الاثنين، 15 يونيو 2015

البشير في جوهانسبيرغ...سلسلة من الضربات الموجعة



تقرير : سوسن محجوب
أثارت منظمة "مركز جنوب إفريقيا للتقاضي" غباراً كثيفاً في الخرطوم وجوهانسبيرغ معاً وأقامت الدنيا وذلك عندما تقدمت بطلب إلى محكمة محلية مطالبة ألقاء القبض على الرئيس البشير، ومنذ وقت مبكر تبارت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة قرار المحكمة.
لم يمضي وقت طويل حتى تبارى المسؤولين في الخرطوم وجوهانسبيرغ في دحض تلك المعلومات والتأكيد بأن الرئيس يحظى بحماية وحصانة مثله والزعماء المشاركين في القمة. ما حدث أمس الأحد في العاصمة جوهانسبيرغ حدث في منتصف العام 2013 في العاصمة النيجرية أبوجا، عندما طالبت منظمات حقوقية إنهاء مشاركة الرئيس البشير في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، إلا أن البشير شارك في القمة، وعندما رفضت حكومة ملاوي استقبال الرئيس البشير في أراضيها سارع الاتحاد الإفريقي بإلغاء استضافتها لقمة الاتحاد ونقلها إلى العاصمة أديس أبابا، حيث رحبت العديد من الدول الإفريقية. بينها جنوب إفريقيا بقرار الاتحاد الإفريقي ومنذ صدور قرار الجنائية شارك البشير في عدد من القمم في دول موقعة على ميثاق الجنائية منها كينيا ونيجيريا، وقبيل أن تتناقل الأسافير قرار المحكمة المحلية برز سفير السودان بمصر وممثله في جامعة الدول العربية عبد المحمود عبد الحليم مؤكداً إن مشاركة البشير في القمة الإفريقية بجنوب إفريقيا أتت بدعوة رسمية من حكومتها ومن الاتحاد الإفريقي، مما سدد ضربة موجعة وقاتلة لما يسمى بالمحكمة الجنائية وقضى على ما تبقى من أشلائها.وأوضح أن الاتحاد الإفريقي الذي يشارك الرئيس البشير في اجتماعاته له مواقف واضحة في مناهضة الجنائية، حيث طالبت قراراته دول القارة بعدم التعاون مع ذلك الجهاز العنصري والمسيس والذي يستهدف قادة الدول الإفريقية، وذكر السفير عبد المحمود عبد الحليم أن المحكمة الجنائية صنيعة غربية تعمل على إخضاع الشعوب تحت ستار عدالة كاذبة ومزيفة، وأضاف أن ما يتردد حول محاولات اعتقال الرئيس البشير لا يهز شعرة في عضد قيادة وشعب السودان، وأن مشاركته في القمة تعد فخراً للسودان ولإفريقيا، ومن الخرطوم قال القيادي بالمؤتمر الوطني عبد السخي عباس لفضائية (بي بي سي) أن مشاركة البشير لا تمثل إحراجاً لأحد، وأن إجراءات مشاركته تمضي بصورة عادية وفقاً للجدول المخطط لها.
واعتبر عبد السخي أن المحكمة الجنائية ما هي إلا وسيلة لإذلال الشعوب الإفريقية وقادتها، وهي تخدم أجندة ومخططات الدول الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق