الأحد، 3 يوليو 2016

واشنطن تدعو الحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق

دعت الولايات المتحدة الأميركية، يوم السبت، جميع المجموعات المسلحة داخل السودان وخارجه إلى التوقيع على خارطة الطريق التي أعدتها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، ووقعت عليها في وقت سابق السلطات بالخرطوم، والدخول في مفاوضات سياسية سلمية مع الحكومة.
ورحَّب بيان صحفي صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بقرار توجيه القوات المسلحة السودانية بوقف العمليات الهجومية في دارفور، الذي أعلنته وزارة الخارجية السودانية في 30 يونيو الماضي، في أعقاب إعلان الحكومة وفق إطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال البيان إن الإدارة الأميركية تقر بدعوة وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور في 29 يونيو الماضي للمصالحة، والتزام الحكومة المعلن بإعادة بناء دارفور وتعليقاته حول التأثير السلبي للنزاع على حياة المواطنين وظروف معيشتهم.
تعزيز التعاون
ورحَّبت واشنطن كذلك بتعهد مفوضية الشؤون الإنسانية في 29 يونيو الماضي بتعزيز التعاون والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

 وأوضح البيان أن تنفيذ هذه التعهدات سيشكل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في السودان.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث زار السودان يومي 29 و30 يونيو الماضي، وأجرى محادثات مع عدد من المسؤولين في الحكومة حول عدد من القضايا، من بينها المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع والحوار الوطني، وتنفيذ وقف اطلاق النار.
وذكر البيان أن المبعوث الخاص التقى كذلك بقيادة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) حول كيفية دعم جهود حماية المدنين وتحقيق السلام الدائم في دارفور.


مراقبون: زيارة البشير للسعودية مؤشر لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

توقعت أوساط سياسية واقتصادية أن تشهد علاقات السودان والمملكة العربية السعودية مزيداً من التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة، حيث مثلت زيارة الرئيس عمر البشير إلى المملكة مؤشراً على توفر الإرادة السياسية لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري.
وتُعدُّ علاقة السودان مع المملكة العربية السعودية واحدة من أهم العلاقات في المنطقة لقرب البلدين على طول ساحل البحر الأحمر، وفقاً لمراقبين تحدثوا لـ (الشروق)، وأشاروا إلى أن زيارة البشير إلى المملكة، تفضي إلى بناء اقتصادي قوي بين الدولتين.
 وعدَّ المراقبون الزيارة، التي تأتي من أجل تعزيز التكامل التجاري والعمل على خلق شراكة استراتيجية، خطوة جديدة في مسيرة العلاقات السودانية السعودية، وتأتي في إطار دفع وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين والسمو بها نحو التكامل في شتى المجالات.
وأشار المراقبون إلى أن حالة التفاهم المشترك بين قادة البلدين دفعت بالمملكة العربية السعودية إلى أن تكون صاحبة أكبر استثمارات اقتصادية بالسودان.
كما أشاروا إلى تقارب المواقف السياسية حول القضايا الدولية والإقليمية، خاصة في الساحة العربية بين الخرطوم والرياض، الأمر الذي وضع علاقات البلدين في محور جديد قوامه التعاون لتحقيق المصالح المشتركة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
وأكد المراقبون أن تنامي درجة التبادل الاقتصادي بين البلدين يؤكد انطلاقة مرحلة جديدة من العلاقات بين الخرطوم والرياض، بجانب التقارب في مختلف المواقف السياسية والقضايا المهمة على صعيد الساحة العربية والإقليمية والدولية.