الثلاثاء، 14 فبراير 2017

قطاع الشمال.. حركة إرهابية مع سبق الإصرار

صورة مقززة انتشرت في وسائط التواصل الاجتماعي وبعض الصحف للأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان يظهر فيها وكأنه مصاص دماء،
وذلك على خلفية المجازر البشعة التي ترتكبها الحركة الشعبية قطاع الشمال بحق الأطفال والرعاة في جنوب كردفان.
*هذه المرة يعود عرمان بوجه كريه وعنف استثنائي لم يسبقه عليه تاجر حرب هو وعصابته يقتلون المواطنين العزل الأبرياء بدم بارد ويقصفون المدن الآمنة.
*لم تجد محاولاته المستمية في فنادق لندن والإذاعات الموجهة لتشويه صورة الإسلام والضغط على الحكومة سياسياً بتنظيم الندوات المعادية والتصريحات الهوجاء للتأثير على مراكز اتخاذ القرار ودفعهم لمزيد من العداوات تجاه أبناء جلدته، فعاد للميدان عسى أن يحقق نصراً متوهماً لن يجده حتى يقبر.
*عرمان الذي يقود منسوبي الحركة الشعبية قطاع الشمال نحو المحارق ويبعدهم عن طاولة المفاوضات، يسعى بكل السبل لإبقاء جذوة الحرب مشتعلة، ولا يهمه من يحترق ويكتوي بنيرانها حتى لا يجف الدعم وتتوقف اللقاءات المفتوحة بلا سقوفات في العواصم الغربية.
تستمر خروقات الحركة الشعبية التي اصابها هياج أقرب إلى الجنون بعد انتهاء كابوس العقوبات، فكتفت أعمالها العدائية ومارست الإرهاب بأقصى درجاته لزعزعة أمن واستقرار البلاد.
سيناريو مكشوف ومفضوح تحاول الحركة تنفيذه لجر الحكومة  للحرب ومستنقع النزاعات، بهدف التأثير على قرار الإدارة الأمريكية القاضي برفع الحظر عن السودان ومحاولة قطع احد أوتار المسارات الخمسة عبر تأجيج الصراع، ثم ادعاء البراءة ونعت الحكومة بإعاقة تمرير المساعدات للمنطقتين وخرق اتفاق اطلاق النار.
اختار مصاصو الدماء هذه المرةضحاياهم من منطقة الحجيرات عبر كادقلي ومنطقة البجعاية بمحلية الريف الشرقي، وتركوهم ما بين قتيل وجريح دون ان يرمض لهم جفن، ونهبوا أبقارهم بجراءة فاقت حد التصور.
انتشرت صيوانات العزاء وارتفع العويل والصراخ في  أجزاء واسعة من منطقة عزيزة على الوطن، قدر الله لها أن تستهدف بصورة مستمرة من قبل المتمردين، وأهلها صابرون يحتسبون فلذات أكبادهم وأسرهم بسبب طيش ونزوات مجموعة إرهابية أدمنت رائحة البارود والسباحةفي أنهار الدماء.
أكثر من طفل راح ضحية هذه الاعتداءات في مشاهد مؤلمة تكفي تفاصيلها لتحريك ضمير المجتمع الدولي وتنبيهه للعمليات الإرهابية التي تنفذها الحركة الشعبية في حق المدنيين والأطفال دون ذنب جنوه.
أين سينفذ المجرمون مجزرتهم القادمة، وحتى متى يستمر هذا الترويع والقتل؟ متى يحكم المتمردون صوت العقل ويتوقفون عن سفك الدماء وقتل الأبرياء والعزل؟ متى يعودون الى التفاوض للوصول الى السلام؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق