الثلاثاء، 14 يوليو 2015

جولة غندور الأفريقية.. التأكيد على الخيارات الإستراتيجية

وقد جعل السودان منذ استقلاله من قضية تصفية الاستعمار والتفرقة العنصرية هدفا ومبدءاً أساسياً لسياسته الخارجية وبالرغم من اختلاف أنواع الحكم من ديمقراطية حزبية وعسكرية منذ استقلال السودان 1956 حتى يومنا هذا فان السياسة الخارجية سارت على النهج ذاته.
كما ظلت الدبلوماسية على العهد تجاه الدول الإفريقية.
وحرص السودان على إقامة علاقات رصينة مع حركات التحرر الأفريقية وذلك لأسباب منطقية منها انه شرب من الكأس ذاته وعرف معني التحرر والاستعمار وعاني من ويلاته وأحس بالحاجة الماسة لدعم الآخرين خصوصاً انه من أول الدول الإفريقية التي نالت استقلالها.
وواجب انتماءه للاسرة الافريقية حيث كان المنفذ الوحيد للمناضلين الأفارقة إلى الخارج أمثال جشوا انكون في الكنغو ودريام ارسام نجوما من نامبيا وغيرهم.
يحصلون على الأوراق الثبوتية ودعم مالي مقدر من السودان ليتمكنوا من السفر إلى خارج القارة.
فقد تلقي الرئيس عبود مذكرة من رؤساء مكاتب حركات التحرر الأفريقية في القاهرة فحواها انهم يثقون كل الثقة في الإسهام العظيم الذي يقدمه السودان لحركات التحرر الأفريقية في القاهرة فحواها أنهم يثقون كل الثقة في الإسهام العظيم الذي يقدمه السودان لحركات التحرر من اجل تصفية الاستعمار كان موقف السودان مشرف أمام قضية التميز العنصري التي مارستها بريطانيا بجنوب أفريقيا وساهم موقفه كمؤسس للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الأفريقية إلى إبعاد اتحاد جنوب أفريقيا كرة القدم فلم يعد إليه إلا في التسعينات بعد نهاية الفصل العنصري، أقام بحملة دبلوماسية في العام 1960 ضد سياسة الفصل العنصري واتبعها بخطوات شملت:
مقاطعة التجارة مع جنوب أفريقيا
رفض فتح أجوائه أمام الطائرات البريطانية العابرة لجنوب أفريقيا.
دعم النضال لحركات التحرر بجنوب أفريقيا حيث توجت بوصول مانديلا للخرطوم 1962م ومنح وثيقة سفر.
فهل كان لحكومة جنوب أفريقيا إن تنسي من ناصرها وقت الأزمة وهل كان من الممكن إن يتوقع منها غير موقفها الأخير فيما يختص بالمحكمة الجنائية.
مبادرات سودانية لنهضة افريقية:
ظل السودان يقوم بدوره الريادي في الإطار الأفريقي رغم المضايقات التي يواجهها من الدول الغربية فقد قدم السودان مجموعة من الأفكار والرؤى التي وجدت التجاوب الأفريقي التام منها.
أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (السيسا): هو اتحاد لأجهزة المخابرات الأفريقية يهتم بمكافحة الجرائم العابرة للحدود والإرهاب وكان دعا في توصياته عقب آخر اجتماع له بالخرطوم دعا دول الاتحاد الأفريقي أن تتخذ عبر مؤسساتها الاقتصادية المركزية تتخذ إجراءات موحدة برفض العقوبات الأمريكية الأحادية على الدول الأفريقية ودعا كذلك إلى ضرورة تكوين جهاز مخابرات أفريقي موحد كان قد تم تكوين أجهزة (السيسا) بمبادرة من السودان.
مجلس الأحزاب الأفريقية:
يهدف هذا المجلس لتأكيد الدور الطليعي للقارة الأفريقية والعمل على خدمة قضاياها الإستراتيجية لخلق فضاء أفريقي واسع مساند لهذه القضايا عبر تجمع الأحزاب الأفريقية يسعي أو يعمل لمساعدة القارة لبلورة رؤية لتعجيل تحسين وتنسيق المواقف والعمل المشترك وجعل شعوب القارة مركز الاهتمام وجل الأحزاب الأفريقية لها تاريخ عريق فقد احتفل بعضها بعيده المئوي وناضل كثيراً منها في تحرير القارة من الاستعمار عبر النضال المسلح والنضال السياسي لذلك فان دورها في القارة وتوحيدها ونهضتها أمر ضروري وهام حيث يرأس السودان هذا المجلس وتم تكوينه بمبادرة منه.
مجلس الشباب العربي الأفريقي:
منظمة شبابية عربية افريقية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تهتم المنظمة بالشباب العربي الأفريقي والاتحادات الوطنية منها والإقليمية وفي المهجر تدافع عن حقوقهم وقضاياهم في تحقيق طموحات وأهداف الشباب العربي الأفريقي فالسودان له مهمة مزدوجة وهي مناصرة قضاياه الأفريقية ودوره في التواصل الثقافي والاقتصادي العربي الأفريقي حيث تحتضن الخرطوم المصرف العربي بأفريقيا الذي بلغ حجم تمويله للتنمية في أفريقيا حوالي الـ20 مليار دولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق