الاثنين، 18 ديسمبر 2017

فضيحة المعارضة السودانية في لندن!!

أوغر الملتقى الاقتصادي السوداني الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي صدر القوى السودانية المعارضة، أذ أن الزائر للندن بإمكانه أن يلحظ حركة الشخصيات السودانية
التي تدعي النضال والمعارضة. ساسة سودانيون أو هكذا يزعمون وبدلاً من أن يناضلوا من الميدان السياسي الفسيح في السودان إن كانوا فعلاً أصحاب مبادئ ورؤى سياسية حقيقية ومفيدة لوطنهم، فضلوا الهرب واتخاذ المنافي منابراً لكيل السباب لوطنهم، وانتظار سقوط النظام ليعودوا
فاتحين!!
أغلب هؤلاء كذبوا وقدموا أوراقاً غير صحيحة لنيل حق اللجوء والإقامة والعيش السهل والهبات والمنح المجانية باسم النضاف والاضطهاد السياسي!! وبعضهم وجد في هذا النمط المعيشي خير وسيلة للحياة، حيث لا عمل مضني ولا مسؤولية ولا مشقة، ومن الطبيعي إذن – والحال كهذي –
أن يتضايقوا ويوغر صدرهم أي محفل أو نشاط سوداني وطني يعطي ملمحاً إيجابياً للسودان. ولهذا فحين رأى هؤلاء المعارضين، أن الملتقى الاقتصادي ضاقت به القاعة اللندنية الرحبة آلمهم الأمر كثيراً وفكروا في وسيلة لافساد الملتقى! والتقى حوالي (16) تنظيم سياسي ما بين حزب
وحركة مسلحة ومنظمة سودانية وقرروا عمل حشد معارض وتظاهرة تغطي تماماً على وقائع الملتقى وتهزم أهدافه وتظهر النظام الحاكم بمظهر سئ!! تصور عزيزنا القارئ كيف سيكون حشد (16) حزب ومنظمة وحركة مسلحة في باحة المكان اللندني والآثار المترتبة على ذلك!! ربما بدأ الأمر
للوهلة الأولى مثيراً للفضول، فالعاصمة البريطانية المعروفة بأنها بمثابة (حديقة ديمقراطية عريقة) بإمكانها أن تتسع للرأي والرأي الآخر بأريحية واعتيادية عرفت عن بلاد الانجليز تحت سقف ديمقراطية (وليست منستر) المعروفة، اذ لا غضاضة في المواجهات الديمقراطية السلمية بالمنطق
السياسي والحجة والرأي السديد. ولكن، كل هذه الأحزاب المتحالفة ومنظماتها وحركاتها التي تنادت للإحتشاد تمخضت عن (7) افراد فقط هم الذين تكبدوا عناء التظاهرة!!. فقد (7) أفراد حملت ملامحهم كل تقاطيع الخيبة والضعف وقلة الحيلة إحتشدوا في الباحة المعدة للإحتشاد! ولعل الأمر
المؤسف والمثير للشفقة هنا أن العدد (7) لا يصلح حتى لحساب نسبة مئوية مناسبة، اذ أنه لو كان الحاضرين (8) مثلاً لقلنا أن الـ(16) تنظيم أوفد كل واحد منهم (نصف ممثل) أو (نصف فرد) لكي يمثلهم في هذه التظاهرة ولو أردنا قياس حجم التحالف واستخراج نسبة تقريبية فإن الـ(7) بأي
طريقة من طرق القياس والحساب لا يتيحو لأي عالم رياضيات إجراء عملية حسابية!!
ان هذا الموقف لسوء الحظ جاء بمثابة ضربة حرة مباشرة وجهتها هذه القوى السودانية المعارضة لنفسها، فضحت نفسها، وأتاحت سانحة تاريخية للعالم لكي يجري عملية قياس (من أرض الواقع) لحجم المعارضة وحاضرها ومستقبلها وربما دمعت عينا لندن في ذلك اليوم الحزين وهي ترى
الرصاص السياسي المعارض يرتد إلى الصدور لتسقط المعارضة السودانية ضحية لرصاصها هي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق