الاثنين، 27 مارس 2017

ترحيب أممي بفتح السودان مساراً جديداً لإغاثة الجنوب

رحّبت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، مارتا رويدس، الأحد، بقرار الحكومة السودانية حول فتح ممر إنساني جديد لنقل المعونة الغذائية التي سيتولى برنامج الغذاء العالمي تقديمها، لانقاذ سكان جنوب السودان من المجاعة.
ومن المقرر أن ينقل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المساعدات من مدينة الأبيض في وسط السودان إلى مدينة بانتيو، بولاية الوحدة، في دولة جنوب السودان، حيث يعاني 100 ألف شخص من المجاعة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت رويدس في بيان لها “من خلال فتح هذا الممر عبر الحدود، تُظْهِر حكومة السودان التزامها تجاه شعب دولة جنوب السودان، وترفع من وتيرة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لإخراج دولة جنوب السودان من وطأة المجاعة الآخذة في الاتساع، التي يمكن أن تؤثر في مليون شخص آخرين”.
وأضافت “إن هذا القرار يأتي أيضاً في وقتٍ حرجٍ قبل موسم الأمطار في دولة جنوب السودان، الذي عادةً ما يبدأ في شهر مايو، ويؤدي إلى انقطاع الطرق البرية هناك”.
وسيبدأ برنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع نقل شحنة أولى تقدر بنحو 11,000 طن متري من الذرة الرفيعة – بما في ذلك 1,000 طن متري تبرعت بها حكومة السودان – في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من 30 إلى 40 شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام 300,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر.
وتحتاج هذه القوافل بالتقريب إلى أربعة أيام لاستكمال الرحلة التي يبلغ طولها 500 كيلومتر، ولا يسمح الممر الإنساني فقط بتسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب، بل سيساعد أيضاً على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.
ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان – أي ما يقرب من ثلثي السكان – إلى المساعدات الإنسانية. كما يستضيف السودان حالياً أكثر من 350,000 لاجئ من دولة جنوب السودان الذين كانوا قد وصلوا إلى أراضيه منذ اندلاع النزاع في شهر ديسمبر من عام 2013.
ش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق