الاثنين، 6 فبراير 2017

فيليب كوكس .. آخر الأجانب المتسللين إلى دارفور

حفلت دفاتر السلطات بعدد من حالات التسلل إلى السودان بطرق غير رسمية من قبل اجانب غربيين عبر حدوده المفتوحة مع دول الجوار، وأغلب هذه الحالات التى تم القبض عليها ثبت انها جاءت لإغراض عدائية إستخباراتية، وتعد فئة
الصحفيين الإجانب هي الأكبر لحالات التسلل إلى السودان بالإضافة إلى شخصيات معروفة أبرزهم الممثل الأمريكي "جورج كلوني" تعددت حالات التسلل إلى الأراضي السودانية والسبب واحد.

في العام 2003م إنطلقت شرارة الحرب بدارفور والتى تشير معطيات الواقع الآن إلى أنها حسمت بصورة نهائية، فواقع الحروب الداخلية التى شهدها السودان فرضت عليه واقعاً مختلفاً إصطصحب معه عوامل التدخل الخارجي الذي يتم عبر المنظمات الأجنبية والوفود والإعلاميين الاجانب الذين يعملون لجهات خارجية وتسللوا عبر هذه اللافتات لإداء مهام اخرى.

تدويل أزمة دارفور من قبل دوائرة غربية ساعد في بروز حالات التجسس ونقل المعلومات إلى الخارج،وتحفظ دفاترالسلطات عدد كبيرمن قضايا التسلل بطرق غير شرعية لفنانيين وصحافيين وشخصيات عامة تسللوا إلى مناطق الصراعات وسربوا معلومات مغلوطة عنه الاوضاع في تلك المناطق، وابرز تلك الحلات ما اقدم عليه الممثل الأمريكي المشهور جورج كلوني الذي دخل إلى جنوب السودان قبيل قيام الإستفتاء ونقل معلومات عن الأوضاع الإنسانية أغلبها لم تكن صحيحة لدرجة انه قاد حملة ضد الحكومة السودانية وصلت درجة ان يتبرع من ماله الخاص مع "قوقل" والامم المتحدة لمراقبة السودان عبر الأقمار الإصطناعية وقاد كلوني حملة اخرى تطالب بمحاكمة القيادة السودانية، ونظم وقفة إحتجاجية مع عدد من الفنانين والممثلين أمام السفارة السودانية بواشنطن الشئ الذي اثبت عليه مبدأ التآمر وعدم الحيادية،وقضت محكمة جنايات الخرطوم الأسبوع قبل الماضي، بسجن صحفي تشيكي متَّهم بـ”التجسس”، وأدانت المحكمة الصحفي بيتر جاسيك بتهم “التجسس، وإثارة الكراهية ضد الطوائف، ودخول البلاد بصورة غير شرعية، ونشر أخبار كاذبة، وتصوير أماكن عسكرية، والعمل لصالح منظمة طوعية غير مسجلة رسميًا”.

وأصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبَّد على الصحفي جاسيك، ودفع غرامة مالية قدرها نحو 15 ألف دولار أمريكي. وأوقفت السلطات الأمنية السودانية الصحفي التشيكي بيتر جاسيك، في الأول من أكتوبر من العام 2015، بعد دخوله البلاد بأربعة أيام، وآخر الحالات كان إعتقال السلطات الأمنية البريطاني فيليب كوكس،في مدينة الفاشر ، في الثاني من يناير الماضي، حيث خضع للتحقيقات، وسجل اعترافات بدخوله السودان بطريقة غير شرعية. وكشفت نتائج التحقيقات عن تورطه في أنشطة ضارة بالبلاد، وتم إطلاق سراحه بموجب عفو من رئيس الجمهورية عمر البشير،استجابة لطلب الحكومة البريطانية والتي طالبت بالفراج عنه بعد إقراره قانونياً وتعهده كتابياً بعدم تكرار ما حدث.
عموما فإن الشواهد والقرائن تؤكد أن دخول الأجانب والصحفيين للسودان بطرق غير شرعية يرجع لعمل عدائي يقوم به هؤلاء ضد البلاد ،فالدخول فقط للبلاد بطريقة غير شرعية يعتبر جٌرم كبير يُحاسب عليه القانون ،ومجرد ما دخل شخص للبلاد دون إذن رسمي فإن هذا يثبت سوء النية والمقصد، ويمكن الإشارة هنا إلى أن المنطقة الإفريقية والعربية بصورة عامة تشهد حرباً سرية كبيرة يقودها مجهولون يتسللون إلى البلدان المستهدفة دون أن يعرفهم أحد، و الحل لوقف هذه التجاوزات يكمن في تطبيق القانون وبصرامة في مواجهة المتورطين في مثل هذه الأعمال، بجانب الدور المجتمعي الذي يجب ان يقوم بدوره الرقابي كاملاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق