المساعدات الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد موافقة الحكومة السودانية عليه . وجاء في البيان الذي تلقت (المجهر) نسخة منه أمس (الجمعة): (الولايات المتحدة ومجموعة الترويكا تؤكد استمرار دعمها لخطة الاتحاد الأفريقي بخصوص عملية السلام في السودان والتي يقودها رئيس جنوب أفريقيا الأسبق "ثامو أمبيكي" والممثلة في خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة وفصائل المعارضة، مجموعة الترويكا تدعو الموقعين لاحترام الاتفاق والانخراط في حوار سياسي شامل من أجل السلام). ودعا البيان الحكومة لتهيئة  المناخ اللازم في حرية التعبير والمشاركة السياسية للمعارضة المسلحة وغير المسلحة. وأضاف البيان: (مجموعة الترويكا تشجع قرار حكومة السودان القاضي بقبول المقترح الأمريكي الخاص بتسهيل مرور المعونات الإنسانية لجنوب كردفان والنيل الأزرق. المقترح الأمريكي يعمل على تسهيل المعونات الإنسانية للمناطق المتأثرة في المنطقتين، وأيضاً تدعو الترويكا الحركة الشعبية لتحرير السودان لقبول المقترح الأمريكي والشروع فوراً في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين. إن قرار الحكومة السودانية بوقف إطلاق النار من جانب واحد يعتبر خطوة مهمة لإحلال السلام في السودان. ومن أجل إحلال السلام الشامل، وعلى جميع الأطراف الانخراط في العملية السياسية. وزاد البيان: (مجموعة الترويكا أيضاً تشجع ضرورة انخراط حركات دارفور في العملية السياسية. كما تطالب من حركة تحرير السودان جناح "عبد الواحد محمد نور"  إلى إيقاف القتال والانخراط في العملية السياسية المقترحة من الاتحاد الأفريقي، كما تشجع الترويكا حكومة السودان من أجل المضي قدماً في مخاطبة الأسباب الجذرية المتعلقة بأسباب النزاع في السودان).

السبت، 18 فبراير 2017

الخارجية ترحب بالبيان المشترك “للترويكا” بشأن جهود السلام

اعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها بالبيان المشترك الذي أصدرته دول الترويكا، (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)،بتاريخ 2017/2/17، بشأن جهود عملية السلام في السودان.
وجددت وزارة الخارجية في بيان لها السبت التزام حكومة السودان بمواصلة جهودها الكبيرة للمضي قدماً على طريق السلام باعتباره خيارها الاستراتيجي، وتعمل بكل جد وإخلاص مع الأطراف السودانية، وتتعاون بكل صدق وتقدير مع الوسيط الإفريقي تابو أمبيكي، والذي يبذل جهوداً حثيثة مشكورة.
وتقدر حكومة السودان عالياً الجهود المستمرة لدول الترويكا، ( الولايات المتحدة ، وبريطانيا والنرويج)، ودعمها لخارطة الطريق التي تهدف للوصول إلي أمن وسلام مستدامين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودارفور والتي أصبحت تنعم الآن بالاستقرار وتشهد تحسناً كبيراً في أحوالها.
وجدد ت حكومة السودان إلتزامها التام بإعلانها لوقف إطلاق النار ودعت الحركات المعارضة المسلحة للاستجابة العاجلة والجادة لدعوات الحوار والسلام والالتحاق بعملية الحوار والمفاوضات من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والوفاق الوطني والتنمية الشاملة، كما دعت الحركة الشعبية- شمال لسرعة الموافقة على المبادرة الأمريكية لإيصال العون العون الإنساني.
وقال البيان إن السودان يشهد الآن أجواءً تصالحية وحواراً واسعاً وحركة سياسية دؤوبة بمشاركة حزبية، وقد فاق عدد الأحزاب في البلاد الثمانين حزباً وتجاوز عدد الصحف ثلاثين صحيفة يومية. وبلاشك فإن السودان يسعى للمعالجة الجذرية للنزاع في السودان، وهذا ما يقتضي عون المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من الاندماج للااقتصاد السوداني في الاقتصاد العالمي وإلغاء الديون كوعد المجتمع الدولي عند التوقيع على اتفاقية السلام بنيفاشا، والمساعدة في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وزيادة العون التنموي والاستثمار والتبادل التجاري.
وكان بيان الترويكا قد نوه بجدية حكومة السودان وتجاوبها مع الوسيط الإفريقي رفيع المستوى، والتزامها بإعلانها بوقف إطلاق النار وموافقتها على الاقتراح الأمريكي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ودعا بيان الترويكا الحركة الشعبية- قطاع الشمال للتجاوب مع الوساطة الإفريقية والقبول بالمقترح الأمريكي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، ودعا الحركات المسلحة في دارفور للإنخراط في عملية السلام وحركة عبدالواحد محمد نور للالتزام بوقف العدائيات والانخراط الفوري في عملية السلام الجارية.

المرزوقي يمتدح مواقف السودان تجاه الشعب السوري

امتدح الرئيس التونسي السابق د.المنصف المرزوقي مواقف السودان، رئيساً وحكومة وشعباً، ودعمهم المتواصل للشعب السوري والعائلات السورية التي لجأت إلى البلاد، جراء ظروف الحرب التي تمر بها بلادهم، مشيراً إلى مبادرة الرئيس عمر البشير بتقديم التسهيلات لهم.

ويزور المرزوقي هذه الأيام الخرطوم، ويشارك خلال الزيارة في عدة فعاليات، على رأسها جائزة الطيب صالح ومبادرة غرس شتول (الحزام الأخضر) حول العاصمة.


وقال المزروقي، في لقاء نظمته، يوم السبت، اللجنة الشعبية السودانية لإغاثة الشعب السوري مع اللاجئين السوريين، وعدد من العائلات وأفراد الجالية السورية، بمبادرة رئيس الجمهورية، باستضافة اللاجئين السوريين وتقديم كافة أشكال الدعم التسهيلات لهم.


ووصف مأساة الشعب السوري بأنها أكبر كارثة. وقدَّم خلال اللقاء الدعم المادي المقدم من اللجنة الشعبية لعدد 200 عائلة سورية.


 وخاطب اللقاء ممثل الجالية السورية وقيادات اللجنة الشعبية السودانية لإغاثة الشعب السوري، مشيدين بمواقف الشعب السوداني المضياف ودعمهم للأشقاء السوريين.


وأكد المتحدثون أن آخر الإحصائيات تشير إلى وجود 133 ألف لاجئ سوري بالسودان، ولايزال العدد في ازدياد.


وتوجد حالياً لجنة مختصة من اللجنة الشعبية، تعمل مع وزارة العدل السودانية لحصر عدد العائلات السورية، لتسهيل تقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين.

السودان يشارك في معرضي أيدكس و نافدكس 2017

يشارك السودان للمرة الثالثة على التوالي في معرضي أيدكس ونافدكس 2017 بدولة الامارات العربية المتحدة بجناح هو الأكبر ضمن مشاركاته السابقة.
ويسلط الجناح الضوء على دور القوات المسلحة السودانية ومشاركاتها العالمية والإقليمية ومسيرة تطورها كما يعرض طيفاً كبيراً من المنتجات الدفاعية تشمل الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدروع والدبابات القتالية والمركبات والقوارب البحرية للتدخل السريع إضافة للخدمات والإمكانات المتوفرة بالسودان.
وأكد علي عثمان محمود مدير العلاقات الدولية الناطق الرسمي باسم هيئة التصنيع الحربي السوداني ان السودان يشارك في المعرض بوفد كبير يرأسه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية باعتبارالمعرض أحد المنصات الكبرى في العالم لعرض المنتجات الدفاعية والالتقاء بصناع ومتخذي القرار الاستراتيجي في مجال الدفاع مثمنا في الوقت نفسه جهود حكومة دولة الإمارات في إتاحة مثل هذا المحفل الدفاعي الكبير.
وأشار الى ان هيئة التصنيع الحربي ستعرض ضمن جناحها للمرة الأولى 35 منتجا جديدا تم تطويرها بالسودان والتي تتميز بقدرتها العالية موضحا بان الهيئة تهدف من المشاركة الى ابراز المقدرات السودانية في مجال التصنيع الحربي.
ونوه علي عثمان أن الجناح السوداني سيتميز خلال الدورة الحالية بعرض تطبيقات حديثة على السيارات العسكرية وأنظمة جديدة بمحاكاة الرماية ومشبهات التدريب والمهمات العسكرية وكلها صناعة سودانية لافتا الى أن مجالات عمل هيئة التصنيع الحربي السوداني تشمل العديد من المجالات أهمها إنتاج الذخائر بأنواع وأعيرة مختلفة وإنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وإنتاج الدروع ودبابات القتال الرئيسية والمهمات والتجهيزات والصناعات الإلكترونية وصناعة الطيران وصناعة البحرية وصناعة المركبات.
وأشار إلى أن الهيئة لديها إمكانات ومقدرات متعددة تشمل صناعة الطيران وخدماته فضلا عن قيامها بوظائف وأدوار ومشاريع كبيرة في مجال تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة وصيانة وتأهيل الطائرات العسكرية وتدريب الأطقم الجوية والأرضية كما تقوم بتصميم وصناعة الزوارق والقوارب وبناء وتأهيل وصيانة السفن والقطع البحرية والتطبيقات البحرية والعسكرية وأنظمة التدريب والتأهيل كما تقوم بتصنيع عربات النقل الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتطبيقات المختلفة مثل المقطورات والعيادات المتحركة والإسعاف والإطفاء وخزانات الوقود وعربات إصحاح البيئة وكذلك تصنيع العدد وقطع الغيار وتصنيع المعدات والماكينات وتحديث وأتمته خطوط الإنتاج.
وأكد علي عثمان أن الهيئة جلبت لمعرض أيدكس في جناح السودان أنواعاً عديدة من الذخائر تشمل ذخائر الدبابات وذخائر المدفعيات والذخائر الصاروخية وذخائر مضادات الدروع وذخائر مضادات الطائرات والبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة كما سيضم الجناح أنواعا من قاذفات القنابل والمدافع المتوسطة والثقيلة ومعرضاً للمهمات العسكرية والتجهيزات الخاصة وأجهزة الاتصال العسكرية وأجهزة تحديد المدى والتصويب بالليزر وأنظمة الاستطلاع الأرضي والبحري والجوي وأنظمة الرادارات.

البشير يبحث مع محمد بن زايد بالأمارات تعزيز علاقات البلدين

بحث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العلاقات الأخوية وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد اليوم في أبوظبي للرئيس البشير والوفد المرافق له الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجرى خلال اللقاء بحث التعاون القائم بين الإمارات والسودان في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والسبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون لآفاق أوسع وأرحب.
وأعرب الرئيس البشير عن سعادته بزيارة الإمارات مؤكدا حرص السودان على تعزيز علاقاتها الأخوية مع الإمارات لما فيه خير وصالح البلدين الشقيقين معربا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في دعم القضايا العربية والمحافظة على امن واستقرار وهوية المنطقة.
وعبر ولي عهد أبوظبي عن سعادته بتطور مسار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين في ظل اهتمام وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على دعم هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
واكد على متانة وتميز العلاقات مع جمهورية السودان الشقيقة القائمة على البعد التاريخي والمصالح الأخوية المتبادلة والشراكات الاقتصادية والتنموية التي تخدم التنمية الشاملة في كلا البلدين فضلا على تعاونهما في القضايا التي تهم المنطقة العربية والدفاع عن مصالحها من التدخلات الإقليمية مشيدا سموه بالدور السوداني الفاعل في جهود التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن والتصدي للتحديات التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وثمن الشيخ محمد بن زايد ال نهيان مساهمة الجالية السودانية في المسيرة التنموية بالدولة مشيدا سموه بما يتحلون به من كفاءة واخلاص.
وأكدا الجانبان سعي البلدين المتواصل لتعزيز علاقات التعاون بينهما وتطويرها في كافة الجوانب.
كما أكدا على أهمية تضافر الجهود العربية والتنسيق مع المجتمع الدولي لإعادة الأمن والاستقرار في عدد من الدول العربية وبناء مؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعوبها ومحاربة العنف والتطرف الذي تمارسه وتنفذه التنظيمات الإرهابية.
وتناول اللقاء مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقام البشير خلال زيارته اليوم رئيس بزيارة واحة الكرامة في أبوظبي الذيث يخلد تضحيات أبطال الأمارات، وكان في استقباله الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي.
وكان رئيس الجمهورية وصل  اليوم  إلى الأمارات في زيارة رسمية. وكان في استقباله  لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويرافق البشير خلال الزيارة فضل عبد الله فضل وزير رئاسة الجمهورية وب. إبراهيم غندور وزير الخارجية ومدثر عبدالغني وزير الاستثمار و مشاعر الدولب وزير الرعاية والضمان الاجتماعي والفريق طه عثمان احمد الحسين وزير الدولة مدير مكتب الرئيس.

الخميس، 16 فبراير 2017

وفد التفاوض: تاجيل زيارة أمبيكي للخرطوم لظروف خاصة بالآلية الأفريقية

قال إن الحركة الشعبية تفتعل المشاكل للهروب من تحقيق السلام
أكد الوفد الحكومي المفاوض للمنطقتين أن تأجيل زيارة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي للبلاد جاء لظروف خاصة بالآلية الأفريقية، مبيناً أن الحكومة لم تخطر بتحديد الموعد القادم لزيارة أمبيكي.
وقال د. حسين حمدي الناطق الرسمي بإسم الوفد المفاوض في تصريح له إن الحكومة على كامل الإستعداد للتجاوب مع كافة الحلول العقلانية لإحلال السلام بالمنطقتين، مبيناً أن قبولهم بالمقترح الأمريكي بإيصال المساعدات الإنسانية يأتي في إطار تحقيق الأمن والإستقرار، مشيراً إلى ان الآلية الأفريقية ستواصل المشاورات مع الأطراف المتفاوضة بشأن الوصول لتفاهمات للتوقيع على إتفاق ينهي أزمات المنطقتين.
وأوضح حمدي أن الحركة الشعبية  تعمل على إفتعال المشاكل للهروب من تحقيق السلام بإستخدام القوة وقتل المواطنيين الأبرياء.

قيادات النوبة بالخارج: قطاع الشمال يراهن علي كروت “محروقة”

قالت إن رفضه للمقترح الامريكي إنتهاك للقانون الدولي
اكدت قيادات بمنطقة جبال النوبة بالخارج، ان تعنت الحركة الشعبية ورفضها للمقترح الامريكي لايصال المساعدات الانسانية يعتبر انتهاكاً صريحاً وواضحاً للقانون الدولي الإنساني،  مشيرة الي ان الرفض يؤكد سعي الحركة لمحاولة إستغلال المساعدات لإيصال  الامدادات اللوجستية والعسكرية.
وطالب آدم جمال احمد القيادي بالمنطقة في تصريح له المجتمع الدولي بالضغط علي الحركة الشعبية لاثناءها عن مواقفها مبيناً ان اصرار الحركة  علي ادخال المساعدات  من الخارج يؤكد الشكوك حول نواياها في استخدام المساعدات الانسانية لاغراض غير انسانية  الامر الذي يوكد صحة حديث المبعوث برفض قادة الحركة للمقترح الامريكي  لاطالة امد الصراع.
وأشار جمال الي ان المكاسب الدبلوماسية التي حققها السودان مؤخرا برفع العقوبات الامريكية والدور الاقليمي الذي يلعبه من خلال تحركه في المؤتمرات الاقليمية والدولية واللقاءات الثنائية قائلاً: إن الحركة تراهن علي كروت محروقة.

عوض الجاز: التعاون بين السودان والصين مستمر وممتد

قال أن الحديث عن تعثر ديون الصين ليس دقيقاً
وصف مسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية دكتور عوض الجاز، الحديث عن تعثر حل الديون الصينية لدى السودان بأنه غير دقيق ، في وقت كشف فيه عن  طرح دولة الصين لمبادرات كبيرة للإستثمار في مجالات مختلفة بالبلاد.
وقال الجاز في تصريح له إن هناك آليات تعاون بين البلدين، كاشفاً أن اللجنة العليا للإشراف على ملف العلاقات بين البلدين برئاسة رئيس الجمهورية تعكف على تطوير العلاقة  بين البلدين والتي قال بأنها إستراتيجية وسيكون لها مدلولات ونتائج إيجابية وواقعية علي أرض الواقع، مؤكداً بأنه ليس هناك عوائق في حل الديون وليس هناك إمتناع عن التعاون  و زاد ” أن الحراك بيننا والصين مستمر وومتد”.
وكشف الجاز عن تقدم السودان بمبادرة ومشروعات متعددة في كل المجالات المختلفة إلي دولة الصين و قال الآن نتحاور في كيفية قيام شراكات وإستثمارات علاقات كبري بين البلدين.

الخبير المستقل يشيد بتحست الأوضاع في دارفور

 يزور الحدود السودانية التشادية لتقييم مكافحة الاتجار بالبشر
الفاشر
كشف الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان اريستيد نونوسي عن زيارة مرتقبة يقوم بها للحدود السودانية التشادية لتقييم سير عملية مكافحة الإتجار بالبشر، مشيداً بالتقدم المحرز في الأوضاع الأمنية وتحسنها نحو الأفضل بدارفور .
واطلع الخبير نونوسي في اللقاء الذي جمعه مع المدعي العام للمحكمة الخاصة لجرائم دارفور مولانا الفاتح طيفور ظهر اليوم بالفاشر، اطلع على سير عمل مكتب المدعي بمختلف ولايات دارفور، مشيراً إلى أنه قد التقى أثناء زيارته الحالية مع رئيس الجهاز القضائي حيث وقف على مجمل الأوضاع العدلية لتحقيق العدالة الناجزة بدارفور، لافتاً الى أن رئيس القضاء قد عزا قلة القضايا الجنائية إلى التحسن الذي شهدته الولاية .
وكشف نونوسي عن زيارة لمندوب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف الأيام المقبلة لتقديم الدعم الفني والمساعدات في مجال حقوق الإنسان .
وفي السياق استعرض مولانا طيفور في التنوير الذي قدمه للخبير المستقل الجهود المبذولة من المحكمة لتحقيق العدالة في دارفور، مبيناً أن جملة البلاغات التي تم تدوينها منذ إنشاء المكتب بلغت (325) بلاغاً منذ إنشاء المحكمة في العام 2003م، مضيفا بأنه قد تم خلال العام 2016 الفصل في (36) بلاغاً بأحكام رادعة تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد والسجن لمدة خمس عشرة سنة.
وكشف أن عدد المتهمين الذين تم القبض عليهم في البلاغات المدونة (257) متهماً، متوقعاً إحالة (185) بلاغاً للمحاكمة خلال هذا العام، معلناً عن إضافة اختصاصات جديدة لمكتب مدعي جرائم دارفور ؛ تمثلت في الفصل في جرائم الاغتصاب واغتصاب الأطفال، مطالباً الخبير بضرورة تقديم الدعم اللازم للمكتب حتى يضطلع بدوره المناط به تجاه تحقيق العدالة، مثمناً الجهود المبذولة من قبل اليوناميد خاصةً فيما يتعلق بترحيل المتهمين والشهود، داعياً (اليوناميد) للمزيد من التعاون للوصول إلى الجناة الذين فروا من العدالة.

السودان وقضايا الإرهاب.. استفهامات غربية

تقرير: رانيا الأمين(smc)
حفلت سجلات الغرب بشهادات متميزة عن جهود السودان في مكافحة الإرهاب ، وكانت لمراكز البحوث والصحف الغربية ادوراً رائدة في تبصير الرأي العام العربي والغربي بهذه الجهود والتي وصلت الي حد المطالبة برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لإنتفاء الأسباب التي تستدعي بقاءه فيها.
وظل السودان على مر السنوات السابقة يبذل جهوداً حثيثة ومتصلة في محاربة الإرهاب في الأطر الدولية والأقليمية وعلى المستوى الداخلي ، فبجانب السجل المتميز في التصديق والإنضمام للإتفاقات الدولية والإقليمية قام بعدد من المبادرات والجهود أهمها استضافة حكومة السودان لحلقة العمل لمجموعة الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) في يناير2004م والتي نظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، وتوجت الحلقة بإعلان الخرطوم بشأن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومضى في تطوير التشريعات الوطنية على النحو الذي يستجيب التزامات السودان بموجب الصكوك الدولية والإقليمية.
ولما لم تكن تلك الجهود خافية على المجتمع الدولي تدافعت الصحافة الغربية بإستعراضها عبر صفحاتها وعبر مراكز البحوث منادية بضرورة أن تتعامل الولايات المتحدة مع السودان وفقاً لجهودة في مجال مكافحة الإرهاب وليس بعيد عن الذاكرة التساؤلات التي أثارها  د. بيتر فام مدير مركز افريقيا بالمجلس الأطلسى حول لماذا لا يزال السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم الجهود الذي ظل يبذلها في مكافحة الظاهرة وحذر من استمرار إدراج السودان في قائمة الإرهاب على الرغم من إنتفاء الأسباب الأصلية لهذا التصنيف لجهة انه لا يمثل الوسيلة الأنجع لتحقيق أهداف تعزيز التفاهم المتبادل والذي يؤدي في نهاية المطاف لقرارات عمليّة للتصدى للصراعات المحلية والإقليمية الملحّة.
واوضح د.بيتر فام أن حكومة السودان تعارض تمويل العناصر المتطرفة حيث قام بنك السودان المركزى بأنشاء وحدة المعلومات المالية فى أواخر عام 2014م ، وتم بعد ذلك توزيع قائمة على المؤسسات المالية بالأفراد والكيانات المدرجة في قائمة الأمم المتحدة للجنة العقوبات (1267) ، إضافة للقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والممولين كما قام السودان بالمصادقة على قانون مكافحة غسيل الأموال للعام 2003م وفقاً لقرار الأمم المتحدة (1373) الخاص بتمويل الإرهاب .
واضاف الخبير الأمريكي أن الحكومة السودانية واصلت التعاون مع فريق العمل المالى وإتخذت خطوات من أجل تلبية المعايير الدولية في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ، وقد صادق السودان في عام 2014م على قانون جديد لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك صادق على إتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة الفساد ، إضافة لإستمرار السودان في التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق بشأن الجرائم المالية المتعلقة بالإرهاب .
ومثلت دعوات الخبير الأمريكي البارز بإدارة دونالد ترامب دوغ باندو لإكمال رفع العقوبات عن السودان وحذفه اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب عقب إتخاذ الإدارة الامريكية السابقة قرارت رفع هذه العقوبات شهادة قوية بجهود السودان في مكافحة الإرهاب وتعاونه مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى لمحاربة الظاهرة ، وقال باندو الذي زار السودان خلال الفترة مابين العام 2015 و2016 ووقف على حجم الآثار السالبة للعقوبات التى كانت تفرضها واشنطون على السودان ،إنه يجب على الرئيس الجديد دونالد ترامب إكمال خطوات إعادة الخرطوم من الحرمان. ودعا الخبير الأمريكي إدارة ترامب لتبنى سياسة عمل  جديدة  وانتقد سياسة بلاده قائلاً : إنه يجب على واشنطون أخذ العبرة من إنهيار مشروعها الإستقلالي  فى جنوب السودان ، وأشار خلال المقالة التي عنونها “حان الوقت لرفع العقوبات عن السودان لمحاربة الإرهاب وتحسين حقوق الإنسان” إلى إن فرض عقوبات مؤلمة قد منع عدد من الشركات الأجنبية حتى من المشاركة فى الصفقات المستثناة لأسباب انسانية.
جهود السودان في مكافحة الإرهاب لا ينكرها مكابر فقد أعترفت بها الدوائر المعادية قبل الصديقة وخير دليل على ذلك المقال الذي سبق أن نشرتة صحيفة هانفغتون بوست اوضحت من خلاله أن الناشط المعادي للسودان اريك ريفز عبر عن خيبة أمله من بعض المرشحين لمواقع بالإدارة الأمريكية الجديدة والذى قال أنه لايمكن النظر للسودان بتفاؤل في مايعلمة عن السياسات الأمريكية فى ظل رئاسة ترامب . وتوقع ريفيز ان تتمتع إدارة ترامب بعلاقات تعاون مع السودان لحاجة الإدارة الأمريكية اليه في مكافحة الإرهاب.
على الرغم من أن تخوفات ريفيز عبرت عن إعتراف مبطن بدور السودان في مكافحة الإرهاب ، الا أن نجاحة في مكافحة الظاهرة من شأنه أن يدفع الإدارة الأمريكية الي التعاون معه بشكل كامل وصولاً الى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب خاصة بعد أن علت بعض الإصوات في الغرب التي تنادي بذلك.