الخميس، 1 مارس 2018

“السيسا”.. حسم الارتزاق

أكد الفريق جلال الدين الشيخ نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني تورط الحركات المتمردة في الاتجار بالبشر والتهريب والنهب والتجنيد القسري للأطفال، جاء ذلك أثناء بداية اللقاء التشاوري للجنة أجهزة المخابرات الأفريقية (السيسا)
المنعقدة بأكاديمية الأمن العليا، ودعا لترجمة الأقوال إلى أفعال واتخاذ قرارات حاسمة تجاه الحركات السالبة التي تحولت لمرتزقة عبر مشاركتها في القتال الليبي والمشاركة في عمليات تهريب البشر .
حديث الفريق جلال الدين الشيخ بمثابة تأكيد المؤكد على الدور الإجرامي للحركات المسلحة، فالأمم المتحدة في أكثر من تقرير تعرضت لتورط الحركات المسلحة في الصراع الليبي كمرتزقة، وأكدت على تورط الحركات في تهريب البش، في منتصف يناير الماضي نشرت الأمم المتحدة تقرير لجنة الخبراء الخاص بدارفور أوردت فيه معلومات عن نشاط الحركات المسلحة وتورطها في القتال الليبي بمقابل مادي للمقاتل يتراوح ما بين(250-500) كمرتزقة لتفادي تعقيدات وتكاليف (الدية) للمقاتل الليبي، ولهذا تدفع الفصائل الليبية للحركات مبالغ مقابل القتال، وفي ما يخص الهجرة وجه تقرير خبراء مجلس الأمن الحركات المسلحة بتهريب المهاجرين الأفارقة .
حتى أمس الأول شاركت الحركات المتمردة في القتال الليبي، حيث أعلن عميد بلدية سبها الليبية عن اجتياح عناصر غير ليبية لمطار المدينة وتحدثت وسائل إعلام وقيادات ليبية بأن المرتزقة التي سيطرت على مطار سبها ومجموعات سودانية وتشادية، فالحديث عن وجود الحركات المسلحة في ليبيا ودورها في الهجرة، التهريب واتجار البشر، والارتزاق بالبندقية حقيقة وواقع تؤكده الأمم المتحدة والحكومة السودانية والمجتمع الليبي، وتعلب دورا سالبا في استقرار ليبيا.
جرائم الحركات المسلحة المتعلقة بالمهددات الدولية والإقليمية وتوثيق الدور السالب في زعزعة الاستقرار السياسي عبر المؤسسات الأممية يستدعي معاقبة هذه الحركات وداعمي أنشطتها السالبة من خبراتها في الارتزاق، مستفيدة من الاضطراب السياسي في دول الجوار مثل جنوب السودان وليبيا، وعلى كل فإن الحركات المسلحة والمتمردة انتقلت من حركات مطالب داخلية إلى شبكات ارتزاق واتجار وأصبحت لا تعبر حتى عن تطلعات أنصارها المناطقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق