الخميس، 11 يونيو 2015

بدء مؤتمر التكتلات الأفريقية بمشاركة السودان

بدأت في مصر يوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر التكتلات الأفريقية لرؤساء دول وحكومات مجموعة الكوميسا، ومجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي، والتي تعتبر نقطة مهمة للتكامل الاقتصادي لتأسيس منطقة للتجارة الحرة الأفريقية، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، إن مصر تعتز بالمنطقة، وأعلن التوقيع على اتفاقيات التأسيس لتعزيز التجارة وذلك بإزالة المعوقات الجمركية وغير الجمركية.
وأضاف السيسي خلال كلمته أمام المؤتمر، أن اليوم نقطة مهمة للتكامل الاقتصادي لتأسيس منطقة للتجارة الحرة، سكانها 625 مليون نسمة، وحجم الناتج المحلي 1,2 تريليون دولار أميركي، ويشكل 60% من ناتج أفريقيا المحلي ، وأشار إلى أن المنطقة تمتد من الإسكندرية على البحر المتوسط إلى كيب تاون.
وأكد السيسي، أن ما نقوم به خطوة رئيسة لتصبح أفريقيا قوة اقتصادية فاعلة بحلول 2063 والتي تبدأ بإنشاء منطقة تجارة حرة في 2017، وربط أفريقيا في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.
قسطل أشكيت
وأشاد السيسي، بتبني القمة الأخيرة للكوميسا وقمة ساداك التي ركزت على أهمية تطوير البنية التحتية وحرص مصر على مبادرات الاتحاد الأفريقي لتطوير البنية الأساسية في أفريقيا.
وأكد أن ذلك يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية لحل التدهور في النقل والاتصالات والموارد المائية والطاقة.
وأشار السيسي إلى أن الطريق بين مصر والسودان (قسطل- أشكيت) تم افتتاحه الشهر الماضي وجاري الانتهاء من الطريق البري الممتد من القاهرة لكيب تاون والذي تمنى افتتاحه خلال الفترة المقبلة.
وقال السيسي إن شبكة الطرق ستسهم في تيسير حركة التجارة بين القارة الأفريقية بوجه عام، وأضاف أن مصر قدمت عرضاً لمشروع لخط ملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، ضمن مشاريع تقوم بتنفيذها لدعم شبكة المواصلات والبنية التحتية، وعلى رأسها اقتراب الانتهاء وافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بما ييسر حركة التجارة.
ووجه السيسي دعوة لوفد التكتلات الأفريقية الثلاثة (سادك- كوميسا- جماعة شرق أفريقيا) لافتتاح القناة الجديدة أغسطس المقبل.
وأكد أن مصر لن تدخر جهداً لدعم اشقائها الأفارقة قائلاً "مصيرنا واحد" وما يتحقق من فائدة يعود بالنفع على دول القارة كافة.
وشدد السيسي، على ضرورة استغلال القوة البشرية بأفريقيا والمقدرة بـ625 مليون نسمة، ونصف ناتج أفريقيا، وقال إن زعزعة السلم يعرقل الجهود الاقتصادية وبدون تحقيق السلم والأمن لن تتحقق التنمية للشعوب.
من جانبه قال سفير السودان بجمهورية مصر العربية عبدالمحمود عبدالحليم، إن مشاركة الرئيس عمر البشير في القمة في أول زيارة خارجية له عقب أدائه لليمين الدستورية رئيساً للبلاد لفترة رئاسية جديدة، تؤكد حرص السودان واهتمام البشير شخصياً بأمر الوحدة الأفريقية لما تتمتع به أفريقيا من موارد اقتصادية وبشرية هائلة.
وأوضح عبدالمحمود يوم الأربعاء، قبيل بدء أعمال القمة، إن مشاركة السودان في هذه الاجتماعات بوفد رفيع المستوى يأتي تأكيداً لدور السودان الهادف لتعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية.
وأشار السفير إلى أن القمة تهدف إلى تدشين انطلاق منطقة التجارة الحرة بين المجموعات الثلاث، وتأتي وصلاً لاجتماعات بدأت بكمبالا عام 2008، واستؤنفت في جوهانسبيرج عام 2011.
وقال إن هذه المنطقة يقطنها 57% من سكان القارة، وبناتج إجمالي قدره 103 ترليونات دولار أميركي.
ويوقع السودان على عدة وثائق في نهاية اجتماعات هذه القمة، وهي اتفاقية تدشين إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين المجموعات الثلاث وإعلان شرم الشيخ.
إجمالاً يمكن القول، إن هذه القمة تتميز بأهمية خاصة إذ تتصدر قضايا التنمية المستدامة وقضايا تعزيز التجارة بين الدول الأفريقية.
ويشارك السودان في هذه القمة بوفد برئاسة المشير عمر البشير، ويضم كلاً من وزير رئاسة الجمهورية صلاح الدين ونسي محمد خير، ووزير الخارجية أ.د. إبراهيم أحمد غندور، ووزير العدل د. عوض الحسن النور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا، ووزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية الصادق محمد علي حسب الرسول.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق