الأربعاء، 29 يوليو 2015

السودان يقدم مقترحات لحل أزمة الجنوب بحضور أوباما

لبى السودان الدعوة الأميركية وشارك بوفد يقوده وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور في الاجتماع الخاص ببحث الأوضاع في دولة جنوب السودان الذي التأم الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقدمت الخرطوم مقترحات لحل النزاع الدموي هناك. 
وترأس الوفد الأميركي في الاجتماع الرئيس باراك أوباما في حضور رؤساء الدول المجاورة للدولة الوليدة على رأسهم الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، والكيني أوهورو كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين.
وقال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في إثيوبيا السفير حمزة عمر ، إن الحكومة الأميركية دعت الدول المجاورة للمشاركة في الاجتماع بهدف الضغط على أطراف النزاع في جنوب السودان، وأوضح أن هدف الضغط هو إيقاف الحرب ودعم مقترح منظمة التنمية الحكومية في دول شرق أفريقيا "الإيقاد" في هذا الصدد.
يشار إلى أن الوثيقة التي سلمتها وساطة إيقاد، للأطراف المتحاربة تتضمن أن تكون العاصمة جوبا خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة)، بحيث تتولى مسؤولية حمايتها، قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى حين اكتمال دمج قوات الطرفين خلال فترة عام واحد، من عمر الفترة الانتقالية والمقدرة بثلاث سنوات.
وطبقاً للوثيقة، فإن الرئيس سلفاكير ميارديت سيبقى في منصبه الحالي، على أن يشغل زعيم المعارضة "د.ريك مشار"، منصب النائب الأول للرئيس.
وكانت الرئاسة في حكومة جنوب السودان أعلنت الإثنين، رفضها لبعض البنود التي وردت في وثيقة السلام المقترحة، ووافقت فقط على صيغة اقتسام السلطة على مستوى الحكومة المركزية بشكل تذهب فيه 53% من مقاليد السلطة إلى الحكومة الحالية برئاسة سلفا كير، و33% إلى المعارضة.
وقال السفير عمر إن الاجتماع ناقش المسائل المتصلة بوقف الحرب والضغط على الأطراف المتحاربة في الجنوب وتم تبادل الآراء بشأن الآليات لإيقاف الحرب وعدم نشوبها مرة أخرى.
وأشار إلى أن وفد السودان الذي ضم أيضاً الفريق أول مهندس محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني قدم مقترحات لمعالجة الأزمة وجدت القبول من المجتمعين بمن فيهم الأميركان من دون أن يكشف عن هذه المقترحات. 
وقال عمر إن طرفي النزاع في الجنوب سيجتمعون قريباً في أديس أبابا لمناقشة مقترح الإيقاد توطئة لإقراره في مسعى لإيجاد تسوية شاملة للقضية.
وقدمت الخرطوم في وقت سابق من الأسبوع الجاري نصائح لفريق الخبراء الخاص بالجنوب خلال زيارته للخرطوم تتعلق بإنهاء الصراع عبر الاتفاق على تقاسم السلطة ووضع المكونات الإثنية والثقافية، إلى جانب معالجة الأوضاع الإنسانية، وحدد الوسطاء الدوليون 17 أغسطس القادم موعداً لانتهاء المهلة أمام قادة جنوب السودان لتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية الدائرة منذ ديسمبر 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق