الاثنين، 5 مارس 2018

إرسال بعثة المؤامرة واستقبال السفير

لو في جنوب كردفان يعالج الأطباء المصريون جرحى التمرد .. ضمن المؤامرة المصرية الكلية على البلاد من كل الاتجاهات .. فهل تعدل الحكومة السودانية عن قرارها بعودة سفيرها إلى القاهرة؟ * أم أن الخطة السياسية المصرية محكمة تماماً لدرجة استمرار مظاهر المؤامرة المصرية واستمرار احتلال حلايب للاستمرار في نهب ثرواتها المعدنية والمائية والسمكية.. ومع ذلك يعود السفير.. وكل شيء مصري خبيث يستمر؟
* في جنوب كردفان كنا قد كتبنا هنا في هذه الزاوية عن معلومات حول هبوط مصريين في جبال النوبة لدعم التمرد .. ودعمه ليس ضد الحكومة طبعاً .. فقط للحفاظ على انعدام الأمن والاستقرار حتى يتسنى شراء المعادن والصمغ من ايدي المتمردين.. فيزيد السودان فقراً مع مصر ويغتني الجيش المصري والمخابرات المصرية وأهل فن المسخرة هناك.. فهم حلفاء لحكومة العسكريتاريا منذ أكثر من ستة عقود.. وفضائح حلفهم يندى لها الجبين.
*التمرد المدعوم من مصر في جبال النوبة ــ بعد الهزائم في دارفور واجهاض عودته في الحدود الشرقية بمؤامرة مصرية ــ بدأت تظهر معالمه .. ويظهر الاطباء المصريون ضمن بعثة المؤامرة.
* وظهر الأطباء المصريون في ساحة آثار هجوم لمتمردي قطاع الشمال في الحركة الشعبية (لتحرير السودان) والقوة تحركت بالاطباء المصريين العسكريين من معسكر (إيدا) في عمق دولة جنوب السودان إلى منطقة مندي الجريحة دائماً بسلاح التمرد في محلية تلودي بجنوب كردفان.
*مندي بالفعل تحتاج إلى حماية عسكرية حكومية مستمرة خاصة بعد حادثة تعرض فتيات جبال النوبة فيها للاغتصاب ثم قتلهن بالرصاص بعد أن رفضن بشدة الاستجابة للاغتصاب.
*وهذه المرة قتل المتمردون في تلك المناطق مواطناً يدعى آدم إمام جبارة.. فما ذنبه حتى يقتله المتمردون؟ هل كان ذلك بغرض النهب كما حدث للرعاة أخيراً في منطقة الحوازمة في نفس الولاية؟
* وحتى أسر بعض المدنيين بواسطة التمرد كان لماذا أصلاً ..؟ هل انتقل التمرد من مزاعم التهميش إلى افكار أخرى كان ضحيتها المواطن القتيل آدم إمام جبارة ..؟ فلماذا لا يصنف هو ضمن المهمشين حسب المزاعم؟
* بل من تعرض في هجوم سابق لمحاولة الاغتصاب ثم كان قتلهن بالرصاص لماذا لم تحسبهن الحركة المتمردة ضمن المهمشين؟
* لكن قل لي .. من يدفع لمصر الأموال التي تمكنها من تنفيذ مؤامراتها متعددة الجهات والصفات ضد السودان ..؟ لو علمنا أن الثمار المرجوة من المؤامرة هي نهب الثروات كما يحدث في حلايب في ظل المداهنة الدبلوماسية.
* وحتى دول الإقليم التي تدعم الخزينة المصرية .. ويزور مسؤولوها مصر وآخرهم محمد بن سلمان المفترض أن يزورها اليوم .. من واجباتها الإقليمية تجاه الدول الصديقة أن تراجع سلوكيات بعض الدول مثل مصر.
*والسعودية تصل استثماراتها في السودان إلى ثلاثين مليار دولار.. ولذلك تحتاج إلى استقرار السودان .. لكن المؤامرة المصرية من خلال سلفا كير وقائد تمرد شرق ليبيا تستهدف استقرار السودان، وبالتالي تعرض الاستثمارات السعودية للخطر العظيم.
* والسودان يشارك في حرب اليمن المقدسة لاستقرار شعبه المسلم العربي ولحماية الأراضي المقدسة حتى لا تؤتى من ثغرة مناطق التمرد الحوثي الشيعي المدعوم إيرانياً.
* وحينما حرق الحمقى الإيرانيون السفارة السعودية في طهران معقل المؤامرات الطائفية .. طردت حكومة السودان السفير الإيراني لأنها وقتها استوعبت تماماً دوافع وابعاد الحكومة الإيرانية وهي تفتح المجال لحرق السفارة بسبب إعدام المجرم نمر النار.
* لتكن عودة الأطباء المصريين من معسكرات تمرد قطاع الشمال وكل بعثة المؤامرة المصرية إلى مصر قبل عودة السفير السوداني إليها .. فاليوم الأحد زيارة ابن سلمان إلى القاهرة وغداً الإثنين عودة السفير.. وغندور سيزورها يوم الأربعاء .. فالقاهرة ترسل المؤامرات وتستقبل المسؤولين.. كلام عجيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق