الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

المجموعة الوطنية.. فضح العقوبات الأمريكية

وسط حضور كبير من الأجانب والمهتمين والسودانيين المعنيين بحقوق الإنسان، شهدت القاعة (23) مجلس حقوق الإنسان عصر أمس ندوة حقوقية محضورة اتخذت  من العقوبات الاقتصادية الأمريكية والحظر  التجاري المفروض علي السودان عنوناً لها، وتحدث في الندوة التي أحسنت المجموعة الوطنية الترتيب والحشد لها عدداً من الخبراء في هذا المجال أبرزهم جوزيف شلنقي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للإتحاد الأفريقي والخبير الاقتصادي د. بابكر محمد توم، ود. زيغموند أوستركسي الناشط الحقوق الفرنسي الذي ربطته علاقات وثيقة مع المتمردين السابقين في السودان من لدن جون قرنق ود. رياك مشار فضلاً عن جهات أخري مؤثرة في الشأن السوداني، حيث تناوب المتحدثون الثلاثة فضح تلك العقوبات القسرية وكشفوا التأثيرات الكارثية للحظر التجاري الأمريكي، ومع اختلاف زوايا النظر لذلك الحظر والخلفيات المختلفة للمتحدثين، إلا أنهم اتفقوا جميعاً  علي أن تلك العقوبات الأمريكية الأحادية تعد انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان في السودان.
جوزيف شلنقي زامي، رئيس القطاع الاقتصادي والاجتماعي في مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي قدم الخطاب باسم الذي القطاع يرأسه أما الرئيس أوباما عندما زار أثيوبيا في الفترة الماضية، وخاطب أوباما أمس بوصفه مواطناً إفريقياً يتحدث نيابة عن السودان وذكراه بأن هذه العقوبات الأحادية مفروضة من أمريكا ولا تسندها قرارات أمم متحدة وليس عليها أي إجماع دولي، ومبنية علي افتراضات غير واقعية، واستمرت لفترة طويلة قرابة العقدين وقال إن فيها تدخلاً سافراً في شؤون السودان وحرماناً من حقوقه في التجارة والتعاون والتكامل في الاقتصاد العالمي، والاستفادة من عضويته في الأمم المتحدة والمؤسسات العالمية كمنظمة التجارة  العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهي المؤسسات التي منع الاستفادة منها بسبب هيمنة أمريكا وتأثيرها الطاغي علي هذه المنظمات حتي لا تسمح بانضمام السودان لمنظمة التجارة رغم استيفائه لشروط الانضمام حيث انضمت دول لا تماثله في الاستيفاء للشروط.
وفي الندوة ذاتها تحدث د. زيغموند أوستركسي الناشط الحقوقي الفرنسي عن أن هذا الحصار الاقتصادي المفروض لم يعد أسلوباً للتعامل بين الدول، ويعني فشل الدبلوماسية الأمريكية في التعامل مع الدول.
وقال إن هذا الحصار شجع التمرد في السودان ومنحه الشعور بأن الحصار الأمريكي سيؤدي إلي ذهاب الحكومة مما جعلها تتشدد في التفاوض، ونوه إلي أن هناك أجيالاً ولدت بعد فرض العقوبات وتساءل: ما ذنبهم أن يعيشوا تحت الحصار؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق