الأحد، 20 سبتمبر 2015

موسفيني في الخرطوم ...زيارة تجب ما قبلها من خلاف ...!!

حققت زيارة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني للبلاد جملة مكاسب سياسية وأمنية فقد أكد الرئيسان السوداني المشير عمر البشير، واليوغندي يوري موسفيني، حرصهما على بذل كل ما يمكن لمنع اشتعال الحرب في دولة جنوب السودان، واتفقا على استثمار زيارة الأخير للخرطوم في فتح صفحة جديدة وتجاوز كل الصعاب في علاقات البلدين.
ووقَّع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ووزير التعاون الإقليمي اليوغندي، فليمون ماتيكي، قبيل مغادرة موسفيني، يوم الأربعاء، على (البيان الختامي) للمباحثات السودانية اليوغندية التي استمرت ليومين في الخرطوم برئاسة رئيسي البلدين.
وركزت المباحثات على الأوضاع الأمنية في الإقليم، وما يمكن أن تحدثه الحرب في دولة جنوب السودان من زعزعة للاستقرار بالمنطقة، حيث رحَّب الرئيسان بالاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع في دولة الجنوب، وأكدا حرصهما على بذل كل ما يمكن لمنع تجدُّد الحرب مرة أخرى.

ونوه البشير – بحسب البيان- إلى الآثار المدمرة لحرب دولة جنوب السودان على السودان ويوغندا، حيث يعاني البلدان من إفرازاتها.
واتفق البشير وموسفيني على العمل جنباً إلى جنب وتحت مظلة إيقاد والاتحاد الافريقي، للحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وفي دولة جنوب السودان .
وقال البيان إن الرئيسين اتفقا على الوسائل المناسبة لتخفيف عبء ديون السودان، وطالبا الدول الأفريقية والمجتمع الدولي بالعمل على إيجاد وسائل لتخفيف عبء الديون السودانية والأفريقية.
واتفق الرئيسان على تعزيز ومواصلة التعاون بينهما في المسائل الأمنية بما يحقق مصالحهما وتنشيط اللجنة الأمنية المشتركة، وتعزيز برامج التدريب والتعاون في المجال العسكري للبلدين.
ووجَّها رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في البلدين بالعمل لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود في المجالات الأمنية، بما في ذلك استئناف عمل اللجنة الأمنية المشتركة، بهدف التغلب على الخلافات الأمنية بين الجانبين.
وتوصل الجانبان – بحسب البيان الختامي - إلى تفاهمات مهمة متعلقة بالجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والإتجار بالبشر، وتطرقا إلى الأخطار الناشئة من انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في المنطقة ووسائل مكافحتها والقضاء عليها.
وشجع الرئيسان الوزراء المختصين على توقيع مذكرات تفاهم بين وزارتي الداخلية في البلدين، وأخرى بشأن التعاون في مجال التعليم العالي والشباب والرياضة، بجانب الاتفاق على آليات تنشيط وتحسين التجارة والاستثمار، وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال.
وأشاد الرئيس اليوغندي،بالإنجازات التي حققها السودان في مجالي التصنيع والتعليم العالي، وقال إنهما من الوسائل التي تقود إلى النمو الاقتصادي وإخراج دول القارة الأفريقية من وهدتها الراهنة .وقال موسفيني في محاضرة ألقاها بقاعة الصداقة، يوم الأربعاء، إن الموارد البشرية أهم موارد أفريقيا التي ينبغي الاهتمام بها، وأن التعليم أفضل وسائل لتنمية الموارد وهو طريق سلكه السودان ، وأشار إلى أن الموارد الطبيعية والأنشطة المختلفة ستؤدي إلى إنتاج يفوق حاجة البلاد، وأن عليها إن أرادت الخروج بإنتاجها أن تتجه للتصنيع، بحيث تتوفر فرص المنافسة والتسويق وبالتالي النماء والرفاهية متاحة .وقال موسفيني إنه قام ضمن زيارته للخرطوم بزيارة بعض مواقع التصنيع، وأضاف" خرجت بانطباع أن السودان قد أدرك كيفية تخطي ما أسماه أحد المعوقات التي حالت دون تطور البلدان الأفريقية"، واضاف" إن السودان قد أطلق على هذه المعوقات "عنق الزجاجة " الذي لن يحدث تطور لدول المنطقة إلا بتخطيه".وقال موسفيني إنه زار إحدى الجامعات السودانية، مشيراً إلى أن السودان قد أدرك أهمية التعليم العالي مثلما فعلت بلاده، وأشار إلى أن دولاً مثل اليابان وهولندا لا تمتلك موارد طبيعية ولكنها اتجهت إلى التعليم والتصنيع وقد تمكنت من النمو والتقدم اقتصادياً وحضارياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق