السبت، 28 نوفمبر 2015

مفاوضات «بوث» تنهار لأنها مفاوضاته

 خالد حسن كسلا:
عاد الوفدان على امل ان يعودا بعد ان يجهز المبعوث الامريكي دونالد بوث اوراق تآمر جديدة.
> وبوث يعود الى بلاده بعد ان قاد عملية الاعتداء على قرية ام علوان من خلال موظفي المؤامرة الأجنبية قاحة قطاع الشمال في الحركة الشعبية.
> طبعاً قطاع الشمال في الحركة الشعبية وحركات دارفور غير الموقعة على اتفاقية سلام والرافضة للحوار الوطني، ومعلوم ان الحوار لا يكون مع المرضي عنه .. طبعاً كل هذه الحركات المربوطة بحبال الاجندة الاجنبية التي يمسك بها الآن المبعوث الامريكي بوث تسخر من أنشطة لجان الحوار الوطني.
> وعرمان الذي يمكن ان يكرر لنا مشهد «ديك المسلمية» يرفض مع جماعته الحوار، وهو يعلم ان الحوار يكون مع من يفترض فيه انه ظالم ومخطئ.
> لكنه يحرض على مقاطعته .. ولو اقتنع عقار والحلو وعبد الواحد وجبريل بضرورة اغتنام فرصة الحوار للحديث بوضوح عن كل ما هو مسكوت عنه لتبعهم عرمان طبعاً، ولن يفكر في نظرية طريقة «أنانيا 2» فلا يملك لها امكانات ولا علاقات مع دوائر المؤامرات.
> فالرجل دائماً «ديك مسلمية».. يمكن أن يصدر قراراً بصورة فردية من رئيس قطاع الشمال عقار او القائد الاعلى سلفا كير بالدخول في الحوار الوطني.. وفي تلك اللحظة يكون عرمان متحدثاً أمام حضور عن ضرورة مقاطعة الحوار الوطني ثم بعد القرار يعود مع العائدين.
> لكن بعد انهيار مفاوضات «بوث» فان آلية الحوار الوطني تبقى مضطرة لإنشاء لجنة جديدة تكون معنية بالتعامل الحكومي مع المتمردين الرافضين لمحاورة ممثلي الحكومة.
> فالقوى الأجنبية التي يمثلها المبعوث الامريكي واحياناً السمسار أمبيكي رئيس الآلية الافريقية لن تترك الفرقاء السودانيين يمضون في مشوار التفاوض.
> وحتى تتجاوز البلاد تآمر القوى الأجنبية لتؤتى ثمار الحوار في اجواء معافاة تسودها حالة الأمن والاستقرار وينعم فيه الشعب بثمار الحوار الوطني، لا بد من النظر الى الجبهة الثورية باعتبارها مشكلة قادمة من الخارج مثل مشكلة «الشفتة» الاثيوبيين في الفشقة وما جاورها.
> حتى لا يكون مصير نجاح الحوار الوطني في يد «بوث».
> وأهل الحوار الوطني جميعهم وهم فيهم الموالون والمعارضون والمتمردون والناقدون باقلامهم وألسنتهم من الشخصيات القومية وغيرها، مطالبون بأن يتجاوزوا عقبة الجبهة الثورية، فهم عاملون في مؤامرات ينسج خيوطها اعداء الوطن وأعداء الحوار الوطني.
> واعداء الوطن معروفون، وهم جوبا وواشنطن وكمبالا وتل أبيب ومليشيا المجرم حفتر في ليبيا.
> فهؤلاء لا يمكن أن نحد ونخفف من عدوانهم على مصالح الشعب الا بنتائج الحوار الوطني.
> والنتائج المرجوة للحوار الوطني تشكل وطناً يرضى فيه الجميع بالانتماء اليه ولا يظلم فيه احد.
> أما قضية المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق.. فهي قد كان مخططاً لحلها في إطار المشورة الشعبية، ويمكن توسيع ماعونها بإنشاء آلية فرعية لحوار وطني في كادقلي وأخرى في الدمازين.
> فقطاع الشمال بالحركة الشعبية سيظل يستغل هذه القضية بتوجيهات من بوث.
> وحتى لو وصل قطاع الشمال الى تسوية مع الحكومة فيمكن ان تعود قادته وتدخل مجلس الوزراء و المجلس الوطني بالتعيين القبيح، وتحرض على اعمال عدوانية ضد الخصوم السياسيين والسكان الآمنين المنظور اليهم على انهم موالون للنظام الحاكم او حزبه.
كرري .. قدوة الدعم:
> يوم الأربعاء قبل الماضي كان اجتماع معتمد كرري الصادق محمد الحسن حول دعم الحوار المجتمعي بالمحلية بالتعاون مع «دار المصطفى».
> وما يستهدفه الاجتماع هو إطلاق مبادرة لدعم الحوار المجتمعي مع قادة الأحزاب ورموز المجتمع بالمحلية والمشايخ. وبهذه المبادرة يمكن أن يتحول مجتمع كرري الى عائلة واحدة مهما اختلفت مبادئ ومشارب سكانها.
> وليت بقية المحليات تقتدي بكرري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق