الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

عبد الواحد والحلو .. فرقعة التحالفات

دفعت الاوضاع السياسية والعسكرية التى تمر بها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الى  الاتجاه نحو الحركة الشعبية قطاع الشمال برقيادة عبد العزيز الحلو في محاولة للاستفادة من إمكانيات الحركة الشعبية وايجاد ارضية لعبد الواحد بغرض تمرير اجندته من خلال تحالف استراتيجي بين الطرفين بالإتفاق علي تكوين لجنة تفاوض والتحالف سياسياً وعسكرياً وذلك في اجتماع ضم الطرفين بكاودا. المركز السوداني للخدمات الصحفية استنطق عدد من الخبراء وقادة الحركات حول مألآت التحالف المشار اليه وكانت الحصيلة التالية ..
واعتبر أحمد فضل وزير الدولة السابق بمجلس الوزراء والناطق الرسمي باسم التحرير والعدالة أن تحالف الحلو وعبد الواحد ليس فية جديد بإعتبار أن جميع حركات دارفور غير الموقعة لديها تنسيق مع الحركة الشعبية ، الا انه قال أن عبد الواحد لم يسبق له الدخول في تحالف مباشر مع قطاع الشمال لكن كان هناك تنسيق علي المستوي السياسي والعمل الخارجي ، مؤكداً عدم وجود إلتقاء بين حركات دارفور وقطاع الشمال ومؤكدا هذا التحالف الغرض منه ارسال رسالة الي عرمان وعقار ببداية مرحلة جديدة ولفت نظر للمجتمع الدولي علي إنهم موجودون ، خاصة هذا التحالف انعقد بعد مؤتمر الحركة الشعبية.
ويؤكد فضل أن هذا التحالف لايستطيع تحقيق إي شي علي وجه الارض ، لوجود تباين بين الطرفين ، كما انه لا يستطيع أن يحقق إي عمل عسكري علي ارض الواقع ، لأن عبد الواحد  بببساطة أصبح خارج الحسابات  ولا يملك قواعد في دارفور أو غيرها.
ويؤكد هاشم عثمان الناطق الرسمي بإسم تحالف أحزاب حركات دارفور أنه  معظم قيادات حركة عبد الواحد انحازت للسلام بعد ان فشلت الحركة عسكرياً وفقدت مناطقها في دارفور ، وبذلك فقد الأمل في ايجاد ارضية له مرة أخري ، معتبر أن تحالف عبد الواحد والحلو ما هو إلا تنسيق تكتيكي سياسي أكثر من كونه تنسيق تحالف مصالح مشتركة واتفاق في الرؤي والاهداف ، ويؤكد هاشم اذا كان التحالف  ان كان من اجل اغراض سياسية أو عسكرية  فلا جدوي منه خاصة وأن دارفور قد تعافت وتتجه بأكملها نحو السلام كما ان المواطن الدارفوري اصبح يري في التمرد والحرب عدوه الاول.
ووصف أبو القاسم أمام رئيس حركة تحرير السودان الثورية الثانية ، أن تحالف الحركة الشعبية قطاع الشمال مع حركة تحرير السودان بأنه إجتماع النقيضين ، واستبعد إمام أن يكون لهذا التحالف إستمرارية وذلك لخلوه من البعد الاستراتيجي ، مؤكدا أن مثل هذا النوع من التحالفات يأتي في إطار التحالف التكتيكي ، وأنه لا توجد نقاط إلتقاء مشتركة بين الحلو وعبد الواحد ، وأن موقف الحلو أقرب للتفاوض ومن ناحية أخري فأن الحلو اراد بهذا التحالف  التقليل من شأن عقار وعرمان ، بينما محمد نور متعنت ورافض للسلام وبحساباته هو تحالف جديد يعيد اليه الامل بعد أن فقد لقواته العسكرية وجميع مناطقة .
ويضيف العميد بريمة أحمد  رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ولاية غرب كردفان أن حالة عدم التوازن الذي شهدتها حركة عبد الواحد محمد نور بعد إنقشاع سحابة الدعم الغربي وفقد جميع قواعدة في دارفور اصبح المخرج الوحيد له أن ينزوي تحت مظلة عبد العزيز الحلو حتي يثبت اقدامة سياسيا وعسكرياً ، ومشيراً الى ان عبد الواحد فقد كل مقوماته داخليا وخارجياً، وتوقع بريمة أن لايكون هناك إنسجام مابين الحلو ومحمد نور فقط تراضي وتوافق رفاق ، قائلاً : الحلو لن يستفيد سياسيا أو عسكريا من عبد الواحد وعبد الواحد اصبح لا يمتلك قوة أو جيش أو حتي مكانة داخليا أو خارجيا ، فقط ما يبحث عنه محمد نور هو المنفعة الشخصية ومحاولة التواجد علي الساحة السياسية مره أخري ، مضيفاً ان الحلو في موقف جيد فهو محتاج الي زخم عسكري وقومي لتوطيد اقدامه  وفي سبيل ذلك لا غضاضة في أن يتحالف مع محمد نور للاستفادة من علاقاته الخارجية مع الدول المناوئه للسودان وتأييده للعلمانية التي يمكن أن تساعد وتمهد لاطروحات الحلو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق