الخميس، 29 سبتمبر 2016

وكالة ريانوفيستى الروسية تستضيف ندوة عن فرص الإستثمار فى السودان

أستضافت وكالة “ريانوفيستى” للأنباء بالعاصمة الروسية موسكو اليوم (الأربعاء) ندوة إقتصادية حول فرص الإستثمار فى السودان، وذلك فى إطار فعاليات الأسبوع السودانى-الروسى، شارك فيها اعضاء اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، من الجانب السودانى شارك الدكتور أحمد محمد صادق الكارورى وزير المعادن رئيس الجانب السودانى فى اللجنة الوزارية المشتركة بجانب وزير النفط محمد زايد عوض وكذلك سفير السودان لدى روسيا نادر يوسف الطيب، الى جانب ممثلى الجانب الروسى باللجنة الوزارية.
اللجنة المشتركة
الدكتور أحمد محمد صادق الكارورى وزير المعادن أوضح من خلال الندوة أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ظلت إجتماعاتها تنعقد باستمرار لثلاث دورات، حيث تم توقيع نحو 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم، برغم العقوبات التى ما تزال تمارس ضد السودان وهو ما يجابة دولة روسيا من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار “الى وجود 200 مليون فدان صالح للزراعة بالسودان ونحو 32 معدن موجود ويحتوى على مليارى طن من الحديد بجانب بعض المعادن الاستراتيجية، فضلا عن الثروة الحيوانية التى تصل الى 130 مليون رأس من الأنعام وكذلك الإمكانيات السياحية وآثار الحضارات القديمة”. واضاف “لدينا إرادة قوية لتطويرها نحو علاقات استراتيجية تحقق الاستفادة من إمكانيات التقدم التكنولوجى فى روسيا”.

قطاع النفط
من جانبه، قال الدكتور محمد زايد عوض وزير النفط حرص السودان على تعضيد العلاقات الإقتصادية وتطويرها فى شتى المجالات. منوها الى وجود مذكرات تفاهم وتعاقودات التى تم التوقيع عليها: حيث يوجد الإستكشافات ومذكرات التفاهم فى 23 مربعا خال تتوفر معلوماتها، مشيرا الى بدء العمل مع روسيا بإستغلال الغاز الجاف وتم الاتفاق مع الجانب الروسى لانشاء بعض المنشآت لتوليد الكهرباء الى جانب مجالات تتعلق بمشروعات البنية التحتية لاسيما خطوط انابيب لنقل من موانئ التصدير والانتاج الى المناطق الرزاعية وتم اعداد دراسة الجدوى حولها.
قاعدة التشريعية
ومن جانبه، نورالدين انعاموف وكيل وزارة الموارد الطبيعية الروسية أوضح أن “هناك اكثرمن 60 لجنة مشتركة تعمل بشكل متصاعد وتتطور بفضل القيادة فى البلدين”. وزاد بالقول اننا ” نهدف الى وضع القاعدة التشريعية لكافة المجالات خلال الفترة المنصرمة حيث وقعنا سسلة من الوثائق والاتفاقيات”.
وتوقع الاسراع فى تنفيذ بعض الاتفاقيات منها:اتفاقية الإستثمارات المتابادلة مشيرا الى وزارة الصناعة الروسية اكدت انه تم صياغة الاتفاقيات. منوها الى أن ان التبادل التجارى حقق زيادة بمقدار 46% وهذا مؤشر على جيدا، رغم ان أن البلدين يتعرضان لعقوبات وأن “العقوبات المفروضة على السودان وروسيا تعيق تنفيذ بعض التحويلات ..ونتعاون مع مختلف البنوك والمؤسسات كى لا تعرقل هذا التحويلات والتعاون القائم”.
واضاف ” هناك مجالات واعدة وهو التعاون فى مجال الطاقة والنفط والغاز يثير اهتماما كبيرا عندنا وهناك قدرات وطنية كبيرة فى الاستثمار فى مجال البناء وصناعة الطاقة والكهرباء.
وأكد إنعاموف أن اللجنة الوزارية السودانية- الروسية الحكومية المشتركة تدعم الشركات الروسية التى تعمل ليستجيب قطاع المعادن للمعايير الصحية والبيئية ضرورة تجنب إستخدام الزئبق لإستخراج الذهب”. وابان أن “شركاتنا اقترحت تكنلوجيا جديدة “وزاد بالقول أن ” التكنلوجيا الروسية تتمتع بالشهرة و الرواج فى السودان وسنقدم كل الدعم والمساعدة للسودان وافضل التكنلوجيا فى مجالات التدريب والكوادر والخبراء لصالح التقدم الاقتصادى والاجتماعى”.

نقل التكلنوجيا
واما الكسندر باركومين ممثل منظمة التجارة الروسية بالسودان قال ، “يجب نقل التكنلوجيا الروسية للسودان” وقدم دعوة لشركة جياد لزيارة روسيا لعرض إنتاجهم داعيا ال دعم صغار المنتجين والمتوسطيين منهم. ودعا الى تنظيم فعاليات مشتركة للتبادل التجارى وكشف عن وجود اتفاقيات مع اتحاد اصحاب العمل السودانى.
بلد متنوع
أما سيرغى سيرغيتش مؤرخ الآثار التاريخية بجامعة الروسية للعلوم الانسانية .. فتناول وصفه بأنه نادر التناول المصالح المرسلة بين البلدين برغم أهميته ويمثل ركيزة أساسية فى الاستثمار فى السودان وهو السياحة حيث قال ” إن السودان بلد جميلة وان الاهرام السودانية احدثت في نفسى تأثيرا ّ كبيرا وكذلك المحميات وهناك مجموعة قليلة جدا من السياح الروس يزرونها برغم روعتها”.
كما لفت سيرغيتش الى وجود بعض “المحصولات الزراعية التى يتم حصدها اربع مرات فى العام ومن الصعب متمنيا وصولها للمنتجين الروس”، مشيرا الى “وجود عمالة سودانية ذات كفاءة عالية” ونبه الى اكبر مشروع للسكة الحديدية فى السودان” سيتم انشاؤه، لافتا الى مساعدة روسيا فى تطوير القاعدة التقنية لتلفزيون السودان وتحسين جودة البث به.
كما قال ايضا الى ان “السودانيين يتطلعون لأن يروا الشركات الروسية تعمل فى السودان حيث توجد فرص واعدة”، مشيرا الى “أن الوضع أكثر أمانا فى السودان منه فى مصر”.
ودعا سيرغيتش اللجنة الوزارية السودانية- الروسية المشتركة الى ان تساعد على تعزيز التعاون بيين السودان وروسيا فى مجالات السياحة والزراعة، كما اشار الى انه “كان يمكن حل النزاعات فى دارفور والمنطقتين لولا التدخلات الخارجية”.

تجدر الاشارة ال أن فعاليات الاسبوع السودانى- الروسى والذى نظم فى الفترة بين 24-28 من سبتمبر الجارى ستختتم أعمالة اليوم بموسكو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق