الثلاثاء، 1 مارس 2016

ريفز.. المنهج التلفيقيّ المكرر!

عقب تقريره المختلق الذي نشره على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان (إجتماع اللجنة العسكرية الأمنية) بتاريخ 31 أغسطس 2014م وأورد فيه معلومات كاذبة سرعان ما كذبها وثبت أنها ملفقة وأن التلفيق نفسه جاء خال من أي قدر من البراعة، لفت الناشط الأمريكي (إيريك إيفز) الأنظار إليه، ليس لأنه باحث أو ناشط سياسي ولكن باعتباره ظاهرة إسفيرية تحاول أن تجد لنفسها مجالاً تعيش فيه.
إيفز ومن الوهلة الأولى أثبت حتى لخصوم الحكومة السودانية أنه كاذب، لأن خصوم الحكومة السودانية -ومع خصومتهم وعدائهم السافر لها- يعرفون حقائق الواقع بشأنها ولكن ومع ذلك ورغم أن الرجل فشل منذ الولهة الأولى في نيل ثقة أعداء الحكومة السودانية إلاّ انه عاود الكرّة ونشر على مدونته الخاصة (ريفز سودان) بتاريخ 15/11/204 ما أسماها خطة حكومية سودانية لاستخدام أسلحة كيمائية للسيطرة على منطقة (دلامي) بجبال النوبة!
هذه الكذبة الثانية كانت كافية لإنفضاض الكل من الرجل وبدا للكثيرين أن الرجل لديه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالحقائق والخيالات والطريقة المثلى للمزج بينهما كما يفعل دهاقنة أفلام الخيال العلمي في استوديوهات هوليود!
ولسوء حظ إيفز فإن هذه الكذبات المتتالية وغير المعقولة فتحت عليه طاقات استفهامية لم يكن يتحسب لها، حيث جرت عمليات تدقيق وتنقيب بالغة الدقة من قبل أكاديميين ونشطاء وأساتذة جامعات أجانب وغير سودانيين بحثوا فيها -لأغراض تكوين صورة ذهنية للرجل- عن جذوره الأكاديمية وخبراته وقدراته لمقايسة ما يقوم بنشره ويدّعيه بغية قياس مصداقيته كما يجري عادة في مثل هذه الحالات.
وكانت النتيجة بالفعل مذهلة، فالبروفسير الألماني (ستيفان كروبلين) وهو أكاديمي مختص بالشئون السودانية فى جامعة كولونيا قال إن ريفز غير متخصص في هذا المجال وأن مجال اختصاصه –قبل أن يتم إعفاؤه– كان الأدب الانجليزي! وأنه يتلقى تمويله من قبل (احتكارات كبرى) وأن منهاج عمله غير نزيه على الإطلاق وهو (داعية متحيز) ويشبه وزير الدعاية النازي الشهير (غوبلز)!
شهادة أكاديمي متخصص ومعروف في حق إيفز بهذا الوضوح –مع إلتزام إيفز منذ ذلك الحين– الصمت التام وعدم الرد على البروفسير كروبلين، أمر لا يحتاج التعليق! أما آخر ما أورده إيفز المثقل بكل هذه المطاعن، وثيقة أصدرها مؤخراً عن إجتماع الرئيس البشير مع حكام الولايات السودانية بتاريخ 11/10/2015م .
إيفز هذه المرة زاد طين كذبه بلاً فالتاريخ الذي أورده 11/10/2015م كانت كل قيادات الحكومة السودانية مشغولة بالتحضير للحوار الوطني يوميّ 10 و 11/5/2015م وهو أمر معروف لدى الكافة -القاصي والداني- في السودان وموثق إعلامياً.
الوثيقة تضمنت صفات رسمية لـ6 حكام ولايات منحتهم رتباً عسكرية وهم مدنيين! كما أن الوثيقة تحدثت عن طرد اليوناميد (قوات حفظ السلام في دارفور) مع أن هذه إجراءات تجري بإجراءات مع مؤسسات إقليمية ودولية ولها لجان.
الوثيقة تعرضت أيضاً لقضايا تخص مصر واثيوبيا، مناقضة تماماً لواقع علاقات السودان بالدولتين بحيث تستلقي على ظهرك من الضحك، لدرجة أن الرئيس (ديسالين) تعرض للأمر في خطابه أمام البرلمان الإثيوبي بتاريخ 26/5/2015م نافياً ما أوردته الوثيقة. إجمالاً، فإن (إيفز) لم ينس شيئاً ولم يتعلم شياً وما زال يكذب على نفسه ويصدقها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق