الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

وليد الدود .. محاولة لخلط التزوير بالسياسة


هكذا هم المعارضون يزايدون حتى في القضايا الجنائية ويسبقونها بالسياسة ، ليهربوا - وفق ظنهم من المساءلة القانونية ، لكن أنى لهم ذلك ؟ وقد تكشفت للعامة الاعيبهم ، ومن بين تلك اللاعيب مايروج له بعض صغار المدنونين والمراهقين ممن لا يفقهون في القانون شيئا ،فطفقوا يروجون لأحاديث الاعتقال السياسي لمدير ومؤسس موقع الراكوبة وليد الدود حيث قالوا ان اعتقاله تم بأيعاز من الأمن السوداني إلا أن ما خرج إلى الآن من المخابرات السعودية يؤكد أن موقِع الرّاكوبة المُعارِض والذي اشتهر بتزوير ونشر الوثائق وتضليل الرّأي العام واستخدام الإساءة والتّشهير منهاجاً في مُعارضته للحكومة ورموزها، قام بنشر وثيقة مُزوّرة منسوبة لإستخبارات المملكلة العربية السعودية عنوانها (السودان وعاصفة الحزم) وتهدف الوثيقة بشكل واضح لضرب وُحدة تحالف دُول عاصفة الحزم والعلاقات الثُّنائيّة بين السُّعودية والسُّودان برسم الشُّكوك حول نوايا السُّودان ومِصداقية مُشاركته في عاصفة الحزم واستمرار تعاونه مع إيران.وأوضحت أن السُّلطات السُّعودية رصدت الوثيقة وراجعتها وتأكّدت أنّها مفُبركة بعد أن تتبّعتها فنيّاً حتّى تأكّدت أنّها نُشِرت أوّل مرّة بموقع الرّاكوبة وتحتوي الوثيقة المُزوّرة على عبارات يتّضِح مِن خلالها أنّها مُزوّرة ويرد فيها مرّة (الإستخبارات السعودية) وفي ذات الوثيقة (المُخابرات السعودية) إضافة لكتابة التاريخ بعاليها بالتّقويم الهجري وفي مُتنها بالميلادي.ومماُذكره هنا هو أن القوانين السُّعودية واضِحة وصارِمة تِجاه أي نشاط يمس بالأمن الوطني السُّعودي ومصالِح المملكة وتحظر أي أنشطة أو أعمال تُخالِف القانون وشُروط الإقامة.

ومن فرط جهل هؤلاء أنهم ملأوا الاسافير بكذب القول عن حادثة الاعتقال وحيث لا زالوا يؤكدون أن وليد الدود اعتقل بسبب نشاطه في صحيفة الراكوبة المعارضة والمنتقدة لسياسة الحكومة السودانية، لذا هم يخشون من أن يتم ترحيله إلى السودان حيث يواجه خطر التعذيب والمحاكمة غير العادلة.ويقولون أنه يقبع حاليا بسجن الدمام المركزي دون أية إجراءات قانونية، محروما من حقوقه الأساسية. و لم توجه له السلطات السعودية اتهامات ولم يعرض على قاض أو يسمح له بمقابلة محاميه منتهكة بذلك نظام الإجراءات الجزائية السعودي والقانون الدولي وبالتالي يجب اعتبار اعتقاله تعسفيا.

إذا سبب إعتقال صاحب ومُدير موقِع الرّاكوبة (وليد الدود المكي الحسين) المُقيم بالمنطقة الشرقة بالمملكة العربية السعودية والذي جرى اعتقاله مِن قِبل سُلطات المملكة مُنذ يوم 23 يوليو 2015م، هو سبب جنائي حيث تتهمه المخابرات السعودية بالتزوير في مستنداتها ، ويؤكد ذلك مناشدة والد الناشط وليد - الدود مكي الحسين لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالتدخل من أجل اطلاق سراح ابنه المعتقل منذ (23) يوليو الماضي دون أن توجه له تهمة.
ودعا الدود في تصريحات صحافية نشرت في الخرطوم الرئيس البشير للعفو عن ابنه إذا كانت الحكومة هي من طلب من المملكة العربية السعودية اعتقاله، وقال (الحكومة أعلنت انها ستعفو عن حملة السلاح، ووليد لم يحمل غير قلمه).وناشد الملك سلمان باطلاق سراح ابنه، وقال (إذا المملكة السعودية لا تريده على أراضيها عليها أن تطلق سراحه ليذهب إلى دولة أخرى).وذكر الدود إن السلطات السعودية سمحت لزوجته بزيارته قبل أيام قليلة.

عموما فإن الشواهد تقول أن موقِع الرّاكوبة المُعارِض ظل يعمل بكثافة على ضرب علاقات السُّودان مع دُول الجّوار والدّول الصّديقة والعالم الغربي بغرض فرض سياسة عُزلة دولية على النِّظام الحاكِم في السُّودان الذي ينشط الموقع مُنذ تأسيسه على مُعارضته بطُرق لا تُمت للعمل المُعارِض المُؤسّس والشّريف بصلة إذ يتّخذ الموقع مِن الأكاذيب والفِتن والتّضليل والتّزوير سلاحاً لتحقيق مآرب مِن يقف وراءه مِن بعض قُوى المُعارضة بغرض إسقاط النِّظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق