الأحد، 26 يوليو 2015

باقان في الخرطوم .. زائر غير مرحب به



أعلن سفير دولة جنوب السودان في العاصمة السودانية الخرطوم ميان دوت،، أن الأمين العام للحركة الشعبية الحزب الحاكم في بلاده باقان أموم الذي أُعيد لمنصبه في ال 23 من الشهر الماضي، سيزور السودان قريباً.ولم يُحدِّد السفير موعداً قاطعاً للزيارة المرتقبة، واكتفى بالقول إن الزيارة ستتم بعد أن يتسلم أموم مهامه.
وقال السفير لدى لقائه المساعد ألأول للرئيس «محمد الحسن الميرغني »، إن زيارة»  باقان » ستتم بعد أن يتسلم مهامه، حيث     أُعيد الأمين العام للحركة الشعبية إلى منصبه في 23 يونيو الماضي.وكان «باقان » قد أُطيح به من المنصب مع آخرين، وتم اعتقاله في ديسمبر 2013 بعد خلافات عاصفة داخل الحزب الحاكم، أدت فيما بعد إلى مواجهات مسلحة بين الرئيس «سلفاكير ميارديت » ونائبه المقال «رياك مشار .» وجاء قرار إعادة تنصيب «باقان » أميناً عاماً
للحركة الشعبية، في إطار اتفاق «أروشا » التنزانية، الموقع عليه في 21 يناير الماضي.
وبحث المساعد الأول للرئيس «محمد الحسن الميرغني » مع السفير «ميان » )الأحد( الماضي، العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين الخرطوم وجوبا. وقال «ميان » في تصريحات عقب اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بالخرطوم، إن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا التي تهم البلدين. إذا سيأتي إلى الخرطوم رجل قد كال اللطمات تكرارا لشعب السودان فهو رجل تمكنت فيه العنصرية حتى – النخاع – ولا تخلو خطاباته من مصطلح « الجلابة « او كيل الاتهامات للمؤتمر الوطني ، ومع تناقص الزمن نحو إجراء الاستفتاء مطلع العام 2011 م اصبح الرجل اكثر استعجالا لإنفصال الجنوب .. وهو يعتبر من اكثر المحرضين على الانفصال ، فروح العنصرية والانفصالية تغشاه كلما اغمد عينيه للنوم ، وتصيبه بالهلاويس ، وهى تذكره بأجندته التي تهدف لتمزيق السودان وتقطيعه !! ولن ينسى شعب السودان للرجل مواقفه الهدامة والانفصالية وهو يتجود على وسائل الاعلامية بتصريحاته الانفصالية ، والتي لم تكن تأتي الا عند هدو الاحوال لتعكننها وتشوّش عليها .
لذا فزيارة «باقان أموم » إلى الخرطوم غير مرحب بها شعبيا ، وينبغي لدولة الجنوب أن تبعث بشخص آخر، لاسيما أن «باقان » ظل يكيد للبلاد منذ توليه رئاسة المفاوضات، وأثناء فترة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، عقب اتفاقية السلام، وبعد الانفصال لم تتغير مواقف الرجل(. إن آخر زيارة لباقان التي استقبل خلالها في الخرطوم من قبل الذين كانوا يفاوضونه في نيفاشا وكأنه رمز للسلام، ولكن الرجل خذلهم وغادر الخرطوم، لتعتدي قوات الحركة الشعبية -قطاع الشمال على مدينة أبوكرشولا، حيث نهبت المواطنين وقتلتهم .
عموما فالواقع يقول أن باقان ورفاقه يريدون ملء الفراغ الذى خلفه الرئيس سلفاكير بانشغاله بالحرب مع مشارعلى حساب الكثير من الوعود بالأمن والسلام التى بذلها الرجل لشعبه عشية الانفصال ، كما يريدون قطع الطريق على مشار للوصول الى قصر الرئاسة وتشويه صورته وتسويقه كلورد حرب مشغول بسفك الدماء ، وبحسب مراقبين فان ذلك بات متاحا ويسيرا اليوم خاصة مع تطاول امد الحرب التى حصدت الكثير من الأرواح منذ اشتعالها فى منتصف ديسمبر من العام المنصرم . ، ولذلك على باقان ورفاقه وضع خططهم على هذا الأساس .
على العموم تمثل زيارة «باقان » للخرطوم على علتها إقرارا من دولة الجنوب بالدور الايجابي والذي لا غنى عنه والذي يلعبه السودان، ليس في مجال توفير المأوى والمساعدات الإنسانية للاجئي جنوب السودان فحسب، وإنما بالدور المطلوب الذي يلعبه في إنهاء الاقتتال بين الأطراف الجنوبية. وتجئ زيارة «باقان أموم » بعد سنة ونصف من الاقتتال الأهلي، في الجنوب والذي فشلت، وساطة الإيقاد حتى الآن في احتوائه، وتفاقم الصراع بشكل أصبح يهدد كيان الجنوب نفسه، بعد أن عصف بكل مكتسبات الاستقلال وأحلامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق