الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

أمريكا ترحب بـ"تعاون" السودان في مكافحة الإرهاب

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، ترحيب بلاده بجهود السودان وزيادة التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية، وحثت واشنطن السودان لوضع حل سريع للنزاعات الداخلية.
ويعتبر الإعلان الأمريكي أكبر تطور من نوعه في العلاقة بين البلدين، التي تشهد تبايناً في الرؤى حول مستقبل عملية السلام في السودان.
وقال كيربي في بيان بالثلاثاء "في الأشهر الأخيرة، اتخذت السودان خطوات مهمة لمواجهة "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية وسعت لمنع حركتهم من وإلى السودان".
وأضاف "أن استمرار تعاون السودان يعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة على نطاق أوسع". مشيراً إلى تعزيز التعاون مع حكومة السودان لمكافحة الإرهاب وتعزيز "أمن البلدين" بما يتفق مع القانون الأمريكي بحسب البيان.
تسوية العقوبات
"
مصادر أمريكية قالت إن واشنطن اشترطت على السودان إيقاف الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة المعارضين جميعاً بلا استثناء لرفع العقوبات على السودان
"
ولفت جون كيربي في البيان "أن سياق مكافحة الإرهاب هدف مهم للولايات المتحدة لكن نحن نحاول بالتشارك مع حكومة السودان على حماية حقوق الإنسان وحل الصراعات الداخلية، ومعالجة قضية الاحتياجات –المساعدات- الإنسانية وتحسين الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحريات السياسية والمساءلة والمصالحة الوطنية".

وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن واشنطن اشترطت على الحكومة السودانية إيقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تسمح بمشاركة المعارضين جميعاً بلا استثناء لرفع العقوبات المفروضة على السودان.
وعقدت الخارجية الأمريكية مؤتمراً الإثنين، حول العقوبات الأمريكية على السودان بمشاركة المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للاقتصاد والشؤون المالية، اندرو كيلر.
وقال كيربي إنه وفقاً للقانون الأمريكي فإن الولايات المتحدة سوف تعمل في تعاون مع السودان في مكافحة الإرهاب، لأجل تحسين الوضع الأمني في كل من البلدين.
وأضاف "الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتواصل مع حكومة السودان في مجالات حماية حقوق الإنسان وإيجاد حلول للصراعات الداخلية بالبلاد، والعمل الإنساني وفي تحسين الاستقرار الإقليمي والدفع بمزيد من الحريات السياسية والمصالحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق