الأربعاء، 27 أبريل 2016

الخرطوم ترحب بعودة مشار وتدعو لدعم سلام الجنوب

أعلنت الحكومة السودانية، ترحيبها الحار بعودة زعيم المعارضة بجنوب السودان رياك مشار إلى جوبا وشروعه في الانخراط في العملية السياسية بالبلاد، وحثت الشركاء الإقليميين والدوليين لمواصلة جهودهم في مؤازرة الأطراف خلال مراحل تنفيذ الاتفاقية .
وعاد مشار الثلاثاء لجوبا وأدى اليمين الدستورية عقب وصوله نائباً أول للرئيس سلفاكير ميارديت، إيذاناً بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق السلام المبرم في أغسطس الماضي .
وقال بيان أصدرته الخارجية السودانية، إننا ننتهز هذه السانحة لندعو كافة أطراف الاتفاقية إلى تنفيذ الالتزامات الواردة فيها بنية حسنة، تضع مصلحة جنوب السودان وشعبه الشقيق نصب عينيها، وتراعي ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة .
وأكد التزام السودان بمواصلة مساعيه مع شركائه في الإيقاد والاتحاد الأفريقي وغيرهم، لضمان التنفيذ السلس لاتفاق أغسطس 2015، بما يعود خيراً على جنوب السودان والسودان والإقليم .
العلاقات الثنائية
 وعبّر البيان عن تطلع السودان في أن تؤدي هذه الخطوات مجتمعة لدعم العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان، عبر التنفيذ الشامل والمتزامن لحزمة اتفاقيات التعاون الموقعة في 27 سبتمبر 2015، وكذلك تفاهمات قيادتي البلدين التي تهدف لخدمة مصالح شعبيهما الشقيقين.
وأقر مشار في تصريحات صحفية، فور وصوله مطار جوبا، بوجود تحديات وصفها بالكبيرة يتعين على طرفي النزاع تجاوزها.
وقال "هناك تحديات نحتاج لتخطيها، التحدي الأول هو الأمن، والثاني هو العمل على تحقيق استقرار الاقتصاد، ثالثاً لدينا الكثير من النازحين– داخلياً وخارجياً الذين نحتاج للوصول إليهم".
وأضاف "يجب كذلك أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الريفية والحضرية".
وأثنى مشار على الذين دعموا عملية السلام في جنوب السودان، وعلى وجه الخصوص دول الترويكا– أمريكا وبريطانيا والنرويج.
وأضاف مشار "بوصولي سندفع باتجاه تجاوز العقبات الأخرى والتخلص منها وتطبيق اتفاق السلام، يجب أن يعم السلام جميع أرجاء البلاد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق