الخميس، 3 سبتمبر 2015

يوناميد.. كيف ترحل؟

بقلم: راشد عبد الرحيم
سواء تسببت قوات يوناميد في إفشال زيارة المبعوث الأمريكي للسودان أو لم تفعل يبقي السؤال المهم لم تدخل هذه البعثة الأممية المكلفة بالسلام في دارفور في عمليات نقل ضيوف السودان؟
هذا السؤال يصلح سواء كان المبعوث يرفض أن يستخدم وسائل النقل والطيران السودانية أو لا يفعل.
ليس المبعوث الأمريكي فقط، بل ظلت طائرات البعثة وفي أوقات كثيرة تثقل شخصيات مختلفة إلي مختلف المدن والمواقع في دارفور.. أياً ما كانت الأسباب والقدرات والإمكانيات التي تتمتع بها هذه القوة وأياً  كانت الحاجة لها وكرمها مع السودانيين وضيوفهم فإن القبول بأن تقوم مثل هذه البعثة بمهام أكبر من تكليفها لا ينسجم مع رغبة الحكومة وطلبها في أن تبدأ هذه البعثة في عملية الرحول والمغادرة.
هذه البعثة ستظل متشبثة بأن تبقي في السودان لأسباب كثيرة ومتعددة منها وهذه مصالح مهمة يحرصون عليها.. وهي أيضاً أداة ضغط سياسي وتشويه إعلامي لصورة السودان.
الأمر الطبيعي إلا يسمح لهذه القوة بأي أنشطة أو أعمال في السودان غير العمل الذي كلفت به والذي لا تقوم به في الأصل، بل الأمر الطبيعي والمنطقي والمقبول أن ترفع الحكومة يدها عن مساعدة هذه القوة حتي في أداة عملها وألا تقوم بحمايتها كما تفعل الحكومة، إذ أنها مكلفة بأن تحمي لا أن توفر لها الحماية.
وقضية قرية ثابت سبب كاف أن ترفع الحكومة يدها عن هذه القوة ومساعدتها.
في ثابت ساعدتها الحكومة وكانت البعثة جاهلة بوسائل عملها في التحري والتحقيق وتحمل السودان جهلها وتأمرها وتربصها إلي اليوم.. إنه تناقض كبير أن ترفض الحكومة وجود البعثة وتتعامل معها ويستخدم البعض طائراتها ومساعدتها اللوجستية.
كثير من المواقف والقرارات تحتاج لقوة في القرار والموقف والتنفيذ يبعد عن المجاملات حتي ولو كانت لضيوف في مستويات رفيعة طالما أنها تهدد مصالحنا وسمعتنا وقراراتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق