الأحد، 30 أغسطس 2015

إطلالة حول العلاقات السودانية السعودية

بقلم : ابتسام خالد
لا شك أن العلاقات السودانية السعودية تحتل مكانة متميزة وتتسم بالمتانة والقوة وذلك لأنها ترتكز على روابط قوية من أواصر الأخوة والدين والجوار ووحدة الآمال والأهداف.. وكذلك المصالح المشتركة، والمتتبع لمسار العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة تجد أنها أخذت في تنامي مستمر خاصة في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وتوسعت دائرة الاستثمار وقامت المشاريع المشتركة خاصة في المجال الخاص على المستويين الزراعي والصناعي.
إن تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية أمر حيوي وضروري في عالم اليوم وله مردودات ايجابية لصالح الشعبين، لذا ينبغي لأهل الشأن أن يعملوا على توسيع هذه الدائرة وإزالة المعوقات أمام الحركة التجارية وإلغاء القيود وإفساح المجال للاتفاقيات المفضية إلى مزيد من التعاون. إن التغيرات التي تسود في البيئة الدولية اليوم تتطلب التفاعل بين اقتصاديات الدول وزيادة التبادلات لمجابهة التكتلات والتحديات الماثلة.
ان التطور المضطرد في الجوانب الاقتصادية يوضح بجلاء أن هناك جهود مشتركة بذلت وعملت على نمو تهيئة المناخ من المؤسسات الرسمية ورجال الأعمال. إن العبء الأكبر في تعزيز هذه العلاقات يقع على الدبلوماسية في البلدين لتوظيف الإمكانات والموارد وفتح مساراتها وهذا ليس بعسير في ظل قيادة البروفيسور غندور لدفة الخارجية السودانية. ولقد تابع الجميع خلال المرحلة الماضية جهود سفير خادمالحرمين الشريفين بالخرطوم السفير فيصل بن حامد معلا في كافة المستويات وحضوره الفاعل وسعيه الدؤوب وسعة أفقه للانطلاق بالعلاقات إلى آفاق أرحب وهذا ما يبشر بأن هذه العلاقات مرشحة لغد مشرق وفجر جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق