الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

المعدنون السودانيون بمصر

بقلم: صلاح عمر الشيخ
أسود: مهما كانت المبررات التي تسوقها السلطات المصرية بخصوص تأخير إطلاق سراح المعدنين السودانيين فهي غير مقبولة لدينا، لأن التأخير قرابة الشهر منذ أن أطلق سراح الصيادين المصريين، في ذات الوقت الذي أعلن فيه قرار رئيس الجمهورية بإطلاق سراحهم وإن كان قرار الرئيس المصري قد أعلن بعد قرار الرئيس السوداني.
كنا نظن أنه قد تم الإعداد له بمثلما فعلنا، أرسلت طائرة مصرية لنقلهم فوراً لم تتلكأ ويبدو أن أوراقهم أكملت بسرعة فائقة، إذ لم يكن هناك فارق كبير بين القرار وإطلاق سراحهم فلماذا لا نعامل بالمثل...وهذا الأمر كان يمكن  أن يكون ليس غريباً في ظروف عادية..
لكن الدول العميقة كما تعرف في مصر هي التي تضع العراقيل أمام تنفيذ القرار.. وفعلاًَ كما ذكر الزملاء لو كان هذا التأخير يتعلق بالصيادين المصريين لأقام الإعلام المصري الدنيا ولم يقعدها.. ماذا يعني هذا المبرر أنهم مقسمون علي سجون مختلفة في مصر ولذلك يتم جمعهم.. هل يستغرق هذا الأمر كل هذه المدة.
الإخوة في مصر لا يعلمون حساسية السودانيين في مثل هذه المسائل.. أحد المواطنين الغاضبين قال لي "دي حقارة".. لماذا نسرع نحن في إطلاق سراح المصريين ويتلكأون هم في إطلاق سراح إخوتنا.
في أي حال نحن نأمل أن لا يفسد هذا التلكؤ العلاقات المتميزة بين البلدين ويخلق أزمة صامتة بين الشعبين .
الإسراع في إطلاق المعدنين السودانيين أمر لا يحتمل التأخير، ولن يكون مفيداً للإخوة في مصر أن يكون انطباع الشارع السوداني أنكم تعاملوننا بدونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق