الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

السودان: أمريكا تريد حكومة في الخرطوم تأتمر بأمرها

يبدأ وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، الأربعاء، زيارة رسمية إلى روسيا تمتد لثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات ثنائية بين البلدين، وقال غندور قبيل مغادرته إلى موسكو إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد حكومة في الخرطوم تأتمر بأمرها.
ومن المقرر أن ينعقد بموسكو اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية السودان وجنوب السودان وروسيا، لبحث العلاقات الثلاثية والنظر في العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان.
وقال غندور، إن الزيارة تأتي بدعوة من وزير الخارجية الروسي لبحث العلاقات الثنائية بين الخرطوم وموسكو، وبحث العلاقات بين السودان وجنوب السودان.
وأشار إلى أهمية الزيارة باعتبار أن روسيا دولة مهمة في المسرح السياسي و"هناك تشاور مستمر بين الخرطوم وموسكو وعلاقات اقتصادية قوية بينهما".
وقال غندور في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، إن السودان يؤكد في كل سانحة حرصه على العلاقات مع دولة جنوب السودان، ومن هذا المنطلق يقبل السودان أية مبادرة أو وساطة لإصلاح العلاقات بين الخرطوم وجوبا، خاصة حينما يأتي ذلك من دولة مثل روسيا.
مساعي أمريكا
"
غندور قال إن الحكومة السودانية تعتقد أن أمريكا تريد حكومة في الخرطوم تأتمر بأمرها، ولا تكون لديها حرية اتخاذ قرار وأضاف يبدو أن الإدارة الأمريكية رهينة أفكار لم تتغير منذ ما قبل انفصال جنوب السودان
"
وحول زيارة المبعوث الأمريكي مؤخراً للسودان، مع مساعي واشنطن لإعادة السودان لبند الوصاية في مجلس حقوق الإنسان وماذا تريد أمريكا من السودان؟، رد وزير الخارجية قائلاً "هذا هو السؤال الأهم ماذا تريد أمريكا من السودان؟، لأنها لم تقل في يوم من الأيام ماذا تريد من السودان؟"
وتابع بالقول "ولكن الحكومة السودانية تعتقد أن أمريكا تريد حكومة في الخرطوم تأتمر بأمرها، ولا تكون لديها حرية اتخاذ قرار" وأضاف " يبدو أن الإدارة الأمريكية رهينة أفكار لم تتغير منذ ما قبل انفصال جنوب السودان، إضافة إلى أثر جماعات الضغط التي تناصب السودان العداء، مؤكداً أن الحوار هو الحل لمعالجة القضايا العالقةوقال غندور إن السودان لن يرضى بغير علاقات طبيعية مع أمريكا، تمتنع فيها واشنطن عن التدخل في قضايا السودان الداخلية، وأضاف أن أمريكا تطلب تعاون السودان لحل قضايا المنطقة قائلاً "وعلى من يريد تعاوننا أن يحترمنا ويتعامل معنا بجدية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق