الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

انطلاق جلسات اليوم الثالث لاجتماعات "سد النهضة"

انطلقت صباح الثلاثاء في الخرطوم جلسات اليوم الثالث من اجتماعات الجولة العاشرة من المحادثات السداسية لوزراء الخارجية والري في دول مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة الإثيوبي وسط إصرار من مفاوضي البلدان الثلاثة للتوصل إلى تفاهمات.
وكان مقرراً أن تنتهي الاجتماعات في يومها الثاني الإثنين، لكن الأطراف الثلاثة أقرت التمديد ليوم ثالث بعد بروز ملامح تفاهمات في عدد من النقاط الخلافية.
وتتخوف مصر من أن يؤثر السد، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، على حصتها السنوية من مياه النيل والبالغة (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعاً في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن الأطراف توصلت إلى تفاهمات دون أن يفصح عنها، مؤكداً أن المحادثات تميزت طوال اليومين السابقين بالجدية، ما يؤكد التزام الجميع بالسعي نحو التوافق.
اتفاق نهائي



وأعرب غندور عن أمله في اكتمال الاتفاق بصورته النهائية، مؤكداً أنه سيتم خلال جلسات اليوم الثالث والأخير من المباحثات المغلقة، استكمال مناقشة باقي الموضوعات العالقة التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين.
وأوضح أنه سيتم إصدار بيان ختامي حول مباحثات الاجتماع السداسي الوزاري في نهاية المحادثات الثلاثاء.
من جانبه، قال السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، إن أسباب مد المباحثات ليوم إضافي، هو ورود مقترحات من الوفدين الإثيوبي والمصري، لم يتسع الوقت لمناقشاتها بالكامل، لذلك قرر المجتمعون استكمالها الثلاثاء.
وقال وزير الكهرباء والموارد المائية السوداني معتز موسى إن المفاوضات بشأن سد النهضة "أحرزت تقدماً ملحوظاً"، على خلاف جولات التفاوض السابقة.
وأكد موسي لفضائية (اسكاي نيوز عربية) أن المجتمعين سيصدرون بياناً ختامياً يلخص أهم ما تناولته المباحثات على مدار يومين.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا في مارس الماضي، علي وثيقة إعلان مبادئ حول السد، تعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بنائه مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية للدول الثلاث التي يمر بها النهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق