الثلاثاء، 31 مارس 2015

مفاوضات "أديس"

بقلم: فاطمة الصادق
كلما قرأت تصريحاً لياسر عرمان أيقنت أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح خاصة وأن الرجل بات متوتراً ومرتبكاً في ظل  التطورات التي أدت البروفيسور غندور إلي الولايات المتحدة الأمريكية وتلك التي جعلت السودان شريكاً في حرب الخليج ضد الحوثيين وعودة العلاقات الطيبة ما بين السودان والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلي الأمارات العربية التي كانت ضمن منافذ الاسترزاق للحركات المسلحة وغيرها.
الحالة  النفسية لعرمان تؤكد ن المعارضة قد قضي نحبها تماماً،، ولم تقو حتي علي وجود مداخل تعينها علي قبول الحد الأدنى من الغنائم أن كان علي مستوي السلطة أو الثروة لان سقوف الطموحات المرفوع في السابق قد انتهي في ظل الأحداث المتسارعة  التي أعادت وضعية السودان وقوت مكانة المجموعة التي تقود البلاد بالإضافة إلي الالتفاف الشعبي حول  الرئيس والمشاهد التي نقلتها كاميرات القنوات في كل ولايات السودان بما فيها الولايات التي أدعو زوراً وبهتاناً أنها مملوكة بالكامل لسيادتهم.
ما يحدث من تغيرات أصاب  المعارضة بكلياتها بحالة من الهلع والتخبط الذي دفع مجموعة منهم لضرب هبيلا في محاولة للفت النظر وإلقاء الضوء عليهم بعبارة "نحنا هنا" بعد أن تجاوزهم الزمان والمكان الداخلي والدولي.
كل  التقديرات توضح الحكومة لا تحتاج أن تفاوض هذه المجموعة التي تجاوزها الزمان لأن القضية بشكلها العام قد عبرت مرحلة الوطن وانحصرت بكلياتها في بعض الشخصيات التي ترتب علي أكل  الدم لأجل أن تكتنز بعض الدولارات وتعيش  علي جثث الغلابة بعد مبايعات رخيصة وتجارة بغيضة تستهدف  الذات علي حساب كل الشرفاء.
السودان يعيش في وضع سياسي متميز ويمكن أن ينعكس إيجابا علي شكل الحياة اليومية في الأيام القادمة،، ولا يمكن أن يعكنن أجوائه بخزعبلات الصادق ومن تبعه  لأن التاريخ نفسه قد تخطي  هذه الأسماء التي قتلت بالحياة.
قرار موفق وتصريح إيجابي من الدكتور مصطفي عثمان والذي أبان فيه موقف السودان من المشاركة  في مفاوضات أديس أبابا،، لأن ترتيب البيت الداخلي والاستعداد  للانتخابات  وتوثيق  العلاقات مع الخليج  هي الهم  الذي يسيطر علي كل أهل السودان في الوضع الراهن بعد أن تعدي تلك الشخصيات التي تظن  أنها  تحمل شهادة بحث السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق